• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات
علامة باركود

ألا تثأر لنبيك؟!

ألا تثأر لنبيك؟!
محمد فريد فرج فراج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/10/2012 ميلادي - 23/11/1433 هجري

الزيارات: 6028

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ألا تثأر لنبيك!

إن لم يكن وفاء بحقه، فطمعًا في شفاعته


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين - صلى الله عليه وسلم.

 

وبعد:

﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾ [التوبة: 40].

 

ألا تثأر لعِرْض نبيك - صلى الله عليه وسلم - إن لم يكن وفاءً بحقه، فطمعًا في شفاعته - صلى الله عليه وسلم.

وللحَوَادثِ سُلْوَانٌ يُسَهِّلُها
وَمَا لِمَا حَلَّ بالإسلامِ سُلْوَانُ
أَلَا نُفُوسٌ أَبِيَّاتٌ لها هِمَمٌ
أمَا على الخيرِ أنصارٌ وأَعْوَانُ

 

لا شروق ولا غروب إلا على خبر فاجعٍ، واعتداءٍ ذائع! علينا نحن المستضعفين في الأرض على كثرة عددنا، المستذَّلين فيها مع عظيم ثرواتنا!

 

فمن ذبحٍ للأطفال ذبحَ الشِّيَاه، وقتلٍ للرجال، واغتصابٍ للنساء، وانتهاكٍ للمقدَّسات، ونهبٍ للثروات!

 

وعلى رأس الفواجع، وقمة المواجع: نَيْلهم من عِرْض من هو أحبُّ إلينا من عِرْضنا، وأبنائنا، وأمهاتنا؛ إنه عِرْض نبينا - صلى الله عليه وسلم!

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عنهُ
وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الجَزَاءُ
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا حَنِيفًا
رَسُولَ اللهِ شِيمَتُهُ الوَفَاءُ
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللهِ مِنْكُمْ
وَيَمْدَحُهُ وَيْنصُرُهُ سَوَاءُ
وَجِبْريلٌ رُسُولُ اللهِ فِينَا
وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ

 

ومع هذا الاعتداء السافل، والاجتراء السافر، فلم يَهُبَّ النائمون من سُبَاتهم، أو يُفِيقُوا من غَيِّيهم؛ بل تراهم يرقصون، ويطبلون، ويضحكون ملء أفواههم!

 

وحُقَّ لهم أن يفعلوا ذلك! فما يَضِيرهم بعد أن سَلِم لهم مأكلُهم، ومشربُهم، ومنامُهم، ولَعِبُهم، ومتاع الدنيا الذي يعتقدون أنهم ما خُلِقوا إلا لأجله! فما يَعنِيهم من بعد ذلك أمرٌ من أمور الدين، وصدق فيهم قول القائل:

أَبُنَيَّ إِنَّ مِنَ الرِّجَالِ بَهِيمَةً
فِي صُورَةِ الرَّجُلِ السَّمِيعِ المُبْصِرِ
فَطِنٌ بِكُلِّ مُصِيبةٍ فِي مَالِهِ
وَإذَا يُصَابُ بِدِينِهِ لَمْ يَشْعُرِ

 

ترى أحدَهم يُقِيم المعارك غضبًا إذا أُصِيب ثوبُه بشيء من القذارة، ولا يُبالِي بما أصاب دينَه من الدنس!

مَا بَالُ دِينِكَ تَرْضَى أَنْ تُدَنِّسَهُ
وَثَوْبُكَ الدَّهْرَ مَغْسُولٌ مِنَ الدَّنَسِ؟!

 

وليس مع هؤلاء حديثي؛ إذ شُغلوا عنه بأخبار ناديهم الذي يشجِّعون!

 

ولا إليهم خطابي الذي يفضِّلون عنه سماعَ أمِّ كلثوم!

 

إنما حديثي للقلة التي أَفجَعها سافل الاعتداء، وأوجعها سافر الاجتراء.

 

فخرجتْ تُوَلْوِل وتَصِيح، وراحت تُرغِي وتزبد، وجعلتْ تتهدَّد وتتوعَّد.

 

وخرجتْ ثم دخلتْ، وقامتْ، ثم أسرعتْ فقعدتْ.

 

بل والله لقد نامتْ وهمدت، وسكتتْ وخمدتْ.

 

كأنهم نالوا ما يطلبون، أو حصَّلوا الذي يريدون.

 

وكأنهم بلغوا غايتهم المقصودة، وظفروا بضالَّتهم المنشودة.

 

وكأنهم ثأروا لعِرْض نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم - وغزوا أعداءهم في عُقْر دارهم.

 

وهذا دَيْدَنُهم في كل اعتداء، وعادتهم مع كل اجتراء.

 

حتى صِرْنا أضحوكة العالَم، ومسخرة الأمم.

 

يا قوم، أبهذا الصياح تَنصرون نبيَّكم - صلى الله عليه وسلم؟!

 

أم بهذا الطَّنِين تُرهِبون عدوكم؟!

فَدَعِ الْوَعِيدَ فَمَا وَعِيدُكَ ضَائِرِي
أَطَنِينُ أَجْنِحَةِ الذُّبَابِ يَضِيرُ؟!

 

نصح بعض الأوربيين زعيم الخبثاء المدعو "باسيلي" أن يتوقَّف عن الفيلم؛ خوفًا من رد فعل المسلمين، فأجابهم المأفون المأفوك بقوله: (يعني حيصل إيه؟)!

 

كأنه يشير إلى ردِّ فعل المسلمين؛ حيث الوعيد غير الناجز، والتهديد غير الماضي.

 

فاستهزأ الفَسْل بوعيد المسلمين وتهديدهم استهزاءَ أبي الرديني بتهديد نُمير؛ إذ يقول:

تَوعَّدُنِي لِتَقْتُلَنِي نُمَيرٌ
مَتَى قَتَلَتْ نُمَيرٌ مَنْ هَجَاهَا!

 

قارن بين رد الفعل المحلي والعالمي على أي قضية تخص غير المسلمين، ورد فعل المسلمين على القضايا الخاصة بهم، إذًا والله لتفجعنَّك المقارنة.

 

هل تعلم أن حوالي ست عشرة دولة أوربية تجرِّم كل مَن يقوم بتحقيق الدراسة التاريخية لـ: "محرقة الهولوكوست" تحقيقًا يشكك في أي من مفرداتها، وتحكم عليه بسجن يصل لعشر سنوات! وبالفعل تم محاكمة مجموعة من العلماء، والمؤرِّخين؛ منهم:

• الفرنسي "روجيه جارودي"، وقد ناهز الـ 80 عامًا!

• الألماني "أرنست زوندل"، حكم عليه بالسجن 5 أعوام عام 2007.

• المؤرخ البريطاني "ديفيد إرفينج"، أو: "ديفد إيرفينغ".

 

وعلى المستوى المحلي: أما تذكرون الراهب "برسوم المحروقي"؟

 

الذي كان يزني في النساء اللائي يجلسن على كرسي الاعتراف، ويصورهن بالفيديو، ثم يبتزهن بشرائط الفيديو بعد ذلك!

 

هل تذكرون ماذا فُعِل بالجرائد التي تناولت الخبر؟


لقد جُمِعت الصحف من الباعة فورًا، وأغلقت الجريدة، وسجن صاحبُها، ومات في السجن!

 

كل هذا عقوبة على تناول الصحف لخبر بالطريقة التي اعتادت عليها مع أي شخص!

 

ولكن عندما تعلق الأمر برجل من الكنيسة، كان للدولة شأن آخر!

 

أمَّا عندما يَفترون على نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم - أو على أي رمز من رموز الإسلام، فحينئذٍ ترتفع النعرات بالحرية، ويعلو الصياح بالإبداع!

 

أخي الحبيب، أما تحزن لما أصاب المسلمين ودهمهم؟


إن لم تحزن فيجب أن تحزن؛ لأنك لم تحزن، وأن تتألم لموت قلبك وأنت لا تعلم.

 

فمن لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قلبه كما في الحديث عن أنس؛ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين))، فليوقن بموت قلبه - عياذًا بالله.

 

كيف ننصر نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم -؟!

وهذا أهم ما في الموضوع؛ إذ يجب أن يكون النصر فعليًّا عمليًّا، وليس مجرد شعارات جوفاء. فلا حب له - صلى الله عليه وسلم - أعظم من حب الصحابة - رضي الله عنهم - فلنحبَّنَّه على طريقتهم الخاصة.

 

إذ كانوا يُطِيعونه في كل شيء، ويتحاكمون إليه في خصومتهم وشؤونهم، ويتبعون سنته، ويُكثِرون من الصلاة عليه، ويوقِّرونه، ويحترمونه، ولا يُؤثِرون أنفسهم عليه، ويحملون أمانته، ويبلغون رسالته، وينقلون صورته الحقيقية الباهرة لمن لم يروه؛ حتى يقفوا على حقيقته ليحبوه، ويوضحون أموره للناس على النحو الصحيح الذي يحبونه به، ويناصرونه بأموالهم وأنفسهم وأولادهم، وفي سبيل نصرته هجروا ديارهم، وفقدوا أعضاءهم، وأبناءهم، وأموالهم، ويَقتلون كل مَن يسب النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

فيا أيها المحب الصادق، ألا فليتجسدن صادقُ محبتك له - صلى الله عليه وسلم - وخالص مودتك له - صلى الله عليه وسلم - في العمل لدين الله تعالى.

 

كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمنين في توادِّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم - مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).

 

فلكل عضو في الجسد وظيفتُه التي لا يُحسِن غيرَها، كما لا يُحسنها غيرُه من الأعضاء.

• فالعين مهما بلغت حدتها، لا تستطيع أن تسمع.

• والأذن مهما كانت مرهفة، لا تستطيع أن تتكلم.

• واللسان مهما كانت فصاحته وبيانه، لا يستطيع أن يفكر.

 

فسَلْ نفسك أيها المحب الصادق: هل أنت عقل يفكر، أو عين تبصر، أو أذن تسمع، أو لسان يتكلم، أو يد تبطش؟

 

أم أنت لست إلا أظفارًا زائدة، لا صلاح للجسد إلا أن تقص منه ثم ترمى في الزبالة؟!

 

انظر أي أعضاء الجسد المسلم أنت، ثم وظِّف قدراتك في خدمة الأمة المسلمة.

 

ضع يدك في يدي، ونضع أيدينا في أيدي إخواننا الصادقين في محبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نعمل جميعًا لرفعة الأمة، وقوتها، وإعادة مجدها.

 

علينا أن نغضب لنبينا - صلى الله عليه وسلم - غضبة الأحرار الأشراف، لا غضبة العبيد السفلة.

 

وتأمل - لتعرف الفرق بينهما - قول أبي مسلم؛ إذ ولَّى رجلاً ناحية، فقال له: "إياك وغضبة السفلة، فإنها في ألسنتها، وعليك بغضبة الأشراف، فإنها تظهر في أفعالها".

 

فالحب الصادق هو ما حمل صاحبَه على طاعة محبوبه.

 

تأمل قول العاشق ابن أبي ربيعة المخزومي في وصف محبوبته:

ومَن لو نَهَانِيَ مِن حبِّهِ
عن الماءِ عَطْشَانَ لَم أَشْرَبِ

 

هل أنت مستحضرٌ هذا المعنى الجليلَ؟!


مستعد ألا يشرب، وأن يموت ظمأ، إذا كان فيه طاعة محبوبه ومرضاته.

 

أين هذا الحب الصادق ممن يرفضون شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحاربون سنته، ويسخرون من أحكامه؟! ويأتي أحدهم من الفظائع، ويركب من الفجائع، ما تهطل له المدامع، وتهون معه فاسد الأخبار وسيئ الوقائع! ثم يتبجَّحون من بعدُ بدعوى محبة النبي - صلى الله عليه وسلم!

 

فأولى بك، ثم أولى بك أن تجعل غيرتك على نبيك - صلى الله عليه وسلم - وقودًا لك يدفعك بأسرع من سرعة الضوء إلى الله - عز وجل - فتدخل بيته الكريم، وتلزم رَكْب العلماء، وتتعلَّم دينك، وتعمل به، وتدعو إليه، كلٌّ على قدر ما يُحسن من الأمور والأعمال.

 

واستعِن بأهل العلم والفضل والتقوى، وهم يسخرونك حيث تنفع نفسك، وأهلك، وأمتك، والإسلام.

 

فكل آية تتعلمها، وتعمل بها، وتدعو إليها نصرة لنبيك - صلى الله عليه وسلم.

 

وكل حديث تفهمه، وتعمل به، وتدعو إليه نصرة لنبيك - صلى الله عليه وسلم.

 

أتعلم أيها المحب لنبيك - صلى الله عليه وسلم -  الغيور على عِرْضه - صلى الله عليه وسلم - لو فعل كل غيور ما أقوله لك هذا، إذًا - والله - لصِرْنا أقوياء حقًّا!

 

وحينئذٍ سيغرس الله الهيبة لنا في قلوب أعدائنا، فلن يجترئ علينا أحد ابتداءً.

مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وَصَارِمًا
وَأَنْفًا حَمِيًّا تَجْتَنِبْكَ الْمَظَالِمُ

 

وعلى فرض أن أحدهم سوَّلت له نفسُه هذه خسةَ الاعتداء، وسفالة الاجتراء، فحينئذٍ سيجد الرد الذي يجعله عبرة لمن يعتبر، ولن يكون حينئذٍ كلامًا، فلن ينطق أحد بحرف واحد، بل سيكون عملاً، تبلى الصحائف ويبقى ذكرًا رادعًا لكل نذل جبان.

فَلَيْسَ يُجَلِّي الكَرْبَ رَأْيٌ مُسَدَّدٌ
إذَا لَمْ تُؤَانِسْهُ بِسَيفٍ مُهَنَّدِ

 

يلخص "نيتشه" دين قومه قائلاً: "إن الأخلاق ليست إلا اختراع الضعفاء؛ لكي يقيدوا بها سلطان الأقوياء".

 

أيها الأحبة، القوة القوة!

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ [الأنفال: 60].

 

كلمتي لأهل الكتاب:

أليس من اللائق أن يسأل كل يهودي ونصراني نفسه: لماذا لم نسمع مسلمًا واحدًا يسبُّ موسى - صلى الله عليه وسلم - أو عيسى - صلى الله عليه وسلم - عندما سببْنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم؟!

الجواب: لأننا في الحقيقة لسنا مؤمنين بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فحسب! بل نحن مؤمنون بموسى - صلى الله عليه وسلم - وعيسى - صلى الله عليه وسلم - وكل الأنبياء التي أرسلت من عند الله - سبحانه وتعالى.

﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].

 

ونحن نؤمن بأن الله ما أنزل كتابًا إلا بالإسلام، ولا أرسل رسولاً إلا بالإسلام، وصدق الله - سبحانه وتعالى - إذ يقول: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19].

 

فكل مَن يؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - لا يصح إيمانه إلا بأن يؤمن بكل مَن سبقه من الأنبياء والمرسلين.

 

وأجمعت الأمة سلفًا وخلفًا أن مَن انتقص نبيًّا من الأنبياء، كفر كفرًا يُخرِجه من الإسلام، والإسلام منه براء!

 

وذلك أن جميع الرسل جاؤوا بدين واحد - بدين الإسلام - وإنما الاختلاف فيما بينهم في بعض المسائل الفقهية، وشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - نسخَت كل الشرائع السابقة قبلها.

 

فالحمد لله الذي هدانا للإسلام، دين العفة والطهارة والأخلاق الحميدة.

 

هيا أيها الأحبة!

كفانا كلامًا، هلموا إلى العمل!

 

هلموا إلى الدعوة إلى الله، وحمل رسالة الأنبياء المرسلين!

دَرَاكِ فإنَّ الدينَ قد زَالَ عِزُّهُ
وَكَانَ عزيزًا قبلَ ذا غَيْرَ هَيِّنِ
فَكَانَ لَهُ أَهْلٌ يُوَفُّونَ حَقَّهُ
بِهَدْيٍ وَتَلْقِينٍ وَحُسْنِ تَلَقُّنِ
فَإِنَّ الَّذي شَادَتْهُ الَاسْيَافُ قَبْلَكُمْ
هُوَ اليَومَ لا يَحْتَاجُ إلاَّ لألسنِ

 

وأخيرًا: لا أملك إلا الدعاء أن يجعل الله هذه الرسالة خالصة لوجه الله الكريم، وأن يكون كلامها قد خرج من القلب، وأن يكون قد دخل في القلب، وأن يعين الله الجوارح على العمل بها.

 

وأن يعزنا الله بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا.

وأن يستخدمنا في طاعته، وألا يستبدل بنا بذنوبنا.

 

وآخر كلمة أقولها:

إن لم نستخدم، سيستبدل بنا.

ورَبِّي لَقَدْ أَنْبَهتُ مَن كَانَ نَائمًا
وَأَسْمَعتُ مَن كَانَتْ لَهُ أُذُنَانِ

 

اللهم هل بلغت! اللهم فاشهد!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا وراء الإساءة لمعلم البشرية محمد –صلى الله عليه وسلم-
  • هذا محمد .. فمن أنتم؟
  • انصر نبيك
  • كلفك نبيك بمهمة فماذا أنجزت فيها؟
  • ألا تغطوا عنا است قارئكم

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث: ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حديث: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لم يتبق من قبور الأنبياء إلا قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من كمال الأدب مع الله تعالى ألا ينسب له إلا كل جميل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • معنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير آية: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك..}(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تخريج حديث: صلو خلف من قال: لا إلا إلا الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- دعاء لنصرة النبي
خادمة السنة - الإمارات 10-10-2012 07:46 AM

اللهم انصر حبيبك محمد ميتا كما نصرته حيا
اللهم انصره من هذا الغدر كما نصرته في بدر
اللهم انتقم ممن أساؤا إليه بحق ليلة القدر
اللهم أرنا فيهم يوما أسودا فإنهم لا يعجزونك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب