• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج
علامة باركود

فضل الحج والعمرة والاهتمام المبكر بهما

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2009 ميلادي - 24/11/1430 هجري

الزيارات: 34093

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحج والعمرة نسكان جليلان ادخر الله تعالى فيهما لأمة محمد صلى الله عليه وسلم  خيراً كثيراً وأجراً عظيماً كبيراً.

فهما من الجهاد في سبيل الله ولا يخفى عظم ثوابه عند الله تعالى إذ يقول في وعده الكريم {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }.

والسفر إليهما من النفير في دين الله ، والدعوة إليه لما يحصل في ذلك من الفقه في المناسك خصوصاً وكثير من أحكام الدين عموماً.

وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ومن سلك طريقاً يتلمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة)) وقال عليه الصلاة والسلام في الدعوة إلى الدين الله: ((من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)).
 
وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ((فوا الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)).

ومن فضائل الحج والعمرة محو الذنوب ودفع الفقر وتلك منافع دينية واقتصادية.
 
قال صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة.

ومن فضائلهما أنهما يكفران الآثام وسبب لدخول الجنـة دار السلام قال صلى الله عليه وسلم:((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)).
 
وقال صلى الله عليه وسلم:((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كهيئة يوم ولدته أمه)).

وفضائلهما كثيرة وعوائدهما الكريمة على أمة الإسلام وفيرة.

ونسك هذا شأنه يستحق من المؤمن الشاكر التفكير الجاد والمبكر في إمكانية أدائه في أقرب فرصة مسارعة إلى ذلك الأجر الكبير والخير الوفير ولذا فإن الصحيح وجوب فرض الحج على الفور لمن استطاع إليه سبيلاً – لأدلة ليس هذا موضع بسطها – مع ما في ذلك من المسارعة إلى براءة الذمة ، والخروج من العهده ، قبل مفاجأة الأجل ، ووجود المانع والشغل ، وأما نفل الحج والعمرة فتجارة رابحة ولاسيما مع مواتاة الفرصة والمؤمن كيس فطن ومن خصال المؤمنين المسارعة إلى الخيرات والمبادرة بالأعمال الصالحات كما وصفوا بذلك في محكم الآيات.

ولقد بادر النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الحج وأخذ يهييء قبل أدائه بسنة فإن الصحيح أن فرض الحج كان سنة تسع من الهجرة ولكن لم يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من الحج تلك السنة لأمور واعتبارات معلومة لدى – أهل العلم – بالسنة والسيرة وأمر أبا بكر أن يحج بالناس وأرسل علياً معه يعلن ببراءة وأن لا يحج العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان استعداداً لمقدمه صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في السنة العاشرة وهذا من الاهتمام المبكر بالحج والاهتمام بشأنه ومراعاة الأوليات ، وقد قال الله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل العمرة في أشهر الحج
  • فضل الحج
  • فضل الحج وفوائده
  • خطبة المسجد النبوي 3/ 12/ 1430هـ
  • فضل الحج إلى بيت الله الحرام
  • تعريف العمرة وحكمها
  • أمور تنبغي لمن عزَم على السفر للحج والعُمرة
  • حديث في بيان بعض فضائل الحج
  • صفة الحج والعمرة
  • فضل الحج
  • مفهوم الحج والعمرة
  • فضل الحج والعمرة
  • الاستعداد للحج والعمرة

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الفضائل والمناقب والخصائص والبركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو والصفح - فضل حسن الخلق - فضل المراقبة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نسبة الفضل لله {ذلك من فضل الله علينا}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الرب العلي فيما فضل الله به النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل شهر الله المحرم وفضل صومه وصيام عاشوراء(محاضرة - ملفات خاصة)
  • خطبة عن فضل عشر ذي الحجة وفضل الأضحية وأحكامها(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحاديث في فضل العلم: 110 حديثا وأثرا في فضل العلم وبيان آدابه (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من فضل الأذان: كل من سمع المؤذن يشهد له بالفضل من عدو أو صديق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في حكم بيع فضل الماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • باب فضل مسجد قباء، وفضل الصلاة فيه وزيارته(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
4- دورة أكتشفت فى القرن 19- الدورة القطبية
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 21-09-2010 09:02 AM

بسم الله الرحمم الرحيم, الحمد لله و سبحان الله , كنت أرجو أن أسمع تعليقا أو إضافة علىالفكرة التى تراودنى بخصوص الدورات الفلكية( و ربما تكون غير فلكية أيضا )و ذلك فى محاولة منى لنشحذ أفكارنا سويا بالنظر فى الأمور العلمية الحديثة و استغلالها فى الإستزادة من فهم مكنونات ثوابتنا الدينية, و الإستفادة من الكنوز التراثية التى تزخر بها العلوم التى أرسى قواعدها المسلمون القدامى؛ سواء كان ذلك عن الرواية أو الدراية. و نأكد أن علوم الرواية لها السبق. و قد أتاح الله لى فرصة أن استمع لتحقيق علمى فى التلفزيون ذكروا فيه أن هناك سنة قطبية تعادل سنتين ميلاديتين و دورتها كل خمسين سنة!!؟!!
و هذا فضل من الله أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا. , أنا أضيف هذة المعلومة لقراء الألوكة الميامين. و أناشدهم ألا يحرمونا من فيوضهم العلمية كل فى مجاله, و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. و مازلت أنتظر التعليق و الإرشاد فى هذا الموضوع, و فى فكرة بحث " تيسير تلاوة القرآن الكريم للناطقين بغير اللغة العربية " المنشورة تحت رقم 24667 بقسم الشريعة فى الألوكة الغراء.

3- نظرة فى حكمة حج الرسول صلى الله عليه و سلم فى العام العاشر من الهجرة
د.م/اسماعيل بوالنجاه - مصر 18-09-2010 11:49 PM

بسم الله الرحمن الرحيمم, شكرا لكاتب المقال وحرصه على أن يعلم المسلمين كيفية حج الرسول ليأخذوا عنه صلى الله عليه و سلم مناسكهم. ومن إخلاص كاتب المقال, محاولته إعطاء بعد المعلومات المتعلقة بالحجة الوحيدة لرسول الله, ومنها لماذا كانت فى السنة العاشرة من الحجة. و قد أوضح أن من تلك الأسباب, تطهير البيت الحرام من دنس المشركين الذين كانوا يطوفون حوله و هم عرايا. و فى الواقع شدة إخلاص الكاتب و حسن نيته - ولا نزكى على الله أحد - واضحه طوال مقاله الذى احتوى بإختصار ما قاله العلماء عن هذه الحجة, ومنها خطبة الوداع التى لم يذكر الكاتب مقدمتها, ربما للاختصار. وعلى فكرة, أعتقد أن الكثيرين من العلماء لم يتعرضوا (على حد معلوماتى) لجملة فى مقدمة الخطبة؛ وهى وفى الواقع ما أريد أن أعرض بخصوصها فكرة تراودنى منذ عدة سنوات؛و كنت أعرض عنها على أساس أن علماءنا الكرام لم يفكروا فيها كما أفكر. هذه الجملة هى " وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض".
أولا: أرجو أن تكون الكلمات مطابقة تماما لما قاله الرسول صلى الله عليه و سلم., فأنا أكتب من الذاكرة.
ثانيا:أكرر أن هذه الفكرة تقفز لذهنى كلما تعرضت لهذة الجملة فى الخطبة العظيمة, و أرجو مراعاة أننى أطرحها بنية مخلصة لله و رسوله, فقد يجد فيها العلماء الأجلاء شيئا جديدا يستحق البحث. فيؤكدوه بعلمهم و يثبتوه أكاديميا, أو بفندوه بعلمهم الموثق. و فى كلتا الحالتين الشكر مقدما لمن يؤكد أو يفند بهدف تعليم المسلمين, و يريح بالى
بخصوص هذه الفكرة التى كنت أتردد فى طرحها لأنها مجرد تعليل يجول بخاطرى قد يكون صحيحا أو لا يكون.
هذا التعليل يعتمد فى تفسير تلك الجملة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم - كما نعلم - لا ينطق عن الهوى. و بما أن هناك عدة تقاويم فلكية لتقدير الدورات الزمنية التى تعرف وحدتها بالسنة. وقد أبرز لنا القرآن الكريم الفرق بين دورتين زمنيتين مختلفتين فى الآية(29) من سورة الكهف 
{وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}
و ربما يكون هناك دورات أخرى غير التى نعرفها أو نسمع عنها فى العصر الحالى , أى موجودة فى عصرنا الحالى و لا نعلم عنها شىء! أو ربما قد كانت هناك دورات زمنية فى الماضى السحيق, أو ربما ستكون فى المستقبل؛ فالعلم عند الله بخصوصها و بالذات أطوال سنواتها, ربما, فكل هذا علمه عند الله. فحتى يجعل الله هذه الدورات الزمنية كلها تلتقى أوائلها فى موعد محدد مسبقا بقدرته جل جلاله و بعلم الغيب عنده؛ ربما أكرر و أقول ربما؛ ربما كان يقع ذلك لحكمة ما و بمشيئته سبحانه وتعالى فى السنة العاشرة من الهجرة, ربما. أى أن تبدأ كل الدورات الزمنية سنوات جديدة لها فى نفس الوقت ! و الله أعلم. لذلك قال الرسول صلى الله عليه و سلم الذى لا ينطق عن الهوى, تلك الجملة فى بداية خطبته, ربما. و الله و رسوله أعلم.

2- اللهم أعده لنا مبرورا مباركا
السيد بندارى - مصر 23-11-2009 12:41 AM
شكر الله لك وأنالنا وإياك حجة النفل حتى نمتثل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ونحج كما حج وننفذ ما نفذ. آمين.
1- كيف حج رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد الزعبي - سوريا 20-11-2009 01:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم الله خيراً أحببت أن ارسل موضوع حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف حج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال جابر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يَحُجَّ ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجٌ وقد استدل بعضُ أهل العلم بهذا على جواز التراخى في الحج لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فُرض عليه الحج سنة تسع عند أكثر أهل العلم من المحققين وأخره النبى إلى السنة العاشرة ولكن النبىَّ أخره لأنه كره الاختلاط في الحج بأهل الشرك لأنهم كانوا يحجون ويطوفون بالبيت وهم عُراه فلما طهر الله البيت الحرام منهم حج النبى صلى الله عليه وسلم.. ولذا فمن يسر الله له النفقة والاستطاعة وجب عليه الحج فوراً لقول النبى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذى رواه أحمد وهو حديث حسن:« تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ يَعْنِي الْفَرِيضَةَ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ ». يقول جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه : ثم أذن في الناس في السنة العاشرة أن رسول الله حَاجٌ, فقدم المدينة بشرٌ كثيرٌ كلُهم يلتمَسُ أن يأتمَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعملَ مثلَ عملِهِ. يقولُ جابرٌ: فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحُليفة .* وذو الحُليفة ميقاتُ أهل المدينة والذى يُسمى اليوم ( بأبيار على ) * والميقاتُ الثانى هو الجُحفة وتعرف الآن برابغ وهى ميقاتٌ لأهل الشام ومصر ومن مر بها. * والميقات الثالث هو قرنُ المنازل ويُعرف الآي بالسيل الكبير وهو ميقاتٌ لآهل نجد والطائف ومن مر به. * والميقات الرابع هو يَلمَلْمَ ويعرف الآن بالسعدية وهو ميقاتٌ لأهل اليمن ومن مر به. هذه هى المواقيتُ المكانية لمن أراد الحج أو العمرة فيجب عليه ان يحرم منها أو بمحاذاتها ومن تجاوزها بدون إحرام فعليه دمُ جبران وهو قولُ جمهورِ أهل العلم.يقول جابر: فخرجنا مع رسول الله حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماءً بنت عُمِيْس محمدَ بنَ أبى بكر فأرسلت إلى رسول الله كيف أصنع ؟ قال: اغتسلى واستنثرى بثوب وأحرمي. وفي هذا دليل على استحباب الغسل للحائض والنُفساء وهو قول الجمهور وفيه أيضاً صحةُ إحرام الحائض وأن عليها أن تفعل كل ما يفعله الحاجُ غير أنها لا تطوف بالبيت. وفي الصحيح عن عائشة رضى الله عنها أنها حاضت قبل أداء مناسك العمرة فأمرها النبى أن تحرم بالحج غير أن لا تطوف باليت حتى تطهر وأن تفعل ما يفعله الحاج. أما إن جاء الحيضُ بعد طواف الإفاضة والسعى وقبل طواف الوداع سقط عنها طوافُ الوداع لأن الحائض والنفساء ليس عليها طواف ُ الوداع. يقول جابر: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. ولذا استحب الجمهور أن يكون الإحرامُ بعده صلاة . إما فريضة وإما نافلة . يقول جابر: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم رَكِبَ القَصْواء ( وهو اسم لناقة الرسول ) حتى إذا استوت به ناقُته على البيداء نظرتُ إلى مدَّ بصرى بين يديه من راكبٍ وماشٍ وعن يمينه مثلَ ذلك وعن يسار مثلَ ذلك ومن خَلفِه مثلَ ذلك. ورسول الله بين أَظهُرنا وعليه ينزلُ القرآن وهو يعرفُ تأويله وما عمل به من شئٍ عملنا به فأهل النبى بالتوحيد :« لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ» وهذه التلبية أيها الأحبة كانت تحتاجُ منا إلى لقاء كاملٍ مستقل وقد علق عليها الإمام ابنُ القيم تعليقاً بديعاً واستخرج منها أكثر من عشرين فائدة في تعليقه على سنن أبى داود لمن أراد أن يراجعها في كتاب عون المعبود .ومن بين هذه الفوائد البديعة التى ذكرها أن التلبية هى شعارُ حج التوحيد الذى هو روحُ الحج ومقصده بل هو روحُ العباداتِ كِلها وتتضمن هذا التلبية من الخضوعِ والذلِ والمحبةِ والقرب ما تتحقق به العبوديةُ لله عز وجل كما أنها متضمنة للرد على كل مٌبطل في صفات الله عز وجل وتوحيده فهى مبطلةٌ لقول المشركين وقول الجهمية المعطلين ولقول مجوس ِ الأمة المعاندين.. لأنها تثبت كلَ صفات الكمالِ والجلال لله رب العالمين.ولذا ورد في الحديث الذى رواه مسلم من حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان المشركون يقولون: لبيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك قال ابن عباس : فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قدٍ قدٍ أى قد كفاكم هذا فاقتصروا عليه ولا تزيدوا لأنهم كانوا يقولون: بعدها إلا شريكاً هو لك تملِكُهُ وما مَلك يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت».يقول جابر: حتى إذا أتينا البيت معه استلم إذا أتينا البيت معه استلم الركن. أى مسحة بيده وهو سنة في كل طواف وفى صحيح مسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا يستلمُ إلا الحجر والركن اليمانى وقد أجمعت الأمة على استحباب استلام الركنين وتقبيل الحجر الأسود إن أمكنَّ ذلك من غير إيذاء لأحدٍ من المسلمين والمسلمات.وفى الحديث الذي رواه مسلم أن عمر بن الخطاب قَبَّل الحجر الأسود وقال والله إنى لأُقبلُك وإنى أعلمُ أنك حجر وأنك لا تضرُ ولا تنفع ولولا أنى رأيتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتُكيقول جابر: حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فَرَمَلَ ثلاثاًَ ومشى أربعاً.والرمل هو إسراعُ المشي مع تقارب الخطا وهو مستحب فى الأشواط الثلاثة الأُول. وفى صحيح مسلم من حديث ابن عباس قال قدم رسولُ الله وأصحابُه مكة وقد وهنتهم حُمى يثرب فقال المشركون: إنه قدمُ عليكم غداً قومٌ قد وهنتهم الحمى وَلَقُوا منها شدة فجلسوا مما يلى الحِجْرَ وأمرهم النبى أن يرمُلُوا ثلاثة أشواطٍ وأن يمشوا ما بين الركنين ليرى المشركون جَلَدَهم فقال المشركون هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم هؤلاء أجلدٌ من كذا وكذا قال ابن عباس ولم يمنعْهُ أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كُلها إلا الإبقاءُ عليهم».يقول جابر : ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ فجعل المقام بينه وبين البيت وصلى ركعتين [ قرأ فيها قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد] ثم رجع إلى الركن. فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: ثم قال النبى : أبدأ بما بدأ به الله عز وجل فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة وفى رواية أبى هريرة في صحيح مسلم( ورفع يديه) فوحد الله وكبره وقال : « لا إله إلا الله، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير ، لا إله إلا اللهُ وحده أـنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده» ثم دعا بين ذلك قال مثلَ هذا ثلاث مرات. ثم نزل إلى المروة حتى إذا أتى المروة ففعل عليها كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخرُ طوافهِ على المروة فقال: «لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً » فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدٍ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الْأُخْرَى وَقَالَ «دخلَتِ الْعُمْرَةُ فِيْ لِأَبَدٍ الأَبَدٍ».قال جابر: فحل الناسُ كلُهم وقصَّروا إلا النبى صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدىٌ فلما كان يومُ التروية ( ويومُ التروية هو اليوم الثامن من ذى الحجة) . توجهوا إلى مِنى فأهلوا بالحج وركب رسولُ الله فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمسُ وأمر بخيمة تُضرب له بِنَمره فسارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشكُ قريشٌ إلا أنه واقف عند المشعرِ الحرام كما كانت قريشٌ تصنعُ فى الجاهلية فأجز رسولُ الله حتى أتى عرفه فوجد القبة قد ضُربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فَرحُِلَتْ له فأتى بطنَ الوادى فخطب الناس وقال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ»ثم قال صلى الله عليه وسلم:« َاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ ..... ثم قال صلى الله عليه وسلم:« وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ عز وجل » ثم قال صلى الله عليه وسلم:«وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ» قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَذَّنَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِف [ بالقرب من الصخرات] وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ [ يدعو الله عز وجل ] فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ. وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ [ حتى لا تسرع ] والرسول يشير إلى الناس بِيَدِهِ الْيُمْنَى أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ.... حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا[ أى لم يصل بينهما نافلة] ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ وَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ...حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بدنة بِيَدِهِ وفى مسند أحمد وصحيح مسلم من حديث أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منى فرمى ونحر ثم قال للحلاق خذ وأشار إلى جانبه اليمن ثم الأيسر ثم جعل يُعطيه للناس» قال جابر: ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ إلى مكة فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ [ أى طاف طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج بإجماع المسلمين] ثم صَلَّى النبى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ وَأَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ فَقَالَ:« انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ »فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ تقول عائشة كما في مسند أحمد وسنن أبى داود ثم رجع رسولُ الله إلى مِنًى فَمَكَثَ بِهَا لَيَالِيَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَرْمِي الْجَمْرَةَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ كُلُّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ وَيَقِفُ عِنْدَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ فَيُطِيلُ الْقِيَامَ وَيَتَضَرَّعُ وَيَرْمِي الثَّالِثَةَ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا وبعد انتهاء أيام التشريق عاد النبى صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى مكة ليطوف طوافع الوداع كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس قال: كَانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ .وهذا بإيجاز هو حج المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى قال : «خذوا عنى مناسككم».
وهذه هى الحجة الوحيدة التى حجها النبى صلى الله عليه وسلم, وصلى الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بـهديِهِ إلى يوم الدين صلى الله عليه وسلم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب