كتب وقف العلماء عليها ناقصة

كتب وقف العلماء عليها ناقصة

من الكوارث التي حلتْ بالكتب تشتتُ شملِ أجزاء الكتاب الواحد، وتبعثرُها، ومصيرُها إلى مكتبتين، أو أكثر، في بلدٍ واحدٍ، أو بلدين، أو أكثر، وقد يوجد من الأجزاء ما يتمِّمُ نسخة، وقد لا يوجد، وهذا غير تبعثر أجزاءِ النسخة الواحدة.

وهذه أمثلة على ذلك:

♦ ♦ ♦

• غريب الحديث لأبي عُبيد (ت: 224هـ).

قال القزويني (ت:750هـ): "نسخة بوقف الخزانة العتيقة بالنظامية ببغداد، ست مجلدات، والرابع منه مفقود"[1].

♦ ♦ ♦

• الطبقات الكبرى لابن سعد (ت: 230هـ).

ذكر محمد بنُ عبد السلام الناصري عن مكتبة شيخه محمد مرتضى الزبيدي (ت: 1205هـ) أنَّ ممّا لديه أجزاء من "طبقات ابن سعد" في ثلاثين جزءاً لم تكمل عنده[2].

♦ ♦ ♦

• مسند محمد بن هشام السدوسي (ت: 251هـ).

قال ابن حجر في مقدمة كتابه "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية:

"ووقفتُ أيضاً على عدة قطع مِنْ عدة مسانيد:

كمُسند الحسن بن سفيان.

ومحمد بن هشام السدوسي.

ومحمد بن هارون الروياني.

والهيثم بن كليب، وغيرهم.

فلم أكتبْ منها شيئاً، لعلي إذا بيضتُ هذا التصنيف أنْ أرجعَ فأتتبعَ ما فيها من الزوائد"[3].

♦ ♦ ♦

• مسند الحسن بن سفيان (ت: 303هـ).

انظر ما سبق عن ابن حجر.

♦ ♦ ♦

• مسند محمد بن هارون الروياني (ت: 307هـ).

انظر ما سبق عن ابن حجر.

♦ ♦ ♦

• معرفة الصحابة للباوَرْدي (ت: 310).

قال السيوطي: "لم أقفْ على سوى الجزء الأول منه، وانتهى إلى أثناء حرف السين"[4].

♦ ♦ ♦

• صحيح ابن خزيمة (ت: 311هـ).

قال ابنُ حجر: "لم أقف منه إلا على رُبع العبادات بكمالهِ، ومواضعَ مفرّقة من غيرهِ"[5].

♦ ♦ ♦

• السُّنن لأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة (ت:333هـ).

"قيل: "إنه حمل بهيمة، لا يجتمعُ لأحدٍ"[6].

♦ ♦ ♦

• مسند الهيثم بن كليب (ت: 335هـ).

انظر ما سبق عن ابن حجر.

♦ ♦ ♦

• تاريخ اليمن لأبي العباس أحمد بن عبدالله الصنعاني (ت بعد: 460هـ).

قال الحاج خليفة: "قال الجندي: يوجد منه الجزء الثالث فقط"[7].

♦ ♦ ♦

• الفنون لابن عقيل الحنبلي (ت:٥١٣هـ).

قال ابنُ الجوزي (ت:٥٩٧هـ): "هو مئتا مجلد... وقد وقع إليَّ من هذا الكتاب نحوٌ من مئة وخمسين مجلدة"[8].

ولم يصلْ إلينا سوى جزء واحد.

♦ ♦ ♦

• ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (ت: 637هـ).

عدَّد الداودي ما طالعه على تأليف كتابه "طبقات المفسرين فقال: "والمجلد الثالث والرابع -وهو آخر الكتاب- مِنْ "ذيل تاريخ بغداد" لابن الدبيثي"[9].

وقال محققُهُ الدكتور بشار عواد معروف: "الموجود لدينا من تاريخ ابن الدبيثي جميع المحمدين، وباقي الكتاب إلى نهاية حرف العين. وأظنُّ هذا يكون أكثر قليلاً من ثلثي الكتاب"[10].

♦ ♦ ♦

• الذيل على تاريخ بغداد لابن النجّار (ت: 643هـ).

قال السخاوي: "والكتاب كله في خمسة عشر مجلداً من الموقوف بجامع الحاكم... فالحاصل أن المفقود الخامس، وبعض السادس، وجميع العاشر، وبعض الحادي عشر، وكنتُ لمحتُ منه أجزاء في أوقاف الجمالية ثم لم أرَها"[11].

وجاء في كشف الظنون: "قد رأيت المجلد السادس عشر منه في حرف العين، يذكر تراجم الرجال كالطبقات"[12].

♦ ♦ ♦

• تاريخ مَنْ دخل مصرَ من المُحدِّثين للمُنذري (ت:٦٥٦هـ)

قال السيوطي (ت:٩١١هـ): "وقفتُ على المجلد الأول منه، فنقلتُ منه نكتاً تحسنُ في المحاضرات"[13].

♦ ♦ ♦

• التكملة لوفيات النقلة للمُنذري (ت: 656هـ).

عدَّد الداودي ما طالعه على تأليف كتابه "طبقات المُفسِّرين" فقال: "ومجلدٌ مِنَ "التكملة لوفيات النقلة" للحافظ الكبير زكي الدين المنذري"[14].

♦ ♦ ♦

• رموز الكنوز لعبدالرازق الرسعني (ت: 661هـ).

قال الحاج خليفة: "عندي موجود من هذا التفسير أربع قطعات..."[15].

♦ ♦ ♦

• أخبار النساء الشواعر لابن الطراح (ت:720هـ).

قال السيوطي: "إنَّ ابنَ الطراح جمَعَ كتاباً في أخبار النساء الشواعر من العربيات اللاتي يُستشهدُ بشعرهنَّ في العربية، فجاء في عدة مجلدات، رأيتُ منه المجلدَ السادسَ، وليس آخره"[16].

♦ ♦ ♦

• نظم الجمان (في طبقات الحنفية) لإبراهيم بن محمد بن دقماق (ت: 790هـ).

قال الحاج خليفة: "وقفتُ على المجلد الأول، والثالث منه، بخطه"[17].

♦ ♦ ♦

• الناموس الأعظم والقاموس الأقدم للجيلي (ت: 805هـ)، وقد ذكر في مقدمات أجزائه أنه أربعون جزءاً.

قال النبهاني (ت:1350هـ): "ولم أطلعْ منه بعد البحثِ الشديد، والطلبِ الذي ما عليه مِنْ مزيدٍ إلا على ثلاثة أجزاء: العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر"[18].

♦ ♦ ♦

• تخريج أحاديث "الإحياء" الكبيرللعراقي (ت:٨٠٦هـ).

قال الزبيدي (ت:١٢٠٥هـ): "لم أظفرْ منهُ إلا على كراريس"[19].

♦ ♦ ♦

• المُقفّى للمقريزي (ت: 845هـ).

عدَّد الداودي ما طالعه على تأليف كتابه "طبقات المُفسِّرين" فقال: "ومن "المُقفّى" للمقريزي بخطه، ثلاثة عشر مجلداً كباراً"[20].

♦ ♦ ♦

• التذكرة الحديثيةلابن حجر العسقلاني (ت:٨٥٢هـ).

قال السخاوي: "التذكرة الحديثية في أكثر من عشرة مجلدات ضخمة، وقفتُ على أكثرها، وكل جزء منها يزاحِمُ ثلاثة من أجزائه الأدبية الآتي ذكرها.

وهذه غير عشرةٍ أخرى أهداها لصاحبِ اليمن مضافة للأربعين الأدبية الآتي ذكرُها، ورأيتُ بمكة المشرفة مِنْ هذه العشرةِ أولَها"[21].

♦ ♦ ♦

• الدر المُنتخب المُستحسن، في بعض مآثر أمير المؤمنين مولانا الحسن لأحمد بن محمد بن حاج السلمي (ت: 1318هـ).

قال الزركلي: "مخطوطٌ كبيرٌ، مرتبٌ على السنين، في سيرة السلطان الحسن بن محمد المتوفى سنة 1311هـ، اقتنيتُ منه المُجلدين: السادس، والسابع، وهما يشتملان على حوادث المغرب عام 1084 - 1132هـ.

(قال ابن سودة في إتحاف المُطالع - خ: الدر المُنتخب المُستحسن، يقع في تسعة أسفار، منها سبعةٌ في خزانة ابن زيدان بمكناس)"[22].

وهذا يعني أنَّ ابنَ زيدان وقفَ عليه ناقصًا.

♦ ♦ ♦

وفي كتب الفهارس والأثبات والمشيخات، وما يذكره العلماءُ ممّا طالعوه على مؤلفاتهم أمثلة أخرى[23].