• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / المرأة في الإسلام


علامة باركود

المرأة في الإسلام

المرأة في الإسلام
اللواء المهندس أحمد عبدالوهاب علي


تاريخ الإضافة: 9/6/2015 ميلادي - 21/8/1436 هجري

الزيارات: 5028

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة في الإسلام


رأينا كيف جعل الكتاب المقدس المرأةَ هي المسؤولة عن الخطيئة البشرية الأولى، وصار ذلك معتقدًا ثابتًا في اليهودية والمسيحية، أما في الإسلام فإن الموقف يختلف تمامًا؛ ذلك أن القرآن يقرر - بصريح العبارة - مسؤولية آدم عن تلك الخطيئة، وإن شاركته امرأته المعصية بالأكل من الشجرة المحرمة؛ فالله يقول في القرآن:

﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى * فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴾ [طه: 115 - 122].

 

لقد استغفر آدم وامرأته ربهما بعد هذه الخطيئة، إذ: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

 

وما كان الله ليضيعهما، وله - سبحانه - من الأسماء الحسنى ما إذا دُعِيَ به، فإنه يفعل فعله، مثل: الغفور الرحيم.

 

﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54].

 

﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37].

 

ليس في الإسلام - إذًا - خطيئة أصلية تتحمل إِثْمَها المرأة، وليس فيه قول بخطيئة يتناقلها الأبناء عن الآباء، فما جاءت مثل تلك المزاعم إلا في مسيحية بولس، والمسيح منها بَرَاءٌ.

 

إن المسؤولية في الإسلام فردية، وهو ما يتفق وعدلَ الله:

﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38].

 

﴿ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ﴾ [النجم: 38 - 42].

 

((النساء شقائق الرجال)):

ليس هذا كلامَ كاتب هذه السطور، إنما هو حديث سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وتعاليمه للمسلمين، وهو حديث رواه أبو داود، وهو يكفي - بالإضافة إلى ما سبق بيانه عن مسؤولية آدم عن الخطيئة البشرية الأولى - ليكون ملخصًا لمكانة المرأة في الإسلام.

 

إكرام الأم أضعاف إكرام الأب:

يقول الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر سابقًا:

"والقرآنُ لا يقف في هذا المقام عند حد التسوية بين (الوالدين) في واجب الإحسان والإجلال، بل يخطو خطوة ثانية، فيرشد إلى ما للوالدات من جهودٍ مضنية في تربية الأبناء، ليس شيء منها للوالد"، وترى ذلك في مثل قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ [لقمان: 14].

 

وفي قول الرسول - عليه السلام - جوابًا عن سؤال رجل: مَن أحقُّ الناس بحُسن صَحابتي يا رسول الله؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أبوك))[1].

 

ولقد أمر الإسلام بالإحسانِ إلى الوالدينِ، حتى ولو كانا كافرين، ويقتضي الإحسانُ إليهما: دوامَ الصلة، والخدمة، والعطاء، والكلمة الطيبة...

 

﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15].

 

ولقد اعتبر الإسلامُ السعيَ على الوالدين وإكرامَهما بمثابة الجهاد في سبيل الله؛ فعن عبدالله بن عمر: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله أن يجاهد، فقال له النبي: ((أحيٌّ والداك؟))، قال: نعم، قال: ((ففيهما فجاهِدْ))؛ (رواه البخاري).

 

الترحيب بالأنثى منذ ولادتها:

يرحِّب القرآن الكريم بالأنثى منذ مولدها، ويعتبرها هبةً من الله تماثل هبةَ الذَّكر تمامًا، بل إنه لَيجعلُها في الترتيب سابقةً للذَّكَر: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].

 

وكل هبةٍ إنما هي نعمة من الله تتطلب الحمد والشكر، ولا يكون الشكرُ مجرد كلمات جوفاءَ تتردد، بل إنه يتمثل في الحفاظ عليها، ورعايتها، وتنميتها، وحُسن استخدامها.

 

ولقد سفَّه القرآن أعداء الأنثى في كل زمان ومكان، فقال:

﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 58، 59].

 


[1] الإسلام: عقيدة وشريعة، الإمام الأكبر، الشيخ محمود شلتوت، ص 220 - 221.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة