• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج القرآن في بيان الأحكام
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ماذا أخذت من السعودية؟
    أ. محمود توفيق حسين
  •  
    يعلمون.. ولا يعلمون
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    تبديد الخوف من المستقبل المجهول (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    عظة مع انقضاء العام (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تفسير: (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    من فوائد الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    الشهادتان - شهادة: أن محمدا رسول الله صلى الله ...
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (16)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    مناجاة
    دحان القباتلي
  •  
    قاعدة الخراج بالضمان (PDF)
    عمر عبدالكريم التويجري
  •  
    خاطرة: ((شر الناس منزلة عند الله))
    بكر البعداني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

علامات الساعة الكبرى العشر (1)

علامات الساعة الكبرى العشر (1)
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/9/2019 ميلادي - 3/1/1441 هجري

الزيارات: 27022

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علامات الساعة الكبرى العشر (1)


هي العلامات التي تحدث قرب قيام القيامة، عشر علاماتٍ، إذا حدثت إحداها تبعتها الباقية، فهي متتابعة كتتابع الخرز في النظام، ويعقبها قيام القيامة.


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «خُرُوجُ الْآيَاتِ بَعْضِهَا[1] عَلَى إِثْرِ بَعْضٍ، يَتَتَابَعْنَ كَمَا تَتَتَابَعُ الْخَرَزُ فِي النِّظَامِ[2]»[3].


والمراد بالساعة هنا: يوم القيامة، وسمي يوم القيامة بالساعة؛ لقلة الوقت الذي تقوم فيه[4]، كما قال الله تعالى: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴾ [محمد: 18].


وهذه العلامات الكبرى خلاف العلامات الصغرى التي حدث بعضها، وما زال يحدث البعض الآخر، ومنها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وانشقاق القمر، وكثرة القتل، وأن تلد الأمة ربتها، وتطاول الحفاة العراة رعاء الشاء في البنيان، وغيرها.


1- الدجال: هذه هي العلامة الأولى من علامات قيام الساعة الكبرى.

ومن الأدلة على خروجه.

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ: «مَا تَذَاكَرُونَ؟» قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: «إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ - فَذَكَرَ - الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالمشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالمغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ»[5].


وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلَا إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ»[6].


وعَنِ عَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ - لَا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ»[7].


وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»[8].


2- نزول عيسى عليه السلام من السماء إلى الأرض؛ ليكسر الصليب، ويضع الجزية، ويقتل الخنزير، ويقضي على الدجال.

ومن أدلة نزوله عليه السلام:

حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه المتقدم.

وعنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ[9] أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ[10] ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا[11] مُقْسِطًا[12]، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ[13]، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ[14]، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ[15]، وَيَفِيضَ المَالُ[16] حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ»[17].


وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ[18] فِيهِ، وَرَفَّعَ[19] حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ[20] النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟». قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فِيهِ، وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ. فَقَالَ: «غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ[21]، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ[22] عَيْنُهُ طَافِئَةٌ[23]، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً[24] بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ[25] يَمِينًا، وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا».


قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟

قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ».


قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِى كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟

قَالَ: «لَا اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ[26]».


قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ؟

قَالَ: «كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ، وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ، فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ[27] عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ[28] أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا[29]، وَأَسْبَغَهُ[30] ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ[31] خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ[32]، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ[33] لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ[34] النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ، فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ[35] رَمْيَةَ الْغَرَضِ[36]، ثُمَّ يَدْعُوهُ، فَيُقْبِلُ، وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ.


فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ المسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ[37] وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ[38] رَأَسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ[39] مِنْهُ جُمَانٌ[40] كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ[41] لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِى حَيْثُ يَنْتَهِى طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ[42]، فَيَقْتُلُهُ.


ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ.


فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ[43] لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ[44].


وَيَبْعَثُ اللهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ[45] يَنْسِلُونَ[46]، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ[47]، فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ، فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ.


وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهُ عِيسَى، وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيَرْغَبُ[48] نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهُمُ النَّغَفَ[49] في رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى[50] كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ.


ثُمَّ يَهْبِطُ نَبيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الأَرْضِ، فَلَا يَجِدُونَ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ[51]، وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ[52]، فَتَحْمِلُهُمْ، فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللهُ.


ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ[53]، وَلَا وَبَرٍ[54] فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ[55].


ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّى بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ[56] مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا[57]، وَيُبَارَكُ فيِ الرِّسْلِ[58] حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ[59] مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ[60] مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ[61] مِنَ النَّاسِ.


فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ[62] فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ»[63].



[1] خروج الآيات بعضها: أي أشراط الساعة بعضها. [انظر: فيض القدير، للمناوي (3/ 439)].

[2] على إثر بعض يتتابعن كما تتتابع الخرز في النظام: أي لا يفصل بينهن فاصل طويل عرفًا. [انظر: فيض القدير، للمناوي (3/ 439)].

[3] صحيح: رواه ابن حبان في صحيحه (6833)، والطبراني في الأوسط (4271)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3227).

[4] انظر: النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير (2/ 422).

[5] صحيح: رواه مسلم (2901).

[6] متفق عليه: رواه البخاري (7131)، ومسلم (2933).

[7] صحيح: رواه مسلم (2940).

[8] متفق عليه: رواه البخاري (3057)، ومسلم (169).

[9] ليوشكن: أي ليقربن. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[10] فيكم: أي في هذه الأمة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[11] حكما: أي ينزل حاكما بهذه الشريعة لا ينزل نبيا برسالة مستقلة وشريعة ناسخة بل هو حاكم من حكام هذه الأمة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[12] مقسطا: أي عادلا. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[13] فيكسر الصليب: أي يكسره حقيقة ويبطل ما يزعمه النصارى من تعظيمه. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[14] يقتل الخنزير: أي يحرم اقتناءه وأكله، ويبيح قتله كما في حكم شرع الإسلام، وقيل: يقتله بعدما يقتلهم. [انظر: عمدة القاري (12/ 35)].

[15] يضع الجزية: أي لا يقبلها، ولا يقبل من الكفار إلا الإسلام، ومن بذل منهم الجزية لم يَكُفَّ عنه بها بل لا يقبل إلا الإسلام، أو القتل. [انظر: معالم السنن، للخطابي (4/ 347)، وشرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[16] يفيض المال: أي يكثر، وتنزل البركات، وتكثر الخيرات بسبب العدل. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (2/ 190)].

[17] متفق عليه: رواه البخاري (2222)، ومسلم (155).

[18] خفَّض: أي حقر، ومن تحقيره أن الله تعالى عوَّره، وقيل: أي خفَّض من صوته في حال الكثرة فيما تكلم فيه، فخفض بعد طول الكلام والتعب ليستريح، ثم رفع ليبلغ صوته كل أحد. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 63)].

[19] رفَّع: أي عظمه، وفخَّمه، ومن تفخيمه وتعظيمه فتنته، والمحنة به هذه الأمور الخارقة للعادة، وأنه ما من نبي إلا وقد أنذره قومه، وقيل: أي رفَّع صوته ليبلغ كل أحد. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 63)].

[20]طائفة النخل: أي مجموعة من نخل المدينة. [انظر: حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 508)].

[21] فامرؤ حجيج نفسه: أي كل امرئ يحاجه ويحاوره ويغالبه؛ ليدفع شره عن نفسه بما عنده من الحجة. [انظر: مرقاة المفاتيح، للقاري (8/ 3456)].

[22] قطط: أي شديد جعودة شعر الرأس. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 95)].

[23] طافئة: أي مطموسة لا ضوء فيها. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 60)، وفتح الباري (1/ 150)].

[24] خلة: أي طريق بين بلدين. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 95)].

[25] عاث: أي أفسد، والعيث الفساد، أو أشد الفساد، والإسراع فيه. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 95)].

[26] أقدروا له قدره: أي أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهر، ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصر، وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب فصلوا المغرب، وكذا العشاء والصبح، ثم الظهر، ثم العصر، ثم المغرب، وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم، وقد وقع فيه صلوات سنةٍ فرائض كلها مؤداة في وقتها. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66)].

[27] تروح: أي ترجع آخر النهار. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66)].

[28] سارحتهم: أي ماشيتهم، والسارحة: الماشية التي تسرح أي تذهب أول النهار إلى المرعى. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66)].

[29] ذرا: الذرى هي الأعالي، والأسنمة جمع ذروة بضم الذال وكسرها. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66)].

[30] أسبغه: أي أطوله لكثرة اللبن. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66)].

[31] أمده: أي أطوله لكثرة امتلائها من الشبع. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66)].

[32] فيردون عليه قوله: أي لا يقبلونه أو يبطلونه بالحجة. [انظر: مرقاة المفاتيح، للقاري (8/ 3460)].

[33] ممحلين: أي مجدبين مقحطين، والمحل: انقطاع المطر، ويبس الأرض من الكلأ. [انظر: مقاييس اللغة، مادة «محل»].

[34] يعاسيب: جماعة النحل لا ذكورها خاصة لكنه كنى عن الجماعة باليعسوب، وهو أميرها؛ لأنه متى طار تبعته جماعته. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 66-67)].

[35] جزلتين: أي قطعتين. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 67)].

[36] رمية الغرض: أي أنه يجعل بين الجزلتين مقدار رميته. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 67)].

[37] مهرودتين: أي لابس ثوبين مصبوغين بورس ثم بزعفران. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 67)].

[38] طأطأ: أي خفض. [انظر: العين، مادة «طأطأ»].

[39] يتحدر: أي ينصب، ويسقط. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (17/ 112)].

[40] جمان: هي حبات من الفضة تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار، والمراد يتحدر منه الماء على هيئة اللؤلؤ في صفاته، فسمي الماء جمانا لشبهه به في الصفاء. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 67)].

[41] لا يحل: أي لا يمكن، ولا يقع. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 67)].

[42] بباب لد: هو بلدة قريبة من بيت المقدس. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 68)].

[43] لا يدان: بكسر النون تثنية يد، معناه: لا قدرة ولا طاقة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 68)].

[44] حرز عبادي إلى الطور: أي ضمهم، واجعله لهم حرزا. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 68)].

[45] الحدب: أي النشز، وهو المرتفع من الأرض. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 68)].

[46] ينسلون: أي يمشون مسرعين. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 68)].

[47] بحيرة طبرية: بحيرة تصغير بحرة، وهي ماء مجتمع بالأردن، طوله عشرة أميال، وطبرية اسم موضع. [انظر: مرقاة المفاتيح، للقاري (8/ 3463)].

[48] يرغب: أي يدعو، ويسأل الله جل جلاله. [انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 238)].

[49] النغف: دود يكون في أنوف الإبل والغنم. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[50] فرسى: أي قتلى، جمع فريس. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[51] زهمهم: أي دسمهم، ورائحتهم الكريهة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[52] البخت: واحدتها البختية، وهي جمال طوال الأعناق. [انظر: النهاية في غريب الحديث (1/ 101)].

[53] لا يكن منه بيت مدر: أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر، وهو الطين الصلب. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[54] الوبَر: أي بيت أهل البادية، وهو من وبر الإبل؛ لأن بيوتهم يتخذونها منه. [انظر: النهاية في غريب الحديث (5/ 145)].

[55] الزلفة: أي كالمرآة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[56] العصابة: أي الجماعة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[57] قحفها: أي قشرها. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[58] الرسل: أي اللبن. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69)].

[59] اللقحة: بكسر اللام وفتحها لغتان مشهورتان، والكسر أشهر، وهي القريبة العهد بالولادة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 69-70)].

[60] الفئام: الجماعة الكثيرة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 70)].

[61] الفخذ: الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 70)].

[62] يتهارجون: أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك. [انظر: شرح صحيح مسلم، للنووي (18/ 70)].

[63] صحيح: رواه مسلم (2937).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من علامات الساعة: الدخان الذي يكون في آخر الزمان
  • من علامات الساعة: الخسوفات الثلاثة في آخر الزمان
  • علامات الساعة الصغرى (خطبة)
  • علامات الساعة الكبرى (خطبة)
  • علامات الساعة الكبرى (أشراط القيامة الكبرى)
  • انتشار شرب الخمور من علامات الساعة الصغرى
  • علامات الساعة التي لم تظهر بعد
  • أحاديث علامات الساعة
  • علامات الساعة الكبری الأرضية
  • كلمة عن علامات الساعة
  • علامات الساعة الكبرى [2] (خطبة)
  • من علامات الساعة نقص الأرض من أطرافها بالزلازل ونحوها
  • بعض علامات الساعة التي نعيشها في هذا الزمان (خطبة)
  • علامات الساعة (1)
  • علامات الساعة (2)

مختارات من الشبكة

  • علامات الفعل والحرف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من علامات الترقيم: علامة التأثر وعلامة الاعتراض(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أنواع العلامات في النظام النحوي(مقالة - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • علامات الرفع في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اثنتا عشرة علامة من علامات حب الله لعبده (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علامات القيامة الكبرى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علامات الترقيم في الكتابة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • علامات النصب في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • علامات سوء الخاتمة .. قبل الموت وعند التغسيل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب