• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / منوعات رمضانية / صوم الصالحين
علامة باركود

سادات الصائمين (13 - 39)

الشيخ سيد حسين العفاني

المصدر: نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2008 ميلادي - 27/8/1429 هجري

الزيارات: 25238

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
(13) صوم أبي مسلم الخولاني:
"المستلي بالأوراد والنوب، الخولاني عبدالله بن ثوب، حكيم الأمة وممثلها، ومديم الخدمة ومحررها"[1].

عن عطية بن قيس، قال: دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم، وهو غاز في أرض الروم، وقد احتفر جورة في فسطاطه[2]، وجعل فيها نطعًا وأفرغ فيه الماء، وهو يتصلَّق[3] فيه، فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر؟ قال: لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له وتقوَّيت، إن الخيل لا تجري الغايات وهو بدن، إنما تجري وهن ضمر؛ ألا وإن أيِّمَنا باقية جائية"[4]، وفي الحلية: "بين أيدينا أيام لها نعمل"[5].

(14) صوم عامر بن عبد قيس:
القدوة، الولي، الزاهد، راهب هذه الأمة.

كان يقول: "لذات الدنيا أربعة: المال، والسناء، والنوم، والطعام، فأما المال والنساء فلا حاجة لي فيهما، وأما النوم والطعام فلابد لي منهما، فوالله لأضرن بهما جهدي"، ولقد كان يبيت قائمًا، ويظل صائمًا[6].

وعن علقمة بن مرثد قال: "انتهى الزهد إلى ثمانية، عامر بن عبدالله بن عبد قيس، وأويس القرني، هرم بن حيان، والربيع بن خيثم، ومسروق بن الأجدع، والأسود بن يزيد، وأبو مسلم الخولاني، والحسن بن أبي الحسن"[7].

وكان يقول: "ما أبكي على دنياكم رغبة فيها، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء"[8].

وعن قتادة: "لما احتضر عامر بكى، فقيل ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعًا من الموت، ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام الليل"[9]."

(15) صوم الأسد بن يزيد النخعي:
الإمام القدوة، القارئ القوام، الساري الصوام، الفقيه الأثير، الفقير الأسير، "هو نظير مسروق في الجلالة والعلم والثقة والسن يضرب بعبادتهما المثل"[10].

سئل الشعبي عن الأسود فقال: "كان صوَّامًا قوامًا حجاجًا"[11].

وعن علقمة بن مرثد، قال: "انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم الأسود ابن يزيد كان مجتهدًا في العبادة يصوم حتى يخضر جسده ويصفرَّ، وكان علقمة ابن قيس يقول له: ويحك؛ لِمَ تعذب هذا الجسد؟ قال: راحةَ هذا الجسد أريد، "إن الأمر جد، إن الأمر جد"[12]، فلما احتضر بكى فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع، ومن أحق بذل مني، والله، لو أتيت بالمغفرة من الله - عز وجل - لهمَّنِي الحياء منه مما قد صنعته، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه، فلا زال مستحيًا منه"[13].

وروى شعبة عن الحكم أن الأسود كان يصوم الدهر[14].

وروى حماد عن إبراهيم، كان الأسوَدُ يصوم حتى يسوَدَّ لسانه من الحر[15].

وعن عبدالله بن بشر أن علقمة والأسود بن يزيد حجا، وكان الأسود صاحب عبادة، وصام يومًا فكان الناس بالهجير، وقد تربد وجهه، فأتاه علقمة فضرب على فخذه، فقال: ألا تتَّقِ الله، يا أبا عمرو، في هذا الجسد؟ علام تعذب هذا الجسد؟ فقال الأسود: يا أبا شبل، الجد الجد[16].

قال حنس بن حارث: رأيت الأسود، وقد ذهبت إحدى عينيه من الصوم[17]، لا ضير إن كان الجنة فسيبدل الله بعين أصح منها.

ما ضرهم ما أصابهم جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة.

(16) صوم مسروق بن عبدالرحمن:
"في العلم معروق، وبالضمان موثوق، ولعباد الله معشوق، أبو عائشة مسروق"[18].

عن الشعبي قال: "غشي على مسروق في يوم صائف، وكانت عائشة قد تبنته فسمَّى بِنتَه عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئًا، قال: فنزلت إليه، فقالت: يا أبتاه، أفطر واشرب، قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرِّفق، قال: يا بنية، إنما طلبت الرِّفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"[19]، وفي رواية: "إنما طلبت الرفق لتعبِي"[20].

قالت له عائشة الصديقة: "يا مسروق، إنك من ولدي، وإنك لَمِن أحبهم إلي"[21].

وكان لا يأخذ على القضاء أجرًا، وكان يقول: "لأن أفتي يومًا بعدل وحق أحبُّ إليَّ من أن أغزو سنة"[22].

قال الأصمعي: كان مسروق يتمثل:
وَيَكْفِيكَ مِمَّا أُغْلِقَ  البَابُ  دُونَهُ        وَأَرْخَى عَلَيْهِ السِّتْرَ مِلْحٌ وَجَرْدَق
وَمَاءٌ  فُرَاتٌ   بَارِدٌ   ثم   تَغْتَدِي        تُعَارِضُ أصْحَابَ  الثَّرِيدِ  الْمُلَبَّق
تَجَشَّأ إذَا مَا هُمْ تَجَشًَّؤوا كَأنَّمَا        غُذِّيتَ  بِألْوَانِ   الطَّعَامِ   الْمُفَ
تَّق
(17) صوم العلاء بن زياد:
"المبشر المحزون، المستتر المخزون، تجرد من الثلاد، وتشمر للمهاد، وقدم العتاد للمعاد، العلاء بن زياد"[23].

كان ربانيًّا تقيًّا قانتًا لله، بكاء من خشية الله.

قال قتادة: كان العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره، وكان إذا أراد أن يقرأ أو يتكلم، جهشه البكاء، وكان أبوه قد بكى حتى عمي.

قال الحسن لعلاء بن زياد، وقد سله الحزن: كيف أنت يا علاء؟ فقال: واحزناه على الحزن.

قال الحسن: "قوموا فإلى هذا والله انتهى استقلال الحزن"[24].

وعن هشام بن حسان أن العلاء بن زياد كان قوت نفسه رغيفًا كل يوم، وكان يصوم حتى يخضر، أو يصلي حتى يسقط فدخل عليه أنس بن مالك والحسن فقالا: إن الله تعالى لم يأمرك بهذا كله، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئًا إلا جئته به"[25].

قال له رجل: رأيت كأنك في الجنة فقال له: ويحك، أما وجد الشيطان أحدًا يسخر به غيري وغيرك[26].

وكان يقول: "لينزل أحدكم نفسه أن قد حضره الموت فاستقال ربه تعالى نفسه، فأقاله فليعمل باعة الله عز وجل"[27].

قال سلمة بن سعيد رئي العلاء بن زياد أنه من أهل الجنة، فمكث ثلاثًا لا ترقأ له دمعة، ولا يكتحل بنوم ولا يتذوق طعامًا فأتاه الحسن فقال: أي أخي، أتقتل نفسك أن بشرت بالجنة، فازداد بكاءً"، فمل يفارقه حتى أمسى، وكان صائمًا فطعم شيئًا[28].

عن هشام بن زياد العدوي قال: تجهَّز، رجل من أهل الشام، وهو يريد الحج، فأتاه آتٍ في منامه فقال: ائت العراق، ثم ائت البصرة، ثم ائت بني عدي، فائت بها العلاء ابن زياد؛ فإنه رجل أقصم الثنية، بسام، فبشره بالجنة، قال: فقال: رؤيا ليست بشيء حتى إذا كانت الليلة الثانية، رقد فأتاه آت، فقال: ألا تأتي العرق فذكر مل ذلك حتى إذا كانت الليلية الثالثة جاءه بوعيد فقال: ألا تأتي العراق ثم تأتي البصرة ثم تأتي بني عدي فتلقى العلاء بن زياد، رجل ربعة، أقصم الثنية، بسام، فبشره بالجنة، قال فأصبح، وأخذ جهازه إلى العراق، فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه ما سار حتى قدم البصرة، فأتى بني عدي فدخل دار العلاء ابن زياد، فوقف الرجل على باب العلاء فسلم، قال هشام: فخرجت إليه، فقال لي: أنت العلاء بن زياد؟ قلت: هو في المسجد، قال: وكان العلاء يجلس في المسجد، ويدعو بدعوات، ويحدث قال هشام: فأتيت العلاء فخفف من حديثه وصلى ركعتين، ثم جاء فلما رآه العلاء تبسَّم فبَدَت ثنيته، فقال: هذا، والله، صاحبي قال: فقال العلاء: انزل، رحِمَك الله، قال: فقال الرجل: أدخلني قال، فدخل العلاء منزله، وقال: يا أسماء، تحولي إلى البيت الآخر، قال: فتحولت، ودخل الرجل، وبشره برؤياه، ثم خرج فرَكب، قال: وقام العلاء، فأغلق بابه، وبكى ثلاثة أيام، وقال: سبعة أيام لا يذوق فيهما طعامًا، ولا شرابًا ولا يفتح بابه، قال هشام فسمعته، يقول في خلال بكائه: أنا أنا، قال: فكنا نهابه أن نفتح بابه، وخشيت أن يموت، فأتيت الحسن، فذكرت له ذلك، وقلت: لا أراه إلا ميتًا لا يأكل ولا يشرب باكيًا، قال: فجاء الحسن حتى ضرب عليه بابَه، وقال: افتح، يا أخي، فلما سمع كلام الحسن قام ففتح بابه، وبه من الضر شيءٌ الله به عليم، فكلَّمه الحسن، ثم قال: رحمك الله، ومن أهل الجنة، إن شاء الله، أفقاتل نفسك أنت، قال هشام: حدثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا، وقال: لا تحدثوا بها ما كنت حيًّا"[29].

لك الله، يا علاء، أئن بشرت بالجنة صمت، وبكيت حتى أشرفت على الموت، لك الله، يا إمام، ولك من اسمك أوفر نصيب.

(18) صوم سعيد بن المسيب سيد التابعين:
عالم العلماء كما قال مكحول فقيه الفقهاء.

حدث يزيد بن أبي حازم أن سعيد بن المسيب كان يسرد الصوم وقال ابن المسيب، ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلاَّ وأنا في المسجد[30].

(19) صوم أبي بكر بن عبدالرحمن راهب قريش:
الإمام أحد فقهاء المدينة السَّبْعة وكان من سادات قريش، قال ابن سعد، كان يقال: له راهب قريش لكثرة صلاته[31].

روَى الشَّعبِي عن عمر بن عبدالرحمن أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر.

قال الذهبي: "قلت كان أبو بكر بن عبدالرحمن مِمَّن جمع العلم والعمل والشَّرف، وكان ممن خلف أباه في الجلالة"[32].

(20) صوم عروة بن الزبير:
عالم المدينة أحد الفقهاء السبعة، وابن حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُكِّنَ من الطاعة، فاكتسب، وامتُحن بالمحنة، فاحتسب عروة بن الزبير بن العوام المجتهد المتعبد الصوام[33].

قال الزهري: "جالست ابن المسيب سبع سنين لا أرى أن عالمًا غيره، ثم تحولت إلى عروة، ففجرت به ثبج بحر.

وقال أيضًا: رأيت عروة بحرًا لا تُكدِّر الدلاء"[34].

عن هشام بن عروة أن أباه كان يصوم الدهر إلا يوم الفطر ويوم النحر، ومات وهو صائم ويعفوا يقولون له: أفطر فلم يفطر[35].

وعن هشام بن عروة أن أباه كان يسرد الصوم[36].

وعن هاشم أن أباه وقعت في رجله الأكلة، فقال ألا ندعو لك طبيبًا؟ قال: إن شئتم، فقالوا: نسقيك شرابًا يزول فيه عقلك؟ قال: امض لشأنك إن ربي ابتلاني ليرى صبري ما كنت أظن أن خلقًا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف به فوضع المنشار على ركبته اليسرى فما سمعنا له حسًّا، فلما قطعها جعل يقول لئن أخذت، لقد أبقيت، ولئن ابتليت، لقد عافيت، وما ترك جزءه بالقرآن تلك الليلة[37].

وعن عبدالواحد مولى عروة قال: شهدت عروة بن الزبير قطع رجله من المعضل، وهو صائم[38].

والله، لكأنها الأعاجيب، ولا تعجب؛ فإن أمه أسماء، وأبوه الحواري، وجدته صفية، وخالته عائشة، وجده الصديق.
فَمَا    اسْتَخْبَأتُ     فِي     رَجُلٍ     خَبِيئًا        كَمِثْلِ     الدِّينِ     أوْ     حَسَبٍ     عَتِيقِ
ذَوُوا الأحْسَابِ أكرَمُ مِنْ تُرَاثٍ [مَخبراتٍ]        وَأصْبَرُ        عَنْ        نَائِبَة        الْحُقُوقِ

(21) صوم سليمان بن يسار:
الفقيه الإمام عالم المدينة وفقيهها، عن أبي الزناد قال: كان سليمان بن يسار يصوم الدهر.

وكان أخو عطاء يصوم يومًا ويفطر يومًا[39] "صفة الصفوة" (2/84).

(22) صوم عطاء بن يسار:
الإمام الفقيه الواعظ المذكر كبير القدر كان يصوم يومًا ويفطر يومًا.

(23) صوم إبراهيم النخعي:
التقيُّ الخفي الفقه الرضي الإمام الحافظ، فقيه العراق، ومفتي أهل الكوفة إلى عمران.

حدثت هنيدة، امرأة إبراهيم، أن إبراهيم كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، قال سعيد بن جبير: تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي؟[40].

وكان يقول رحمه الله: وددت أني لم أكن تكلمت، ولو وجدت بدًّا من الكلام ما تكلمت، وأن زمانًا صرت فيه فقيهًا لزمان سوء[41].

(24) صوم الحسن البصري:
إمام الدنيا بأسرها، قال عنه أبو جعفر الباقر: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء[42].

قال أيوب السختياني: لو رأيت الحسن لقلت: إنك لم تجالس فقيهًا قط[43]، وقال عنه عطاء: ذاك إمام ضخم يُقتَدَى به[44]، وكان من رؤوس العلماء في الفتن والدماء والفروج[45].

وقال علي بن زيد: سمعت من ابن المسيب وعروة والقاسم وغيرهم: ما رأيت مثل الحسن، ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه[46].

قال عوف: ما رأيت رجلاً أعلم بطريق الجنة من الحسن[47].

رحم الله الحسن نبت في العلم وتحقبه وتشريه، به يسقون، وبه يدفع عنهم، قال السري بن يحيى: "كان الحسن يصوم البِيض، وأشهر الحرم، والاثنين والخميس"[48].

دعوه لا تلوموه دعوه:
قيل له يومًا: يا أبا سعيد، أيُّ شيء يدخل الحزن في القلب، فقال: الجوع، قال: فأي شيء يخرجه، قال: الشِّبع، وكان يقول: توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام[49].

وكان يقول: إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم قد كبَّلَتْك الخطايا والذُّنوب[50].
دَعُوهُ   لا   تَلُومُوهُ    دَعُوهُ        فَقَدْ عَلِمَ  الَّذِي  لَمْ  تَعْلَمُوهُ
رَأى عَلَمَ الْهُدَى فَسَمَى إلَيْهِ        وَطَالَبَ  مَطْلَبًا  لَمْ   تَطْلُبُوهُ
أجَابَ  دُعَاءَهُ   لَمَا   دَعَاهُ        وَقَامَ    بَأمْرِهِ     وَأضَعْتُمُوهُ
بِنَفْسِي ذَاكَ مِنْ فَطِنٍ  لَبِيبٍ        تَذَوَّقَ  مَطْعَمًا  لَمْ  تَطْعُمُوهُ

هذا قول الحسن، وبكاء الحسن، وهذا صدق رضيع أم سلمة كان يقول، وهو يبكي: أي رب، ما أخسر صفقة من صرف عن بابك، وضرب دونه حجابك، ثم أنشد:
إذَا أنَا لَمْ أشْكُرْكَ  جُهْدِي  وَطَاقَتِي        وَلَمْ أصْفُ مِنْ قَلْبِي لَكَ الوُدَّ  أجْمَعَا
فَلا سَلِمَتْ نَفْسِي مِن  القسْمِ  سَاعَةً        وَلا أبْصَرَتْ عَيْنِي مِن الشَّمْسِ مَطْلَعَا

ثم استغفر، وبكى وقال: القلب الذي يحب الله يحب التعب ويؤثر النصب، هيهات، لا ينال الجنة من يؤثر الراحة، من أحب ما عند الله سخا بنفسه إن صدق، وترك الأمانيَّ؛ فإنها سلاح النوكي[51].

(25) صوم ابن سيرين:
ابن سيرين الإمام شيخ الإسلام.

عن حبيب بن الشهيد كنت عند عمرو بن دينار، فقال: "والله ما رأيت مثل طاووس، فقال أيوب السختياني، وكان جالسًا: والله لو رأى محمد بن سيرين لم يقله[52].

وعن ابن عون قال: ثلاثة لم تَرَ عيناني مثلهم: ابن سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجا، ورجاء بن حيوة بالشام؛ كأنهم التقوا فتواصوا[53].

ذكر محمد عند أبي قلابة فقال: اصرفوه كيف شئتم، فلتجِدْنه أشدكم ورعًا، وأملككم لنفسه، ومَن يَستَطِع ما يطيق محمد يركب مثل حدِّ السنان[54].

عن أيُّوب قال: كان محمد يصوم يومًا ويفطر يومًا، قال ابن عون: كان محمد من أشد الناس إزارًا على نفسه[55].

(26) صوم عبدالرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي:
الإمام بن الإمام، قال هلال بن خبَّاب: كان عبدالرحمن بن الأسود وعقبة مولى أديم وسعد أبو هشام - يحرمون من الكوفة، ويصومون يومًا، ويفطرون يومًا حتى يرجعوا.

وعن الحكم أن عبدالرحمن بن الأسود لما احتضر بكى فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أسفًا على الصلاة والصوم، ولم يزل يتلو حتى مات.

قال الشعبي: أهل بيت خلقوا للجنة: علقمة، والأسود، وعبد الرحمن.

وروي أن عبدالرحمن صام حتى أحرق الصوم لسانه[56].

(27) صوم عبدالرحمن بن أبي نعم البجلي الكومي:
الإمام الحجة القدوة الربَّاني أبو الحكم.

قال بكير بن عامر: كان لو قيل له: قد توجَّه إليك ملك الموت - ما كان عنده زيارة عمل.

قال عبدالملك بن أبي سليمان: كان يفطر في الشهر مرتين، ورُويَ أنه أنكر على الحجاج كثرةَ القتل، فهم به، فقال له: مَن في بطنها أكثر مِمَّن على ظَهْرِها[57].

(28) صوم عراك بن مالك الغفاري:
أحد العلماء العاملين كان يسرد الصوم، وقال عمر بن عبدالعزيز: ما أعلم أحدًا أكثر صلاةً من عراك بن مالك[58].

(29) صوم منصور بن المعتمر
حليف الصيام والقيام، خفيف التطعم والمنام، الحافظ القدوة أبو عتاب السلمي.

قال أبو بكر بن عباس: رحم الله منصورًا؛ كان صوامًا قوامًا، قال الثوري: لو رأيت منصور بن المعتمر، لقلت: يوم الساعة.

حدَّث زائدة أن منصورًا صام أربعين سنة، وقام ليلها، وكان يبكي، فتقول له أمه، يا بني، قتلت قتيلاً؟ فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح أكحل عينيه، ودهن رأسه، وبرق شفته، وخرج إلى الناس.

وذكر سفيان بن عيينة منصورًا فقال: قد كان عَمِي من البكاء، وقال سفيان: إن منصور بن المعتمر صام ستين سنة؛ يقوم ليلها، ويصوم نهارها[59].

عن مفضل قال: حبس ابن هبيرة منصورًا شهرًا على القضاء يريده عليه فأبى، وقيل: إنه أحضر قيدًا ليقيده به ثم خلاه[60]، وكانت أمه فظَّة عليه، تصيح به، وتقول: يا منصور، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى؟ وهو واضع لِحيَته على صدره ما يَرفَع طرفه إليها[61].

(30) صيام سليمان بن طرخان:
الإمام شيخ الإسلام، أبو المعتمر التيمي كان مقدمًا في العلم والعمل[62].

عن محمد بن عبدالأعلى قال لي معتمر بن سلميان: لولا أنك من أهلي ما حدثتك بذا عن أبي، مكث أبي أربعين سنة؛ يصوم يومًا، ويفطر يومًا، ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة[63].

عَن معاذ بن معاذ ما أتيْنا سلميان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه مطيعًا[64].

قال حمد بن سلمة عن سليمان التيمي: كنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله[65].
عن عبدالله بن المبارك، قال: أقاسم سليمان التيمي أربعين سنة إمام الجامع بالبصرة يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد[66].

وعن حماد بن سلمة، قال: لم يضع سليمان التيمي جنبه بالأرض، أي: ليلاً عشرين سنة.

عن شعبة قال: ما رأيت أحدًا أصدق من سليمان التيمي - رحمه الله - كان إذا حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تغير لونه[67].

(31) صوم الزهري:
الإمام العلم حافظ زمانه محمد بن شهاب الزهري.

عن معاذ بن صالح أن أبا جبلة حدثه، قال: كنت مع ابن شهاب في سفر، وصام يوم عاشوراء، فقيل له: لِمَ تصوم وأنت تفطر في رمضان في السفر؟ فقال: إن رمضان له عدة من أيام أخر، وإن عاشوراء يفوت[68].

(32) صوم ابن جريح:
الإمام الحافظ شيخ الحرم أبو الوليد عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج القرشي.

قال عطاء بن أبي رباح: سيِّدُ شباب أهل الحجاز ابنُ جريج[69].

قال عبدالرزاق: ما رأيتُ أحسن صلاة من ابن جريج[70].

وقال: كنتُ إذا رأيت ابنَ جريج أُعْلِمْت أنه يخشى الله[71].

قال أبو عاصم النبيل: كان ابن جريج من العباد؛ كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر[72].

(33) صوم عبدالله بن عون:
ابن أرطبان سيد القرآن في زمانه، الإمام القدوة، الحافظ، عالم البصرة، الحافظ للسانه، الضابط لأركانه.

عن خارجة بن مصعب قال: صحبت عبدالله، يعني: ابن عون، أربعًا وعشرين سنة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة[73].

قال الذهبي: كان ابن عون عديم النظر في وقته زهدًا وصلاحًا.

قال ابن المبارك: ما رأيت مصليًا مثل ابن عون، وما رأيت[74] أحدًا ممن ذكر لي إلا كان إذا رأيت دون ما ذكر لي إلا ابن عون وحيوة بن شريح[75].

قال بكار بن محمد: كان ابن عون يصوم يومًا ويفطر يومًا[76].

قال الأوزاعي: إذا مات ابن عون والثوري استوى الناس، وقال: لو خيِّرت لهذه الأمة مَن ينظر لها ما اخترت إلا الثوري وابن عون.

(34) صوم داود بن أبي هند:
أبو بكر، الإمام الحافظ الثقة مفتي أهل البصرة[77].

قال حماد بن زيد: ما رأيت أحدًا أفقه من داود.

قال ابن جريج: ما رأيت مثل داود بن أبي هند، إن كان ليفرع العلم فرعًا.قال الفلاس: سَمِعْت ابن أبي عون يقول: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله – وكان خزازًا – يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق[78].

قال ابن الجوزي: يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت، ويظن أهله أنه قد أكل في السوق[79].
وَمُسْتَفْسِرٍ عَنْ سِرِّ يَومِي رَدَدْتُهُ        فَأصبَحَ  فِي  يَوْمِي  بِغَيْرِ   يَقِينِ
يَقُولُونَ  خَبِّرْنَا   فَأنْتَ   أمِينُهَا        وَمَا  أنَا   إنْ   خَبَّرْتُهُمْ   بأمِينِ

قال محمد بن أبي عَدِي: أقبَل عليْنَا داود، فقال: يا فتيان، أخبركم، لعل بعضكم أن ينتفع به، كنت وأنا غلام أختلف إلى السوق، فإذا انقلبت إلى البيت جعلت على نفسي أن أذكر الله إلى مكان كذا وكذا، فإذا بلغت إلى ذلك المكان جعلت على نفسي أن أذكر الله كذا وكذا، حتى أتي المنزل[80]، رحمك الله، يا إمام، صِيَام مع صدقة مع ذكر مع علم وفقه وحديث، حُزْت الخير أجمعه.

(35) صوم ابن أبي ذئب:
الإمام شيخ الإسلام أبو الحارث محمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب القرشي.

قال أحمد: كان يشبه بسعيد بن المسيب، فقيل لأحمد خلف مثله قال: لا، ثم قال: كان أفضل من مالك، إلا أن مالكًا - رحمه الله - أشد تنقية للرجال منه – كان يصلي الليل أجمع، ويجتهد في العبادة، ولو قيل له: إن القيامة تقوم غدًا ما كان فيه مزيد من الاجتهاد.

قال أخوه: كان أخي يصوم يومًا ويفطر يومًا، ثم سرد الصوم، وكان شديد الحال، يتعشَّى الخبز والزيت[81].

قال أحمد بن حنبل: إن ابن أبي ذئب ثقة قد دخل على أبي جعفر المنصور فلم يَهَبْه أن قال له الحق وقال: الظلم ببابك فاشٍ، وأبو جعفر أبو جعفر.

(36) صوم شعبة الخير أبي بسطام:
سيد المحدثين كما قال سليمان بن المغيرة[82] - الضخم الذي يحدث عن الضخام – الإمام المشهور والعلم المنثور، شعبة بن الحجاج، الإمام أمير المؤمنين في الحديث، كان الثوري يقول: أستاذنا شعبة.

وقال حمزة بن زياد عن شعبة: كان قد يبس جلده على عظمه من العبادة[83].

وقال أبو بكر البكراوي: ما رأيت أعبد لله من شعبة؛ لقد عبدالله حتى جف جلده على عظمه من العبادة[84].

وقال عمر بن هارون: كان شعبة يصوم الدهر كله لا يُرَى عليه.

قال أبو قطن: كانت ثياب شعبة لونها لون التراب، وكان كثير الصلاة كثير الصيام سخي النفس.

قال شعبة: كل من سَمِعْت منه حدثنا فأنا له عبد.

قال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين.

وقال ابن مهدي: ما رأيت أحدًا أكثر تقشُّفًا من شُعبَة.

قال عبدالسلام بن مطهر: ما رأيت أمعن في العبادة من شعبة[85].

(37) صوم غندر:
الحافظ المجود أبو عبدالله محمد بن جعفر الهندي، لزم شعبة عشرين سنة.

قال يحيى بن معين: أخرج غندر إلينا ذات يوم جرابًا فيه كتب، فقال: اجتهدوا أن تخرجوا فيه خطأ قال: فما وجدنا فيه شيئًا، وكان يصوم يومًا، ويفطر يومًا منذ خمسين سنة[86].

قال ابن مهدي: كنَّا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة.

وقال غندر: أثبت في شعبة مني.

(38) صوم معروف الكرخي:
الملهوف إلى المعروف، عن الفاني مصروف، وبالباقي مشغوف، وبالتحف محفوف وللُّطَف مألوف، الكرخي أبو محفوظ معروف[87] علم الزُّهاد، بركة العصر أبو محفوظ البغدادي[88].

قال ابن حنبل: وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف؟

قال ابن عبيد لإسماعيل بن شداد ما فعل ذلك الحبر الذي منكم ببغداد؟ قلنا: من هو؟ قال: أبو محفوظ معروف، قلنا: من هو؟ قال: أبو محفوظ معروف قلنا: بخير، قال: لا يزال أهل تلك المدينة بخير ما بقي فيهم[89].

سئل: كيف تَصُوم؟ فغالط السائل وقال: صوم نبينا - صلى الله عليه وسلم - كان كذا وكذا وصوم داود كذا وكذا، فألح عليه فقال: أصبح دهري صائمًا، فمن دعاني أكلت، ولم أقل: إني صائم[90].

قال عبيد بن محمد الوراق: مر معروف - وهو صائم - بسقاء يقول - رحمه الله -: من شرب فشرب رجاء الرحمة[91].

وكان - رحمه الله - يقول: إن صليت بكم هذه الصلاة لا أصلي بكم ثانية، نعوذ بالله من طول الأمل؛ فإنه يمنع خير العمل[92].

وكان يقول إذا أراد الله بعبد شرًّا أغلق عنه باب العمل، وفتح عليه باب الجدل[93].

وعنه قال: ما أكثر الصالحين وما أقل الصادقين.

(39) صوم أحمد بن حرب:
الإمام القدوة شيخ نيسابور أبو عبدالله النيسابوري، كان من كبار الفقهاء والعباد[94]، من صحَّت بدايته صحَّت نهايته أجسام ذللت منذ الصغر لخدمة سيدها ومولاها.

قال زكريا بن حرب: ابتدأ أخي بالصوم، وهو في الكتاب، فلما راهق، حجَّ مع أخيه الحسين بن حرب، فأقاما بالكوفة للطلب، وبالبصرة وبغداد، ثم أقبل على العبادة لا يفتُر، وأخذ في المواعظ والتذكير، وحث على العبادة، وأقبلوا على مجلسه[95].

هكذا صوم منذ الصغر مثلما كان ابن حنبل يحيى الليل، وهو غلام.

قال محمد بن يحيى: مرَّ أحمد بن حرب بصبيان يلعبون، فقال أحدهم: أفسِحوا فإن هذا أحمد بن حرب الذي نام الليل فقبض على لحيته، وقال الصبيان: يهابونك وأنت تنام فأحيا الليل بعد ذلك حتى مات[96].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] "حلية الأولياء" (2/122).
[2] البيت من الشعر.
[3] يتصلق: يتقلب ويتلوى على جنبه.
[4] "سير أعلام النبلاء" (4/10).
[5] "الحلية" (2/127).
[6] "الحلية" (2/88).
[7] "الحلية" (2/87).
[8] "الحلية" (2/88).
[9] "سير أعلام النبلاء" (4/19).
[10] "سير أعلام النبلاء" (4/50).
[11] "حلية الأولياء" (2/103)، و"سير أعلام النبلاء" (4/51).
[12] "الاعتصام" للشاطبي (1/399).
[13] "حلية الأولياء" (2/103، 104)، و"سير أعلام النبلاء" (4/52).
[14] "سير أعلام النبلاء" (4/52).
[15] "سير أعلام النبلاء" (4/53).
[16] "حلية الأولياء" (2/104).
[17] "حلية الأولياء" (2/104).
[18] "حلية الأولياء" (2/95).
[19] "سير أعلام النبلاء" (4/67 – 68).
[20] "الاعتصام" (1/400).
[21] "سير أعلام النبلاء" (4/66).
[22] "سير أعلام النبلاء" (4/66، 68).
[23] "حلية الأولياء" (2/242).
[24] "الحلية" (2/242).
[25] "الحلية" (2/243).
[26] "الحلية" (2/245).
[27] "الحلية" (2/244).
[28] "السير" (4/203).
[29] "الحلية" (2/245 – 246)، و"سير أعلام النبلاء" (203 – 204).
[30] "سير أعلام النبلاء" (4/221)، وقال الذهبي إسناده ثابت.
[31] "طبقات ابن سعد" (5/207 – 208).
[32] "السير" (4/417 – 418).
[33] "الحلية" (2/176).
[34] "السير" (4/425).
[35] "طبقات ابن سعد" (5/180)، و"الزهد"، لأحمد (371)، "صفة الصفوة" (2/88).
[36] "صفة الصفوة" (2/88).
[37] "سير أعلام النبلاء" (4/430).
[38] "الحلية" (2/178).
[39] "السير" (4/448)، ابن سعد (5/173).
[40] "الحلية" (4/221).
[41] "الحلية" (4/223).
[42] "الحلية" (2/147)، "السير" (4/585).
[43] "السير" (4/585).
[44] "السير" (4/574).
[45] "السير" (4/575)، ابن سعد (7/163).
[46] ابن سعد (7/261).
[47] "السير" (4/575).
[48] "السير" (4/578)، و"الزهد"، لأحمد (269).
[49] "الحسن البصري" لابن الجوزي (ص13، 14).
[50] "الحسن البصري"، لابن الجوزي (ص 19).
[51] الفعل منه نَوِكَ - بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع - والمصدر: نَوكًا نواكًا، حمق، والأنْوَكُ: الأحْمَق، والجمع: نَوْكَى، ونوك، "الحسن" لابن الجوزي (ص20، 21).
[52] "السير" (4/608).
[53] "السير" (4/609).
[54] ابن سعد (7/196)، و"السير" (4/609).
[55] "الزهد" (307)، و"السير" (615).
[56] "السير" (5/12).
[57] "سير أعلام النبلاء" (5/62 – 63).
[58] "السير" (5/63 – 64).
[59] "سير أعلام النبلاء" (5/404 – 406)، "حلية الأولياء" (5/124)، "مختصر قيام الليل" (28).
[60] "السير" (5/406).
[61] "السير" (5/405).
[62] "سير أعلام النبلاء" (6/195).
[63] "حلية الأولياء" (3/228)، "السير" (6/197).
[64] "الحلية" (3/28).
[65] "السير" (6/198).
[66] "السير" (6/200).
[67] "الحلية" (3/231)، و"السير" (6/196).
[68] "سير أعلام النبلاء" (5/342).
[69] "السير" (6/328).
[70] "السير" (6/330).
[71] "السير" (6/332).
[72] "السير" (6/333).
[73] "الحلية" (3/37).
[74] "الحلية" (3/38).
[75] "سير أعلام النبلاء" (6/367 – 368).
[76] "السِّيَر" (366)، و "الحلية" (3/40).
[77] "سير أعلام النبلاء" (6/376 – 377) واسم أبي هند دينار بن عذافر.
[78] "السير" (6/378).
[79] "المدهش" (435).
[80] "السير" (6/377 – 378).
[81] "السير" (7/141).
[82] "الحلية" (7/153).
[83] "الحلية" (7/144).
[84] "الحلية" (7/144).
[85] "السير" (7/226).
[86] "السير" (9/99 – 100).
[87] "سير أعلام النبلاء" (9/39).
[88] "تاريخ بغداد" (13/200) و"طبقات الحنابلة" (1/382).
[89] "الحلية" (8/366)، و"تاريخ بغداد" (13/201)، و"سير أعلام النبلاء" (9/340).
[90] "السِّير" (9/341)، "تاريخ بغداد" (13/252).
[91] "الحلية" (8/365)، و"السير" (9/342).
[92] "الحلية" (8/361).
[93] "الحليَة" (8/3061)، و"السير" (6/340).
[94] "السير" (11/32 – 33).
[95] "السير" (11/33).
[96] "السير" (11/33).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سادات الصائمين (41 - 65)
  • أخلاق الصائمين
  • ما يحرم على الصائم

مختارات من الشبكة

  • صيام التطوع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب الصيام: صيام ستة أيام من شوال بعد صيام شهر رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أجوبة مختصرة حول أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام متفرقة في الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام صيام التطوع(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • من صيام التطوع: صيام الأحد والاثنين والخميس والجمعة(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام السبت(مقالة - ملفات خاصة)
  • من صيام التطوع: صيام أيام البيض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل صيام الست من شوال: صيام الدهر كله(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب