• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / دراسات وبحوث
علامة باركود

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/4/2015 ميلادي - 27/6/1436 هجري

الزيارات: 61824

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


• حدَّثَنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثَنا خالد بن مخلَد، وثنا ابن المثنَّى، ثنا أبو عامر قالا: ثنا عبدالله بن جعفر، عن يَزيد بن الهاد، عن عبدِالله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخُدري قال: قلنا: يا رسولَ الله، هذا السَّلام عليك قد عرفْناه، فكيف الصلاة؟ قال: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد، عبْدك ورَسولك، كما صليتَ على إبراهيم، وبارِك على محمَّد، وعلىآل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم))‏.

 

هذا حديثٌ خرَّجه البخاري في صَحيحه بزيادة: وقال أبو صالح، عن اللَّيْث: ((وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على آل إبراهيم))[1]، وفي حديث درَّاج، عن أبي الهيثم عنه مرفوعًا: ((أيُّما رجل لم يكُن عنده صدَقَة، فليقل في دعائه: اللهمَّ صلِّ على محمَّد عبدِك ورسولك، وصلِّ على المؤمنين والمؤمِنات، والمسلمين والمسلمات، فإنَّها له زكاة))؛ ذكَره أبو موسى.

 

• حدَّثَنا عليُّ بن محمَّد، ثنا وكيع، ثَنا شُعبة، ح وحدَّثَنا محمَّد بن بشَّار، حدَّثَنا عبدالرحمن بن مَهديٍّ، ومحمَّد بن جعفر قالا: حدَّثَنا شُعبة، عن الحَكم سمعت ابن أبي ليلى قال: لقِيَني كعبُ بن عُجرة، فقال: ألا أُهدي لك هدية؟ خرَج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: قد عَرَفْنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ علىمحمَّد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، اللهمَّ بارِك على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد))‏.‏

 

هذا حديثٌ خرَّجاه في الصحيح[2].

 

وفي الأوسط مِن حديث أبي فَروةَ مسلِم بن سالم[3]، ثنا عبدُالله بن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن عبدالرحمن بن أبي ليلَى، قال: لقِيَني كعبُ بن عجرة، ولفظُه: كيف الصلاةُ عليكم أهلَ البيت؟ فإنَّا قد علمنا كيف نسلِّم... الحديث، وقال: لم يروِه عن أبي فَروة إلاَّ عبدُالواحد بن زِياد، ولا رواه عن عبدالله بن عيسى إلاَّ أبو فروة[4]، ومِن حديث يزيد بن أبي زياد عندَ أبي موسى المَديني، عن ابن أبي ليلَى، عن كعب: ((اللهمَّ اجعلْ صلواتك وبركاتِك على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما جعلتَها على إبراهيمَ وآل إبراهيم)).

 

وكان ابنُ أبي ليلَى يقول: وعلينا معهم[5]، وكذلك في رِواية الحسَن عن أبي هريرة[6]، ومِن حديث يَزيدَ أيضًا، عن ابن أبي ليلَى عندَ إسماعيل بن إسحاق القاضي قال كعب: "لما نزلت الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56]، قلنا: يا رسولَ الله، قد علِمنا السلام عليك، فكيف الصلاة؟ فقال:... الحديث"[7]، وحديث الشافعي، عن إبراهيم، ثَنا سعدُ بن إسحاق، عن عبدالرحمن، عن كعْب، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه كان يقول في الصلاة: ((اللهمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم، وبارِك على محمَّد، وآل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنَّك حَميدٌ مجيد))[8].

 

• حدَّثَنا عمَّار بن طالوت، ثَنا عبدالملك بن عبدالعزيز الماجِشون، ثنا مالك[9]، عن عبدالله بن أبي بكْر بن محمَّد بن عمرِو بن حزْم، عن أبيه، عن عمرو بن سُليم الزُّرقي، عن أبي حُميد الساعِدي أنَّهم قالوا: يا رسولَ الله، أُمرنا بالصلاة عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال[10]: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد وأزواجه وذريَّته، كما صليتَ على إبراهيم، وبارِك علىمحمَّد وأزواجه وذريته، كما باركتَ على آل إبراهيم، في العالَمين، إنك حميدٌ مجيد))‏.

 

هذا حديثٌ خرَّجاه في صحيحيهما[11]، وقال الطبراني في الأوسط: لم يروِه عن عبدالله غير مالِك وحْده[12]، وعندَ القاضي إسماعيل: ((كما صليتَ على آل إبراهيم، وكما باركتَ على آل إبراهيم))[13]، وفي كتاب أبي موسى: قال أبو بكْر بن أبي عاصِم: لم يذكر أزواجه وذريَّته إلاَّ في هذا الحديث فيما أعْلم، وكذا ذكَره الطحاويُّ في المشكل، قال: وإنَّما مَدارُه على عبدالله بن أبي بكر حدَّث به عن أبيه، ورَوى ابن طاوس هذا الحديث، عن أبي بكرٍ كما رواه عنه ابنه عبدالله[14] إلاَّ أنَّه زاد فيه: ((وعلَى أهل بيتِه))[15]، قال أبو موسى المديني: قد ذكَره محمَّد بن علي الهاشمي، عن المُجمر، عن أبي هريرة زاد: ((وأهل بيته)) يعني: الحديثَ الآتي بعدُ مِن عند أبي داود[16].

 

• حدَّثَنا الحسينُ بن بيان، ثنا زياد بن عبدالله، ثنا المسعودي، عن عونِ بن عبدالله، عن أبي فاخِتةَ، عن الأسود بن يَزيدَ، عن عبدالله بن مسعود، قال: ((إذا صليتُم على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأحْسِنوا الصلاةَ عليه، فإنَّكم لا تَدْرون لعلَّ ذلك يعرض عليه، قال: فقالوا له: فعلّمنا، ‏قال: قولوا: اللهمَّ اجعلْ صلاتَك، ورحمتَك، وبركاتِك علىسيِّد المرسَلين، وإمام المتَّقين، وخاتم النبيِّين: محمَّد عبدك ورسولك إمام الخيْر، وقائد الخيرورَسول الرَّحمة، اللهم ابعثْه مقامًا محمودًا، يغبطه به الأوَّلون والآخِرون، اللهمَّ صلِّ علىمحمَّد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم[17]، إنَّك حميد مجيد، اللهمَّ بارِكعلى محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وآل إبراهيم[18]، إنَّك حميدٌ مجيد)).‏

 

هذا موقوفٌ، إسنادُه صحيح، وقد أسْنَده أحمدُ بن عمرو بن أبي عاصِم النبيل، عن دُحيم قال: ثنا مرْوان بن معاوية، ثنا عبدالرحمن بن عبدالله المسعودي، عن عونِ بن عبدالله أو غيرِه، عن الأسود، عن عبدالله بن مسعود أنَّه قال: قلنا: يا رسولَ الله، قد عرَفْنا كيف السلام عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: ((قولوا: اللهمَّ اجعلْ صلواتِك... إلى قوله: يغبطه الأوَّلون والآخِرون))، وزاد: ((اللهمَّ صلِّ على محمَّد، وأبلِغْه الدرجةَ الوسيلة من الجَنَّة، اللهمَّ اجعلْ في المصطفَيْنَ محبَّتَه، وفي المقرَّبين مودَّتَه، وفي الأعلين ذِكْره، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته، اللهمَّ صلِّ على محمَّد... الحديث))[19].

 

وقال أبو موسى في كتاب "الترغيب والترهيب": هذا حديثٌ مختلَف في إسناده، ورواه أبو النَّضْر هاشم بن القاسم، عن المسعودي، عن عون، عن أبي فاختةَ، عن الأسود، وكذلك رَواه سليمان، عن المسعودي، ورواه الثوريُّ، عن عمرِو بن مُرَّة، عن عون، عنِ الأسود - أو رجل مِن أصحابِ عبدالله، عن عبدالله، وقال الدارقطني في كتاب "العلل": وقول المسعودي أصحُّ، وحديثُ الأعمش عنه غريب[20].

 

• حدَّثَنا بَكْر بن خلَف أبو بِشر، ثنا خالدُ بن الحارث، عن شُعبة، عن عاصم بن عُبيدالله، سمعتُ عبدالله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ‏((ما مِن مسلِمٍ يصلِّي عليَّ إلا صلَّتْ عليه الملائكة ما صلَّى عليَّ، فليُقلَّ العبدُ مِن ذلك أوليكثر)).‏

 

هذا حديثٌ إسنادُه ضعيف؛ لضعْف عاصم بن عُبيدالله بن عاصِم بن عمر بن الخطَّاب، فإنَّ مالكًا قال: عجبًا مِن شُعبة هذا الذي ينتقي الرِّجال، وهو يحدِّث عن عاصِم بن عُبيدالله، وقال يحيى: ضعيف، وحديثه ليس بحُجَّة، وفي الطبقات لابن سعد: لا يُحتجُّ به، وقال شُعبة: لو قيل لعاصم: مَن بنَى مسجد البصرة؟ لقال: فلان، عن فلان، عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النَّسائي: لا نعلم مالكًا روَى عن إنسان مشهور بالضعْف إلاَّ عاصم بن عُبيدالله، فإنَّه روى عنه حديثًا، وعن عمرو بن أبي عمرو، وهو أصلح مِن عاصم، وذكَر آخرين، وقال ابنُ حبَّان: كان سيِّئ الحفظ، كثيرَ الوهم، فاحِش الخطأ، يُترك، ويجِب التنكُّب عن حديثه، وقال الجوزجاني: ضعيف، غَمز ابنُ عيينة في حفْظه، وفي كتاب المروذي: قال لي أبو عبدالله: كان المشايخ يهابون حديثَه، وقال عبدالحق: ضعَّفه أحمد، وابن مهدي، والنَّسائي، والرازيَّان، ويحيى بن سعيد، وقال ابنُ الجارود: ضعيف، وقال البزَّار: في حديثه لِين، وقال الساجيُّ: مضطرب الحديث، وقال العِجلي: مدَني، لا بأسَ به، وقال البرقي، وأبو العرب: ضعيف، وقال ابنُ خزيمة: لستُ أحتجُّ به لسوء حِفظه، وقال الدارقطني: مَديني، يُترك، وهو مغفَّل.

 

• حدَّثَنا جُبَارة بن المُغلِّس، ثنا حماد بن زيْد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن يزيد[21]، عن ابن عبَّاس قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن نسِي الصلاةَ عليَّ، خَطِئطريقَ الجنة))‏.‏

 

هذا حديثٌ إسناده ضعيفٌ؛ لضعْف رَاويه جُبارة، وجابر المذكور قبل، وخرَّجه إسماعيل القاضي في كتابه "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" عن إسماعيل بن أبي أويس، ثنا سليمان بن بلال، عن جعْفر بن محمَّد، عن أبيه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:... الحديث، وثَنا إبراهيم بن الحجَّاج، ثنا وهيب، عن جعفر، عن أبيه: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن ذُكِرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ، فقد خطِئ طريق الجنَّة))[22].

 

وقال أبو موسى في كتاب "الترغيب والترهيب": أخبَرَنا أبو عليٍّ، ثنا الفضْل بن سَعيد، ثَنا أبو الشَّيخ، ثنا إسحاقُ بن أحمد الفارِسي، ثنا محمَّد بن إسماعيل البخاري، ثَنا عمرُ بن حفْص بن غِياث، ثنا أبي، ثَنا محمَّد بن عمرو، عن أبي سَلَمة، عن أبي هُريرةَ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ، خطِئ طريق الجنة))[23]، ثم قال: هذا الحديثُ يُروَى، عن جماعة؛ منهم عليُّ بن أبي طالب، وابن عباس، وأبو أمامة، وأم سلمة - رضي الله عنهم - وألفاظهم: ((مَن نسِي الصلاة عليَّ...))، وفي الباب أحاديث كثيرة جدًّا، يقتصر منها على مشهورِها؛ مِن ذلك:

• حديث أبي مسعود الأنصاري قال: "أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في مجلس سعدِ بن عُبادة، فقال له بشير بن سعد: أمَرَنا الله أن نصلِّي عليك يا رسولَ الله، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: فسكَت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تمنينا أنَّه لم يسألْه، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قولوا: ((اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على آلإبراهيم، وبارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على آل إبراهيم، في العالمين، إنَّكحميدٌ مجيد، والسلام كما قد علمتم))‏؛ رواه مسلم في صحيحه[24]، زاد أبو حاتم بن حبَّان وأستاذه إمامُ الأئمَّة في صحيحيهما من حديث محمَّد بن عبدالله بن زيد بن عبدربِّه، عن أبي مسعود قال: أقْبل رَجلٌ حتى جلَس بين يدي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده، فقال:

يا رسولَ الله، أمَّا السلام عليك، فقدْ عرفْناه، فكيف نُصلِّي عليك إذا نحن صلَّيْنا في صلاتنا - صلَّى الله عليك؟ قال: فصمَتَ حتى أحببْنا أنَّ الرجل لم يسألْه، ثم قال: ((إذا أنتُم صليتُم عليَّ، فقولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد النبي الأمِّي، وعلى آل محمَّد...)) الحديث[25]، ولَمَّا ذكَره الدارقطني قال: هذا إسنادٌ حسن[26]، وقال الحاكم: صحيحٌ على شرْط مسلم، ولم يخرِّجاه[27]، وقال البيهقي في المعرفة: هذا إسنادٌ صحيح، وفيه بيان موضِع هذه الصلاة مِن الشريعة[28]، وعندَ الدارقطني مِن جِهة جابر الجُعْفي، عن أبي جَعْفر، عن أبي مسعودٍ، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلَّى صلاةً لم يصلِّ فيها عليَّ ولا على أهلِ بيتي، لم تُقبلْ منه))، قال أبو الحسن: وقد اختُلِف على جابر؛ فرواه إسرائيل عنه[29]، عن أبي مسعود، وقال: "لو صليتُ صلاةً لم أصلِّ فيها على آل محمَّد، ما رأيتُ أن صلاتي تتم"، وفي رواية زُهير عنه: "لم أصلِّ على محمَّد"[30]، قال: والصواب أنَّه مِن قول [أبي مسعود، وأخرجه الإشبيلي][31] مصحِّحًا له بالسُّكوت عنه، قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أُمرنا أن نُصلِّي عليك ونسلِّم، وفي بعض ما ذكرنا: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: ((والسلام كما قدْ علمتُم))، قال: وبه احتجَّ الشافعي، فقال: التسليم على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فرْض، وهو في التشهُّد فرض[32]، وحديث أبي سَلَمة، عن أبي هريرة أنَّه قال: يا رسولَ الله، كيف نصلي عليك - يعني: في الصلاة -؟ قال: تقولون: اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، وبارِك على محمَّد وآل محمَّد، كما بارَكتَ على إبراهيم، ثم تُسلِّمون عليَّ))؛ رواه الشافعي في مسنده، عن إبراهيم بنِ محمَّد أخبرني صفوان عنه[33]، وعندَ أبي داود بسندٍ رجاله مستورون، عن أبي هريرةَ يرفعه: ((مَن سرَّه أن يَكتال بالمكيال الأوْفى إذا صلَّى علينا أهل البيت، فليقل: اللهمَّ صَلِّ على محمَّد النبي، وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريَّته، وأهل بيته، كما صليتَ على آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد))[34]، وفي كتاب إسماعيل القاضي: ((صلُّوا عليَّ؛ فإنَّ صلاتَكم عليَّ زكاة لكم[35]، وصلُّوا على أنبياء الله ورُسله؛ فإنَّ الله بعثَهم كما بعثني))[36].

 

وحديث فَضالة بن عُبيد قال: سمِع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يدْعو في صلاتِه لم يحمد الله، ولم يصلِّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((عجِل هذا))، ثم دَعاه، فقال له أو لغيرِه: ((إذا صلَّى أحدُكم، فليبدأ بحمْد الله تعالى، والثناء عليه، ثم يُصلِّي على النبي، ثم يدْعو ما شاء))، قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ صحيح[37]، وخرَّجه ابن خزيمة، وابن حبَّان في صحيحيهما[38]، وقال الحاكِم أبو عبدالله: حديثٌ صحيحٌ على شرْط الشيخين، ولا نعرِف له عِلَّة، وله شاهدٌ صحيح على شرطهما.

 

أنبأناه أبو بكر بن دارم، ثنا محمَّد بن عبدالله بن عبدالرحمن الكندي، ثنا عون، عن أبي الأحوص[39]، قال: قال عبدالله: يتشهَّد الرَّجل، ثم يُصلِّي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدْعو لنفْسه، وقد أُسند هذا عن ابن مسعود بإسناد صحيح، ثناه أبو بكر بن إسحاق، أنبأ أحمدُ بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن خالد بن يَزيد، عن سعيد بن أبي هلال[40]، عن يحيى بن السباق - رجل من بَني الحارث - عن ابن مسعود، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((إذا تشهَّد أحدُكم في الصَّلاة فليقلْ: اللهمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آلِ محمَّد، وبارك على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ وباركتَ وترحمتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيمَ، في العالمين، إنَّك حميدٌ مجيد))، وأكثر الشواهد لهذه القاعِدة لفروض الصلاة.

 

ثنا أبو عبدالله الأصْبهاني، ثنا الحسنُ بن عليّ بن بحْر، ثنا أبي، ثنا عبدالمهيمن بن عبَّاس بن سَهْل، سمعت أبي يحدِّث، عن جَدِّي أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((لا صلاةَ لِمَن لا وضوءَ له، ولا وضوءَ لِمَن لم يذكُر اسم الله عليه، ولا صلاةَ لِمَن لا يُصلِّي على نبيِّ الله في صلاته))، لم يخرج هذا الحديث على شرطهما؛ فإنَّهما لم يخرجَا عن عبدالمهيمن[41]، ولما خرَّجه الدارقطني قال: عبدالمهيمن ليس بالقوي[42]، وخرَّجه أبو موسى مِن حديث أُبي بن سَهْل بن سعد، عن أبيه، عن جدِّه، وأُبي أثْنَى عليه جماعة، وخرَّج البخاريُّ حديثه في صحيحه، فصحَّ الحديث على هذا، والله الموفِّق.

 

وحديث بُريدَة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بُريدة[43]، إذا جلستَ في صلاتك، فلا تتركن التشهُّد والصلاة عليَّ؛ فإنَّها زكاةُ الصلاة، وسلِّم على جميعِ أنبيائه ورُسله، وسلِّم على عبادِ الله الصالحين))؛ رواه الدارقطني مِن حديث عمرو بن شمر، قال: وهو ضعيف[44]، ولفظ البزار: ((إذا جلستَ في صلاتك، فلا تتركن التشهُّد: لا إله إلاَّ الله، وأنِّي رسولُ الله، والصلاة عليَّ... الحديث))[45] مِن رواية العرزمي، وجابر بن يزيد الجُعْفي، وهما ضعيفان[46].

 

وحديث عائشة قالت: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا صلاةَ إلاَّ بطُهور، وبالصَّلاة عليَّ))؛ رواه أيضًا، وضعَّفه بابن شمر وبالجُعفي[47]، وحديث زيد بن حارثة الأنصاري قال: قلت: يا رسولَ الله، قدْ علمنا كيف نسلِّم عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: ((صلُّوا عليَّ، وقولوا: اللهمَّ بارِكْ على محمد، وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وآل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد))؛ رواه القاضي إسماعيل بسندٍ صحيح، عن علي بن عبدالله، ثنا مرْوان بن معاوية، ثنا عثمان بنُ حكيم، عن خالد بنِ سَلَمة، عن موسى بن طلحةَ عنه[48]، وحديث سلامة الكندي، قال: كان عليُّ بن أبي طالبٍ يعلِّم الناس الصلاةَ على النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهمَّ داحي المدحوَّات، وباري السموات[49]، وجبار القلوب على فِطرتها شقيها وسعيدها، اجعلْ شرائفَ صلواتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحيَّتك على محمَّد عبدِك ورسولك، الخاتم لما سبَق، والفاتح لما أُغلِق، والمُعان بالحقِّ، والدافع - وفي رواية: الدامِغ - جيشاتِ الأباطيل؛ كما حُمِّل فاضطلع بأمرِك لطاعتك، مستوفزًا في مرضاتِك بغير نكل في قدَم، ولا وهن في عزْم، راعيًا لحرمتك[50]، راعيًا لوحيك، حافظًا لعهدك، ماضيًا على نفاذ أمرِك؛ حتى أوْرَى قبسًا لقابس[51]، به هديت القلوب بعدَ خَوْضَاتِ الفِتن والإثم بموضحات الأعْلام، ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن عِلمك المخزون، وشهيدك يومَ الدِّين، وبعيثك نِعمة، ورسولك بالحقِّ رحمة، اللهم افْسَح له في عونك[52]، واجْزِه مضاعفاتِ الخير من فضلِك، له مهنَّآت غير مكدَّرات، مِن فوز ثوابك المعلوم، وجزيل عطائِك المجلول، اللهمَّ علِّ على بناء الناسِ بناه، وأكرم مثواه لديك ونُزله، وأتِمَّ له نورَه، واجْزه من ابتعاثك له مقْبول الشهادة، مرضِيّ المقالة، ذا منطِق عدْل، وحُجَّة وبرهان عظيم)).

 

ذكره أيضًا، وقال: حديث غريب، يُعرَف بنوح بن قيس[53]، ومِن حديث الحسين بن علي المسلسل بـ"عدَّهنَّ في يدي"، عن علي - وعدَّهنَّ في يدي - قال: حدَّثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعدهنَّ في يدي، قال: عدهنَّ جبريلُ في يدي، وقال: هكذا نزلتْ مِن عند ربِّ العزة: ((اللهمَّ صلِّ على محمد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد، اللهمَّ بارِك على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد، اللهمَّ وترحَّم على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما ترحمتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، وتحنَّن على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما تحننتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، اللهمَّ وسلِّمْ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما سلمتَ على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد))، ذكره الحاكِم في "علوم الحديث" أيضًا مِن رواية عمرو بن خالد، قال: وهو متروك[54]، وحديث هارونَ بنِ يحيى الحاطبي، عن زَكريا بن إسماعيل الزَّيدي مِن ولد زَيد بن ثابت، عن أبيه إسماعيل بن عبدالله، عن عمِّه سليمان بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابتٍ مِن عنده أيضًا، قال: خرجْنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وقفْنا في مجمع طُرق، فطلع أعرابي، فقال: السلامُ عليك يا رسول الله ورحمة الله وبرَكاته، فقال له: ((وعليكَ السلام، أيّ شيء قلتَ حين جِئتني؟))، قال: قلت: اللهمَّ صلِّ على محمَّد حتى لا تبقَى صلاة، اللهمَّ بارك على محمَّد حتى لا تبقى بركة، اللهمَّ سلِّمْ على محمَّد حتى لا يبقى سلام، وارحمْ محمدًا حتى لا تبقَى رحمة! فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنِّي أرى الملائكةَ قد سدُّوا الأفق))[55]، وموقوف عبدالله بن عمرو أو ابن عمر، ذكَره إسماعيلُ القاضي مِن حديث يونس مولى بني هاشم قال: قلت له: كيف الصلاةُ على النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال: ((اللهمَّ اجعلْ صلواتِك وبركاتِك ورحمتَك على سيِّد المرسَلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيِّين؛ محمَّد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، اللهمَّ ابعثه يومَ القيامة مقامًا محمودًا يغبطه الأوَّلون والآخِرون، وصلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم))[56]، وكذا مرسَل إبراهيم النَّخَعي قال: قالوا: يا رسولَ الله، قد علِمْنا السلام عليك، فكيف الصلاةُ عليك؟ قال: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد عبدك ورسولك وأهل بيتِه، كما صليتَ على آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، وبارِك عليه وأهل بيته، كما باركتَ على إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد))[57]، ومرسَل الشَّعْبي من عند البيهقي أنَّه قال: ((مَن لم يصلِّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في التشهُّد، فليُعدْ صلاته، أو قال: لا تُجزئ صلاتُه))[58]، وكذا مرسَل الحسَن، قال: لما نزلت: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56]، قالوا: يا رسولَ الله، هذا السلام قد علِمْنا كيف هو، فكيف تأمُرنا أن نصلِّي عليك؟ قال: ((تقولون: اللهمَّ اجعلْ صلواتك وبركاتِك على آل محمَّد، كما جعلتَها على إبراهيم، إنَّك حميد مجيد))، ذكَره القاضي إسماعيل[59].

 

وحديث عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحةَ، عن أبيه طلحةَ بن عُبَيدالله قال: قلنا: يا رسولَ الله، قدْ علمنا كيف السلامُ عليك، فكيف الصَّلاة عليك؟ قال: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد، وعلى آل محمَّد، وبارِك على محمَّد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ وباركتَ على إبراهيم وآل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد))، ذكَره أبو القاسِم في الأوسط، وقال: لا يُروى عن طلحة إلاَّ من حديث عثمان بن عبدالله بن موهب، ولا رواه عن عثمانَ إلاَّ إسرائيلُ وشريك، حدَّثَناه أبو مسلم، ثنا الحَكم بن مَرْوان عنه[60]. انتهى كلامه، وفيه نظَر مِن حيث قوله: ولا رواه عن عثمان إلاَّ إسرائيل وشريك؛ وذلك أنَّ القاضي إسماعيلَ رواه عن عليِّ بن عبدالله، ثنا محمَّد بن بِشر، ثنا مُجَمّع بن يحيى، عن عثمان بن عبدالله بن موهب... فذكَره[61]، ولما ذكَره البزَّارُ في مسنده قال: رواه غيرُ الحَكم بن مَرْوان، عن إسرائيل، عن عثمان، عن موسى بن طلحة، ولم يقل: عن أبيه، ووافقه شريكٌ على توصيله[62].

 

وحديث أبي طلحة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلَّى عليَّ واحدةً، صلَّى الله عليه عشرًا، فليكثر مِن ذلك، أو ليقلّ))، وفي لفظ: ((أتاني الآن آتٍ مِن ربي، فأخبَرني أنَّه لن يصلِّيَ عليَّ أحدٌ مِن أمتي إلاَّ ردَّها الله تعالى عليه عشرَ أمثالها))، وفي لفظ: ((ولا يُسلِّم عليك إلاَّ سلمت عليه عشرًا))، ذكَره إسماعيل بسندٍ صحيح[63]، وخرَّجه النَّسائيُّ أيضًا، وسنده جيِّد[64]، وقال المديني: اختلف في سنده؛ فرَواه سليمان بن بلال منفردًا، عن عُبيدالله العُمَري، عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة، تابعه سلاَّم بن أبي الصَّهباء، وصالِح، وجسر بن فَرْقد، عن ثابت، وقال الدارقطني: كلها وهم، والصواب رواية حمَّاد بن سَلَمة؛ يعني: أنَّه أدخل بين ثابت وأنس فيه سليمان مولى الحسن بن عليّ، ورواه جماعة عن أنس عن أبي طلحة[65]، وجماعة عن أنس عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ورُوي عن أبي طلحة مِن غير هذين الوجهين[66].

 

وحديث أنس بن مالك قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ جبريلَ أتاني، فقال: مَن صلَّى عليك واحدةً، صلَّى الله عليه عشرًا، ورفَعه عشر درجات))؛ خرَّجه القاضي مِن حديث سَلَمة بن ورْدان، عن أنس[67]، وفيه ضعْف، ولما ذَكَره ابنُ شاهين في الثِّقات قال: قال أحمدُ بن صالح - يعني: المصري -: هو عندي ثِقة، حسن الحديث، ورواه سَلمةُ أيضًا عن مالك بن أوس بن الحَدَثان، عن عُمرَ بن الخطَّاب[68]، زاد أبو موسى في حديثِ أنس من حديث عبدالعزيز بن قَيْس، عن حُمَيد: ((ومَن صلَّى عليَّ عشرًا، صلَّى الله عليه مائة، ومَن صلَّى عليَّ مائةً كُتبت بين عينيه براءةٌ مِن النِّفاق، وأسْكنه الجبَّار يومَ القيامة الجنانَ مع الشهداء))، وفي لفظ: ((صلُّوا عليَّ؛ فإنَّ الصلاة عليَّ درجة لكم))؛ رواه مِن حديث محمَّد بن سوَّار، عن مغيرة بن مسلِم، عن أبي إسحاق عنه، زاد أبو موسى بسندٍ برِئ مِن عهدته: ((مَن صلَّى عليَّ صلاةً، جاءني بها ملَك، فأقول: أبلغْه عنِّي عشرًا، وقل له: لو كانتْ من هذه العشر واحدة لدخلتَ معي الجنة كالسبَّابة والوُسطَى، وحلَّت لك شَفاعتي، ثم يصعَد الملك حتى ينتهي إلى الربّ، فيقول: إنَّ فلان بن فلان صلَّى على نبيِّك مرةً واحدة، فيقول - تبارك وتعالى -: أبلغْه عني عشرًا، وقل له: لو كانتْ من هذه العشر واحدة لما مسَّتْك النار، ثم يقول: عظِّموا صلاةَ عبْدي، واجعلوها في عِليِّين، ثم يخلق مِن صلاته لكلِّ حرف ملَكًا، له ثلاثة وستُّون رأسًا...)) الحديث، وعنده أيضًا بسندٍ لا بأس به: ((ومَن صلَّى عليَّ عشرًا صلَّى الله عليه مائة، ومَن صلَّى عليَّ مائةً صلَّى الله عليه ألفًا، ومَن زاد صبابة وشوقًا كنت له شفيعًا وشهيدًا يومَ القيامة))، وحديث عبدالرحمن بن عوف مثله بزيادة: ((ومَن سلَّم عليك سلمتُ عليه))، وفي لفظ: ((كتب الله له بها عشْر حسنات))؛ رواه إسماعيل أيضًا بسندٍ جيِّد[69]، وحديث أبي هريرة رواه أيضًا مثله بسندٍ صحيح، وفي لفظ: ((كتَب الله له عشرَ حسنات))[70].

 

وحديث عبدالله بن عمرِو بن العاص: ((مَن صلَّى على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةً، صلى الله وملائكتُه عليه سبعين صلاة))، رواه ابن لَهِيعة عندَ المديني[71]، ولفظ حديث أبي بُرْدَة بن نِيَار من عندِه أيضًا: ((ما صلَّى عبدٌ عليَّ مِن أمَّتي صلاةً صادقًا بها مِن نفْسه، إلاَّ صلَّى الله تعالى عليه بها عشرَ صلوات، وكتَب له بها عشرَ حسنات، ورفَع له بها عشرَ درجات، ومَحا عنه بها عشرَ سيِّئات))؛ رواه موسى بن إسحاق، عن أبي بكر بن أبي شيبةَ، قال: حُدِّثت عن أبي أسامة، ورواه أبو كُرَيب، عن أبي أسامة مثله، ورواه وكيعٌ عن سعيد بن سعيد بن عُمَير الأنصاري عن أبيه - وكان بدريًّا - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم[72].

 

وحديث مولى البَراء بن عازب عنه مرفوعًا: ((مَن صلَّى عليَّ، كتب الله له بها عشرَ حسنات، ومحَا عنه بها عشرَ سيِّئات، ورفَعه بها عشرَ دَرجات، وكنَّ له عدلَ عشْر رِقاب))[73].

 

وحديث أبي منصور، عن أبي مُعاذ، عن أبي كاهِل قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اعلم يا أبا كاهل، أنَّه مَن صلَّى عليَّ كلَّ يوم ثلاث مرَّات، وكلَّ ليلة ثلاثَ مرات حُبًّا - أو شوقًا إليَّ - كان حقًّا على الله - عزَّ وجلَّ - أنْ يغفرَ له ذنوبه تلك الليلة، وذلك اليوم))[74]، قال ابن عبَّاس في قوله تعالى: ﴿ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56]، قال: "يبرِّكون على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم"، وقيل: "إنَّ الله يترحَّم على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم"، وفي لفظ: "صلاةُ الله تعالى على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: هي مغفرتُه، وأمَّا صلاة الناس عليه: فهي الاستغفارُ له، وعن ابن جبير: أنَّ الله يغفر للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

وعن أبي العالية: صلوات الله: ثناؤه عندَ الملائكة، وصلاة الملائكة: الدُّعاء له، قال أبو موسى المديني: وقد قيل في معنى صلاة الخَلْق على النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنْ كان الله تعالى أوْجَبها له، كما رُوي أنَّه قيل له: أليس قدْ غَفَر الله لك ما تَقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ إنَّه إذا صلَّى عليه أحدٌ فاستجيب له فيه أن يُزاد النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن ذلك، ويُثاب المصلِّي عليه على ذلك؛ فلذلك كانتِ الصلاة عليه ممَّا يُقضَى به حقُّه، ويتقرَّب بإكثارها إلى الله تعالى، ولما آثَر الله تعالى عبادَه بالصلاة عليه، لم يبلغوا كُنه فضيلتِه، ولا حقيقةَ مراد الله تعالى فيه، فأحالوا ذلك على الله تعالى؛ لأنَّه المحيط بجميع ذلك، فقالوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد؛ لأنَّك أعلمُ بما يليق به، وأعْرَف بما أراده له، وعنِ الحليمي: الصلاة في اللُّغة: التعظيم، وتوسَّعوا فسمَّوا كلَّ دعاء صلاة؛ إذ كان الدُّعاءُ تعظيمًا للمدعوّ، فمعناه على هذا: اللهمَّ عظِّم محمدًا في الدنيا بإعلاء ذِكره، وإظهار دَعوته، وإبقاء شريعته، وفي الآخِرة بتشفيعه في أمَّته، وتعظيم أجْره ومثوبته، وإبداء فضْله للأوَّلين والآخِرين بالمقام المحمود، وتقديمه على كافة الأنبياء في اليوم المشهود، وهذه الأمور وإنْ كان الله تعالى قد أوْجَبها له، فإذا دَعَا له أحدٌ من أمَّته فاستُجيب دعاؤه فيه، أن يُزاد النبي - صلى الله عليه وسلم - في كلِّ شيء مما سمَّيْنا رتبةً ودرجة، وقيل: الأصْل في الصلاة: اللزوم، فكأنَّ العبد لزِم هذه العبادة لاستنجاح طلبِه مِن الله تعالى، وقال الخطَّابي: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعنى التعظيم والتكريم، وهي خصيصة له، لا شِرك فيها، وعن الفخرِ الفارسي الخبري[75]: قال بعضُ العلماء: يَنبغي أنَّ ينوي المصلِّي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بقلْبه أنَّ صَلاتي على النبي - صلى الله عليه وسلم - إنَّما كان امتثالاً لأمْر الله تعالى؛ حيث أمَرني بالصلاة عليه.

 

الثاني: ينوي موافقةَ الله وملائكته.

 

الثالث: ينوي امتثال أمْر الله تعالى في ذِكره؛ حيث قال: ﴿ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 41].

 

الرابع: ينوي أنَّ هذا ذكْر حبيب الله، وذكْر الحبيب موجبٌ لرِضا المحب.

 

الخامس: ينوي أنَّ الله تعالى أمَره بالدُّعاء، وأنا اخترتُ هذا الدعاء.

 

السادس: ينوي طلبَ الزِّيادة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لقيام حقوقِه الواجبة عليه.

 

السابع: ينوي إظهارَ محبَّته؛ لأنَّ مَن أحبَّ شيئًا أكثَرَ مِن ذِكره.

 

الثامن: ينوي تعظيمه.

 

التاسع: ينوي ذِكر آله وتعظيم آله.

 

العاشر: ينوي ارتجاءَ الشفاعة والزلفة، وفي المحكم: الصلاة: الدعاء والاستغفار، وصلَّى: دعَا، قال الأعشى:

عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيْتِ فَاغْتَمِضِي
نَوْمًا فَإِنَّ لِجَنْبِ الْمَرْءِ مُضْطَجَعَا

 

وقدِ اختلَف العلماءُ في الصلاة على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة: فمذهَبُ الشافعي أنَّها فرضٌ في التشهد الآخر، قال النوويُّ: ونقلَه أصحابنا عن عمرَ بن الخطَّاب وابنه، ونقله الشيخُ أبو حامد عن ابنِ مسعود، وأبي مسعود البدري، وقد أسلفناه أيضًا عن الشعبي، وهو أحدُ الرِّوايتين عن أحمد بن حنْبل رحمه الله، وقال إسحاق: إنْ ترَكها عمدًا لم تصحَّ صلاته، وإنْ ترَكها سهوًا رجوتُ أن تجزئه، وقال ابن أبي زيد عن ابن المواز: الصلاةُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فريضة، قال أبو محمَّد: يريد ليستْ مِن فرائض الصلاة، وحكَى ابن القطَّان وعبدالوهاب أنَّ ابن المواز يراها فريضةً في الصلاة، وقال أبو حنيفة، ومالك، وأكثرُ العلماء: هي مستحبَّة، وقال ابنُ حزم: فإن قال قائل: لِمَ لَمْ تجعلوا الصلاةَ على النبي - صلى الله عليه وسلم - في إثْر التشهد فرضًا كما يقول الشافعي؟ قلنا: لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقلْ: إنَّ هذا القول فرْضٌ في الصلاة، ونحن نقول: إنَّه فرْض على كلِّ مسلم أن يقوله مرةً في الدهر، وزعَم محمَّد بن جرير والطحاوي أنَّه لا سلَف للشافعي في هذا القول، ولا سُنة يتبعها، وما أسلفْنَاه من الأخبار يردُّ قولهما، ويوضِّح صحةَ ما ذهَب إليه الشافعي[76]، وأمَّا الطحاوي فإنَّه أوْجَب الصلاةَ كلَّما ذُكِر - عليه الصلاة والسلام.



[1] البخاري (4798).

[2] البخاري (3370)، (4797)، ومسلم (406).

[3] تحرَّف اسمه على محقِّقي المعجم الأوسط للطبراني - طبعة الحرمين - إلى: سَلْم، والصواب: مسلِم، كما في الأصل، وكُتب تراجم الرواة.

[4] المعجم الأوسط (2368).

[5] هذا اللفظ عند ابن أبي عاصم (10).

[6] رواه إسماعيل القاضي (65) من حديث الحسن مرسلاً.

[7] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (57).

[8] مسنَد الشافعي (1/227) رقم (279).

[9] كذا بالأصْل، وفي المطبوع: مالك بن أنس.

[10] كذا بالأصْل، وفي المطبوع: فقال.

[11] البخاري (3369)، ومسلم (407).

[12] المعجم الأوسط (1652).

[13] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (70).

[14] سقط مِن الأصل لفظ الجلالة.

[15] مشكل الآثار ( 6/13-14) - طبعة الرسالة.

[16] سنن أبي داود (982).

[17] كذا بالأصْل، وفي المطبوع: وعلى آل إبراهيم.

[18] كذا بالأصْل، وفي المطبوع: وعلى آل إبراهيم.

[19] الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لابن أبي عاصم (21).

[20] العلل للدارقطني (5/15-16) رقم (682).

[21] كذا بالأصْل، وفي المطبوع: جابر بن زَيد، وهو الصَّواب، فهو كذلك في تُحفة الأشراف (4/376)، وهو جابر بن زيد أبو الشعْثاء، وهو ثِقة من رِجال الجَماعة، والظاهِر أنَّ الوهم في هذا مِن مغلطاي - رحمه الله - لتضعيفه جابرًا؛ لظنِّه أنَّه الجُعفي، وليستْ هذه طبقةَ الجعفي، ولا رِواية له عن ابن عبَّاس، وهذا مِن وهم العلماء الكِبار، والعصمة لكتاب الله - عزَّ وجلَّ.

[22] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" للقاضي إسماعيل (41)، (44).

[23] البيهقي في المعرفة (14/47-48).

[24] صحيح مسلم (405).

[25] الإحسان (1959)، وصحيح ابن خزيمة (711).

[26] سُنن الدارقطني (1/354 - 355).

[27] المستدرك (1/268).

[28] المعرفة للبيهقي (3/67).

[29] كذا بالأصْل، وفي السُّنن: عن جابر عن محمَّد بن علي عن أبي مسْعود.

[30] سُنن الدارقطني (1/355-356)، وليس في السنن قوله: والصواب أنَّه مِن قول أبي مسعود.

[31] ما بين المعكوفتين ليس في الأصْل، والسِّياق يَقتضيه، والحديث في الأحكام الوُسطَى (1/412).

[32] المعرفة (3 /66-67)، وذكر المعرفة ليس موجودًا بالأصْل.

[33] مسند الشافعي (1 /226) رقم (278).

[34] سنن أبي داود (982).

[35] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (46).

[36] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (45).

[37] سنن الترمذي (3477)، وفيه قوله: حسن صحيح.

[38] صحيح ابن خزيمة (409)، والإحسان (1960).

[39] كذا بالأصْل، وفي المستدرك: ثنا عون بن سلام بن سليم أبو جعفر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة قالا: قال عبدُالله.

[40] في الأصل: سعيد بن أبي هند، والصواب ما أثبت - كما في المستدرك، والثقات لابن حبان (7/603).

[41] المستدرك (1 /268-269).

[42] سنن الدارقطني (1 /355).

[43] كذا بالأصْل، وهو الصواب، وفي المطبوع: يا أبا بريدة.

[44] سنن الدارقطني (1 /355).

[45] سنن الدارقطني (1 /355).

[46] "البحر الزخار" (4462).

[47] سنن الدارقطني (1 /355)، ولفظه: ((لا تُقبل صلاة إلاَّ بطهور، وبالصلاة عليَّ)).

[48] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (69)، وقال ابن القيِّم في "جلاء الأفهام" (ص: 85): إنَّ الصواب زيد بن خارجة.

وحكاه شيخُنا الألباني - رحمهما الله تعالى - وأقرَّه.

[49] كذا بالأصْل، وفي "الأوسط": المسموكات.

[50] ليستْ هذه بالأوسط.

[51] كذا بالأصْل، وهو الصواب، وتحرَّف في "مجمع الزوائد" إلى: تبسمًا لقابس، وتبعه محقِّق "مجمع البحرين"، وكذا محقِّقَا "المعجم الأوسط"، وبالأصْل: "إلاَّ الله تصل بأهله"، ولا علاقة له بما قبْله ولا بعدَه، فحذفتها، والله المستعان، وفي النهاية: أي: أظهر نورًا مِن الحق لطالبه.

[52] كذا بالأصْل، وهو الأقرَبُ للصواب، وفي "مجمع الزوائد": في عدلك، وتبِعه محقِّق "مجمع البحرين"، ومحقِّقا "الأوسط"، وهناك فروق، لم أثبتها خشيةَ الإطالة.

[53] "المعجم الأوسط" (9089)، و"مجمع الزوائد" (10 /163-164)، و"مجمع البحرين" (4653).

[54] "معرفة علوم الحديث" (ص: 32 - 33).

[55] أخرجه الطبراني في "الكبير" (4887)، وفي الدعاء (1054).

[56] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 58-59) رقم (62).

[57] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 60) رقم (64).

[58] "السنن الكبرى" للبيهقي (2 /379).

[59] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 60-61) رقم (65).

[60] "المعجم الأوسط" للطبراني (2585).

[61] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 62-63) رقم (68).

[62] "البحر الزخار" (3 /157-158) رقم (942).

[63] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 21-23) رقم (3) ، (1)، (2).

[64] "سنن النسائي" (3 /50).

[65] في الأصل تَكرَّر قوله: رواه جماعةٌ عن أنس عن أبي طلحة.

[66] علل الدارقطني (6 /9-10) رقم (943)، وليس فيه الجملةُ الأخيرة.

[67] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 23-24) رقم (4).

[68] المصدر السابق رقم (5).

[69] "فضل الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" (ص: 7) رقم (10).

[70] المصدر السابق رقم (11).

[71] أخرجه أحمد في المسند (2 /172، 187).

[72] "السنن الكبرى" للنسائي (9892)، (9893).

[73] "الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" لابن أبي عاصم (ص: 43) رقم (52).

[74] "الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم" لابن أبي عاصم (ص: 48-49) رقم (62).

[75] هو محمد بن إبراهيم بن أحمد الفيروزابادي - ترجمته في "السير" (22 /179-180).

[76] هذا مِن إنصاف مغلطاي - رحمه الله تعالى - إذْ قد خالف مذهبَ إمامه أبي حنيفة، وصحَّح مذهبَ الشافعي، ونصَره، فجزاه الله خيرًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الاعتدال في السجود
  • الجلوس بين السجدتين
  • ما يقال بين السجدتين
  • ما جاء في التشهد
  • الإشارة في التشهد
  • التسليم في الصلاة
  • من يسلم تسليمة واحدة
  • رد السلام على الإمام
  • أرجوزة في بيان المواضع التي تكره فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتي تستحب
  • الحكمة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • السعادة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • صل على النبي (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • في ظلال أنوار حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • محورية الصلاة في الحياة وقوله صلى الله عليه وسلم: جعلت قرة عيني في الصلاة(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • التواصي بكثرة الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام منهج قرآني(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • بركات الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) الآية(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • زوال الهموم وغفران الذنوب في كثرة الصلاة على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • استكثر من الصلاة على نبيك محمد عليه الصلاة والسلام وبخاصة الجمعة وليلتها(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • جزء الصلات والوفا في الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المدينة المنورة: ورشة عمل لتنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • بعد أذكار الصلاة يعمد كل فردا إلى الدعاء (الدعاء الجماعي في ادبار الصلاة)(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • من سنن الصلاة (سنن عامة في باب الصلاة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- طلب الكتاب كاملًا
أحمد عبد الله محمد - مصر 27-04-2015 10:45 PM

كنت أرجو من الكاتب لو يرفع الكتاب كاملًا حتى نسفيد من الطبعة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب