• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الدعوة وطلب العلم
علامة باركود

فقه الخلاف والموازنات، بين المغالاة والمجافات (2)

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2008 ميلادي - 7/9/1429 هجري

الزيارات: 22521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فقه الخلاف والموازنات، بين المغالاة والمجافات (2)

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

أبدأ مقالتي هذه بتعقيب مختصَرٍ على الأختِ - أو الأخِ - نورِ الهدى، وَفَّقَها الله تعالى - أو وفَّقه - فأقول:

إنّ مناقشةَ ما حَواه ردُّكم مِن مغالَطات يُخْرِج هذه الخاصيةَ - أي: الردود على المقالات - عمّا وُضعت له، وسِيقَتْ مِن أَجْله:

فَلَوْ كَانَ سَهْمًا وَاحِدًا لاتَّقَيْتُهُ ♦♦♦ وَلَكِنَّه سَهْمٌ  وَثَانٍ  وَثَالِثُ!!

 

وَأَشَدُّ السِّهام طيشًا قولُكَِ رعاكَِ الله: "ألم يَلْتَمِسِ الرسول صلى الله عليه وسلم العُذْرَ لمن ظهر منه الكفرُ والخيانةُ العظمى؟!"، فهل رأيتَِ أن أحدًا من أهل العلم المُعْتَبَرِين: نَصَّ على أن حاطبًا قد كَفَرَ بفِعْلَتِه هذه؟!

ولكن قام ما يمنع من إطلاق حكم الكفر عليه؛ وهو بَدْرِيَّتُه، وشُهُودُه تلك المَلْحَمَةَ الكبرى التي أَرْست دعائم الإسلام ومعالمه؛ وَمِنْ المقرَّر عند العلماء، بل ويعرفه حتى العَوَامُّ والدَّهْمَاء: أن إطلاق حكم التكفير لا يُجَوِّزه الشارع؛ حتى تُسْتَوفَى الشروط وتَنْتَفِيَ الموانع.

ثم إن عظمة مقام الصحابة تربأ بالمؤمن أن يُعَبِّر عن أحدهم بأنه: خان "الخيانة العظمى"، أو وقع في الجريرة الكبرى.

ومناقشة ما قُلْتَِه بالتفصيل آتٍ - بمشيئة الله تعالى - في حلقات قادمة، ومواقف متقادمة، فنرجو المتابعة إن رُمتُم معرفةَ الحق، وآثرتُم اتِّباع الصدق، فسَنُضَمِّنُه التِّرْيَاق، وعند الله الموعدُ والتَّلاق، وقد أحويناه ما يَجْلو عنكَِ عَشَا الخُفَّاش، ويَطْرد عنكَِ الاختلاط والاهْتِواش، بل إنه سيَمْحُو - بمعونة الله تعالى - كلَّ أثرٍ لوسوسة الوَسْواس، وخَنْس الخنّاس، سواءٌ أكان من الجِنَّة أم من الناس؛ اللهم إلا أن يكون الباعثُ غيرَ ما ظَنَنَّا من البواعث، فإن كان فلن يُوقِفَنا - بفضل الله - نَفْثُ نافث، ولا عَبَث عابث، ولله دَرُّ القائل:

وَلا كُتْبَ إلاّ  المَشْرَفِيَّةُ  عِنْدَهُ ♦♦♦ وَلا رُسُلٌ إلاّ الخَميسُ العَرَمْرَمُ

 

ولله دَرُّ الآخَر:

السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً  مِنَ  الْكُتُبِ ♦♦♦ فِي حَدِّهِ الْحَدُّ بَيْنَ الْجِدِّ وَاللَّعِبِ

 

هذا؛ إذا ثبت أنّ النِيَّة مدخولة، والطَّوِيَّة مرذولة، ونرجو ألا يكون الأمر كذاك، على أن الله أعلم بما هناك.


بَيْدَ أني أقول، وبالله تعالى نَصُولُ ونَجُول: إنّ قولكَِ، كان الله لكَِ، وهداكَِ رشدكَِ، قولكَِ: "أَسَدٌ عَلَيَّ وَفِي الحُرُوبِ نَعَامَةٌ"، مُجْمَل يحتاج إلى تفصيل، ومتشابِه يحتاج إلى بيان، ومُطْلق يَفْتقر إلى تقييد، وعام يَعوزُه التخصيص، وبالسَّبْر والتقسيم تَنْتج لنا هذه الاحتمالات، والله بالمقصود عليم.

أمّا إن كنتَِ تَقْصِدينني - أو تَقْصدني - فالأمرُ - لَعَمْرُ الله - هَيّنٌ لَيّن، فنُعْمَى وكرامةَ عَيْن.

وأمّا إن كنتِ تقصدين - أو كنتَ تقصد - أَسَدَ الساعة، وغَضَنْفر الجماعة، الكِبْرِيتَ الأحمر، وعلاّمةَ هذا العصر الأَغْبر، شيخَ الشيوخ، والإمام الفَرُّوخ، العالِمَ العلاّمة، والمِنْطِيقَ التِّكِلاّمة، رافِعِيَّ البيان، شاهر السنان، قويَّ الجَنان، شاكريَّ الوَشيجة، تَيْميّ العقيدة، رحمه الله، وبَلَّل ثَراه، وجعل الجَنَّة مأوانا ومأواه، أَعْني: بكرَ بنَ عبدِ الله، المُكَنَّى بأبي زيد، الممدوحَ بلا قَيْد، على أن الكمالَ عزيزٌ، وخيرُ الكلام الكلامُ الوَجِيز، وقد كان الشيخُ - وَايْمُنُ اللهِ - أبوه، لا بُرَّ مَن يَشْنَوه، بل فُضَّ فُوهُ، وكِيدَ مناصِروه، ونُصِر مُعادوه، نقول: إن كان هذا مقصودَكَِ!!! فالله حسيبُكَِ، وهو نِعْمَ النصير، وإليه المرجع والمصير؛ إذ كيف - يا لَلهِ!!! - يخطر ببال عاقل أو عُوَيْقِل: أن يَذْهب هذا المذهب، ويَنْقلب هذا المُنْقَلَب، ويُصَاب بِحَوْرٍ بَعْدَ كَوْرٍ، ويَرْجع طَوْرًا بعد طور؟! أما علمتَِ أنّ الشيخ ما زال كالطَّوْدِ الشامخ، والعَلَم الباذخ، في وجوه أُولَيَّائِكم المُبْتَدِعة، الكالِحةِ وجوهُهم، المنتكِسةِ قلوبُهم، الفاسدةِ عقولُهم، المُتَهَوِّكة أفكارُهم، العاطِلةِ أوقاتُهم، الخائبةِ آمالُهم، الحروريِّة منهاجُهم، إلى ما لا يحصيه الحاص، مما ليس لهم عنه مناص ولا خلاص.

بل كلُّ ذلك لهم لازم، رَغْمَ رَغْمِ الراغم، بالمنطوق والمفهوم، والمطابقة والتَّضَمُن واللزوم، وما زال كذلك حتى تَوَفَّاه الله أجلَه المحتوم، ففَرِح بذلك هَاتِيكَ الخصوم، وقد رد عليهم بتلك الردود العصماء، التي تَقْطَع ضَرْع البدع وتُغَوِّرُ ما بقي لهم من ماء؛ وهو ما أَوْرَثَ الشيخَ العَدَاوةَ العَادِيَة، ورَمَاه عند أهل البدع بالدَّوَاهِي الداهية، ممن انتصر لمذهبٍ مُحْدَثٍ مُلوَّث، أو نِحْلَةِ قديمٍ مُخَنَّث، مِن مبتدِعة العَصْر، وحَمْقَى ذلك المِصْر، ونعني من المعاصرين مَن نعني، والله أعلم بالمَعْنِي، وإنما يُخْبَر ذلك، كلُّ مختبئ هنالك، ونَعْني من المتقدمين خاصة، الأشاعرة المتأخرين ومَنْ لَصَّ تلك اللاصَّة، وأخشى أن تكون حَمْلَتُكَِ على الشيخ الذابّ، وانتصارُك للشيخ الذاهب أبي غدة من هذا الباب، فهذا بَكْرُ النِّياق، وذَاكَ مُقَلِّد العِتَاق، على أن للشيخ الثاني غدة، وليس الأمر كما قالت العرب: أَغُدَّةً كَغُدَّةِ الْبَعِير؟! والأمر - والربِّ الجبَّار - خطير، فإن كان كذلك، ولا عُذْرَ في ذلك، فإنا ننصحكَِ بمراجعة مقالنا المنشور، في المجلس العلمي المعمور: "أباطيل وأسمار".

فإن لم يَكْفِكَِ مقالة ذلك المجلس، فتلك وسوسة مُوَسْوِس، شُفِيتَِ وعُوفيت، ومما تَكْره - أو تَكْرهين - لا لَقِيت، ثم أسألكَِ - هداكَِ الله - عن الحروب التي خاضها الشيخُ أبو غدة، اعْدُدِيها - أو اعددها - لنا عدة، ولن أُدْخِل في الحساب، حُرُوبَه المُعْلَنَة على ذوي الألباب، أعني: خوضَه الحروب الضَّرُوس، بوجه عَبُوس، ومحاربتَه لعقيدة أهل السنة والجماعة، الذين هم الناس، والمُعَدُّون ليَوْم الْبَاس، ولا أعني: نصرَه المُؤَزَّر، ودفاعَه المُحَبَّر، عن ذاك الكوثري، ذَيَّاك الغبي، الذي ركب رأسه وهواه، وأَضَلَّ مِن بَعْدِه مَنِ اتَّبَعه وحاباه.

أم أنك تَقصدين - أو تقصد - فراره من زحف النُّصَيْرِيِّين البَعْثِيِّين من بلاد الشام، ثم اللجوء لأهل جزيرة العرب العظام، مُتَدَثِّرًا بعقيدة أهل السنة، وحاله كما قال الشاعر:

إِذَا  جَالَسَ  الْفِتْيانَ  أَلْفَيْتَهُ  فتًى ♦♦♦ وَجَالَسَ كَهْلَ النَّاسِ أَلْفَيْتَه كَهْلاَ

 

وقول الآخر:

يَوْماً يَمَانٍ إِذَا لاقَيْتَ ذَا يَمَنٍ ♦♦♦ وَإِنْ  لَقِيتَ  مَعَدِّيًّا  فَعَدْنَانِي

 

ولكن - بِرَبِّكَِ - أخبريني - أو أخبرني -: هل تَعْرِفِينَ - أو تعرف - حَقًّا نَصَرَهُ الشيخُ أبو غدة - رحمه الله تعالى- أو بَاطِلاً قَمَعَهُ، أو طَاغُوتًا كَسَرَه، أو عَدُوًّا قاتَلَه، أو مَرَضًا من أمراض الأمة عَالَجَه، أم أنكَِ لم تُرَاجعي - أو تراجع - كُتُبَه المنشورة - وإن كانت لا تخلو من فوائد،غيرَ أنها - كما يَعْرِفُ من له خِبْرَةٌ بالعلم الشرعي الشريف - مَحْضُ تجميع لكلام السابقين.

وأخيرًا: أرجو منكَِ أن تُتْحِفِينا - أو تتحفنا - بالمواضع التي خرج فيها الشيخُ بكر عن الجادة وأدب الحوار، في مناقشته للشيخ أبي غدة أو لغيره؛ لأني لم أجد في كتبه إلا الحُجَّةَ تَعْقبها الحُجَّة، بأسلوب عَذْبٍ رَصِين، وبقلمٍ رَافِعِيٍّ حَصِين، وقد عَلِم الموافِقُ والمخالف عنه أدب الحوار وعِفَّة اللسان، وراجعي - أو راجع - إن شئتَِ "الرسالة الذهبية".

هذا؛ وتحريرُ مَحَلِّ النزاع، فيمن نَعْنِيهم بالدفاع - كما ذكرتُ في أكثرَ من موضع من المقال السابق -: هم قومٌ من أهل السنة والجماعة في الجُمْلة، قالوا بقول أهل البدعة في مسألة جزئية مُعَيَّنة، أو مسائلَ جزئية محصورة، كمَن وقع عمليًا - تطبيقا لا تأصيلا - في تحريف بعض الصِّفَات؛ جَهْلاً، أو تأويلاً، أو لعَدَم معرفته بطرائق أهل السنّة في الاستدلال، أو لجَهْله بالسنّة أصلاً، أو قال كلاما ظاهرُه الضلالُ في موضع من كتبه، ورجع عنه في آخِرِ كُتُبِه، أو أَجْمَل أو أَطْلَق أو عَمَّم في موضع، وبَيَّن وقَيَّد وخَصَّص في موضع آخر. وغيرُ ذلك كثير ممن هو على المنهج الحق، وانتسب إلى السنّة في الجُمْلة، ونَصَرَها، فيُعْتَذر عنه، ولا تُنْسى حسناته، بل تُطْوَى سَيِّئَاتُه، في خِضَمِّ حَسَناتِه.

أما مَنْ خالف في أصل من الأصول، أو في جزئيات كثيرة، بحيث تكون كالأصل الْكُلِّيِّ - فقد فارقَ سبيلَ أهل السنّة، إلى طرق أهل البدعة؛ قال الإمام الشاطبي رحمه الله في "الاعتصام": "وذلك أن هذه الفِرَقَ إنما تصير فرقًا بخلافها للفرقة الناجية في معنًى كُلِّيٍّ في الدين، وقاعدة من قواعد الشريعة، لا في جزء من الجزئيات؛ إذ الجزء والفرع الشاذ لا يَنْشَأُ عنه مخالَفة يَقَعُ بسببها التفرُّق شِيعا؛ وإنما ينشأ التفرُّق عند وقوع المخالفة في الأمور الكُلِّيَّة. ثم قال: ومَجْرى القاعدةِ الكلية كَثْرَةُ الجزئيات؛ فإن المبتدع إذا أَكْثَر من إنشاء الفروع المخترَعة، عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارَضة".اهـ.

ومن تَأَمَّل حال كل مبتدِع منحرِف، وَجَدَه خالَف أهل السنة والجماعة، في معنى أو عدة معانٍ كلية: مثل الخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، والرافضة، ومتأخري المتصوفة القبورية، والأشاعرة.

فمن كان على منهج يخالِف منهج أهل السنة أصلاً، فضلاً عن أن يُعْرف بعدائه الشديد لهم، أو الكَيْد بهم، والحَطِّ عليهم، فلا يَدْخل فيما قَعَّدْناه وأَصَّلْناه؛ بل يُعَامَلُ معاملةَ المبتدِع، وإن كان من الواجب أن تكون معاملتُه بعَدْلٍ وإنصاف، مع تَرْك التَّعَصُّبِ والاعْتِسَاف.

فمن عرف ما ذكرْنا، وفَهِم ما أخبرنا، وفَقِه ما عليه دَلَّلْنا، لم يَغِبْ عن وَعْيِه، بل ولم يَعْزُبْ عن عَقْلِه، سِرُّ حَمْل العلاّمة: بَكْرِ بن عبدالله أبو زيد على الشيخ عبد الفتاح أبوغدة الحلبي، المعروفِ بشدَّة عدائه لأهل السنَّة، بَلْهَ أهلَ الحديث، وأنه كثيرُ الوقيعة في أهل التوحيد، مع وَصْمِهم بالوَهَّابِيَّة؛ تنقيصًا لهم، وتَصْرِيحه بتضليلهم، وهذا أشهر من أن يُذْكَر، وذلك مع قُبُورِيَّته وَأَشْعَرِيَّتِه، وتعصبه المقيت لحنفيَّته، وقوله بالاستعانة والاستغاثة بالموتى، فضلاً عن نُصْرَتِه لأقوال الضالِّ المُضِلِّ زاهدِ الكوثري، الذي جمع من الشرور أَشَرَّها، ومن الوقيعة أحَطَّها، ولم يُرَاعِ شيخًا أو إمامًا لأهل السنة والجماعة.

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تقريظًا لرسالة: "براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة": "فقدِ اطَّلَعْتُ على الرسالة التي كتبتُم بعنوان: "براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة"، وفضحتُم فيها المُجْرم الآثمَ محمد زاهد الكوثري، بنقل ما كتبه من السَبِّ والشَّتْمِ والقَذْفِ لأهل العلم والإيمان، واستطالَتِه في أعراضهم، وانتقادِه لكُتُبِهم... إلى آخر ما فَاهَ به ذلك الأفَّاكُ الأثيم، عليه من الله ما يَسْتَحِقُّ، كما أوضحتُم - أثابكم الله - تَعَلُّقَ تلميذه الشيخ عبدالفتاح أبو غدة به، وولاءَه له، وتَبَجُّحَه باستطالة شيخه المذكور في أعراض أهل العلم والتُّقَى، ومشاركتَه له في الهَمْزِ واللَّمْزِ، وقد سَبَقَ أن نصحْناه بالتَّبَرُّؤ منه، وإعلانِ عدم موافقته له على ما صَدَرَ منه، وألححْنا عليه في ذلك، ولكنه أَصَرَّ على موالاته له، هداه الله للرجوع إلى الحق، وكفى الله المسلمين شرَّه وأمثالِه، وإنا لَنَشْكرُكم على ما كتبتُم في هذا الموضوع، ونسأل الله أن يَجْزِيَكم عن ذلك خيرَ الجزاء، وأفضل المثوبة".

وأقول لكل مَن رَاجَتْ عليه أقوالُ أُولَيَّائِكم المبتدِعة: إنّ هؤلاء  تَعِبُوا وما أَغْنَوْا، ونَصِبُوا وما أَجْدَوْا، وحامُوا وما وَرَدُوا، وغَنَّوْا وما أَطْرَبُوا، ونَسَجُوا فَهَلْهَلُوا، ومَشَّطُوا فَفَلْفَلُوا؛ ظنُّوا ما لا يكون ولا يمكن ولا يُسْتطاع، ظنُّوا أنهم يُمْكنهم أن يَدُسُّوا البِدَعَ والخرافاتِ في الشريعة، وأن يَضُمُّوا إليها أقوالَ أهل الضلال، وهيهاتَ هيهاتَ!! ولاتَ حِينَ مَنْدَمِ!! فهذا مَرامٌ دونه حَدَد، وقد تَوَفَّر على هذا قبلَ هؤلاء قومٌ كانوا أَحَدَّ أنياباً، وأحضرَ أسباباً، وأعظمَ أقداراً، وأرفعَ أخطاراً، وأوسعَ قُوًى، وأوثق عُرًى، فلم يَتِمَّ لهم ما أرادوه، ولا بلغوا منه ما أمَلوه، وحصلوا على لُوثاتٍ قبيحة، ولطخاتٍ فاضحة، وألقابٍ مُوحِشة، وعواقبَ مخزِية، وأوزارٍ مثقِلة.

فالشريعة مأخوذةٌ عن الله عز وجل من طريق الوحي، وبابِ المناجاة، وشهادةِ الآيات، وظهورِ المعجزات على ما يوجِبه العقلُ تارةً، ويُجَوِّزه تارةً، لمصالحَ عامةٍ مُتْقَنة، ومراشدَ تامةٍ مُبَيَّنَة، وفي أثنائها ما لا سبيل إلى البحث عنه، والغوص فيه، ولابد من التسليم للداعي إليه، والمُنَبِّه عليه؛ فهناك يَسْقُط "لم"، ويَبْطل "كيف"، ويزول "هلاّ"، ويذهب "لو" و"ليت" في الريح؛ لأن هذه المواد عنها محسومة، واعتراضات المعترضين عليها مردودةٌ، وارتياب المرتابين فيها ضارّ، وسكون الساكنين إليها نافع، وجملتها مشتملةٌ على الخير، وتفصيلها موصولٌ بها على حسن التقبُّل، وهي متداوَلة بين مُتَعَلِّق بظاهرٍ مكشوف، ومحتجٍّ بتأويلٍ معروفٍ، وناصرٍ باللغة الشائعة، وحامٍ بالجَدَل المُبِين، وذابٍّ بالعمل الصالح، وضاربٍ للمثل السائر، وراجعٍ إلى البرهان الواضح، ومتفقِّهٍ في الحلال والحرام، ومستندٍ إلى الأَثَر والخَبَر المشهورَيْنِ بين أهل المِلَّة، وراجعٍ إلى اتِّفاق الأمّة، وأساسُها على الوَرَع والتقوى، ومنتهاها إلى العبادة وطلب الزُّلْفى.

هذا؛ وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وللحديث بقية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فقه الخلاف والموازنات، بين المغالاة والمجافات (1)
  • أدب الخلاف
  • تحرير محل النزاع.. حتى نضيق هوة الخلاف
  • من قواعد فقه التعامل مع المخالفين
  • أيها الكبار .. الخلاف فرصة
  • أعلم الناس بما لم يكن!!
  • من ركائز الإنصاف في مباحث الخلاف
  • العوج المرغوب والشطط المصحوب
  • مسائل حول الخلاف والاجتهاد
  • موقف العوام من اختلاف العلماء
  • حكم الخلاف
  • مسائل في فقه الخلاف: التأدب بأدب الخلاف والتسامح في مورد الاجتهاد
  • المغالاة في الديات

مختارات من الشبكة

  • أصل الخلاف بين الفقهاء في إخراج القيمة في الزكاة(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل التاريخ علم أم فن أم سؤال خطأ؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاختلاف: مفهومه في اللغة والاصطلاح وفي القرآن الكريم، والفرق بينه وبين الخلاف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • غاية الإتحاف في فقه وآداب الخلاف (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مسائل الخلاف في أصول الفقه للصيمري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نبذة عن كتاب فقه الخلاف والاختلاف... شرائط وآداب(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • فقه الخلاف والاختلاف شـرائط وآداب(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • تعريف الخلاف والاختلاف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسباب الخلاف بين العلماء عند الشاطبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخلاف في المفاضلة بين البيت والمسجد في قيام رمضان(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)

 


تعليقات الزوار
7- هل من أجزاء جديدة ؟
عبد اللطيف - مصر 27-04-2009 10:06 PM
بارك الله في القائمين على الموقع
ألن يتم نشر أجزاء أخرى لهذه السلسلة المباركة ؟
6- wa3r
aimane - maroc 12-02-2009 10:10 PM
merci
5- ملاحظة بسيطة
عبد اللطيف - مصر 25-09-2008 04:25 PM
الشيخ الفاضل خالد الرفاعي
بارك الله فيكم ونفع بكم
أرجو أن تتقبل نصيحة أخوكم الصغير بصدر رحب، قرأت الجزء الأول من هذه السلسلة المباركة واستفدت منه كثيرا، وفرحت بالجزء الثاني ولما هممت أقراءه وجدت الكلام صعبا عليّ لكثرة الجمل الصغيرة والسجع وغيره من أمور اللغة العربية التي لا أحسنها
فأرجو نفع الله بعلمكم أن تكون الأجزاء الآتية -التي ننتظرها بشدة- بأسلوب أبسط من الجزء الثاني من حيث اللغة والمعاني حتى يمكن استيعابه
كما أرجو منكم المزيد من المقالات التي تتعرض للقضايا المهمة على الساحة الدعوية وتوضح الصواب من الخطأ بالحجة والدليل وأقوال السلف الصالح
أخوكم عبد اللطيف
4- شكر وتقدير
علي ونيس - مصر 13-09-2008 01:57 PM
جزى الله أخانا نور الهدى خيرا على إنصافه، وتقبل الله تعالى منه رجوعه إلى ما رآه حقا.
ولا بد على كل من ينظر في كلام غيره أن يلتزم الإنصاف، وأن يحمل الكلام على أحسن أوجهه ما أمكن.
إن مقال الشيخ خالد (حفظه الله) يتطرق إلى مسألة مهمة جدا في واقعنا الذي نعيشه، وأنت ومن قرأ المقالة يعلم أن مقصد الشيخ رأب الصدع ورفع الشقاق والخلاف، ولا أشك أنك تريد الحق أيضا.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
3- بهدي السنن الإلهية نستنير
محمد جابري - المغرب 11-09-2008 09:02 PM
شكر الله للألوكة صبرها الجميل، وانار دربها بنور الحق والتنزيل،أما بعد
أخي وحبيبي الشيخ خالد بن عبد المنعم، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحمد للذي لا ينبغي الحمد إلا له، وأشكره شكر مستزيد لفضله ومنه وكرمه، وأعوذ به مما يسطره الكاتبون دون مراعاة ما تحصده السطور أو هم له جالبون.
ليس المقام مقام جدل، وإنما المقام مقام حال تفطرت شفقة على أحبة كادوا في التهارش أن يسقطوا وبسوء الأدب أن ينطقوا وبه ابتلوا ظنا منهم أنهم عن الحمى مدافعين وللدين مناصرين، ما أشد حاجتهم لمقالك الأول لعل به تسترشد الهمم وبنوره يستضيء القلم .
يخاطبنا القرآن الكريم لنتأمل آياته ونتملاها، عسى أن تنفتح علينا برياحينها الربانية العطرة لتذهب بما يزكم أنوف قوم ألفوا روائح من صنع مختبرات خاصة أو عامة، كما عساها أن تقبل علينا بروحها إقبالا تتفتح له العقول وبه تستنير لنستمع إليها ترتل :{مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً [13] وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً [14] }الآيات من سورة نوح عليه السلام
ونحن بصدد دراسة سُننِية ننظر للآيات بغير منظار الفقهاء حيث يعتري كل منهم خواصه، ويعتلي المنبر وهو العالم النحرير الذي لا يشكل عليه شيء؛ إذ نُصب للفتوى في كل شيء، فكان بمثابة ذلك الجهاز الذي زود بكل المعارف والعلوم البشرية، فتراه يتدخل في كل شيء، ويفتي في كل شيء،حتى إذا أطلت السنن الإلهية ودوت في مجلسه أخرست فاه، وتركته مشدوها، لما سمع من علم لم يستطع رده بأي دليل، ولم يسبق له فقه ضوابطه ولا قواعده الكلية، ولم يتكلم به المتقدمون، اللهم إلا شذرات موزعة، وإشارات حكمية مبعثرة، لم ترق لتنسكب في وحدة موضوعية.
وجاءت السنن الإلهية كلمات فصل، لا هزل فيها، وهي كلمات تامات لا يجاوزهن بر ولا فاجر، حيث يتنسك العِباد في محراب العبودية لا غير، ليجزي الله الصادقين بصدقهم، ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم.
من تلك الربى، نستقي الرد على كل مخالف بما تقمعه من حقائق لم تخطر له على بال، لا لنبرز عريضة بياننا، وقوة جدالنا، وصلابة شكيمتنا، وإنما لنبرز الحق الرباني ونتوارى خلفه، فيدمغ حقنا باطلهم، ويبقى الله الواحد القهار، لنزداد ذلة بين يديه فيزيدنا رفعه لديه؛ بينما من تجرأ على العباد بالقهر ولو بسلطان العلم قهره الله وفق وعده في الحديث القدسي  عن أبي هريرة قال: «قال الله عزّ وجلّ: الكبرياء ردائي، والعزة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما، ألقيه في النار.رواه أحمد ج2/490 في مسند أبي هريرة.
بعد تسطير ضوابط السير، نكل أمر الخلائق لله سبحانه وتعالى، ولا نتجرأ على فلان ولا علان بدعوى انحرافهم، وفسقهم وضلالهم، {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ} [المطففين : 32] وعقب الحق سبحانه وتعالى عليهم بقوله { وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} [المطففين : 33].وقال لحبيبه ومصطفاه : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }[آل عمران : 128]، كما لا ندعو ولو على الكفار بالشر، لكون الجزاء عند الله بالمثل ومن جنس العمل، واقرأ قوله تعالى: { مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً} [النساء : 85]
والمؤمن يخطو بخطواته الهيفاء سعيا لمكانة الميمنة وأن الله جل جلاله خصصها لمن اقتحم العقبة:{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [11] وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ [12] فَكُّ رَقَبَةٍ [13] أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [14] يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ [15] أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ [16] ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ [17] أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ [18]} البلد.
من جعل مبتغاه وجه ربه، وتاب من أدية الخلق كائنا من كان، حتى لا يكون من المفلسين، ونصح نصح شفيق في محاولة لاجتثاث الخلق من النار شعاره في ذلك قوله تعالى: { وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف : 164].
والدعوة إلى الله ينبغي أن تكون على علم وبينة من الأمر، ما كان امتحان سيدنا سليمان عليه السلام لملكة سبأ عبثا؛ وإنما مضى على سنة من ربه؛ ليتبين له أيمضي في دعوتها إلى الله أم يعرض عنها؟، فلما تبين صدقها، والصدق يهدي إلى البر، تبع دعوتها وأعلنت إسلامها لله رب العالمين.وخذ هذا الفحوى من قوله تعالى: { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }[النحل : 105]والكلام فيه طي مراعاة لمقام المخاطب.
إنها المحجة القرآنية للأحبة لمن سار على درب القرآن.
فتح الله بصائرنا بنور كتابه وسددنا بسنة نبيه صلى الله ليه وسلم وحفظنا من كل زيغ إنه على كل شيء قدير، وألف بين قلوب المؤمنين جميعا على الحق المبين وكفى به عزيزا حكيما، وهذا ظننا به والله عليم حكيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2- جزاك الله خيرا
سحنون - مصر 10-09-2008 08:42 PM
جزاك الله خيرا على ما ظهر في كلامك من إنصاف، وعدم اعتساف، ووفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى، وغفر لجميع موتى المسلمين، لا سيما أهل العلم منهم.
1- شكر الله سعياً
نور الهدى - لبنان ـ بيروت 10-09-2008 12:23 PM
الأخ الكريم فضيلة الشيخ خالد بن عبد المنعم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته , وبعد , لو كنت أعلم أن قلمكم الثر سينفث هذه الكلمات المضيئة , والعبارات الرصينة , والأدبيات البديعة , لقلت أكثر مما قرأتم , ولزدت في التعليق أكثر مما زدتم ..
على أنني لست متعصباً لأبي غدة ـ رحمه الله ـ بوجه من الوجوه ـ ولا لغيره حتى ..
لكن نصاعة العبارة , وروعة البيان لعلها أذهبت عني بعض ذلك الذي كنت أجد..
وإن كنت على قناعة بأن لحوم العلماء مسمومة والوقيعة في أعراضهم مشؤمة ..
وإن كنت أيضاً لم أقصد ما فهم من قولي في حق سيدي حاطب بن بلتعة ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ ما فهم , وإنما كان مرادي ما ذكرتم من أن النبي صلى الله عليه وسلم منع أن يوصم بأي صفة كانت كونه بدرياً مغفوراً له ..
على كل حال القوم الآن في ساحة عفو الله ورحمته .. فأسأل الله عز وجل أن يغفر للخاطئ منهما وأن يرحمهما وأن يوفقنا للعمل بأحسن الجديث , وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم المحفوظة من التدنيس ..
تقبل شكري لك يا أخ خالد
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب