• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شموع (107)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    حديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق المسنين (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة النصر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    المرأة في الإسلام: حقوقها ودورها في بناء المجتمع
    محمد أبو عطية
  •  
    مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (7)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    خطبة أحداث الحياة
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    {هماز مشاء بنميم}
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أسباب اختلاف نسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: اشتداد المحن بداية الفرج
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: إن الله لا يحب المسرفين
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

تخريج حديث: نزلت هذه الآية في أهل قباء: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا}

تخريج حديث: نزلت هذه الآية في أهل قباء: ﴿فيه رجال يحبون أن يتطهروا﴾
الشيخ محمد طه شعبان


تاريخ الإضافة: 9/2/2025 ميلادي - 10/8/1446 هجري

الزيارات: 698

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تخريج حديث:

نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءَ: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾

 

روى أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءَ: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]»، قال: «كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِيهِمْ» (1/ 208).

صحيح لغيره.


أخرجه أبو داود (44)، والترمذي (3100)، وابن ماجه (357)، وأبو يعلى في «معجمه» (44)، والبيهقي في «الكبير» (511)، عن محمد بن العلاء أبي كريب، عن معاوية بن هشام، عن يونس بن الحارث، عن إبراهيم بن أبي ميمونة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﭬ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نَزَلَتْ فِي أَهْلِ قُبَاءَ: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال: «كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ».

 

قال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وفي الباب عن أبي أيوب، وأنس بن مالك، ومحمد بن عبد الله بن سلام».

قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا.

 

• أبو كريب محمد بن العلاء، ثقة حافظ.

 

• ومعاوية بن هشام القصار.

قال ابن حبان في «الثقات» (9/ 167): «ربما أخطأ».

وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق له أوهام».

 

وقال في «تهذيب التهذيب» (10/ 218): «قال ابن شاهين في «الثقات»: قال عثمان بن أبي شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق وليس بحجة. وقال الساجي: صدوق يهم. قال أحمد بن حنبل: هو كثير الخطأ»اهـ.

 

• ويونس بن الحارث.

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 237): «أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، فيما كتب إليَّ، قال: ذكر أبي يونس بن الحارث، فقال: أحاديثه مضطربة، قال: وسألته مرة أخرى، فضعفه.

 

قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: يونس بن الحارث ضعيف لا شيء.

 

سألت أبي عن يونس بن الحارث، فقال: ليس بالقوي»اهـ.

 

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (620): «ضعيف».

 

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 493): «سيئ الحفظ، كثير الوهم، كان يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، لا يعجبني الاحتجاج بما وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات»اهـ.

 

• وإبراهيم بن أبي ميمونة، مجهول، كما في «التقريب».

وقد ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 326)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 140)، والمزي في «التهذيب» (2/ 226)، وسكتوا عنه.

 

وهذا الحديث له شواهد:

الشاهد الأول: أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 49)، والطبراني في «الكبير» (11/ 67) (11065)، والحاكم في «المستدرك» (672)، والبيهقي في «الكبير» (512)، وفي «الصغير» (54)، وفي «معرفة السنن» (872)، من طريق محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس ﭬ، قال: لما نزلت: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة، فقال: «مَا هَذَا الطَّهُورُ الَّذِي أُثْنِيَ بِهِ عَلَيْكُمْ؟»، فقال: ما خرج رجل منا أو امرأة من الغائط إلا غسل دبره أو مقعده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَهُوَ هَذَا».

 

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم».

ووافقه الذهبي.

 

قلت: ولكن فيه عنعنة ابن إسحاق.

 

الشاهد الثاني: أخرجه أحمد (15485)، وابن خزيمة في «صحيحه» (83)، والطبري في «تفسيره» (11/ 690)، والطبراني في «الكبير» (17/ 140) (348)، وفي «الأوسط» (5885)، وفي «الصغير» (828)، والحاكم في «المستدرك» (555)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (5322) و (5323)، من طريق أبي أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن عويم بن ساعدة الأنصاري، ثم العجلي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأهل قباء: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ»، بنحوه.

 

قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا.

 

• أبو أويس؛ هو عبد الله بن عبد الله بن أويس، ضعيف.

 

روى العقيلي في «الضعفاء» (1/ 270)، عن يحيى بن معين، قال: «أبو أويس، وابنه ضعيفان».

 

وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 517): «كان ممن يخطئ كثيرًا، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سنن الثقات فيسلك به مسلكهم، والذي أرى في أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره، والاحتجاج بما وافق الأثبات منها»اهـ.

 

• وشرحبيل بن سعد؛ هو أبو سعد الخطمي الأنصاري.

 

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 338، 339): «عن علي بن المديني، قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: سئل محمد بن إسحاق عن شرحبيل بن سعد، فقال: نحن لا نروي عنه شيئًا.

 

عن ابن أبي ذئب، قال: حدثنا شرحبيل بن سعد، وكان متهمًا.

 

أخبرنا صالح بن أحمد بن حنبل، أخبرنا علي، قال: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يغني؟ قال: نعم، ولم يكن بالمدينة أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه، فاحتاج، فكأنهم اتهموه، وكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه شيئًا فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا.

 

قرئ على العباس الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: شرحبيل بن سعد ليس بشيء، هو ضعيف.

 

سألت أبي عن شرحبيل بن سعد، وقيل له: في حديثه لين؟ قال: نعم، ضعيف الحديث.

 

سئل أبو زرعة عن شرحبيل بن سعد، فقال: مديني، فيه لين»اهـ.

 

وقال ابن عدي في «الكامل» (6/ 181): «لشرحبيل أحاديث، وليس بالكثير، وفي عامة ما يرويه إنكار، على أنه قد حدَّث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم، إلا مالك، فإنه كره الرواية عنه، وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما، وهو إلى الضعف أقرب»اهـ.

 

الشاهد الثالث: أخرجه الطبري في «تفسيره» (11/ 691)، قال: حدثني المثنى، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن عبد الحميد المدني، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، أن رسول الله قال لعويم بن ساعدة: «مَا هَذَا الَّذِي أَثْنَى اللهُ عَلَيْكُمْ: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]»، قال: نوشك أن نغسل الأدبار بالماء.

 

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا، وهو مرسل، وفيه عنعنة هشيم.

 

• والمثنى، هو ابن إبراهيم، مجهول، ليست له ترجمة.

 

• وإبراهيم بن إسماعيل؛ هو ابن مُجَمِّع بن جارية.

 

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 84): «قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، ضعيف.

 

سمعت أبي يقول: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، يُكتب حديثه، ولا يُحْتَج به، وهو قريب من ابن أبي حبيبة، كثير الوَهَم، ليس بالقوي.

 

قال أبو زرعة: سمعت أبا نعيم يقول: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع لا يسوى حديثه، وسكت، ثم قال بعد ذلك: لا يسوى حديثه فلسين»اهـ.

 

وقال ابن معين كما في «الضعفاء» للعقيلي (1/ 170): «إبراهيم بن إسماعيل، ليس حديثه بشيء».

 

وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 271): «إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع بن جارية الانصاري، يُروى عنه، وهو كثير الوَهَم، يروي عن الزهري، وعمرو بن دينار، يُكتب حديثه»اهـ.

 

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكون» (ص 145): «إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، ضعيف».

 

وقال الدارقطني في «الضعفاء والمتروكون» (ص 74): «إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع متروك».

 

وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 98): «كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل».

 

وذَكَر ابن عدي له عدة أحاديث مناكير في «الكامل» (1/ 526)، ثم قال: «ولإبراهيم هذا أحاديث غير هذا، اختصرت منه على ما ذكرته، وهو قريب من إبراهيم بن الفضل الذي تقدَّم ذِكره، ومع ضعفه يكتب حديثه»اهـ.

 

الشاهد الرابع: أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (12)، ومن طريقه الطبراني في «الكبير» (4/ 179) (4070)، والحاكم في «المستدرك» (673)، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن واصل بن السائب الرقاشي، عن عطاء بن أبي رباح، وأبي سورة، عن عمه أبي أيوب، قال: قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال: «كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ، وَكَانُوا لَا يَنَامُونَ اللَّيْلَ كُلَّهُ».

 

وأخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (6/ 1883)، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن واصل بن السائب الرقاشي، عن أبي سورة، عن عمه أبي أيوب الأنصاري ﭬ، بنحوه.

 

قال الحاكم: «على شرط الشيخين رضي الله عنهما ما لم يخرجاه».

 

قلت: ليس على شرط الشيخين، ولا أحدهما، بل هو منكر.

 

• واصل بن السائب الرقاشي.

 

قال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 173): «منكر الحديث».

 

وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 31): «منكر الحديث».

 

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (600): «متروك الحديث».

 

وقال ابن عدي في «الكامل» (10/ 289): «أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات».

 

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 429): «كان ممن يروي عن عطاء ما ليس من حديثه، وعن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، فسقط الاحتجاج به لما ظهر ذلك منه»اهـ.

 

• وأبو سورة.

 

قال الترمذي في «العلل الكبير» (ص33): «قلت [للبخاري]: أبو سورة ما اسمه؟ فقال: لا أدري ما يصنع به، عنده مناكير، ولا يُعرف له سماع من أبي أيوب».

 

وقال في «الجامع» (4/ 682): «أبو سورة هو ابن أخي أبي أيوب، يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن معين جدًّا، وسمعت محمد بن إسماعيل، يقول: أبو سورة هذا منكر الحديث، يروي مناكير عن أبي أيوب، لا يتابع عليها»اهـ.

 

الشاهد الخامس: أخرجه ابن ماجه (355)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (6/ 1882)، وابن الجارود في «المنتقى» (40)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (4740)، والدارقطني في «سننه» (174)، والحاكم في «المستدرك» (554) و (3287)، والبيهقي في «الكبير» (513)، وفي «الشعب» (2492)، من طريق عتبة بن أبي حكيم، قال: حدثني طلحة بن نافع أبو سفيان، قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، أن هذه الآية نزلت ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ، فَمَا طُهُورُكُمْ؟»، قالوا: نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال: «فَهُوَ ذَاكَ، فَعَلَيْكُمُوهُ».

 

وأخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 50)، وابن المنذر في «الأوسط» (321)، والطبراني في «مسند الشاميين» (730)، من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، عن أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، به.

 

قال الدارقطني: «عتبة بن أبي حكيم ليس بقوي».

 

وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 53): «هذا إسناد ضعيف؛ عتبة بن أبي حكيم، ضعيف، وطلحة لم يدرك أبا أيوب».

 

وقال الحاكم: «هذا حديث كبير صحيح في كتاب الطهارة، فإن محمد بن شعيب بن شابور، وعتبة بن أبي حكيم من أئمة أهل الشام، والشيخان إنما أخذا مخ الروايات، ومثل هذا الحديث لا يترك له، قال إبراهيم بن يعقوب: محمد بن شعيب أعرف الناس بحديث الشاميين، وله شاهد بإسناد صحيح»اهـ.

 

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عتبة بن أبي حكيم.

 

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 371): «سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل يوهنه قليلًا.

 

عن يحيى بن معين قال: عتبة بن أبي حكيم ضعيف الحديث.

 

سئل أبي عنه، فقال: صالح لا بأس به».

 

• وطلحة بن نافع، صدوق.

 

وهذا يصلح أن يتقوى به حديث ابن عباس.

 

الشاهد السادس: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (1630)، وأحمد (23833)، وابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 48)[1]، والطبري في «التفسير» (11/ 689)[2]، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (659)، عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا يعني قباء، قال: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا أَفَلَا تُخْبِرُونِي؟»، قال: يعني قوله تعالى: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال: فقالوا: يا رسول الله، إنَّا لنجده مكتوبًا علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء.

 

قال أبو نعيم: «رواه أبو أسامة، وابن المبارك، والفريابي، وعنبسة بن عبد الواحد، ومحمد بن سابق، كرواية يحيى بن آدم، وخالفهم سلمة بن رجاء، عن مالك، فقال: عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه»اهـ.

 

وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 18)، عن محمد بن يوسف، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، بنحوه.

 

وأخرجه البخاري أيضًا (11/ 693)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/ 307)، والطبري في «تفسيره» (11/ 693)، عن ابن المبارك، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، بنحوه.

 

وأخرجه أيضًا (11/ 689)، عن محمد بن سابق، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، بنحوه.

 

وأخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» (3/ 22)، من طريق عنبسة بن عبد الواحد، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، بنحوه.

 

قلت: وهذا الطريق ضعيف؛ لضعف شهر بن حوشب.

 

• ومالك بن مغول، وسيار أبو الحكم، ثقتان من رجال الشيخين.

 

• ومحمد بن عبد الله بن سلام، معدود في الصحابة.

 

وحكم الدارقطني على رواية محمد بن عبد الله بن سلام بالإرسال، كما في «العلل» (8/ 334).

 

قلت: ومع هذا فالحديث يتقوى بالحديث الذي قبله، وبحديث ابن عباس رضي الله عنهما.

 

وقد روي هذا الحديث من طريق يحيى بن آدم وزِيد فيه: «عن أبيه»؛ وهو خطأ.

 

فقد أخرجه الطبري في «التفسير» (11/ 690)، والبغوي في «معجم الصحابة» (1961)، عن محمد بن يزيد أبي هشام الرفاعي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن سيار، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال يحيى: ولا أعلمه إلا عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهل قباء: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا»، قالوا: إنا نجده مكتوبًا علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء. وفيه نزلت: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108].

 

قال البغوي: «قال أبو هشام: ثم كتبته عن يحيى من أصل كتابه ليس فيه: «عن أبيه»، وحدث به الفريابي، عن مالك بن مغول، عن سيار، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر أباه»اهـ.

 

وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 18)، عن إسحاق، عن جرير، عن ليث، عن شهر، عن رجل من الأنصار، من أهل قباء، لما نزلت، بنحوه.

وفيه إبهام.

 

وأخرجه الطبري في «التفسير» (11/ 688)، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، قال: لما نزل: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا الطُّهُورُ الَّذِي أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْكُمْ؟»، قالوا: يا رسول الله، نغسل أثر الغائط.

 

وأخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 47)، قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرني داود بن أبي هند، قال: أخبرني شهر بن حوشب، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل ذلك المسجد، فقال: «إِنِّي رَأَيْتُ اللَّهَ يُحْسِنُ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ، فَمَا بَلَغَ مِنْ طَهُورِكُمْ؟»، قالوا: نستنجي بالماء.

 

وهذا مرسل.

وقد روي هذا الحديث من طرق عن مالك بن مغول، وزِيد فيه: «عن أبيه»، ولا يثبت.

 

فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (13/ 157) (381)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (660)، من طريق سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: قال أبي: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَهْلَ قُبَاءَ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا، فَأَخْبِرُونِي»، قلنا: يا رسول الله، نجد علينا في التوراة الاستنجاء بالماء.

 

• سلمة بن رجاء، وصف بالإغراب، وضعفه ابن معين.

 

قال ابن معين في «رواية الدوري» (1632): «ليس بشيء».

 

وقال ابن عدي في «الكامل» (5/ 385): «أحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليه».

 

وقال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق يغرب».

 

وتابع سلمة بن رجاء زيد بن أبي أنيسة.

 

فقد أخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (661)، من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: سمعت أبي يقول: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد الذي أسس على التقوى، فذكر نحوه.

 

وزيد بن أبي أنيسة، ثقة له أفراد.

 

وتابعه يحيى بن أبي أنيسة، عند الطبراني في «الكبير» (13/ 158) (382)، وأبي نعيم في «معرفة الصحابة» (662)، عن سيار أبي الحكم، به.

 

ويحيى بن أبي أنيسة، متروك متهم.

 

قال ابن أبي حاتم في «العلل» (1/ 539، 540): «سمعت أبا زرعة يقول في حديث رواه الفريابي، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن الله عز وجل قد أحسن الثناء عليكم في الطهور»، وذكر الاستنجاء بالماء، ورواه سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول، عن سيار، عن شهر، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: قال أبي: قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ورواه أبو خالد الأحمر، عن داود بن أبي هند، عن شهر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلًا.

 

فسمعت أبا زرعة يقول: الصحيح عندنا، والله أعلم: عن محمد بن عبد الله بن سلام قط، ليس فيه: عن أبيه»اهـ.

 

الشاهد السابع: أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (1631)، قال: حدثنا حفص، عن داود بن أبي ليلى، عن الشعبي، قال لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَهْلَ قُبَاءَ، مَا هَذَا الثَّنَاءُ الَّذِي أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْكُمْ؟»، قالوا: ما منا أحد إلا وهو يستنجي بالماء من الخلاء؛ ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108].

 

وأخرجه الطبري في «تفسيره» (11/ 691)، عن ابن وكيع، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن عامر الشعبي، به.

 

وأخرجه الطبري في «تفسيره» (11/ 691)، عن ابن وكيع، عن حفص، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، به.

 

وهذا فيه ضعف وإعضال.

 

الشاهد الثامن: أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 47)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا شيخ من بني النعمان يقال له: مُجَمِّع، قال: نزلت هذه الآية في آبائي: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، في بني عمرو بن عوف، وهم آبائي، وهم أهل قباء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا الَّذِي أَحْدَثْتُمْ فِيهِ، فَقَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ؟»، قالوا: إنا نستنجي بالماء.

 

وهذا فيه إعضال وجهالة.

 

الشاهد التاسع: أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 47)، والطبري في «تفسيره» (11/ 688)، من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: لما نزلت: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَهْلَ قُبَاءَ - لِلْأَنْصَارِ - إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطَّهُورِ، فَمَاذَا تَصْنَعُونَ؟»، قالوا: إنا نغسل أثر الغائط والبول.

 

وأخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (1131)، والطبري في «تفسيره» (11/ 689)، عن معمر، عن قتادة، قال: لما نزلت ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، مَا هَذَا الطُّهُورُ الَّذِي أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْكُمْ فِيهِ؟»، قالوا: إنا لنستطيب بالماء إذا جئنا من الغائط.

 

وهذا معضل.

 

الشاهد العاشر: أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 48)، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه، قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، كانوا يستنجون بالماء.

 

وأخرجه ابن أبي شيبة (1632)، وابن شبة أيضًا (1/ 48)، عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، بنحوه.

 

وهذا إسناد معضل.

 

وجعفر؛ هو ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بالصادق؛ وهو وأبوه إمامان ثقاتان.

 

الشاهد الحادي عشر: أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 49)، عن هارون بن معروف، عن عبد الله بن وهب، عن يزيد بن عياض، عن الوليد بن أبي سندر الأسلمي، عن يحيى بن سهل الأنصاري، عن أبيه، أن هذه الآية نزلت في ناس من أهل قباء كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108].

 

قلت: هذا إسناد ساقط؛ وآفته: يزيد بن عياض، فإنه كذاب متروك.

 

قال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 351): «منكر الحديث».

 

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 283): «عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: سألت مالكًا عن ابن سمعان، فقال: كذاب، قلت: يزيد بن عياض، قال: أكذب وأكذب.

 

وعن العباس بن محمد الدوري، قال سمعت يحيى بن معين يقول: يزيد بن عياض، ضعيف ليس بشيء.

 

وعن أحمد بن صالح: أظن يزيد بن عياض كان يضع للناس؛ يعني الحديث.

 

وسألت أبي عن يزيد بن عياض، فقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث.

 

وسئل أبو زرعة عن يزيد بن عياض، فقال: ضعيف الحديث، وانتهى إلى حديثه فيما كان يقرأ علينا، فقال: اضربوا على حديثه، ولم يقرأ علينا»اهـ.

 

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (647): «متروك الحديث».

 

وقال في موضع آخر كما في «التهذيب» (32/ 225): «كذاب».

 

• والوليد بن أبي سندر الأسلمي.

 

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 6): «مجهول».

 

• ويحيى بن سهل؛ هو ابن أبي حثمة الأنصاري، مجهول الحال.

 

ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 278)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 153)، ولم يذكرا فيه شيئًا.

 

الشاهد الثاني عشر: أخرجه الطبراني في «الكبير» (3793)، قال: حدثنا أحمد بن عمرو البزار، قال: حدثنا عمرو بن مالك الراسبي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، قال: حدثني أبو بكر بن أبي سبرة، عن شرحبيل بن سعد، قال: سمعت خزيمة بن ثابت ﭬ، قال: كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط، فنزلت فيهم هذه الآية: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108].

 

قال الهيثمي في «المجمع» (1/ 499): «رواه الطبراني، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك».

 

قلت: وعمرو بن مالك الراسبي.

 

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 259): «قال لي علي بن نصر: كان كذا، كأنه ضعفه. ولم يكن صدوقًا، وترك أبي التحديث عنه، وكذلك أبو زرعة ترك الرواية عنه»اهـ.

 

• ومحمد بن سليمان بن مسمول، ضعيف، رماه الحميدي بالكذب.

• وشرحبيل بن سعد، ضعيف شديد الضعف، كما تقدم.

 

وأخرجه الطبري في «تفسيره» (11/ 691)، قال: حدثني محمد بن عمارة، قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد، عن شرحبيل بن سعد، قال: سمعت خزيمة بن ثابت، يقول: نزلت هذه الآية: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال: كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط.

 

محمد بن سعيد؛ هو المصلوب، وإبراهيم بن محمد؛ هو ابن يحيى الأسلمي، كذابان.

 

الشاهد الثالث عشر: أخرجه الطبري في «التفسير» (11/ 692)، قال: حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد، قال: أخبرنا أبو جعفر، عن حصين، عن موسى بن أبي كثير، قال: بدء حديث هذه الآية في رجال من الأنصار من أهل قباء: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: نستنجي بالماء.

 

وهذا إسناد ضعيف ومرسل.

 

الشاهد الرابع عشر: أخرجه الطبري في «تفسيره» (11/ 692)، قال: حدثني المثنى، قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن هشام بن حسان، قال: حدثنا الحسن، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذَا الَّذِي ذَكَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ فِي أَمْرِ الطُّهُورِ، فَأَثْنَى بِهِ عَلَيْكُمْ؟»، قالوا: نغسل أثر الغائط والبول.

 

وهذا إسناد ضعيف ومرسل.

 

الشاهد الخامس عشر: أخرجه الطبري في «التفسير» (11/ 693)، قال: حدثني أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ﴾ [التوبة: 108]، سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا طُهُورُكُمْ هَذَا الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ؟»، قالوا: يا رسول الله، كنا نستنجي بالماء في الجاهلية، فلما جاء الإسلام لم ندعه؛ قال: «فَلَا تَدَعُوهُ».

 

وهذا إسناد ضعيف ومرسل.



[1] زِيد في المطبوع عند ابن شبة من هذا الطريق: (عن أبيه)؛ وهو خطأ.

[2] تحرف عنده إلىك (يحيى بن رافع).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة تخريج الأحاديث الواقعة في كتب الإمام الشافعي ( تخريج أحاديث الأم )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا ( تخريج أحاديث الشفا في تعريف حقوق المصطفى )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فتح الرزاق في تخريج أحاديث مصنف عبد الرزاق الصنعاني "تخريج ودراسة": الجزء الأول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفرق بين تخريج الحديث وتخريج الرواية التفسيرية(استشارة - الاستشارات)
  • البدائل الإسلامية بين التخريج على الفروع والتخريج على القواعد المعاملات المصرفية نموذجا(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • مخطوطة تخريج الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريج الأذكار النبوية) (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تخريج الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريج الأذكار النبوية) (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تخريج الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريج الأذكار النبوية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تخريج ودراسة تسعة أحاديث من جامع الترمذي من الحديث (2995) إلى الحديث (3005) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (22)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب