• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فضائل الأيام العشر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

المنبجي في كتابه: تسلية أهل المصائب

د. رواء محمود حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/1/2016 ميلادي - 10/4/1437 هجري

الزيارات: 27842

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنبجي في كتابه

"تسلية أهل المصائب"


تقديم

تمر في حياة الإنسان سلسلة من المصاعب والشدائد والابتلاءات، وهي جزء من نظام الاختبار الذي أعده الله سبحانه لعباده في هذه الحياة الدنيا ليبتليهم ويختبرهم؛ قال تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 1 - 5].


ولقد ضرب الله سبحانه وتعالى لنا في كتابه مَثَلَ ذلك الإنسان، الذي إذا أصابته مصيبة انقلب على وجهه؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ﴾ [الحج: 11 - 13][1].


ولم يترك ديننا الحنيف ظاهرةَ المصائب بدون معالجة؛ فلقد ورد ذكر المصيبة وعلاجها في القرآن الكريم والسنة النبوية، كما سيأتي.

 

المبحث الأول: علم المصيبة في القرآن الكريم والسنة النبوية:

أولًا: علم المصيبة في القرآن الكريم:

ورد ذكر المصيبة في كتاب الله سبحانه، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففيما جاء في القرآن الكريم قوله تعالى:

1- ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156].

2- ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

3- ﴿ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴾ [النساء: 62].

4- ﴿ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 72].

5- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ ﴾ [المائدة: 106].

6- ﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴾ [التوبة: 50].

7- ﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [القصص: 47].

8- ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

9- ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحديد: 22].

10- ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11].

 

ثانيًا: علم المصيبة في السنة النبوية:

عن عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها))[2].


وعن أم سلمة أنها قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((ما من مسلم تصيبه مصيبةٌ، فيقول ما أمره الله: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها))، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أرسل إليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له، فقلت: إن لي بنتًا وأنا غيورٌ، فقال: ((أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة))[3].

 

المبحث الثاني: المنبجي في كتابه: "تسلية أهل المصائب":

ومن الكتب المهمة في هذا الباب كتاب المنبجي (ت 785 هـ) محمد بن محمد بن محمد، شمس الدين المنبجي، الموسوم: "تسلية أهل المصائب"، قال الزركلي في ترجمته: "متصوف حنبلي، أصله من منبج، سكن الصالحية بدمشق"[4].

 

أولًا: عرض أبواب الكتاب[5]:

قسم المؤلف على ثلاثين بابًا، منها:

الباب الأول - في المصيبة وحقيقتها وما أعد الله لمسترجعها، وفيه: فصل - في كلمة ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾، فصل - في تسلية أهل المصائب بالعلاج الإلهي والنبوي، فصل: في النظر في كتاب الله تعالى وسنة رسوله، فصل - في أن مرارة الدنيا هي حلاوة في الآخرة، فصل: في الاستعانة بالله والاتكال عليه والعزاء بعزائه، فصل - ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين، فصل - في البشارة لمن تذكر المصيبة فاسترجع، فصل - في الفرق بين تمتع الدنيا الفاني والآخرة الباقي، فصل - في أن يوطن الإنسان نفسه على توقع المصائب، وأنها بقضاء الله وقدره، فصل - في ألا ننكر وقوع المصائب في الدنيا بجميع أنواعها، فصل - في المصائب المختصة بذات الإنسان، فصل - في أن المصائب والمحن دواء للكِبْر والعُجْب، فصل - في اعتراض المصاب على الأقدار ودلالته بعبادته، فصل - في أن الأفضل إبدال الشكوى والأنين بذكر الله تعالى، فصل - في أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها، فصل - في أن من سلم أمره في مصيبته واحتسب لله عوضه خيرًا منها، فصل - فيمن طلب المصائب وفرح بها رجاء ثوابها.


الباب الثاني - في البكاء على المصيبة وما ذكر العلماء في ذلك، الباب الثالث وفيه: فصل - في أن البكاء لا ينفع الميت، بل ينفعه العمل الصالح، الباب الرابع - فيمن أصيب بفقد ثلاثة من الولد فأكثر، والبِشارة له بذلك.


الباب الخامس: فيمن أصيب بفقد ولدين، والأحاديث الواردة فيه، الباب السادس - فيمن أصيب بفقد ولد واحد، الباب السابع: في ذكر السقط وثوابه، الباب التاسع: فيمن مات له طفل رضيع أنه يكمل رضاعه في الجنة، فصل - في شفاعة الأطفال الرضَّع لوالديهم، الباب العاشر: في أنه يصلى على كل مولود مسلم ويدعى لوالديه، الباب الحادي عشر: في استحباب اصطناع الطعام لأهل المصيبة، الباب الثاني عشر: في الذبح عند القبور وكراهة صنع الطعام من أهل المصيبة، الباب الثالث عشر: في الثناء الحسن على الميت، وذكر محاسنه، والسكوت عن مساويه، فصل: بشارة للمؤمن بعمله الصالح، فصل: في الكف عن ذكر مساوي الأموات، الباب الرابع عشر: في فرح العبد وتسليته بكونه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، الباب الخامس عشر: في استحباب التعزية لأهل المصيبة والدعاء لميتهم، الباب السادس عشر: في وجوب الصبر على المصيبة، الباب السابع عشر: فيما ورد بالصبر على المصيبة، فصل - في كلام السلف في الصبر، الباب الثامن عشر: في أن الشخص لا يستغني عن الصبر لا في المصيبة ولا في غيرها، فصل: في الحالات التي يحتاج فيها العبد إلى الصبر، فصل: في مشقة الصبر على السراء أيضًا، فصل - في التحذير من فتنة المال والأزواج والأولاد، الباب التاسع عشر: في أن الصبر من أشق الأشياء على النفوس، فصل: في عقوبة من لم يصبر مع تمكنه من الصبر، فصل: في علامات الصبر ورضا النفس عن قضاء الله تعالى، الباب العشرون: في الرضا بالمصيبة، فصل: في أقوال السلف والخلف في الرضا، فصل - فيما سَنَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأهل المصيبة وما نهى عنه، فصل - في تحقيق الرضا وأنه من عمل القلب، الباب الحادي والعشرون: فيما يقدح في الصبر والرضا وينافيهما، فصل: في أن شق الثياب ينافي الصبر والرضا، فصل: في البكاء والحزن الصامت لا ينافي الرضا والصبر، فصل - في أن من يَبتلي بالمصائب هو أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين، فصل - في أن الشكوى والتحدث بالمصيبة ينافي الصبر والرضا، فصل - في أن الله تبارك وتعالى يختبر عباده بالمصائب، الباب الثاني والعشرون: هل المصائب مكفِّرات أم مُثِيبات؟! فصل - في سياق كلام ابن تيمية، فصل - في قوله أيضًا رحمه الله في أن المصائب نعمة من نعم الله تعالى، الباب الثالث والعشرون: في الصدقة عن المصاب به وأفعال البر عنه، الباب الرابع والعشرون: في ذكر عمارة القبور، الباب الخامس والعشرون: في أن الله يثبِّتُ الذين آمنوا عند المسألة، فصل - في أن النار والخضرة في القبر ليست كمثلها في الدنيا، فصل - في البرزخ والبحث في ماهيته، فصل: في عرض أعمال الأحياء على أقاربهم الأموات، فصل - في تلقين الصغار، وما قيل في التلقين عمومًا، فصل - في حياة الميت في قبره، والخلاف في ذلك، الباب السادس والعشرون - في اجتماع الأرواح وهيئاتها، وأين محلها، والخلاف في ذلك، فصل: فيما جاء في أرواح الشهداء وغيرهم وأمكنتها، الباب السابع والعشرون: في عد الشهداء وفضلهم وأنهم أرفع درجات من الصالحين، الباب الثامن والعشرون: في ذكر الصراط، ودرجات الناس في المرور عليه، فصل - في المرور على الصراط، الباب التاسع والعشرون: في ذكر سَعة رحمة الله ومن مات على التوحيد، فصل - في رحمته وسعت كل شيء، فصل - في أن من مات موحدًا داخل الجنة، الباب الثلاثون: في فضل الزهد في الدنيا والتسلية عنها والرغبة في الآخرة، فصل - في العجب ممن يسعى لدار الغرور، فصل - في أن شرور الدنيا كأحلام نوم، فصل - في اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا، فصل - في أن الدنيا دار ممر، فصل - في أن هذه الدار رحلة.

 

في مفهوم المصيبة:

حدد المنبجي في الباب الأول - في المصيبة وحقيقتها وما أعد الله لمسترجعها؛ قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11]، قال علقمة وجماعة من المفسرين: هي المصائب تصيب الرجل، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156، 157][6].


ونقل المنبجي ما في الصحيحين عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عز وجل بها عنه، حتى الشوكة يشاكها))، روى عكرمة مرسلًا: أن مصباح النبي صلى الله عليه وسلم انطفأ ذات ليلة، فقال: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، فقيل: أمصيبة هي يا رسول الله؟ قال: ((نعم؛ كل ما آذى فهو مصيبة)).


وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما -: أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما يصيب المؤمن من وصَب ولا نصَب، ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر الله به من سيئاته))، والوصَب: المرض - والنصَب: التعب.


ونقل المنبجي ما رواه الإمام أحمد عن المطلب، عن أم سلمة، قالت: أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا سررت به، قال: ((لا تصيب أحدًا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا فعل ذلك به))، قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبو سلمة استرجعت في مصيبتي وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منه - وفي لفظ: خيرًا منها - ثم رجعت إلى نفسي وقلت: من أين خير لي من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي، استأذن عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أدبغ إهابًا لي، فغسلت يدي من القرظ وأذنت له، فوضعت له وسادة من أدم حشوها ليف، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته قلت: يا رسول الله، ما بي ألا تكون بك الرغبة، ولكني امرأة في غيرة شديدة، فأخاف أن ترى مني شيئًا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال: ((أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز وجل عنك، وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل ما أصابك، وأما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي))، قالت: فقد سلمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوجها رسول الله، فقالت أم سلمة بعدُ: أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه: رسولَ الله صلى الله عليه وسلم[7].

 

في العلاج الإلهي والنبوي للمصائب:

فصل - في تسلية أهل المصائب بالعلاج الإلهي والنبوي؛ فالإلهي: قوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 155، 156]، وآيات الصبر كثيرة جدًّا، والنبوي: قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله به: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف الله له خيرًا منها))، وقد تقدم، وأمثال ذلك من الأحاديث، وقد تضمنت هذه الكلمة: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156] علاجًا من الله ورسوله لأهل المصائب؛فإنها من أبلغ علاج المصائب، وأنفعه للعبد في عاجله وآجله، فإنها تتضمن أصلين عظيمين، إذا تحقق العبد بمعرفتهما وتسلى عن مصيبته، أحد الأصلين: أن يتحقق العبد أن نفسه وأهله وماله وولده ملك لله عز وجل حقيقةً، وقد جعله الله عند العبد عارية، فإذا أخذه منه فهو كالمعير يأخذ عاريته من المستعير، وأيضًا: فإنه محفوف بعدَمينِ؛ عَدمٍ قَبْله وعدَمٍ بعده، وملك العبد له متعة معارة في زمن يسير، وأيضًا: فإنه ليس هو الذي أوجده من عدم، حتى يكون ملكه حقيقةً، ولا هو الذي يحفظه من الآفات بعد وجوده، فليس له فيه تأثير ولا ملك حقيقي، وأيضًا فإنه متصرف فيه بالأمر، تصرف العبد المأمور المنهي، لا تصرف الملاك؛ ولهذا لا يباح له من التصرفات فيه إلا ما وافق أمر مالكه الحقيقي، والثاني: أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويأتي ربه يوم القيامة فردًا، كما خلقه أول مرة، بلا أهل ولا مال ولا عشيرة، ولكن يأتيه بالحسنات والسيئات، فإذا كانت هذه بداية العبد وما خوَّله، ونهايته وحاله فيه، فكيف يفرح العبد بولد أو مال أو غير ذلك من متاع الدنيا؟، أم كيف يأسى على مفقود؟ ففكرة العبد في بدايته ونهايته من أعظم علاج المصائب، ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فإذا علم المصاب أنه لو فتش العالم، لم ير فيهم إلا مبتلى؛ إما بفوات محبوب، أو حصول مكروه، فسرور الدنيا أحلام نوم، أو كظل زائل، إن أضحكت قليلًا أبكت كثيرًا، وإن سرَّت يومًا ساءت دهرًا، وإن متعت قليلًا منعت طويلًا، وما ملأت دارًا حبرةً إلا ملأتها عبرةً، وما حصلت للشخص في يوم سرورًا، إلا خبأت له في يوم شرورًا[8].

 

في كلمة ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]:

وقد جعل الله كلمات الاسترجاع - وهي قول المصاب: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156] - ملجأً وملاذًا لذوي المصائب، وعصمة للممتحَنين من الشيطان؛ لئلا يتسلط على المصاب، فيوسوس له بالأفكار الرديئة، فيهيج ما سكن، ويظهر ما كمن، فإذا لجأ إلى هذه الكلمات الجامعات لمعاني الخير والبركة، فإن قوله: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 156] توحيد وإقرار بالعبودية والملك، وقوله: ﴿ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156] إقرار بأن الله يهلكنا ثم يبعثنا؛ فهو إيمان بالبعث بعد الموت، وهو إيمان أيضًا بأن له الحكم في الأولى، وله المرجع في الأخرى، فهو من اليقين، إن الأمر كله لله؛ فلا ملجأ منه إلا إليه[9].

 

في النظر في كتاب الله تعالى وسنة رسوله:

ومن تسلية أهل المصائب: أن ينظر المصاب في كتاب الله وسنة رسول الله، فيجد أن الله تعالى أعطى لمن صبر ورضِيَ ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي، ومن الأمور النافعة للمصاب: أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب، وليعلم أنه في كل قرية ومدينة، بل في كل بيت، مَن أصيب، فمنهم من أصيب مرةً، ومنهم من أصيب مرارًا، وليس ذلك بمنقطع حتى يأتي على جميع أهل البيت، حتى نفس المصاب، فيصاب، أسوة بأمثاله ممن تقدمه، فإنه إن نظر يمنةً فلا يرى إلا محنةً، وإن نظر يسرةً فلا يرى إلا حسرةً[10].

 

في الاستعانة بالله والاتكال عليه والعزاء بعزائه سبحانه:

ومن تسلية أهل المصائب: أن يستعينوا بالله، ويتكلوا عليه، ويتعزَّوْا بعزاء الله تعالى، ويمتثلوا أمره في الاستعانة بالصبر والصلاة، ويعلموا أن الله مع الصابرين، ويطلبوا استنجاز ما وعد الله به عباده على الصبر[11].

 

في أن الأفضل إبدال الشكوى والأنين بذكر الله تعالى:

ينبغي للمصاب بنفسه، أو بولده، أو بغيرهما: أن يجعل في المرض مكان الأنين ذِكرَه اللهَ تعالى، والاستغفار والتعبد، وهي وإن كان فيها راحة، إلا أنها تدل على ضعف وخَوَر، والصبر عنها دليل قوة وعز، وهي إشاعة سر الله تعالى عند العبد، كما أن السلف رحمهم الله تعالى كانوا يكرهون الشكوى إلى الخلق، وهي تأثر شماتة الأعداء ورحمة الأصدقاء، إن الأعمال بخواتيمها؛ فإنه ربما أضله في اعتقاده، وربما حيل بينه وبين التوبة، وغير ذلك مما هو محتاج إليه، وربما وقع منه الاعتراض على القضاء والقدر، فينبغي للمصاب بنفسه أو بغيره، أن يعلم أو يعلم بغيره، أنها صبر ساعة، فيتجلد ويحارب الشيطان جهد طاقته، فبصدقه تحصل له عليه الإعانة من الله، ويعلم أيضًا أن التشديد عليه أو على غيره في النزع هو في الغالب من كرامة العبد على الله عز وجل؛ فإن أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل[12].

 

في أن هذه الدار رحلة:

لنعلم أن هذه الدار رحلة، فجمع للسفر رحلة، ويعلم أن مبدأ السفر من ظهور الآباء إلى بطن الأمهات، ثم إلى الدنيا، ثم إلى القبر، ثم إلى الحشر، ثم إلى دار الإقامة الأبدية، فدار الإقامة هي دار السلام من جميع الآفات، وهي دار الخلود، والعدو سبانا إلى دار الدنيا، فنجتهد في فكاك أسرنا، ثم في حث السير إلى الوصول إلى دارنا الأولى، وليعلم أن مقدار السير في الدنيا يسير ويقطع بالأنفاس، ويسير بالإنسان سير السفينة لا يحس بسيرها وهو جالس فيها، لا بد له في سفره من زاد، ولا زاد إلى الآخرة إلا التقوى، فلا بد من تعب الشخص، والتصبر على مرارة التقوى، فليتنبه الغافل من كسل مسيره؛ فإن الله تعالى يريه في قطع مسافة سفره آيات يرسلها تخويفًا لعباده؛ لئلا يميلوا عن طريقهم المستقيم، ونهجهم القويم، فمن مالت به راحلته عن طريق الاستقامة، فرأى ما يخاف منه، فليرغب إلى الله بالرجوع إليه عما ارتكبه من السبل، فيتوب من معصيته، ويبكي من قسوته، فإذا انتبه من رقدة كسله، علم أن الدنيا دار غرور طبعت على كدر[13].



[1] ينظر في تفسير الآيات: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ): "تفسير القرآن العظيم (ابن كثير)"، تحقيق محمد حسين شمس الدين، ط1، دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون - بيروت - 1419 هـ، 5/ 352.

[2] محمد بن إسماعيل، أبو عبدالله البخاري الجعفي: "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه"، تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي)، 1422هـ، 7 / 114، حديث (5640).

[3] مسلم بن الحجاج، أبو الحسين القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ): "المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم"، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، 2/ 631، حديث (918).

[4] خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ): "الأعلام"، ط ط15، دار العلم للملايين، - أيار/ مايو 2002 م، 7/ 41.

[5] ينظر: محمد بن محمد بن محمد، شمس الدين المنبجي (المتوفى: 785هـ): "تسلية أهل المصائب"، ط2، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، 1426 هـ - 2005 م (فهرس الكتاب).

[6] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 9.

[7] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 10، وينظر في حديث أم سلمة: أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ): "مسند الإمام أحمد بن حنبل"، تحقيق شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرين، إشراف: د عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ط1، مؤسسة الرسالة، 1421 هـ - 2001 م، 44 / 247، حديث (26635)، و44/ 268 - 269، حديث (26669).

[8] المنبجي، ص 13، 14،  15.

[9] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 11.

[10] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 14.

[11] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 16.

[12] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 27.

[13] المنبجي: "تسلية أهل المصائب"، ص 247.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التعزية وتسلية المصاب
  • تسلية المصاب
  • تسلية المؤمنين بقصص الصابرين

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الطاعون وأحكامه(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة المصباح في أذكار المساء والصباح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تسلية القوم بآداب النوم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تسلية الهاجد العابد في رواية وتخريج خبر رضا الرب في رضا الوالد (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تسلية المحزون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة في التعزية وتسلية المصاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تسلية الأصحاب في سيرة الشيخ عيسوي محمد رحاب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تسلية المصاب عند فقد الأحباب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تسلية المصاب عند فقد الأحباب (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان سنة الله في المكذبين(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب