• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

عذرا رسول الله

عذرا رسول الله
حسام الدين دركزلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/3/2014 ميلادي - 10/5/1435 هجري

الزيارات: 42633

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عذرًا رسول الله


• في يوم من أيام الزمن الغابر..

• يوم كان الظلم رجولة...

• يوم كان القتل بطولة....

• يوم كان قذْف المُحصَنات مِهنة...

• يوم كان غزو الآمنين حِرْفة...

• يوم كان العُري نُسكًا وعبادة...

• يوم كان التمايز بالأعراق شرفًا....

• يوم كان تضييع العقول هدفًا...

• يوم كانت الخرافة دينًا...

• يوم كان الرب المعبود حجرًا...

 

ترنَّحتِ الأرض من ثِقَل أوزار الإنسان، فما عادت تُطيقُ صبرًا؛ حتى أشفقت السماء على الأرض، فنادى منادي الكون: أنْ آن ظهور هذا الخير، أن آن ظهور هذا النور، أن آن تبدُّل حال الأرض من حال إلى حال، أن آن ظهور أحمد - صلى الله عليه وسلم - واهتزَّتِ الأَرْضُ إجْلالاً لمولِدِهِ، وبَدَّدَ النُّـورُ عتمَةَ الآفاقِ، فصار للحياة طعم آخر، فكان مولدك يا رسول الله حياة بكل معايير الحياة، فإن مولدك يا رسول الله أحيا الأمة الميتة، وفتح أعيُنًا عُميًا، وآذنًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا.

 

تُطِلُّ علينا ذِكرى ولادة النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا العام، والأمَّة في بقاع الأرض تمر بأوقات عصيبةٍ يلزمُها الصبر والتلاحم والصمود في وجه ما يحاك من مؤامرات، قال صلى الله عليه وسلم: (( مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمَثَل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))، فالصلاة والسلام على الشاهد الشهيد البشير المبشر النذير المنذر النور السراج الوهاج و المصباح المنير، الذي شهِدت له الخلائق كلها بالرسالة انسها وجنها، جمادها ونباتها وحيوانها: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة: 128، 129].

 

لقد نظر الله إلى أهل الأرض فوجد أنهم بحاجة إلى رحمة فبعث لهم محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قال صلى الله عليه وسلم: (( إنما أنا رحمة مُهداة ))، طس (4: 3005)، ك 1/35، مجمع 8: 13940 وعزاه إلى البزار، هق في الدلائل 1: 158، وهب 2: 1402، القرطبي 4: 63، لما نزلت: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذًا والله لا أرضى وواحد من أمتي في النار))، ابن عساكر وابن النجار وابن مردويه، قرطبي 20: 96.

 

يا أمة محمد، ماذا لو كان بيننا الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - اليوم؟!

ماذا سنقول لك يا رسول الله؟!

ماذا سنقول لك يا حبيب الله؟!

ماذا لو كان بيننا الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - اليوم؟!

إننا سنقول له: يا رسول الله، هل رأيت ما حصل لنا؟

هل شممتَ رائحة دمائنا الرخيصة التي تفوح من كل مكان؟!

إنك - يا رسول الله - لن تمشي في شارع، ولن تصعد عمارةً، ولن تدخل بيتًا إلا وشممتَ فيه رائحة الدماء .

 

إنك - يا رسول الله - لا تكاد تجلس مع عائلة إلا وتجدها عائلة مشرَّدة أو مكلومة بمصابها بأحب أفرادها؛ لفقده أو لموته أو لحبسِه أو لخطفه ..

 

إنك - يا رسول الله - لا تكاد تجلس مع طفل إلا ومسحتَ بيدك الشريفة دمعه المنصب على خده من آلامه؛ إما لأنه فقدَ أباه أو أمه أو بيته أو مدرسته أو ألعابه .


إنك - يا رسول الله - إذا أردت أن تتجول بين أمتك اليوم فسنعتذر إليكيا رسول الله؛ فإننا لن نستطيع أن نرافقك، أما أنت فالله عاصمك ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ [المائدة: 67]، وأما نحن، فلن نستطيع؛ فلا أمن ولا أمان!


نخاف أن نُسرَق أو نُخطَف أو نقتل أو نُعتقَل!

أصبحنا نستوحش من الإنسان، ونستأنس بالحيوان!


عن ابن مسعود قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الفتنة: وأن القاعد فيها خير من القائم، قال وابصة: قلت: يا بن مسعود متى ذلك؟ قال: تلك أيام الهرج؛ حيث لا يأمن الرجل جليسه، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان؟ قال: تكفُّ لسانك ويدَك، وتكون حلسًا من أحلاس بيتك.د 4: 4258.

 

أرأيت يا رسول الله؟


يا أمة محمد، هل تعلمون ماذا سيقول لنا؟!


سيقول لنا: يا أمتي، ويذكر لنا حياة دعوية دامت 23 سنة، عاداه أهله وأخرجوه من بيته وقتلوا عمه وابنته، وشُجَّ رأسه وكسرت رباعيته، وجاع وعطش حتى أكل أوراق الشجر هو وصحابته، بلَّغ الأمانة ونصَح الأمة وجاهد في الله حق الجهاد.


سيقول، يا أمتي، ألم أعلِّمكم، ألم أربِّكم، ألم أهدِكم؟


خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال في خطبته: (( ألا إن ربي - عز وجل - أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا؛ كل مال نحلته عبدًا حلال [معنى نحلته: أعطيته]، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتْهم عن دينهم [اجتالتهم: أزالتهم عما كانوا عليه]، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا)) م 17: 2865 (بلفظه)، حم 4: 162.

 

سيقول صلى الله عليه وسلم: يا أمتي، ألم أقف في الحجَّة الوحيدة التي حججتُها من أجل أن أستغلَّ اجتماعكم فأحذركم من أن تزل بكم القدم؟قلت لكم: ((فإن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم - تبارك وتعالى - ألا هل بلغت؟ ))، قالوا: نعم، قال: (( اللهم اشهد، ليبلغ الشاهد الغائب؛ فرب مبلَّغ أوعى من سامع، ألا لا ترجِعُن بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض )) حم/134.

 

يا أمتي، فإن ما وصلتم إليه اليوم فمن أنفسكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]، ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165]، ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].


ربَّ قومٍ قد غدَوا في نعمةٍ
زمنًا والدهرُ ريَّانٌ غدقْ
سكتَ الدهرُ زمانًا عنهمُ
ثم أبكاهم دمًا حينَ نطَقْ

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر)) ك 4: 540، على شرط مسلم، طب 11: 10992، مجمع 3: 4346، لقد أصبحنا اليوم نحكم على بعضنا بعضًا، ونُدخِل النار من شئنا، ونُخرج منها من شئنا، ونُنهي حياة من شئنا، ونُبقي على حياة من شئنا.


مهما كان ذنبه أو خطؤه، للتشفي فقط لا لتحقيق العدالة! مع أنك قلت - يا رسول الله - لذلك الرجل الذي قعد بين يدَيك فقال: يا رسول الله، إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ قال: (( يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم؛ فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم، كان كفافًا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم، كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم، اقتُصَّ لهم منك الفضل ))، قال: فتنحى الرجل فجعل يَبكي ويهتف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( أما تقرأ كتاب الله: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾ [الأنبياء: 47] ))، فقال الرجل: والله يا رسول الله، ما أجد لي ولهؤلاء شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أُشهِدكم أنهم أحرار كلهم )) ت 8: 3163 (بلفظه)، حم/ 6/ 280 عن عائشة.

 

لقد أخبرتنا يا صاحب الذكرى فقلت: (( عرضتْ علي أعمال أمتي،حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق. ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن ))، وقلت: (( إنكم تُعرضون علي بأسمائكم وسيماكم، فأحسنوا الصلاة علي )).

 

وقلت: (( إن بين يدي الساعة الهرج ))، قالوا: وما الهرج؟ قال: (( القتل ))، قالوا: أكثر مما نقتل الآن؟ قال: (( إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكن قتل بعضكم بعضًا، حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه ))، قالوا: سبحان الله ومعنا عقولنا؟! قال: ((إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يَحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء)) حم 4: 392.

 

قال صلى الله عليه وسلم: (( إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها، وإن مُلكَ أمتي سيبلغ ما زُوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر، وإني سألت ربي - عز وجل - ألا يهلك أمتي بسنَة عامة، وألا يُسلِّط عليهم عدوًّا فيهلكهم بعامة، وألا يلبسهم شيعًا، وألا يذيق بعضهم بأس بعض، فقال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يرد، وإني قد أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة، وألا أسلط عليهم عدوًّا مما سواهم فيُهلكهم بعامة؛ حتى يكون بعضهم يُهلِك بعضًا، وبعضهم يقتل بعضًا، وبعضهم يسبي بعضًا ))؛ حم 4: 123، م18: 2889 (نووي)، د 4: 4252، ت 6: 2177، هق 9: 181 عن شداد بن أوس.

 

قال صلى الله عليه وسلم: (( إنما لا أتخوف عليكم مؤمنًا ولا كافرًا، أما المؤمن فيحجزه إيمانه، وأما الكافر فيقمعه كفره، ولكن أتخوف عليكم منافقًا عالم اللسان، جاهل القلب، يقول ما تعرفون، ويعمل ما تنكرون ))؛ طص2: 93، مجمع 1: 884 عن علي بن أبي طالب.

 

عن سعد بن أبي وقاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل فركع فيه ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربه طويلاً، ثم انصرف إلينا فقال: (( سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين، ومنعي واحدةً؛ سألته ألا يُهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيه ا))؛ حم 3: 146، م18: 2890، ابن أبي شيبة، حب 9: 180، الدر 7: 285.

 

قال صلى الله عليه وسلم: (( ما من امرئ يَخذل مسلمًا في موضع تُنتهَك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته )) د 4: 4884، حم 4: 30 عن جابر.

 

قال صلى الله عليه وسلم: (( ريح الجنة يوجد من مسيرة مائة عام، وما من عبد يَقتل نفسًا مُعاهَدةً إلا حرم الله عليه الجنة ورائحتها أن يجدها ))، ت 5: 1403 وقال: حسن صحيح، ن 5: 8744 (بلفظ: "خمسمائة عام")، وفي لفظ عنده: ((سبعين عامًا)) 4: 6951، ك 2: 126 وصححه.

 

قال صلى الله عليه وسلم: (( أيما رجل - وفي رواية: مؤمن - أمَّن رجلاً على دمه ثم قتله، فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافرًا ))؛ حب 7: 5950، حم 5: 437، ترغيب 4: 12.

 

عن جابر - رضي الله عنه - قال: خرجنا في سفر، فأصاب رجلاً منا حجرٌ فشجه في رأسه، وأصبح جنبًا، فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصةً في التيمُّم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصةً وأنت تقدر على الماء، فاغتسلَ فمات، فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أُخبِر بذلك فغضب وقال: (( قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؛ فإنما شِفاء العيِّ - أي: الجهل - السؤال! إنما كان يَكفيه أن يتيمَّم، ويَعصِب على جرحه خرقةً ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده ))؛ حم 1: 330، ك 1: 178، مي 1: 192، هق 1: 227، قط، حب 2: 1311عن جابر وابن عباس، والزيادة فيها ضعف.

 

يعني قُتِلَ الرجل بفتوى!!!

قال صلى الله عليه وسلم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح [أي: سهم] يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مُستنتل [أي: متقدِّم] من الصف، فطعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بطنه بالقدح، وقال: (( استوِ يا سواد بن غزية ))، فقال: يا رسول الله، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق فأقدني [أي: اجعلني أقتص منك]، قال: فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه ثم قال: (( استقد ))، قال: فاعتنقه وقبَّل بطنه، فقال: (( ما حملك على هذا يا سواد؟ ))، فقال: يا رسول الله، حضَر ما ترى فلم آمن القتل، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخير، وقال له خيرًا؛ تاريخ الطبري 2: 280.

 

عن أسامة بن زيد قال: بعثَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلاً فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( أقال: لا إله إلا الله وقتلتَه؟ ))، قال: قلت: يا رسول الله، إنما قالها خوفًا من السلاح، قال: (( أفلا شققتَ عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟ ))، فما زال يُكرِّرها عليَّ حتى تمنيت أني أسلمت يومئذٍ؛ م 2: 158، د 3: 2643، هق 8: 19.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل ذنب عسى الله أن يغفره؛ إلا الرجل يموت كافرًا، أو الرجل يقتل مؤمنًا متعمِّدًا))؛ د 4: 4270، ن 7: 81، حم 4: 99، ك 4: 351، هق 2: 335.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لزوال الدنيا وما فيها أهون عند الله - تعالى - من قتل مؤمن، ولو أن أهل سمواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن، لأدخلهم الله - تعالى - النار)) ن 7: 82، ت 5: 1395 - 1398، هب 4: 5345.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لو أن الثقلين اجتمعوا على قتل مؤمن، لأكبَّهم الله - تعالى - على مناخرهم في النار، وإن الله - تعالى - حرَّم الجنة على القاتل والآمر ))؛ ت 5: 1398 وقال: حسن غريب، ترغيب 3: 294.

 

(( مَن أعان على دم امرئ مسلم بشطر كلمة؛ كتَب بين عينيه يوم القيامة: آيسٌ من رحمة الله تعالى ))؛ هـ 2: 2620، هق 8: 22 عن أبي هريرة.

 

﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32].

 

عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن رجلاً أتاه فقال: أرأيت رجلاً قتل رجلاً متعمدًا؟ قال: ﴿ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]، قال: لقد أنزلت في آخر ما نزل، ما نسخها شيء حتى قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما نزل وحي بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى، قال: وأنى له التوبة؟ وقد سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( ثكلتْه أمه، رجل قتل رجلاً متعمِّدًا يَجيء يوم القيامة آخذًا قاتله بيمينه أو بيساره، وآخذًا رأسه بيمينه أو شماله، تشخب أوداجه دمًا في قبل العرش [أي: أوله]، يقول: يا رب، سل عبدك فيمَ قتلني؟ ))؛ حم 1: 240، ابن جرير 5: 218.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من أشار إلى أخيه بحديدة؛ فإن الملائكة تلعنُه حتى يدعه، وإن كان أخاه لأبيه وأمه ))؛ م 16: 2616 (بلفظه)، ت 6: 2163، حم 2: 256 عن أبي هريرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عذراً رسول الله (قصيدة)
  • إلا رسول الله
  • عذرا رسول الله ( قصيدة )
  • شكرا وعذرا يا رسول الله
  • لعل له عذرا
  • عذرا رسول الله

مختارات من الشبكة

  • عذرا أهل سوريا.. عذرا أهل حلب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عذرا.. لو كان غير رمضان لأثرتكم به(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عذرا أخية (قصيدة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • عذرا يا ريحانة الفؤاد!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • يا سيدي عذرا (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • تفسير: (قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أماه عذرا.. أحوجتك إلى عيدهم!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عذرا (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عذرا سأختلف !(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عذرا أم المؤمنين (قصيدة)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب