• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (12)

وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (12)
وائل حافظ خلف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/1/2014 ميلادي - 28/2/1435 هجري

الزيارات: 15698

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وصول الأماني

بذكر تعقُّبات الحافظ ابن حجر العسقلاني

على العلامة الكِرماني في شرحه لصحيح البخاري (12)

 

• كان الحافظ ابن حجر - رحمه الله - يقول: ((لو التقط من "الفتح" بيان ما وقع للكرماني في شرحه، وللزركشي في تنقيحه؛ لكان شرحًا حسنًا. يسر الله ذلك)). "الجواهر والدرر" (2/708).

 

• وكان حريصًا على الالتقاط المذكور، وإفراده بالتصنيف، فما لبَّى أحد من تلامذته دعوته. "الجواهر" (2/698).

 

• طريقتي في هذا الكتاب أديرها على ذكر الحديث محل البحث بديئًا من "الجامع الصحيح" برواية أبي ذَرٍّ الهَرَوِي عن مشايخه: المُسْتَمْلِي، وابن حَمُّوَيْه السَّرَخْسِي، والكُشْمَِيْهَنِي، ثلاثتهم عن الفَِرَبْرِي، عن البخاري. ثم إنني أثني بذكر كلام الكِرماني. ثم أختم بذكر تعقب ابن حجر العسقلاني. وربما ذكرت في الحواشي بعضَ فوائدَ مما له تعلق بالسياق.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

عَوْنَك يا لطيف

• قال الإمام البخاريُّ - شكر الله سعيه - في كتاب الإيمان:

باب: قيام ليلة القدر من الإيمان

(35) حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". انتهى.

 

وأنت - ألهمك الله الصواب، وأراك المحاب - ترى في هذا الحديث مغايرة بين الشرط والجزاء، فالأول مذكور بصيغة المضارع، والثاني معبر عنه بلفظ الماضي، وقد أورد الإمام أبو عبد الله - رحمه الله - في البابين بعده ( تطوُّع قيام رمضان من الإيمان، صوم رمضان احتسابًا من الإيمان ) فضلَهما من حديث أبي هريرة أيضًا - رضي الله عنه - باتحاد فعل شرط وجوابه في المُضِي.

 

• فقال العلامة الكرماني في بيان نكتة ذلك[1]:

((إن قلتَ: لِمَ قال: "مَنْ يَقُمْ" بلفظ المضارع، وقال فيما بعده: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ"، و: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ" بالماضي؟

 

قلتُ: لأن قيام رمضان وصيامه محقق الوقوع؛ فجاء بلفظ يدل عليه، بخلاف قيام ليلة القدر فإنه غير متيقن؛ فلهذا ذكره بلفظ المستقبل)). انتهى.

 

• وقد ذكر الحافظ ابن حجر[2] هذه النكتة من كلام الكرماني ووصفها باللطافة، وخبَّرَ أن فيها شيئًا، ثم بيَّنه بعدُ، ومفاده أن التغاير بين اللفظين من تصرف الرواة، فالتماس الحكمة من ذا التغاير مجال نظر، ودونك لفظَ الحافظ:

((لما بيَّن البخاري علاماتِ النفاق وقبحها رجع إلى ذكر علامات الإيمان وحسنها؛ لأن الكلام على متعلقات الإيمان هو المقصود بالأصالة، وإنما يذكر متعلقات غيره استطرادًا، ثم رجع فذكر أن قيام ليلة القدر وقيام رمضان وصيام رمضان من الإيمان، وأورد الثلاثة من حديث أبي هريرة متحدات الباعث والجزاء، وعبَّر في ليلة القدر بالمضارع في الشرط وبالماضي في جوابه بخلاف الآخرين فبالماضي فيهما، وأبدى الكرماني لذلك نكتة لطيفة، قال: ((لأن قيام رمضان محقق الوقوع، وكذا صيامه، بخلاف قيام ليلة القدر فإنه غير متيقن؛ فلهذا ذكره بلفظ المستقبل)) انتهى كلامه، وفيه شيء ستأتي الإشارة إليه. وقال غيره: استعمل لفظ الماضي في الجزاء إشارة إلى تحقق وقوعه؛ فهو نظير: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ﴾ .

 

وفي استعمال الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا نزاع بين النحاة: فمنعه الأكثر[3]، وأجازه آخرون لكن بقلة، واستدلوا بقوله - تعالى -: ﴿ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾؛ لأن قوله: ﴿ فَظَلَّتْ ﴾ بلفظ الماضي، وهو تابع للجواب، وتابع الجواب جواب.

 

واستدلوا أيضًا بهذا الحديث، وعندي في الاستدلال به نظر؛ لأنني أظنه من تصرف الرواة؛ لأن الروايات فيه مشهورة عن أبي هريرة بلفظ المضارع في الشرط والجزاء، وقد رواه النسائيُّ[4] عن محمد بن عليّ بن ميمون عن أبي اليمان - شيخ البخاري فيه - فلم يغاير بين الشرط والجزاء، بل قال: "مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ يُغْفَرْ لَهُ".

 

ورواه أبو نعيم في "المستخرج"[5] عن سليمان - وهو الطبراني[6] - عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أبي اليمان، ولفظه زائد على الروايتين، فقال: "لَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ فَيُوَافِقُهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". وقوله في هذه الرواية: "فَيُوَافِقُهَا" زيادة بيان، وإلا فالجزاء مرتب على قيام ليلة القدر، ولا يصدق قيام ليلة القدر إلا على من وافقها، والحصر المستفاد من النفي والإثبات مستفاد من الشرط والجزاء؛ فوضح أن ذلك من تصرف الرواة بالمعنى؛ لأن مخرج الحديث واحد)). انتهى.



[1] "الكواكب الدراري" (ج1/ص153).

[2] "فتح الباري" (ج1/ص91-92)، وراجع "انتقاض الاعتراض" (ج1/ص78-80).

[3] وهو الصحيح إن شاء الله، وأما ما استدل به المجيزون ففيه موضع للقول، وهذا ما تنظَّر لنا من الرأي أسوقه على سبيل اختصار:

• فأما الآية التي في السورة التي يُذكر فيها الشعراء فلا نسلم بأن تابع الجواب جواب فيها، إنْ تابع الجواب إلا كما قال البدر: ((في حكم الجواب، وفرق بين الجواب وحكم الجواب))، ومن الفارق أنه يغتفر في الثاني ما لا يغتفر في الأول. وقال العلامة جمال الدين ابن هشام - رحمه الله - في "مغنى اللبيب": ((كثيرًا ما يغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل))، ثم أورد شواهد، منها تلك الآية - جلَّ مُنزلها -. على أن قوله - تعالى - ﴿ فَظَلَّتْ ﴾ يحتمل إعرابًا آخر، ذكره السمين الحلبي في "الدر المصون"، وهو أن يكون مستأنفًا غير معطوف على الجزاء، فإن كان ذلك كذلك فليس يدل القرآن على شيء مما قالوا. والله أعلم.

• وأما حديث قيام ليلة القدر فالقول ما قاله الحافظ - رحمه الله - من أن السياق فيه إنما هو من تصرف الرواة، والجزم بأن اللفظ المزبور هو لفظ الرسول يحتاج إلى دعامة. وقد قال الحافظ أبو الفضل - يرحمه الله -: ((إذا وقع التصرف في اللفظ امتنع الجزم بأن اللفظ النبوي هو بعض تلك الألفاظ؛ فامتنع الاحتجاج بذلك في اللغة))، وقال أيضًا: ((إذا اختلف الرواة في اللفظ الوارد امتنع الاحتجاج في اللغة ببعض المختلف؛ لأنه يطرقه الاحتمال، سواء كان الاحتمال راجحًا أو مرجوحًا)).

• وهذا ما يقال أيضًا في توجيه كلام عائشة - رضي الله عنها -: ((إن أبا بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رَقَّ))، فإنه مرويٌّ بألفاظ أُخرَ.

• وأما ما استدلوا به من شعر فمحمول على الضرورة، وقد ساق منه ابن مالك - رحمه الله - في "شواهد التوضيح" جملة. والله أعلم.

[4] في كتاب الاعتكاف من "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" رقم (13730). ثم رأيته في "الكبرى" (ج3/ص403) رقم (3398) ط/ الرسالة.

[5] يعني مستخرجه على البخاري، وهو مفقود.

[6] تصرف السيوطي في "التوشيح" في كلام الحافظ، فأوهم لفظه أن الطبراني خرجه في أحد كتبه، وليس كذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (8)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (9)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (10)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (11)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (13)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (14)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (15)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (16)

مختارات من الشبكة

  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (7)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (6)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصول الأماني بذكر تعقبات العسقلاني على العلامة الكرماني في شرحه لصحيح البخاري (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة وصول الأماني بأصول التهاني(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة وصول الأماني بأصول التهاني(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- جزاك الله خيرا
محمد عفيفي - مصر 28-05-2015 11:23 AM

الأخ الفاضل: وائل حافظ خلف.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا على هذا الشعور الطيب، وانا الان قد فرغت من معظم الرسالة، وقريبا إن شاء الله سيتم مناقشة الرسالة، وسأخبرك بموعد المناقشة، ويسعدني تشريفكم، وما شغلني عن الرد إلا الانشغال بالبحث والدراسة، أسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى نشر العلم.

2- أسأل الله لك التوفيق والسداد
وائل - مصر 07-01-2014 09:16 AM

الأخ الأفاضل الأستاذ محمد عفيفي
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أما بعد:
فأسأل الله لك التيسير في جمع مادة رسالتك، والامتيازَ في النجاح.
وكتابي هذا قد فرغت من جمع مادته حين فرغت من قراءتي للفتح للمرة الثانية، وذلك قبل ثلاث سنوات، والذي حداني إلى جمعه وقوفي على أمنية الحافظ التي نقلها عنه السخاوي، والمذكورة في صدر هذي المقالات.
وما علمت أن أحدًا قام بتحقيق ما تمناه الحافظ - رحمه الله - قبلي، إلا أن أختًا فاضلة حصلت على درجة الماجسيتر بامتياز بأطروحة لها في هذا الأمر، لكنها اقتصرت على تعقبات الحافظ الخاصة بقضايا الإسناد، وذلك من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت.
فإن كان نشر كتابي على هيئة مقالات مضر برسالتكم توقفت إن شاء الله، فالخيرَ أريد، أسأل الله أن يرزقني وإياك الإخلاص في القول والعمل.
وفقك الله.

1- تعقبات ابن حجر على الكرماني
MAHMOUD MOHAMED AFIFE - مصر 05-01-2014 10:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع تم تسجيله كرسالة ماجستير في كلية الآداب جامعة بنها قسم اللغة العربية تحت عنوان (تنبيهات الحافظ ابن حجر على الكرماني في شرح صحيح البخاري)وذلك في العام الماضي 2013
للباحث/ محمد عفيفي عبد الوهاب يوسف
إشراف الستاذ الدكتور/ السيد عبد المقصود جعفر، استاذ الدراسات الإسلامية بجامعة بنها ، والدكتور/ ناصر عبد العزيز فرج ، مدرس الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين بالزقازيق .
ويقوم الباحث بجمع تعقبات ابن حجر على الكرماني من كتاب فتح الباري وتوثيق النصوص من الفتح والكواكب الدراري ويقوم بمناقشة هذه التعقبات من خلال شروح البخاري وغيره من علوم الحديث وكتب التراجم وكتب الجرح والتعديل وكتب اللغة .

وينقسم البحث إلى مقدمة وبابين .
المقدمة : وفيها مكانة صحيح البخاري ، والمصنفات عليه ، والكرماني وكتاب الكواكب الدراري ، وتنبيهات الحافظ ابن حجر على أوهام الكرماني، وسبب الموضوع .
الباب الأول : الإمامان الكرماني ، وابن حجر.
الفصل الأول : ترجمة الكرماني، وابن حجر، وفيه مبحثان.
المبحث الأول : ترجمة الإمام: شمس الدين محمد بن يوسف الكرماني، وفيه أربعة مطالب.
المطلب الأول : اسمه ، ونسبه ، لقبه ، ومولده ، نشأته ، ووفاته .
المطلب الثاني : وفيه عقيدته، ومذهبه الفقهي.
المطلب الثالث: وفيه شيوخه ، ومدى تأثره بهم ، وتلاميذه .
المطلب الرابع : مكانته العلمية عند العلماء ، ومصنفاته.
المبحث الثاني : ترجمة الإمام : أحمد بن حجر العسقلاني وفيه أربعة مطالب .
المطلب الأول : اسمه ، ونسبه ، لقبه ، ومولده ، ونشأته ، ووفاته .
المطلب الثاني: عقيدته ، ومذهبه الفقهي .
المطلب الثالث: وفيه شيوخه ومدى تأثره بهم ، ومصنفاته.
المطلب الرابع : مكانته العلمية ، ومصنفاته.


الفصل الثاني: صحيح البخاري بين الكرماني وابن حجر، وفيه ثلاثة مباحث.
المبحث الأول: كتاب (الجامع الصحيح ) وفيه أربعة مطالب.
المطلب الأول : عنوان الكتاب وموضوعه
المطلب الثاني : سبب تصنيفه .
المطلب الثالث : مكانة صحيح البخاري.
المطلب الرابع : شروح صحيح البخاري،و المصنفات عليه .
المبحث الثاني : كتاب (الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري)، وفيه أربعة مطالب.
المطلب الأول : بيان موضوع الكتاب ، وسبب تصنيفه .
المطلب الثاني : منهج الكرماني في الكتاب.
المطلب الثالث: قيمة الكتاب ومميزاته .
المطلب الرابع : ما يؤخذ على الكرماني في الكتاب.
المبحث الثاني : موقف ابن حجر من الكرماني وفيه ثلاثة مطالب.
المطلب الأول : كتاب ( فتح الباري للحافظ ابن حجر) وقيمته العلمية .
المطلب الثاني : منهج ابن حجر في كتاب فتح الباري.
المطلب الثالث: موقف ابن حجر من الكرماني في شرح صحيح البخاري.
الباب الثاني : تنبيهات ابن حجر على أوهام الكرماني في شرح صحيح البخاري. وفيه تمهيد ، وأربعة فصول.
تمهيد : تعريف الوهم لغة واصطلاحا.
الفصل الأول: التنبيهات الحديثية ، وفيه ثلاثة مباحث.
المبحث الأول : الأسانيد، وفيه مطلبان.
المطلب الأول : تنبيهات على الرواة (ضبط الأسماء- التعريف بهم – الجرح والتعديل) .
المطلب الثاني : تنبيهات على حكم الكرماني على الأحاديث.
المبحث الثاني: المتون، وفيه ثلاثة مطالب.
المطلب الأول : تنبيهات على ضبط الألفاظ .
المطلب الثاني : تنبيهات على تحديد الدلالات.
المطلب الثالث: تنبيهات على الوهم في نقل النصوص وعزوها.
المبحث الثالث: علم الحديث ، وفيه مطلبان.
المطلب الأول : تنبيهات في مصطلح الحديث.
المطلب الثاني : تنبيهات في شرح الحديث.

الفصل الثاني : التنبيهات اللغوية، وفيه مبحثان.
المبحث الأول: التنبيهات النحوية
المبحث الثاني: التنبيهات الصرفية.

الفصل الثالث: تنبيهات أصول الفقه ، والتنبيهات الفقهية، وفيه مبحثان.
المبحث الثالث : تنبيهات أصول الفقه.
المبحث الثاني: التنبيهات الفقهية .

الفصل الرابع: التنبيهات العقائدية.

وأسأل الله – عز وجل – التوفيق والسداد.










نموذج:
باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ، وقول الله عز وجل " إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ"( )
حديث رقم (2)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ الحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ المَلَكُ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ» قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الوَحْيُ فِي اليَوْمِ الشَّدِيدِ البَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

أورد ابن حجر قول الإسماعيلي : "هذا الحديث لايصلح لهذه الترجمة ، وإنما المناسب لكيف بدء الوحي الحديث الذي بعده( ) ، وأما هذا لكيفية إتيان الوحي لا لبدء الوحي"( ).
ثم أورد قول الكرماني ، ودليله على أن الحديث يوافق ترجمة الباب ، قال :" لعل المراد منه السؤال عن كيفية ابتداء الوحي ، أو عن كيفية ظهور الوحي فيوافق ترجمة الباب"( )

أما ابن حجر فقد وافق الكرماني في أن الحديث يوافق ترجمة الباب ، لكنه يخالفه في أدلته على ذلك فقال :" قلت: سياقه يشعر بخلاف ذلك لإتيانه بصيغة المستقبل دون الماضي".
ثم يذكر ابن حجر أدلته على أن الحديث يوافق الترجمة ، وهذه الأدلة هي :
1- أن المناسبة تظهر من الجواب - أي من جواب النبي على الحارث- لأن فيه إشارة إلى انحصار صفة الوحي أو صفة حامله في الأمرين فيشمل حالة الابتداء.
2- أن أحاديث الباب تتعلق بلفظ الترجمة وبما اشتملت عليه وبالآية الكريمة التي وردت في الترجمة.
3- لا يلزم أن تتعلق كل أحاديث الباب ببدء الوحي( ).

ونرى الإمام بدر الدين العيني في كتاب «عمدة القاري » يدلل على مناسبة الحديث للترجمة فقال : " لما كان الباب معقودا لبيان الوحي وكيفيته ، شرع بذكر الأحاديث الواردة فيه "( )
ودليل الإمام بدر الدين العيني قوي ، وأقرب للإقناع، وهو يوافق بعض كلام ابن حجر في قوله السابق .

وكان للعلامة شاه ولي الله دهلوي رأيٌّ طيب في الاستدلال على موافقة الحديث للباب فقال :" قوله (بدء الوحي ) من البداية وتخصيصه أن إيراد كيف في الترجمة من قبيل إيراد التنبيه في أثناء الباب إفادة زيادة فائدة على أصل المقصود من الباب ، إذ المقصود إثبات أصل الوحي ، ويمكن أن يقال إن المراد بالوحي هو نفس الحديث أو الكلام وبدؤه مبدؤه الذي صدر منه وهو الله تعالى ، فمعنى كيف كان بدء الوحي أي كيف كان مبدأ ما روي عنه فأثبت بأحاديث الباب أنه كان بالوحي"( ).

وهذا الرأي له وجاهته إن كان المقصود من الباب فعلا إثبات أصل الوحي ، وأن الإمام البخاري قد جمع الأحاديث المتعلقة بالوحي لتتم الفائدة .

ولكن ثَمَّ سؤال يطرح نفسه وقد نبَّه إليه الإسماعيلي وهو : لماذا قدم البخاري حديث النية، وحديث الحارث بن هشام على الحديث الثالث الذي يتحدث عن بدء الوحي ؟
وقد اجتهد العلماء في تفسير هذه القضية :
ففال ابن بطال:"وإنما قدم البخارى، رحمه الله، حديث الأعمال بالنيات - فى أول كتابه، ليُعلم أنه قصد فى تأليفه وجه الله - عز وجل- ففائدة هذا المعنى، أن يكون تنبيهًا لكل من قرأ كتابه، أن يقصد به وجه الله تعالى كما قصده البخارى فى تأليفه"( ).

وقال العلامة ابن المنير:"أشكل هَذَا قَدِيما على النَّاس فَحَمله بَعضهم على قصد الْخطْبَة والمقدمة للْكتاب،لا على مُطَابقَة التَّرْجَمَة، وَقيل فِيهِ غير هَذَا. وَالَّذِي وَقع لي أَنه قَصده - وَالله أعلم - أَن الحَدِيث اشْتَمَل على أَن من هَاجر إِلَى الله وَحده، وَالنَّبِيّ كَانَ مُقَدّمَة النُّبُوَّة فِي حَقه هجرته إِلَى الله، وَإِلَى الْخلْوَة بمناجاته، والتقرب إِلَيْهِ بعباداته فِي غَار حراء، فَلَمَّا ألهمه الله صدق الْهِجْرَة إِلَيْهِ، وَطلب وجد ، فَهجرَته إِلَيْهِ كَانَت بَدْء فَضله عَلَيْهِ باصطفائه وإنزال الْوَحْي عَلَيْهِ، مُضَافا إِلَى التأييد الإلهي والتوفيق الرباني الَّذِي هُوَ الأَصْل والمبدأ والمرجع والموئل"( ).
وقد وافق ابنَ المنير على هذا الرأي العلامة بدرُ الدين العيني في البدر المنير ، إلا أن العيني قال أيضا :" قدم حديث الأعمال بالنيات تنبيها على أنه قصد به التقرب إلى الله تعالى ، وأيضا فإنه مشتمل على الهجرة ( أي بالخلوة والمناجاة في غير حراء) ، وكانت مقدمة النبوة في حقه "

أما الكرماني فقد وافق ابن المنير في أن البخاري قد أورد هذا الخبر بدلا من الخطبة وأنزله منزلتها ، ووافق بدر الدين العيني في أنه قصد به التقرب لله تعالى( ) .

أما القول بأن البخاري بدأ بحديث النية بدلا من الخطبة ، فإن هناك غير البخاري من بدأ كتابه بغير خطبة ومن هؤلاء الإمام أحمد بن حنبل في المسند، والإمام النسائي في سننه ، والإمام الترمذي في جامعة ، وقد بدأ البخاري بالبسملة وهو ما صنعة الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حيث بدا بالبسملة ثم بالصلاة على النبي .

وقد ذهب القسطلاني في إرشاد الساري إلى أن البخاري قدم حديث النية ليظهر حسن نيته من جمع السنة( ).
وكان لابن حجر استدلال آخر في تقديم حديث النية ثم حديث الحارث بن هشام على حديث بدء الوحي ، وهو أن البخاري أراد أن يبدأ كتابه بالرواية عن إمامي الحجاز ( الإمام الحميدي عبد الله بن الزبير إمام مكة ، والإمام مالك إمام المدينة) فبدأ بمكة ثم ثنى بالمدينة ، وابتدأ بالإمام الحميدي لأنه قرشي ، وأن مكة بداية نزول الوحي ، ثم ثنى بالإمام مالك لأنه مدني والمدينة تالية لمكة في نزول الوحي( ).
وقد اعتبر بعض العلماء أن حديث النية ليس من موضوع الكتاب وأنه مقام الخطبة فلذلك نجد بعض العلماء من بدأ باب الوحي بحديث الحارث بن هشام ، وجعل حديث النية قبل الترجمة .

وثَمَّ سؤال آخر : لماذا لم يبدأ الإمام البخاري كتابه بباب النية ، ومن ثم يكون البدء بحديث إنما الأعمال بالنيات مناسبا ؟
أعتقد أن البخاري كان موفقا في ترتيب أبواب الكتاب ؛ حيث إنه بدأ كتابه ببيان الوحي وهو مبدأ الدين ثم بكتاب الإيمان وهو أصل الدين ، ثم بكتاب العلم وهو الطريق الموصل لفهم الدين .

هذا وقد ناقشنا قضيتين وهما :
القضية الأولى : زعم الإسماعيلي أن الحديث غير موافق لترجمة الباب، وقد قدمنا رد الكرماني على هذا الزعم ، وقد وافق ابن حجر الكرماني في موافقة الحديث للباب ، إلا أنه خالفه في الاستدلال على ذلك ، وقد قدمنا أدلة ابن حجر على موافقة الحديث للباب ، وناقشنا القضية من خلال آراء العلماء .
وأرى أن أفضل هذه الآراء هو رأي الإمام بدر الدين العيني وقد وافق ابن حجر في بعض كلامه .
القضية الثانية : تقديم حديث النية ، وحديث الحارث بن هشام على حديث بدء الوحي، وقد قدمنا اجتهادات العلماء في هذه القضية.
وأرى أن الرأي الراجح هو رأي الإمام شهاب الدين القسطلاني حيث ذهب إلى أن البخاري قدم حديث النية ليظهر حسن نيته في جمع السنة .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب