• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كليات الأحكام
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    بين الحاج والمقيم كلاهما على أجر عظيم.. (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    لا حرج على من اتبع السنة في الحج (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    تخريج حديث: إنه لينهانا أن نستنجي بأقل من ثلاثة ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".. فوائد وتأملات ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    الحج: غاياته وإعجازاته
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشهيد، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة (2)
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (13)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    فتنة الابتلاء بالرخاء
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الحج ويوم عرفة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    خطبة (المساجد والاحترازات)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لماذا قد نشعر بضيق الدين؟
    شهاب أحمد بن قرضي
  •  
    حقوق الأم (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الدرس الواحد والعشرون: غزوة بدر الكبرى
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    أهم مظاهر محبة القرآن
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

خارج الصندوق

خارج الصندوق
د. جمال يوسف الهميلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/4/2013 ميلادي - 22/5/1434 هجري

الزيارات: 6478

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خارج الصندوق

 

في أحدِ أيام شهر أبريل من سنة 1980 مرَّ "تومي أستين"، المفتش الجمركي في ممرِّ أحد المستشفيات زائرًا لصديقه، فإذا بذاك الطفل النحيل يصرخ له: "أنا شرطي، سأقبض عليك"، بادله "تومي" المزاح وتعرَّف عليه، الطفل اسمه "كريستوفر جيمس"، يرقد في المستشفى مصابًا باللوكيميا[1]، بعد أن يئس الطب من شفائه.

 

عَرَف المفتش الجمركي أن "كريس" يتمنَّى أن يكون شرطيًّا ذات يوم، وعَرَف أنه لن يحيا ليحقِّق هذا الحلم، بعد عدة أيام اتَّفق "تومي" مع أحد أصدقائه الشرطة أن يفاجئوا "كريس"، فأخذوه في جولة في الدورية، وجولة أخرى في الهيلوكوبتر، ووضعوا له شعار (الشرطة - "الأجنحة") على دراجته التي تعمل بالبطارية، وسهرت اثنتان من أفراد شرطة أريزونا ليخيطا له بدلة شرطة بحجمه.

 

وفي اليوم الآخر سلمت لكريستوفر شهادة موقَّعه (رسمية)؛ ليكون أصغر شرطي متخرِّج في شرطة أريزونا، و"بادج"، أو الشعار الذهبي الذي يحمله الشرطة في أمريكا.. بعدها بثلاثة أيام توفِّي "كريس"، وأقيمت له جنازة عسكرية، مشى فيها أحد عشر ألف متطوِّع من شرطة أريزونا وغيرهم.. حققت شرطة أريزونا لهذا الولد البائس حلمَه قبل أن يموت.

 

 

وبعدها ببضعة أيام، في مطبخ منزل أم كريستوفر وبثلاثين دولارًا فقط، ولدت مؤسسة "تمنَّ أمنية" Make-A-Wish Foundation


وكانت ثاني أمنية كانت بعدها بأيام لطفلٍ أراد أن يكون رجل إطفاء، وفي عام 2009م أصبحت هذه المؤسسة الخيرية لها 77 فرعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، و27 فرعًا خارجها، وأكملت تحقيق 110 آلاف أمنية لأطفال يهدِّد المرض حياتهم. www.wish.org.

 

لقد كانت ولادةُ الجمعية من موقفٍ قد يحصل لنا الكثيرُ مثله أو قريب منه في حياتنا اليومية، بل ربما - لو قدر الله - أن يكون أحدنا ممَّن عاش مثل هذا الموقف، لكن الجديد واللافت هنا هو التفكير خارج الصندوق، والانتقال من كونها قصة وموقفًا، إلى اهتمام ورعاية وتفكير، ومن ثَمَّ البَدْء بالتنفيذ، ومع أن الموارد المالية شحيحة في البداية (أقل من 120 ريالاً سعوديًّا)، إلا أن هذا لم يمنع أولئك من العمل والحركة، وما هي إلا سنوات محدودة، فإذا الجمعية تُصبِح جمعيات، والواحد يصبح مئات وألوفًا، بل مئات الألوف، يا ترى، كم بسمة طفل حققتْها هذه الجمعية! بل كم لحظة فرح وسرور أدخلوها على أهل ذلك الطفل! فكيف بك والطفل مريض بمرض، وليس أي مرض؟!

♦ ♦ ♦


ولد قبل ثمانين عامًا تقريبًا في أسرة ثرية تعيش في شبه القارة الهندية، وتحديدًا في باكستان، هذه الأسرة كانت من طائفة السيخ، وكعادة الأسر الثرية، التي تعهد بأبنائها إلى معلِّمين ومربِّين يعلمونهم ويربُّونهم؛ عهدت هذه الأسرة بابنِها إلى معلم مسلم يتربَّى عنده، تعلَّم هذا الابن وتربى على يد هذا المعلم المسلم، وتلقَّى منه قيم الإسلام وأخلاقه وعقيدة التوحيد، فما كان منه إلا أن أعلن دخوله في هذا الدين، وأسلم لله تعالى؛ غضبتْ أسرته من دخول ابنها في الإسلام، فتبرَّأت منه.

 

تزوَّج وصار له أبناء، وأدخل أبناءه مدارس تحفيظ القرآن الكريم في بلدته، لكن أبناءه خَذَلوه ولم يستمروا في الدراسة، فشعر بالحزن؛ لأن أمله في أن يحفظ أبناؤه القرآن الكريم قد تبخَّر، شعر مدير المدرسة بالألم الذي أصاب الرجلَ من جرَّاء ترك أبنائه تعلُّمَ القرآن، فطرح عليه فكرة، قال: "أنت تحرص على تعليم أبنائك القرآنَ، فاعتبر أن جميع الطلاب الذين في هذه المدرسة هم أبناؤك، فارعَهم واحرصْ على تعليمهم القرآن، وتبنَّ الاهتمام بهم وتطوير هذه المدرسة، راقت الفكرة لهذا الرجل "محمد يوسف سيتي"، وفكَّر في أن يطور هذه المدرسة، وأن يجلب لها أفضل المعلِّمين من بلاد الإسلام.

 

وعندما سأل نفسه: أين يمكن أن يجد أفضل المعلمين لتعليم القرآن الكريم؟ لم يجد أمامه إلا إجابة واحدة: مكة المكرمة ستكون الموطن لهؤلاء المعلِّمين المتميزين، حزم أمتعته وتوجَّه إلى مكة يبحث عن معلمين لتعليم القرآن الكريم، لكنه فُوجِئ بأنه لا توجد في مكة جهة تُعنَى بتعليم القرآن الكريم!

 

 

عرض الشيخ "محمد يوسف سيتي" فكرتَه في إنشاء جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة على علماء المسجد الحرام، فتحمَّسوا لها ودعموها، فكانت أول جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وذلك عام 1382 هـ، وجلب لها الشيخ مائة معلِّم من باكستان لتعليم القرآن الكريم، وبدأت هذه الجمعية المباركة في رحاب المسجد الحرام ومساجد مكة المكرمة.

 

بعد سنتين انتقل "محمد يوسف سيتي" إلى المسجد النبوي؛ لنقل فكرة تأسيس جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في المدينة النبوية، وعرض الفكرة على علماء المدينة، فرحَّبوا بها وتحمسوا لها، وكانت هذه الجمعية ثاني جمعية لتحفيظ القرآن الكريم.

 

وفي عام 1386 هـ انتقل إلى الرياض للفكرة نفسها، ألا وهي إنشاء جمعية القرآن الكريم في مدينة الرياض العاصمة، وعرض الأمر على سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - آنذاك، فما كان من الشيخ إلا أن رفع الأمرَ إلى الملك فيصل - رحمه الله - الذي وافق على الفكرة، وكلَّف الشيخ محمد بن إبراهيم بالإشراف على هذه الجمعية.

 

لم يتوقَّف أثر هذه الفكرة على المملكة العربية السعودية[2]، بل تجاوزه إلى أقطارٍ عدَّة في إنشاء جمعيات متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم؛ حيث أنشئت في دول الخليج، وفي مصر، وفي الشام، وفي الأردن، بل في فلسطين، ولبنان، واليمن، وغيرها من الجهات التي تسابقت لإنشاء مثل هذه الجمعيات، وتسابقت للعناية بتربية هذا النشء على القرآن الكريم[3].

 

هاتان القصتان تشيران إلى قضية مهمة جدًّا، وهي السعي في التفكير خارج الصندوق، وخاصة في العمل الخيري؛ فمن الإجحاف أن تبقى الجمعيات والمؤسسات الخيرية أسيرةَ أفكار وأنشطة وبرامج محدودة، لا تجد فيها تغيرًا وتجديدًا إلا في النادر، وعند الاستعراض السريع لمؤسساتنا الخيرية نلاحظ أنها تكرر مناشطَ معينةً، وإن اختلفت المسميات، فالجميع - تقريبًا - لديهم كفالة يتيم، وبناء مساجد، وحفر آبار، وطباعة كتب ومحاضرات، وملتقيات، ودورات شرعية، وغير شرعية، ونادرًا ما نسمع أفكارًا جديدة خارج الصندوق، مع وجود مساحات فارغة في العمل الخيري لم يدخلها أحد أو دخلها على استحياء.

 

لقد كان عنصر الأصالة والأفكار الجديدة منهجًا سار عليه سلفنا الصالح منذ عهد النبوة؛ فعن جَرِير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه -: "جاء ناسٌ من الأعرابِ إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عليهم الصوفُ، فرأى سوءَ حالِهم قد أصابتْهم حاجةٌ، فحثَّ الناسَ على الصدقةِ، فأبطؤوا عنه، حتى رُئِيَ ذلك في وجهِه، قال: ثم إنَّ رجلاً من الأنصارِ جاء بصُرَّةٍ من وَرِقٍ، ثم جاء آخرُ، ثم تتابعوا حتى عُرِفَ السُّرورُ في وجهه، فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً، فعُمِل بها بعده، كُتِبَ له مثلُ أجرِ مَن عمل بها، ولا ينقصُ من أجورِهم شيءٌ، ومَن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيئةً، فعُمِل بها بعدَه، كُتب عليه مثلُ وِزرِ مَن عمل بها، ولا ينقصُ من أوزارِهم شيءٌ)).

 

 

إن الفكرة الجديدة تكون مفتاحًا لأفكارٍ أخرى تتبعها وتطورها، وما نشاهده من منتجات صناعية وتجارية لم تكن كما هي عليه اليوم حين صُنعت أول مرة، فالعقل البشري لديه قدرةٌ هائلة على التطوير والابتكار، وهذا ليس خاصًّا بالصناعات، ولكن حتى في الأفكار المختصة بالعلوم الإنسانية.

 

إن كل ما نحتاجه هو التدريب على توليد الأفكار الإبداعية، وإني على يقينٍ أننا سنحقِّق الكثير بجهد قليل حين نحوِّل إبداعنا الفكري إلى نهر من الخير يجري.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[1] ابيضاض الدم، أو اللوكيميا؛ هو: عبارة عن مرض خبيث للجملة المكونة للدم، ويتصف بزيادة عدد الكريات البيضاء غير الناضجة في الدم ونقي العظم، http://ar.wikipedia.org.

[2] عدد فروع الجمعية في المملكة أكثر من 120 فرعًا.

[3] مجلة البيان؛ العدد 253؛ الشيخ خالد بن عبدالله الفواز.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإبداع في التفكير داخل الصندوق
  • التفكير داخل الصندوق

مختارات من الشبكة

  • فكر خارج الصندوق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ما حكم مسابقة الصندوق المخفي؟(استشارة - الاستشارات)
  • هل خوارج العصر مثل خوارج الأمس ؟(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • المدارس الخاصة... الصندوق الأسود(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • غانا: تعاون بين الصندوق الائتماني ومؤسسة الزكاة في القروض الطلابية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الصندوق والكنز ( قصة للأطفال )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تركيا: تقديم الملابس الجديدة لأكثر من 1200 طفل يتيم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لعبة صندوق الأشكال والرسومات للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • التعريف بالخوارج وصفاتهم(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • خارج التصنيف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب