• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

النمل يتكلم.. إعجاز علمي

د. عبدالرحمن أبو المجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2009 ميلادي - 21/10/1430 هجري

الزيارات: 49306

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
كم كنَّا نضيق حرجًا من تطاوُل بعض العلمانيين الذين يزعُمُون أنَّ العلْم يخالف ما ذكرَتْه الكتبُ السماوية من حقائق علمية، آن الأوانُ لِحذْفها، مثل ما ذُكر حول النمل في التوراة: "أن النمل ليس له قائد، ولا مراقب، أو حاكم"؛ الأمثال 8:6:6، وفي أمثال الملك جيمس 30:24 - 25 أيضًا.
إنهم يسخرون بخبث بما ذُكر في القرآن الكريم من خطاب النملة للنمل، والذي استمع إليه سليمان - عليه السلام - ويُطالبون بحذف ما ذُكر من أحاديث حول النمل، ونؤكِّد أنَّنا متمسِّكين بما ذَكَرَهُ القرآن والسُّنَّة، واثقين بأن العلم لَم يفصِّل في القضية بعدُ؛ لأننا نعرف الحقيقة التي تقول بأن العلم لا يتعارَض مع القرآن، وإذا حدَث تعارُض فلا شك أنَّ هناك خطأً ما في النظرية العلمية أو في فُرُوضها، ولا يوجد إطلاقًا خطأٌ في القرآن.
كانوا يسْخرون ويُؤكِّدون أنَّ هذه البحوث خاصة بالاتصال عند النمل، ويُؤَكِّد علماءُ الحشرات أنَّ الاتصال عند النمل اتِّصال كيميائي، وأن النمل يستخدم مادة كيميائية تُدعى الفرومونات pheromones، كوسيط مفضل للاتِّصال الكيميائي، وهذه المادة لا تستخدم فقط بواسطة النمل؛ بل إنَّ الطُّفيليات التي لها علاقة بالنمل تستخدمها للتعامُل مع النمل وللسيطرة عليه.
ويقولون: أثبت العلْمُ هذا منذ 1929، ووصل لذروة الثبات العلمي، وليس هناك مزايدة أو مزيد.
كنا نجد ضيقًا وحرَجًا؛ لأنَّ هذا يُخالف القرآن الكريم، ونؤكِّد واثقين بما في القرآن، على الرغم من عدم وجود الأدلة المادية التي تُؤَكِّد ثقتنا، كنَّا واثقين بأنَّ هناك خطأً ما، علينا أن ننتظر - ولو طويلاً - لتصحيحه، نثق بما في القرآن، ولكننا نعجز أن نبرهنَ بصحَّته، فليس لدَيْنا أجهزةٌ دقيقة، ومجرد التفكير في الاتِّصال السمعي، كان من العبث الذي يُعَدُّ من الخرافة التي لا يُفَكِّر فيها أحد.
لكن كانتْ هناك تجارب أخرى بعيدة عن علماء الحشرات، يقوم بها عالِم اتِّصالات شهير، هو الأستاذ روبرت هيكلنغ Robert Hickling- رئيس تطبيقات السونار Sonometrics في Inc located in Huntington Woods - الذي تعمق في دراسة الأصوات عند الحشرات، باعتبار أنها ضِمن تَخَصُّصه (تطبيقات الموجات فوق الصوتية)؛ لأنها ترسل وتستقبل الموجات فوق الصوتية، وقد دَرَس صوتيات الحشرات لمدة ست سنوات، في الفترة من 1994 - 2000، ففي 1994 بدأ يطوِّر علم "صوتيات الحشرات" insect acoustics؛ لاكتشاف الحشرات في الزراعة من خلال الأصوات، يسجل بصبر طويل ما يصدر عنها من أصوات حقيقية، لَم يجد من الحشرات أفضل من النمل ليقوم بتطبيق تجاربه عليه، طَبَّق تجاربه على نَوْعٍ منَ النمل يدعى "نَمل النار"، يكثُر في الولايات المتحدة، ويمتاز بشراسته.
استطاع هيكلنغ أن يسجِّل أصوات النَّمْل، والتي تُعَبِّر عن أصوات حقيقيَّة لمختلف أنواع النمل، وتابع النمل في محاصيل الحقول ثلاث سنوات يرصد الظاهرة، ويُحَلِّلها.
وفي 1997م قام بدراسة الاتِّصال السمعي عند النمل Studies of Sound Transmission in Various Types of Stored Grain for Acoustic Detection of Insects، ثم قام بتحليل الاتِّصال السمعي عند النمل Analysis of acoustic communication by ants - فتَمَكَّن من إثبات هذه الفرضية: أنَّ النمل يتكلم.
أُذهِل العالِم عندما استطاع أن يسمعَ صوت النمل؛ لأنَّها كانت المرَّة الأولى التي تَمَكَّن فيها الإنسانُ من الاستماع لصوت النمل، فاجأ هيكلنغ العالَم أجمع بأصوات النمل التي تتفاوَت من نملة لأخرى، ومن نوع لآخر، ومن ظروف لأخرى، ونَشَر هذا الباحثُ واحدًا من أكثر البحوث أهمِّيَّة، إنه حول الاتِّصال بين النمل، تحت عنوان: "تحليل الاتِّصال السمعي للنمل"Analysis of acoustic communication by ants" في مجلة المجتمع السمعي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو صاحب نظرية الاتِّصال عند النمل theory of communication by ants، هذه الفرضية كانتْ صدمةً قويةً لِمن يؤكِّد على أن الاتصال لدى النمل اتِّصال كيميائي فقط، أحدثت أبحاث هيكلنغ بلْبلة في نظرية الاتِّصال عند النمل، تباينت وجهات نظر علماء الحشرات منذ 1997م.
وبعد تجارب استمرَّتْ تتوالَى لأكثر مِن عشرة أعوام متوالية، حسم مجتمع علماء الحشرات الملكي RES، ومجتمع علماء الحشرات لندن ESOL الخلافَ العلمي بما لا يضَع مجالاً للشَّكِّ من أنَّ الاتِّصال سمعي، بفَضْل جُهُود هيكلينغ، وتقدُّم تقنياته السمعيَّة، تَمَكَّن العلماء من اكتشاف أنَّ النمل يُكَلِّم بعضه بعضًا في 2006م، وتأكَّدوا من أنَّ تجاربه تمتاز بعُمق ودقَّة علميَّة، وبهذا تراجَع علماء الحشرات عن النظرية القديمة التي تَمَّ إسقاطُها، والتي كانوا يزايدون بها على ما ذُكر في القرآن، وهكذا تراجَع العِلْم ليقرَّ ما ذُكِر في القرآن.
هذا بالإعجاز العلمي في كتاب الله، ليس لِمُجَرَّد السَّبْق بالإشارة إلى تلك الحقيقة العلميَّة قبل إقرار علماء الحشرات بها بقُرُون طويلة،‏ ولكن لأنَّ القرآن الكريم أظهرها عبر تجربة عملية، وحدَّد طريقة الاتِّصال بدقة، لدرجة أدهشت هيكلنغ، عندما أخبرْتُه بما أكَّده القرآن، لَم يُعَلِّق بشيء غير قوله: النمل يتكَلَّم.
تكْمُن الأهمية أيضًا في تصحيح ما تَمَّ نشرُه وانتشاره حول النمل، مِن هذا يتَبَيَّن للجميع ما تبين لي من نتائج دراسة حول مضامين ما تَمَّ نشره وانتشاره ورقيًّا وإلكترونيًّا، من إعجاز حول "النمل يتكلم"، كان بمثابة نسخ كربونية، تتكرر ألفاظها أحيانًا، لَم تُبيِّن المعنى الإعجازي العلمي في الآية، بل بينت العجز، وما يتناقَض مع نظرية الاتصال عند النمل.
وهذا ما تفرَّدت الدراسة في إثباته - بفضْلٍ منَ الله ونعمة، أشكر الله عليها - فعلينا متابعة البحوث من مصادرها، مع ضرورة الترشيد في النشر بشأن الإعجاز العلمي، وجعل هيئة الإعجاز العلمي هي المرجعيَّةَ والجهة المنوطة في صكِّ بحوث الإعجاز العلمي ونشرها.
الاستدلال القرآني:
قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 18، 19].
الاستدلال العلمي:
إنَّ هاتَيْن الآيتين ترتبطان بإعجاز علمي، وحقيقة علمية ظلَّتْ لفترة طويلة محل خلافٍ علْمي، لَم تحسم إلا منذ وقت قريب، بدأ هذا الفتح العلمي البروفيسور روبرت هيكلنغ Robert Hickling- كانت هذه النظرية صدمة حقيقية لعلماء الحشرات، الذين كانوا يؤَكِّدُون أنَّ الاتِّصال لدى النمل اتِّصال كيميائي فقط، أحدثتْ أبحاث هيكلنغ بلبلة في نظرية الاتصال عند النمل، فتباينت وجهات نظر علماء الحشرات، أن تصدر الحشرة أصوات وتستقبلها كما أثبتت بحوث هيكلنغ فهذا يحتاج لحسم علمي، في خِضَمِّ الصراع بين علماء الحشرات وعلماء الصوتيات، يكتشف فيل دي فريس Phil De Vries أن الحشرات تصدر اهتزازات سمعية ضعيفة weak acoustic vibrations، وأن النمل يمكن أن يميز ذلك، هذا رجح كفة علماء الصوتيات، واستمرت التجارب ترجح كفة علماء الاتصال وتؤكد على صحة الاتصال السمعي عند النمل.
تحليل الاتصال السمعي:
بعد أن تأكَّد تمامًا من صحة نظريته بعد تسع سنوات من بحوث متواصلة في نظرية الاتصال عند النمل، نشر هيكلنغ بحثه العلمي في مجلة الاهتزازات والصوت Journal of Sound and Vibration في عام 2006م، الحَقّ أني لَم أقمْ بمتابعة بحوثه فقط، بل عرضتُ عليه دقة الأسلوب القرآني في تحديد نوع الاتصال الذي يتفق تمامًا مع نظريته ويسبقه في تأكيد هذه الحقيقة العلمية بقرون طويلة، تعجَّب ولاذ بالصمت الطويل، لعل الله يهديه ويسلم.
تجربة الخط الساخن عند النمل:
كثيرة هي التجارب التي أثبتت الاتصال الصوتي، منها هذه التجربة عندما انحشرت نملة بين الحائط وغطاء الصندوق، لَم تستطع أن تنقذ نفسها كانت في وضع مهلك، يقول هيكلنغ: لقد تمكَّنْتُ من رؤية الحقيقة: إنَّ النملة بدأتْ تصدر صوت الاستغاثة ينطلق مدوِّيًا، وأحرز النمْل مهمته بسرعة.
استنتج هيكلنغ أنَّ النملة المحصورة أطلقت إشارة استغاثة قويَّة، وأنَّ النمل استجاب على الفَوْر لإنقاذها.
إنَّ وُجُود ما يدعم نظرية الاتصال عند النمل، والتي لَم يتوصل إليها هيكلينغ إلا بعد دراسات متعمِّقة، استمرَّتْ لسنوات طويلة‏،‏ إعجازًا علميًّا في كتاب الله وسنة رسوله‏ - صلى الله عليه وسلم - ليس لمجرَّد السبق بالإشارة إلى تلك الحقيقة العلمية قبل إقرار علماء الحشرات بها بقرون طويلة،‏ ولكن لأن القرآن الكريم أظهرها عبر تجربة عملية، وحدَّد طريقة الاتصال بدقة.
صياغة الآية بالغة الدقة في التعبير،‏ والشمول في الدلالة،‏ والإحاطة بحقيقة الاتصال عند النمل‏،‏ يظل الإعجاز مهيمنًا على المعرفة العلمية على الرغم من اتِّساعها،‏ شاهدًا للقرآن الكريم بأنه كلام الله - سبحانه وتعالى -‏ وللنبي الخاتم محمد‏ - صلى الله عليه وسلم‏ -‏ بأنه كان نبيًّا.
قد يقول قائل: إنَّ القرآن لا يثبت إلا الاتصال السمعي، فأين الاتِّصال الكيميائي؟
سؤال يُمكن إثارته في ظلِّ الشبهات التي تتزايد، وتتزايد حتى على المسلَّمات والثوابت في القرآن والسنة.
نتفق على أن الآية أثبتت الاتصال السمعي، وقد غاب عن هذا أنه انتزع الآية وأخرجها من سياقها؛ ليضلل في معانيها، لنقرأ الآية، ونردفها بالآية التالية لتتضح الحقيقة مجردة:
إن الحالة خطيرة جدًّا، نملة رأت جيشًا قادمًا، وليس مجرد جيش، إنه سليمان وجنوده من جن وإنس ووحوش، فاستخدمت الاتصال الكلامي، لَم تستخدم الاتصال الكيميائي، إنها أثبتت الطريقة التي يجب على النمل استخدامها عند الخطر؛ لما لها من مزايا أفضل عند المقارنة بطريقة الاتصال الكيميائية، أثبتت بحوث هيكلنغ أن النمل لا يستخدم إلا الاتصال الكلامي عند الحالات الضرورية العاجلة، أو بتعبير عصري اتصالات الخط الساخن.
يثبت هذا دقة تحديد التعبير القرآني في استخدام طريقة الاتصال الأنسب عند النمل وقت الخطر.
ولو استخدمت النملة الاتصال الكيميائي لسجَّل القرآن: "فتَبَسَّم ضاحكًا من رائحتها"، ولاحتاج لكلام كثير يغوص في أعماق هذه الرائحة، ويترجم معانيها، وربما لا تصل هذه الرائحة لأنف سليمان - عليه السلام.
من هذا يتَبَيَّن سبق القرآن الكريم لتحديد نوع الاتصال، وهذا شيء عظيم لَم يتوصل إليه العلم إلا بعد تجارب أثبتت صحة صوتيات النمل، لقد تأكدنا الآن من أن كل الكتابات التي انطلقت بمجرد إعلان أن النمل يتكلم، لم تثبت الإعجاز العلمي الموجود في هذه الآية، بنظرة علمية أثبتت العجز، لا الإعجاز - أنها لم تفهم الآية فهمًا علميًّا دقيقًا؛ لأن الآية تحدد حالة الاتصال الضرورية عند الخطر.
إن الاتصال السمعي عند النمل وقت الخطر منظور علمي دقيق، ينسجم مع واقع قرآني يحقق السبق والعمق، ويزيد الإيمان بالله - سبحانه وتعالى - ويؤكد لغير المسلمين أن القرآن كتاب الله، وليس من تأليف محمد - صلى الله عليه وسلم.
ذكر أبو داود في سننه - باب: قتل الذر - أربعة أحاديث نبوية تتعلَّق بالنمل، نذكر من نصوص الأحاديث النبوية:
((إنَّ نملةً قرصت نبيًّا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأُحْرِقَتْ، فأوحى الله إليه: في أن قرصتك نملة، أهلكتَ أمة من الأمم تُسَبِّح)).

((عن ابن عباس قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصُّرَد)).
أمة مسبحة:
((أمة من الأمم تُسَبِّح))، ينسجم مع قوله تعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44].
إن النمل أمة مسبحة، منهي عن قتْلها؛ لأنها تنظف البيئة من كثير من الآفات الضارة، ووجودها في البيئة يُشَكُّل توازنًا طبيعيًّا منسجمًا، وإن في قتلها انهيارًا لمنظومة التوازن الطبيعية.
إنَّ نَهْي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل النمل لهو أول أسس ظهور علم الحشرات التطبيقي Entomology Applied، فسبحان الذي علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعله لا ينطق عن الهوى!
سبحان الله العظيم! يظل الإعجاز العلمي يدلل للعلماء غير المسلمين في مختلف مجالات العلم: أن القرآن الكريم كلام الله - سبحانه وتعالى -‏ وأن محمدًا‏ - صلى الله عليه وسلم‏ - رسول الله‏.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دعاء نملة
  • الإعجاز الرباني في الجسد الإنساني
  • في مدرسة النمل
  • تفسير قوله تعالى: { وحشر لسليمان جنوده.. }
  • النمل في القرآن الكريم
  • خارقة سليمان وخارقة النملة
  • المدلول اللغوي والعلمي لكلمة (لا يحطمنكم)
  • الرحمة في عالم النمل
  • النمل في السنة النبوية
  • حجم النمل في زمن سليمان عليه السلام
  • نوع اللغة التي يتفاهم بها أفراد النمل
  • درب النمل
  • ذكاء النمل
  • المراحل التي سلكتها نملة سليمان عليه السلام في توصيل الخبر
  • الأجهزة الخلقية الخارقة للنمل
  • خصائص مملكة النمل
  • وادي النمل
  • مد وتقطيع الأرض إعجاز علمي للقرآن
  • صدع الأرض إعجاز علمي للقرآن الكريم

مختارات من الشبكة

  • من الكتب المؤلفة عن سورة النمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • طرائف النمل في الزراعة ومعلومات أخرى(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • {حتى إذا أتوا على وادي النمل} سياحة في مملكة النمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنواع النمل: النملة الطائرة والنمل الأبيض(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التضحية بين أفراد النمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عائلة النمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • البيان اللغوي للنمل(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أنواع النمل: النملة الخياطة (Tailor ants)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دفاع النمل عن مستعمرته(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
10- الرأي الأصوب
أبو المجد 07-10-2011 12:22 AM

جزاكم الله خيرا كثيرا
جزاك الله خيرا يا دكتور جمال و نحيي غيرتك الدينية
جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل خالد الرفاعي
و نحيي استنباطك المبهر
نسأل الله العظيم أن يوصلنا إلى الأصوب والاحق والأجدر بالتفسير
اللهم آمين
أبو المجد

9- إلى الأخ الكريم صاحب التعليق رقم 8
الشيخ خالد الرفاعي - مصر 01-10-2011 01:22 PM

الأخ الكريم لا يخفى عليك أن ما ذكره صاحب المقال هو ظاهر اللفظ والسياق، وهو ما قاله جميع المفسرين، فضلا عما ورد في بعض التفاسير عن اسم النملة وصفاتها، وزعم أن النملة المذكورة ليست الحشرة المعروفة، وأنها قبائل بدوية بقيادة امرأة، ففضلاً عن أنه يخالف الظاهر والسياق، فإنه أيضًا يخطّئ نظرية الاتصال السمعي عند النمل التي اكتشفها روبرت هيكلنغ عالم الاتصالات الشهير، فإذا استطعت أن تثبت كذب هذه النظرية، ثم تقيم البرهان على صدق دعواك بعشرات الأدلة من القرآن والسنة واللغة – كما ذكرت.
هذا؛ وآمل أن تتدبر الآيات الكريمة: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ}.
فلو كان الأمر كما ذكرت لكان السياق ملتبسًا، فمن أي شيء يتعجب سليمان – عليه السلام – ثم يشكر الله لنعمة عظيمة خصّ بها، فالمعنى: ألهمني شكر نعمتك التي مننت بها علي، من تعليمي منطق الطير. والحيوان، وعلى والدي بالإسلام لك، والإيمان بك.

8- ياأيها النمل...
الدكتورجمال جمال - العراق 27-09-2011 03:20 PM

تحياتي لكم : إنّ اختلاف الرأي لايفسد للود قضية. وإنّ مقالكم المنشور عن النمل في القرآن ؛ أثاراهتمامي؛ وأود القول مخلصاً: إنّ النمل والنملة ليس الحشرة المعروفة بل النمل قبائل بدوية بقيادة امرأة ( نملة )
ووادي النمل في سورة النمل هو وادي غورالأردن الحالي بين مملكة الأردن وفلسطين. ولدينا عشرات الأدلة من القرآن والسنة واللغة التي تثبت ذلك. ويكفي هنا تذكيركم
أن الله خاطب النمل على لسان النملة {يا أيها النمل}.وصيغة الخطاب ب: {يا أيها} وردت في القرآن 150 مرة؛ لمخاطبة العقلاء من البشر.ولنتذكر قوله سبحانه في سورة الكهف الآية (54) {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}. فلا تزجوا تفسيرالقرآن للإثارة في مواقعكم دون تثبت عميق. مع تقديري.

7- شكرا
أحمد حسن عرفة - مصر 02-02-2011 07:42 PM

شكرا على مقالك القيم وجزاك الله خيرا

6- ماهو النمل الكيميائى
مي محمد - مصر 10-11-2010 03:56 PM

 سؤالى: ما هو النمل الكيميائى

5- الحمد لله على نعمة الإسلام
محبة الشهادة - لبنان 15-07-2010 01:56 PM

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع

4- شكرا
أبوعمر - مصر 08-04-2010 08:57 PM

شكرا وجزاك الله خبرا واتمنى لك دوام التوفيق و أسالكم الدعاء لنا بالتوفبق

3- شكرا لك
محمد أبوالعلامحمد الصياد - السعودية 06-04-2010 01:04 PM

جزاك الله خيراونفع بك ووفقك الله لما فيه خير

2- شكر وعرفان
كمال20 - الجزائر 09-11-2009 06:42 PM
شكرا لك اخي عبد الرحمن على الافادة الجميلة وجعلها الله في ميزان حسناتك شكررررررا
1- جزاك الله خيرا
متابع - الأردن 12-10-2009 02:07 PM
شكرا لك أخ عبد الرحمن
وجزاك الله خيرا ونفع بكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب