• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

حديث الذكر بعد الوتر (5)

محمد بن عبدالله السريِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/12/2010 ميلادي - 2/1/1432 هجري

الزيارات: 30395

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث الذكر بعد الوتر: "سبحان الملك القدوس"

دراسة حديثية (5/ 5)

توطئة


مضى في الحلقة الرابعة دراسة روايات سلمة بن كهيل، وحصين بن عبدالرحمن، وعمر بن ذر؛ ثلاثتهم عن ذر بن عبدالله، وبيان خلاصة الخلاف عن ذر بن عبدالله، والراجح عنه.

 

ثم انتقل الحديث إلى طريق قتادة بن دعامة، وبدأ برواية شعبة بن الحجاج.

وفي هذه الحلقة أستكمل الرواة عن قتادة، وهم: سعيد بن أبي عروبة، وهمام، وهشام الدستوائي، ومعمر، وحجاج بن أرطاة، ثم أبين خلاصة الخلاف على قتادة، والراجح عنه.

ثم ينتقل الحديث إلى الطريق الرئيسة الثالثة للحديث: طريق علقمة بن مرثد.

ثم أختم الكلام على الحديث بخلاصة الصحيح من أسانيده ومتونه.

 

الثاني عن قتادة: سعيد بن أبي عروبة:

التخريج:

أخرجه عبد بن حميد في مسنده (312/ المنتخب)، والنسائي في الكبرى (10510)؛ من طريق محمد بن بشر العبدي، وأبو داود -كما في تحفة الأشراف (1/ 28)-، ومحمد بن نصر المروزي في الوتر (48، 58/ مختصره للمقريزي)، والنسائي في الصغرى (3/ 235)، والطبراني في الأوسط (8115)؛ من طريق إسحاق بن إبراهيم ابن راهويه، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (4504) من طريق سليمان بن عمر بن خالد ابن الأقطع، والدارقطني في السنن (2/ 31) -ومن طريقه البيهقي (3/ 39)-، وفي الثالث من الأفراد (5)؛ عن المسيب بن واضح، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (ص112) من طريق عبدالملك بن سليمان القرقساني؛ أربعتهم (ابن راهويه، وسليمان بن عمر، والمسيب، والقرقساني) عن عيسى بن يونس، وأبو داود (2/ 255) -معلقًا- عن عبدالأعلى بن عبدالأعلى، والنسائي في الصغرى (3/ 235)، والكبرى (446، 10508) -وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (706)، ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 22)-؛ من طريق عبدالعزيز بن خالد، والنسائي في الصغرى (3/ 251)، والكبرى (447، 10509)؛ من طريق عبدالعزيز بن عبدالصمد، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (1928) من طريق يزيد بن زريع؛ ستتهم (محمد بن بشر، وعيسى بن يونس، وعبدالأعلى، وعبدالعزيز بن خالد، وعبدالعزيز بن عبدالصمد، ويزيد بن زريع) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بـ:  ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، و:  ﴿قل يا أيها الكافرون﴾، و:  ﴿قل هو الله أحد﴾، فإذا سلم قال -ثلاث مرات-: «سبحان الملك القدوس». لفظ عبد بن حميد عن محمد بن بشر، وللبقية نحوه، وقال عيسى بن يونس -في رواية المسيب عنه-: (وكان يقنت قبل الركوع، وكان يقول إذا سلم: «سبحان الملك القدوس» مرتين يُسِرُّهما، والثالثة يجهر بها ويمدُّ بها صوته)، وقال -في رواية ابن راهويه-: (وإذا سلم قال: «سبحان الملك القدوس» ثلاث مرات، ومدَّ بالأخيرة صوته، ويقول: «رب الملائكة والروح»)، وزاد عبدالعزيز بن خالد: (ولا يسلم إلا في آخرهن) يعني: الركعات الثلاث.

 

إلا أن عيسى بن يونس أسقط عزرة -في رواية ابن راهويه وابن الأقطع والقرقساني عنه-، وأما المسيب بن واضح؛ فكان ربما قال: (عن عزرة)، وربما لم يقل، وزاد عيسى بن يونس وعبدالعزيز بن خالد أبيَّ بن كعب في الإسناد.

 

دراسة الأسانيد:

اختُلف عن عيسى بن يونس في روايته لهذه الطريق عن سعيد:

فأسقط ابن راهويه، وسليمان بن عمر ابن الأقطع، وعبدالملك بن سليمان القرقساني من الإسناد عزرة، وشكَّ فيه المسيب بن واضح، فكان ربما ذكره، وربما أسقطه.

 

والمسيب فيه ضعف، وكان يخطئ[1]، والصواب ما رواه الجماعة، وفيهم الحافظ الإمام إسحاق ابن راهويه.

 

ثم اختُلف عن سعيد بن أبي عروبة:

فرواه محمد بن بشر، وعبدالعزيز بن عبدالصمد، ويزيد بن زريع؛ عن سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، ووافقهم عبدالعزيز بن خالد، إلا أنه زاد أبيَّ بن كعب، ورواه عيسى بن يونس عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبيِّ بن كعب.

 

فأما الثلاثة المتفقون، ففيهم يزيد بن زريع، وهو من أثبت الناس في سعيد، وأصحِّهم عنه سماعًا، ومحمد بن بشر، وسماعه من سعيد جيد -كما قال الإمام أحمد-، وسأل الآجريُّ أبا داود عن سماعه من سعيد، فقال: (هو أحفظ من كان بالكوفة)، ولم أقف ما يفيد في حال سماع عبدالعزيز بن عبدالصمد.

 

وأما عبدالعزيز بن خالد؛ فإنه شيخٌ غير مشهور، قال أبو حاتم الرازي: (شيخ)[2]، وليس يقارَن بالأثبات من أصحاب سعيد، فزيادتُه أبيَّ بن كعب في الإسناد خطأ، وكذا انفراده في المتن بقوله: (لا يسلم إلا في آخرهن)؛ فإنه لم يجئ به غيره.

 

وأما عيسى بن يونس؛ فسماعه من سعيد جيد، سمع منه بالكوفة -كما قال الإمام أحمد-[3].

 

إلا أن عيسى منفردٌ في إسقاطه عزرةَ من الإسناد، وزيادتِه أبيَّ بن كعب فيه، قال الطبراني -عقب روايته-: (لم يروِ هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن أبي عروبة، تفرد به عيسى بن يونس)[4]، وقد خالف عيسى ثلاثةً من الثقات، فيهم أحدُ أحفظِ أصحاب سعيد، وأصحِّهم منه سماعًا: يزيد بن زريع، وقد كان يحيى القطان لا يقدم في سعيدٍ أحدًا إلا يزيد، وقال الإمام أحمد: (كل شيءٍ رواه يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة؛ فلا تُبالِ ألا تسمعه من أحد؛ سماعُه منه قديم، وكان يأخذ الحديث بِنِيَّة)[5].

 

وخالف عيسى أيضًا في المتن، فذكر القنوتَ قبل الركوع، وزاد قوله: «رب الملائكة والروح»، وذكر -في إحدى الروايات عنه-: أنه يُسِرُّ باثنتين من قوله: «سبحان الملك القدوس»، ويجهر بالثالثة، وكل هذا يخالفه فيه جماعةُ الثقات عن سعيد.

 

ولهذا؛ فقد أنكر أبو داود السجستاني روايته، قال: (روى عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيِّ بن كعب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قنت -يعني: في الوتر- قبل الركوع...)، قال: (وحديث سعيد عن قتادة رواه يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لم يذكر القنوت، ولا ذكر أبيًّا)، قال: (وكذلك رواه عبد الأعلى، ومحمد بن بشر العبدي -وسماعه بالكوفة مع عيسى بن يونس-؛ ولم يذكروا القنوت...)[6].

 

فأشار أبو داود إلى تغليط عيسى بن يونس في مخالفاته تلك، وخاصةً حين ذكر أن سماع محمد بن بشر كان بالكوفة مع عيسى؛ حيث يُحتمل أنه أراد: أنهما اتفقا في زمن السماع أو مجلسه، فلا بُدَّ أن يكون ما حدَّث به سعيد بن أبي عروبة في ذلك الزمن، أو ذلك المجلس= مُتَّحِدًا غيرَ مختلف، ولا بُدَّ أن أحد الراويَيْن مُصيب، والآخر مخطئ، فإذا نُظر لحال عيسى في الحفظ والضبط مقارنةً مع محمد بن بشر، ونُظر لحال كون روايات الثقات على موافقةِ محمد بن بشر في روايته؛ لم يكن بُدٌّ من تخطئة عيسى، وتصويب الباقين.

 

ويحتمل أن أبا داود أراد بعبارته تلك: أن ينفيَ كونَ الخطأ من قِبَل سعيد بن أبي عروبة نفسه؛ حيث قد نَقَل الأثرم أنه قيل للإمام أحمد: روى الكوفيون عن سعيدٍ غيرَ شيءٍ خلافَ ما روى عنه البصريون؟ فقال: (هذا من حفظ سعيد؛ كان يحدث من حفظه)[7]. وإذا كان في حديث سعيدٍ في الكوفة بعض الأغلاط والاختلاف بسبب تحديثه من حفظه، فربما سبق إلى الذهن أن الغلط في هذا الحديث منه؛ لأن سماع عيسى بن يونس منه كان بالكوفة، إلا أن كون سماع محمد بن بشر بالكوفة أيضًا، مع موافقته لرواية الأثبات عن سعيد= دليلٌ على أن الخطأ لم يكن من سعيد، وإنما من عيسى نفسه.

 

فالثابت عن سعيد بن أبي عروبة: ما رواه الجماعة عنه، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، بذكر السور المقروءة، وقول الذكر بعد الوتر ثلاث مرات.

 

الثالث عن قتادة: همام بن يحيى:

التخريج:

أخرجه أحمد (3/ 406) عن بهز، و ابن بشران في جزء فيه سبعة مجالس من أماليه (44/ مخطوط) -ومن طريقه الضياء في المختارة (10/ 250، 251)- من طريق محمد بن غالب تمتام، عن هدبة؛ كلاهما (بهز، وهدبة) عن همام، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان يقرأ في الوتر بـ: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، و: ﴿قل يا أيها الكافرون﴾، و: ﴿قل هو الله أحد﴾، وكان إذا سلم قال: «سبحان الملك القدوس»؛ يطوِّلها ثلاثًا. لفظ بهز، ونحوه لهدبة، ولم يذكر التطويل.

إلا أن هدبة جعله عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

 

دراسة الأسانيد:

اختُلف فيه عن همام:

فرواه بهز بن أسد، عن قتادة، كما أثبت، ورواه هدبة -من رواية تمتام عنه-، عن همام، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

 

وقد مرَّ أن تمتامًا يروي هذا الحديث بعدة أسانيد يُغرِب فيها ويُخالف، وروايته هذه خطأٌ لائح؛ إذ لا شأن لسعيد بن جبير، ولا لابن عباس في هذا الحديث، وإنما هو حديث ابن أبزى، و(قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس) جادةٌ مسلوكة؛ رُوي بها غيرُ حديثٍ وأثر، وسالك الجادة أقرب إلى الوهم من مخالفها.

 

وبهز ثقةٌ متقنٌ حجة، وروايته تجري على موافقة الجماعة في هذا الحديث، ولا يُظن بهدبة -في ثقته- أن يخالفه، والحمل في هذا الخطأ على تمتام.

 

الرابع عن قتادة: هشام بن أبي عبدالله الدستوائي:

التخريج:

أخرجه النسائي في الصغرى (3/ 251) عن محمد بن إسماعيل بن علية، عن أبي عامر العقدي، عن هشام، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر...، قال النسائي: (وساق الحديث).

 

دراسة الإسناد:

قال النسائي قبله: (أرسله هشام)، وهو مرسل؛ لإسقاط هشامٍ عبدَالرحمن بن أبزى، وجعله من رواية ابنه سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة.

وإسناده صحيحٌ إلى هشام.

 

الخامس عن قتادة: معمر بن راشد:

التخريج:

أخرجه عبدالرزاق (4695) عن معمر، عن قتادة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بـ: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، و: ﴿قل يا أيها الكافرون﴾، و: ﴿قل هو الله أحد﴾.

 

دراسة الإسناد:

أسقط منه معمرٌ الواسطةَ بين قتادة وسعيد، وجعله يروي عنه مباشرة.

 

السادس عن قتادة: حجاج بن أرطاة:

التخريج:

أخرجه الأثرم -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (9/ 297)-، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (228/ بغية الباحث، 635/ المطالب العالية)، والطحاوي (1/ 290)، والطبراني في الكبير (18/ 215)، والمخلص -ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء (8/ 512)، وتذكرة الحفاظ (1/ 262)-؛ من طريق عباد بن العوام، والطبراني في الكبير (18/ 215) من طريق أبي خالد الأحمر، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (ص112) من طريق أحمد بن عبدالجبار العطاردي، عن حفص بن غياث؛ ثلاثتهم (عباد، والأحمر، وحفص) عن حجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بثلاث؛ كان يقرأ في الركعة الأولى بـ: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، وفي الثانية بـ: ﴿قل يا أيها الكافرون﴾، وفي الثالثة بـ: ﴿قل هو الله أحد﴾. لفظ الحارث عن عباد، وللباقين نحوه.

إلا أن حفص بن غياث جعله من مسند أبي هريرة، لا عمران بن حصين.

 

دراسة الأسانيد:

اختُلف عن حجاج:

فرواه عباد بن العوام وأبو خالد الأحمر عنه، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، ورواه أحمد بن عبدالجبار، عن حفص بن غياث، عن حجاج، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة.

وأحمد بن عبدالجبار فيه كلام، خاصةً في سماعه من الكبار كحفص، لكن دافع عنه الخطيب في ذلك[8].

وحجاج بن أرطاة المختَلَف عليه ضعيف، وفي حديثه اضطراب[9]، فإن ثبتت الرواية عن حفص؛ فهذا اضطرابٌ من حجاج في تعيين صحابي الحديث، وإن لم تثبت؛ فالصواب: رواية حجاج، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران.

 

خلاصة الخلاف على قتادة، والراجح عنه:

اختُلف عن قتادة:

فرواه سعيد بن أبي عروبة، وهمام بن يحيى؛ عنه، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، ووافقهما هشام الدستوائي، إلا أنه أسقط عبدالرحمن بن أبزى، وأرسل الحديث، ورواه شعبة بإسناد ابن أبي عروبة وهمام، وبإسنادٍ آخر عن قتادة، عن زرارة، عن عبدالرحمن بن أبزى (بإبدال عزرة بزرارة، وإسقاط سعيد بن عبدالرحمن)، ورواه معمر، عن قتادة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه (بإسقاط الواسطة بين قتادة وسعيد)، ورواه حجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، وفي روايةٍ: عن أبي هريرة.

 

فأما رواية حجاج؛ فظاهرةُ الخطأ؛ لاحتمال اضطرابه فيها، وإقحامه عمران بن حصين وأبي هريرة في الحديث الذي هو لابن أبزى.

 

وقد أنكرها الأئمة:

قال الأثرم: (وأما حديث عمران بن حصين؛ فإن حجاجًا أخطأ فيه، وإنما الحديث عن قتادة، عن زرارة، عن ابن أبزى؛ مرسلٌ[10])، قال: (وسمعت أبا عبدالله يذكر أنه خطأ)[11]، يعني: أحمد بن حنبل.

 

وسئل الدارقطني عن حديث زرارة، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوتر بثلاث...؟ فقال: (يرويه قتادة واختُلف عنه:

فرواه الحجاج، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة، ورواه شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن ابن أبزى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقول شعبة أشبه بالصواب)[12].

وبقي الخلاف بين أصحاب قتادة الكبار: سعيد، وشعبة، وهمام، وهشام، ومعمر.

 

وقد اتفق سعيد، وهمام، وشعبة -في أحد وجهَيْه- على الرواية عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، ووافقهم الدستوائي في ذلك، عدا ما كان منه في ذكر عبدالرحمن بن أبزى، وهذا تقصيرٌ منه في سَوْق الإسناد، وإلا فاتفاق الحفاظ على وصل الحديث قاضٍ بصحَّته.

 

ووافقهم معمر في ذكر سعيدٍ وأبيه، لكنه أسقط شيخَ قتادة، وجَعَلَه يرويه عن سعيد مباشرةً، وهذا تقصيرٌ منه في سياقة الإسناد -أيضًا-، ولعله أسقطه بسبب الاختلاف في تسميته؛ حيث إن شعبة قد عاد؛ فرواه بإسناد آخر: عن قتادة، عن زرارة، عن عبدالرحمن بن أبزى.

وهذا لم يوافَق عليه شعبة إلا حيث روى حجاج بن أرطاة الحديث عن قتادة عن زرارة.

 

فالأمر متردِّدٌ بين كون هذا الإسنادِ خطأً على قتادة؛ لاتفاق ثقاتِ أصحابه ورُفعائهم (ابن أبي عروبة، وهشام، وهمام) على تسميةِ شيخ قتادة: عزرة، وذكرِ شيخ عزرة: سعيد بن عبدالرحمن، ولكون الخطأ هنا في اسم الشيخ، وكان شعبة ذا أخطاء في أسماء الرواة، أو أن يكون شعبةُ قد ضبط حديثه، ويكون قتادةُ قد روى الوجهين عن هذين الشيخين على النحو الذي رواه عنهما.

 

وقد رجَّح المزي الاحتمال الأول، فقال: (زرارة غير منسوب، عن عبدالرحمن بن أبزى...، وعنه قتادة؛ قاله غندر وأبو داود عن شعبة، عن قتادة، وقال غيرُ واحد: عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، وهو المحفوظ)[13].

 

ثالثة الطرق الرئيسة: طريق علقمة بن مرثد:

التخريج:

أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 330) عن الحسن بن سفيان، عن فرج بن عبيد الزهراني، عن سلمة بن صالح، عن علقمة بن مرثد، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن ابن عباس، عن عمر، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوتر بـ: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾، و: ﴿قل يا أيها الكافرون﴾، و: ﴿قل هو الله أحد﴾، ويطيل في آخر الركعة، ثم يقول بأصبعه: «سبوح قدوس»؛ ثلاث مرات، يرفع بها صوته؛ آخرهن أشدّهن.

 

دراسة الإسناد:

لم أجد في فرج بن عبيد جرحًا ولا تعديلاً[14]، وشيخه: سلمة بن صالح الأحمر الواسطي ضعيف، شدَّد بعضُ الأئمة في أمره[15].

 

وروايته هذه منكرةُ الإسناد والمتن:

أما الإسناد؛ فإن الحديثَ معروفٌ -كما تبيَّن- عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليس لابن عباس، ولا لعمر -رضي الله عنهما- فيه ذكر، إلا ما كان في بعض شواذ الروايات، وأخطاء الرواة، وإنما روى ابنُ أبزى حديثًا آخرَ مختلفًا في القنوت في صلاة الفجر عن عمر مباشرةً من فعله[16].

وأما المتن؛ فقد أدخل فيه سلمةُ بن صالح زياداتٍ، وغيَّر لفظَ الذكر بعد الوتر.

وقد أخرج ابنُ عدي روايتَه هذه في ترجمته من الكامل؛ مبرزًا إياها في مناكيره التي استحقَّ بها وصفَ الضعف.

 

خلاصة الكلام على الحديث:

1- الأسانيد:

صَحَّ من طرق الحديث الطرقُ التالية:

ذر بن عبدالله، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، به.

وقتادة، عن عزرة، عن سعيد، عن أبيه، به.

وعلى احتمالٍ: زرارة، عن عبدالرحمن بن أبزى، به.

فلا يصحُّ -إذن- لأبيِّ بن كعب ذكرٌ في الحديث، وإنما هو من مسند عبدالرحمن بن أبزى، وهذا ما حكم به الإمام أحمد بن حنبل، قال: (والحديث يصير إلى ابن أبزى)[17].

 

ولعله ما أراده الحافظ ابن خزيمة في قوله -بعدما تكلم عن بعض ألفاظ هذا الحديث من طريق أبيِّ بن كعب-: (على أن الخبرَ عن أبيٍّ -أيضًا- غيرُ ثابتٍ في الوتر بثلاث)[18]، فالظاهر أنه أراد: أن هذا الحديثَ لا يثبت من رواية أبيِّ بن كعب، وإنما هو من رواية غيره، وهو عبدالرحمن بن أبزى.

 

وهذا يخالف ما توصَّل إليه الحافظ ابن حجر، حيث قال: (والراجح في هذا السند: قولُ من زاد فيه أبيَّ بن كعب)[19]، وقد مرَّ أن أكثر الرواة -في الصحيح الراجح عنهم- لا يزيدون أبيًّا، ويصيرون إلى ابن أبزى.

 

الحكم على أسانيد الحديث:

أما الإسنادان الأولان؛ فصحيحان:

فذَرُّ بن عبدالله من الثقات، وثقه ابن معين وابن نمير والنسائي وابن خراش، وقال أحمد: (ما بحديثه بأس)، وقال البخاري والساجي: (صدوق في الحديث)، وقال أبو حاتم: (صدوق)[20].

 

وعزرةُ شيخُ قتادة هو ابن عبدالرحمن بن زرارة[21]، وهو ثقة، وثقه ابن معين، وابن المديني، وعرفه يحيى القطان[22]، وإن كان ابن حزم قال فيه: (ليس بالقوي)[23].

 

وذرٌّ وعزرةُ يرويان الحديثَ عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى:

فأما ذر؛ فقد أثبت له السماعَ من سعيد: أحمدُ بن حنبل[24]، وأخرج روايتَه عنه البخاريُّ في صحيحه[25].

وأما عزرةُ؛ فلم أجد له سماعًا من سعيد[26]، لكن قد صحَّح الترمذيُّ وابنُ حبان حديثًا بهذا الإسناد[27]، وانتقى ابنُ الجارود حديثًا به كذلك[28]، ثم عزرةُ متابَعٌ في الرواية عن سعيد -كما مرَّ-.

وسعيد بن عبدالرحمن بن أبزى ثقة، قال أحمد: (حسن الحديث)، ووثقه النسائي[29].

 

وأما الإسناد الثالث -إن صحّ-؛ فشيخ قتادة فيه: زرارة، أفرده المزي بترجمة في تهذيب الكمال[30]، ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلاً، وقال الذهبي: (لا يعرف)[31].

 

وقد عُيِّن زرارة بأنه ابن أوفى العامري، وهو من شيوخ قتادة الثقات المعروفين، وهذا مُحتمل، ويشهد له: تصرُّف الأثرم والدارقطني:

حيث قال الأثرم: (وروى حجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوتر بثلاث...)، ثم تكلَّم على بعض الأحاديث، ثم قال: (وأما حديث عمران بن حصين، فإن حجاجاً أخطأ فيه، وإنما الحديث عن قتادة، عن زرارة، عن ابن أبزى...)[32] ، فمشَّى تعيينَ حجاجٍ لزرارةَ بابنِ أوفى، ولم ينبِّه على أن راوي حديث ابن أبزى هو غيرُه.

 

وأما الدارقطني، فسئل عن حديث زرارة، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوتر بثلاث...؟ فقال: (يرويه قتادة واختُلف عنه: فرواه الحجاج، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة، ورواه شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن ابن أبزى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقول شعبة أشبه بالصواب)[33]، فمشَّى الدارقطني -كذلك- تعيين حجاجٍ لزرارةَ بابنِ أوفى.

 

ثم سعيد بن عبدالرحمن وزرارةُ يرويان الحديثَ عن عبدالرحمن بن أبزى:

فأما سعيد؛ فقد أخرج الشيخان في صحيحيهما أحاديثَ له عن أبيه[34]، بل نقل ابنُ رجب اتفاقَ الأئمة على صحة حديث عمار بن ياسر في الضربة الواحدة للتيمم، وتلقيه بالقبول[35]، وهذا الحديث من رواية سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، فثبت بذلك سماع سعيد من أبيه.

 

وأما زرارة؛ فيُنظر في سماعه من عبدالرحمن بن أبزى، حيث لم أجد له تصريحًا به، بل إن الأثرم لما تكلم على روايته ذَكَرَها بالإرسال، ويُحتمل أنه أراد به: الانقطاعَ بين زرارة وابن أبزى، قال -في تمام كلامه السابق-: (وإنما الحديث: عن قتادة، عن زرارة، عن ابن أبزى؛ مرسلٌ)[36].

وعبدالرحمن بن أبزى له صحبة -على الأرجح-[37].

فالحديث -على ما سبق- صحيحٌ مُتَّصِلٌّ بإسناديه الأولَيْن، والإسنادُ الثالث يصحُّ بتعضيد الأولَيْن له.

 

2- المتون:

اتفق ذرٌّ وعزرةُ وزرارةُ على ذكر الوتر بسور: الأعلى، والكافرون، والإخلاص، وعلى الذكر بعد الوتر بقوله: «سبحان الملك القدوس» ثلاثًا، رافعًا صوته بها، ويمدُّ الثالثة ويطوِّلها.

 

وقد اتفق عامةُ الرواة عن أن موضعَ الذكر يكون بعد الفراغ من الصلاة، وفي رواياتٍ: بعد الانصراف، وفي أخرى: بعد التسليم، سوى ما جاء في روايتين:

الأولى: رواية سفيان الثوري، عن زبيد، عن ذر، به، حيث جاء فيها: (إذا أراد أن ينصرف)، وفي لفظ وكيع عنه: (إذا جلس في آخر صلاته)، وهذا من سفيان -فيما يظهر- روايةٌ بالمعنى، وإجمالٌ تبيِّنه الرواياتُ الأخرى عن زبيد؛ وهي روايات شعبة، وعبدالملك بن أبي سليمان، وجرير بن حازم، ومالك بن مغول، ومحمد بن جحادة، ومحمد بن طلحة، وتبيِّنه -كذلك- الروايتان الأخريان عن ذر، وهما روايتا طلحة بن مصرف، وسلمة بن كهيل.

 

الثانية: رواية عطاء بن السائب، عن ذر، به، حيث جاء فيها: (يقول في آخر وتره...)، وهذا كالأول مجملٌ تبيِّنه الرواياتُ الأخرى عن ذر، هذا مع أنه سبق في دراسة أسانيد رواية عطاء أن تلك الرواية متوَقَّفٌ في صحَّتها؛ لكون رواتها عنه ممن سمع منه بعد اختلاطه، أو قبله وبعده.

 

وأما القنوت في الوتر، فقد تبيَّن في تضاعيف هذه الدراسة أنه لم يصحَّ عن الرواة الأدنَيْن، فلا يصحُّ عن الرواة الأعلَيْن، فضلاً عن أن يصحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث.

ولهذا فقد تكلَّم أبو داود على الطرق التي ورد فيها القنوتُ في الوتر في هذا الحديث، وضعَّفها[38].

 

وقال ابن خزيمة -بعد أن ذكر أنه أملى جزءًا في مسألة الوتر بالواحدة وبالثلاث-: (ولستُ أحفظ خبرًا ثابتًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القنوت في الوتر، وقد كنتُ بيَّنتُ في تلك المسألة علةَ خبر أبيِّ بن كعب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذكر القنوت في الوتر، وبيَّنتُ أسانيدها، وأعلمتُ في ذلك الموضع أن ذكرَ القنوت في خبر أبيٍّ غيرُ صحيح...)[39]، وقال: (ولو ثبت الخبرُ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بالقنوت في الوتر، أو قنت في الوتر؛ لم يَجُز عندي مخالفةُ خبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولستُ أعلمه ثابتًا)[40].

 

وقد ضعَّف الإمامُ أحمد بن حنبل جميعَ ما ورد في القنوت في الوتر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (لم يصحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قنوت الوتر قبلُ أو بعدُ شيء)[41]، يعني: قبل الركوع أو بعده، وذَكَر محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأحمد في القنوت في الوتر؟ فقال: (ليس يُروى فيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء، ولكن كان عمرُ يقنت من السنة إلى السنة)[42].

 

ومن الألفاظ التي تَبَيَّن ضعفُها وعدمُ صحَّتها في الحديث -كذلك-: قراءةُ المعوذتين في الوتر، وعدم السلام إلا في آخر الركعات الثلاث، والإسرارُ مرتين بقوله: «سبحان الملك القدوس»، وزيادةُ «ربّ الملائكة والروح» عليه، والإشارة بالأصبع بهذا الذِّكر، ودعاءُ: «اللهم اجعل في قلبي نورًا...» بعدَه.

 

آخره.

والله وحده أعلم، وإليه المرجع والمآب، وهو الموفق للصواب.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] انظر: لسان الميزان (6/ 40).

[2] الجرح والتعديل (5/ 381).

[3] انظر في سماع أصحاب سعيد منه: الكواكب النيرات، وحاشيته (ص195-212).

[4] المعجم الأوسط (8/ 108).

[5] انظر: تهذيب التهذيب (11/ 285، 286).

[6] السنن (2/ 255).

[7] شرح علل الترمذي (2/ 746).

[8] انظر: تهذيب الكمال (1/ 379-382).

[9] انظر: تهذيب التهذيب (2/ 173، 174).

[10] يعني بهذا: أن الحديث الذي يرويه قتادة عن زرارة إنما هو هذا: من رواية ابن أبزى (وهو أحد إسنادَي شعبة عن قتادة)، وليس فيه عمران بن حصين، فليس المراد هنا: تعيين الأصوب من كافة الأوجه المروية عن قتادة، ويأتي نحو هذا في كلام الدارقطني.

[11] ناسخ الحديث ومنسوخه (ص90).

[12] العلل (9/ 94).

[13] تهذيب الكمال (9/ 345).

[14] له ذكر في المؤتلف والمختلف، للدارقطني (4/ 1821).

[15] انظر: لسان الميزان (3/ 69).

[16] أخرجه ابن أبي شيبة (7028)، والطبري في تهذيب الآثار (596، 597، 606، 608، 611، 612/ مسند ابن عباس)، والبيهقي (2/ 211)، وغيرهم.

[17] تاريخ بغداد (9/ 297).

[18] صحيحه (2/ 151).

[19] نتائج الأفكار (3/ 24).

[20] انظر: تهذيب التهذيب (3/ 189).

[21] ذَكَرَهُ بالرواية عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، وبرواية قتادة عنه: البخاريُّ -في التاريخ (7/ 65)-، وأبو حاتم الرازي -كما في الجرح والتعديل (7/ 21)-، وابنُ حبان -في الثقات (7/ 300).

وقد عيَّن ابنُ عساكر عزرةَ بعزرةَ بن ثابت، فقال في الكلام على حديث عمار بن ياسر في التيمم -في تخريج الأربعين من المساواة (ص7)-: (ورواه... عن قتادة بن دعامة أبي الخطاب، عن عزرة بن ثابت، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه...)، وعيَّنه كذلك: ابن حجر في سياقه لأسانيد حديث الوتر -في أطراف المسند (4/ 251)-. وهذا وهم؛ فعزرة بن ثابت يروي عن قتادة، لا العكس، وقد تبيَّن أن الأئمة عيَّنوا عزرةَ بابن عبدالرحمن الخزاعي. وانظر: تعليقة الشيخ محفوظ الرحمن زين الله في تحقيقه لمسند عبدالرحمن بن أبزى من إتحاف المهرة (10/ 586).

[22] انظر: تهذيب الكمال (20/ 51، 52).

[23] المحلى (4/ 146).

[24] العلل ومعرفة الرجال، برواية عبدالله (1/ 515)، قال: (ذرٌّ لم يسمع من عبدالرحمن بن أبزى؛ سمع من سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى).

[25] الأحاديث (338-342).

[26] ولفظة (يحدث عن) التي جاءت في رواية شعبة عن قتادة عن عزرة= لا تفيد سماعًا، بل هي محتملة؛ كـ(عن) المجرَّدة.

[27] سنن الترمذي (144)، صحيح ابن حبان (1303).

[28] المنتقى (126).

[29] انظر: تهذيب التهذيب (4/ 48).

[30] (9/ 344).

[31] ميزان الاعتدال (2/ 70)، لسان الميزان (7/ 219).

[32] ناسخ الحديث ومنسوخه (ص88، 90).

[33] العلل (9/ 94).

[34] صحيح البخاري (338-343)، صحيح مسلم (368).

[35] فتح الباري (2/ 89).

[36] ناسخ الحديث ومنسوخه (ص90). والاحتمال الآخر: أنه أراد: أن زرارةَ رواه عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى (الابن)، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً، لكن يُبعِد هذا: أنه جاء في جميع روايات زرارةَ التصريحُ بكون شيخه: عبدالرحمن بن أبزى، لا ابنه.

[37] انظر: الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة، لمغلطاي (1/ 392-394)، تهذيب التهذيب (6/ 121).

[38] السنن (2/ 255).

[39] صحيحه (2/ 151).

[40] صحيحه (2/ 152، 153).

[41] مسائل ابنه عبدالله (ص92).

[42] زاد المعاد (1/ 323).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حديث الذكر بعد الوتر (1)
  • حديث الذكر بعد الوتر (2)
  • حديث الذكر بعد الوتر (3)
  • حديث الذكر بعد الوتر (4)

مختارات من الشبكة

  • بلغة الأخيار من أحاديث الأذكار: أحاديث الأذكار المتكررة يوميا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إتحاف الأبرار بأربعين حديثا في فضائل الذكر والأذكار (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من فوائد ذكر الله تعالى (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة جزء من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي ومن حديث خيثمة الطرابلسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تخريج ودراسة تسعة أحاديث من جامع الترمذي من الحديث (2995) إلى الحديث (3005) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حديث عيسى ابن مريم وحديث الطير مع أبي بكر وحديث الضب مع النبي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأحاديث التي وردت في ذكر المهدي، صفاته وظهوره، وأحاديث أخرى يحتمل كونها في شأن المهدي (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • حديث بسرة بنت صفوان في "مس الذكر" تخريجا ودراسة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- كلمة شكر
سعيد الحمزاوي - المغرب 19-06-2019 12:50 PM

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الشرعي الرائع الذي يقدم لنا الدين الصحيح والنصيحة الثمينة .فالحمد لله أولا وأخيرا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب