عرض كتاب: نحو ثقافة للريادة في القرن الواحد والعشرين

عرض كتاب

نحو ثقافة للريادة في القرن الواحد والعشرين

"تحفيز الروح الريادية من خلال التعليم للريادة في المدارس الثانوية"

معلومات عن الكتاب

• اسم الكاتبة: كارميلا سالزانو.

• الجهة الناشرة: منظمة العمل الدولية ومنظمة اليونسكو.

• رقم الطبعة وتاريخ النشر: الطبعة الأولى، النسخة الإنجليزية عام 2006م، والنسخة العربية عام 2010م (النسخة العربية كانت بدعم من برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو).

• مكان النشر: مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت.

• عدد الصفحات: 157 صفحة نسخة إلكترونية (PDF).

محتويات الكتاب

قسمت الكاتبة الكتاب إلى ثلاثة محاور رئيسة: مقدمة، خمسة فصول، استنتاجات وخمسة ملاحق.

المحور الأول: المقدمة:

وشملت رسالة من المنظمتين الناشرتين للكتاب، وتمهيدًا وملخصًا تنفيذيًّا، وكان جملة ما حوته المقدمة أن الهدف من وضع الكتاب هو خدمة جميع المهتمين بتنمية الشباب كخطوة أولى ضمن إستراتيجية طويلة الأمد لتبادل المعلومات حول النماذج التعليمية المبتكرة للصفوف الثانوية من خلال تسليط الضوء على العديد من التجارِب الريادية في عدد من دول العالم.

وقد استخلصت الكاتبة من خلال بحثها عددًا من الدروس المستفادة في هذا المجال، أولها ما يتعلق بمستلزمات البيئة التعليمية والتربوية التي يجب أن تهتم بها وزارات التربية والتعليم ومؤسسات إعداد المناهج ومديرو المدارس ومعلمو ومطورو برامج التعليم للريادة، وثانيها ما يتعلق بالحاجة إلى توثيق العلاقة ما بين التعليم والريادة، وأطر التطوير الأوسع نطاقًا المتعلقة بخلق فرص عمل من خلال الترويج للأعمال (المشاريع) كهدف أساس لريادة التعليم، وتأمل الكاتبة أن يسهم هذا الإصدار في إثراء النقاش حول عدد من المواضيع والمسائل التي تدعم التعليم للريادة.

المحور الثاني: فصول الكتاب:

قسمت الكاتبة كتابها إلى خمسة فصول، وكل فصل إلى عدد من المحاور، كالآتي:

الفصل الأول: الريادة والمجتمع:

1-1: عودة بروز الريادة: وتشير فيه الكاتبة إلى أن المتغيرات الاقتصادية في السنوات الأخيرة أدَّت إلى تواري نموذج القرن العشرين الذي يكافئ على الإنجاز والتنفيذ، ليحل محله نموذج المجتمع الريادي الذي يكافئ على التأقلم المبدع والقيادة في وضع الأفكار المبتكرة، ثم بينت أهمية الروح الريادية، وأنها أحد العوامل الرئيسية التي تحدد قدرة المجتمعات في مواجهة المشكلات الناتجة عن المتغيرات العالمية.

1-2: الريادة والنمو الاقتصادي المحلي: ذكرت فيه الكاتبة أن إعادة هيكلة السياقات الاقتصادية المحلية في مختلف دول العالم، أخذت أساسًا كبيرًا، تمثل في استبدال أسلوب الإدارة بنموذج جديد أكثر ريادية، وإن كان بنسب متفاوتة، ثم أوضحت أن الحكومات الريادية المحلية قد قدمت حلولًا ناجعة لمشكلاتها الاقتصادية أكثر من غيرها، من خلال استشعارها أهمية الاستثمار المالي، وضرورة الربط ما بين رأس المال البشري ورأس المال الاجتماعي كمفتاح أساسي لتعزيز الفرص الجديدة، وإعادة إحياء الاقتصاد بكل أنواعه، وتجاوز كل مشكلاته.

1-3: الريادة وخَلْق فرص العمل: ذكرت الكاتبة هنا أن إعادة هيكلة السياقات الاقتصادية والأزمة الضريبية قد أدتا إلى خفض معدَّلات التوظيف، وفقد كثير من فرص العمل في القطاع العام خلال العقدين الماضيين، ثم أوضحت أن النجاح وخلق فرص العمل الجديدة مستقبلًا من نصيب أولئك الذين يتقبلون التغيير ويتماشون معه، ويعتمدون التوظيف الذاتي كخيار مِهْني قابل للتطبيق.

1-4: الريادة والتوظيف: تؤكد الكاتبة هنا أن مشكلة التوظيف أصبحت مشكلة أساسية في كثير من دول العالم، الأمر الذي اضطر الشباب إلى أن يتخطوا مجال تخصصهم ومعرفتهم بحثًا عن عمل يناسب مهاراتهم، ثم أوضحت أن هذا يدفع الشباب إلى التمتع بمهارات ريادية للحصول على فرص عمل تتوافق مع رغباتهم، وتؤمن لهم سبل عيشهم.

1-5: الريادة والحد من الفقر: تذكر الكاتبة هنا الجهود الدولية للحد من الفقر، من خلال مؤازرة ودعم النشاطات الريادية المحلية، ونمو المشاريع في المجتمعات الفقيرة، الأمر الذي من شأنه خلق فرص عمل وتحسين مستوى الدخل، والنوعية في حياة الأفراد.

الفصل الثاني: الريادة تحدٍّ في وجه التعليم الثانوي:

2-1: التعليم الثانوي محور تركيز: بينت فيه الكاتبة أطر الالتزام الدولي بالتعليم للجميع، الذي يمكن استثماره لإعطاء الزخم للتعليم الثانوي العام، موضحة أنه آن الأوان لتجديد هذا القطاع لكي يعبِّر عن واقع حياة الشباب في القرن الواحد والعشرين، وضرورة انخراطهم الفاعل في مجتمعاتهم.

2-2: تغيير توجه التعليم الثانوي: إعداد الطلبة للعمل والعيش والمجتمع:

أشارت الكاتبة هنا إلى دعوة اليونسكو إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة لتجديد وإصلاح المقاربات التعليمية ومضامينها، ثم بينت الآليات التي اتبعتها المنظمة لتحقيق ذلك.

2-3: تحديات خاصة في وجه التعليم الثانوي: أوضحت الكاتبة فيه أهم المشكلات والتحديات التي يواجها التعليم الثانوي في مختلف دول العالم على الرغم من اتساع نطاق وعمل الإصلاحات التي شهدها منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين.

2-4: التقدم إلى الأمام: ذكرت الكاتبة فيه الإصلاحات والخطوات الجذرية في النظام التعليمي الثانوي لتعزيز دوره الريادي، ثم أشارت إلى الحاجة إلى رفع مستوى الإستراتيجيات المبتكرة التي تتماشى مع تنوع ظروف التعليم والاحتياجات البشرية.

2-5: تعريف التعليم للريادة أو التعليم للمشاريع (الأعمال):

أوردت الكاتبة فيه تعريف التعليم للريادة، مشيرة إلى الجهود المبذولة على مستويات مختلفة للعمل بهذا النظام، والأهداف والنتائج المتوقع تحقيقها منه.

2-6: الريادة والمشاريع كبُعد لنوعية التعليم: ذكرت فيه الكاتبة تسعة أسباب رئيسة تمكِّن نموذجَي التعليم للريادة وللمشاريع من التعزيز أكثر فأكثر لتحسين نوعية التعليم الثانوي.

2-7: الإبداع والفنون والتعليم: أشارت الكاتبة فيه إلى الرؤية والنظريات العلمية المطروحة في أثر النشاط الفني على الإبداع والتفكير والتعلم العقلاني.

الفصل الثالث: نتائج مستخلصة من التعليم للريادة:

أعطت الكاتبة في هذا الفصل لمحة موجزة عن عناصر الريادة التي توصلت إليها، هادفة من وراء ذلك إلى تحفيز التفكير حول كيفية توصل الدول إلى تحديد النماذج الأنسب لها.

3-1: الأهداف الطويلة الأمد وتطلعات الطلبة: أشارت الكاتبة فيه إلى أبرز الطموحات والأهداف المتوخاة من تطبيق برنامج التعليم للريادة ضمن إستراتيجية بعيدة المدى، ثم أوضحت أن التفاوت بين دولة وأخرى كان فقط في محور تركيز البرنامج.

3-2: المبادئ التربوية التوجيهية للتعليم للريادة: أوردت فيه الكاتبة عددًا من المبادئ التوجيهية المستخلصة من نتائج الدراسات الإحصائية التي شملت برامج التعليم، والتي تعكس الاعتقاد السائد في الواقع.

3-3: أطر التنفيذ: أشارت الكاتبة فيه إلى ثلاثة أطر رئيسية من أطر التنفيذ لبرنامج التعليم للريادة أو التعليم للمشاريع، وهي إطار المساعدة الدولية، وإطار السياسات الوطنية، وإطار اتفاقيات الشراكة، إلا أنها أسهبت في التبيين والتمثيل للإطار الثاني من بين الأطر الثلاثة؛ لأهميته وفاعليته.

3-4: محور تركيز البرنامج: أوضحت فيه الكاتبة - كما تم بيانه سابقًا - أن التفاوت في تنفيذ برنامج التعليم للريادة يقوم أساسًا على الأولوية في محور تركيز البرنامج من دولة لأخرى؛ لهذا فإن المدارس المنفردة هي التي تحدد في العادة المحور الدقيق للتعليم الريادي أو التعليم للمشاريع بحسب ما تقتضيه الاحتياجات المحلية، ثم ذكرت عددًا من البرامج في هذا المضمار، منها: محو الأمية الاقتصادية والبيئية، مهارات الريادة، مهارات الريادة الاجتماعية وغيرها، وقد أخذت كل برنامج بالإيضاح والتمثيل والتوثيق.

3-5: روابط المنهاج: بيَّنت الكاتبة فيه اختلاف المدارس في كيفية إدخال للتعليم الريادي في مناهجها التعليمية، ثم ذكرت أساليب متعددة تحقق في الإجمال روابط المنهاج، وبعد ذلك أشارت لتجربة ماليزية رائدة في هذا المجال.

3-6: أساليب التدريس: تقول الكاتبة فيه: إنه لم يثبت البحث وجود نموذج عالمي للتعليم الريادي، غير أن عددًا من البرامج أثبتت نجاحها بسبب ما وفَّرته من أساليب مرنة تأخذ في عين الاعتبار أساليب التعلم المفضلة لدى الطلبة، ثم ذكرت بعض آليات التحديث في أساليب التعليم لتصبح نتاجات التعلم ريادية، وبعد ذلك عرَّجت على عدد من المبادرات الريادية في عدد من الدول؛ كفرنسا، وجنوب إفريقيا، والبحرين، وغيرها.

3-7: أدوات التدريس: تحدثت الكاتبة هنا عن آلية إنتاج الأدوات التعليمية في دول العالم، وأنها شهدت تحسنًا ملحوظًا في الدول النامية بمساعدة تقنية من شركاء دوليين.

3-8: التدريب المتخصص والتطوير: ذكرت الكاتبة فيه أهمية التدريبات في نجاح أي برنامج تعليمي، ثم عرَّجت في ذكر نماذج لبرامج تدريسية لمهارات الريادة في عدد من دول العالم؛ كجنوب إفريقيا، وأستراليا، وغيرها.

الفصل الرابع: التأثير:

أوضحت الكاتبة في هذا الفصل أن نتاجات التعليم للريادة في التعليم الثانوي لا بد أن يتعدى أثرها في تعزيز فرص العمل إلى إعداد الشباب لمواجهة تعقيدات الحياة المعاصرة بكل صورها؛ لذلك أشارت - كما سيأتي - إلى عدد من المجالات التي يسهم من خلالها الشباب في نجاح مدخلات التعليم للريادة لديهم، وهذه المجالات هي:

4-1: الإسهام في مجال التعلم: التغيير في المهارات والمواقف والسلوكيات:

أكدت الكاتبة هنا أن ريادة التعليم تمكِّن من اكتساب الطلبة مهارات حياة عملية تمكنهم من التجاوب مع المتغيرات بشكل أسهل، وهذا يشجعهم على البقاء في المدرسة، والاستعداد لمرحلة ما بعد الثانوية تعليمًا أو عملًا.

4-2: الإسهام في ممارسات التعليم: ذكرت الكاتبة فيه أن عددًا من المشاريع أشارت إلى أن أساتذة التعليم للريادة يتمتعون بفرص قيمة للعمل في إطار علاقات جديدة تمتاز بالفاعلية بعيدًا عن النمطية والتقليدية التي تقوم على طرف مزوِّد وطرف متلقٍّ للمعلومات.

4-3: الإسهام في التوظيف، أو التوظيف الذاتي في الأعمال: بيَّنت الكاتبة هنا أن الحصول على الوظيفة بالطريقة التقليدية التي تقوم على تحديد قدرة الشباب على العمل بجدارة وفعالية أمر طويل الأمد؛ لذلك فإن التعليم للريادة يشكل أفقًا جديدًا للوظيفة بنوعية وزمن أقل، ثم ذكرت تجربة مشروع فتاة التكنولوجيا في جنوب إفريقيا تدليلًا لبيانها.

4-4: الإسهام في تنمية المجتمع المحلي: أكدت الكاتبة فيه أن قياس نتاجات التعليم للريادة وبعيدًا عن المؤشرات الكمية يقوم أساسًا من خلال تأثيرها في الحياة الاقتصادية للمجتمع، والحل لمشكلاته، والتأسيس لتنمية شاملة فيه، ثم أشارت إلى دراسات تدعم تأكيدها في كل من إيرلندا، والولايات المتحدة الأمريكية.

الفصل الخامس: الدروس المستفادة:

5-1: الاحتياجات التربوية:

وهنا حصرت الكاتبة هذه الاحتياجات في عشرة احتياجات رئيسية، أبرزها: الحاجة إلى البحث والاستشارات، الحاجة إلى قيادة وإدارة ديناميكية للمدرسة، الحاجة إلى تعزيز بيئة داعمة للتعلم، الحاجة إلى دعم مقاربات تعليمية جديدة في المناهج وغيرها، وقد استوفت الكاتبة هذه الاحتياجات بالإيضاح والتمثيل في بعضها.

5-2: اعتبارات أخرى:

وهنا أدرجت الكاتبة تحت هذا البند ستة احتياجات رئيسية، منها: الحاجة إلى خلق روابط بين برامج التعليم للريادة، وأطر التطوير الأوسع نطاقًا، ومنها: الحاجة إلى قيادة الحكومات المحلية، وغيرها، وقد استوفت الكاتبة هذه الاحتياجات بالإيضاح والتبيين والتمثيل في غالبها.

المحور الثالث:

أولًا: الاستنتاجات:

خلصت الكاتبة في نهاية كتابها إلى استنتاجات يمكن إجمالها في النقاط الآتية:

1- أن البراهين العلمية والعملية تشير إلى أن الطلاب المشاركين في برامج التعليم للريادة يُعيدون اكتشاف الأسباب التي تحدو بهم للتعلم والتفاؤل بمستقبلهم.

2- أنه من غير الممكن حل كافة مشاكل البطالة والفقر في المجتمع بواسطة التعليم والتدريس وحدهما، مهما بلغ مستوى الابتكار فيها.

3- أن التعليم الريادي قادر على تعزيز فرص الشباب في النجاح، وفي إيقاظ مواهبهم وطاقاتهم.

4- أنه هناك العديد من العوائق الآنية والمستقبلية التي ينبغي على الشباب تخطيها في مسيرة تعلمهم الريادي.

ثانيًا: الملاحق:

الملحق (1): واحتوى نموذج التعاونية التجارية الإلكترونية (أمريكا).

الملحق (2): واحتوى أمثلة إضافية لتجارب ريادية في العالم.

الملحق (3): المراجع.

الملحق (4): قائمة الاختصارات.

الملحق (5): معلومات الاتصال.

• إعداد الباحث: سالم أحمد اليميني.

• ماجستير مناهج وطرائق تدريس (السنة التمهيدية) - كلية التربية - جامعة حضرموت – اليمن.

• العام الجامعي 2014 - 2015م.