• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العشر من ذي الحجة وآفاق الروح (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فضائل الأيام العشر (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
  •  
    أحكام عشر ذي الحجة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    أدلة الأحكام المتفق عليها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الأنثى كالذكر في الأحكام الشرعية
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    النهي عن أكل ما نسي المسلم تذكيته
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الحج: آداب وأخلاق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    يصلح القصد في أصل الحكم وليس في وصفه أو نتيجته
    ياسر جابر الجمال
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم
علامة باركود

وكانت النهاية من فوق المنبر!

وكانت النهاية من فوق المنبر!
د. محمد عاطف التراس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/9/2019 ميلادي - 14/1/1441 هجري

الزيارات: 5579

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وكانت النهاية من فوق المنبر![1]

 

لا أدري من أين أبدأ! ولا كيف أبدأ! لكني سأرسل لقلمي عِنانه؛ ليجود بما بقِي فيه من عقل، لعله يكون أرشدَ عقلًا الآن مني، ودعوني أَقُصُّ عليكم طرَفًا من حياة الشيخ السيد محمد أحمد الشيخة الذي رحل إلى ربِّه من فوق المنبر خطيبًا، وكان الشيخ رحمه الله إمامَ مسجد «التوحيد» وخطيبَه بقريتنا (نكلا العنب)، إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تلك القرية الواقعة على شاطئ النيل، ويُنسَب إليها أعلام؛ منهم: الشيخ محمد حامد الفقي، وغيره.

 

في هذا المكان وُلِدَ شيخنا السيد الشيخة سنة 1951م، ونشأ بين أهلها في أسرة ريفية متوسطة الحال، تزوَّجَ ورزَقه الله ولدين وبنتين، والتحَق الشيخ بالجيش تقريبًا سنة 1972م، ثم أُحيل إلى التقاعد بدرجة ضابط على المعاش سنة 1988م، فبدَأ مرحلة جديدة من حياته، فقد عمِل محفِّظًا للقرآن الكريم بالمعهد الديني الأزهري بقرية نكلا العنب، مع عمله بتجارة الذهب سنين عددًا، ثم تفرَّغ في نهاية حياته لمسجده الذي بناه لله، وسماه مسجد «التوحيد»؛ ليقيم فيه السُّنة، ويحارب البدعة، وينشر العقيدة الصحيحة، وليكون أول مسجد تُقام فيه صلاة التراويح بجزء كامل في شهر رمضان من كلِّ عام.

 

رأيتُه أول ما رأيتُه في مسجد عمر بن الخطاب، وكان يجلس في صلاة الجمعة بجانبي غالبًا، لا أرى إلا رجلًا كثير الصمت، قليل الحركة، حادَّ البصر، تبدو عليه أمارات الصرامة، وعلامات الجِدَّة، وكنت أرى فيه ما لا أراه في الشباب أمثالنا من الفُتوَّة، يقف في المحراب إمامًا لا يتململ، وإذا وقف بيننا في الصف - وهو الشيخ العجوز - تراه صُلبًا لا يتعَب من الصلاة مهما طالت، ولعل هذا كان من أثر حياته في الجيش!

 

وأذكُر ذات يوم بعد أن ألقيتُ عليه وِردي من القرآن، وكنتُ أحفَظ معه، لمح بيدي كتابَ أبي فهر محمود محمد شاكر عن المتنبي، فسألني: هل تقرأ لمحمود شاكر؟! قلتُ: وهل تعرف شاكرًا يا شيخنا؟! وما كنت أظنُّ أن شيخي وصل إلى شاكر، فقال لي: بل زرتُه في بيته، فجلستُ من فَوري، وقلتُ له: احكِ لي، قال شيخنا: كنتُ أنا وزميل لي بالجيش يعمل محقِّقًا قد ذهبنا لزيارة الشيخ محمود شاكر يومًا، ودخلنا بيته، ويومها لم نجد مكانًا من كثرة الكتب، فأزحنا بعضها وجلسنا، وجاءنا الشيخ في أُبَّهته، وقدَّم لنا مشروبًا، وأهداني كتابينِ: الأول: كتاب المتنبي له، والثاني: كتاب الرسالة للإمام الشافعي بتحقيق أخيه أحمد شاكر.

 

ثم نصحني نصيحة غالية قال: عليك بحواشي الكتب التي يُحيل عليها المؤلِّف أو المحقِّق، وارجِع إليها لتتحققَ من استدلال المؤلف أو المحقق، ومدى صحة إحالته على هذا الكتاب، ولتستزيد من معلومات هذا الكتاب المحال عليه.

 

وكانت خيرَ نصيحة تعلَّمتُها من شيخي، يُحدِّث بها عن علامة العربية محمود محمد شاكر! فكنت أعيش الكتاب الذي أقرأه بمتنه وحاشيته، فكنتُ أقف على فوائدَ كانت نواةً لحبِّ فنِّ التحقيق.

 

وكان رحمه الله ذا عزيمة حذَّاءَ ماضيةٍ، لا تَلين لها قناةٌ، وهبَه الله نفسًا أبيَّةً، وجَنانًا لا تحوم حوله الأوهامُ، ولا تنال منه نَكباتُ الأيام، كنَّا نصلي معًا التراويح في رمضان ذات سنة، وجاءت العشر الأواخر منه، فعزَمنا على الاعتكاف في مسجده مع قضاء حوائجنا في بيوتنا، وكنا لا نأكل بالمسجد إلا وجبةَ السحور، ونتركه في المسجد ونمضي، حتى جاء يومٌ علِمنا فيه أنه لا يذهب إلى بيته ليُفطر، وإنما هو معتكف كليًّا لا يخرُج من المسجد، وكان بيته قُبالةَ المسجد مباشرة، وكان أهله يظنون أنه يفطر بالمسجد، فنحن نظنه يُفطر مع أهله، وأهله يظنونه يفطر معنا! فسألته: أين تفطر؟! قال لي: لقد تعودتُ من موسم الحج أن أُفطر على الماء وبضع تمرات!

 

يا له من رجل صدقَ فيه قولُ البارودي:

لا يُدْرِكُ الغايةَ القُصوى سِوَى رَجُلٍ *** ثَبْتِ العزيمةِ ماضٍ حيثُ يَنْخَرِطُ

 

ترجَّل الفارس عن جَواده ليخلف وراءَه ذكرياتٍ جميلةً لا تَبلى جِدَّتُها على مَرِّ الأيام، فقد انطلقت ألسنُ الناس وأقلامهم تزكِّيه وتترحَّم عليه، وتذكُره بالذكر الحسن والثناء الجميل، وما المرء منا إلا ذكرى، رحَل عن دنيانا، وكلما استعدتُ شريط الذكريات الذي لا ينتهي، تغلبني عيني، وتَذرِف الدمع، وأتجرَّع الغَصَص، وتتملكني الحسرات، وتتصاعد الزَّفَرات، ولا أملِك إلا أن أتمثل قولَ البارودي:

أستنجدُ الزَّفَراتِ وهي لوافحٌ
وأُسفِّهُ العَبراتِ وهْي بوادِي
لا لوعتي تدَعُ الفؤادَ ولا يدي
تَقوى على ردِّ الحبيبِ الغادِي

 

وعلى اختلاف الكثيرين مع الشيخ، وانتقادهم له بحقٍّ أو بغير حق، فإنهم كانوا يوقِّرونه أيَّما توقير، ويُجلُّونه الإجلال اللائقَ به، ومن ذلك أنك لا تجد أحدًا من الناس يذكر اسمَه مجرَّدًا من لقب «الشيخ»، فتراه ينتقده ويُعرِّض به، ثم يقول: «الشيخ السيد...»، بل أشد من هذا تراهم لا يعرفون اسم مسجده الذي سماه «التوحيد»، وإنما يسمونه «مسجد الشيخ السيد الشيخة»!

 

مضى الشيخ بعد رحلة كفاح طويلة مليئة بالخيرات والبركات والحسنات، رحلَ إلى ربه بعد 68 عامًا، تَحدوه حُسن الخاتمة التي يتساءل الكثيرون: كيف نال هذا الرجل هذه الخاتمة العظيمة؟! هل ما زال بيننا مَن يُختَم له بمثل هذا؟! ما الذي بينه وبين الله؟!


فإذا كان لحسن الخاتمة فرسان وأعلام، فإن شيخنا يُعدُّ من الأفراد القلائل الذين يُذكَرون في صدارة صفحات التاريخ بين أولئك الفرسان والأعلام، فلقد مات شيخنا في أيام هي أفضل أيام الدنيا، في أول يوم من العشر الأُول من ذي الحجة لسنة 1440هـ، الموافق 2 /8 /2019م، وكان صائمًا، مات واقفًا يخطُب الجمعة، وعليها يُبعث بإذن الله، ولقد تحرَّيتُ عن آخر كلماته في خطبته الأخيرة، فذكر لي أحد الذين حضروا خطبته أن الشيخ كان يتحدث عن مناسك الحج، وبعد مرور عشر دقائق تقريبًا من الخطبة إذا به يقول: «لبيك اللهم لبَّيك، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا...»، ويَميل بالسماعة حتى وقع من فوق المنبر، فجُرِحَ جُرْحًا خفيفًا لم ينزِف، فذهبوا به إلى الطبيب، فأخبرهم أنه تُوفي قبل وقوعه مِن على المنبر، رحمه الله وأجزَل له المثوبة، فاللهم اربط على قلوبنا، وارزُقنا الصبر والسُّلوان، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبُنا ونعم الوكيل.



[1] كتبه الدكتور: محمد عاطف الترَّاس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هيبة المنبر
  • افتتاحيات مقترحة للخطب المنبرية
  • مع الخطيب على المنبر
  • الخطباء وأفكار المنبر
  • المنبر النبوي وآفاق الحياة
  • المنبر وتفسير القرآن
  • حديث: إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا
  • اهتزاز المنبر فرحا بسماع الذكر منه صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • وكانت النهاية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أيها المقلد غيره لا أنت هو ولا أنت أنت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنتم، من أنتم، من أنتم؟!(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • شكرا معلمي.. أتعلم من أنت يا معلمي؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنت تحتاجها .. أنت تحتاجينها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنت محجبة إذا أنت موجودة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هرمنيوطيقيات دلتاي وكانت - حوار رودولف ماكريل(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب