• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية


علامة باركود

خصائص مملكة النمل

حامد شاكر العاني


تاريخ الإضافة: 2/3/2015 ميلادي - 12/5/1436 هجري

الزيارات: 33469

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خصائص مملكة النمل


يعد النمل من أرقى المجتمعات الاجتماعية من حيث التنظيم والتواصل والمثابرة والجدية والتخطيط، فالنمل له من المهارة في البناء ما يعجب له العقلاء، لهذا كان علينا أن نفرد مبحثاً من عدة مطالب، لنرى كيف أن الدراسات العلمية أثبتت أن النمل له خصائص تنظيمية وإدارية لافتة للنظر والإعجاب في بناء مملكته.

 

أمَّةُ النَّمْل:

أشار الله عز وجل في القرآن الكريم إلى أن جميع المخلوقات التي خلقها هي أمم أمثال بني البشر، لها نظامها، وطريقة حياتها، وأسلوب تفاهمها - أي لكل أمة لغتها الخاصة التي تتفاهم بها بين أبناء مجتمعها - ولها نظامها في البناء والإعمار، ومن هذه الأمم أمة النمل فهي أمة من الأمم كبني البشر.

 

وفي نفس الوقت أن هذه الأمم فيها من المشاكل ما في المجتمع البشري كالحسد والبغض والقتل والإفساد، فعالم النمل عالم مثالي يمثل النظام والتعاون والبناء، فهو يشابه عالم البشر إلى حد كبير في التنظيم والبناء كما تقول الدراسات الحديثة، ولكنه لا يخلو من الفساد والقتل والتدمير والفوضى والطغيان.

 

والآية التي ذكرها الله عز وجل في سورة الأنعام عن مشابهة المخلوقات - ومن ضمنها النمل - لبني البشر في التنظيم والبناء ومواكبة الحياة، قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي لأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالَكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شيءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾[1]. فليتأمل القارئ إلى قوله تعالى: ﴿ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالَكُمْ ﴾، أي أن كل أمة تتمتع بنظام وطريقة عيشٍ كبني البشر في نظامه وحياته.

 

وهذا ما يؤكده الدكتور بيل هيكز (Bill Hughes) في اكتشافه الجديد الذي قدمه للأكاديمية الوطنية للعلوم، بأن مجتمع النمل وعلى الرغم من النظام الفائق إلاَّ أنه يتمتع بالخداع والفساد والاحتيال والحسد، وقد وجد بعد دراسة مطولة لعدة مستعمرات للنمل أن مجتمع النمل يشبه إلى حد كبير مجتمع البشر في كل شيء تقريباً.

 

ويقول أيضاً: (إنك إذا تعمقت أكثر في عالم النمل سوف ترى بالإضافة إلى التعاون والنظام أن هناك مجتمع موبوء بالفساد والنزاع والقتال، ومن الواضح أن المجتمع الإنساني يعتبر نموذجاً لذلك)[2].

 

وفي ظلال القرآن يؤكد لنا سيد قطب (رحمه الله) وهو يفسر هذه الآية قائلاً: (إنه ما من دابة تدب على الأرض - وهذا يشمل كل الأحياء من حشرات وهوام وزواحف وفقاريات - وما من طائر يطير بجناحيه في الهواء - وهذا يشمل كل طائر من طيرة أو حشرة غير ذلك من الكائنات الطائرة.. ما من خلق حي في هذه الأرض كلها إلاَّ وهو ينتظم في أمة، ذات خصائص واحدة، وذات طريقة في الحياة واحدة كذلك.. شأنها في هذا شأن أمة الناس.. ما ترك الله شيئاً من خلقه بدون تدبير يشمله، وعلم يحصيه.. وفي النهاية تحشر الخلائق إلى ربها.. فيقضي في أمرها ما يشاء) [3].

 

ويقول الكحيل: (وعندما نبحث في اكتشافات العلماء الذين راقبوا مجتمعات النحل ومجتمعات الطير وغيرها من الحيوانات، نرى بأنهم دائماً يتحدثون عن مجتمعات منظمة ولها لغتها الخاصة، وبنفس الوقت توجد فيها نزاعات وخداع وغير ذلك تماماً مثل المجتمعات الإنسانية) [4].

 

وهذا التنازع والتضاد والتقاتل في مجتمع النمل مسلَّمة طبيعية في كل أمة من الأمم وجدت على هذه الأرض، وهو نوع من التدافع الذي أشار إليه القرآن لبقاء الأجناس وظهور الحق عل الباطل، قال تعالى: ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالمِينَ ﴾[5].

 

لهذا نجد في العوالم الأخرى كما هي في البشر والجن مثل هذا التدافع رغم كونها مسيرة غير مخيرة، لأنها في النهاية لا يحاسبها الله عز وجل، ولم يجعل مصيرها كمصير الإنس والجن في النعيم والعذاب، وهذا دليل قوله تعالى: ﴿ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً ﴾[6].



[1] سورة الأنعام الآية (38).

[2] موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - الحسد عند النمل: 1.

[3] في ظلال القرآن: 3 /198.

[4] موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - الحسد عند النمل: 1- 2 .

[5] سورة البقرة الآية (251).

[6] سورة النبأ الآية (60).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة