• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

التوحيد درة تاج الإسلام

سيد مبارك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/10/2010 ميلادي - 11/11/1431 هجري

الزيارات: 12168

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التوحيد درة تاج الإسلام

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -.


أمَّا بعدُ:

فعندما شاء الله- جلَّتْ حِكْمتُه، ولا مُعقِّب لحُكمه- أن يكونَ له خليفة في أرْضه يعبده ويوحِّده، ويدعو ذُريَّته إلى ذلك، خَلَقَ آدمَ من العَدم بكلمة "كنْ فيكون"؛ قال- تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30].


ثم بيَّن - سبحانه - الغاية من الخَلق، فقال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

ومن أجْل إفراده - سبحانه - وتعالى بالعبوديَّة والألوهيَّة؛ بَعَث الله أنبياءَه ورُسلَه مُبشرين ومُنذرين، وختَمَهم بالنبي الخاتم - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأوَحى إليهم بكُتبه وكلامه، وفيها نور وهدى لمن أرادَ بلوغَ طريق الرشاد، وغاية المرَام، ولكن طوال تاريخ البشريَّة والعِباد بين مؤمنٍ بوجوده - سبحانه - ومُلْحد يُنكر وجودَه، وبين مُصدِّقٍ برُسله وكُتبه، ومُكَذِّب لا يُؤمن ببعثٍ ولا حساب، ولا جنة أو نار.

 

ودخَلَ التحريفُ والتبديل في الكتب السماوية السابقة، وعاد كثيرٌ من العِباد إلي الشِّرْك بالله والكفر به، ولكن ظلَّ الإسلام الدِّين الوحيد الذي يدين أهْلُه بتوحيدهم لله، وإفراده بخصائص الألوهيَّة والعبودية، وكتابهم لم يُحَرَّف أو يُبَدَّل؛ لأنَّ الله وعَدَ بحِفظه؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

 

• قال ابن تيميَّة في "اقتضاء الصراط": "اعلم أنَّ الله - سبحانه وتعالى - بعثَ محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى الخَلْق على فترة من الرُّسل، وقد مَقَتَ أهْلَ الأرض - عربَهم وعجَمهم - إلاَّ بقايا من أهْل الكتاب، ماتوا - أو أكثرهم - قُبيل مِبعثه، والناس إذ ذاك أحد رجلين؛ إمَّا كِتابي مُعتصم بكتاب، وإمَّا مُبدِّل، وإمَّا مُبدل مَنسوخ، ودين دارس، بعضه مَجهول، وبعضه متروك، وإمَّا أُمِّي من عربي وعجمي مُقبل على عبادة ما استحسنه، وظنَّ أنَّه ينفعه مِن نَجم أو وَثَن، أو قَبْر أو تمثال، أو غير ذلك.

 

والناس في جاهليَّة جَهْلاء؛ من مقالات يظنونها عِلْمًا وهي جهل، وأعمال يحسبونها صلاحًا وهي فساد، وغاية البارع منهم عِلْمًا وعملاً،  أنْ يحصلَ قليلاً من العِلم الموروث عن الأنبياء المتقدِّمين، قد اشتبه عليهم حقُّه بباطله"؛ اهـ.

 

ومن ثَمَّ فالتوحيد دُرَّة تاج الإسلام، والدين الذي ارتضاه الله لعباده،  والمهيمن على الدِّين كلِّه؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19].

ولنا عودة إلى التوحيد في نهاية مَقَالتي، بعد أن نبيِّن حقيقة التوحيد عند أهْل الكتاب؛ لندركَ عَظَمة التوحيد عند الأُمَّة المحمديَّة، وأنَّه دُرَّة تاج الإسلام.

 

التوحيد عند اليهود:

اليهود أُمَّة قلوبُهم أشدُّ قسوة من الحجارة، فهم قومٌ لا عَهْد لهم، قتلوا أنبياءَهم، وكفَروا بالله ورُسله، وعاثوا في الأرض فسادًا، وصوَّروا الله - تعالى - في صور مُجسمة تُشبه البشر، ووصفوه بكثير من صفات النقْص والضَّعف، والكذب والغَفلة والجهْل، وهذا واضحٌ في كثيرٍ من قَصص أسفارهم.

 

كما أنَّهم حرَّفوا التوراة، واشتروا بآيات الله ثمنًا قليلاً، وقالوا: هو من عند الله، فخسروا دينَهم ودنياهم؛ قال - تعالى -: ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 79].


• وبنو إسرائيل تاريخُهم في الشِّرْك والكفر طويل، ولم يستطعْ نبيُّ الله موسى - عليه السلام - أن يمنعَ قومَه من عبادة العِجل الذي صنعه لهم "السامري"، فعبدوه بعد أن تأخَّر موسى في العودة إليهم، حينما ذهَبَ لمناجاة الله، والقرآن الكريم بيَّنَ ذلك؛ فقال - تعالى -: ﴿ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي * قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَافَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ * فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾ [طه:  86 - 88].

من أجْل ذلك ضرَبَ الله على قلوبهم الذِّلَّة والمسْكَنَة، واستحقوا غضبَ الله ولعْنَته عليهم في الدنيا والآخرة.

 

التوحيد عند النصارى:

لا يقل حال التوحيد عند النصارى عن حال اليهود من الشِّرْك والكفر والضلال المبين؛ فقد غالوا في دينهم، وقالوا في المسيح وأُمِّه قولاً عظيمًا، وتناول الأتباع بعد عيسى - عليه السلام - الإنجيلَ بالتحريف والزيادة؛ حتى أصبح أربعة أناجيل تُناقِض بعضها بعضًا.

 

وصارت الكنيسة هي المهيمنة المتسلِّطة، فقالوا: إنَّ المسيح الإله انقلبَ فأصبح إنسانًا، وعاش مع الناس كواحدٍ منهم،  وقُتِل بيد اليهود أحفاد القِردة والخنازير ودُفِن، ثم خَرَج من قَبره وصعَدَ إلى السماء، وقد احتمَلَ هذه الآلام؛ لينقذَ البشريَّة من الخطيئة التي ارتكبها أبوه آدم؛ لأنَّ المسيح - حسب اعتقادهم - له شخصيَّتان: اللاهوت، والناسوت؛ أي: إلهيَّة وإنسانيَّة، وكلُّ هذا غُلو يتبرَّأ منه نبيُّ الله عيسى يوم القيامة.

 

قال - تعالى -: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء: 171].


قال ابنُ كثير في تفسيره: "أي لا تجاوزوا الحدَّ في اتِّباع الحقِّ، ولا تُطْروا مَن أُمِرتُم بتعظيمه، فتبالغوا فيه؛ حتى تُخرِجوه عن حَيِّز النبوَّة إلى مقام الألوهيَّة؛ كما صنعتْم في المسيح وهو نبيٌّ من الأنبياء، فجعلتموه إلَهًا من دون الله، وما ذاك إلا لاقتدائكم بشيوخكم، شيوخ الضلال الذين هم سلفُكم ممن ضلَّ قديمًا"؛ اهـ.

 

وقال الشاطبي في "الاعتصام"، (1/ 103): "فزعموا في الإله الحق ما زعموا من الباطل، بناءً على دليل عندهم مُتشابه في نفس الأمر حسبما ذَكَره أهْلُ السِّيَر، فتاهوا بالشبهة عن الحقِّ؛ لترْكهم الواضحات، ومَيلهم إلى المتشابهات؛ كما أخبر الله - تعالى - في آية آل عمران، فلذلك قال - تعالى -: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 77]، وهم النصارى"؛ اهـ.

 

والحاصلُ أنَّ التوحيد عند أهْل الكتاب من اليهود والنصارى فيه غُلو وباطل، فاستحقَّ اليهود الغضبَ واللعْنَ من الله - تعالى - وضلَّ النصارى عن التوحيد الحقِّ.

 

• قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم"،  (1/ 67): "كفر اليهود أصلُه عدمُ العمل بالعِلم، وكُفر النصارى أصلُه عملُهم بلا عِلم.

وجماع ذلك: أنَّ كفر اليهود أصلُه من جِهة عدم العمل بعِلمهم، فهم يعلمون الحقَّ ولا يتبعونه عملاً، أو لا قولاً ولا عملاً، وكُفر النصارى من جِهة عملهم بلا عِلم، فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون؛ ولهذا كان السلف -  كسفيان بن عُيينة وغيره - يقولون: إنَّ مَن فَسَد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومَن فَسَد من عُبَّادنا ففيه شبه من النصارى"؛ اهـ.

 

التوحيد درة تاج الإسلام:

وبعد أنَّ بيَّنَّا حال التوحيد عند اليهود والنصارى، يتبيَّن لنا جَلِيًّا أن الإسلام هو الدِّين الوحيد من الأديان السماوية الذي ظلَّ مُحافظًا على خُلو التوحيد من شوائب الشِّرْك والكفر، وإن ضلَّ بعضُ القوم من الفِرَق والمذاهب الضالَّة؛ قديمًا وحديثًا، إلاَّ أنَّ الله سوف يؤيِّد مَن ينصر هذا الدين، ويدافع عن التوحيد مِن بِدَع الشِّرْك والكفر، وله الحمد والمنَّة.

 

• وقد أخْرَجَ مسلم في كتاب الإمارة عن ثوبان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أُمَّتي ظاهرين على الحقِّ، لا يضرُّهم مَن خَذَلَهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم كذلك)).

ولا ريبَ أنَّ هذه الطائفة المنصورة هم أهْلُ السُّنة والجماعة، التي تقوم عقيدتُهم على إخلاص العبوديَّة والتوحيد لله - تعالى - في أسمائه وصفاته مِن غيْر تكييفٍ ولا تمثيلٍ، ومِن غير تشبيهٍ أو تعطيل.

 

ويؤمنون بأنه - سبحانه - واحدٌ أحدٌ لا شريك له، وليس كمثله شيءٌ، ويؤمنون بكلِّ أنبياء الله ورُسله، لا يُفرِّقون بين أحدٍ منهم، ويؤمنون بكلِّ ما أُنْزِل عليهم من كُتب مِن عند الله قبل التحريف والتبديل، ويَدعون غيرَهم من أهْل الْمِلل والنِّحَل إلى الله وتوحيده، وإخلاص العبودية له، لا يبتغون بذلك أجرًا غير رضاه - سبحانه - وهو القائل في كتابه الكريم: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64].


والله من وراء القَصْد، والحمد لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حق الله على العباد
  • توحيد الله تعالى
  • ثمرة التوحيد
  • حق الله على عباده
  • توحيد الله جل جلاله
  • حقيقة التوحيد وبيان صور من الشرك
  • التوحيد في الإسلام
  • علم التوحيد
  • أقسام التوحيد وتعريفاتها
  • التوحيد
  • فضائل وثمار كلمة التوحيد

مختارات من الشبكة

  • تعريف توحيد الربوبية والأدلة عليه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حماية جناب التوحيد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقسام التوحيد - العقيدة - المستوى الأول(مادة مرئية - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • أقسام التوحيد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف التوحيد وأقسامه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التوحيد حق الله على العبيد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم التوحيد(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب التوحيد (6) ( باب تفسير التوحيد و شهادة أن لا إله إلا الله )(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • كتاب التوحيد لسعيد بن هليل العمر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحاجة إلى تكرار دراسة علم التوحيد(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 


تعليقات الزوار
2- الله تعالى خلق الخلق من مادة، والمادة مخلوقة من مادة أخرى
الشيخ خالد الرفاعي - مصر 17-11-2014 03:23 PM

فإن الكاتب الكريم لم يوفق في عبارته "خَلَقَ آدمَ من العَدم بكلمة "كنْ فيكون"، ولعلها سبق قلم، ولم يرد أن ينفي أنه سبحانه خلقه من مادَّة كانت قبله، وهي الصلصال كالفخار، والله سبحانه أخبرنا بخلق آدم وبخلق ذريته شيئا بعد شيء في غير آية، وأخبرنا أنه مخلوق من غيره، فالأصل مخلوق من الطين الذي هو التراب والماء، ثم جعل صلصالا فيبس وجف وذلك بالهواء.
كما قال تعالى وقال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (سورة آل عمران 59)،
وقال تعالى: {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} (سورة الرحمن 14 15)، وقال تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (سورة ص71 72)، وقال: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} (سورة طه 55) وقال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} (سورة المؤمنون 12 13)، قال الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} (سورة السجدة 7: 8)، وقال: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } [الحجر: 28، 29].
وهذه نصوص ظاهرات متواترات تبين أنه خلق بعد تقدم تراب وطين وصلصال فتكون آدم عليه السلام من مادة وفي مدة ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنها أطول من مدد بنيه ومن مادة أعظم من مواد بنيه بيان، فإنه أبقي أربعين عاماً قبل نفخ الروح فيه".
كما في "تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (6/ 457).
وقد انتصر شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتبه لتك القاعدة، فقال في النبوات لابن تيمية (1/ 320- 322): "والخلق يشهدون إحداث الله لما يحدثه، وإفناءه لما يُفنيه؛ كالمني الذي استحال، وفني، وتلاشى، وأحدث منه هذا الإنسان؛ وكالحبة التي فنيت، واستحالت، وأحدث منهاالزرع؛ وكالهواء الذي استحال، وفني، وحدث منه النار أو الماء؛ وكالنار التي استحالت، وحدث منها الدخان. فهو - سبحانه - دائماً يُحدث ما يُحدثه ويكوّنه، ويُفني ما يُفنيه ويُعدمه. والإنسان إذا مات وصار تراباً فَنِي وعُدِم، وكذلك سائر ما على الأرض؛ كما قال: {كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}، ثمّ يُعيده من التراب كما خلقه ابتداءً من التراب، ويخلقه خلقاً جديداً.
وهذا هو القدرة التي تبهر العقول؛ وهو أن يقلب حقائق الموجودات فيحيل الأول ويُفنيه ويُلاشيه، ويُحدث شيئاً آخر؛ كما قال: {فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى
يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ}، ويُخرج الشجرة الحية، والسنبلة الحية، من النواة والحبة الميتة، ويخرج النواة الميتة، والحبة الميتة، من الشجرة والسنبلة الحية؛ كما يخرج الإنسان الحي من النطفة الميتة، والنطفة الميتة من الإنسان الحي.
إلى أن قال: النبوات لابن تيمية (1/ 324-325):
ولهذا امتنع اللعين؛ كما قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيْسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينَاً} 6، وقال: {لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون}.
وأيضاً: فكون الشيء مخلوقاً من مادّة وعنصر، أبلغ في العبودية من كونه خُلق لا من شيء، وأبعد عن مشابهة الربوبية؛ فإنّ الرب هو أحدٌ، صمدٌ، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد؛ فليس له أصل وجد منه، ولا فرع يحصل عنه.
فإذا كان المخلوق له أصلٌ وُجد منه، كان بمنزلة الولد له، وإذا خلق له شيء آخر، كان بمنزلة الوالد، وإذا كان والداً ومولوداً كان أبعد عن مشابهة الربوبية
والصمدية؛ فإنه خرج من غيره، ويخرج منه غيره؛ لا سيما إذا كانت المادة التي خلق منها مهينة؛ كما قال تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} 1، وقال تعالى {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِق خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَرَائِبِ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ}.
وفي المسند عن بسر بن جحاش قال: "بصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفه، فوضع عليها إصبعه، ثم قال: يقول الله تعالى: ابن آدم أنّى تُعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك، مشيتَ بين بردين وللأرض منك وئيد، فجمعتَ، ومنعتَ، حتى إذا بلغت التراقي، قلتَ أتصدَّقُ، وأنّى أوان الصدقة"... وحدوث الشيء لا من مادة، قد يُشبه حدوثه من غير رب خالق، وقد يُظنّ أنّه حَدَثَ من ذات الرب؛ كما قيل مثل ذلك في المسيح، والملائكة أنّها بنات الله، لمّا لم يكن لها أب، مع أنّها مخلوقة من مادّة؛ كما ثبت في الصحيح؛ صحيح مسلم عن عائشة: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم ممّا وُصف لكم". اهـ. مختصرا.

وقال في منهاج السنة النبوية (1/ 363)
"وليس فيما أخبر الله تعالى به في القرآن وغيره أنه خلق السماوات والأرض من غير مادة، ولا أنه خلق الإنس أو الجن أو الملائكة من غير مادة، بل يخبر الله
أنه خلق ذلك من مادة، وإن كانت المادة مخلوقة من مادة أخرى، كما خلق الإنس من آدم وخلق آدم من طين، وفي صحيح.
أما احتجاج الكاتب بقوله تعالى {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة: 117]، فإنما قال له سبحانه بعد أن خلقه من تراب؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ
اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 59]، فبينت الآية الكريمة أن ذلك بعد الخلق؛ لأن العطف بـ ثم يفيد الترتيب مع التراخي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (12/ 588):
"فأخبر أنه قال له كن فيكون بعد أن خلقه من تراب، ومثل هذا الخبر في القرآن كثير: يخبر أنه تكلم في وقت معين ونادى في وقت معين".
أما عبارة خليفة في أرْضه يعبده ويوحِّده، فلا شيء فيها؛ لأنه بين المراد من كون الإنسان خليفة الله في أرضه، بمعنى أن يطيع الله فيعبده ويوحِّده، والحق أن
كلمة الإنسان خليفة الله في الرض كلمة مجملة، تحتمل معنى صحيحا، وآخر فاسد، ويفهم احد المعنيين من سياق الكلام.

وجزاكم الله خيرًا

1- ملاحظة
ملاحظة 14-11-2014 09:23 AM

السلام عليكم
أرجو مراجعة ما جاء في المقدمة
أن يكونَ له خليفة في أرْضه يعبده ويوحِّده، ويدعو ذُريَّته إلى ذلك، خَلَقَ آدمَ من العَدم بكلمة "كنْ فيكون"

قوله له خليفة
وقوله خلق آدم بكلمة
وفقكم الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب