• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الاشتقاق من أسماء النباتات

الاشتقاق من أسماء النباتات
د. سيد مصطفى أبو طالب


تاريخ الإضافة: 28/3/2017 ميلادي - 1/7/1438 هجري

الزيارات: 6573

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاشتقاق من أسماء النباتات

 

• قال ابن قتيبة في حديث ابن عباس رضي الله عنه: (أنه كان يقول إذا أفاض مَن عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أَحْمِضُوا)[1].

قوله: أحمضوا، هو من الحَمْض، والحمض: ما مَلُح من النبت[2].

نص ابن قتيبة على أن قوله: أحمضوا مشتق من الحمض وهو النبات المَلِح.

قال الصاحب بن عباد: الحمض: النبات يبقى على القيظ، حمضت الإبل تحمض حموضًا: رعت الحمض، وأحمضت أيضًا، وهي حوامض، وأحمضناها.[3]

وينص الهروي على أصل المأخذ فيقول: يقال: أحمض القوم إحماضًا: إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار، والأصل فيه الحمض الذي هو فاكهة الإبل، وذلك أنها ترعى الخلة، فإذا مَلَّتها مشقت من الحمض مَشَقَان، ثم عادت إلى الخَلَّة...، وكما خاف ابن عباس عليهم الملال، أحب أن يحميهم، فأمرهم بالأخذ في ملح الحكايات.[4]


وعلى ذلك، فإن الحمض نبات ملح، يشتق منه فيقال: أحمض، وحمض، وحامض، ومحمضة، وحموض..[5]، وبيان ذلك كما يلي:

المشتق

أحمض.

توصيفه

فعل ماض لازم.

المشتق منه

الحمض.

توصيفه

جنس من النبات.

دلالة الاشتقاق

يدل على قبول ومذاق المشتق منه = (الحمض)، لما فيه من التغيير عن المألوف.

 

• قال الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن أُصَيْلاً الغِفَارِي قَدِمَ عليه من مكة، فقال: يا أصيل كيف عهدت مكة؟ فقال: عهدتها والله قد أَخْصَبَ جَنَابُهَا، وأَعْذَقَ إِذْخِرُهَا، وفي حديث آخر "وأبْقَلَ حَمْضُها"[6].

قوله: أعذق إذخرها؛ أي: صارت له أفنان كالعذوق، يقال: أعذقت النخلة، إذا كثر أعذاقها، وهي جمع عذق، وأعذق الرجل إذا كثر عذوقه، أي: نخله (وهي جمع عذق)، والحمض من النبات ما فيه ملوحة، ويقال: أبقل المكان فهو باقل[7].

أوضح الخطابي أن قوله: "أعذق "صار كالعذوق، وأن الحمض: نبات فيه ملوحة، ويقال: أبقل باقل، ولم يُصرح الخطابي بالاشتقاق في هذا القول، ويمكن أن يقال: إن أعذق من العذق، وأبقل من البقل.

وإن كان الخطابي لم ينص صراحة على المأخذ في أعذق وأبقل، فكذلك كثير من العلماء لم يفعل ذلك، إلا أن الاشتقاق يفهم من كلامهم.

يقول الأزهري: العَذْق بالفتح: النَّخلة نفسها؛ والعذق بالكسر: الكِباسة، وجمعه عُذوق وأعذاق، قال: وأعذَقَ الإذخرُ، إذا أخرَجَ ثمرَه[8].

ويقول الجوهري: العَذْقُ بالفتح: النَخلةُ بحملها؛ ومنه قول الحُباب بن المنذِر: أنا عُذَيقُها المرجَّبُ، والعِذْقُ، بالكسر: الكِباسةُ، وعَذَقْتُ النخلةَ: قطعتُ سَعَفها، وعَذَّقْتُ شدِّد للكثرة[9].

وفي الفائق: أعْذَق؛ أي: صارت له أفْنَان كالأعْذَاق، يقال: أعذقت النخلة إذا كثرتْ أعذاقُها، وأعذق الرجلُ كثرت عذوقه[10].

فيستفاد من هذه النصوص: أن أعذق وعذَّق وعذيق مأخوذ من العذق.


وبيان ذلك كما يلي:

المشتق

أعذق

توصيفه

فعل ماض مزيد بالهمزة التي تفيد النسبة إلى أصل الاشتقاق.

المشتق منه

عِذْق بالكسر مفرد العذوق.

توصيفه

جنس من الأغصان ذات الشعب، والكبير منه يسمى (الكِباسة)[11]

دلالة الاشتقاق

يدل على صيرورة الفاعل كالمشتق منه وهو (العذوق) في الكثرة والوفرة.

 

• أما قوله: "البقل" فيقول الخليل: البَقْل: ما ليس بشَّجَرُ دِقٍّ ولا جِلٍّ، وابتَقَلَ القَوْمُ إذا رَعَوا البَقْلَ، والإِبِلُ تَبْتَقِل وتَتَبَقَّلُ أي تأكُلُ البَقْلَ، والباقِلُ: ما يخرُجُ في أعراض الشَّجَرِ إذا ما دَنَتْ أيامُ الربيعِ، وجَرَى فيها الماءُ، فرأيت في أعراضِه شِبْهَ أعْيُنِ الجَرادِ قبلَ أن يَستَبين وَرَقُه، وقد أبقل الشَّجَرُ، ويقال عند ذلك: صارَ الشَّجَرُ بَقْلةً واحدةً، وأبقَلَتِ الأرضُ فهي مُبْقِلةٌ؛ أي: أَنْبَتَتِ البَقْلَ والمَبْقَلَةُ: ذاتُ البَقْلِ[12].

وقد ورد في إصلاح المنطق هذه الاشتقاقات في أكثر من موضع، ففيه قد أبقلت الأرض إذا خرج بقلها، ويقال: قد تبقلت الماشية إذا رعت البقل[13].

ويقولون: قد أبقل الرمث، إذا مطر فظهر نبته فهو باقل[14].

وإذا رعى البقل، قيل: متبقل ومبتقل، قال الهذلي:[15] (البسيط)

تَالله يَبْقَى عَلَى الأْيَّامِ مُبَتقِلٌ ♦♦♦ جَوْنُ السَّرَاة رَبَاعٍ ِسّنهُ غَرِدُ

 

وقال أبو النجم:[16] (الرجز)

فتبقلت في أول البقل[17]

وأرض مبقلة: كثيرة البقل([18]).

وبعد عرض هذه النصوص يؤخذ منها: أن البقل من النبات ما ليس بشجر دِق ولا جِل، ويشتق منه: بقل، وأبقل، وتبقل، وابتقل، وباقل، ومبقلة[19]، وهي اشتقاقات من اسم العين.


وبيان ذلك كما يلي:

المشتق

أبقل.

توصيفه

فعل ماض لازم.

المشتق منه

البقل.

توصيفه

نوع من النبات.

دلالة الاشتقاق

يدل على اشتمال الفاعل على جنس المشتق منه وهو (البقل)؛ أي: صار الحمض ذا بقل؛ أي: ذا اخضرار وورق كثيف ممتلئ طري.



[1] الغريين (2 / 495)، والفائق (1 / 320).

[2] غريب ابن قتيبة (2 / 366).

[3] المحيط (حمض) (2 / 450).

[4] الغريبين (2 / 495)، وينظر: الفائق (1 / 320)، والنهاية (1 / 441).

[5] ينظر: إصلاح المنطق (ص311،365)، واللسان (حمض) (2 / 595)، والاشتقاق لعبدالله أمين (ص69).

[6] أسد الغابة (1 / 63).

[7] غريب الخطابي (1 / 278، 279).

[8] التهذيب (عذق) (1 / 212).

[9] الصحاح (عذق) (4 / 1522).

[10] الفائق (2 / 403، 404)، وينظر: النهاية (3 / 199).

[11] القاموس المحيط (عذق) (ص907)، (كبس) (ص569).

[12] العين (بقل) (5 / 169) وما بعدها.

[13] إصلاح المنطق (ص183).

[14] السابق (ص363).

[15] ديوان الهذليين (1 / 124)، اللسان (بقل) (1 / 477). يقول: لا يبقى، ومبتقل: يأكل البقل، رباع في سنه: أي: ألقى رباعيته، غرد في صوته؛ أي: يطرب.

[16] اللسان (بقل) (1 / 477).

[17] إصلاح المنطق (ص365).

[18] السابق (ص367، 382)، وينظر: اللسان (بقل) (1 / 476)، والقاموس (بقل) (967).

[19] ينظر: الاشتقاق لعبدالله أمين (ص60).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة