• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شرح التصريف العزي للشريف الجرجاني تحقيق محمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: عين ...
    علاء الدين صلاح الدين عبدالقادر الديب
  •  
    في ساحة المعركة
    د. محمد منير الجنباز
  •  
    لوط عليه السلام
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    الصحيفة الجامعة فيما وقع من الزلازل (WORD)
    بكر البعداني
  •  
    شرح البيقونية للشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المؤثرون المسلمون والمنابر الإلكترونية معترك
    عبدالمنعم أديب
  •  
    مناهج التصنيف في علم الدعوة في العصر الحاضر ...
    رانيه محمد علي الكينعي
  •  
    الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي سيوطي العصر
    د. ماجد محمد الوبيران
  •  
    سفرة الزاد لسفرة الجهاد لشهاب الدين الألوسي
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    غزوة بدر
    د. محمد منير الجنباز
  •  
    محيي الدين القضماني المربِّي الصالح، والعابد ...
    أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى
  •  
    إبراهيم عليه السلام (5)
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    سفراء النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مواقف من إعارة الكتب
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    رسالة في المطلق والمقيد للشيخ محمد حسنين مخلوف
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

استعراض وتحليل نتائج دراسات مخاطر الإنترنت على مستوى الوطن العربي

استعراض وتحليل نتائج دراسات مخاطر الإنترنت على مستوى الوطن العربي
عباس سبتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2021 ميلادي - 22/1/1443 هجري

الزيارات: 8770

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استعراض وتحليل نتائج

دراسات مخاطر الإنترنت على مستوى الوطن العربي


مقدمة:

اطلعنا على دراسة لبنانية وهي عبارة عن مشروع وطني بعنوان: "سلامة الأطفال على الإنترنت"، وتعد دراسة وطنية حول تأثير الإنترنت على الأطفال في لبنان، وأجرى هذه الدراسة المركز التربوي للبحوث والإنماء بلبنان بإشراف د. ندى عويجان رئيسة المركز، واستشارة د. روي أبي جودة رئيس جمعية "الإنمائيون اللبنانيون"، وتهدف الدراسة إلى خلق بيئة سلامة عند استخدام الأطفال الإنترنت ومعرفة مشكلة سوء استخدام الإنترنت، ورفع وعي الناس حول فوائد الإنترنت، وتطوير مهارات مقدمي الرعاية للأطفال، وتفعيل دور الدولة في حماية الأطفال عبر الإنترنت، وعائدات أو ما يتوقع من هذه الدراسة: تحديد مستوى وعي الناس، وبناء مادة تدريبية بشأن الاستخدام الآمن، ومساعدة أصحاب القرار في اختيار الحلول لمشكلة الدراسة، وإصدار دليل للمدارس والأهالي والأطفال بهذا الشان، وإدخال المفاهيم بالمناهج التعليمية.


تناولت الدراسة في الإطار النظري تاريخ الإنترنت على مستوى العالم وعلى مستوى لبنان، والمخاطر التي تواجه الناس باستخدام مواقع الإنترنت، وفي الإطار الميداني أُجريت استطلاعات رأي التلاميذ (أعمارهم بين 12 و18 سنة) وأهاليهم والهيئة التعليمية وأصحاب مقاهي الإنترنت، بشأن غاية استخدام الإنترنت، ومدة الاستخدام، ووتيرة الاستخدام، وأماكن الاستخدام، وطلب المساعدة بمخاطر الإنترنت والمضايقات ونتائج الدردشات.


كذلك استعرضنا بعض نتائج الدراسات التي أجريت في بعض الدول العربية، وهذه النتائج تعكس لنا مخاطر الإنترنت، وحاول الباحثون التأكيد على أن دول العالم - وليست الدول العربية فقط - تعاني من هذه المخاطر، لذا خصصنا قسمًا من التقرير لنتائج هذه الدراسات على مستوى العالم العربي.


الأهداف:

يهدف التقرير إلى استعراض نتائج هذه الدراسات لمعرفة أهمية وخطورة المخاطر والتحديات التي تواجه سكان البلدان العربية، لا سيما فئات الأطفال والشباب.


التعرف على نتائج الدراسات العربية بهذا الشأن، وما تقوم به الدول العربية للحد من هذه المخاطر.


تحليل نتائج دراسات سابقة:

نتناول في هذا القسم بعض الدراسات العربية التي تتعلق بمخاطر الأجهزة المحمولة؛ بهدف بيان ما يجري في هذه الدول من مخاطر هذه الأجهزة، ومدى أهمية هذه الدراسات لو طُبِّقت نتائجها للحد من هذه المخاطر بعد تعليقنا على هذه الدراسات، وأخيرًا - كما مرَّ ذكر أهداف التقرير - بيان أهمية وخطورة التحديات التي تواجه شعوب الدول العربية عند استخدام الأجهزة المحمولة، مع الحد من هذه التحديات.


استعرضت جريدة الحدث الإلكترونية مقالة لكاتب كويتي (24/ 2/ 2020) الذي أكد خطورة الهواتف الذكية على الناس، وأشارت بعض إحصائيات رسمية بالكويت أن غالبية الناس بالكويت تمتلك هواتف ذكية، ويستخدمون الإنترنت، ويدخلون مواقع التواصل الاجتماعي، وأن اشتراكات الهواتف والراوتر تجاوزت ملايين الدنانير، وتطرق الكاتب إلى السلبيات من استخدام هذه الهواتف؛ مثل: حالة الإدمان، وخطورة الإشعاعات الصادرة من هذه الهواتف على صحة الإنسان.


أقول: إن امتلاك الناس هواتف ذكية دون توجيه إرشادات كيفية الاستخدام، وتجنب مخاطر بعض التطبيقات، فإنهم سوف يعانون من بعض السلبيات، خاصة الأطفال والشباب؛ مثل: الإدمان، وتأثير إشعاعات هذه الهواتف على صحتهم، ومن ثَمَّ فلا بد من إلزام شركات الاتصالات، ومزودي الإنترنت بإعطاء كتيب ودليل إرشاد وتوعية لمستخدمي هذه الهواتف.


أجرى د. محمد حيدر من كلية العلوم بجامعة الكويت استطلاعَ رأيٍ بشأن قياس كفاءة خدمة الإنترنت في دولة الكويت 2020م، تبين أن صرف الطالب على الإنترنت تجاوز 150 دينارًا، ناهيك عن شراء الأجهزة اللوحية لاستخدامها في التعليم عن بُعْدٍ بعدَ انتشار جائحة كورونا.


أقول: طالبت الدراسة وزارة المواصلات أو شركات الاتصالات أو مزودي خدمة الإنترنت بتوفير أفضل وأجود خدمة لطلبة وموظفي الجامعة؛ ليعود ذلك إيجابًا على كفاءة العملية التعليمية، وأظن أن على وزارة المواصلات أن تجبر شركات الاتصالات على خفض سعر وتكلفة الإنترنت، خاصة لطلبة المدارس والجامعات التي تدرس عبر التعليم عن بعد.

كشف تقرير حديث صدر عن مؤسسة هوتسويت (Hootsuite) الكندية بشأن واقع العالم الرقمي للعام 2019 عن أرقام مثيرة للاهتمام؛ من أبرزها أن ثمة فارقًا كبيرًا في مدة استخدام الإنترنت على الهواتف المحمولة بين الدول النامية - ومنها الدول العربية - والدول المتقدمة، فالأُولى تفوق الثانية بأكثر من ساعة ونصف يوميًّا على الأقل، وذلك بالنسبة للفئة العمرية 16 - 64 عامًا؛ [موقع الجزيرة].


أقول: يؤكد هذا التقرير على تقليل من مدة استخدام الإنترنت؛ وذلك كي يخفف الناس لا سيما فئة الأطفال والشباب من استعمال الأجهزة المحمولة، وذلك من طرح أسبوع خالٍ من الإنترنت والأجهزة المحمولة على مستوى الدولة وهيئاتها والقطاع الخاص، مع تطبيق بدائل مثل الأنشطة البدنية (اللعب ومسابقات الركض وركوب الدراجة...).


دراسة "هل يؤثر الإنترنت سلبًا على التحصيل الدراسي للطالب؟":

دراسة (رافيزا، سوزان) أُجريت في الأردن، موقع الغد فبراير 2017، يشتكي الوالدان من كثرة استخدام الأطفال للأجهزة المحمولة، وحالة الإدمان التي أصابت أطفالهم، وكيف أثر ذلك على الطلبة دراسيًّا؛ لذا فإن بعض الأولياء يمنعون استخدام أطفالهم للإنترنت أثناء الامتحان، بعد أن انخفضت درجات الطلبة بالامتحان، وبعض الآباء يضعون شروطًا لاستخدام الإنترنت بعد إهمال أطفالهم للواجبات المنزلية، وهناك من الأطفال من حُرم النوم نتيجة استخدام الأجهزة المحمولة ليلًا، لأن إشعاعات هذه الأجهزة تمنع من إفراز هرمون المولامين الذي يمنح الجسم استرخاء وراحة أثناء النوم، وأيضًا تمنع هذه الأجهزة انتباه وتركيز لدى الطالب أثناء الدراسة وشرح المعلم.


أقول: صحيحٌ أن لدور أولياء الأمور أهميةً في إرشاد أطفالهم؛ حتى لا يعانوا من حالة إدمان استخدام الأجهزة المحمولة، لكن حسب الدراسات التي تُجرَى في الدول العربية والدول الغربية، فإن هذه الإرشادات قد لا تُجدي ما لم يُفتح باب الحوار والمناقشة مع الأطفال والمراهقين.


حملة مواجهة إدمان أطفال غزة (أغسطس 2019):

أطلق فريق من الاستشاريين والمرشدين التربويين في غزة حملة لمواجهة إدمان الأطفال على الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، بعدما تنبؤوا بخطورة الانعكاسات السلبية على سلوكيات الأطفال، وسط ملاحظة كبيرة للأطفال في المدارس، والسلوكيات العامة التي استنبطوها خلال متابعتهم بمشاركة أولياء أمورهم ضمن جلسات مستمرة، وهذه الحملة وصلت إلى (15) دولة عربية.


دراسة "إدمان الإنترنت وعلاقته بالتواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة جامعة نزوى"، (سلطنة عمان، 2014)، الباحثة/ أمل بنت علي ناصر الزيدي.


وهي رسالة ماجستير، وتهدف الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين إدمان الإنترنت وكلٍّ من التواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة جامعة نزوى، واستخدمت الباحثة مقياس إدمان الإنترنت ومقياس التواصل الاجتماعي على أفراد العينة من الطلاب والطالبات بالجامعة ويعاني 9،7% منهم من هذا الإدمان.


أقول: نحن نؤيد عقد وتنظيم حملات توعية وإرشاد بشأن بيان سلبيات ومخاطر وإدمان استخدام الهواتف الذكية، ولكن أيضًا ضرورة التعاون والتنسيق الجاد بين الدول، وجعل هذه الحملات مستمرة مرتين كل عام، لا سيما في المدارس والجامعات.

مجلة أسيوط للدراسات البيئية - العدد التاسع والعشرون (يوليو ٢٠٠٥): "التأثيرات الصحية الناجمة عن شبكات التليفون المحمول في التجمعات السكانية"، الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد محمود حاني، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي وطب الصناعات، كلية الطب - جامعة أسـيوط، كشفت الدراسة عن خطر الأمواج الكهرومغناطيسية على صحة الإنسان، وأنواع هذه الأمواج الصادرة من أبراج الراديو والتلفاز والأجهزة المحمولة، وتتمثل أهم هذه المخاطر في اضطرابات في القلب، واضطرابات النوم والتعب المزمن، والإصابة بالسرطان، واضطراب في نشاط المخ، وتهتُّك الكروموزومات، وموت الخلايا، وانخفاض كفاءة جهاز المناعة، والتشويش على أجهزة القلب لمرضى القلب.


أقول: أجرى هذه الدراسة أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي في كلية الطب بمصر، وللتأكيد على مخاطر الأمواج الكهرومغناطيسية على صحة الإنسان، لا سيما في مصر، وبيان جهود الدول الغربية للتقليل من هذه الأمواج، والاستفادة من هذه الجهود.


تحليل بعض آراء أفراد العينة في الدراسة اللبنانية:

التوعية في المدارس حول سوء استخدام الإنترنت:

أُعطي 49 من أصل 335 مديرًا ومعلمًا؛ أي: ما يعادل 14،6% من الهيئة التعليمية محاضراتٍ حول سوء استخدام الإنترنت؛ لذا نلاحظ أن نسبة المديرين والمعلمين ضئيلة جدًّا مقارنة مع أهمية الموضوع.


أقول: إن نسبة التوعية بالمدارس في بقية الدول العربية بشأن سوء استخدام الإنترنت أيضًا ضئيلة؛ حيث إن المناهج التعليمية في الدول العربية لا تتطور بالسرعة المطلوبة، بل تجد أن كثيرًا من المعلومات والحقائق لم تتغير في المواد الأدبية، عكس المناهج التعليمية بالدول الغربية التي تمتاز بالمرونة والتجديد، وإعطاء صلاحية لمديري ومعلمي المدارس بتطوير التعليم، ثم إن الدول العربية لا تعتمد بشكل موسع على نتائج وتوصيات الدراسات المتعلقة بسلبيات الأجهزة المحمولة التي تُجرى في مجال التعليم؛ فمع أن هناك كثيرًا من الدراسات التي أُجريت في الدول العربية بشأن مخاطر الإنترنت، ولكن لم نسمع عن بناء مادة دراسية تتناول هذه المخاطر، وفي هذه الدراسة اللبنانية نجد أن هناك قلة من المحاضرات تُقدَّم للطلبة، هذا وقد اقترحنا مقترحَين: مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا، ومقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا، كذلك أجرينا استطلاع رأي أولياء الأمور بشأن بناء مقرر دراسي بالمدارس والجامعات بدولة الكويت، واستطلعنا رأي أولياء الأمور حول بناء مادة دراسية بالمدارس والجامعات، وأشارت الدراسة إلى أهمية هذه المادة في حياة الطلبة، وفي مقال لنا مترجم بعنوان: "منهج مدرسِيٌّ ضد العنف بالمدارس"، 2009م، طرح في ولاية ستايل مشروع شامل لتأليف مواد دراسية تركز على الاستخدام الآمن للإنترنت بشكل خاص، وتجنب التسلط عبر الإنترنت، 2012.


تحت عنوان المؤثرات:

يسهم الإنترنت في تحسين العلاقات، وشد الأواصر بين الطلبة، ذكر طالب في الصف الثالث الثانوي أنه من الصعب أن أمضيَ الكثير من الوقت مع أصدقائي في الخارج؛ وذلك بسبب الدراسة، ولكن لا بد من التواصل معهم، وبوجود الإنترنت حُلَّت المشكلة؛ فهو الوسيلة المثلى للتواصل مع الأصدقاء أينما كانوا، عبر MSN وفيسبوك دون الاضطرار إلى الخروج من المنزل.


تعرَّف على فتاة عبر الإنترنت بعنوان التعارف والصداقة، وبعد فترة استدرجها واغتصبها، وبدأت المحاكم وما زالت مستمرة.


أقول:

الصداقة مهمة جدًّا في حياة الأطفال والمراهقين، فقبل عصر الإنترنت يقضي الأطفال والمراهقون وقت اللعب خارج المنزل مع أصدقائهم، ونادرًا ما تجد طفلًا لا يلعب مع زملائه، وإلا فهو معقد نفسيًّا كما يُطلَق عليه، ولكن مع اختراع الإنترنت وألعاب الفيديو، فقد قلت حركة خروج الأطفال من المنازل، ومن ثَمَّ كان الطفل يصادق أصدقاء أثناء الدردشة والمحادثة، أو أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية، وهذا مؤشر خطِرٌ عندما يُهمَل الطفل، ويتركه الوالدان مع أجهزة الشاشة لساعات طويلة، وقد يصادق الطفل أو المراهق من الجنسين زميلًا له وفي سنه، لكنه يكتشف هو أو أهله أن طفلهم قد صادق شابًّا أو رجلًا، وذلك بعد الاعتداء جنسيًّا عليه.


في دراسة مترجمة لنا بعنوان: "كيفية حماية الأطفال من مفترسي الإنترنت"، فإن مستخدمي الإنترنت في سن المراهقة هم الشريحة الأسرع نموًّا بين مستخدمي الإنترنت، هؤلاء المراهقون معرضون لخطر الاعتداء الجنسي من المحتالين عبر الإنترنت، وهناك أسباب وراء هذا التحرش الجنسي مثل: نقص الدعم الأبوي، عدم الكشف عن هويته على الإنترنت، الشعور بالوحدة لدى المراهقين، مواقع التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة، شخصية المراهق (الانطوائية والانبساطية)، تمرد المراهقين، حاجة المراهقين للعلاقات، الإشباع الفوري بين المراهقين، تدني احترام الذات لدى المراهقين، تحسين الدعم الأبوي، وتحسين التعليم، وإنفاذ القانون، والظروف الإضافية التي أدت إلى ظاهرة الاعتداء الجنسي على الإنترنت للمراهقين.


على الصعيد النفسي:

تعلقت فتاة بأحد الشبان من خلال الدردشة واستمرت العلاقة 3 سنين، والصدمة الكبرى علمت الفتاة أن هذا الشاب فتاة تحب الدردشة مع الفتيات، وأُصيبت بالاكتئاب، وتراجعت في تحصيلها الدراسي، واحتاجت إلى تدخل خارجي كجلسات علاج نفسي.


قال أحدهم: دخلت في غرفة الدردشة للتعارف، فوجدت أنهم يعرضون صورًا إباحية لهم ويطلبون بالمقابل أن نعرض صورًا لنا.


وقالت فتاة: في بداية استخدامي للإنترنت تعرفت في أحد الأيام على فتاة، وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حاولت تلك الفتاة التواصل معي عبر sms بهدف إغوائي، ودفعي بارتكابي الفاحشة، والقيام بأشياء غير أخلاقية، وصولًا إلى ابتزازي، والحصول على رصيد لهاتفها، وبعد جدال طويل وعناد مني في الحديث معها، اعتذرت إليَّ، واعترفت أنها شاب كان يحاول الحصول على مال ورصيد للهاتف، وشكرني على أخلاقي.


قال أحد الوالدين: إن الطفل يتصفح الإنترنت، أو يلعب لعبة إلكترونية، فتظهر له فجأة صور إباحية لفتيات.


أقول: ذكرنا في دراستنا سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي:

حذَّر مدير إدارة حماية الأحداث في وزارة الداخلية بدولة الكويت من مغبة الجرائم الإلكترونية، نتيجة لتعدد أشكالها وتنوع مخاطرها على أفراد الأسرة كافة، مشيرًا إلى أن متوسط أعمار مشاهدي الأفلام الإباحية في الكويت أقل من 10 سنوات، بينما متوسط أعمال الأطفال عالميًّا ما بين 15 و17 سنة، وذكر وجود مواقع كثيرة، منها مواقع مشهورة تبث الأفلام الإباحية من أجل الربح المادي، وقد يلجأ منظمو المواقع الإباحية إلى بعض شخصيات رسوم كرتونية محببة للأطفال تُستَغَل لاصطيادهم للمواقع الجنسية، و25% من الأطفال اعترفوا بتعرضهم لهذا الابتزاز.


أقول: أجرينا دراسة "غرفة الدردشة: سلبيات... حلول 2012"، وتشير إلى أن معظم الشباب من الجنسين يدخلون غرفة الدردشة، ومن أسباب وقوع الشاب في المحظور الوازع الديني، وفقدان الحوار بين الشاب وأهله، وانعدام الصراحة بين الشاب وأهله، وضبابية مفهوم الاختلاط بين الشباب؛ فمثلًا قالت إحدى الفتيات: استخدمت الإنترنت (غرفة الدردشة/ التعارف)، فتعرفت على شخص، وتحدثنا بعض الوقت، وبعدها بدأ يطلب مني أن أقوم بأشياء غريبة وغير أخلاقية، وجنسية فاضحة، فقمت بصدِّه وحذفه من لائحة أصدقائي، ولم يتوقف عند هذا الحد؛ لأن والدي كان يضع برنامج تجسس على الحاسوب، وعندما قرأ ما دار بيني وبينه، ما كان منه إلا أن منعني من استخدام الحاسوب والإنترنت.


قضية إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي:

أشعر أحيانًا أنني مدمنة على استخدام الإنترنت، ولا يمكنني العيش من دون الإنترنت، وأشعر أني أموت عند انقطاع الإنترنت قليلًا، وأشعر بالتوتر وأكلم رفقائي لأعلم ما يدور في حسابي في فيسبوك.


أصبحت اليوم في وضع لا أُحسد عليه من الناحية الاجتماعية، فأنا إنسان يفتقر لمعنى الحياة الاجتماعية في حياتي التي تقوم على التوحد، فلولا وجود المدرسة التي لا بد من ارتيادها، لكنت اليوم في غرفة مقفلة أداعب جهازي المحمول طول النهار، ناهيك عن التفكك العائلي الذي وصلنا إليه اليوم، فجميع أفراد عائلتي مدمنون على الإنترنت، فلا نجد وقتًا للتحدث، ولا نمضي أوقاتًا عائلية بكل معنى الكلمة، وإن حدث، فالكل يضع المحمول في حِضنه.


أقول: ظهر مصطلح "الإدمان الإلكتروني" حديثًا في عصر الإنترنت، ويعني هذا المصطلح: عدم قدرة النفس على مقاومة تصفح المواقع الإلكترونية، مع ترك الأمور الضرورية دون إنجاز، وتمت مناقشة مسألة هذا الإدمان في المؤتمرات العلمية والطبية، وتوصل العلماء أن الدماغ يستجيب لأجهزة التكنولوجيا بنفس الطريقة التي يستجيب لها للمواد المخدرة التي تسبب الإدمان؛ لذا مع ضرورة استخدام الأجهزة المحمولة في مجال العمل والدراسة، فإن الإدمان على استخدام هذه الأجهزة تشكل تحديًا في عصرنا هذا؛ إذ إن ألعاب التسلية الإلكترونية عامل أساس في إدمان الأطفال والشباب، وبدأت بعض الدول تضع برامج لعلاج هذا الإدمان، بل واهتمت مراكز الرعاية الصحية والنفسية الخاصة أيضًا.


الجرائم الإلكترونية:

وفقا للرائد المهندس "سوزان الحاج حبيش" رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، وحماية الملكية الفردية في لبنان، وبعد إجراء إحصاء على المحاضر التي تمت معالجتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية في هذا الموضوع، تبين أن جرائم المعلوماتية التي يقع ضحيتها الأطفال نسبتها أكبر من الجرائم التي ترتكبونها وأخطر.


ورد خلال هذه الأعوام إلى مكتب 42 مِلفَ شكاوى ومحاضر بموضوع:

1- قرصنة المواقع الإلكترونية، والدخول في صفحات الأصدقاء عبر فيسبوك، وطلب دولارات هاتفية.


2- انتحال صفة وتشويه سمعة.


3- تهديد وقدح وذم وتشهير وكلام بذيء عبر الإنترنت.


4- تركيب صور إباحية للفتيات ونشرها.


كما وردت 24 معاملة من الإنتربول شديدة الخطورة؛ كونها تتضمن قيام أشخاص بالتحرش الجنسي، ونشر صور إباحية للأطفال عبر الإنترنت، وهذه المعاملات من دول عديدة: كندا، إيطاليا، بريطانيا، روسيا، فرنسا، إيرلندا، بيلاروسيا.


نسبة جرائم المعلوماتية التي يرتكبها الأطفال، ويقعون ضحيتها في تزايد؛ نظرًا لتزايد عدد المشتركين في الإنترنت، ولغياب رقابة فاعلة.


أقول:

ظهر مصطلح الجرائم الإلكترونية حديثًا أيضًا في عصر الإنترنت، وقد يرتكب مستخدم الجهاز أو الهاتف المحمول جريمة أو أكثر من جريمة، دون أن يشعر بذلك؛ لأنه يجهل أن سلوكه وفعله يعد جريمة من الناحية القانونية، وكذلك يجهل التشريعات والقوانين المتعلقة بتنظيم هذه الجرائم، نجد أن أكثر التشريعات قد سُنَّت لمخالفة وتجريم الكبار وارتكابهم هذه الجرائم، بينما نجد أن الأطفال دون السن (18) قد يرتكبون نفس هذه الجرائم دون أن يُعاقَبوا، ولو أن هناك تشريعاتٍ لجرائم الأحداث، لكن أكثرها تتناول الجرائم غير الإلكترونية، خاصة في أكثر الدول العربية، هذا ونجد أن أكثر الجرائم الإلكترونية التي يرتكبها هؤلاء الأطفال التسلط عبر الإنترنت، أو العنف الإلكتروني؛ ومن صور وأشكال هذا التسلط: تهديد وقدح وذم وتشهير وكلام بذيء عبر الإنترنت، وبدأت بعض الدول الغربية في إدخال قضايا التسلط عبر الإنترنت بالمناهج المدرسية والجامعية، بينما نادينا مرارًا بإدخال الجرائم الإلكترونية التي يرتكبها طلبة المدارس؛ مثل: الإساءة إلى زملائهم ومعلميهم عبر الإنترنت، بالمناهج المدرسية.


على الصعيد الدراسي:

بصفتي مدير مدرسة تبين لي أن بعض التلاميذ يتغيبون عن المدرسة من دون عذر رسمي، وتبين فيما بعد أنهم يداومون في مقاهي الإنترنت من دون علم الوالدين، أو إدارة المدرسة، مع اعتقاد الوالدين أن أبناءهم بالمدرسة، واعتقاد المدرسة أنهم في المنزل.


أقول: مقهى الإنترنت عبارة عن صالةٍ تشبه المقهى العادي، ولكنها تحتوي على أجهزة حواسيب منفصلة وملحقاتها، تؤمن خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت مقابل مبلغ مادي معين على الأغلب، وتكون هذه الخدمة عامةً وغير محصورةٍ بفئةٍ محددةٍ من الناس، ويهدف صاحبها للتجارة والاستثمار، ويمكن للمستخدمين الاشتراك شهريًّا، أو أسبوعيًّا، أو بالساعة حسب الرغبة، وحسب الخدمة المقدمة من المقهى.


من سلبيات هذه المقاهي على الأطفال والشباب: إضاعة وقتهم خاصة عندما يتغيبون عن المدرسة أو في فترة المساء؛ حيث إن هناك مقاهيَ تفتح أبوابها على مدار الساعة، ويرتكب هذه الفئات العمرية جرائم إلكترونية وهم في مقاهي الإنترنت دون رقيب، كذلك موت بعض الشباب إثر مواصلة اللعب عبر الإنترنت أكثر من يوم.


تحت عنوان الاقتراحات:

على صعيد الأهالي:

كنا نضع الحاسوب في غرفة الجلوس (الصالة)، وهذا يشكل قيدًا على الأطفال في حال استخدام الإنترنت بطريقة غير سليمة، وأما الآن فقد أصبحت الهواتف الذكية موصولة بالإنترنت، ولا سبيل لمراقبتهم.


لحماية ابني من الإنترنت، أسعى لكي أوقف الإنترنت بالمنزل، ولكن للأسف هذا لا يمنع ابني من الذهاب لأي مكان فيه الإنترنت، أو تنزيل خدمة محمول (الإنترنت) على هاتفه، يقول أحد الوالدين: عشت تجربة مرة مع ولديَّ الكبيرين، فكانا يتصفحان المواقع غير الأخلاقية ليلًا، ويلعبان البوكر؛ لذا أوقفت الإنترنت في المنزل لأتمكن من تربية ولديَّ الآخرين، وأتفادى ما حصل سابقًا.


أقول: في بداية ظهور الأجهزة المحمولة والمرتبطة بالإنترنت كان الناس - لا سيما أولياء الأمور - يتجاهلون سلبيات ومخاطر مواقع الإنترنت عليهم وعلى أطفالهم، ومع ظهور سلبيات أكثر وانتشار الدراسات التي تحذر أولياء الأمور من مخاطر المواقع الكثيرة بالشبكة العنكبوتية - فقد بدأ بعض الأولياء يضع الجهاز في غرفة الجلوس، ولكن مع ظهور الهواتف الذكية والمرتبطة بالإنترنت، فَقَدَ الأولياء السيطرة على أطفالهم مع استخدام الأطفال لهذه الأجهزة ومميزاتها، ومعرفة أكثر من والديهم، وفي المقابل ابتُليَ الكبار والصغار بإدمان استخدام الأجهزة المحمولة.


على صعيد المدرسة:

تم استدراج إحدى الفتيات إراديًّا عبر موقع سكايب (Skype) وطُلب منها كشف الحجاب، وأقنعها الشاب بأنها أصبحت زوجته، والدليل على ذلك قول عقد الزواج: (زوجتك نفسي...)، وجعلها تقوم بعرض إباحي كامرأة متزوجة، وسجَّل هذه المشاهد على أشرطة فيديو، وتاجر بها ونشرها على صفحات الإنترنت، وأنشأ موقعًا باسمها.


بصفتي مدير مدرسة، وخلال مراقبتي لتلامذة مدرستي، تبين لي أن بعضهم يتغيب عن المدرسة من دون عذر، ويداومون في مقاهي الإنترنت من دون علم أهاليهم أو إدارة المدرسة، وأيضًا تمكنت تلميذة من إدخال هاتف إلى الصف، وصورت المعلمة دون علمها، ونشرت الفيلم عبر فيسبوك، وكانت النتيجة أن حُوِّلت التلميذة إلى مجلس تأديبي، وذلك بعد إجبارها بسحب الفيلم والاعتذار للمعلمة، ولاحقًا تم اكتشاف قرص مدمج يحوي عروضًا إباحية تم تحميلها عبر الإنترنت، وكان التلاميذ يتداولونها، فما كان منا إلا أن سحبنا القرص المدمج وأجرينا اللازم.


أقول: إن الرقابة على الأطفال من الجنسين مطلب مُلِحٌّ، وضرورة قصوى مع كثرة الحوادث المؤسفة التي نسمع عنها عبر الشبكة العنكبوتية، والأدهى من ذلك تغيير المفاهيم التي يغرسها الكبار في الصغار؛ لذا نسمع أن الأطفال (جيل الإنترنت) تغيرت المفاهيم عندهم، حتى المفاهيم والعادات والثقافات التي تربى عليها آباؤهم نسَوها في قبالة مفاهيم وثقافة الإنترنت، وبدأت بعض المواقع الإلكترونية تدعو الفئات الشابة إلى التمرد على الأديان وأخلاقياتها وعادات وتقاليد المجتمع.


أثر استخدام الإنترنت على تحصيل الأطفال الدراسي، فعندما يأتون إلى المدرسة فإنهم غير قادرين على التركيز بسبب قلة النوم ليلًا بالمنزل.


أقول: ذكر الباحثون مع بداية ظهور سلبيات مواقع الإنترنت والهواتف الذكية المرتبطة بالإنترنت عدمَ وضع الأجهزة المحمولة والتلفاز بغرف الأطفال، ويجب أن توضع في صالة الجلوس؛ كي يُراقِبَ الوالدان أطفالهم ويحموهم من مخاطر المواقع المشبوهة، ويتبين أن وجود الأجهزة في غرف الأطفال وسهرهم طوال الليل جعل بعضهم لا يستطيع التركيز في الفصل وهو بالمدرسة، ويشعر بالنعاس، ولعل بعض الدراسات تشير إلى شكوى المعلمين من بعض الطلبة الكبار بعدم الانتباه أو التركيز عندما يشرحون الدروس لطلبتهم.


مراقبة الأهل أطفالهم عبر الإنترنت:

جاء ذلك في الاقتراحات على صعيد الأهالي:

توجد برامج وتطبيقات يمكن مساعدة أولياء الأمور من خلالها حماية أطفالهم:

ما يسمح به من تحميل: الموسيقى، الأفلام، الألعاب عبر downloads.


مراقبة تاريخ تصفح المواقع، برامج مراقبة الأهل التي يمكن الحصول عليها من قبل مشغل الإنترنت:

Internet Service Provider ISP.

تحديد أوقات استخدام الإنترنت والمدة وضبطهما.


مراقبة الأطفال عند استخدام الإنترنت إما بصورة مباشرة أو من خلال استخدام برامج الفلترة والمراقبة الأبوية Filtering and parental control التي تسمح بمراقبة البرامج غير المرغوبة وتصفيتها.


تحذير الأطفال من التواصل مع أشخاص غرباء، وعدم إرسال أية صورة للعائلة أو معلومات خاصة بها، أو استخدام الكاميرا خلال المحادثة.


تفعيل الخط الساخن التابع للدولة لشكاوي الناس حول ما يتعرضون له من مشكلات عبر الإنترنت، والحد من هذه المشكلات.


وضع دليل شامل لأولياء الأمور عن مخاطر الإنترنت والاستخدام الآمن.

وضع دليل شامل لإدارة المدرسة والمعلمين عن مخاطر الإنترنت والاستخدام الآمن.


أقول:

بعد تزايد معدلات مخاطر مواقع الإنترنت، أخذت الدول تضغط على شركات الاتصالات والإنترنت على بناء برامج حماية للناس، ولكن للأسف نجد أن هذه البرامج قليلة جدًّا على مستوى الدول العربية، ولذا بدأ التعاون بين دول العالم في مجال توفير الحماية عبر مواقع الإنترنت، وذلك ببناء برامج وتطبيقات حماية على مستوى مرافق الدولة والمدارس، والجهات الأهلية والأهالي.


تشير نتائج الدراسة اللبنانية أن أقل من نصف عدد الأهالي يراقبون أطفالهم عند استخدام الأجهزة المحمولة، وأكثر من نصف عدد الأهالي يعلمون ما يفعله أطفالهم، ومع تحذير الأهالي والمعلمين وغيرهم لطلبة المدارس بمخاطر مواقع الإنترنت، فإن هناك مخاطرَ حقيقية يعاني منها هؤلاء الطلبة، وبعضهم يجهل خطورة هذه المخاطر عليهم، وتؤكد الدراسة على ضرورة المراقبة والحماية الذاتية لدى الأطفال بعد تحذيرهم وتوعيتهم من قبل الأهالي والمدرسة، لماذا؟ وكما ذكرنا في إحدى حلقات بشأن نصائح أولياء الأمور بالحد من هذه المخاطر في موقع اليوتيوب أن الأطفال يلعبون بالنار؛ لأن النار تحرق من يقترب منها، كذلك الإنترنت من يدخل بعض مواقعه، فإنه عرضة لمواجهة هذه المخاطر.


الختام:

مع تزايد استخدام الناس للأجهزة المحمولة، فإن هناك تحديات تواجههم وتشكل خطرًا عليهم، ولأن شبكة الإنترنت أصبحت شبكة عالمية تتداول بين دول العالم، فإن هذه التحديات توجد في هذه الدول دون استثناء، ولذا تحاول الدول التغلب على هذه التحديات لا سيما الدول الغربية، التي شهدت أولًا الطفرة العنكبوتية (الإنترنت)؛ بسبب كثرة الجرائم الإلكترونية، ثم بدأت بقية الدول تباعًا تستفيد من تجارب الدول الغربية في هذا المجال، ومنها الدول العربية، لكن يرى الباحث أن جهود الدول العربية ليس بالطموح المطلوب، ولعل هذا التقرير الذي بين أيدينا يهدف إلى أهمية الاستفادة من الدول لمواجهة المخاطر التي تواجه الصغار والكبار، وتم تناول هذه التحديات والقضايا في هذا التقرير؛ مثل: إدمان استخدام الأجهزة والهواتف، وخطورة الإشعاعات الصادرة من الأجهزة، والتكلفة المالية على شراء الأجهزة وخدمة الإنترنت، وأهمية البدائل والحلول للتقليل من استخدامات الأجهزة، وانخفاض أداء الطلبة بالمدارس والجامعات بسبب استخدام الأجهزة، وقلة برامج التوعية والإرشاد على مستوى الدول العربية عن مخاطر مواقع الإنترنت، وأهمية بناء مادة دراسية لتوعية الطلبة بمخاطر وتحديات الأجهزة، وأهمية عقد الصداقة في حياة الأطفال والشباب، والتحرش أو الاعتداء الجنسي والتسلط عبر الإنترنت.


المصادر:

♦ حيدر، محمد، قياس كفاءة خدمة الإنترنت في دولة الكويت، من كلية العلوم بجامعة الكويت، 2020.


♦ سعادة، جاد، سلامة الأطفال على الإنترنت في لبنان، المركز التربوي للبحوث والإنماء، 2019.


♦ الزيدي، أمل، دراسة إدمان الإنترنت وعلاقته بالتواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة جامعة نزوى (سلطنة عمان، 2014).


♦ رافيزا، سوزان، دراسة هل يؤثر الإنترنت سلبًا على التحصيل الدراسي للطالب؟ عمان، الأردن 2017.


♦ دراسة (حاني، أحمد) التأثيرات الصحية الناجمة عن شبكات التليفون المحمول، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد 29، كلية الطب، جامعة أسيوط، يوليو 2005.


♦ منهج مدرسي ضد العنف بالمدارس، 2009 م، طرح في ولاية ستايل مشروع شامل لتأليف مواد دراسية تركز على الاستخدام الآمن للإنترنت بشكل خاص تجنب التسلط عبر الإنترنت.


♦ حملة مواجهة إدمان أطفال غزة (أغسطس 2019).

♦ Rodney Alexander , How To Protect Children From Internet Predators: A Phenomenological Study Article in Studies in Health Technology and Informatics.


♦ سبتي، عباس، سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واقع... نتائج... طموح، مارس 2021.


♦ سبتي، عباس، دراسة غرفة الدردشة: سلبيات... حلول 2012.


♦ سبتي، عباس، استطلاع رأي أولياء الأمور بشأن بناء مقرر دراسي بسوء استخدام الأجهزة المحمولة، يناير 2021.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • التربية الإسلامية سلاحنا الأول في مواجهة مخاطر الإنترنت
  • الهند: المسابقات الإسلامية تحمي من مخاطر الإنترنت
  • تجنب مخاطر الإنترنت
  • مخاطر الإنترنت وكيف نحمي أنفسنا منه

مختارات من الشبكة

  • استعراض كتاب (مفردات القرآن) للمعلم عبدالحميد الفراهي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • استعراض الصحف الإيطالية لشهر رمضان 2014 في إيطاليا(مقالة - ملفات خاصة)
  • ما المقصود بتحليل الحقول، وتحليل السِّمات؟(استشارة - الاستشارات)
  • جهود الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة في كتابه "دراسات لأسلوب القرآن" - دراسة وتحليل(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • قصيدة "لمن طلل أسائله" لأبي العتاهية (دراسة وتحليل)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ( شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ ) لجمال الدين محمد بن مالك النحوي- دراسة وتحليل(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • اسم الله الأعظم: جمع ودراسة وتحليل للنصوص وأقوال العلماء الواردة في ذلك (PDF)(كتاب - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • عرض كتاب: الصحافة المهاجرة دراسة وتحليل - للدكتور حلمي القاعود(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءة وتحليل لدراسة برنامج مراكز التفكير 2015 (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المرحلة المكية: دراسة وتحليل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/9/1444هـ - الساعة: 13:37
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب