• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

هل النصارى كفار أم أهل كتاب؟

ريهام سامح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/3/2011 ميلادي - 7/4/1432 هجري

الزيارات: 265065

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل النصارى كفار أم أهل كتاب؟

 

كلُّنا عرَف بِخُروج النَّصارى لميدان التحرير مُطالِبين بِحُرِّية بناء الكنائس، وإلغاءِ المادة الثَّانية من الدستور، والتي تنصُّ على أنَّ الشريعة الإسلاميَّة المصدر الرئيسي للتَّشريع، رغم وقوف المسلمين والنَّصارى صفًّا واحِدًا في الثَّورة، حتَّى أصبح الكثيرُ يتساءل عن موقف الإسلام من النَّصارى؛ فالبعض يقول بضرورة الحفاظ على الوَحْدة الوطنيَّة، والنَّسيج الوطني، والبعض يقول: شهداء النَّصارى! والبعض يقول: هل النَّصارى كُفَّار، أم أهل كتاب؟ وهل يمكن أن يدخلوا الجنَّة، أم لا؟

 

وبدايةً أستعرض معكم حُكم الإسلام في التعامل مع النَّصارى في بلادنا، وما لَهم من حقوق عندنا:

أوَّلاً: النَّصارى في بلادنا يُسَمَّون عند الفقهاء أهلَ الذِّمة؛ وذلك لأنَّ لَهم في رقابنا ذمَّةً وعهدًا بأن نَحمِيَهم ونُدافع عنهم، كما نَحمي أنفُسَنا وندافع عنها، وندافع عن أموالهم وأعراضهم وتجارتِهم، ويُحَرِّم الإسلام ظُلمَهم، كما يُحرِّم إكراهَهم على الدُّخول في الإسلام، ولا نتدخَّل في أحكام العقائد والعبادات، والزواج والطَّلاق، والمطعومات والملبوسات الخاصة بهم، فهم يَحكمون أنفسهم فيها؛ ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ [البقرة: 256]، فيَحْرُم علينا إجبارُ أحد على اعتقاد شيء لا يُؤمن به، سواءٌ كان بِضَغط مادِّي أو نفسي، من شاء فلْيُؤمن، ومن شاء فليكفر، والله غَنِيٌّ عن العالَمين، وسيُحاسبهم يوم الدِّين.

 

عن صفوان بن سُلَيم، عن عِدَّة من أبناء أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن آبائهم دِنيَةً عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ألاَ مَن ظلم معاهدًا أو انتقصَه، أو كلَّفه فوق طاقتِه، أو أَخذ مِنه شيئًا بِغَير طِيب نَفس، فأنا حَجِيجُه يوم القيامة))؛ صحَّحه الألبانِيُّ في "صحيح سنن أبي داود" (2626).

سبحان الله! الرسولُ بنفسه هو الذي سوف يقف في وجهِ مَن ظلم ذِمِّيًّا، أو كلَّفه فوق طاقتِه، أو أرغمه على دفع شيء!

في البخاريِّ أنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((من قتَل مُعاهَدًا لَم يرَحْ رائحة الجنة، وإنَّ ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا)).

 

قال الله - تعالى -: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

قال حبيبُنا: ((ستَفتحون مِصر، وهي أرضٌ يسمَّى فيهـا القيراط))، وفيه: ((فإنَّ لهم ذِمَّة ورَحِمًا))؛ (مسلم، فضائل الصَّحابة، 2543).

ودخل ذمِّيٌّ من أهل حِمْص أبيض الرأس واللِّحية على عمر بن عبدالعزيز، فقال: يا أمير المؤمنين، أسألك كتابَ الله، قال عمر: ما ذاك؟ قال: العبَّاس بن الوليد بن عبدالملك اغتصبَنِي أرضي، وكان عددٌ من رؤوس النَّاس - وفيهم العبَّاس - بِمَجلس عمر، فسأله: يا عبَّاس، ما تقول؟ قال: نعَم، أقطعَنِيها أبِي أميرُ المؤمنين، وكتب لي بِها سجلاًّ، فقال عمر: ما تقول يا ذمِّيُّ؟ قال: يا أمير المؤمنين، أسألك كتابَ الله تعالى، فقال عمر: نعم، كتاب الله أحَقُّ أن يُتَّبَع من كتاب الوليد، قم فاردُد عليه ضيعتَه يا عبَّاس.

 

عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: قَدِمَت عليَّ أمِّي، وهي مشركة في عهد قريشٍ، إذْ عاهدوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومُدتِهم مع أبيها، فاستفتَتْ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: يا رسول الله، إنَّ أمي قدمَت عليَّ، وهي لا تَرغب في الإسلام، أفأَصِلُها؟ قال: ((نعَم، صِليها))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

نأتي للسؤال الثاني:

هل النصارى كفار أم أهل كتاب؟

أهل الكتاب بيَّنَهم الله في كتابه، وهم اليهود والنَّصارى، سُمُّوا أهلَ الكتاب؛ لأنَّ الله أنزل كتابَيْن على بني إسرائيل؛ الأول على موسى، وهو التوراة، والثاني على عيسى، وهو الإنجيل، وهم يَجتمعون مع غيرهم من الكُفَّار في اسم الكُفر والشِّرك، فهم كُفَّار ومشركون، كعُبَّاد الأوثان، وعباد النُّجوم، وعباد الكواكب، وسائر الكفَرة المُلْحدين، فهم أهل كتاب، لكنَّهم حرفوا كتُبَهم وكفَروا بِرَبِّهم، فقد قال فاطِرُ السَّموات والأرض: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ [المائدة: 17].

هذا حُكم من الله - تعالى - "بِتَكفير فِرَق النَّصارى، ممن قال منهم بأنَّ المسيح هو الله - تعالى اللهُ عن قولِهم وتنَزَّهَ وتقدَّس"؛ "تفسير ابن كثير"، (2/ 111).

 

وقال مَلِكُ الملوك: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 88 - 95].

وفي الصحيحين قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا أحَدَ أصْبَر على أذًى يسمَعُه مِن الله عزَّ وجل؛ إنَّه يُشرَك به، ويُجعَل له الولد، ثم هو يُعافيهم ويَرزقهم)).

هل هناك تَميُّز لأهل الكتاب من اليهود والنَّصارى عن باقي المشركين؟

نعَم، لقد جعل الله لهم أحكامًا خاصَّة، منها حِلُّ ذبائحِهم التي لَم تُذبَح لغير الله، ولم يهدوها لغير الله، ولَم يذكروا عليها غيْرَ اسم الله، ولم يوجد فيها ما يُحرِّمها، فهذه حِلٌّ لنا، كما قال الله - سبحانه -: ﴿ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ﴾ [المائدة: 5].

وكذلك نساؤهم حلٌّ لنا الزَّواج منهنَّ، المُحصنات العفيفات الحرائر، كما في قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 5].

هل يمكن أن يكون النصارى شهداء؟ وهل يمكن أن يدخلوا الجنة؟

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء: 168 - 171].

وقال مَن لا يَنطق عن الهوى: ((والذي نفْسُ محمَّد بيده، لا يَسمع بِي أحد من هذه الأُمَّة؛ يهوديٌّ ولا نصرانِيٌّ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسِلت به، إلاَّ كان من أصحاب النار))؛ رواه مسلم.

قال الواحد الأحد: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

أخي المسلم:

هل تؤمن بالقرآن؟ هل تصدِّق كلامَ الله؟

هل تشكُّ في عِلمه وحكمته؟ هل تشكُّ في صدقه؟ طبعًا لا، فاسمع قولَ ربِّك يحذِّرك: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].

 

وقال مَن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور: ﴿ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ [آل عمران: 118 - 120].

 

وبعد أن اتَّضح كُفْر النَّصارى بالله وسَبُّهم لله وعداوتُهم لنا، تعالَوا نرى حكم ربِّنا: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].

 

لقد آمن الصَّحابة بكلام ربِّهم، وفَهِموه وطبَّقوه وهم على يقينٍ كامل ورِضًا، لم يقولوا: سمعنا وعصينا، بل ترجَمَتْ أعمالُهم قبل أقوالِهم: سَمِعنا وأطعنا، فترى الواحدَ منهم في غزوة بدر يَقِف مع الأنصاريِّ المسلم؛ لِيُحارب أباه وأخاه وخالَه وعمَّه الكافر، فقد حرَّم الإسلامُ محبَّةَ الكفار ومودَّتَهم، انظر لقول ربِّك: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الممتحنة: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 57].

بل جعل الإسلامُ من يُحِبُّهم ويواليهم عدُوًّا لله مثلهم، ومِن أصحابِهم، وتدبَّر - رعاك الله - قولَه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51].

 

فاحذر أخي في الله أن تكون منهم وأنت لا تَشعر، فتحسب أنَّك تُحسن صُنْعًا وأنت من الأخسَرين أعمالاً، ففي الصَّحيحين عن أنس - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله، متَى الساعة؟ قال: ((وماذا أعدَدْتَ لها؟)) قال: ما أعددتُ لَها كثيرَ عملٍ إلاَّ أنَّني أُحِبُّ الله ورسولَه، قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرء مع من أحَبَّ)).

فإذا كنت تحبُّ الله ورسولَه، فستُحشَر معه، وإن كنت تحبُّ النَّصارى، فستُحشر معهم أيضًا، فاختَر لنفسك.

قال رسولنا الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا أيُّها النَّاس: ألا إنَّ ربَّكم واحد، وإنَّ أباكم واحد، ألاَ لا فضْلَ لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمرَ على أسود، ولا لأسْوَد على أحمر، إلاَّ بالتَّقْوى))؛ "مسند أحمد": 22978، وصحَّحه الألبانِيُّ.

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

عندما كُنَّا قلبًا واحدًا، وجسدًا واحدًا، نعيش بالإسلام وللإسلام، كُنَّا أعِزَّة، عندما كان المهاجرون يُحاربون أهلهم من قريش، ويتآخون مع سَلْمان الفارِسيِّ، وبلالٍ الحبَشي، وصُهَيبٍ الرُّومي، كانوا أعزَّة، نعم عندما كانت رابطةُ الإسلام أقوى من رابطة النَّسَب، عندما كانوا يتمسَّكون بكتاب الله وسُنَّة رسوله ويُطَبِّقون الدِّين.

فتمَسَّكوا بِهُويَّتكم يا أُسُود الإسلام، ولا تكونوا خِرَافًا للغرب، وطَبِّقوا دينكم، وارفَعوا رؤوسكم؛ فأنتم تنتسبون لخيرِ أُمَّة؛ ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]، وليس معنى بُغْضِهم أنْ نَظلِمَهم ونفتري عليهم ونبخسَهم حقَّهم، فقد قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • علاقة النصارى بالمسلمين
  • النصارى ورد الجميل للمسلمين
  • ضلالات النصارى في عباداتهم وشعائرهم
  • مقدمة في تاريخ النصارى وعقائدهم
  • احذروا مدارس النصارى
  • حكم تسمية النصارى بالمسيحيين
  • القول المستطاب بفوائد حديث "إنك تأتي قوما أهل كتاب"

مختارات من الشبكة

  • بيان القرآن لانحرافات اليهود والنصارى والرد عليهم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معركة غرناطة عام 719 هـ(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • باكستان: مطالبة بحظر تداول كتاب النصارى بالمجتمع الباكستاني(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ماليزيا: مشكلة كتاب النصارى من جديد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • وقفات جميلة مع كتاب الله من أحد القساوسة النصارى الذين أسلموا: أدعوك لقراءتها(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • بمولده نصر الله العرب المشركين على النصارى أهل الثالوث الصليبيين حفاظا على بلد الله الأمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسائل في الرد على النصارى لمحمد عارف المنير - ت 1342هـ (دراسة وتحقيق)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وحدانية الله وإبطال مقالات النصارى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم تهنئة النصارى بأعيادهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النصارى وعلاقتهم باليهودية والإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
8- رد على التعليق رقم (6)
الشيخ خالد الرفاعي - مصر 01-01-2015 02:39 AM

فقد بينت الكاتبة الكريمة أن حكم أهل الكتاب هو الكفر وكذلك أوضحت ما تَميُّز به أهل الكتاب من اليهود والنَّصارى عن باقي المشركين، فأرجو من صاحب التعليق
قراءة المقال مرة ثانية ليظهر هل خطأ ما ذهب إليه.
ولو تأملت رعاك الله تعريفك للكفر لوجدته منطبقا على أهل الكتاب ".... ليسوا كفارا والكافر هو من علم يقينا بالدليل والطريق الصحيح وجحد أو أنكر... "، وما ذكرته هو نوع واحد للكفر وهو كفر الجحود وسأنقل لك من كلام الأئمة ما يزيل الإشكال، ويعلم أن كونهم أهل كتاب لا يمنع من كونهم كفاراً، كما نطق بذلك كتاب الله.
قال شيخ الإسلام ابن القيم: مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
(1/ 346):
"الكفر الأكبر، فخمسة أنواع: كفر تكذيب، وكفر استكبار وإباء مع التصديق، وكفر
إعراض، وكفر شك، وكفر نفاق.
فأما كفر التكذيب فهو اعتقاد كذب الرسل، وهذا القسم قليل في الكفار، فإن الله تعالى أيد رسله، وأعطاهم من البراهين والآيات على صدقهم ما أقام به الحجة،
وأزال به المعذرة، قال الله تعالى عن فرعون وقومه {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} [النمل: 14] وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم {فإنهم لا
يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} [الأنعام: 33] .

وإن سمي هذا كفر تكذيب أيضا فصحيح، إذ هو تكذيب باللسان.

وأما كفر الإباء والاستكبار فنحو كفر إبليس، فإنه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإنكار، وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار، ومن هذا كفر من عرف صدق الرسول، وأنه جاء بالحق من عند الله، ولم ينقد له إباء واستكبارا، وهو الغالب على كفر أعداء الرسل، كما حكى الله تعالى عن فرعون وقومه {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون} [المؤمنون: 47] وقول الأمم لرسلهم {إن أنتم إلا بشر مثلنا} [إبراهيم: 10] وقوله: {كذبت ثمود بطغواها} [الشمس: 11] وهو كفر اليهود كما قال تعالى {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} [البقرة: 89] وقال {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} [البقرة: 146] وهو كفر أبي طالب أيضا، فإنه صدقه ولم يشك في صدقه،
ولكن أخذته الحمية، وتعظيم آبائه أن يرغب عن ملتهم، ويشهد عليهم بالكفر.
وأما كفر الإعراض فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول، لا يصدقه ولا يكذبه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يصغي إلى ما جاء به البتة، كما قال أحد بني عبد ياليل
للنبي صلى الله عليه وسلم: والله أقول لك كلمة، إن كنت صادقا، فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك، وإن كنت كاذبا، فأنت أحقر من أن أكلمك.
وأما كفر الشك فإنه لا يجزم بصدقه ولا يكذبه، بل يشك في أمره، وهذا لا يستمر شكه إلا إذا ألزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم جملة، فلا يسمعها ولا يلتفت إليها، وأما مع التفاته إليها، ونظره فيها فإنه لا
يبقى معه شك، لأنها مستلزمة للصدق، ولا سيما بمجموعها، فإن دلالتها على الصدق
كدلالة الشمس على النهار.
وأما كفر النفاق فهو أن يظهر بلسانه الإيمان، وينطوي بقلبه على التكذيب، فهذا
هو النفاق الأكبر". اهـ.
والحاصل أن كثيرا من أهل زماننا لا يرى إطلاق الكفر على هؤلاء، مع أنهم يقولون: إن الله ثالث ثلاثة؟ وإن المسيح ابن الله، ويد الله مغلولة، ويقولون:
إن الله فقير ونحن أغنياء؟ فكيف لا نرضى لأنفسنا أن نكفر من كفرهم خالقهم -عز
وجل.
وقد دل القرآن والسنة والإجماع الأمة جيلا بعد جيل على أن من دان بغير الإسلام فهو كافر، ودينه مردود عليه وهو في الآخرة من الخاسرين قال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران:85] وقال
تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران:19].

فأهل الكتاب لم يؤمنوا بخاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم، وجحدوا نبوته ومعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن من جحد نبوة نبي من الأنبياء فهو كافر ولا يدفع عنهم الكفر إيمانهم أو التزامهم بكتابتهم المحرف، فلو آمنوا حقا بعيسى وموسى وبالتوراة والإنجيل، لآمنوا بجميع الأنبياء والرسل. قال الله تعالى: (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً) [النساء: 150، 151]، وقال تعالى: (يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون) [آل عمران:70] وقال: (قل يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون) [آل عمران:98] وهو خطاب لأهل الكتاب المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم وهم يؤمنون بعيسى والإنجيل، وبموسى والتوراة. وقال تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم)
[المائدة: 73] وقال تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) [التوبة:31]

وقال تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) [البينة: 1].

وأيضا قد نص أهل العلم على أن من أنكر كفر اليهود والنصارى أو شك في ذلك فهو كافر؛ قال القاضي عياض في كتابه الشفا: (ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل أو توقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام واعتقده واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك) انتهى

وقال في الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل (4/ 298) في باب المرتد: " أو لم يكفر من دان بغير الإسلام: كالنصارى أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم أو قال قولا بتوصل به إلى تضليل الأمة أو تكفير الصحابة - فهو كافر".

وجزاكم الله خيرًا

7- الآية (إن الذين كفروا وظلموا ........) من النص السابق
صدقي جيوسي - الأردن 30-12-2014 07:30 PM

الآيه الكريمة ميزت أولا نداء للكفرين الجاحدين أو المنكرين الملاحدة مثلا نداء للإيمان ثم نداء للناس عامة الذين لا يدينون بشيء أو يدينون بدين أو تقاليد آباءهم كالصينيين مثلا أو حتى عامة الكتابيين العوام الذين لا يأبهون أو يخوضون بالدين والعالم الآخر فهو نداء توعيه وإيقاظ ثم نداء لأهل الكتاب المؤمنين أو المدافعين أو المبشرين حاملين رايته إذا ليسوا كفارا والكافر هو من علم يقينا بالدليل والطريق الصحيح وجحد أو أنكر.

6- رائع
أبو يحيى الصامت - أرض الله 12-10-2013 01:10 AM

لم أر اليوم أطيب ولا أروع من هذا المقال. بارك الله في كاتبه وناشره

5- اللهم انصر الاسلام والمسلمين
زكريا سيد عطالله احمد - مصر 15-04-2013 02:26 PM

بارك الله فيمن أدلى بهذه المعلومات القيمة وأنا بعتبر هذه المعلومات بتميز الوضوح الكامل وفيها جميع الإجابات على أى أسئلة عن النصارى وأهل الكتاب دون خلط المعانى وبارك الله فيك مرة ثانية شكرا

4- الإسلام ديني
هبه رضا - مصر 18-01-2013 05:23 AM

الحمدلله حمدا كثير على نعمة الإسلام والحمد لله الذي عافني أن أشرك به وعافتني من كثرة التفكير بأن جعلني على الدين اليقين الذي يرضيه اللهم ارض عني واهد عبادك إلى الحق والنور المبين.

3- الحمد لله علي نعمة الإسلام
خالد - مصر 28-09-2012 12:52 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبارك الله فيكم وأحب ان اضيف معلومة أن الله عز وجل أمرنا أن نعامل غيرنا ولو كان كافرا معاملة بر وقسط كما قال الله عز وجل {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}سورة الممتحنه الآية رقم 8

فالبر هو أعلى مرتبة في حسن الخلق يعني ان كان جاري احسن الية وكل ما اراه اسلم عليه بقول في الصباح(صباح الخير ) والمساء (مساء الخير ) ولا أقول (سلام عليكم ) لأن الله عز وجل أوحى إلى الرسول وكل كلام الرسول من أحاديث وقرآن وحي من الله فقال كما أوحى إليه الله عز وجل (لا تبدأو اليهود والنصارى بالسلام) وليس في هذا عداوة لهم بل هذا تكريما لهم لأنهم يعلمون أن إلقاء (السلام) بين المسلمين لبعضهم ولا يحبون أن يقول لهم أحد (سلام عليكم) او تحية الاسلام (السلام عليكم ورحمه الله وبركاته) ففي هذا الحديث يعني تكريما لهم واحتراما لهم لإرضاء مشاعرهم تجاهنا وليس في هذا مناصرة لدينهم بل إن مناصرة دينهم محرمة لأني لو نصرت النصراني أو اليهودي فبنصر الكتاب المحرف الذي يؤمن به وفي ذلك ذنب عظيم وهذا نراه في هذه الأيام نرى من يقول لنصراني (الهلال والصليب واحد) أو يرفعون الصليب أو الإنجيل أو يقولون لهم في أعيادهم كل عام وأنتم بخير فكل هذا نصره لدينهم وهذا محرم شرعا فالمعاملة الطيبة البر التي أمرنا بها الله لا تعني أننا ننصر عقيدتهم بل البر الذي أمرنا به الله ان نعاملهم إياه ليعلموا أن ديننا اخلاقيات حسنة وأنه دين أخلاقي من الله العزيز الكريم وأن أقسط له فإن تشاجر مثلا صديقي المسلم مع غير مسلم لا آتي واقف مع المسلم لأنه مثلي مسلم بل لو كان لغير المسلم مثلا حقه في أرض مثلا أو مال أقف معه
وبارك الله فيكم

2- الإسلام دين النجاة
عبد الكريم حميد - المغرب 14-03-2011 03:02 AM

بوركت يا أختاه على هذا البيان الشافي وأقول أيضا معضدا ما أشرت إليه أن القرآن الكريم نسخ جميع الكتب السماوية وأبطل أحكامها إلا ما كان موافقا له، وبناء عليه فلا يعمل بكتاب ولا يُدُانُ بدين غير الإسلام ومن صنع خلاف ذلك فإنما يخبط خبط عشواء ولم يؤمن بالكتاب الذي أنزل إليه حق الإيمان لأنه لم يؤمن بالنبي الخاتم ولم يتبعه والله المستعان جزاك الله خيرا يا أختاه

1- مقال قيم
عاطف الفيومي - كاتب إسلامي - مصر 13-03-2011 07:28 PM

بوركت أختنا المكرمة وزادك الله بصيرة وعلما..
مقال طيب وقيم وبين..
سدد الله رميتك..
ونفع بك..آمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب