• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مختارات من كتاب الباعث الحثيث في مصطلح الحديث
    مجاهد أحمد قايد دومه
  •  
    خطبة بدع ومخالفات في المحرم
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    الـعـفة (خطبة)
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    ملاذ الضعفاء: حقيقة اللجوء (خطبة)
    محمد الوجيه
  •  
    حفظ اللسان وضوابط الكلام (خطبة)
    الشيخ أحمد إبراهيم الجوني
  •  
    بين "العلل الصغير" و"العلل الكبير" للإمام الترمذي
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    بيتان شعريان في الحث على طلب العلم
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    من قال إنك لا تكسب (خطبة)
    الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني
  •  
    تفسير: (قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    آداب حملة القرآن: أهميتها وجهود العلماء فيها
    أ. د. إبراهيم بن صالح بن عبدالله
  •  
    السماحة بركة والجشع محق (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    الإمام محمد بن إدريس الشافعي (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    الله البصير (خطبة) - باللغة البنغالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    بيع وشراء رباع مكة ودورها
    محمد علي عباد حميسان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

عام دراسي أطل (خطبة)

عام دراسي أطل (خطبة)
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/8/2025 ميلادي - 26/2/1447 هجري

الزيارات: 5706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عَامٌ دِرَاسِيُّ أَطَلَّ [1]

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَعَزَّ بِالْعِلْمِ وَأَكْرَمَ، وَأَذَلَّ بِالْجَهْلِ وَأَرْغَمَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَيْرُ مَنْ تَعَلَّمَ بِالْوَحْيِ وَعَلَّمَ، وَبَدَّدَ ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَفَهَّمَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ صَلَاةً وَسَلَامَاً دَائِمَيْنِ مَا صُبْحٌ بَدَا وَمَا لَيْلٌ أَظْلَمَ.

 

أمَّا بَعدُ:فَأُوصِيكُمْ - عِبَادَ اللهِ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282].

وَيُطِلُ عَامٌ مِنَ الْخَيْرِ جَدِيدٌ، وَهُوَ الْعَامُ الدِّرَاسِيُّ، إِذْ يَعُودُ الطُّلَاَّبُ وَالطَّالِبَاتُ إِلَى مَقَاعِدِ الدِّرَاسَةِ بِهَمَّةٍ وَثَّابَةٍ وَخُطَىً وَاثِقَةِ، يَعُودُونَ وَالْعُودُ أَحَمْدُ- إِنْ شَاءَ اللهُ-، وَالْمَرْجُوُّ مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْ يَكْوُنَ عَامَ خَيْرٍ وَبَرَكَةٍ، وَأَنْ يَرْزُقَ الْجَمِيعَ الْعِلْمَ النَّافِعَ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ.


الْعَامُ الدِّرَاسِيُّ يُشَكِّلُ مَرْحَلَةً عُمُرِيَّةً مُهِمَّةً، وَالْكَلُّ يُعَيِّشُهُ بِعَزْمِ الْاِسْتِفَادَةِ مِنْهُ تَحْصِيلًا عِلْمِيَاً وَتَرْبَوِيًا، لِيَتَأَهَّلَ الطَّالِبُ بَعْدَهُ إِلَى مَرَاحِلَ مُتَقَدِّمَةٍ مِنَ التَّعْلِيمِ، وَيَتَرَقَّى فِي خِدْمَةِ دِينِهِ وَوَطَنِهِ وَمُجْتَمَعِهِ.


الْعَامُ الدِّرَاسِيُّ إطْلَالَةٌ تَسُرُّ النَّاظِرَيْنَ، فِي طَرِيقٍ نِهَايَتَهُ الْعِزُّ وَالرِّفْعَةُ، وَعَاقَبَتْهُ نُجَّاحُ الدُّنْيَا وَفَوْزُ الْآخِرَةِ؛ ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


الْعَامُ الدِّرَاسِيُّ يَعْنِي الْجَمِيعَ آبَاءً وَأُمَّهَاتٍ وَمُرَبِينَ، فَالتَّعْلِيمُ لَهُ أهَمِّيَّةُ بَالِغَةُ فِي حَيَاةِ الْأُمَمِ؛ لَمَّا يَعُولُ عَلَى مُخْرِجَاتِهِ فِي بِنَاءِ الْفَرْدِ وَعِزِّ الْوَطَنِِ، ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9].


وَلَا بَدَّ أَنْ يُصْحَبَ الْعَزْمُ بِالتَّخْطِيطِ وَالْمُتَابَعَةِ لِمَرَاحِلِ الْعَامِ الدِّرَاسِيِّ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ، فَيَسِيرَ الطَّالِبُ بِخُطَىً مُتَوَاصِلَةٍ، فَلَا مَجَالَ لِلتَّهَاوُنِ وَالْكَسَلِ، وَهَذِهِ مَسْؤُولِيَّةٌ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الْمَدْرَسَةِ وَالْبَيْتِ، وَالْمُعَلِّمِينَ وَأَوْلِيَاءِ الْأُمُورِ، فَالْكَلُ لَهُ جَانِبٌ مِنَ الْمَسْؤُولِيَّةِ؛ وَلِلْوَالِدِينِ النَّصِيبُ الْأكْبَرُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، وَفِي تَفْسِيرِ اﻵيَة قَالَ عَلِيُّ -رَضِّيَ اللهُ عَنْهُ- "عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ"، وَقَالَ الضَّحَّاكُ وَمُقَاتِلٌ: حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُعَلِّمَ أَهْلَهُ، مِنْ قَرَابَتِهِ وَإِمَائِهِ وَعَبِيدِهِ، مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَمَا نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهُ.


إِنَّ أَثْرَ الْوَالِدَيْنِ فِي التَّرْبِيَةِ كَبِيرٌ؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أولادَكُم بِالصَلاةِ وَهُم أبنَاءُ سَبْعِ سنينَ، وَاضرِبُوهُم عليهَا وهُمْ أبْنَاءُ عَشْرٍ وفرِّقُوا بينِهُِم في المَضَاجِعِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.


وَالْجَمِيعُ مُطَالِبُونَ بِتَرْبِيَةِ النَّشْءِ كَمَا كَانَتْ تَرْبِيَةُ الْجِيلِ الْأَوَّلِ، قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَاصٍّ- رَضِّيَ اللهُ عَنْهُ-:" كُنَّا نُعَلِّمُ أَوْلَاَدَنَا مَغَازِيَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا نُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ".

 

وَيَنشَأُ نَاشِئُ الفِتيانِ مِنَّا
عَلى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُوهُ
وَمَا دَانَ الفَتى بِحِجَىً وَلَكِنْ
يُعَوِدُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبُوهُ

 

الْأُسْرَةُ هُيَ الْعَامِلُ النَّاهِضُ الْمُسَاعِدُ لِلْمُعَلِّمِ وَالْمَدْرَسَةِ، وَدَوْرُهَا كَبِيرٌ وَمُؤَثِّرٌ فِي غَرْسِ الْعِلْمِ، وَتَقْديرِ الْمُعَلِّمِ، وَالتَّعَاوُنِ مَعَهُ، وَتَعْلِيمِ الْأَبْنَاءِ الْأدَبَ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسُوا فِي مَجَالِسِ الْعِلْمِ وَالطَّلَبِ.


إِنَّ مَسْؤُولِيَّةَ الْأُسْرَةِ مُهِمَّةٌ فِي مُتَابَعَةِ الْأَبْنَاءِ وَاِنْضِبَاطِهِمُ وَحُسْنِ سُلُوكِهِمُ فِي الْمَدْرَسَةِ، وَتَهْيِئَةِ الظُّروفِ الْمُنَاسِبَةِ لِتَحْصِيلِ الْعِلْمِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


مَعْشَرَ الطَّلَبَةِ هَا قَدْ عُدْتُم إِلَى مَقَاعِدِ الدِّرَاسَةِ، فَجَدِّدُوا النِّيَّةَ وَأَخْلِصُوهَا، وَاِسْتَحْضِرُوا تَقْوَى اللهِ تَعَالَى، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السِّكِّينَةَ وَالْوَقَارَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ، وَاِعْلَمُوا أَنَّ الْأدَبَ مِفْتَاحَ الْعِلْمَ:

لَا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحْدَهُ
مَا لَمْ يُتَوَّجْ رَبُّهُ بِخَلاقِ

وَمَنْ لَمْ يَتَحَمَّلْ ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً، بَقِيَ فِي ذُلِّ الْجَهْلِ أَبَدَاً، وَمَنْ لَمْ تَكْنِ لَهُ بِدَايَةٌ مُحْرِقَةٌ لَمْ تَكْنْ لَهُ نِهَايَةٌ مُشْرِقَةٌ.


وَالْمُعَلِّمَ الْفَاضِلُ عَلَيْهِ الْمِعْوَلُ - بَعْدَ اللهِ- فِي تَكْوينِ الطَّالِبِ، وَهُوَ مَحَلُّ تَقْديرِ الْإِسْلَامِ؛ وَجَدِيرٌ بِالْمُعَلِّمِ أَنَّ يَنَالَ هَذَا التَّقْديرَ مِنَ الْمُجْتَمَعِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَعْرُفُ الْفَضْلَ لِأهْلِ الْفَضْلِ إِلَّا ذَوُوُهُ، وَكَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

قُمْ لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبْجِيلا
كَادَ المُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولَاً

مَعْشَرَ الْمُعَلِّمِينَ، مِهْنَتُكُمْ مِنْ أعَزِّ الْمِهَنِ، فَهِيَ وَظِيفَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، فَجَمِّلُوا هَذِهِ الْمِهْنَةَ بِالْإِخْلَاَصِ، وَالْجِدِّ، وَأَدَاءِ الْأمَانَةِ، وَتَحْقِيقِ الْعَدْلِ، وَأَتْبِعُوا الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ.


التَّرْبِيَةُ الْحَقَّةُ تُكْتَسَبُ مِنَ الْقُدْوَةِ الصَّالِحَةِ؛ لِأَنَّ الطَّالِبَ يَتَأَثَّرُ وَيَقْتَدِي بِالسُّلُوكِ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَ الْمَعْلُومَةُ؛ تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِّيَ اللهُ عَنْهَا: «كَانَ خَلُقَهُ الْقُرْآنُ»، هَكَذَا كَانَ الْمُعَلِّمُ الْأَوَّلُ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ الْقُرْآنَ فِي هَدْيِهِ الْأخْلَاقِيِّ، وَيُطَبِّقُهُ وَاقِعَاً عَمَلِيَّا فِي سُلُوكِهِ وَمُعَامَلَاتِهِ وَدَعْوَتِهِ، فَفِي الْقُرْآنِ حِمَايَةٌ لِلْعُقُولِ، وَرِعَايَةٌ لِلْآدَابِ، وَعِنَايَةٌ بِجَمِيلِ الطَّبَائِعِ وَالْأَخْلَاَقِ: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9].


اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْعِلْمَ النَّافِعَ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ، وَعَلِمَنَا مَا يَنْفَعُنَا، وَزِدْنَا عِلْمَاً وَعَمَلًا يَارَبِّ الْعَالَمَيْنِ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخُطبَةُ الثَّانيةُ

الْحَمْدُ للّهِ وَكَفَى، وَسَلَاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَبَعدُ؛ فَاِتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَتَفَقَّهُوا فِي دِينِكُمْ، وَاِقْتَدَوْا بِالْمُعَلِّمِ الْأَوَّلِ صلى الله عليه وسلم فِي تَعْلِيمِهِ، وَتَرَبَّيْتِهِ، فَفِي اِقْتِفَاءِ أثَرِهِ وَالْاِهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِ؛ الْخَيْرُ وَالْهِدَايَةُ فِي كُلِّ الشُّؤُونِ.


وَصَلُوا وَسَلِّمُوا عَلَى الرَّحْمَةِ المُهدَاةِ، وَالنَّعَمَةِ الْمِسْدَاةِ، نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بَذَلَكَ رَبُّكُمْ فَقَالَ جَلَّ فِي عُلاهُ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى، وَالنَّبِيِّ المُجْتَبَى، وَعَلَى آله الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَاِرْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بِكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَنْ بَقِيَّةِ الْعَشَرَةِ، وَأَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجَمْعَيْنَ، وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَإحْسَانِكَ يَا أكْرَمَ الأكرَمِينَ.


اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمينَ، وأَذِلَّ الشِرْكَ وَالمُشْرِكِينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمينَ. اللَّهُمَّ وفِّقْ خَادَمَ الحَرَمينِ الشَريفينِ، وَوليَ عَهْدِهِ لمَا تُحبُ وَتَرضَى.


عِبَادَ اللهِ: اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.



[1] للشيخ محمد السبر، قناة التلغرام https://t.me/alsaberm





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العلم والتعليم وفضله وعام دراسي جديد
  • معلم سعيد لعام دراسي جديد
  • عام دراسي جديد ( قصيدة )
  • وصايا ونصائح لأحبابنا المعلمين قبل دخول عام دراسي جديد
  • في نهاية عام دراسي (قصيدة)
  • عام دراسي جديد (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • عام تصرم وعام يتقدم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نهاية عام وبداية عام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: عام مضى وعام أتى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: العام الدراسي ليكون عام نجاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • صيام يوم عرفة يكفر الله بها عامين وصيام يوم عاشوراء يُكفر الله بها عاما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومضى عام، وجاء عام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إصدارات إدارة البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي من عام 1994 إلى عام 2006م(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نودع عاما ونستقبل عاما جديدا (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روسيا: عام 2016 هو عام المذهب الحنفي(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 11:54
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب