• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج
علامة باركود

نستقبل عشرنا عشر ذي الحجة (خطبة)

نستقبل عشرنا عشر ذي الحجة (خطبة)
الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/5/2024 ميلادي - 20/11/1445 هجري

الزيارات: 23151

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نستقبل عَشْرَنا عَشْرَ ذي الحِجَّة

 

الحمد لله ذي العزة والجلال، الموصوف بأوصاف الكمال والجمال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعالِ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الموصوف بطِيبِ الفِعال، وجميل الخصال، صلى الله عليه وعلى الصحب والآل، ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم المآل؛ أما بعد عباد الله:

فاتقوا الله؛ فتقوى الله تَقُود للقول السديد، والعمل الرشيد، والفوز يوم المزيد؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

يتقلب الإنسان في هذا الزمن بين فَرَحٍ وتَرَحٍ، وتقدُّم وتأخُّر، وألمٍ وأمل، وكذا أمة الإسلام تتقلب أوضاعها، وتشتكي بُلدانها، وكثير من الناس في دينه رِقَّة، فلم يجعل لكلام الله ورسوله حُرمة، فاستسلَمَ للتغريب، وتتبَّع آراء المفسدين الغَشَشَة، والواجب على الضعيف دومًا التعلق بالقوي، والرجوع للمنهج الشرعي، والمنبع الصافي، فَوَراءَ المحنةِ منحة، والضيق سَعَةٌ، ووراء الظلمة فجر، والعسر بعده يُسْرٌ، وأعظم الهزيمة الهزيمة النفسية، وأسوأ الظن ظن السوء بالله، مُدبِّر الأمر، فالبِدارَ البدار لتصحيح المسار، واتباع سنة النبي المختار، فتوجيهه عند المحنة زيادة العبادة؛ فعن معقل بن يسار: ((العبادة في الهَرْجِ كهجرة إليَّ))؛ [رواه مسلم].

 

التعلق بالله يفتح الآمال، ويوسِّع الآفاق؛ فهو الفتاح العليم، والبعد عن منهج الرسل زيغ وضلال، وما أجمل كلام الصالحين الناصحين! وما أعظم تحسرهم على المعرضين، فهم حتى وهم في نعيمهم يتحسرون على من ضل من أقوامهم! قال الله عن صاحب القرية: ﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴾ [يس: 26].

 

عباد الله:

لئن كان الرجوع إلى الله في كل وقت وحين مطلوبًا، فاللجوء إليه والتعلق به وقت المحن والشدائد أشدُّ، فكيف إذا كان الزمن فاضلًا، والحاجة مُلِحَّة؟ فأرُوا الله من أنفسكم خيرًا، فأنتم في خير أيام العام؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء)).

 

أيام عظيمة وفرصة نادرة، لا يُوفَّق لها إلا مُوفَّق، ولا يُخذَل إلا محروم، نعوذ بالله من الخِذلان، ألَا وإن من أعظم ما تستقبل به الأيام:

1- الفرح بها، واستشعر فضل الله عليك ببلوغها، فاشكر الله بلسانك وجوارحك، وقبل ذلك بقلبك، ثم سَلْهُ العون على الطاعة والتوفيق لها، فالأمر منه وإليه، والكريم سبحانه لا يرُدُّ سائله، ولا يخيب راجيه، ولا يطرد العائد إليه؛ فاستجيبوا لأمر ربكم في كتابه: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50]، فكلُّ أحد تخافه تفر منه، إلا الله جل جلاله، وتقدست أسماؤه، إذا خِفْتَ منه تفر إليه.

 

هل وجدت أكرم من الله؟ استمع لهذه الآية بقلبك ووجدانك، واستشعر الفضل والمنة، وأدْرِكِ الفرصة؛ قال جل جلاله: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، فجِدَّ واجتهد، يُعِنْك الله، واصدق مع الله يصدقك الله جل جلاله.

 

نستقبل عشرنا المباركات بالتوبة النصوح؛ فالتخلية قبل التحلية، فالمعصية تحرم العبد فضل ربه، وتعيقه عن التقرب إليه، فجاهِدْ نفسك بالتوبة من كل ذنب، فالتوبة وظيفة العمر، والاستغفار وكثرته دليل على الاعتراف بالتقصير، والطمع في كرم العلي الكبير، وتذكر - يا عبدالله - أن الله ما أمرك بالاستغفار إلا ليغفر لك، فالله شديد الفرح بتوبة عبده، فأقْبِلْ ولا تَخَفْ، وفُزْ بالشرف، والْحَقْ بركب التائبين المستغفرين، وفُزْ بالجائزة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، ومهما غلبتك المعصية أغلبها بالتوبة، ولا تكل ولا تمل؛ فمن أوصاف المتقين: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

 

نستقبل عشرنا بالاهتداء بسلف أمتنا، فكانوا يقدرون لهذه الأمة قدرها، فكانوا لا يُحدِثون فيها إثمًا ولا ذنبًا، بل كان بعضهم يتفرغ للعبادة والعمل، ويترك تعليم العلم؛ كالإمام أحمد.

 

نستقبل عشرنا بتجديد إخلاصنا، وصدق توجهنا لله؛ فهو شرط قبول العمل، ومن عَلِمَ عظمة الله جل جلاله، لم يلتفت إلى غيره، بل ازداد تعلقه بربه.

 

قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].

 

نستقبل عشرنا بعملِ أحبِّ الأعمال إلى الله، وإتقانها والعناية بها، وهي الفرائض؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه كما عند البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه))، فاعتنوا بالفرائض وكملوها، واجبروا خَلَلَها بالسنن، وأهمها بعد التوحيد الصلاة، أدُّوها حيث يُنادَى لها، فصلاح الصلاة صلاح لسائر العمل.

 

نستقبل عشرنا بالاستزادة من النوافل، فمن مزايا العشر أن رسول الله أطلق العمل الصالح، ولم يحدِّد، فتخيَّر من النوافل أيسرها عليك فأكْثِرْ منه، وفجِّر ينابيع الخير في نفسك، وأكْثِرْ من العمل الذي تحب، فإن فُتِحَ لك في الصلاة فأكْثِرْ منها، وإن فُتح لك في الصدقات فكذلك، وإن فُتح لك في إعانة الناس، وتيسير أمورهم، ((فخير الناس أنفعهم للناس))، وإن فُتح لك في إدخال السرور على الوالدين والأقارب، والأزواج والعيال والأطفال، فذا عمل نبيل من أحب الأعمال.

 

المهم إشغال الوقت بالطاعة، وتجديد النية، وصدق العزيمة، فإن فعلت فاستمع للكرامات التي في الحديث.

 

((وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددتُ عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته))، يا ألله! ما أعظم منزلة المؤمن القريب من ربه! ((ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته))، أوَ تظن بعد ذلك أن هذا العبد يشقى بعد وفاته؟ كلا وربي، اللهم حبِّب لنا طاعتك، والتقرب بين يديك.

 

نستقبل عشرنا بالاهتمام بشعائر هذه الأيام شعار الحاج وغيره؛ التكبير والتهليل؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]؛ قال ابن عباس: "الأيام المعلومات عشر ذي الحِجَّة"، وعن ابن عمر كما عند الإمام أحمد رحمه الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيامٍ أعظمُ ولا أحبُّ عند الله، ولا أحب إليه من العمل في هذه الأيام، فأكْثِرُوا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))، وليكن في فعل ابن عمر وأبي هريرة أُسوةٌ حسنة؛ حيث كانا يطوفان في السوق ويكبِّران، فيكبِّر الناس بتكبيرهما، وصفته: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

 

فالذكر يجعلك تستحضر عظمة الله في كل وقت، فتكون مراقبًا له في أفعالك، فتُحسن العبادة وتزيِّنها وتكملها؛ لحيائك من الله أن يطَّلع عليك، وأنت عنه لاهٍ غافل، واستحضارك عظمةَ الله ورقابته تُعظِّم حياءك من الله.

 

فأنت تستحي من الله أن تعصيه وهو يراك، وإن حصل وفعلت، فاستشعار مراقبته تجعلك تعجِّل بالاستغفار، اللهم اجعلنا من الذاكرين والشاكرين.

 

نستقبل عشرنا بالاستعداد للتقرُّب إلى الله بنَحْرِ دماء الأضاحي، فنُمْسِك من أشعارنا وأظفارنا؛ استجابة لأمر الله ورسوله، وسيأتي الكلام عنها في خطبة قادمة.

 

نستقبل عشرنا بالصيام.

 

نستقبل عشرنا بالعزم على الحج، فيا من عزم الحج افرح باصطفاء الله لك، فكم من مريد للبيت عاجز! وكم من مريد له محروم! فطيِّب مالك، وأحْسِنْ مقصدك، وتخيَّر رفقتك، وأعرف للعمل فضله، واقرأ في سِيَرِ السابقين.

 

نستقبل عشرنا للحاج وغيره بالاستعداد الإيماني والروحي بسماع المواعظ وحضورها؛ لتحفيز قلبك، لتسكن جوارحك، فتعيش مشهدَ الذلة والصَّغار بين يدي الله، فالسفر للحج والمسير فيه مسير أفئدة وأرواح قبل أن يكون مسير أبدان، نتذكر فيه إبراهيم وفضله، ولوعة فؤاده حين ترك ولده وزوجه عند البيت الحرام، فيَمْتَثِل الخليلُ الأمرَ، ويأتي من الله الفَرَجُ، واستمع للدعوات الصادقة، لندعو كما دعا بحضور قلب، هل رأيت فضل الله على إبراهيم، وترداد قصته بين العالمين؟ ثم تأمل دعوته لنفسه في: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37]، لتعلم كرم الله، ومن أكرم إبراهيمَ، فسيكرم عباده الصادقين فاصدقوا؛ قال تعالى حكاية عن إبراهيم عليه وعلى رسولنا أفضل صلاة وأتم تسليم: ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 77 - 84].

 

دعوات صادقة تُثني على الله بما هو أهله؛ طمعًا في كرمه، وسؤال خيري الدنيا والآخرة، فلترتفع الدعوات في هذه العشر المباركات بصلاح النفس، والنية الذرية، وصلاح أحوال المسلمين، ولنوقن بالإجابة؛ فالله يقول: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

عباد الله:

نستقبل عشرنا بالتفرغ للعبادة بمفهومها العام؛ الذي هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

 

عبدالله، اطلب رضاه؛ فالأيام معدودة، والفرصة مواتية، والمتأخر عن الركب محروم، وأُعيذُك بالله أن تُحرَم في موسم الخيرات والبركات.

 

اللهم اجعلنا معظِّمين لأمرك، مؤتمرين به، واجعلنا معظِّمين لِما نهيتَ عنه منتهين عنه، اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

 

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تُعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأن تُذِلَّ الشرك والمشركين، وأن تدمر أعداء الدين، وأن تنصر من نصر الدين، وأن تخذُل من خذله، وأن تواليَ من والاه، بقوتك يا جبار السماوات والأرض.

 

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق ولاة أمرنا لِما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى.

 

اللهم من أرادنا وأراد ديننا وأمننا، وشبابنا ونساءنا بسوء وفتنة، اللهم اجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره دمارَه، يا سميع الدعاء، اللهم كُنْ لإخواننا المرابطين على الحدود، وجازِهم خير الجزاء، اللهم اقبل من مات منهم، واخلفهم في أهليهم يا رب العالمين.

 

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمع كلمتهم على ما يرضيك يا رب العالمين، اللهم بواسع رحمتك وجودك وإحسانك يا ذا الجلال والإكرام، اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، وتفرقنا من بعده تفرقًا معصومًا.

 

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وجازِهم عنا خير الجزاء، اللهم من كان منهم حيًّا فأطِلْ عمره، وأصلح عمله، وارزقنا بره ورضاه، ومن سبق للآخرة فارحمه رحمة من عندك تغنيهم عن رحمة من سواك.

 

اللهم ارحم المسلمين والمسلمات، اللهم اغفر لأموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، اللهم جازِهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا يا رب العالمين.

 

اللهم احفظنا بحفظك، واكلأنا برعايتك، ووفِّقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك.

 

اللهم أصلحنا وأصلح ذريتنا وأزواجنا، وإخواننا وأخواتنا، ومن لهم حق علينا يا رب العالمين.

 

اللهم ثبِّتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين، اللهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم بالشام وكل مكان يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الصمد، تصمُد إليك الخلائق في حوائجها، لكل واحد منا حاجة لا يعلمها إلا أنت، اللهم بواسع جودك ورحمتك وعظيم عطائك، اقضِ لكل واحد منا حاجته يا أرحم الراحمين.

 

اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين يا أرحم الراحمين ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل عشر ذي الحجة
  • فضل عشر ذي الحجة
  • الاستثمار الأمثل في عشر ذي الحجة (خطبة)
  • عشر ذي الحجة وعرفة وأحكام الأضحية
  • من فضائل عشر ذي الحجة (خطبة)
  • وأقبلت عشر ذي الحجة بنفحاتها (خطبة)
  • في فضائل عشر ذي الحجة
  • خطبة: حفاوة الله بعبده المقبل عليه

مختارات من الشبكة

  • بم نستقبل عشر ذي الحجة؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: كيف نستقبل رمضان (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف نستقبل شهر رمضان؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • بماذا نستقبل رمضان؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بماذا نستقبل رمضان؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: كيف نستقبل رمضان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • نودع عاما ونستقبل عاما جديدا (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • كيف نستقبل رمضان؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة المسجد الحرام 27/12/1431 هـ - كيف نستقبل العام الجديد؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف نستقبل رمضان بعشر خطوات(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب