• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في العبارة (2)

اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في العبارة (2)
قصي جدوع رضا الهيتي


تاريخ الإضافة: 9/6/2015 ميلادي - 21/8/1436 هجري

الزيارات: 3872

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في العبارة (2)


اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في معاني "افْتَعَلَ":

قال ابن الحاجب في معاني "افْتَعَلَ": "وافْتَعَلَ لِلمُطاوَعَةِ غالِبًا، نَحْو: غَمَمْتُهُ فاغْتَمَّ، وَلِلاتِّخاذِ، نَحْو: اشْتَوَى، وَلِلْمُفاعَلَةِ[1]، نَحْو: اجْتَوَرُوا، واخْتَصَمُوا، وللتَّصَرُّفِ، نَحْو: اكْتَسَبَ"[2].

 

يقول ركن الدين: "وثالثها: أن يأتي للمُفاعَلَةِ، نحو: اخْتَصَمُوا واجْتَوَرُوا، إذا تَخاصَمُوا وتَجاوَرُوا، واعلم أنَّه لو قال: للتَّفاعُلِ كان أولى"[3].

 

اعترض اليزدي على قول ابن الحاجب أولاً، ثم على قول ركن الدين ثانيًا؛ إذ قال: "وقد وقع في بعض النُّسَخ مكان قوله: "وبمعنى تَفاعَل" قوله: "وللمُفاعَلَة"، وهكذا قال في الشرح[4]، وهو غلط؛ لأنَّ الافتعال بمعنى التفاعل قد يكون، لا بمعنى المفاعلة؛ لا تقول: اخْتَصَمَ زَيْدٌ عَمْرًا، كما تقول: خاصَمَ، بل اخْتَصَما، كما تقول: تَخاصَما، وقال شارح[5]: لو قال: للتفاعل، كان أولى، وهو ليس بسديد؛ لأنَّ الأولوية إنما يطلق إذا كان جائز مفضل[6]، ولا جائز ههنا، فإبهامه خطأ"[7].

 

وفي شرح الجاربردي نحو مما قاله اليزدي، إذ قال: "وما وقع في بعض النسخ من قوله: "وللمفاعلة" بدل قوله: "وبمعنى تفاعل" خطأ؛ لأنَّه لو كان للمفاعلة لوجب أن يقال في مثاله: اجْتَوَرَ زَيْدٌ عَمْرًا، واخْتَصَمَ بَكْرٌ خالِدًا، مثلاً، لا اجتوروا، واختَصموا، يعرف بالتأمل"[8].

 

وقد حاول الغزي أن يدافع عن ركن الدين حين شرح قول الجاربردي: "وما وقع في بعض النُّسَخ"[9]، وفي الوقت نفسه ردَّ قول اليزدي من دون أن يصرح باسمه، فقال: "وعلى هذا البعض شرح الشريف ورَدَّ المُفاعَلَة إلى معنى التَّفاعُل؛ لما فيها من الاشتراك في الفعل، والقرينة قول المصنف: نحو: اجْتَوَرُوا، واخْتَصَمُوا، ثم قال: لو قال - أي: المصنف -: للتفاعل، كان أولى، وهو ظاهر بالتأمل فيما قلته يظهر سقوط قول شارح[10]: "لأنَّ الأولوية إنما تطلق إذا كان جائزًا مفضلاً، ولا جائز هنا، فإيهامه خطأ"[11].

 

وعندي أن ما ذكره الغزي ليس بسديد؛ وذلك لأنَّ صيغة "فاعَلَ" و"تَفاعَلَ" لكل منهما مقام يختلف، وإن كانتا تتفقان في الدلالة على المشاركة؛ لأن بناء "فاعَلَ" في نحو قولك: ضارَبَ زَيْدٌ عَمْرًا، وكارَمْتُ عَلِيًّا، يدل على أنَّ أحدهما فاعل صراحة، ويدل على أن الثاني فاعل ضمنًا، أما في بناء "تَفاعَلَ" نحو: تَخاصَمَ زَيْدٌ وخالِدٌ، وتَشارَكَ مُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ، فيدل على المشاركة في الفعل بين الاثنين صراحة، وكذلك هو الحال في نحو: اخْتَصَمُوا واجْتَوَرُوا؛ لأنَّهما بمعنى تَخاصَمُوا وتَجاوَرُوا؛ لأن نسبة الاختصام والاجتوار إلى أحد الفاعلين لم تفهم صراحة وإلى الآخر ضمنًا، بل إلى الأمرين صراحة.

 

وأول من استعمل معنى المفاعلة في معاني "افْتَعَلَ" هو عبدالقاهر الجُرجاني[12]، وتبعه على ذلك ابن الحاجب في بعض نسخ شافيته، وفي شرحها، ولم يتبعه من شراح الشافية في ذلك ما عدا ركن الدين[13].



[1] ذكر محقق الشافية الدكتور حسن العثمان أن هناك نسخًا للشافية وقع فيها مكان قوله "وللمفاعلة" قوله: "وبمعنى تفاعل"؛ ينظر: الشافية في علم التصريف: 21، الهامش رقم 4.

[2] الشافية في علم التصريف: 21، وقد نقل ابن الحاجب هذه العبارة من كتاب المفتاح في الصرف لعبدالقاهر، إلا أنه غير فيها قليلاً، ففي المفتاح ص: 50: "وافتعل للمطاوعة غالبًا، نحو: غَمَمْتُهُ فاغْتَمَّ، وللاتِّخاذِ، نحو: اطَّبَخَ واشْتَوَى، وللتَّصرُّفِ، نحو: اكْتَسَبَ، وللمُفاعَلَةِ، نحو: اجْتَوَرُوا واخْتَصَمُوا".

[3] شرح الشافية؛ لركن الدين: 1 / 263.

[4] ينظر: شرح الشافية؛ لابن الحاجب، مخطوط: ب / 6.

[5] هو ركن الدين؛ ينظر شرحه للشافية: 1 / 263.

[6] في هاتين اللفظتين خطأ نحوي، والصواب "جائزًا مفضلاً"، ولم ينبه على ذلك محقق شرح الشافية لليزدي.

[7] شرح الشافية؛ لليزدي: 1 / 228، وينظر: النكت: 2 / 377.

[8] شرح الشافية؛ للجاربردي: 50.

[9] المصدر نفسه: 50.

[10] ينظر: شرح الشافية؛ لليزدي: 1 / 228.

[11] حاشية الغزي على شرح الجاربردي: 51.

[12] ينظر: المفتاح في الصرف: 50.

[13] ينظر: شرح الشافية؛ للرضي: 1 / 109، وشرح الشافية؛ لنقره كار: 31، وشرح الشافية؛ للنظام: 58، والمناهج الكافية: 31، وكفاية المفرطين: 39، والمناهل الصافية: 1 / 75.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة