• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / تفسير القرآن
علامة باركود

قارون وسكرة المال

قارون وسكرة المال
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2019 ميلادي - 3/9/1440 هجري

الزيارات: 22107

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قارون وسكرة المال


إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومَنْ يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

 

فإن أصْدَقَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهَدْي هَدْيُ نبيِّه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص 76-83].

 

أيها الناس، إن في حديث الغابرين عبرةً للمعتبرين، وموعظةً بالغةً لمن كان له قلبٌ أو ألقى السَّمْعَ وهو شهيد من الخالفين؛ لأنه حديث يسوق الذكرى، ويكشف النهاية والعقبى؛ ليكون درسًا لمن خلف في سلوك دَرْبِ مَنْ سلَفَ أو في عدم سلوكه.

 

فهي موعظةٌ للإنسان الحي بالإنسان الميت؛ ليُصحِّح المسير، ويستشرف المصير؛ وكم أحيا الله بأموات القبور أمواتًا يعيشون في الدُّور والقصور.

 

فمن كان واعيًا مستقيمًا، ازداد جدًّا وتشميرًا في سبيله المستقيم، ومن كان معوج الطريق وعقل الموعظة، أعاد خطى مسيره إلى ربِّه عبر دَرْبِ النجاة بعد أن انحرفَ عنه، والموفَّق من جعل الله له في غيره عِبْرةً، والمخذول من جُعل عبرةً لغيرِه.

 

عباد الله، في هذه القصة القرآنية عِبَرٌ وعِظاتٌ، وآياتٌ مُنيراتٌ، تُوضِّح للسالك صورةً عن الطبيعة البشرية وتعلُّقها بالفاني العاجل والمظهر الزائف الخادع.

 

وتُصوِّر لها بعضَ المشاهد الناتجة عن جحود النِّعْمة ونسيان المنعم، وانتصار الهوى على العقل، والجهل على الإصابة والحكمة.

 

تأتي هذه الآيات الكريمة مرغبة ومرهبة، مرغبة في العمل على بناء الحياة الناجحة المطمئنَّة التي تقوم على صلاح الدنيا والدين، جاعلة الهمَّ الأكبر هو التعلُّق بالدار الآخرة وعدم الاغترار بزينة الدنيا الزائلة، ومرهبة أيضًا من ركوب الغرور والجحود والتباهي الممقوت، ومرهبة كذلك من الغفلة عن الآخرة وما فيها، ومن الإغراق في لهْوِ الدنيا وأعراضها الذاهبة.

 

أيها المسلمون، فحوى هذه القصة وحديثها عن قضية المال ونظرة الناس إليه، وفيها نموذج للغني البطر الذي غرق في النِّعْمة وسكر فيها، ونسي المنعم عليه بها، وفيها تعريج للحديث عن تشوُّف الناس واستشرافهم إلى النعمة التي يرفل بها قارون، ثم العظة ببيان الخاتمة السيئة للمغرور بنعمة الله ورجوع الناس إلى رشدهم بعد أن سباه منظر قارون في فَخْرِه وبطره.

 

تبدأ القصة بذكر اسم الرجل المغرور وانتسابه إلى قوم موسى، وبيان معصيته الكبرى بين قومه، وقيام بعض الناصحين منهم بنُصْحِه، لعلَّه يعود عن غيِّه وبَغْيه بعد أن طمس الأشرُ والبطرُ رؤيةَ الحقيقة عنده، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76].

 

عباد الله، إن المال هِبةٌ من الله تعالى يبسطه على مَنْ يشاء ويقدره على مَنْ يشاء، وكل ذلك بعلم وحكمة العليم الخبير، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾ [الشورى: 27]، وليس للعباد مع هذا التقدير والقسمة إلَّا الرضا والتسليم من غير تسخُّط وتضجُّر؛ لأنه قدر العليم الخبير، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وارْضَ بما قسم اللهُ لكَ، تَكُنْ أغْنَى الناس))[1].

 

لكن هذا الرضا بالفقر لمن قدر عليه رِزْقه لا يعني البُعْد عن أسباب الغنى التي بمقدور الإنسان الصالح تحصيلها؛ لأن الإسلام لا يُحبِّذ لأهله أن يعيشوا فقراء وهم بمقدورهم أن يصيروا أغنياء غنى لا يطغيهم ولا يُلهيهم.

 

فالغنى لا يذم لذاته؛ إنما يذم الأغنياء الذين صرفوا هذه النِّعْمة إلى ما لا ينبغي، ولهذا رغَّبَ الإسلام المسلمين في تحصيل الرزق والبحث عنه في مظانِّه المشروعة، ومدح الأغنياء الصالحين الذي استثمروا هذا الخير في سُبُل الخير.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي كان له اليد الطُّولى في تجهيز جيش العسرة: ((ما ضَرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم)) مرتين[2].

 

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعث إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن آخذ عليَّ ثيابي وسلاحي، ثم آتيه، ففعلت، فأتيتُه وهو يتوضَّأ، فصعد إليَّ البصر، ثم طأطأ، ثم قال: ((يا عمرو، إني أريد أن أبعثك على جيش، فيغنمُك الله، وأرغب لك رغبة من المال صالحة))، قلت: إني لم أُسلم رغبةً في المال؛ إنما أسلمتُ رغبةً في الإسلام، فأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا عمرو، نعم المال الصالح للمرء الصالح))[3].

 

وقد أباح ديننا الحنيف كثيرًا من أنواع البيوع والمعاملات المالية التي يكثُر فيها المال وينمو، وجعل المعاملات المحرَّمة في نطاق محدود وإطار ضيق، وشرع كذلك الأسباب التي يزداد بها المال ويزكو؛ كالزكاة والصَّدَقة، خلافًا لما يظنُّه البخلاء أن الزكاة والصَّدَقة تنقصان المال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما نقصَ مالُ عَبْدٍ من صَدَقة))[4].

 

أيها المسلمون، إن المال حينما يميل بصاحبه من الشكر إلى الجحود، ومن التواضُع إلى الغرور، ومن اكتسابه من الوجوه المباحة وإنفاقه في الجهات المشروعة إلى أخْذِه من الطُّرُق المحرَّمة، وبَذْله في السُّبُل المحظورة إذا كان الأمر كذلك، فهذا هو الذي ذمَّه الشَّرْعُ في هذه المسألة، وهو الغالب على النفوس البشرية؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا، وكسبه من طيب))[5].

 

في هذه القصة يتعالى قارون على قومه بكثرة ماله، فيبدو عليه الزَّهْوُ وازدراء الناس حتى أعرض عن الإسلام لموسى عليه السلام، وأبى قبول نصيحة الناصحين، وركب مركب الغرور الذي ساقَهُ إلى الخسف والهلاك.

 

وهكذا يفعل المال بصاحبه إذا لم يشكر العطية، ويعرِف حقَّ مُعطيها، فعند ذلك تؤوب النِّعْمة إلى نقمة، والمنحة إلى محنة، وما ظلمهم الله؛ ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.

 

ليس قارون وحدَه مَنْ صيَّر نِعْمة الله عليه نقمةً على نفسه؛ بل هناك أشرون لا يُحصَون، وفي القرآن الكريم ذكَرَ اللهُ أمثلةً عن بعضهم؛ ففي سورة النحل يضرب الله المثل بقرية أنعم الله عليها بالأمن ورغد العيش؛ لكنها كفَرَتْ ذلك، فأبدلها الله عن تلك النعمة جوعًا وخوفًا ملازمين لها ملازمةَ الثوبِ الجسدَ؛ يقول تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].

 

وفي سورة الكهف ذكَرَ الله قصةَ صاحب الجنَّتَينِ اللتينِ غرَّتاه وأبطرتاه، فتحوَّلتا إلى هلاكٍ وبَوارٍ؛ قال تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴾ [الكهف: 32]، إلى قوله تعالى: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾ [الكهف: 42].

 

وفي سورة سبأ ذكر تعالى خبرَ قومِ سبأ في مأرب القريبة من ها هنا، الذين أسرفوا على أنفسهم بالكفر وجحود النعمة، وسئموا الاستمرار فيها لما لم يشكروها، فغرقت تانك الجنتان بأموالهم وآمالهم وأُبدلوا عنهما ثمرًا مرًّا لا ينفع، وتفرَّقوا في الجزيرة العربية شذَرَ مَذَرَ حتى ضرب العرب المثل بتفرُّقهم بعد ذَهاب نِعْمَتِهم، فقيل: تفرَّقُوا أيدي سبأ؛ فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴾ [سبأ: 15، 16]، إلى قوله: ﴿ فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ [سبأ: 19].

 

وفي سورة القلم ذكر قصة أصحاب الحديقة المثمرة الذين منعوا حق الله فيها، فصارت بعد نية السوء إلى ليل أليل من الهلاك والاحتراق؛ فقال تعالى: ﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴾ [القلم: 17] إلى قوله: ﴿ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴾ [القلم: 19، 20].

 

عباد الله، إن النماذج القارونيَّة ما زالت منتشرة في كل زمان، وقد توجد في كل بلاد، غير أن القارونيِّينَ المتأخِّرين لم يعتبروا بنهاية قارونهم الأول! فكأن بطر النعمة يغطي أسماعَهم عن سماع المواعظ، وأبصارَهم عن رؤيتها، وقلوبهم عن وصولها إليها؛ قال تعالى: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 7].

 

أيها الأحِبَّة الفضلاء، في هذه القصة يبرز لنا دور النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوجيه الدعوة للعصاة معذرة إلى الله لعلَّهم عن عصيانهم يرجعون؛ إذ قال قوم قارون لقارون هنا: ﴿ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 76، 77]، وكذلك وجهت النصيحة إلى المتشوِّفين إلى ما عند قارون الذين غبطوه على ما أُوتي، قال: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ [القصص: 80].

 

إن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي صِمَام الأمان للمجتمعات، وسبب من أسباب رحمة الله بأهلها وبقاء الخير فيها، أما إذا نُهي عن المعروف، وأُمر بالمنكر، فذلك الحبل الذي تستنزل به صنوف البلايا والنقم، فالمنكرات لا تقل ولا تذهب إلا بقيام النصيحة والناصحين، فإذا ولَّتِ النصيحةُ عن مجتمع، فستحل فيهم اللعنةُ، والغضب، والشقاء.

 

قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79].

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم))[6].

 

أيها المسلمون، في هذه القصة إشارة لطيفة إلى مسألة ترشيد المال في الإسلام وكيفية التعامل الصحيح معه، فالمال الحلال نعمة عظيمة على صاحبه حينما يستغله في طلب الآخرة بمساعدة ذوي الحاجة والنفقة في وجوه البر والاستعانة به على إصلاح الدين والدنيا.

 

والإسلام لا يطلب من رب المال إنفاقه كله ولو في وجوه الخير؛ بل يأمره أن يُبْقي لنفسه منه ما يحتاجه؛ ولذلك قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3]. قال كعب بن مالك رضي الله عنه: "يا رسول الله، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمسك عليك بعض مالِكَ، فهو خيرٌ لك)) [7].

 

فمن المال المتبقي بعد أداء حق الله تعالى ما ينفقه المسلم على نفسه وأولاده وأهله في المباحات من غير إسراف؛ ولذلك قال تعالى هنا: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [القصص: 77].

 

معشر المسلمين، في هذه القصة ذكر سبب من أسباب الفساد في الأرض وهو المال، فالمال إذا لم يُسخَّر في المباح والخير كان من أكبر دواعي الفساد الخاصة والعامة؛ يقول تعالى هنا: ﴿ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].

 

وفي هذه القصة يبدو الكِبر والغُرور مانِعًا سميكًا من موانع قبول الحق، والاستجابة لداعي الرشاد والهدى، فالنفس المتكبِّرة أرضٌ صُلْبة جدباء، لا تقبل غَيْثَ النصيحة وكلمة الحق، إلَّا أنْ يشاء الله، خصوصًا إذا كان الناصح أقلَّ شأنًا ومالًا وقدرًا من المنصوح، فرَفْضُ الحق وعدم الإذعان له صفةٌ من صفات المتكبِّرين، وبهذا عرَّفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر بهذا، فقال: ((الكبر: بطر الحق وغمط الناس))[8]، فقارون لما سمِعَ النصيحة من ناسٍ لم يصلوا مرتبته ردَّها، وأبدى استحقاقه الذاتي للنِّعْمة، ولم يعتبر بما جرى لأسلافه من أمثاله، فقال: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [القصص: 78].

 

وفي هذه القصة - أيُّها الأحِبَّة - شنشنة تعرف من أخزم، وعادة تظهر على أهل الكبر هي أنهم يحبون الظهور بمظاهر العلوِّ وسرقة الأنظار إليهم، ظانِّين أنهم يزدادون جلالًا وجمالًا، والحقيقة أن الأمر على خلاف ظنِّهم؛ فإنهم إذا كانوا ينظرون إلى الناس من الأفق البعيد، ويرونهم صغارًا في أعينهم، فالناس كذلك إليهم ينظرون، فالطائر الكبير المحلِّق في السماء يرى تحته الأشياء صغيرةً جدًّا، وكذلك الناس يرونه في السماء نقطةً دقيقةً، وقد لا يرونه لصِغَرِه.

 

غير أن ضِعافَ النفوس وذوي النظرة الدونيَّة يرون ذاك الازدهاء، وذلك الشموخ الفارغ للغني المتكبر حقيقةً؛ فيتمنون ذلك الحَظَّ المنتفخ! مع أن الحقيقة تقول لهم: إن المظاهر لا تحكي الضمائر غالبًا؛ ولهذا قال تعالى عن المنافقين: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ﴾ [المنافقون: 4]، وفي هذه القصة قال تعالى: ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [القصص: 79].

 

أحبابي وإخواني، إن العلماء العاملين هم حُرَّاسُ الملَّة اليقظون على أعتابها، الذي يعيشون بين الناس كالشمس للدنيا، والعافية للأبدان، فإذا رأوا الناس مُقْبلين على الفتنة، أخذوا بحجزهم حتى لا يتقحَّموها، وإذا رأوهم مُدْبرين عن الهُدَى والخير، نادوهم أن هلمُّوا إلينا ندلكم على سعادة الدنيا والآخرة.

 

وفي هذه الآيات يقول تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ [القصص: 80]، هذا هو المشهد الأول في هذه القصة، مشهد النعمة والزَّهْو بها، وتبقى المشهد الأخير منها.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أما بعد:

أيها المسلمون؛ يقول تعالى: ﴿ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴾ [لقمان: 24]، ويقول: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 45،44].

 

نعم، لقد تمتَّع قارون بالمال ما تمتَّع، وأخذ من الزهو والغرور ما أخذ؛ لكنه لم يخلد، فساعة الرحيل بقيت تنتظره حتى أدركَها، ولم تكن ساعةَ سرورٍ؛ بل كانت ساعةً أليمةً فاضِحةً، إذ أخذه الله أخْذَ عزيز مقتدر، فبعد النعمة نزلت النقمة، وبعد المهلة فاجأتْهُ الأخْذة السريعة، وبعد زهوة العلوِّ صدمته عقوبة الخَسْف، والجزاء من جنس العمل، لقد عاش مُتكبِّرًا على قومه، فصارت نهايتُه تحت أقدامهم، وساخ في الأرض التي يسيرون عليها، جزاءً وِفاقًا.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُحشَر المتكبِّرون يومَ القيامة أمثال الذَّرِّ في صُورِ الرجال، يغشاهم الذُّلُّ من كل مكان، يُساقُون إلى سَجْنٍ في جهنم يُسمَّى بُولسَ، تعلوهم نارُ الأَنْيارِ، يُسقون من عُصارة أهل النار طِيْنة الخَبال))[9]؛ قال تعالى: ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ ﴾ [القصص: 81].

 

أيها المسلمون، بعد السكرة صحت الفكرة، وانتبه غافل لم يستفد من يقظته بعد فوات فرصته؛ وهو قارون عندما لقي ربَّه على حالته، وانتبه غافلون استفادوا من هذا الانتباه؛ وهم قوم قارون؛ قال تعالى: ﴿ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [القصص: 82].

 

هذا هو المشهد الأخير، الذي أسدل الستار على بغي باغٍ، ونهاية بائسة بعد التعالي والتباهي؛ ليعلِّم العالَم أجْمَعَ أن طغيان المال إلى زوال، والمتكبِّرين إلى سفال ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].

 

فيا من أنعم الله عليه نعمة أيًّا كانت، اشكُر النعمة قبل أن تبغتك النقمة، فأدِّ حقَّ الله وحقَّ خَلْقِه منها بلا زَهْوٍ ولا لهْوٍ، ولا إمساك ولا غرور، ولتكن نعمتُكَ سائقةً لك إلى مرضاة الله، لا إلى سخطه فعقابه.

 

ولهذا ختم الله هذه القصة بقوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الشاكرين المتقين، هذا وصلُّوا وسلِّموا على محمد وآله.



[1] رواه أحمد والترمذي والبيهقي، وهو حسن.

[2] رواه أحمد والترمذي، وهو حسن.

[3] رواه البخاري في الأدب المفرد، وهو صحيح.

[4] رواه أحمد والترمذي، وهو صحيح.

[5] رواه ابن حبان وابن ماجه، وهو حسن.

[6] رواه أحمد، والترمذي، وهو حسن.

[7] متفق عليه.

[8] رواه مسلم.

[9] رواه أحمد، والترمذي، والنسائي، وهو حسن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طالب العلم في حاجة إلى مال قارون + عمر نوح + صبر أيوب
  • قصة قارون
  • عبرة قارون (خطبة)
  • قارون من جديد

مختارات من الشبكة

  • قصة موسى عليه السلام (11) قارون وطغيان المال(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • بركة المال الحلال، وتلف المال الحرام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل السعادة في المال أم المال طريق إلى السعادة؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مخطوطة الفوز في المآل بالوصية بما جمع من المال(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إنفاق المال طلبا لمرضاة الله تعالى(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • من قصص القرآن والسنة: قصة قارون دروس وعبر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النفس القاروني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: {إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم (بطاقة)(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب