بعض عقائد الزيغ والمروق لمؤسس القاديانية

بعض عقائد الزيغ والمروق لمؤسس القاديانية

نشرت أخيرًا مجلة «الهدي النبوي» الغرَّاء مقالين نفيسين بقلم فضيلة رئيس تحريرها عن طغمة القاديانية، كان لهما أثر طيب عند مَن قرأهما، وقد أحببتُ أن أُتبعهما بذكر شيء من أقوال مؤسس هذه النحلة الطاغية، وخاصة بعد أن طرد الأزهر الطالبين المأجورين اللذين كانا انتسبا إليه؛ لينشرا به ضلالات هذه الفئة الضالة، وذلك بقرار من فضيلة شيخ الجامع الأزهر بناءً على اقتراح قدَّمه إليه فضيلة شيخ كلية أصول الدين، ورئيس لجنة تحقيق مذهب هؤلاء الناس.

عقيدة غلام أحمد في الحديث النبوي:

قال: "نقول فعليهم - (على الناس) - أن يُبينوا ما معنى لفظ الحكم الوارد في شأن المسيح الموعود المروي في صحيح البخاري، ونحن نعلم بيقين أن الحكم هو الذي يقبل حكمه لرفع الاختلاف وتكون فصيلته ناطقة نافذة، وإن جعل ألفًا من الأحاديث موضوعة"؛ إعجاز أحمدي، ص 29.

"ونحن نقول في جوابه: نقسم بالله إن الأحاديث ليست بأساس دعواي، بل القرآن والوحي الذي ينزل عليّ، نذكر للتأييد أحاديث تكون مطابقة للقرآن، ولم تكن معارضته لما أُوحي إليّ وما سوى ذلك من الأحاديث، فننبذه نبْذَ الأنجاس والأقذار"؛ إعجاز أحمدي، ص 30.

وفي هذا القدر كفاية لمن أراد أن يقف على مقدار احترام هذا الدجال لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كتاب التعليم له أيضًا أقوال كثيرة في التعريض بالحديث يرجع إليها من شاء التوسع.

ادعاؤه المعجزات وطعنه في الأنبياء عليهم السلام:

قال الدجال: "ثم إني بفضل الله تعالى لا بجدي وسعيي قد وجدت حظًّا وافرًا من النعمة التي أعطيت لسائر الأنبياء والمرسلين والمقربين إلى الله تعالى"؛ "حقيقة الوحي"، ص 62.

"فإن قيل: إن تلك المعجزات ها هنا، قلت: إني على كل ذلك قادر، بل قلما ظهر على يد أحد من الأنبياء مثل ما ظهر على يدي من المعجزات لتصديق دعوتي بفضل الله تبارك وتعالى"؛ "حقيقة الوحي"، ص 136.

"بل الحق الذي لا يعتريه شك أنه فجر بحرًا زخَّارًا من المعجزات بحيث لا يمكن ثبوتها من سائر الأنبياء عليهم السلام قطعًا ويقينًا سوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أتم الله حجته؛ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"؛ "تتمة حقيقة الوحي، ص 137.

"والذي نفسي بيده، هو الذي بعثني وسماني نبيًّا، ودعاني باسم المسيح الموعود، وأظهر لتصديق دعوتي آيات عظيمة تبلغ ثلاثمائة ألف، وقد ذكرت نبذة منها في هذا الكتاب"؛ "تتمة حقيقة الوحي"، ص68.

"الأخبار عن المغيبات التي ذكرت في هذه السطور تشتمل على آيات جلية فيصلة تنيف على عشر مائة ألف"؛ "براهين أحمدية"، ص 56.

"والذي نفسي بيده، لو قامت شهود آياتي العظام التي ظهرت لتصديق دعوتي في صعيد واحد، لما استطاع أحد من ملوك الأرض أن يكافئهم بأفواجه وجنوده"؛ "براهين أحمدية"، ص 5و 6.

"وعلى هنا فليس في قلوبهم من الإيمان نقير لا قطمير، فإنه ليس لي من الله معاملة إلا وفيها شركاء من الأنبياء السابقين، فكل قدح يقدحون به في أمري لا بد أن يرد على نبي من الأنبياء السابقين"؛ "حقيقة الوحي"، ص 128.

"والله تعالى قد أظهر لي آيات كثيرة لو ظهرت لقوم نوح، ما كانوا ليغرقوا"؛ "تتمة حقيقة الوحي"، ص 137.

"وإن تُعدوا دلائل صدقي لا تُحصوها"؛ "الخطبة الإلهامية".

"فوا عجبًا لخصومي يُشنعون عليّ بما يرثون به من الإسلام، ولو كان في قلوبهم تقوى، لما قالوا على ما يشمل الأنبياء من قبلي"؛ إعجاز أحمدي، ص 5و 6.

هذه قطرة من بحر كلام الدجال القادياني، كلها واردة في مؤلفاته التي ألَّفها وطبعها حال حياته ومات عليها، وفي العدد القادم إن شاء الله سنذكر نصوصًا قاطعة في ادعائه التشريع والنبوة والرسالة، والقول باكتسابهما.