• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الخصائص اللغوية للقصة عند محمود طاهر لاشين

د. إبراهيم عوض


تاريخ الإضافة: 21/12/2016 ميلادي - 21/3/1438 هجري

الزيارات: 8771

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخصائص اللغوية للقصة عند محمود طاهر لاشين


في أحيان كثيرة يتنكب لاشين الصيغ الشائعة والكلمات المألوفة، فيذكُر "الرثيث" بدل "الرث"، و"الزعانف" بدل "الأوباش"، و"جئير" بدل "صياح"[1]، و"عوَّد رمزي أَهْلوه" بدلًا من "أهله"[2]، و"المرثية" بدل "الرثاء"، و"جسمان" (وقد تكررت عدة مرات) بدلًا من "جسم"، و"ثمة" بدلًا من "هنالك"[3]، و"علائم" بدل "علامات"[4]، و"رجعى" بدل "رجعة"[5]، و"آدت" بدل "أثقلت"[6]، و"يتسخط" بدل "يسخط"[7].

 

وهو يكثر من استخدام صيغتي "استفعل وافتعل" أحيانًا للدلالة على الطلب والتكلُّف على التوالي، وأحيانًا أخرى لمجرد الإيحاء بالقوة والحدة، مما يُضفي على الكلام جهارة؛ كقوله: "ثم اجتذبها فقامت"[8]، وقوله: "فاسترشدته إلى ما بقِيَ من الطريق"[9]، وقوله: "وسرعان ما دل انطباق جَفنيه واستطالة أنفاسه على أنه أسعدُ حظًّا في نوبة"[10]، وقوله: "فلما استفاقا التقت عينَا فهمي بعيني ضياء"[11]، وقوله: "فاستخذيت واقتضبت خطابي"[12]، وقوله: "يبلغونه في كمين اتخذه يرتقب وقوع طائر"[13]، وقوله: "وقالت بصوت مغتصب"[14].

ومِن سمات أسلوبه أنه يبعثر فيه بين حين وآخر بعضَ الكلمات العامية؛ مثل: "تمطع" بدل (تمطى)، ومثل: (عَبَط) بدل (بلاهة)، وقد أخَذ عليه ذلك د. منصور فهمي في المقدمة التي كتبها لـ: "سخريَّة الناي"؛ إذ قال موجِّهًا الحديث إليه: "ولا يسعني إلا أن أمتدح أسلوبك العربي السهل الطليق، لكني كنت أربأ بجماله عما وقف في سبيله الممهَّدِ حجرَ عثرة من لغة العوام في بعض المحاورات"[15]، لكن يلاحظ أن الدكتور فهمي يقصر ورود العامية في أسلوب كاتبنا على بعض المحاورات مع أنه يستعملها أيضًا في سرده ووصفه كثيرًا، والسؤال الآن: هل من الأفضل أن يستخدم الكاتب العامية في كتابته على هواه أم هل يجب عليه أن يحصرها في أضيق نطاق وحيث تعطي ما لا تعطيه الكلمة الفصيحة؟ ويبدو لي أن طاهر لاشين يسرف في استخدام العامية، صحيح أنه يقصِد بها أحيانًا كثيرة إلى التفكهة، لكن ألا تستطيع اللهجة الفصحى أن تقوم بهذا الدور؟ فضلًا على أنه أحيانًا ما يستخدم العامية بدون مبرر فني إطلاقًا، ويتصل بهذا أنه يلجأ في سرده أحيانًا إلى حكاية الحوار العامي، فتأتي العبارة خليطًا من جُمَل فصيحة وأخرى عامية؛ كقوله: "وهكذا يجمع ما لا يقل عن عشرين قرشًا كل يوم، لا يفوز بها غير إستاورو وأمثاله، أما امرأته المسكينة، وأما ابنته التعِسة فلا بأس يعني من كونهم يموتوا، هو ما عندوش مانع"![16].

 

هذا، ولا يخلو أسلوب المرحوم لاشين من الأخطاء اللغوية يقع فيها بين الحين والحين؛ كقوله: "فإني وإن كنت من المعجَبين بهذه البديهة السريعة إلا أنني أود أن ألاحظ... إلخ"[17]، والصواب "فإني وإن كنت... فإني أود..."، ومثل: "وتتداخل في شؤونه"[18]، والصواب "تتدخل"، وقد تكرر هذا الخطأ كثيرًا، بينما لم تستخدم الصيغة الصحيحة، فيما انتبهت إليه، إلا مرة واحدة، ومثل: "حتى لكأنها كانت تتعمد إفلاسي"[19]، والصواب: "تتعمد أن تعجلني مفلسًا" مثلًا، فهو قد استخدم الإفلاس على أنه مصدر فعل متعد، بينما فعله لازم، ومثل: "فصوَّب صالح أفندي إلى قدم ابنه نظرة أيقنته من أن السواد الذي فوق بنصره... إلخ"[20]، وواضح أنه قد وقع هنا في نفس الخطأ السابق؛ إذ توهم أن "أيقن" فعل متعد، ومثل "ليس فيهم وحيد إلاهُ"[21]، والصواب "إلا إياه"، أو "إلا هو"، ومثل: "والموجات اللاعبة المداعبة تؤرجحه في رفق الإخوة يؤرجحن مهد أخ حبيب"[22]، والصواب أن يقال: "الأخوات" ما دام الضمير العائد على هذه الكلمة هو نون النسوة في "يؤرجحن"، ومثل: "في حين كان عفيفي أفندي قد لوى أنفه عند عينه لَوْيًا وزرًّا"[23]، وكان المفروض أن يقول: "ليًّا وزرًّا"، ومثل: "فأشغَل نفسه بالتأنُّق"[24]، والصحيح: "فشغَل نفسه"... إلخ.



[1] في قرار الهاوية (سخريَّة الناي).

[2] حواء بلا آدم/ 66.

[3] في قرار الهاوية (سخريَّة الناي)، ومفستوفوليس (سخريَّة الناي)، و"بيت الطاعة" (سخريَّة الناي).

[4] جولة خاسرة (سخريَّة الناي).

[5] يحكى أن (مجموعة "يحكى أن").

[6] الكهلة المزهوة (يحكى أن).

[7] ولكنها الحياة (يحكى أن).

[8] في قرار الهاوية (سخريَّة الناي).

[9] جولة خاسرة (سخريَّة الناي).

[10] منطقة الصمت (سخريَّة الناي).

[11] ولكنها الحياة (يحكى أن).

[12] حديث القرية (يحكى أن).

[13] الوطواط (سخريَّة الناي).

[14] لون الخجل (يحكى أن).

[15] ص4.

[16] في قرار الهاوية (سخريَّة الناي).

[17] المرجع السابق.

[18] السابق.

[19] الوطواط (سخريَّة الناي).

[20] انفجار (سخريَّة الناي).

[21] المرجع السابق.

[22] يحكى أن (مجموعة "يحكى أن").

[23] ألو (يحكى أن).

[24] الفخ (يحكى أن).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة