كتاب الإيمان: أركانه، حقيقته، نواقضه

المكتبة الإيمانية (2)

كتاب "الإيمان: أركانه، حقيقته، نواقضه"

تأليف الدكتور محمد نعيم ياسين

عناية المسلم بصحة إيمانه فرضٌ، وسعيُه في تأسيسِ ذلك الإيمانِ على أركانٍ مكينة، وقواعدَ رصينةٍ - واجبٌ، ولا يتمُّ له ذلك إلا بشيئين:

• معرفة حقيقة الإيمان؛ للسعي في طلبه.

• ومعرفة نواقضه؛ للحذر منها وتجنُّبها.

ومن الكتب التي عُنيت بهذا الفرض العظيم التي تؤسَّس عليه بقية فرائض الإسلام، وبدونه تصير هذه الفرائض هباءً منثورًا: كتاب: "الإيمان: أركانه، حقيقته، نواقضه"؛ تأليف الدكتور محمد نعيم ياسين.

وكتاب "الإيمان" كتاب مختصر، ليس بالطويل المملِّ، ولا بالموجز المخلِّ، وقد قدَّمه الدكتور ياسين ليكون منهجًا متكاملًا للفرد المسلم يبني من خلاله شخصيَّته الإيمانية، فلا يبقى بعده خلل فيها ولا يعتريه قصور، والكتاب يعتني بالأمرين السابقِ التنبيه عليهما في البناء الإيمانيِّ للشخصية المسلمة؛ معرفة الإيمان للعمل به، ومعرفة ضده للحذر منه، ومن هنا قسَّم الدكتور نعيم كتابه إلى قسمين:

• أركان الإيمان وحقيقته.

• أسباب الكفر ومداخله.

وقد تكلَّم في القسم الأول عن أركان الإيمان الستة التي أوضحها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أجوبته عن أسئلة جبريل عليه السلام في حديثه المشهور، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر.

وبيَّن في نهاية هذا القِسم معنى الإيمان بهذه الأركان، وكيف يكون العمل بها.

وتكلم في القسم الثاني من الكتاب عن نواقض الإيمان، فتناول مبحثين:

الأول: كيف يصير الكافر مسلمًا؟

والثاني: كيف يصير المسلم كافرًا؟

فشرح في الأول كيفية الدخول في دين الله، وشرح في الثاني نواقض الإيمان التي إذا ارتكبها المؤمن صار كافرًا، والعياذ بالله.

وفي نهاية هذا القسم المهمِّ بيَّن سعادة الدكتور أمرًا مهمًّا، وهو: حكم أهل المعاصي، منبهًا على التحذير منها ومن الإصرار عليها، ومنبِّهًا في النهاية على أنَّ العاصي من أهل الإسلام لا يكفر بارتكاب المعصية، ولا يُحرَم مِن دخول الجنة بسبب فِعْلِها.

والكتاب يلتزم مذهب أهل الحقِّ في الإسلام، وهم أهل السُّنة والجماعة، فهو يستدلُّ لكلامه بأدلَّة القرآن والسُّنة، ويرجع في تقريراته إلى أهل العلم الثقات الذين أجمعت الأمَّة على إمامتهم ورتبتهم، ويقرِّر ذلك كلَّه في عبارة واضحة مباشرة مختصرة، يقع الكتاب كلُّه في أقلَّ من 150 صفحة.

ومؤلف الكتاب أردني، درس في جامعة الأزهر، وحاز درجة الدكتوراه من كلية الشريعة، ودرَّس في جامعات عربيَّة عدَّة، وأستاذ لجيلٍ كبير من الدارسين والمدرسين، وصاحب إنتاج ثريٍّ في الحقل العلميِّ.

حري بالمسلم قراءة هذا الكتاب وتدبُّر المعاني التي اشتمل عليها، ومِن ثَمَّ التصديق بها والتطبيق لها.

وآخِر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.