• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حكم زواج المسيار
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة (المسح على الشراب)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون ...
    الشيخ حسن حفني
  •  
    شرح لفظ "كواعب" (في ضوء كلام العرب والقرآن
    د. أورنك زيب الأعظمي
  •  
    مكانة إطعام الطعام في الإسلام
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    منهج القرآن في بيان الأحكام
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ماذا أخذت من السعودية؟
    أ. محمود توفيق حسين
  •  
    يعلمون.. ولا يعلمون
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    تبديد الخوف من المستقبل المجهول (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    عظة مع انقضاء العام (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تفسير: (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    من فوائد الدعاء
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

المراكز العلمية والحضارية بالغرب الإسلامي (2/2)

محمد السروتي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/12/2009 ميلادي - 15/12/1430 هجري

الزيارات: 21992

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
المراكز العلمية والحضارية بالغرب الإسلامي
منارة تقاوم النسيان في إباء، وتتحدى الإهمال في شموخ (2)
"مدرسة ابن يوسف: الكتاب المفتوح لتأريخ الفن المغربي"


لابُدَّ من الإشارة إلى أنَّه لم تكد تخلو مدينة مغربيَّة من مدارسه العلميَّة البديعة، التي حَظِيَت بالعناية والاهتمام، ومن بين هذه المدارس مدرسة ابن يوسف، التي أخذت هذا الاسم لوقوعها بالقُرب من جامع ابن يوسف، وارتبطت به ارتباطًا وثيقًا، لدرجةٍ لا يُمكن الحديث عن المدرسة إلاَّ مقرونة بجامع ابن يوسف، الذي تعطَّلت مهامه زهاء الثَّلاثين سنة، من فترة الحُكم الموحدي، وهناك إشاراتٌ تاريخيَّة محدودة إلى تَعَرُّض جُملة من المساجد المُرابطيَّة للتَّخريب من قِبَل الموحدين، وبناء أخرى. 

ولَمَّا استعادت مراكش مركزها كعاصمة للدولة مع الشرفاء السَّعديين، جدَّدَ السلطان عبدالله الغالب مدرسة ابن يوسف، كما روى المؤرخ الإسباني مارمول كرباخال، وقد بالغ في زخرفتها وتأنيقها، بالشكل الرائع الذي توجد عليه الآن؛ تقربًا إلى الله - تعالى - وطلبًا للشفاء من مرض البطنة، وكتب اسمه في جدرانها؛ ليطمسَ أَثَرَ مؤسسها المريني الأَوَّل - مثلما فعل عبدالمؤمن من قبل - ولكنَّ الذَّاكرة الشعبية أَبَتْ إلاَّ أن تظلَّ وفيَّة للمُؤسِّس الحقيقي لأضخم مؤسسة تعليميَّة بعاصمة الجنوب بمراكش، ولا تُردِّد ألسنتُها حتَّى اليوم سوى جامع ابن يوسف ومدرسة ابن يوسف. 

وتَحتلُّ المدرسة مساحةً تُقَدَّر بحوالي 1680 مِتْرًا، وهي ذات شكل مربع، وكانت على امتداد أربعة قرون قِبْلَة العلماء وطلاب العلم، قبل أن تتحول في السَّنوات الأخيرة إلى مَزارٍ سياحي يَحرص زُوَّار مراكش على الاستمتاع بتحفه الأثريَّة الرَّائعة، وهي - حقيقةً - علامة شاهدة على الازدهار الحضاري الإسلامي بالمغرب.

وللإشارة؛ لم تكن الدُّروس تلقى بالمدرسة نفسها، ولكن بداخل مسجد بن يوسف المجاور، وهذا سِرٌّ من أسرار ارتباط المدرسة بالجامع؛ حيثُ كانت عبارة عن "حي جامعي"، بالمفهوم المتعارف عليه اليوم، لسكن الطلبة، وتضم حوالي 132 غرفة؛ حيثُ كان يعيش الطلبة ويراجعون دروسهم، في حين كان الجامع يُستعمل لأداء الواجب الديني والدروس.


معالم فنية آيات في السحر والجمال 
لم يكن التفرد في استقطاب العلماء وكبار الأساتذة من السِّمات المميزة لهذه المعلمة الحضاريَّة فقط؛ بل كان المعمار وجماليَّته أيضًا من سماتِها المميزة، فقبل الولوج إلى داخل بِنايَة المدرسة، تسترعي انتباه الزائر قُبَّة مزخرفة بالجبس و النقوش، أما باب المعلمة، فمغطى بالبرونز المنقوش، ويتمُّ الولوج إلى المدرسة عَبْرَ ممر مغطى تتخلله فتحات هندسية تضيء المكان، ثم يجد المرء نفسه بعد ذلك في دهليز يؤدِّي إلى مختلف أنحاء البناية.

أما في وسط المدرسة فتوجد قاعة الصلاة، ومكونة من ثلاث بلاطات عرضية، يفصلها صَفَّان من الأعمدة الرُّخامية، وتتوفر على خزانات خشبية كانت تستعمل مكتبات خاصة بنُزلاء المدرسة.

أما المحراب، فهو الآية البديعة، بموادِّها المتنوعة؛ مثل: الرخام، والخشب، والجبس بألوانه المختلفة، وهو مزود بشرفات خماسيَّة الأضلاع مُقوسة، ومدعومة بأربعة أعمدة صغيرة ومُزَيَّنة بالرخام، وتُغطيه قبَّة صغيرة مزينة بالجبس، ويُشكِّلُ المحراب - حقيقةً - أحدَ عناصر غنى هذه المعلمة الخالدة، وبجانبه عمودان منقوشان بالرُّخام الإيطالي؛ الذي استعمل بكثرة في المدرسة - أرضيَّة المدرسة وغرف الطلبة وصحونها - إلى جانب الجبس المنقوش يدويًّا؛ إذ لا تكاد جدران المدرسة تَخلو من لوحات فنيَّة، يكون الجبسُ بألوانه الزَّاهية مادتها الأساسية، وتزداد المعلمة رونقًا وجمالاً باستعمال الزليج بألوانه المتنوعة وأشكاله الهندسيَّة وتقنياته المختلفة؛ إذ يُغطي أسفلَ الجدران وكذا الأعمدة، وأمَّا الطَّابق العلوي، فيُفضَى إليه عَبْر درج تقليد البناية والهندسة، وهو يُفضي إلى غرف الطلبة.

أما قباب هذه المعلمة، فمصنوعة من خشب الأرز من جبال الأطلس بالمغرب، وتبقى قُبَّته الكبرى من المعالم التاريخيَّة، التي تكاد تكون الوحيدة في المغرب الباقية كاملة من العمارة المرابطيَّة؛ وهي تتكون من جزأَيْن: القبة التي تُغطي حوضًا مستطيلاً كان يُستعمَلُ للطهارة، ومجمعًا مائيًّا يضمُّ بقايا مراحيض، ومطفية لخزن الماء وتوزيعه، وقنوًا من الطين لتصريف هذه المياه، وتتميَّز هندسة القبة في كونها تُقدِّم مستطيلاً يتحول في الأعلى إلى مُربع داخلي، ثُم على شكل مُثَمَّن الأضلاع ترسو فوقه القبة، ومن الدَّاخل تكمُن روعة هذه القبة في مرور ثمانية أضلاع كبيرة على إفريز مَنقوش بالكتابة، وعلى توريق عربِي، تبرزها أربعة مَجالات فارغة في الزوايا.

إنَّ تنوع مواد البناء وتعدد الزخارف الهندسية يجعل هذه المعلمة تُحفة فَنِّيَّة من المعمار المغربي الإسلامي الأصيل، وسجلاً حيًّا يؤرخ لتتمازج اللَّمسات الفنية الأندلسيَّة بالمغربية، فابن يوسف مُنحدر من أم أندلسية، ومولود بسبتة؛ لذا حَضَرَ التخطيط الأندلسي في كثير من مبانيه المعمارية.

أما خزانة ابن يوسف الشهيرة حتَّى أيَّامنا هذه، فتعد ثاني الخزائن المغربية العتيقة، المليئة بالمخطوطات النَّفيسة، ويرجع تاريخُ تأسيسها إلى أوائل القرن الثاني عشر، حين شيد علي بن يوسف بن تاشفين، ثاني ملوك الدَّولة المرابطية، ومقعد قواعدها - الجامع الكبير بمراكش، وجعلت الخزانة العلميَّة بأحد مقاصيره، وبعد المرحلة الصَّعبة التي قطعها جامع ابن يوسف وخزانته في عهد الموحدين، الذين عملوا على طَمْس جميع آثار المرابطين - استعادت خزانة ابن يوسف مع الجامع حياة نشيطة، وازدهرت بالخصوص مع الشرفاء السَّعديين الذين اتخذوا من مراكش عاصمة لهم، وتنافسوا في تزويد الخزائن العلميَّة بحاضرتهم بمختلف المؤلفات الثَّمينة القديمة والحديثة.

وأخيرًا: اعتنى الحسن الأول ببناء مركز جديد لخزانة ابن يوسف، ووضع ابنه عبدالحفيظ عندما كان خليفة لأخيه السلطان عبدالعزيز بمراكش فهرسًا لهذه الخزانة الجديدة سنة 1953، وجهزت بالوسائل اللاَّزمة إلى أن نقلت سنة 1960 إلى قصر "الأكلاوي"، حيثُ ما تزال فيه حتى اليوم، ومخطوطاتها الباقية تناهز ألفي مخطوط، بعضها قديم لا يوجد في غيرها من الخزائن المغربية والأجنبية.

وهكذا تبقى مؤسسات ابن يوسف منذ تأسيسها - وعلى رأسها الجامع الكبير - لها الدَّور الكبير في الإشعاع العلمي والثقافي لمراكش، الذي تأرجح مجاله بالوضعية السياسية للمغرب، فعندما كانت الحاضرة العاصمة المركزية امتَدَّ إلى مَجالات قاريةٍ شاسعة، ثم تَحول الإشعاع إلى مُستوى إقليمي باضمحلال الإمبراطوريَّة المغربيَّة، وفقدان مراكش مكانتها كعاصمة سياسية للبلاد، بَيْدَ أن جامع يوسف ظلَّ على الدوام أحد المعالم العلميَّة والحضارية الشاهدة على عبقرية مؤسسيها ومُشيديها، وظَلَّت على مَرِّ العصور تدافع عن تراثِ الإسلام واللُّغة العربية في أقصى نقطة من غرب العالم الإسلامي، بتمسكها بالتعليم الأصيل تلقينًا وتكوينًا، كما قدمت لنا نماذج من كفاح أساتذتها وطُلاَّبها في سبيل إحقاق الحق، ضد الضلال والفساد، والعمل على نشر الخير والفضيلة، ونبذ ما يَمس القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية، والدعوة إلى التربية الإسلامية بالقدوة والعمل قبل القول.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المراكز العلمية والحضارية بالغرب الإسلامي (1/2)
  • دور المسلمين في التقدم العلمي
  • دار الغرب الإسلامي في سطور

مختارات من الشبكة

  • حوار مع عثمان فتاح إمام وخطيب المركز الإسلامي في مدينة كيل بألمانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تقرير مركز "بيـو" للأبحاث حول العداء ضد المسلمين بالغرب(مقالة - المترجمات)
  • الإسلام والغرب (مراحل الحديث عن الإسلام في الغرب)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مركز إسلامي ثقافي جديد في منطقة دون بينيتو غرب إسبانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مركز إسلامي جديد بدولة غانا غرب إفريقيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مسجد مركزي غرب وسط إنجلترا يقدم اختبارات لفيروس كورونا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اللجنة النسائية بالندوة العالمية بغرب الرياض تخرج أول دفعة من مركز العناية بالخاتمات لكتاب الله(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الدبيان ينتقد ضعف الحضور الإعلامي للمراكز الإسلامية في الغرب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المراسلات العلمية وأثرها التعليمي والدعوي بغرب إفريقيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفسير بالغرب الإسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب