• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الهجمات السيبرانية ... حروب صامتة تحتاج مواجهة ...
    محمد جمال حليم
  •  
    فخ تنميط الإنجاز
    سمر سمير
  •  
    من مائدة الصحابة: عائشة رضي الله عنها
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    التجارة بين التقليدي والإلكتروني وفن التسويق
    بدر شاشا
  •  
    (ولا تهنوا في ابتغاء القوم)
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    مرجعية الحضارة الإسلامية
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الأقوال والأفعال فرع على أصل هو العلم
    ياسر جابر الجمال
  •  
    حين تذوب العقود تحت نيران التضخم
    سيد السقا
  •  
    عدم الاستقرار الوظيفي: التغلب على مخاطر الدخل
    بدر شاشا
  •  
    قراءات اقتصادية (70): "رأسمالية الشوگر دادي"
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    فلسطين والأقصى بين الألم والأمل
    الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
  •  
    مواقف الغرب من الحضارة الإسلامية
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    مراعاة الخلاف في الفتوي تأصيلا وتطبيقا والأطعمة ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    قوانين برايانت في الإدارة الأكاديمية
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق
    عواد مخلف فاضل
  •  
    التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية
    أ. محمد كمال الدلكي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

أمطار وسيول .. من ذاكرة

د. غنية عبدالرحمن النحلاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/5/2014 ميلادي - 26/7/1435 هجري

الزيارات: 6983

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمطار وسيول

من ذاكرة

 

شهِدت المنطقة تقلُّبات جوية غير متوقعة.

 

المنطقة؟!

لا، بل الكرة، أرضنا، فما كادت سيول مكة المكرمة تنحسر حتى رأينا شوارع الصين تغرق بالأمطار، وغابات كاليفورنيا تحترق، وبينهما شوارع دمشق، وبساتين وأفلاج عُمان تطوف، وآخرها - وأنا أكتب هذه الكلمات - سيول في البوسنة أغرقت المنازل، وسبَّبت انهيارات أرضية قطعت الطرقات بعد الأمطار الغزيرة، التي لم تشهد مثلها البلاد منذ (120) عامًا[1].

 

والأمطار الربيعية تتركُ مشاعر متضاربة، يصبغُها تفاؤل ممزوج بالاعتبار، وإن كان الإنسان ذاته يتفاعل مع نفس الحدث حسب حالته النفسية وحسب محيطه، وهذا من إعجاز البارئ في خلق النفس والكون والتفاعل بينهما.

 

أذكر كلمةَ رفيقةٍ لي أرمنية الأصل، وهي تتأمل من نافذة مَشْفَى الأطفال المطلَّة على بيوتات طينية، تجاور عمارات إسمنتية، في صباح دمشقي غائم ماطر، غسل كل شيء حتى الحارات والطرقات والبقع الخضراء؛ إذ جعلت تردد: "حزينة، هذه المدينة حزينة"!

 

واقفة لجوارها أتأمَّل وأقول لنفسي: لماذا تقول هذا عن المدينة التي وُلدت وتربَّت فيها؟!

كنت لحظتَها - على النقيض منها - أشعر بفيض من الحبور والامتنان لله تعالى، وقد وجدت حبَّات المطر تغسل الأوجاع، ورائحتها تعبق شذى تشتاقه النفوس، ليس كرائحة الأدوية والمعقمات، بل إنني استروحتُ جذلاً خفَّف كآبة المشفى.

 

يومها لم أجدها حزينة، دِمَشْقِي الحنونة، أحب سماءها، أشجارها المغسولة بالمطر، قاسيونَها، خضرتها، طرقاتها الضيقة التي تفيض برفق.

 

احترمتُ شعور رفيقتي وقتذاك، وقلت لنفسي: لعلها تتذكر حكايات جدتها عن بلدهم وهجرتهم من قمع الروس إلى بلادنا الخيِّرة، واحتفظت بارتياحي وجذلي الخفيِّ لنفسي!

 

وهذا لا يمنع أنه مرَّت بي مناسبات مطرية وثلجية كنتُ خلالها أشد حزنًا منها، فهكذا هو الإنسان.

 

أما الرعد والبرق، فلا يخفى أنهما يتركان رهبة في النفوس، ولكنها هذه المرة في الشام سببت سرورًا للناس، وهم يرون فيض السماء ومدافعها تُسكِت مدافع الأرض، ومنذ وعيتُ ونحن نعالج هذا الخوف وتلك الرهبة بقراءة آياتٍ من سورة الرعد (12 - 13)، كما علَّمنا أبي - رحمه الله تعالى - وَصْفة مجرَّبة، وأنت تردد كلام رب الرعد والبرق سبحانه، تُشعرك بالقوة والأمان كثيرًا، فكيف وأنت طفل؟!

 

وعندما تتصعَّد الأمور في بعض الأصقاع إلى درجة الكوارث (كالبوسنة اليوم)، بخسائر مادية، وربما بشرية أيضًا، يُصبِح الاعتبار الروحي مسيطرًا بشقَّيْه:

• النفسي: بين الخوف والرجاء، فلا ملجأ من الله إلا إليه، استرجاعًا تضرعًا ودعاءً لخالقنا!

 

• والعملي: وهو الاعتبار بأمره تعالى لنا أن نتخذ الأسباب ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا ﴾ [التوبة: 105]، وترجمته الانطلاق للبناء والإصلاح للحاضر، ولاتِّقاء ما يمكن من النتائج الكارثية مستقبلاً في حال التعرُّض لمثله.

 

وكل غريب عن الإلف يطرد غفلة الإنسان.

 

كتب الأستاذ عبدالرحمن النحلاوي:

"وفي كل عام، وفي كل قطرٍ من أصقاع الأرض، يُرسِل الله على الناس عاصفةً، أو زلزالاً، أو فيضانًا، أو بركانًا؛ ليذكروا قدرة الله وليتوبوا إليه، ولقد وصف الشاعر المؤمن حافظ إبراهيم - رحمه الله - ما حدث لمدينة "مِسِّين" الإيطالية في ثوانٍ معدودات، من الخسف والغرق، والاختفاء عن وجه الأرض، حين قال:

ما لِمِسِّين عُوجِلَت في صباها
ودعاها من الردَّى داعيانِ
خُسِفت ثم أُغرِقَت ثم بادتْ
قُضِيَ الأمْرُ كلُّه في ثوانِ

 

لكن القرآن الكريم خلَّد لنا عِبرًا عن الأمم البائدة، بأسلوبه الربَّاني الذي يَعجِز عنه الشعر والنثر، ويعجز عن مثله أهل الأرض، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا"[2].

 

إلى أن قال - رحمه الله - معتبرًا:

"وإنما أتينا بهذه الأمثلة من واقعنا؛ لنتذكر ما أحسسنا من قدرة الله تعالى، يوم جاءت عاصفة فأثارت سحابًا ثقالاً فأنزل الله: ﴿ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ﴾ [النور: 43]، فأصاب به مَن شاء، وصرَفه عمَّن شاء، فترى الماء ينهمر من النوافذ وفتحات التكييف.

 

وفي دقائق معدودات أصبح الأثاثُ الوثير والرياش الفاخرة في الطرقات أكوامًا وركامًا.

 

وسُدَّت "بالوعات" الماء، وفاضت المنازل والشوارع، حتى جرت فيها المياه أنهارًا، يا ألله! كأنه درسٌ من عند الله يُذكِّرنا به كيف أهلك الأقوام البائدة في دقائق معدودات، ويرينا مثلاً لقدرته وعظمته رأي العين"[3].

 

سبحان الله، وكأنه - رحمة الله عليه - معنا في هذه الأيام التي شهِدت تلك التقلبات الجوية في فترات متقاربة من الصين للولايات المتحدة؛ كما أظهرت وكالات الأنباء، بينما هو - رحمه الله - كان يصف حدثًا جويًّا لافتًا صار في أوائل الثمانينيات في الرياض (منذ ثلاثة عقود تقريبًا)!

 

وها نحن، وها هي كرة أخرى:

أمطار وسيول، يراها الإنسان بمنظار قد يختلف وقد يتفق، رغم اختلاف الزمان والمكان.

• الغافل عن أن الله فعَّال لِما يريد يقول: مُطِرنا بنَوْء كذا.

 

• والخاشع المتفكِّر يعتبر ويدعو للاتعاظ[4].

 

• صاحب البضاعة التالفة والبيت المهدود يبتئس.

 

• بينما يضحك صاحب الأرض العطشى مستبشرًا.

 

• المظلوم المبتلى يلتمِس قدرة جبار السموات والأرض القاهر فوق عباده، الذي يقتلع متى شاء جبابرةَ الأرض في لحظات.

 

• والظالِم السادر في غيِّه يقول: هذا عارضٌ مُمطِرنا.

 

• ويجمعنا جميعًا كبشرٍ أننا نستشعرُ من خلال تلك الظواهر الكونية - بل قل: نستحضر - عظمةَ الخالق ومقدرته على محونا إن شاء فنتضرع له، ورحمتَه بنا فندعوه خُفيةً، ونبقى نجتمع بنعمة الإسلام على الدعاء، فكلنا ندعو الله تعالى عندما تمطرُ؛ لعلمِنا أنها ساعات استجابة[5].

 

وكان أجدادنا يقولون في الحث على الدعاء عند الإمطار: "أبواب السماء مفتَّحة".

 

وقد ختم أبي الأستاذ عبدالرحمن النحلاوي كلامَه - الذي نقلت لكم بعضَه - متذكرًا حال ثمود، وداعيًا لله تعالى بقوله:

"فدُمِّرت حضارتُهم بصيحة واحدة بأمرٍ من الله تعالى، حتى صاروا - هم وقصورهم وزروعهم وجنَّاتهم - مهشَّمين، كما تتهشم أوراق الشجر اليابسة، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ [القمر: 31]، ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ [القمر: 30].

اللهم قِنا عذابك، ولا تعذبنا بذنوبنا


ورحم الله امرأً شكر الله على نعمه وآياته، ووضع هذه النِّعم حيث أمر الله أن تُوضَع، واستعملها فيما أمر الله أن تُسْتعمل، متوقِّيًا شر التبذير والإسراف، وشر الزيغ عن سبيل الله، متمثِّلاً الدعاء النبوي: ((اللهم يا مقلب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك))"[6].

 

نسأل الله حسن الاعتبار كما يحب ويرضى

قولاً وأداءً

عملاً وتأملاً



[1] وكالة الأناضول للأنباء، 17 - 5 - 2014، وأرفقوا هذه الصورة، التقطوها من الطائرة:

[2] المصدر: كتاب موعظة القلوب، دار الفكر، وورد بعض قوله في أحاديث إذاعية، وهي موعظة استلهَمها من مخلَّفات تلك الأجواء حوله في الرياض كما أشرت، وفيه أن الحديث: ((اللهم يا مقلب القلوب))، صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

[3] المصدر: كتاب موعظة القلوب، دار الفكر، وورد بعض قوله في أحاديث إذاعية، وهي موعظة استلهَمها من مخلَّفات تلك الأجواء حوله في الرياض كما أشرت، وفيه أن الحديث: ((اللهم يا مقلب القلوب))، صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

[4] المصدر: كتاب موعظة القلوب، دار الفكر، وورد بعض قوله في أحاديث إذاعية، وهي موعظة استلهَمها من مخلَّفات تلك الأجواء حوله في الرياض كما أشرت، وفيه أن الحديث: ((اللهم يا مقلب القلوب))، صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

[5] جاء في حديث حسَّنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة: ((اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول المطر)).

وفي رواية أخرى حسَّنها الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير: ((ثِنْتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر))؛ (موقع إسلام ويب)، ولكن وجدت في مصدر آخر أنه لم يثبت صحة سندها، والله أعلم.

[6] المصدر: كتاب موعظة القلوب، دار الفكر، وورد بعض قوله في أحاديث إذاعية، وهي موعظة استلهَمها من مخلَّفات تلك الأجواء حوله في الرياض كما أشرت، وفيه أن الحديث: ((اللهم يا مقلب القلوب))، صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السيول والأمطار دروس وعبر
  • سيول جدة دروس وعبر
  • عن كارثة السيول (خطبة )

مختارات من الشبكة

  • الاستبشار بنزول الأمطار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نعمة المطر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التقنيات الحديثة والتحكم في المطر(استشارة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • أسباب منع وجلب المطر من السماء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمطار الخير على مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام ومسجده الشريف(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أمطار الحب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أمطار مدينة الإسكندرية(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • ميانمار: أمطار وعواصف تهدم مخيمات النازحين الروهنجيين في أراكان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ميانمار: أمطار ورياح موسمية تتلف مخيمات النازحين الروهنجيين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • خلاصة بحث علمي (أفكار مختصرة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/5/1447هـ - الساعة: 11:54
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب