• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    صحيح الأخبار المروية فيمن تنبأ ببعثه خير البرية ...
    عبدالله بن عبدالرحيم بن محمد الشامي
  •  
    تشجير متن الدليل في علم التفسير (PDF)
    افتتان أحمد
  •  
    نسخة الصغاني (النسخة البغدادية) لصحيح البخاري
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    مواسم الخيرات ماذا أحدثت فينا من أثر؟
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    (سورة الماعون) من مشروع (لرأيته خاشعا "القرآن فهم ...
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    خطبة: كيف نربي أولادنا على الدعوة إلى الله
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿وما كان قولهم إلا أن قالوا ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    الطهارة
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ظاهرة تأخر الزواج (2)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    الغيبة والنميمة طباع لئيمة (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    قبسات من علوم القرآن (2)
    قاسم عاشور
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القادر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    حقوق الزوجة على زوجها (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    غابة الأسواق بين فريسة الاغترار وحكمة الاغتناء
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    فرق بين الطبيب والذباب
    محمد بن عبدالله العبدلي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (6)

أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/1/2011 ميلادي - 28/1/1432 هجري

الزيارات: 8055

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (6)

 

بُطْلان انْتِساب اليهود اللِّئام إلى إسْرائيل عليه السلام:

تَبَيَّن من كل ما تَقَدَّم ذِكْرُه: أن اليهود الذين كفروا ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -، واتَّخَذوا أَحْبارهم أَرْبابًا من دون الله تعالى، وفعلوا من الجَرائم العِظام، والفَظائع المَهُوْلَة ما حكاه القرآن عنهم، وبَيَّنَتْه كثير من أحاديث سُنَّة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزادَتْه أحداث التاريخ ظُهورًا، وجَلاءً، لا يستحقون شَرَف النِّسْبة إلى هذا النَّبِيِّ الكريم، وإن زَعَموها، ولا يَسُوغ للمسلمين مَنْحَهم شَرَف تلك النِّسْبة مُتابَعَةً لهم على تلك المَزاعم.


فأولى الناس بإسرائيل عليه السلام:

هم مَنْ كان على مِلَّته التي دعا إليها، وحَفِظوا وَصِيَّته عليه السلام عند الموت؛ حيث أوصاهم بالتَّمَسُّك بالمِلَّة الحنَيفِيَّة الغَرَّاء، لا أولئك الذين يكفرون بدعوته عليه السلام، وينسبون إليه من الأراذل ما يَتَنَزَّه عنه كثير من الطِّغام، ويُعادون أنبياء الله ورُسُله السَّائرين على دَرْبه، السَّالِكين مِنْوالَه، صَلَّى الله وسَلَّم وبارك عليه، وعليهم أجمعين[1].


قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 68].


وقال النبي
- صلى الله عليه وسلم - عن اليهود: "نحن أولى بموسى منهم"[2].
وقال
- صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الأُولَى وَالآخِرَةِ"[3].

 

حُكم تَسْمِيَة الدولة الخَبِيثة بدولة إسرائيل:

ومن تَوابع بُطْلان نِسْبة كَفَرة اليهود إلى نبي الله يعقوب عليه السلام: بُطْلان تَسْمِية الدولة اللَّقِيْطة التي أقاموها على قطعة مَسْلُوبة من أرض الإسلام باسم دولة إسرائيل، وعدم جواز مُتابعتهم على تلك التَّسْمِيَة المَغْلُوطة؛ لما تَتَضَمَّنه تلك المُتابعة من إقرارهم على صِحَّة تلك النِّسْبة الباطلة يقينًا، والتي يَلْزَم منها: نِسْبة قَبائحهم إلى نبي كريم من أنبياء الله تعالى، وفي هذا من الزَّيْغ الواضح، والضلال المَقِيت ما فيه.


ولو تَأمَّل الذين يُتابعون اليهود - عن غَفْلَة - في تَسْمِية الدولة الخَبيثة المُغْتَصِبة لأرض الإسلام باسم إسرائيل، وتَسْمِية قاطِنيها بالإسرائيليين نِسْبةً إليها، فيما يترتب على غَفْلَتهم تلك، لما استجازوا لأنفسهم التَّهاون في شأن الاسم والنِّسْبة؛ فلا يمكن بحال تَسْمِيَة دولة قائمة على الكفر، والظلم، والطُّغيان باسم نبي كريم من أنبياء الله تعالى، وليس اليهود بأَهْل أن يُنْسَبوا إلى ذلك النبي الكريم.


مُراعاة الشَّرِيْعَة للأَلْفاظ:

ولقد أَعْظَم السَّابُّون لإسرائيل في الجُرْم؛ لتَضَمُّنه سَبَّ نبي الله يعقوب عليه السلام، وأَفْحَش المُقِرُّون لمُجْرِمي اليهود بالنِّسْبة إليه؛ لنِسْبَتهم الكفار الفُجَّار إلى الأنبياء الأَطْهار.


ثَبَت في صحيح البخاري[4] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تَعْجَبون كيف يَصْرِف اللهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْش ولَعْنَهم؟ يَشْتُمُون مُذَمَّمًا، ويَلْعَنون مُذَمَّمًا، وأنا مُحَمَّد" - صلى الله عليه وسلم -.


فطَعْنُ الطَّاعِن، وذَمُّ الذَّامِّ في إسرائيل، قاصِدًا دَوْلَة اليهود، يَنْصَرِف إلى نبي الله يعقوب عليه السلام من حيث لا يَشْعُر؛ فلا تَنْفِي النَّوايا الحَسَنة عن سَيِّء الأفعال وَصْف السُّوء، والألفاظ مُعْتَبَرَة مُراعاة في شريعة الله المُطَهَّرة، بقَطْع النَّظَر عن قَصْد المُتَلَفِّظ بها[5]، وقد دَلَّت على هذا أدلة شَرْعِيَّة كثيرة[6]، سَرَدَها غيرُ واحد من أهل العلم، الذين تكلموا فيما يدور على أَلْسِنَة الناس من الألفاظ المُخالِفة للشَّرْع، وأفرد الكثير منهم المصنفات في ذلك[7].


رَأْي مُتَعَقَّب:

قد لا يَتَحَرَّج بعضُ الباحثين من تَسْمِيَة الدولة الخَبيثة بدولة إسرائيل، ولا يُوافِق المُمانِعِيْن لتَسْمِيتها بذلك في مُمانَعَتِهم؛ لأن التَّسْمِية بذلك في نَظَره ليست مَأخوذة من النِّسْبة إلى لَقَب نبي الله يعقوب عليه السّلام، وإنما هي مَأْخوذة من مَمْلَكة إسرائيل التي تَشَكَّلَت بعد موت سُلَيْمان عليه السلام؛ حيث تَفَرَّق الأَسْباط الإثنا عشر حَسَب روايات كُتُبهم, وشَكَّل عشرة منهم مملكة الشَّمال، التي سُمِّيَت مملكة إسرائيل[8]، وكان مَلِكُها يربعام، وشَكَّل سِبْط يهوذا وبنيامين في الجنوب مملكة يهوذا تحت مُلْك رحبعام[9].


يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري:

وكلمة يسرائيل - أي إسرائيل - تشير أيضًا إلى نَسْل يعقوب - عليه السلام -، ثم أصبحت تشير إلى المملكة الشمالية يسرائيل قبل التهجير الآشوري، ثم استُخدمت الكلمة للإشارة إلى سكان المملكة الجنوبية يهودا بعد سقوط مملكة يسرائيل إلى أن حَلَّت كلمة يهودي مَحلَّها،انتهى[10].


وذكر الدكتور المسيري أن كلمة إسرائيلي أُعيد استخدامها مرة أخرى في القرن التاسع عشر الميلادي[11]، عقب اندماج اليهود في المجتمعات الغربية، وخروجهم من عُزلتهم، كنتيجة لشُيوع الفكر العلماني[12]، الذي كان له دور كبير في نشأة الحركة الصِّهْيَوْنِيَّة؛ لأن كلمة يهودي كانت تحمل إيحاءات سلبية في أوروبا قبل تلك المرحلة، كما سيأتي بيانه إن شاء الله.


والظاهر أن هذه هي العِلَّة في لُجُوء اليهود في العَديد من أَدَبِيَّاتهم إلى الحديث عن السَّعي نحو قيام مملكة داود عليه السلام؛ تفاديًا للخلاف الناشئ عن النِّسْبة لأحد المملكتين المذكورتين - إسرائيل ويهوذا - اللَّتين تكونتا بعد افتراق مملكة داود، وابنه سليمان - عليهما السلام -.


كما وأن إطلاق اليهود اسم إسرائيل على يعقوب عليه السلام - وَفقًا لوجهة نظر أولئك الباحثين - يُعَدُّ أمرًا نادرًا.


ولكن المرء لا يحتاج إلى كبير تَأمُّل؛ ليُدْرِك أن مملكة إسرائيل القديمة إنما سُمِّيَت بذلك نِسْبة إلى والد الأسباط العشرة التي تكوَّنَت المملكة منهم، وهو إسرائيل - عليه السلام - أيضًا، فالقول بأن تَسْمية الدولة الخبيثة الحديثة مَأخوذ من تَسْمِيَة الدولة القديمة، يجعل الدولة الحديثة تعود في نِسْبَتها إلى إسرائيل عليه السلام كذلك.


ومن نَظَر في أخبار تلك المملكة القديمة، عَلِم خُلُوَّها من أَهْلِيَة التَّسَمِّي بذلك الاسم الكريم[13]، كما هو الحال في الدولة الخبيثة الحديثة، وإن كان بُطلان التَّسْمِيَة في حق الدولة الحديثة أشد وضوحًا؛ لما ستأتي الإشارة إليه من عدم صحة انتساب مُواطني الدولة الحديثة إلى إسرائيل - عليه السلام -، ولو من جهة النَّسَب فحسب، بخلاف الدولة القديمة التي لا يُشَكُّ في صحة انْتِساب أهلها، مُلوكًا، ورَعِيَّة إلى يعقوب - عليه السلام -، ولكنهم لم يكونوا أهلًا للانتساب إليه - عليه السلام -؛ لما كان عليه مُلوكهم من الوَثَنِيَّة، والجَبَرُوت، وقتال أهليهم من صالحي بني إسرائيل، كرحبعام بن سليمان - عليه السلام -، وابنه؛ فانقطعت صِلَتُهم بجَدِّهم يعقوب - عليه السلام - بتلك المُوْبِقات؛ لبراءة الأنبياء عليهم السلام من الشرك وأهله، وإن كانوا أقرب الناس إليهم.



[1] ويدخل في هذا الباب: تسمية النصارى بالمسيحيين؛ فإن مجاراة النصارى في ذلك غَلَط شائع أيضًا؛ لأنهم ليسوا أتباعًا للمسيح عليه السلام، فكيف يتشرفون بالنسبة إليه؟ كما أن انتسابهم إليه عليه السلام مرتبط بتصورهم الشركي الخرافي عن ألوهيته. قال الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله في كتابه معجم المناهي اللفظية (ص94،93): لا يجوز إبدال اسم النصارى بالمسيحيين، نسبة إلى أتباع المسيح عليه السلام، وهي تسمية حادثة لا وجود لها في التاريخ، ولا استعمالات العلماء؛ لأن النصارى بدَّلوا دين المسيح، وحرَّفوه، كما عمل يهود بدين موسى عليه السلام، وهذه تسمية ليس لها أصل، وإنَّما سمّاهم الله النصارى، لا المسيحيين ﴿ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾، ولكفر اليهود والنصارى بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - صار التعبير عنهم بالكافرين، قال الله تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾ الآية، انتهى.

[2] جزء من حديث أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بألفاظ متقاربة، واللفظ المذكور أحد ألفاظ البخاري.

[3] جزء من حديث أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، واللفظ المذكور أحد ألفاظه عند مسلم.

[4] أخرجه البخاري، كتاب: المناقب، باب: باب ما جاء في أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، برقم (3340).

[5] وإن كان اقْتِران القَصْد القَبِيح باللَّفْظ الذَّمِيم مما يزيد الجرم، ويُعْظِم الذَّنْب.

[6] من هذه الأدلة على سبيل التذكير والبيان الموجز: قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة:104]. قال السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره (ص61): كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين: ﴿ رَاعِنَا ﴾، أي: راعِ أحوالنا، فيقصدون بها معنى صحيحًا، وكان اليهود يريدون بها معنى فاسدًا، فانتهزوا الفرصة، فصاروا يخاطبون الرسول بذلك، ويقصدون المعنى الفاسد، فنهى الله المؤمنين عن هذه الكلمة، سدًّا لهذا الباب، ففيه النهي عن الجائز، إذا كان وسيلة إلى مُحَرَّم، وفيه الأدب، واستعمال الألفاظ، التي لا تحتمل إلا الحسن، وعدم الفحش، وترك الألفاظ القبيحة، أو التي فيها نوع تشويش، أو احتمال لأمر غير لائق، فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن، فقال: ﴿ وَقُولُوا انْظُرْنَا ﴾؛ فإنها كافية، يحصل بها المقصود من غير محذور،انتهى.

[7] ومن أجلها في هذا العصر: كتاب "معجم المناهي اللفظية" لفضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى، وكان لسعة اطلاع الشيخ، وتبحره في علوم اللغة دور كبير في مكانة هذا الكتاب.

[8] جاء في التوراة الموجودة بين أيدي أهل الكتاب على أن الأسباط العشرة المنفصلين عن سبطي يهوذا وبنيامين في الشمال كانوا يُسَمَّون باسم إسرائيل في حياة يعقوب - عليه السلام - نفسه. انظر: سفر التّكوين (34: 4).

[9] كان يربعام بن نباط من سبط إفرائيم بن يوسف عليه السلام، وكان يربعام واليًا لسليمان عليه السلام على جميع نواحى يورشليم - وهى بيت المقدس - وقيل: إنما كان واليًا على عمل بنى يوسف بنابلس، وما إليها، وكان جبارًا، وقيل: إن سليمان عليه السلام قد عوتب على ولايته من الله، وأن يربعام انتقض، ولحق بمصر، فلما قُبِض سليمان عليه السلام، وولى ابنه رحبعام، واختلف عليه بنو إسرائيل بما بُلوا من سوء مَلَكَته، والزيادة في الضرائب عليهم، اجتمع الأسباط فيما عدا سبط يهوذا، وبنيامين، فاستقدموا يربعام بن نباط من مصر، فبايعوا له، وولوه الملك عليهم، وحاربوا رحبعام، ومن في طاعته، وهم سبط يهوذا، وبنيامين، فامتنعوا عليهم بمدينة يورشليم، ثم انحازوا إلى جهة فلسطين في عمل بنى يوسف، ونزل يربعام مدينة نابلس بملك الأسباط العشرة، ومنعهم من الدخول إلى المقدس، والقربان فيه، وكان عاصيًا، مَسْخوط السيرة، ولم يزل الحرب بينه وبين رحبعام بن سليمان عليه السلام، وابنه أفيا من بعده، واثنين من ملك أسا بن أفيا، وكان أفيا ظاهرًا عليه في حروبه، ثم هلك يربعام بن نباط لسنتين من مُلك أبيا، ولثلاث وعشرين سنة من ملكه. انظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (1/117)، وتاريخ ابن خلدون (2/111،101)، وتفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور (1/533،532).

[10] يقول الدكتور المسيري أيضًا: مما يجدر ذكره أن كلمة يسرائيل وردت في الكتابات المصرية في عهد مرنبتاح في عام 1230 ق.م بوصفها اسمًا لإحدى المدن، أو ربما لبطن من بطون القبائل في جنوبي كنعان، ولعل هذا يدل على أن الكلمة كنعانية الأصل، وأنها كانت ذات ارتباطات مقدَّسة بين سكان المنطقة آنئذ، وهناك نظرية تذهب إلى أنها كانت اسم بطن من بطون القبائل العبرانية، انتهى. وليس من العسير الجمع بين المذكور في تلك الكتابات وبين كون النسبة عائدة إلى يعقوب - عليه السلام - كما لا يخفى.

[11] وكذا أعيد استخدام كلمة عبراني.

[12] وقد اصطلح على تسمية تلك الفترة بعصر الانعتاق.

[13] راجع الهامش رقم (9)، وسيأتي نقل مهم عن الطاهر ابن عاشور رحمه الله تعالى في المقال رقم (8)، وفيه عبارة معبرة جدًا عن المعنى الذي ندندن حوله، وهي قوله عن يربعام: وتَلَقَّب بمَلِك إسرائيل، إلا أنه وقومه أفسدوا الديانة المُوْسَوِيَّة، وعبدوا الأوثان؛ فلأجل ذلك انفصلوا عن الجامعة الإسرائيلية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (1)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (2)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (3)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (4)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (5)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (7)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (8)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (9)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (10)

مختارات من الشبكة

  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (13)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (12)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (11)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشجير نسب الأنبياء عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عيسى ابن مريم عليه السلام (5) رفع عيسى عليه السلام إلى السماء(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة داود عليه السلام (3) وفاة داود عليه السلام(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة داود عليه السلام (2) أخبار داود عليه السلام(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/1/1447هـ - الساعة: 12:51
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب