• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتاوى الطلاق الصادرة عن سماحة مفتي عام المملكة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    عناية النبي بضبط القرآن وحفظه في صدره الشريف
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    على علم عندي
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: أهمية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    نصيحتي إلى كل مسحور باختصار
    سلطان بن سراي الشمري
  •  
    الحج عبادة العمر: كيف يغيرنا من الداخل؟
    محمد أبو عطية
  •  
    تفسير سورة البلد
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    فضل يوم عرفة
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    حقوق الأم (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    من مائدة العقيدة: شروط شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

من أقوال السلف ووصاياهم للشباب

من أقوال السلف ووصاياهم للشباب
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/7/2024 ميلادي - 1/1/1446 هجري

الزيارات: 10330

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أقوال السلف ووصاياهم للشباب


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فمرحلة الشباب مرحلة مهمة في حياة الإنسان، سوف يُسأل عنها يوم القيامة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربِّه حتى يُسألَ عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم))؛ [أخرجه الإمام الترمذي، وصححه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (946)].


وقد حثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اغتنام مرحلة الشباب وعدم إضاعتها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اغتَنِم خمسًا قبل خمس:....وشبابك قبل هرمك...))؛ [الحديث أخرجه الحاكم، وصحَّحه العلامة الألباني في صحيح الجامع برقم (1077)].


ومَنْ وفَّقَه الله جل وعلا لاغتنام شبابه في طاعة الله، فهو من السبعة الذين يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعة يُظِلُّهم اللهُ تعالى في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة ربه...))؛ [متفق عليه].


قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ((وشاب نشأ في عبادة الله))...نشأ متلبسًا للعبادة، أو مصاحبًا لها، أو ملتصقًا بها. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: قوله: ((شاب)) خصَّ الشاب لكونه مظنة غلبة الشهوة؛ لما فيه من قوة الباعث على متابعة الهوى، فإن ملازمة العبادة مع ذلك أشد، وأدلُّ على غلبة التقوى.


مرحلة الشباب مرحلة مهمة في حياة الإنسان، إن استغَلَّها الشاب في طاعة الله، فقد اقتدى بشباب الصحابة رضي الله عنهم، الذين كانت لهم مواقف مشرفة في صدر الإسلام، من الجهاد في سبيل الله، وحفظ القرآن، وتعلُّم العلم وتعليمه، والدعوة إلى الله عز وجل، وغير ذلك، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنَّا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شباب؛ [رواه الإمام أحمد]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان شباب من الأنصار سبعين رجلًا يقال لهم القُرَّاء يكونون في المسجد؛ [رواه الإمام أحمد].


وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شبيبة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة؛ [رواه البخاري] قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله: (ونحن شبيبة) جمع شاب.


للسلف رحمهم الله أقوال عن الشباب، ووصايا للشاب، يسَّر الله الكريم، فجمعتُ بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع. مع التنبيه أن الشباب يدخل فيهم الفتيان، فالفتى يطلق على الشاب: قال الإمام السمعاني رحمه الله: قوله تعالى: ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى ﴾ [الأنبياء: 60]؛ أي: شابًّا. وقال الإمام القرطبي رحمه الله: الفتى: الشاب، والفتاة: الشابة. وقال الطاهر بن عاشور رحمه الله: والفتى: الذكر الذي قوي شبابه. وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الفتية: جمع فتى، والفتى: الشاب الكامل القوة والعزيمة.


وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشباب:

عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، كان إذا رأى الشباب، قال: مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا رسول الله أن نوسع لكم في المجالس، وأن نفهمكم الحديث، فأنتم خلوفنا، وأهل الحديث بعدنا.


الخير في الشباب:

عن عطاء بن السائب رحمه الله، عن رجل، قال: كنا جلوسًا مع حذيفة رضي الله عنه، فمرَّ رجل، فقال له حذيفة: يا فلان، ما يمنعك أن تجالسنا؟ قال: والله ما يمنعني من ذاك إلا هؤلاء الشباب الذين هم حولك، فغضب حذيفة، وقال: أما سمعت الله تعالى يقول: ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ [الأنبياء: 60]، و﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ ﴾ [الكهف: 13]، وهل الخير إلا في الشباب؟!


قال مالك بن دينار رحمه الله: إنما الخير في الشباب.


الأنبياء والعلماء من الشباب:

قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما بعث الله نبيًّا إلا شابًّا، ولا أوتي العلم عالم إلا وهو شاب، وتلا هذه الآية ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ [الأنبياء: 60].

الشباب أقبل للحق، وأسرع له انقيادًا:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الشباب أقبل للحق وأهدى للسبيل من الشيوخ الذين قد عتوا وانغمسوا في دين الباطل؛ ولهذا كان أكثر المستجيبين لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم شبابًا.


قال السعدي رحمه الله: الحكمة والله أعلم بكونه ما آمن لموسى إلا ذرية من قومه أن الذرية والشباب أقبل للحق وأسرع له انقيادًا بخلاف الشيوخ ممن تربى على الكفر، فإنهم بسبب ما مكث في قلوبهم من العقائد الفاسدة، أبعد عن الحق من غيرهم.


قال العلامة العثيمين رحمه الله: الكبار صعب رجوعهم إلا بإذن الله عز وجل، لكن الشباب رُجُوعهم سهل، والشباب ليِّن طري، يرجع بسرعة، فبمجرد ما تقول له: هذا غير صحيح، ويدخل عقله، يرجع، وهذا شيء مُجرَّب.


الذين آمنوا بموسى عليه الصلاة والسلام كانوا من الشباب:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: لم يؤمن بموسى عليه السلام مع ما جاء به من الآيات البينات، والحجج القاطعات، والبراهين الساطعات، إلا قليل من قوم فرعون من الذرية، وهم الشباب.


تكليف الشاب العاقل الأمين الفهم صاحب الخبرة بالأعمال المهمة:

قال أبو بكر الصديق لزيد بن ثابت رضي الله عنهما: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله فتَتَبَّع القرآن فاجمعه؛ رواه البخاري.


قالت عائشة رضي الله عنها: لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور، فمكثا فيه ثلاث ليالٍ، يبيت عندهما عبدالله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن، فيُدلجُ من عندهما بسَحَر، فُيصبح مع قريش بمكة كبائتٍ، فلا يسمع أمرًا يُكادان به إلا وعاهُ حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام؛ [أخرجه البخاري].


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله "ثقف": الحاذق، قوله: "لقن": السريع الفَهْم.


حثُّ الشباب على قراءة القرآن الكريم بتدبُّر وفهم:

قال العلامة العثيمين رحمه الله: إني أحثُّ الشباب خاصة، وغيرهم أيضًا على فهم كتاب الله، لا على أن يقرءوه تعبُّدًا بتلاوته فقط، إن الله يقول في كتابه: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]، فلا بد من التدبُّر، والتدبر هو تفهُّم المعنى، ﴿ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾يتعظوا به.


طلب العلم على أيدي الثقات من أهل العلم:

عن حماد بن زيد قال: دخلنا على أنس بن سيرين في مرضه، فقال: اتقوا الله يا معشر الشباب، انظروا ممن تأخذون هذه الأحاديث، فإنها من دينكم.


استغلال فترة الشباب في طلب العلم النافع:

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما تُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجل مِن الأنصار: هَلُمَّ نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبًا لك يا بن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، فترك ذلك، وأقبلتُ على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل، فآتيه وهو قائل، فأتوسد على ردائي على بابه، فتسفي الريح عليَّ التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا بن عم رسول الله، ألا أرسلت إليَّ فآتيك؟ فأقول: أنا أحق أن آتيك، فأسألك، قال: فبقِي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس عليَّ، فقال: هذا الفتى أعقل مني؛ [أخرجه البخاري].


قال الحكيم الترمذي رحمه الله: صلاح الفتيان في العلم.


قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: لقد تأملت نفسي بالإضافةإلى عشيرتي الذين أنفقوا أعمارهم في اكتساب الدنيا، وأنفقت زمن الصبوة والشباب في طلب العلم، فرأيتني لم يفتني مما نالوه إلا لو حصل لي ندمت عليه.


ثم تأملت حالي فإذا عيشي في الدنيا أجود من عيشهم، وجاهي بين الناس أعلى من جاههم، وما نلته من معرفة العلم لا يقاوم.


لقد كنت في حلاوة طلبي العلم ألقى من الشدائد ما هو عندي أحلى من العسل لأجل ما أطلب وأرجو.


قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: الاشتغال بالعلم قراءة وإقراءً، ومطالعةً، وتدبُّرًا، وحفظًا، وبحثًا، لا سيما في أوقات شرخ الشباب ومقتبل العمر، ومعدن العاقبة، فاغتنم هذه الفرصة الغالية لتنال رتب العلم العالية.


تعلُّم الشباب الأدب قبل العلم:

قال مالك بن أنس رحمه الله لفتى من قريش: يا بن أخي، تعَلَّم الأدب قبل أن تتعلم العلم.


الترحيب بالشباب الذين يطلبون العلم:

كان ابن مسعود رضي الله عنه إذا رأى الشباب يطلبون العلم قال: مرحبًا بكم ينابيع الحكمة، مصابيح الظلمة، خلقان الثياب، جُدد القلوب، جرس البيوت، رياحين كل قبيلة.


نعمة من الله عز وجل أن يوفق الشاب لمصاحبة أهل الخير والعلم والسنة:

عن ابن شوذب رحمه الله قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا تنسك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها.


قال عمرو بن قيس رحمه الله: إن الشاب لينشأ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب.


وقال: إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجُه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايأس منه، فإن الشاب على أول نشوئه.


قال مضاء بن عيسى الشامي رحمه الله: إذا أراد الله بالشاب خيرًا وفق له رجلًا صالحًا.


قال العلامة ابن باز رحمه الله: ليحرص...الشباب الصالح على...مصاحبة الأخيار الذين يعينونه على الخير، والحذر من صحبة الأشرار الذين يعينونه على الشر.


قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: الشاب...إذا كان مع أصحاب له يعينونه على الهدى، فهم جلاء القلب، الذين يبعدون عنه الصدأ، ويجعلون الخير محببًا إليه، ويجعلون الشر مبغضًا إليه.


وصية للشباب بحفظ ألفية ابن مالك رحمه الله:

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إني أوجه إلى الشباب الصغار نصيحة بأن يعتنوا بحفظ ألفية ابن مالك؛ لأنها خلاصة علم النحو، وفيها خير كثير، فإذا حفظها الإنسان استطاع أن يستشهد بكل بيتٍ منها على كل مشكلة تردُ عليه.


قد يتعلم الشاب علومًا تضره إن لم يتداركه الله عز وجل برحمته:

قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله: أهل الكلام.... قد كنتُ في عُنفوان الشباب وتطلُّب الآداب، أحبُّ أن أتعلق من كل علم بسبب، وأن أضرب فيه بسهم، فربما حضرت مجالسهم، وأنا مغتر بهم، طامع أن أصدر عنها بفائدة، أو كلمة تدل على خير، أو تهدي لرشد، فأرى من جرأتهم على الله تبارك وتعالى، وقلة توفيقهم...ما أرجع معه خاسرًا نادمًا.


قال الإمام الشوكاني رحمه الله: أنا أخبرك عن نفسي، وأوضح لك ما وقعت فيه في أمسي، فإني في أيام الطلب وعنفوان الشباب، شغلت بهذا العلم الذي سموه تارة: علم الكلام، وتارة: علم التوحيد، وتارة: علم أصول الدين، وأكببت على مؤلفات الطوائف المختلفة منهم، ورُمْت الرجوع بفائدة، والعود بعائدة، فلم أظفر من ذلك بغير الخيبة والحيرة، وكان ذلك من الأسباب التي حببت إليَّ مذهب السلف.


عدم الإجابة عن سؤال عن شيءٍ لم يقع:

عن مسروق، قال: كنت أمشي مع أُبي بن كعب رضي الله عنه، فقال فتى: ما تقول يا عمَّاه في كذا وكذا؟ قال: يا بن أخي، أكان هذا؟ قال: لا، قال: فأعْفِنا حتى يكون.


وصية الشباب بصلاة الليل:

كان سفيان الثوري يُصلي ثم يلتفت إلى الشباب فيقول: إذا لم تصلوا اليوم فمتى؟


نصيحة الشباب بعدم إطالة الإزار والثياب:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: دخل شابٌّ على عمر، فجعل الشابُّ يُثني عليه، فرآه عمر يجرُّ إزاره، فقال له: يا بن أخي، ارفع إزارك، فإنه أتقى لربِّك، وأنقى لثوبك.


عن مسلم بن يناق قال: "كنت مع عبدالله بن عمر في مجلس، فمَرَّ علينا فتى مسبل إزاره، فقال: هلم يا فتى، فأتاه، فقال: أتحب أن ينظر الله إليك يوم القيامة؟ قال: نعم، قال: فارفع إزارك إذًا؛ فإني سمِعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: بأذنيَّ هاتين، وأهوى بإصبعيه إلى أذنيه، يقول: ((مَنْ جرَّ إزاره لا يريد إلا الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة))؛ [أخرجه أحمد].


من حفظ الله في شبابه حفظه الله عند الكبر، وعند الوفاة:

قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: العبد متى نشأ على شيء في الغالب يشيب عليه، ويموت عليه. سنة الله في عباده أنه سبحانه إذا وفق العبد في شبابه على الخير والاستقامة فإن الله سبحانه يُوفِّقه للثبات عليه، والوفاة عليه.


قال العلَّامة صالح بن فوزان الفوزان: من حفظ الله في شبابه حفظه الله عند شيبه، وحفظ الله في الشباب يعني: النشأة على الخير والطاعة، فلا يسفه في شبابه، فإن الله سبحانه وتعالى يحفظه عند المشيب، ويحسن له الخاتمة، وهذا شيء مجرب؛ لأن الذين لازموا الطاعة وحفظوا دين الله سبحانه وتعالى فإن الله يحفظهم عند الكبر وعند الوفاة، ويحسن لهم الختام، ويحفظهم من عدوِّهم الشيطان، جزاءً لعملهم الصالح.


الحفظ في الشباب يثبت ويدوم:

قال علقمة بن قيس النخعي رحمه الله: ما حفظت وأنا شاب كأني أنظر إليه في ورقة أو قرطاس.


بذل الشباب الدعاة إلى الله الجهد في تعميق الإيمان بالنفوس:

قال العلامة عبدالله بن حسن القعود رحمه الله: إني أنصح الشباب وأؤكد نصحي نحوهم بأن يهتموا في دعوتهم وفي تحرُّكهم وفي تعلُّمهم وفي أمرهم بالمعروف، وفي نهيهم عن المنكر بأمور منها: بذل الجهد في تعميق الإيمان بالنفوس...فأنصحهم أن يبذلوا الجهد بتلاوة كتاب الله، بقراءة سير أنبياء الله، بتأمُّل نصوص الوعد في هذه الأمور، لعَلَّ الله أن يعمق الإيمان في القلوب، فإذا تعمَّق وقرَّ في القلوب، واستقرَّ فيها فلن تزعزعه بإذن الله شبهة ولا شهوة، فسيُواجه الأمر مواجهة الجبال الصم التي تصد الرياح ولا تُحرِّكها الأعاصير، فليبذل الإنسان متقيًا الله...مستعينًا بما يقدر عليه من استماع وفعل ما يقوي إيمانه من طاعات من مجالسة أخيار، من قراءة سير الصالحين وغير ذلك.


عدم الاستهانة بالشباب، فقد غلب فتى داهية من دُهاة العرب:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: المغيرة بن شعبة من دُهاة العرب...قال: ما غلبني أحد إلا فتى مرة. أردت أن أتزوَّج امرأة فاستشرته فيها، فقال: أيها الأمير، لا أرى لك أن تتزوَّجها. فقلت له: لِمَ؟ فقال: إني رأيت رجلًا يُقبِّلها. ثم بلغني أنهُ تزوَّجها. فقلت له: ألم تزعم أنك رأيت رجلًا يُقبِّلها؟ فقال: نعم، رأيت أباها يُقبِّلها وهي صغيرة.

ستر الشباب ما بين السرة والركبة [الفخذ]:

قال العلامة العثيمين رحمه الله: الحقيقة أننا-ولله الحمد– أُمة مسلمة، لنا كياننا ولنا أخلاقنا، ولنا ما نفخر به، من شريعتنا، فلا ينبغي أن نكون إمعةً، نُقلِّد غيرنا في أمور تخالف ما جاءت في شريعتنا، الواجب علينا إذا كنا نُمارس هذه الرياضة، والغالب أن الذي يمارسها من الشباب، أن نستر ما بين السرة والركبة، ولا نبالي بغيرنا، وقال رحمه الله: إن كشف أفخاذ الشباب فتنة، يفتتن بعضهم ببعض، وهذه مفسدة يجب درؤها.


صلاح الشباب يكون على دعائم قوية من الدين والأخلاق:

قال العلامة محمد العثيمين رحمه الله: الشباب يرِد على قلوبهم من المشاكل الفكرية والنفسية ما يجعلهم أحيانًا في قلق من الحياة، يجدون أنفسهم في ضرورة إلى رفع ذلك القلق، وكشف تلك الغمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالدين والأخلاق اللذين بهما قوام المجتمع، وصلاح الدنيا والآخرة، وبهما تحل الخيرات والبركات وتزول الشرور والآفات.


الشباب اليوم هم رجال الغد، وهم الأصل الذي ينبني عليه مستقبل الأمة؛ ولذلك جاءت النصوص الشرعية بالحث على حسن رعايتهم وتوجيههم إلى ما فيه الخير والصلاح، فإذا صلح الشباب وهم أصل الأمة الذي ينبني عليه مستقبلها وكان صلاحه مبنيًّا على دعائم قوية من الدين والأخلاق، فسيكون للأمة مستقبل زاهر، ولشيوخنا خلفاء صالحون إن شاء الله.


الحذر من الأعداء الذين ينتفعون من ضرب الشباب بعضهم لبعض:

قال العلامة عبدالله حسن القعود رحمه الله: أقول: أعداء الجميع لخبرتي المحدودة، ولما عاصرته وقرأته قديمًا وحديثًا من أن الأعداء ينتفعون من ضرب الشباب بعضهم لبعض أو أن هناك أصابعَ خفيةً تسلط بعض الشباب على بعض، فأنا أحذر من هذا.


استحباب نكاح الشابة:

قال الإمام النووي رحمه الله: استحباب نكاح الشابة؛ لأنها....ألذُّ استمتاعًا، وأطيب نكهةً، وأرغب في الاستمتاع الذي هو مقصود النكاح، وأحسن عشرة، وأفكه محادثة، وأجمل منظرًا، وألين ملمسًا، وأقرب إلى أن يعودها زوجها الأخلاق التي يرتضيها.


سماع الحديث من الشاب وإن كان السامع قد سمعه قبل ذلك:

قال عطاء بن أبي رباح رحمه الله: إن الشاب ليُحدِّثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه، ولقد سمعته قبل أن يُولَد.


الشباب مرحلة خطرة في حياة الإنسان:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: الشباب شعبة من الجنون.


قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: النفس مجبولة على حبِّ الهوى...فافتقرت لذلك إلى المجاهدة والمخالفة، ومتى لم تُزجر عن الهوى هجم عليها الفكر في طلب ما شغفت به، فاستأنست بالآراء الفاسدة، والأطماع الكاذبة، والأماني العجيبة، خصوصًا إن ساعد الشباب الذي هو شعبة من الجنون.


قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: قيل لشيخ كبير: تحبُّ الموت؟ قال: لا. قيل: ولِمَ؟ قال: ذهب الشباب وشره، وجاء الكبر وخيره.


قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله، في معنى "شيخ الإسلام": ومنها: أنه شيخ الإسلام بسلوكه طريقة أهله، قد سلم من شرِّ الشباب وجهله.


الشاب الناشئ في العبادة له شأن عظيم:

قال العلامة ابن باز رحمه الله: الشاب الناشئ في العبادة له شأن عظيم في فقهه وعلمه ونصحه؛ لكونه قد تربَّى على العلم والفضل والعمل والعبادة والخير، فيكون بذلك نافعًا لنفسه، نافعًا لعباد الله من أساس شبابه حتى يلقى ربَّه.


استبعاد الشاب قرب الموت منه:

قال الإمام الغزالي رحمه الله: الإنسان يعول على شبابه فيستبعد قرب الموت مع الشباب.


الاستعداد للموت، وعدم الاغترار بالشباب والصحة:

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدًّا، ولا يغتر بالشباب والصحة.


تأخير التوبة من الشاب قبيح:

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من أصبح، أو أمسى على غير توبة، فهو على خطر؛ لأنه يخشى أن يلقى الله غير تائب، فيحشر في زمرة الظالمين، قال الله سبحانه: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11] تأخير التوبة في حال الشباب قبيح، وفي حال المشيب أقبح وأقبح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أقوال السلف في الحج
  • من أقوال السلف في الاستغناء عن الناس
  • من أقوال السلف في التلبية
  • من أقوال السلف عن يوم عرفة
  • درر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (6)
  • من أقوال السلف وعلماء الأمة في الدعاء
  • درر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (8)
  • درر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (9)
  • من أقوال السلف في الجهاد في سبيل الله

مختارات من الشبكة

  • من أقوال السلف ووصاياهم لأبنائهم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشهيد، الرقيب، المهيمن، المحيط)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، والشكور)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، الهادي، المنان، المقدم، المؤخر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرفيق، الطيب، السيد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، الرازق)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، والرحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرب، الملك، المليك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الخالق، البارئ، المصور)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/12/1446هـ - الساعة: 2:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب