• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / عشر ذي الحجة
علامة باركود

الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة

سليمان بن جاسر بن عبدالكريم الجاسر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/10/2013 ميلادي - 7/12/1434 هجري

الزيارات: 10643

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة


يستحب في هذه العشر الإكثار من العبادة، فالعبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. فعلى كل مسلم بلغه الله- عز وجل - هذه العشر أن يحمد الله- عز وجل - على بلوغها، وهو صحيح معافًى، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»[1]. فإن أيامها معدودة، ما أسرع ذهابها، فالموفق من سارع إلى ما عند الله - عز وجل -. وكما قال الإمام أحمد - رحمه الله -: «الدنيا ساعة فاجعلها طاعة».

 

ولا تنحصر الأعمال الصالحة في العبادة القاصرة على نفس العبد، وإنما المتعدية للغير. فمن الأعمال الصالحة والتي ينبغي للإنسان أن يحرص عليها في هذه العشر ما يلي:

الإخلاص:

فأول عملٍ يجب على الإنسان أن يستحضره هو إخلاص النية لله - عز وجل - في جميع عباداته، وأن لا ينوي بعبادته إلا وجه الله سبحانه وتعالى والدار الآخرة.

 

وهذا هو الذي أمر به الله - عز وجل - في قوله: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]؛ أي: مخلصين له العمل. وقال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 18 - 19].

 

فالإخلاص لله - عز وجل - شرط لقبول أي عملٍ من الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه ﻷ؛ ولذلك حرصنا على التذكير به ونحن مقبلون على هذا الموسم المبارك لنجدد النية ونخلصها لرب البرية؛ لأنه تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتغى به وجهه سبحانه وتعالى؛ كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة  - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»[2].

 

ولنحذر مما حذر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - ألا وهو الرياء، ففي صحيح البخاري من حديث جندب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من سمَّع سمَّع الله به، ومن يُرائي يُرائي الله به»[3].

 

نسأل الله أن يرزقنا الصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال والأحوال إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

بر الوالدين:

وهو من أهم الأعمال التي يجب على المسلم القيام بها، حيث جاء الأمر به بعد الأمر بالتوحيد في قول الله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].

 

وبر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله كما جاء في الصحيحين[4] من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: «الصلاة على وقتها»، قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين»، قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله».

 

فلنحرص على بر الوالدين ولندخل السرور عليهما، ولنتذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر: أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة»[5].

 

فعلينا برهما إن كان أحياءً أو أمواتًا، فإن كانا أحياءً فبرهما بالإحسان إليهما وطاعتهما وإدخال السرور عليهما وخدمتهما والسعي في نيل رضاهما، فحقهما كبير وأجرهما عظيم، وإن كانا أمواتًا فالدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، والصدقة عنهما.

 

صلة الأرحام:

ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله»[6] متفق عليه.

 

فليحرص المسلم على صلة أرحامه وإن قاطعوه لما جاء في صحيح البخاري - رحمه الله تعالى - من حديث عبدالله بن عمرو ابن العاص - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها»[7].

 

إصلاح ذات البين:

وهو من الأمور الهامة التي حض عليها شرعنا الحنيف، فينبغي للإنسان أن يحرص على مصالحة الجميع ونسيان الخصومات في هذه الأيام فضلًا عن غيرها؛ لما ورد في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبدلا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا! أنظروا هذين حتى يصطلحا»[8].

 

وفي الصحيحين أيضًا من حديث أبي أيوب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام»[9].

 

كذلك ينبغي عليه أن يسعى في الإصلاح بين الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وأجره عظيم عند الله تبارك وتعالى. قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10].

 

وفي الصحيحين من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط- رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليس الكذاب الذي يُصلح بين الناس، فينمي خيرًا أو يقول خيرًا»[10] متفق عليه.

 

البعد عن المحرمات:

أن نبتعد كل البعد عن كل ما حرم الله تعالى علينا، مصداقًا لما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا»[11].

 

وأن نبتعد أيضًا عن الشبهات لأنها ذريعة إلى الوقوع في المحرمات، لما ثبت في الصحيحين[12]، من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه. ألا وإن لكل ملكٍ حمًى. ألا وإن حمى الله محارمُهُ، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».

 

ومن الحرام البين كبائر الذنوب ومنها:

1- ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها:

قال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]. وقال سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5].

 

ولما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تحذيره من ترك الصلاة كما في حديث جابر- رضي الله عنه -: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة»[13].

 

ولما ثبت عن بريدة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»[14].

 

قال عبدالله بن شقيق: «كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة»[15].

 

وقال عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه -: «من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهنّ، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهنَّ من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سُنَّة نبيكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضللتم، وما من رجلٍ يتطهر فيُحسن الطُّهُور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلفُ عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتَى به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصَّف»[16].

 

2- أكل الربا:

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 278، 279].

 

وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 275].

 

فهذا وعيد عظيم بالخلود في النار كما ترى لمن عاد إلى الربا بعد الموعظة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اجتنبوا السبع الموبقات»، قالوا: وما هنَّ يا رسول الله؟ قال: «الشرك بالله، والسحرُ، وقتلُ النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكلُ الربا، وأكلُ مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذفُ المحصنات الغافلات المؤمنات»[17].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله آكل الربا ومُوكله»[18] رواه مسلم، والترمذي فزاد: «وشاهديه وكاتبه»[19] وإسناده صحيح.

 

3- الزنا:

وهو من أعظم الذنوب، لذا حذرنا منه ربنا - تبارك وتعالى - قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32].

 

وقال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ [الفرقان: 68].

 

وقال تعالى: ﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3].

 

وسُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين: أي الذنب أعظم؟ قال: «أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك»، قال: ثم أي؟ قال: «أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك»، قال: ثم أي؟ قال: «أن تُزاني حليلة جارك»[20].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن»[21].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يُزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذابٌ أليم: شيخٌ زانٍ، وملكٌ كذابٌ، وعائلٌ[22] مستكبرٌ»[23] رواه مسلم.

 

وتم ذكر هذه المحرمات لأن بعض الناس تسول له نفسه فيشغل هذه الأيام العظيمة والمواسم الفاضلة بالسفر إلى الحرام فيقترف هذه المحرمات ولا يدرك خطورتها.

 

4- شرب أو تعاطي المسكرات:

وهي بلا ريب أم الخبائث، أمرنا الله - تبارك وتعالى - باجتنابها. قال الله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219].

 

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].

 

وقد لُعن شاربُها في غير ما حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر»[24].

 

وعن ابن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله الخمر، وشاربها وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه»[25].

 

وعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال»، قيل: وما طينة الخبال؟ قال: «عرق أهل النار»، أو قال: «عُصارة أهل النار»[26] أخرجه مسلم.

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من شرب الخمر في الدنيا حُرمَها في الآخرة»[27] متفق عليه.

 

وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «مدمنُ الخمر إن مات لقي الله كعابد وثنٍ»[28] رواه أحمد في مسنده.

 

البعد عن الظلم:

فلقد توعد الله - عز وجل - الذين يظلمون الناس بالعذاب الأليم قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 42].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [الشورى: 8].

 

وحذرنا منه النبي فقال - صلى الله عليه وسلم -: «الظلم ظلمات يوم القيامة»[29].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم - «من ظلم شبرًا من الأرض طوقهُ إلى سبع أرضين يوم القيامة»[30].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم - «مطلُ الغني ظلمٌ»[31].

 

ومن أكبر الظلم اليمين الفاجرةُ على حق غيره.

 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من اقتطع حق امرئٍ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار»، قيل: يا رسول الله، وإن كان شيئًا يسيرًا؟ قال: «وإن كان قضيبًا من أراكٍ»[32] رواه مسلم.

 

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[33]:

وهو من أشرف الأعمال، حيث جعل الله تبارك وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أخص صفات صفيه من خلقه - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

ثم إن الله تعالى جعل هذا الوصف أيضًا من أخص أوصاف من اصطفاهم من سائر البشر ليكونوا أتباعًا لرسله وأنبيائه - صلوات الله وسلامه عليهم - أجمعين فقال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71].

 

وقال - عز وجل - أيضًا مُبرزًا أشرف أوصاف المؤمنين: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 112].

 

فلا يملك من سمع هذه الآية إلا أن ينضم تحت رايتهم ويسلك سبيلهم لعله يلحق بهم.

 

وهذه الشعيرة - وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هي مناط خيرية الأمة قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].

 

فوصف الله- عز وجل - الأمة بما وصف به رسوله - صلى الله عليه وسلم - [34].

 

وذلك لأن صلاح المعاش والمعاد إنما يكون بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وذلك لا يتم إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبه صارت الأمة خير أمةٍ أخرجت للناس[35].

 

ومن الأحاديث التي أكدت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما جاء في سنن الترمذي وغيره من حديث حذيفة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم»[36].

 

وفي صحيح مسلم[37] من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».

 

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له صور أهمها: أمر الأهل والأولاد بالمعروف ونهيهم عن المنكرات، فليحرص المسلم على ذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته»[38].

 

الدعوة إلى الله:

الدعوة إلى الله في هذه الأيام العظيمة عند الله - عز وجل - التي يجتمع فيها ضيوف الرحمن الذين أتوا من كل فجٍّ عميق ليشهدوا منافع لهم، ومن أعظم المنافع نشر العلم الذي هو باب كل خير، ومن الأدلة على ذلك قوله: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].

 

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: «قال الحسن: هو المؤمن أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحًا في إجابته، فهذا حبيب الله، هذا ولي الله، فمقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد» ا.هـ[39].

وقوله تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].

 

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: «ولا يكون الرجل من أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - حقًا إلا إذا دعا لما دعا إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - على بصيرة».

 

وقوله - صلى الله عليه وسلم - «من دل على خير فله أجر فاعله»[40]، وفي حديث آخر: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا»[41] الحديث.

 

فخير ما يقدم لكل مسلم ومنهم الحجاج والمعتمرين بذل العلم ونشره لتصحيح العقائد والعبادات، من خلال الوسائل التالية: (مطويات - كتيبات - أشرطة مسموعة ومرئية - أقراص حاسوبية) وغيرها من الوسائل الحديثة للدعوة إلى الله- عز وجل - باللغة العربية وغيرها من اللغات.

 

الذكر:

ومن الأعمال الصالحة كثرة ذكر الله - عز وجل -، يقول الله تعالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28].

 

روى الإمام أحمد - رحمه الله - عن ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» رواه أحمد[42] وصححه الأرناؤوط.

 

والتكبير مستحب في هذه الأيام استحبابًا شديدًا.

 

قال الإمام البخاري - رحمه الله تعالى -: «وكان ابن عمر، وأبو هريرة - رضي الله عنه - يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما»[43].

 

والتكبير نوعان:

مطلق ومقيد.

 

فالتكبير المطلق: هو أن يكبر الإنسان في أي وقت وفي أي مكان في أيام العشر وأيام التشريق، ومثاله ما كان يفعله ابن عمر وأبو هريرة - رضي الله عنه - في الحديث الذي مر معنا.

 

والتكبير المقيد: هو ما كان مقيدًا بأدبار الصلوات الخمس، ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة: أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة»[44].

 

صيغة التكبير: لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صيغة بعينها للتكبير في هذه الأيام، وكل ما ورد إلينا إنما هي آثار ثبتت عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. فمنها: ما ثبت عن عبدالله ابن مسعود- رضي الله عنه -: «أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد»[45]. بتشفيع التكبير أو بتثليثه، كلاهما ثابتٌ عنه - رضي الله عنه.

 

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة، ولذلك ينبغي الجهر به في الطريق والمسجد والبيت، يجهر به الرجل، وتسر بها المرأة.

 

وذكر الله - عز وجل - له فضلٌ عظيم، ويتأكد في هذه الأيام المباركة حتى بعد انقضائها، فقد قال الله - عز وجل - ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 200].

 

ولقد أمرنا ربنا - تبارك وتعالى - بأن نذكره ذكرًا كثيرًا، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

 

وفي الصحيحين[46] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يقول الله تبارك وتعالى أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرتُهُ في ملأٍ خير منهم، وإن تقرب إليَّ شبرًا تقربتُ منه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقربتُ منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيتُه هروَلة».

 

ولقد حثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الذكر لما له من الفضل العظيم. فلقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل»[47].

 

وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسيرُ في طريق مكة، فمر على جبل يُقال له: جُمدان، فقال: «سيروا هذا جُمدان، سبق المُفرِّدون». قيل: وما المُفرِّدون يا رسول الله؟ قال: «الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات»[48].

 

وفي السنن عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرةً»[49].

 

وفي صحيح مسلم، عن الأغرِّ أبي مُسلم قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا يقعد قوم في مجلس يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده»[50].

 

وفي الترمذي عن عبدالله بن بُسر أن رجلًا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله تعالى»[51].

 

وفي صحيح البخاري، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مثلُ الذي يذكرُ ربهُ، والذي لا يذكرُ ربُّهُ، مثل الحي والميت»[52].

 

الحرص على كثرة تلاوة القرآن وحفظه وتعاهده:

مما لا شك فيه أن العبادات في الأزمنة الفاضلة لها أجرٌ عظيم، ومن أجل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله- عز وجل - هي تلاوة كلامه سبحانه.

 

وقد بين الله - عز وجل - فضل تلاوة كتابه فقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].

 

والقرآن يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه لما رواه مسلم عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال - صلى الله عليه وسلم - «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»[53].

 

وعن ابن عُمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاهُ الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»[54] متفق عليه.

 

وفي سنن الترمذي بسندٍ صحيح من حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آيةٍ تقرأ بها»[55].

 

وهذه الأيام الفاضلة فرصة للإقبال على القرآن وحفظه وتعاهده، ففي الصحيحين عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عُقلها» متفق عليه، وحريٌّ بك أن تختم في هذه العشر ولو مرة واحدة بأن تقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء.

 

الصوم:

ومن الأعمال الصالحة التي تشرع في هذه الأيام عبادة الصيام، فيستحب للشخص أن يصوم التسع كلها أو ما تيسر له منها، لما جاء في سنن أبي داوود[56] عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس».

 

وأما ما جاء في صحيح مسلم[57] من حديث أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها - أنها قالت: «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائمًا في العشر قط».

 

فهذا لا يمنع من استحباب صومها، بدليل أن صومها داخل ضمن الأعمال الصالحة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - حث على العمل الصالح مطلقًا، ومعلوم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد يترك العمل لأسباب ولحكم.

 

ولصيام التطوع فضل عظيم لما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من عبديصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا»[58]، هذا في أيام السنة فما بالك بهذه الأيام؟! - أعاذنا الله من النار.

 

وتشتمل هذه الأيام على يومي الاثنين والخميس، وهما يومان فاضلان، كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتحرى صومهما كما جاء في سنن الترمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» رواه الترمذي[59]، وقال: حديث حسن غريب.

 

أما عن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة فقد سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صومه فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» رواه مسلم[60].

 

وقد كان السلف يحرصون على صومه أكثر من صيام أي يوم آخر، حيث رُويَ عن أمنا عائشة- رضي الله عنها - أنها قالت: «ما من يوم من السنة صومه أحبُّ إليَّ من يوم عرفة»[61].

 

الصدقة:

وهي مستحبة في كل وقت، وبما أننا في أيام فاضلة والعمل الصالح فيها أحب إلى الله- عز وجل - من غيره فيتأكد استحباب الصدقة في هذه الأيام عن غيرها.

 

فما أجمل أن يجتهد الإنسان في الصدقة - ولو بالقليل - من أجل إدخال السرور على فقراء المسلمين والتوسعة عليهم في هذه الأيام، فعلينا أن نحرص على الإنفاق في هذه العشر المباركة امتثالًا لأمر الله - عز وجل - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267].

 

ومدح الله - عز وجل - المتصدقين الذين ينفقون أموالهم سرًا وعلانية بقوله - عز وجل - ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].

 

وجعل الله - عز وجل - أول صفات المتقين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض أنهم ينفقون في السراء والضراء فقال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133، 134].

 

والآيات في فضل الصدقة والمتصدقين كثيرة.

 

ولا تظن - أخي المسلم - أن الصدقة تنقص المال! جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله»[62]، بل إن الصدقة سببٌ لزيادة هذا المال ففي الصحيحين[63] من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، أنفِقْ أُنفِق عليك»، وهذا من فضل الله علينا.

 

فتصدق أُخَيَّ في هذه الأيام - ولو بالقليل - فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»[64]، وقال أيضًا - صلى الله عليه وسلم - «من تصدق بعدل تمرة من كسبٍ طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله عز وجل يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فُلُوَّه حتى تكون مثل الجبل»[65].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم - «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...»، وذكر منهم: «ورجلٌ تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»[66].

 

فهيا نتخذ من هذه العشر فرصةً لإدخال السرور على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والتوسعة عليهم بالإنفاق ولو بالقليل من أموالنا، ولنحذر البخل، فقد قال تعالى: ﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38]، وتوعد سبحانه من يبخل بالعسرى فقال - عز وجل - ﴿ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾ [الليل: 8 - 11].

 

نسأل الله- عز وجل - أن يجعلنا وإياكم من المتصدقين المنفقين ابتغاء وجهه الكريم، وأن يعيذنا وإياكم من البخل إنه جواد كريم.



[1] صحيح البخاري (6412) كتاب: الرقاق، باب: الصحة والفراغ ولا عيش إلا عيش الآخرة.

[2] رواه مسلم (2985).

[3] رواه البخاري (6499) باب: الرياء والسمعة - نعوذ بالله من ذلك.

[4] رواه البخاري (527)، ومسلم (85).

[5] رواه مسلم (2551).

[6] رواه البخاري (5989)، ومسلم (2555).

[7] رواه البخاري (5991)، باب ليس الواصل بالمكافئ.

[8] رواه مسلم (6544)، باب: النهي عن الشحناء.

[9] رواه البخاري (6237)، ومسلم (6532).

[10] رواه البخاري (2692)، ومسلم (2605).

[11] رواه البيهقي وصححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (5552).

[12] رواه البخاري (52)، ومسلم (107).

[13] مسلم: كتاب: الإيمان، باب: إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، رقم (82).

[14] رواه أحمد (5/346)، والترمذي (2621)، والنسائي (463)، وابن ماجة (1079).

[15] رواه الترمذي (2622)، والحاكم (1/7).

[16] رواه مسلم، برقم (1046).

[17] رواه البخاري (2766)، ومسلم (89).

[18] رواه مسلم (1597).

[19] رواه الترمذي (1206)، وأبو داوود (3333)، وابن ماجة (2277).

[20] رواه البخاري (4477)، ومسلم (86).

[21] رواه البخاري (6772، 6810)، ومسلم (57).

[22] عائل: فقير كثير العيال.

[23] رواه مسلم (107).

[24] أخرجه ابن ماجة (3371).

[25] رواه أبو داوود (3674) بسند صحيح، صحيح ابن ماجة (3380).

[26] رواه مسلم (2002).

[27] رواه البخاري (5575)، ومسلم (2003).

[28] رواه أحمد (1/272)، والطبراني في الكبير (12428).

[29] رواه البخاري (2447)، ومسلم (2579).

[30] رواه البخاري (2453)، ومسلم (1612).

[31] رواه البخاري (2400)، ومسلم (1564).

[32] رواه مسلم (137).

[33] للتوسع ننصح بقراءة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، د. خالد السبت وفقه الله ونفع به.

[34] مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - (28/122-125).

[35] المصدر السابق (28/306-307).

[36] رواه الترمذي (2199) وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (6947).

[37] رواه مسلم (49) باب: كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان.

[38] رواه البخاري (893)، ومسلم (1829).

[39] مفتاح دار السعادة (1/153).

[40] رواه مسلم (1893).

[41] رواه مسلم (2674).

[42] المسند (2/75)، بتصحيح شعيب الأرنؤوط (5446) و(6154).

[43] صحيح البخاري: كتاب: العيدين، باب: فضل العمل في أيام التشريق، رقم (11).

[44] مجموع الفتاوى (24/20).

[45] أخرجه ابن أبي شيبة (2/2/2) وقال الشيخ الألباني في الإرواء: وإسناده صحيح.

[46] رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675).

[47] رواه أحمد (5/239). وروي عن أبي الدرداء مرفوعًا كما عند الترمذي (3377)، وابن ماجة (3790)، وأحمد (5/195).

[48] رواه مسلم (2676).

[49] رواه أبو داوود (4855).

[50] رواه مسلم (2700).

[51] رواه الترمذي (3375)، وابن ماجه (3793).

[52] رواه البخاري (6407)، ومسلم (779) بنحوه.

[53] رواه مسلم (1337).

[54] رواه البخاري (73)، ومسلم (815).

[55] رواه الترمذي (2838).

[56] أبو داوود (2437)، وصححه الألباني في صحيح أبي داوود، برقم (2129).

[57] رواه مسلم (1176).

[58] رواه مسلم (1153)، باب: فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق.

[59] رواه الترمذي (747)، وصححه العلامة الألباني - رحمه الله - في صحيح الجامع (2959).

[60] رواه مسلم (1162)، من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه.

[61] رواه البيهقي (3485)، في شعب الإيمان.

[62] رواه مسلم (2588).

[63] رواه البخاري (4407)، ومسلم (993).

[64] رواه البخاري (1351)، مسلم (1016) بلفظ: «من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل».

[65] رواه البخاري (1344) عن أبي هريرة - رضي الله عنه

[66] متفق عليه من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عشر ذي الحجة
  • المحافظة على العمل الصالح في عشر ذي الحجة
  • إلى كل من وفقه الله لإدراك عشر ذي الحجة
  • فضل عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها
  • الأعمال المخدرة وأثرها على الأفراد والجماعات والمجتمعات

مختارات من الشبكة

  • الأعمال العشر لعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • الأعمال الصالحة وعشر ذي الحجة(مقالة - ملفات خاصة)
  • بعض الأعمال في العشر من ذي الحجة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • فضل الأعمال في الـ 10 من ذي الحجة(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل الأعمال في الـ 10 من ذي الحجة (مطوية)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تنبيهان حول تخير أفضل الأعمال الصالحة في العشر والحذر من موانع قبول العمل(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • عمل من الأعمال التي يجب أن تكون دائمة ومتواصلة في حياة المسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: العشر من ذي الحجة: فضائلها والأعمال المستحبة فيها(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب