• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المرأة في القرآن (1)
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (11)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم
    د. ضياء الدين عبدالله الصالح
  •  
    الأسوة الحسنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أحكام المغالبات
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    تفسير: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: الاستطابة
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    ثمرات الإيمان بالقدر
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    العشر وصلت... مستعد للتغيير؟
    محمد أبو عطية
  •  
    قصة موسى وملك الموت (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشاكر، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (12)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    تلك الوسائل!
    التجاني صلاح عبدالله المبارك
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تعوذوا بالله من أربع (خطبة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
  •  
    حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع
    د. محمد بن علي اليحيى
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

حينما تغيب الهوية تستعمر الأرض وتضيع البلدان (التجربة الصليبية في العصور الوسطى أنموذجا)

د. حجازي عبدالمنعم سليمان


تاريخ الإضافة: 18/4/2018 ميلادي - 2/8/1439 هجري

الزيارات: 7115

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حينما تغيب الهوية تُستعمر الأرض وتضيع البلدان

(التجربة الصليبية في العصور الوسطى أنموذجًا)

 

تُعرف الهُوية بأنها حقيقة الشيء أو الفرد التي تميزه عن غيره، مما يعني أنها المرجعية أو الخلفية التي تتشكل منها الشخصية الإنسانية، وهي بالنسبة للمجتمع بمثابة الرابط بين أفراده وإذا فُقدت انقسم المجتمع وتفرق وغلبت على أفراده التناقضات. وتنبثق الهُوية الإسلامية عن عقيدة صحيحة وأصول ثابتة تجمع تحت لوائها جميع المنتمين إليها. وأما مقومات الهُوية فممثلة في عقيدة الفرد وأرضه ولغته وثقافته وتاريخه، فإن تكونت هذه العناصر في الأمَّة المُسلمة عبَّرت بمجموعها عن الهُوية الإسلامية المقصودة، مما يُلزم أربابها بالتمسك بعقيدتهم والحفاظ على تراثهم وتاريخهم وسلامة لغتهم العربية وتنمية شعور الانتماء إلى أرضهم وحضارتهم.

 

ولكن هل كانت الهُوية الإسلامية، وفق هذا المفهوم، مُعرضة للخطر على عصر الحروب الصليبية؟ نعم كانت في خطر كبير لأن المسلمين انقسموا بين مذهبين سني وشيعي سواء في بغداد أم في القاهرة وتصارعا على الأرض حتى أضعفتهما الحروب وأطمعت غيرهما فيهما، وكانت بلاد الشام الواقعة بينهما الضحية المباشرة لهذا الانقسام حينما تعرضت أولًا للتفتت والفرقة تحت أسر وقبائل وكيانات منقسمة ومتصارعة، ثم زادت الحملات الصليبية من هذا الواقع حينما سلبت الأرض وهددت العقيدة الإسلامية التي مثلت خطرًا على المسيحية كوجهة نظر تبنتها البابوية آنذاك امتدادًا لميراث طويل من العداء. وجاء رد الفعل البابوي نتيجة لبعدين: بُعد سياسي اقتصادي قائم على الغلبة والتسلط العسكري واستنزاف خيرات البلدان الإسلامية، وآخر ديني نتج عن رفض الإسلام لألوهية المسيح عليه السلام وعقيدة التثليث والصلب مما عرض بقاء المسيحيين وكينونتهم للخطر، ولأن الباباوات أدركوا أن المسلمين لن يتنصروا – برغم عدم يأسهم في إمكانية تحقيق ذلك – فقد وجب عليهم الفناء بآليات طورتها العقلية الأوربية مع الوقت بتطور المواجهة ضد المسلمين[1].

 

وقد شنت أوربا في العصور الوسطى سبع حملات كبرى ضد العالم الإسلامي عُرفت باسم الحملات الصليبية (493-690هـ /1099-1291م)، ومن المفارقات المُؤلمة أن يتغلب عدد قليل من الصليبيين في أثناء الحملة الأولى على المسلمين الأكثر قوة وعددًا وعلى أرضهم، ليس لقوة في الصليبيين[2] أو لضعف في المسلمين وإنما لأن المسلمين ابتعدوا عن هُويتهم الإسلامية وتفرقوا مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾[3]. وبنظرة عامة على أحوال العالم الإسلامي قبيل قدوم الصليبيين سيتضح أن المسلمين الذين انقسموا على أنفسهم وفقدوا المركزية السياسية والإدارية كانوا عُرضة للهزيمة أمام أي دخيل؛ ففي مصر الفاطمية الشيعية أعقب فشل انقلاب الحارث البساسيري في تثبيت النفوذ الفاطمي في بغداد عام 450هـ نشوب حرب أهلية بين الترك بقيادة الحسن بن حمدان والسود الموالين للخليفة المستنصر بالله فيما بين سنتي 454 و465ه[4]، وتدهورت الأوضاع الاقتصادية بسنوات الشدة السبع (457-464هـ) وما ارتبط بها من أزمة وزارية حادة شهدت ذروتها سنة 457هـ، فضلًا عن صراع عناصر الجند المختلفة، وبالرغم من ذلك فلم تسقط الدولة الفاطمية بسبب اعتلاء أمير الجيوش بدر الجمالي الأرمني الوزارة وتفويضه بالحكم، واستمر الفاطميون في حكم مصر نحو قرن آخر تخلله الصراع بين الوزراء والخلفاء، وبين فرق الجيوش وبينها وبين الوزراء مما أفضى إلى توريط كل من المسلمين السنُّة والصليبيين في الشام في شئون مصر كنتيجة طبيعية لصراع شاور وضرغام على الوزارة الفاطمية[5].

 

أما في العراق مقر الخلافة العباسية فقد زحف السلاجقة - بقيادة طغرلبك - على بغداد استجابة لدعوة الخليفة القائم بأمر الله سنة 447هـ وأزاحوا البويهيين الشيعة من بغداد لتبدأ فترة جديدة شهدت الإحياء السنُّي على يد الإمام أبي حامد الغزالي (ت:506هـ) وبدعم من الوزير السلجوقي نظام الملك، وامتدت عملية الإحياء من بغداد إلى بلاد الشام ثم إلى مصر بعدئذ، وحينما مات طغرلبك سنة 455هـ فقدْ خلفه ابن أخيه ألب أرسلان (ت:465هـ) ثم تولى بعده ملكشاه سنة 485هـ، وقد تنازع أولاده على منطقة نفوذه ومارسوا سلطة مزدوجة غير واضحة الحدود مما أدى إلى ضعف سلاجقة العراق، ثم انقسم السلاجقة إلى عدة سلطنات في خراسان والعراق والشام وآسيا الصغرى في الوقت الذي تقدم فيه الصليبيون صوب الشرق[6].

 

بينما انقسم الشام إلى عدة وحدات سياسية أهمها حلب في أقصى الشمال، وقد جعلها موقعها نقطة اتصال مهمة بين الشام وآسيا الصغرى والجزيرة الفراتية وشمال العراق، وكثيرًا ما اعتمد الدفاع عن شمال بلاد الشام على مقاومة حلب التي سبق وتصدت لهجمات البيزنطيين في عهد الحمدانيين. ويمكن تقسيم تاريخ حلب في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري إلى ثلاث مراحل: مرحلة الأسرة الكلابية المرداسية، ومرحلة ما بعد سقوط حكم بني مرداس حتى عام 480هـ، ثم مرحلة استيلاء السلاجقة عليها، وترتب على صراع السلاجقة على حلب إلى تمزيق الأسرة المرداسية[7].

 

أما دمشق فقد كانت مركزًا مباشرًا للنفوذ الفاطمي في الشام منذ منتصف القرن الخامس الهجري، وعانت آنذاك من أزمات اقتصادية شديدة، فضلًا عن الخلاف بين أهالي المدينة والمصامدة، فانتهز القائد السلجوقي أتسز بن أوق الخوارزمي تلك الفرصة واستولى على بيت المقدس وعدة مُدن ساحلية سنة 463هـ، وأغار على دمشق مما أثر فيها اقتصاديًا. وثارت دمشق على واليها المعلى بن حيدرة سنة 467هـ، ففر منها وعين بدله انتصار بن يحيى المصمودي، وانفجر الصراع بعده - سنة 468هـ - فسلمت المدينة إلى أتسز بعد أن حكمها الفاطميون نحو مائة سنة، ثم دخل الفاطميون في صراع مع السلاجقة لاسترجاع دمشق خلال السنوات التالية، قادوا خلالها ثلاث حملات واستعادوها بالفعل لفترة قصيرة ثم استعادها السلاجقة، وهكذا شهدت دمشق صراعًا ثلاثيًا، تمثل في الفاطميين والسلاجقة والعقيليين[8].

 

وخضعت فلسطين والمناطق الساحلية لنفوذ الدولة الفاطمية في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، ثم استولى أتسز على بيت المقدس عام 463هـ، وإن لم يغير الصفة السياسية للمدينة لعدم قيام الدعوة العباسية بها سوى عام 465هـ، ثم خضع بيت المقدس لنفوذ تتش بعد مقتل أتسز، فعين عليهم أرتق بن أكسب سنة 483هـ، ثم خلفه عليها ابنه سكمان الأول، ثم انتزعها الوزير الفاطمي الأفضل بن بدر الجمالي في أثناء الصراع بين السلاجقة والصليبيين أمام أنطاكية سنة 491هـ/1098م، ثم انتزعها الصليبيون سنة 493هـ/1099م فأقاموا بها مملكة بيت المقدس الصليبية وظلت بأيديهم حتى عام 583هـ/1187م.

 

بينما خضعت المنطقة الساحلية التي ضمت كل من طرابلس وصور وجبيل وبيروت وصيدا وغيرها للحكم الفاطمي ونازعهم السلاجقة في حكمها، ونجح بدر الجمالي في استرداد النفوذ الفاطمي في صور وصيدا وعكا وجبيل وبعلبك سنة 482هـ، ولكن تمكن تتش من أخذها هي وحمص في العام التالي، وحينما تمرد منير الدولة الجيوشي على الفاطميين فقد توجهت حملة لاستعادة صور سنة 486هـ، ثم تمرد الوالي الجديد "كتيلة" على الفاطميين فتوجهت إليه حملة لإخضاعه سنة 490هـ[9]. وهكذا تنازعت السيادة على هذه المنطقة ثلاث قوى: الفاطميون والسلاجقة والقوى المحلية، وعاشت بلاد الشام أربعين سنة سابقة على الغزو الصليبي صراعًا مريرًا، وصادف ذلك فراغًا سياسيًا طالب بضرورة وجود سلطة مركزية قوية في ظل عزوف القوى المحلية عن المشاركة في تلك الأحداث ومن ثم اختفاء هُويتهم السياسية والمذهبية ووحدتهم الجغرافية.

 

وفرض السلاجقة نفوذهم على آسيا الصغرى المعبر البري المباشر للغزو الصليبي إلى بلاد الشام، وقد توسع سليمان بن قتلمش على حساب الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى وانتزع منها ما يقرب من ثلاثة أرباع مساحتها جاعلًا نيقية حاضرة له، وتطلع إلى شمال الشام في ظل سيطرة تتش بن ألب أرسلان[10]، وترتب على مقتل سليمان سنة 479هـ ضعف سلاجقة آسيا الصغرى ونشوب عداوة فيما بينهم وبين بني عمومتهم، حيث كان قلج أرسلان طفلًا في حوزة ملكشاه فلما مات الأخير سنة 485هـ فقد عاد قلج أرسلان إلى مناطق نفوذه ودخل في صراع ضد أمراء الأناضول لأنهم كانوا قد أسسوا إمارات ودويلات صغيرة في أملاكه[11]، وكذلك الحال في الجزيرة الفراتية التي لم تسلم من الصراعات والفتن التي أضرت بها وبها تأسست الرها كأول إمارة صليبية في الشرق[12].

 

وترتب على الصراعات التي دبت بين هؤلاء الخصوم إضعافهم وتبديد مواردهم في الوقت الذي دلف فيه الصليبيون إلى بلاد الشام مما عقد من الموقف وأربكه، ولم تكن حروب المسلمين تلك لأجل الدين أو الوطن أو الضرائب وإنما طمعًا في الغنائم والأسلاب، وبالرغم من غلبة الأمراض المزمنة والمؤامرات والخيانات والتحالفات كملامح للبيئة الشامية التي غلب عليها تنوعًا جغرافيًا ودينيًا ومذهبيًا فإن كافة المتصارعين كانوا يفتقرون إلى الشرعية، ولم يمنع الخليفة العباسي أحدهم من الحصول عليها حالما يُسفر الصراع الدموي عن غلبة أحدهم[13]. ولكن نسي الجميع المصلحة العليا وهم يبحثون عن مصالحهم الخاصة وتوارت هُويتهم إلى الظل نتيجة لذلك؛ لأن الأمر لم يقتصر على فرقة المسلمين السياسية والمذهبية وإنما رافقها تراجع تدريجي في وعيهم الديني والخُلقي وترتب على ذلك تراجع اهتمامهم بالقدس نتيجة لفقدانهم واجب الجهاد منذ القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي وقد استغل الصليبيون تلك الحالة وهم يشقون طريقهم إلى الشرق[14]. وفي تلك الظروف فإنه كان من السهل على الصليبيين تأسيس كياناتهم الأربعة في بلاد الشام والعراق في الرها وأنطاكية ومملكة بيت المقدس اللاتينية وطرابلس، علاوة على فرض نفوذهم تدريجيًا على مدن جنوب فلسطين وشرق الأردن والمواني الساحلية والطريق الساحلي المؤدي إلى مصر، بينما كان المسلمون في حالة من البيات الشتوي الذي جعلهم ولفترة طويلة قادمة في حالة شديدة من العجز عن مقاومة ذلك المحتل، لأنه فقد هويته ونسي تاريخه فبات قشة في مهب الريح.



[1] أكد المؤرخ المجهول لصليبية ريتشارد أن من تحول من المسيحية إلى الإسلام فرض على نفسه الموت الأبدي. انظر:

Richard of Holy Trinity, Itinerary of Richard I and others to the Holy Land (formerly ascribed to Geoffrey de Vinsauf), (Cambridge, Ontario, 2001), pp.85-89, 155,194.

[2] عانى غرب أوربا في العصور الوسطى من عدة أزمات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد حاول الغرب التنفيس عن كبواته من خلال تنفيذ مشروع يتخذ من الدين واجهة للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونتيجة للعداوة القديمة التي ظهرت مع ظهور الإسلام فقد كان المسلمون وأرضهم الهدف وبخاصة أن المسلمين كانوا يظلون بيت المقدس بحمايتهم، وقد نجحت الحملة الصليبية الأولى في تأسيس إمارات الرها وأنطاكية وطرابلس ومملكة بيت المقدس، وخرجت بقية الحملات من الثانية وحتى السابعة لدعم تلك الكيانات في التغلب على الأزمات التي تعرضت لها على أيدي المسلمين على فترات متباعدة. انظر: قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية، ص44-58، 82-84؛ ورن هيلستر: أوربا في العصور الوسطى، ترجمة: محمد فتحي الشاعر، مكتبة الأنجلو المصرية، 1988م، ص179-185، سعيد عاشور: الحركة الصليبية صفحة مشرقة من تاريخ الجهاد الإسلامي في العصور الوسطى، ط، مكتبة الأنجلو المصرية، 1986م، جـ1، ص17-18، 31؛ زابوروف: الصليبيون في الشرق، ص15-18، 45-47؛ محمد مؤنس عوض: الحروب الصليبية (العلاقات بين الشرق والغرب)، طـ1، دار عين، القاهرة، 2000م، ص27-28.

[3] سورة الأنفال، آية 46.

[4] خلف بدر الجمالي في الوزارة ولده الأفضل شاهنشاه سنة 487هـ وقامت في وزارته حربًا أهلية بين نزار والمستعلوية في الإسكندرية لأنه حجب الخلافة عن نزار وصرفها إلى المستعلي بالله سنة 488هـ، وترتب على ذلك مقتل نزار وقد حقق الصليبيون في خلافة المستعلي انتصاراتهم في الشام والجزيرة الفراتية. انظر: المقريزي: اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، تحقيق: محمد حلمي أحمد، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، جـ3، 1973م، ص204-209، 217-224، 231، 244، 246-254. وأيضًا: أمينة الشوربجي: رؤية الرحالة المسلمين للأحوال المالية والاقتصادية لمصر في العصر الفاطمي (358–567هـ/969-1171م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1994م، ص483-514.

[5] عمارة اليمني: النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية، القاهرة، (د.ت)، ص48، 113؛ أسامة بن منقذ: الاعتبار، تحقيق: فيليب حتى، برنستون، 1930م، ص18- 27؛ المقريزي: اتعاظ الحنفا، جـ3، ص204-209، 217-224، 231، 244، 246-254؛ ابن أيبك: كنز الدرر وجامع الغرر (الدر المطلوب في أخبار بني أيوب)، تحقيق: سعيد عاشور، جـ7، القاهرة، 1972م، ص16.

[6] أحمد الشامي: تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب، دار النهضة العربية، القاهرة، 1985م، ص23-29، ص30-48.

[7] ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق، نشره: آمدروز، ليدن، 1908م، ص75-97، 127-128، 175-183؛ ابن العديم: زبدة الحلب في تاريخ حلب، تحقيق: سامي الدهان، دمشق، 1945م، جـ1، ص250، 175-183. وأيضًا:

Stevenson, The Crusader in the East, Cambridge: at the University Press, (1907), pp. 100-102.

[8] ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق، ص100-130.

[9] ابن القلانسي: ذيل تاريخ دمشق، ص131-136.

[10] ابن الأثير: الكامل في التاريخ، عنى بمراجعة أصوله والتعليق عليه نخبة من العلماء، ط5، جـ8، دار الكتاب العربي، بيروت، 1985م، ص137-140؛ ابن العديم: زبدة الحلب، جـ2، ص86-92،96-97.

[11] ابن الأثير: الكامل، جـ8 ، ص166.

[12] ضمت الجزيرة الفراتية ثلاث وحدات سياسية هي: ديار ربيعة وحاضرتها الموصل، وديار مضر (الرقة والرحبة وحران والرها)، ثم ديار بكر (آمد وميافارقين)، وقد شهدت الجزيرة الفراتية صراعًا حادًا على السلطة بين العقيليين والنميريين والسلاجقة في الفترة 474-485هـ فخارت مقاومتهم أمام الصليبيين وهم يؤسسون الرها. انظر: ابن الأثير: الكامل، جـ8، ص116-170؛ ابن العديم: زبدة الحلب، جـ2، ص80، 86-92، 95–97.

[13] Gibb, (H.A.), "The Caliphate and the Arab States", in A History of the Crusades, Setton (ed.), Madison, (1969), vol. I, pp.85–87.

[14] Hillenbrand, (C.), The Crusades: Islamic Perspectives, (Edinburgh University Press, 1999), pp.20-21, 150; Abu-Munshar, (M.Y.), "Fāṭimids, Crusaders and the Fall of Islamic Jerusalem: Foes or Allies?", Al-Masa¯q: Islam and the Medieval Mediterranean, Vol. 22, No. 1, April, (2010), pp.45-56.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تجاذبات الهوية: الدلالات والتحديات (الهوية المغربية نموذجا)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الهوية والشرعية (دراسة في التأصيل الإسلامي لمفهوم الهوية) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حينما ينسج القلم(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • حينما توجه أسئلتك الشرعية إلى محرك البحث (قوقل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حينما تسقط الأقنعة لن أستطيع أن أكون غيري!!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حينما يصبح "لا أدري" عيبا!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حينما تزهر الحروف (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • حينما تنبو الحروف (قصيدة تفعيلة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • حينما كنا صغارا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حينما تصبح الفلسفة مصدر إزعاج(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب