• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المسائل المختصرة في أحكام الأضحية
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    الثامن من ذي الحجة
    د. سعد مردف
  •  
    خطبة عيد النحر 1446
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    التشويق لفضائل النحر والتشريق (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    ما الحكم إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة في يوم ...
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (2)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: لزوم الإيمان في الشدائد
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    دروس وأسرار من دعاء سيد الاستغفار
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    تفسير قوله تعالى: { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    حكم الأضحية
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    خطبة حجة الوداع والدروس المستفادة منها (خطبة)
    مطيع الظفاري
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك (الإخلاص طريق الخلاص)
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    أحمد بن عبدالله الحزيمي
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446 هـ
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

تقييد الأفكار عن كتاب الأذكار

تقييد الأفكار عن كتاب الأذكار
عبدالله الحسيني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/9/2020 ميلادي - 23/1/1442 هجري

الزيارات: 10284

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقييد الأفكار عن كتاب الأذكار

 

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فبين أيدينا كتابٌ تُحفةٌ لا يستغني عنه البررة الأخيار، ويفوح عبيره مع اختلاف الأعصار والأمصار، حتَّى صار مَثلًا سائرًا على لسان العلماء الذين عليهم المدار، فقالوا: (بِع الدَّار، واشتر "الأذكار")، و(ليس يَذكرُ من لم يقرأ "الأذكار")، وذلك من تصنيف شيخ الإسلام أبي زكريَّا محيي الدِّين يحيى بن شَرَف بن مِرَى الحِزَامي النَّووي الدِّمشقي (631 هـ-676 هـ) رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

 

فأردتُ أن أقيِّد جملة من الأفكار الفريدة عنه من حيث: عنوانه الصَّحيح، وتاريخ تصنيفه، وموضوعه ومنهجه، وترغيب المصنِّف فيه، وعنايته بإقرائه والإجازة فيه، وثناء أهل العلم عليه، وختمته بأنفس نسخه الخطِّيَّة التي وقفتُ عليها، والله الموفِّق والمستعان.

 

أوَّلًا: العنوان الصَّحيح لكتاب «الأذكار«:

سمَّى الإمام النَّووي كتابه بـ: (حِلية الأبرار وشِعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار)، كما بخطِّ الشَّيخ داود ابن العطَّار (المتوفى 752 هـ)، نقلًا عن نسخة أخيه العلَّامة العلاء علي ابن العطَّار (المتوفى 724 هـ) التي قابلها مع المصنِّف ونسخته، وأجازه.

واختَصرَ عنوانه في موضعٍ إلى: (حِلية الأبرار وشِعار الأخيار في الأذكار).

ويُسمِّيه بـ: (الأذكار)، اختصارًا في مواضع كثيرة، كما سيأتي.

 

وأمَّا العناوين الأخرى للكتاب، مثل: (الأذكار من كلام سيِّد الأبرار)، و(الأذكار المنتخبة من كلام سيِّد الأبرار)، و(الأذكار من أحاديث المختار)، ونحوها، فالظَّاهر بأنَّها من اجتهادات بعض النُّسَّاخ والنَّاشرين، ولم أقف عليها في النُّسخ الخطِّيَّة النَّفيسة القريبة من عصر المصنِّف.

 

ثانيًا: تاريخ تصنيف كتاب «الأذكار«:

ابتدأ الإمام النَّووي في تصنيف كتابه «الأذكار«: يوم الخميس 24 من شهر رمضان سنة 666 هـ.

 

وفرغ من جَمعِهِ: في شهر الله المحرَّم سنة 667 هـ، سوى أحرف ألحقها بعد ذلك.

وهذا يعني بأنَّه أتمَّ الكتاب خلال أربعة أشهر تقريبًا، وعمره وقتها 36 عامًا.

 

ثالثًا: موضوع كتاب «الأذكار«، ومنهج الإمام النَّووي فيه:

بيَّن ذلك الإمام النَّووي في مقدِّمة كتابه أتمَّ بيان، فقال:

(فقد قال الله العظيم العزيز الحكيم: ﴿ فاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، فعُلِمَ بهذا أنَّ مِن أفضل -أو أفضل- حال العبد، حال ذِكرِهِ ربَّ العالمين، واشتغاله بالأذكار الواردة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سيِّد المرسلين.

 

وقد صنَّف العلماء رضي الله عنهم في عمل اليوم واللَّيلة والدَّعوات والأذكار كتبًا كثيرةً معلومةً عند العارفين، لكنَّها مطوَّلة بالأسانيد والتَّكرير، فضَعُفَتْ عنها هِممُ الطَّالبين.

 

فقَصَدتُ تسهيل ذلك على الرَّاغبين، فَشَرَعتُ في جمع هذا الكتاب مختصِرًا مقاصد ما ذكرتُهُ تقريبًا للمُعتنين، وأَحذفُ الأسانيد في معظمه لما ذكرتُهُ من إيثار الاختصار، ولكونه موضوعًا للمتعبِّدين، وليسوا إلى معرفة الأسانيد متطلِّعين، بل يكرهونه وإن قَصُرَ إلَّا الأقلِّين، ولأنَّ المقصود به معرفةُ الأذكار والعمل بها، وإيضاح مظانِّها للمُسترشدين.

 

وأَذكُرُ -إن شاء الله تعالى- بدلًا من الأسانيد ما هو أهم منها ممَّا يُخلُّ به غالبًا، وهو بيان صحيح الأحاديث وحسنها وضعيفها ومنكرها، فإنَّه ممَّا يفتقر إلى معرفته جميعُ النَّاس إلَّا النَّادر من المحدِّثين، وهذا أهمُّ ما يجب الاعتناء به، وما يُحقِّقهُ الطَّالبُ من جهة الحفَّاظ المتقنين، والأئمَّة الحُذَّاق المُعتمَدين.

 

وأَضمُّ إليه -إن شاء الله الكريم- جُملاً من النَّفائس من علم الحديث، ودقائق الفقه، ومهمَّات القواعد، ورياضات النُّفوس، والآداب التي تتأكَّد معرفتُها على السَّالكين، وأَذكُرُ جميعَ ما أذكرُهُ مُوَضَّحًا بحيث يسهلُ فهمه على العوامِّ والمتفقِّهين.

 

وقد روينا في (صحيح مسلم) [2674]، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا).

 

فأَرَدتُ مساعدةَ أهل الخير بتسهيل طريقه والإِشارة إليه، وإيضاح سلوكه والدَّلالة عليه، وأَذكُرُ في أوَّلِ الكتاب فصولًا مهمَّةً يحتاجُ إليها صاحبُ هذا الكتاب وغيره من المعتنين، وإذا كان في الصَّحابة مَن ليس مشهورًا عند مَن لا يعتني بالعلم، نبَّهتُ عليه، فقلتُ: روينا عن فلان الصَّحابيّ؛ لئلا يُشكَّ في صُحبته.

 

وأَقتصرُ في هذا الكتاب على الأحاديث التي في الكتب المشهورة التي هي أصول الإِسلام وهي خمسةٌ: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والتِّرمذي، والنَّسائي، وقد أَروِي يسيرًا من الكتب المشهورة غيرها، وأمَّا الأجزاء والمسانيد، فلستُ أَنقُلُ منها شيئًا إلَّا في نادر من المواطن، ولا أَذكُرُ من الأصول المشهورة أيضًا من الضَّعيف إلَّا النَّادر مع بيان ضعفه، وإنَّما أَذكُرُ فيه الصَّحيح غالبًا.

 

فلهذا أَرجُو أن يكون هذا الكتاب أصلًا مُعتمَدًا، ثمَّ لا أَذكُرُ في الباب من الأحاديث إلَّا ما كانت دلالته ظاهرةً في المسألة) ا.هـ.

 

رابعًا: ترغيب الإمام النَّووي في كتابه «الأذكار«:

رغَّب الإمام النَّووي في كتابه «الأذكار« في غير ما كتاب من كتبه المشهورة الأخرى؛ وذلك من باب التَّحدُّث بالنِّعمة المأمور به، وبذل النَّصيحة، والدّلالة على الفائدة في محلّها[1].

فقال[2]:

(وقد أوضحتُها في «كتاب الأذكار« الذي لا يَستغني طالب الآخرة عن مثله) ا.هـ.

 

وقال[3]:

(وقد بيَّنتُها بدلائلها واضحة في آخر «كتاب الأذكار« الذي لا يَستغني متديِّن عن مثله) ا.هـ.

 

وقال[4]:

(فصل يتعلَّق بالتَّسمية والأسماء والكنى والألقاب: وقد جمعتُ في هذه الأقسام جُملًا نفيسة في «كتاب الأذكار«) ا.هـ.

 

وقال[5]:

(وقد أوضحتُ ذلك بدلائله في «كتاب الأذكار« الذي لا يَستغني طالب الآخرة عن مثله) ا.هـ.

 

وقال[6]:

(باب الأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار وعند الأحوال العارضة، هذا الباب واسعٌ جدًّا، وقد جمعتُ فيه مجلَّدًا مشتملًا على نفائس لا يُستغنى عن مثلها) ا.هـ.

 

وقال[7]:

(يستحبُّ الإكثار من الذِّكر أوَّل النَّهار، وآخره، وفي اللَّيل، وعند النَّوم، والاستيقاظ، وفي ذلك أحاديث كثيرة جدًّا مشهورة في الصَّحيحين وغيرهما مع آيات القرآن الكريم، وقد جمعتُ معظم ذلك مهذَّبًا في «كتاب الأذكار«) ا.هـ.

 

وقال[8]:

(وقد أوضحتُ ذلك مع زوائد ونفائس تتعلَّق به في «كتاب الأذكار« الذي لا يَستغني متديِّن عن معرفة مثله) ا.هـ.

 

وقال[9]:

(وقد أوضحتُها مبسوطة في كتاب السَّلام من «كتاب الأذكار«، وهو ممَّا لا يَستغني متديِّن عن مثله) ا.هـ.

 

وقال[10]:

(وقد جمعتُ فيه في «كتاب الأذكار« جُملًا نفيسة موضَّحة بدلائلها من الأحاديث الصَّحيحة مع آيات من القرآن العزيز، وضممتُ إليها مهمَّات متعلّقة بما لا يستغني راغب في الخير عن معرفة مثلها) ا.هـ.

 

وقال[11]:

(وقد أوضحتُ جميع ذلك بدلائله الصَّحيحة المتظاهرة في «كتاب الأذكار«، وفيه ما لا يستغنى عن مثله من أشباهه) ا.هـ.

 

خامسًا: عناية الإمام النَّووي بإقراء كتابه «الأذكار« والإجازة الخاصَّة والعامَّة فيه:

اعتنى الإمام النَّووي بإقراء كتابه « الأذكار « في مجالس القراءة والسَّماع، وسمعه منه جماعة، فأجازهم فيه إجازة خاصَّة، فممَّن وقفتُ عليه[12]:

1- الشَّيخ نجم الدِّين حسن بن هارون بن حسن الهَذَبَاني الدِّمشقي (المتوفى 699 ه)، قرأه عليه في مجالس، آخرها يوم الخميس 3 من شهر ربيع الأوَّل سنة 668 هـ بدار الحديث الأشرفيَّة بمدينة دمشق، ثمَّ سمعه مرَّة ثانية في مجالس، آخرها 3 من شهر جمادى الأولى سنة 669 هـ.

 

نصُّ الإجازة الخاصَّة:

الحمد لله ربِّ العالمين.

قَرَأَ عَلَيَّ جميعَ هذا الكتاب، وهو: «حِليةُ الأبرارِ وشِعارُ الأخيارِ في الأذكَارِ»، صاحبهُ، كاتبهُ:

الفقيهُ، الفاضلُ، المجتهدُ، المُحصِّلُ، النَّبيهُ، الورعُ، نجمُ الدِّين، أبو عليّ، حسن بن هارون الهَذَبَاني ثمَّ الدِّمشقيّ الشَّافعيّ، وفَّقه اللهُ الكريمُ لطاعتهِ، وتولَّاهُ بكرامتهِ، وأدامهُ على الخيراتِ، وضاعفَ لديهِ الطَّاعاتِ والمحاسِنَ والمكرمات، قراءةً صحيحةً مُحقَّقةً مُجوَّدةً مُتقنةً أكملَ إتقانٍ.

 

وأنا مُمسِكٌ أَصلي في حالِ قراءتهِ، في مجالسَ، آخرها: يوم الخميس الثَّالث من شهر ربيع الأوَّل سنة ثمان وستِّين وستّمائة بدارِ الحديثِ الأشرفيَّة بدمشقَ، حَمَاها اللهُ تعالى الكريمُ وصانَها، وسائرَ بلادِ الإسلامِ، وأهلِهِ، آمين.

وأَجَزتُ لهُ راويةَ جميع ما يجوزُ لي روايتُهُ وتَسميعُهُ.

 

كَتَبَهُ، مُصنِّفُهُ:

يحيى بن شَرَف النَّووي، عفا الله عنهُ.

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلواته وسلامه على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله.

 

 

ثمَّ سمعهُ بكمالهِ: نجم الدِّين، أبو عليّ، حَسَن، أدامَ اللهُ الكريم لهُ الخيراتِ، وتولَّاهُ بالحسناتِ، وأمدَّهُ في طاعتهِ بالمعُوناتِ، مرَّةً ثانيةً.

 

وقابلتُ معه نسختَهُ هذه بأَصلي المقابلة المرضيَّة المُعتمدة.

وذلك في مجالسَ، آخرها: ثالث جمادى الأولى سنة تسع وستِّين وستّمائة بدمشقَ المحروسة.

وأَجَزتُ لهُ راويةَ كُلّ ما يجوزُ لي تَسميعُهُ.

وكتبَهُ، مُؤلِّفُهُ: يحيى بن شَرَف النَّووي، عفا الله عنه.

الحمد لله ربِّ العالمين.

اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ، وعلى آل محمَّدٍ، وسلِّم.

 

2- الشَّيخ شهاب الدِّين محمَّد بن عبد الخالق بن عثمان بن مُزهِر الأنصاري الدِّمشقي (المتوفى 690 هـ)، سمعه عليه في مجالس، آخرها يوم الاثنين 24 من شهر ذي القعدة سنة 673 هـ.

نصُّ الإجازة الخاصَّة

قابلتُ جميعَ هذا الكتاب بأَصلي، مع صاحبه، كاتبه:

الشَّيخُ، الإمامُ، العالمُ، الفاضلُ، العاملُ، الصَّدرُ، شهاب الدِّين، أبي عبد الله، محمَّد بن عبد الخالق بن عثمان بن مُزهِر الأنصاري الشَّافعي الدِّمشقي، أدامَ الله لهُ الخيراتِ، وضاعفَ لهُ الحسناتِ، وأمدَّهُ في طاعته بالمعُوناتِ، وتولَّاهُ بالحُسنى، وجمعَ لهُ بين خيراتِ الآخرةِ والأُولى، وجَمعني وإيَّاه وسائر أحبابنا في دارِ كرامتهِ بفضلهِ ورحمتهِ.

فسمعهُ الشَّيخُ الإمامُ شهابُ الدِّين المذكور سماعًا مُتقنًا.

 

وقابلتُ معهُ نسختهُ هذه مُقابلةً مَرضيةً بأصلي، في مجالس، آخرها: يوم الاثنين، الرَّابع والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وستّمئة.

وأَجزتُ لهُ كُلَّ ما يجوزُ لي تسميعُهُ.

كَتبَهُ: يحيى بن شَرَف بن مِرَى بن حسن النَّواوي، عفا الله عنه.

 

 

3- الشَّيخ علاءُ الدِّين عليّ بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الدِّمشقيّ (المتوفى 724 هـ)، سمعه عليه في مجالس، آخرها يوم الثُّلاثاء 12 من شهر جمادى الأولى سنة 676 هـ.

 

نصُّ الإجازة الخاصَّة:

الحمدُ لله رَبِّ العالمينَ.

سَمِعَ عَلَيَّ جميعَ هَذا الكتاب: «كتاب الأذكار»، صَاحبهُ، كاتبهُ:

الفقيهُ، الإمامُ، العالمُ، الفاضلُ، الورعُ، المُتفَنِّن، علاءُ الدِّين، أبو الحسن، عليّ بن إبراهيم بن داود الدِّمشقيّ الشَّافعيّ، أدامَ الله الكريمُ لهُ الخيراتِ المُتظاهراتِ، وتوَلَّاهُ بالحسناتِ المُتكاثراتِ، ولَطَفَ بهِ في جميع أمورهِ، وبَارَكَ لهُ في كلِّ أحوالهِ.

 

وقابَلَ نُسختَهُ هذه مَعِي، وأنا مُمسِكٌ بأصلِي في جميع سَماعِهِ.

وذلك في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء الثَّاني عشر من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وستمائة.

وأَجَزتُ لَهُ كُلَّ ما يجُوزُ لي تَسميعُهُ.

كَتبَهُ، مؤلِّفُهُ: يحيى بن شَرَف النَّواوي، عفا الله عنه، آمين.

الحمد لله ربِّ العالمين.

اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، وسلِّم.

 

 

 

4- الشَّيخ شهابُ الدِّين أحمد بنُ محمَّد بن عبَّاس بن جَعْوَان الأَنصاري الدِّمشقي (المتوفى 699 هـ)، سمعه عليه في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء 12 من شهر جمادى الأولى سنة 676 هـ.

 

نصُّ الإجازة الخاصَّة

سَمعَ عَلَيَّ جميع هذا الكتاب، صاحبُهُ:

الفقيهُ، العالمُ، الفاضلُ، المُحصِّلُ، المُعتَنِي: شهابُ الدِّين، أبو العبَّاس، أحمد بنُ الشَّيخ الأجلّ كمال الدِّين أبي عبد الله محمَّد بن عبَّاس بن جَعْوَان الأَنصاري الدِّمشقي الشَّافعي، أدامَ الله الكريمُ لهُ الخيراتِ، وتولَّاهُ بالحسناتِ، ولَطَفَ بهِ في جميعِ أُمورهِ، وبَاركَ لهُ في كلِّ أحوالهِ.

 

وقابلَ نُسختَهُ هذه معي، وأَنا مُمسكٌ أَصلي حالَ السَّماعِ، في مجالسَ، آخرها: يوم الثُّلاثاء الثَّاني عشر من جمادى الأُولى سنة ستّ وسبعين وستّمائة، بدمشق المحروسة.

 

وأَجزتُ لهُ كُلَّ ما يجوزُ لي تَسميعُهُ.

كَتَبَهُ، مؤلِّفُهُ: يحيى بن شَرَف النَّووي، عفا الله عنهم.

الحمد لله ربِّ العالمين.

اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، وسلِّم.

 

 

5- الشَّيخ جمال الدِّين سليمان بن عمر بن سالم الأَذْرَعِي الزُّرَعِي (المتوفى 734 هـ)، (ذيل التَّقييد) (2/385).

 

كما أجاز الإمام النَّووي عامَّة المسلمين الذين أدركوا زمانه أن يرووه عنه، وذلك بناء على تصحيحه لإجازة غير المعيَّن بوصف العموم[13]، فقال في آخر كتابه:

(وأَجزتُ روايته لجميع المسلمين) ا.هـ.

 

سادسًا: من ثناء أهل العلم على كتاب «الأذكار«:

تتابع أهل العلم بالثَّناء على كتاب «الأذكار« بما يفوق الحصر، فمنهم على سبيل المثال:

1- قال تقي الدِّين اللَّخمي (المتوفى 738 هـ)[14]:

(و«كتاب رياض الصَّالحين« مجلَّد ضخم، و«كتاب الأذكار«، وهما جليلان، لا يَستغني مُسلم عنهما) ا.هـ.

 

2- وقال شمس الدِّين الذَّهبي (المتوفى 748 هـ)[15]:

(فعليك يا أخي بتدبِّر كتاب الله، وبإدمان النَّظر في «الصَّحيحين«، و«سنن النَّسائي«، و «رياض النَّواوي«، و«أذكاره«، تفلح، وتنجح) ا.هـ.

 

3- وقال عماد الدِّين ابن كثير (المتوفى 774 هـ)[16]:

(وقد صنَّف النَّاس في الأذكار المتعلِّقة بآناء اللَّيل والنَّهار: كالنَّسائي، والمعمري، وغيرهما، ومن أحسن الكتب المؤلَّفة في ذلك «كتاب الأذكار« للشَّيخ محيي الدِّين النَّووي، رحمه الله تعالى) ا.هـ.

 

4- وقال شمس الدِّين العثماني (المتوفى 800 هـ)[17]:

(و«الأذكار«، و«رياض الصالحين«، وهما كتابان عظيمان مُهمَّان) ا.هـ.

 

5- وقال شمس الدِّين السَّخاوي (المتوفى 902 هـ)[18]:

(«رياض الصالحين«، و«الأذكار«، قلتُ: وهما جليلان لا يُستغنى عنهما، بل قال الشَّيخ في أثناء النِّكاح من «زوائد الرَّوضة« عن «الأذكار« ما نصُّه: وهو الكتاب الذي لا يَستغني عنه متديِّنٌ، انتهى كلامه) ا.هـ.

 

6- وقال الشَّيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني (المتوفى 1440 هـ) - مُصنِّف: «حصن المسلم من أذكار الكتاب والسُّنَّة«، أشهر الكتب المُعاصرة في الأذكار-[19]:

(وقد ألَّف العلماء في الذِّكر وفضله والدُّعاء كتبًا عظيمة، ولم يغفلوا هذا الموضوع، بل كتبوا فيه كثيرًا، وعلى رأسهم الإمام النَّووي رحمه الله تعالى، وكتابه عظيم النَّفع في بابه، وقد قيل فيه: بع الدَّار، واشتر الأذكار) ا.هـ.

 

سابعًا: من أنفس النُّسخ الخطِّيَّة لكتاب «الأذكار«:

الأولى: نسخةٌ تامَّةٌ محفوظةٌ في مكتبة تشستربيتي، رقم (4962)، بخطِّ: الشَّيخ كمال الدِّين أبي المعالي محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي الدِّمشقي (667 هـ - 727 هـ)، سمعها من لفظ أنجب تلامذة المصنِّف: العلَّامة علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار (المتوفى 724 هـ)، في مجالس آخرها يوم السَّبت 22 من شهر صفر سنة 695 هـ، وكتب له بخطِّه أنَّها قوبلت بأصله المقروء على الإمام النَّووي وعليه خطُّه، وتقع في (230) ورقة، وقد اعتمدَتها أصلًا دار المنهاج بجدَّة، ورمزَتْ لها بـ (الأصل).

 

 

الثَّانية: نسخةٌ محفوظةٌ في مكتبة تشستربيتي، رقم (3049)، بخطِّ: الشَّيخ أبي العبَّاس شهاب الدِّين أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني، فرغ منها في مدَّة آخرها 2 من شهر رجب الفرد سنة 706 هـ، وقرأها على العلَّامة علي ابن العطَّار في مدَّة آخرها 18 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، وقابلها بأصله المقروء على الإمام النَّووي، وأذن له بروايته عنه وأجازه، وفيها بلاغات بخطِّه، وعليها حواشي من إملائه، وتقع في (279) ورقة، سقطت منها الورقة الأولى، وهي من النُّسخ التي اعتمدَتها دار المنهاج، ورمزَتْ لها بـ (ب).

 

 

الثَّالثة: نسخةٌ تامَّةٌ محفوظةٌ في مكتبة عاطف أفندي، رقم (1524)، بخطِّ: الشَّيخ أبي سُليمان جمال الدِّين داود بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار (المتوفى 752 هـ) -وهو ممَّن أخذ عن المصنِّف وأجازه[20]-، فرغ منها يوم الخميس 5 من شهر ربيع الآخر سنة 712 هـ، وسمعها بقراءة الشَّيخ أبي إسحاق برهان الدِّين إبراهيم بن علي بن إبراهيم المناخلي على أخيه لأبويه العلَّامة علي ابن العطَّار في مجالس آخرها يوم الثُّلاثاء 13 من شهر رجب سنة 712 هـ، وقابلها بأصله المقروء على الإمام النَّووي، وأجاز لهما روايته ورواية ما يجوز له تسميعه، وفيها بلاغات بخطِّ النَّاسخ وغيره، وبآخرها سماعات، وتقع في (245) ورقة[21].

 

 

 

الرَّابعة: نسخةٌ تامَّةٌ محفوظةٌ في مكتبة مراد ملا، رقم (1240)، بخطِّ: ساعد بن مسعود العُبيدي الشَّافعي، فرغ منها يوم الثُّلاثاء 3 من شهر ذي القعدة سنة 721 هـ، وقابلها على نسخة قوبلت على نسخة المصنِّف، وقد قرأها مالكها الشَّيخ أبو الحسن نور الدِّين علي بن محمَّد بن موسى بن أحمد اليماني الشَّافعي على الشَّيخ المحدِّث أبي بكر تقي الدِّين عتيق بن عبد الرَّحمن بن أبي الفتح العُمَري المالكي (المتوفى 722 هـ) -وهو ممَّن أجازه المصنِّف مكاتبةً[22]-، بقراءته له على العلَّامة علي ابن العطَّار سنة 695 هـ، بحق قراءته له على مصنِّفه، وأجاز العُمري لمالك النُّسخة أن يرويه عنه وجميع ما تجوز له روايته بشرطه عند أهله، وصحَّح له بخطِّه بأنَّ الكتاب قوبل بأصله المنقول منه، وهو مقابل بالأصل أصل المؤلِّف، وجاء فيها أيضًا [135/أ]، [200/ب]: (قوبل أيضًا على نسخة قوبلت على المصنِّف، وأصله بيده، وعليها خطُّه في مواضع كثيرة، وهي مقابلة على المصنِّف مرَّتين مقابلة جيِّدة على حسب الطَّاقة)، وفيها بلاغات بخطِّ العُمري وغيره، وعليها حواشي، وبآخرها سماعات، وتقع في (200) ورقة[23].

 

 

 

هذا والله أعلم.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.



[1] انظر: "حاشية ابن حجر الهيتمي على شرح الإيضاح" (ص 226)، و"الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" (1/4).

[2] "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" (ص 203).

[3] "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (4/82).

[4] "تهذيب الأسماء واللُّغات" (1/11).

[5] "المجموع شرح المهذَّب" (2/36).

[6] "المجموع شرح المهذَّب" (4/643).

[7] "المجموع شرح المهذَّب" (3/488).

[8] "روضة الطَّالبين" (2/36).

[9] "روضة الطَّالبين" (7/29).

[10] "روضة الطَّالبين" (10/233).

[11] "روضة الطَّالبين" (10/238).

[12] لمزيد من التَّفصيل حول ذلك يُنظر للجزء المنشور في الشَّبكة بعنوان: (تشنيف الأسماع بما كتبه الإمام النَّووي لتلاميذه من طباق السَّماع).

[13] "إرشاد طلاب الحقائق" (1/373-377)، و"التقريب والتيسير" (ص 59)، و"روضة الطالبين" (11/158).

[14] "ترجمة الشيخ محيي الدين يحيى الحزامي النووي الدمشقي الشافعي" (ص 49).

[15] "سير أعلام النبلاء" (19/340).

[16] "تفسير القرآن العظيم" (6/433).

[17]"طبقات الفقهاء الكبرى" (2/ 711).

[18] "المنهل العذب الروي" (ص 73).

[19] "الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة" (ص 6).

[20] قال ابن حجر العسقلاني في «الدرر الكامنة« (2/219): (ولد في شوال سنة 65[6]، فأجاز له ابن عبد الدائم، والنجيب، والنَّووي، وابن مالك، وغيرهم) ا.هـ، وذكره السَّخاوي ضمن الآخذين عنه في «المنهل العذب الروي« (ص 130)، فقال: (والجمال داود بن إبراهيم ابن العطَّار، أخي تلميذه العلاء علي) ا.هـ.

[21] زوَّدني بها مشكورًا مأجورًا الشَّيخ الفاضل الباذل عادل بن عبد الرَّحيم العوضي، جزاه الله خير الجزاء.

[22] كما في طبقة السَّماع بخطِّه بذيل صفحة عنوان النُّسخة: (وأخبرتُهُ به عن مؤلِّفه الشَّيخ الإمام العلَّامة الورع أبي زكريا يحيى بن شرف بن مرى النَّواوي إجازةً مكاتبةً كتبها إلينا من دمشق) ا.هـ، وهو ممَّن يُستدرك على السَّخاوي.

[23] زوَّدني بها مشكورًا مأجورًا الشَّيخ المحقِّق المفيد محمَّد بن عبد الله السّريّع، جزاه الله خير الجزاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طبقة سماع شهاب الدين ابن جعوان الأنصاري الدمشقي الشافعي لجميع كتاب الأذكار

مختارات من الشبكة

  • تقييد السنة للقرآن(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الأفكار والتغيير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب تقييد العلم للخطيب البغدادي(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أبو العباس التيفاشي (580 - 651هـ) وكتابه: أزهار الأفكار في جواهر الأحجار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة جواهر الأفكار على كتاب مختصر المنار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأفكار المتفككة للمستشرق الألماني نولدكة في صفحات من كتابه تاريخ القرآن «دراسة ونقد» (WORD)(كتاب - موقع مثنى الزيدي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 14:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب