• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدرس التاسع عشر: الشرك (2)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحذر من استبدال الأدنى بالذي هو خير
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة خير الأيام
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    إعلام النبلاء بفضل العلم والعلماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تفسير: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    التحذير من الإسراف والتبذير
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    استحباب أخذ يد الصاحب عند التعليم والكلام والمشي
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    مفهوم الخصائص لغة واصطلاحا وبيان أقسامها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿ قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تخريج حديث: جاءني جبريل، فقال: يا محمد، إذا توضأت ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ
علامة باركود

من دروس الهجرة: كيف حالك مع الأمانة؟ (خطبة)

من دروس الهجرة: كيف حالك مع الأمانة؟ (خطبة)
د. محمد جمعة الحلبوسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/8/2021 ميلادي - 12/1/1443 هجري

الزيارات: 18623

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من دروس الهجرة: كيف حالك مع الأمانة؟


الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين.


أما بعد:

فها نحن نعيش في شهر محرم الحرام، هذا الشهر الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي من كل عام بذكرى هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، تلك الهجرة التي أختارها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بداية للتقويم الهجري، فهو يوم عظيم في تاريخ الأمة، يوم نصر للإسلام والمسلمين.


فتعال معي أخي المسلم لنسلط الضوء على أحداث هذه الهجرة، لنلتقط صورة من صورها العظيمة، ونقف معها، ونستلهم منها الدروس والعبر التي تنفع الأمة في هذا الزمان.


فبعد هجرة الصحابة رضي الله عنهم إلى المدينة، بقي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة التي تعرض فيها للكثير من الأذى، ينزل سيدنا جبريل عليه السلام ليخبر سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى أذن له بالهجرة من مكة إلى المدينة؛ لأن قريش قد اجتمعت واتفقت على قتله.


فيا ترى كيف تصرف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الظرف العصيب؟

قبل أن يهاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طلب من سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يبقى من أجل أن يؤدي الأمانات إلى أصحابها، ومن هم أصحاب هذه الأمانات التي أشغلت بال النبي صلى الله عليه وسلم وجعلته يهتم بها كل هذا الاهتمام؟!! وفي الوقت الذي يقف فيه كفار قريش على الباب ليقتلوه!!


أصحاب هذه الأمانات هم أهل قريش الذين كذّبوه، وآذوه، وعذبوا أصحابه، وهم الآن يتآمرون على قتله، ومع هذا كله وهو حريص على أن يبقي عليٌ رضي الله عنه ليعيد هذه الأمانات إلى أصحابها.


هذا درس يقدمه النبي صلى الله عليه وسلم لكل الأمة على امتداد الدنيا، أنه على المسلم الحق أن يحافظ على الأمانة، وأن يحرص على إرجاعها لأصحابها.


إنها الأمانة أيها الناس، الأمانة التي قال عنها نبينا صلى الله عليه وسلم:«لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ»[1].


فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبالرغم من خطورة الموقف، وشباب قريش الأقوياء على باب داره ينتظرون خروجه ليقتلوه، لا ينسى أهمية إعادة الأمانات إلى أصحابها.


فما أحوجنا اليوم إلى هذا الخلق الكريم في زمان قلت فيه الأمانة، وكثرت فيه الخيانة.


ومن خلال هذا الموقف أقول: ليسال كل واحد منا نفسه كيف حاله مع الأمانة؟!


هل هو من المحافظين على الأمانة؟


هل هو حريص على إرجاع الحقوق إلى أصحابها؟!


لقد أصبحت كلمة "الأمانة" غريبة في مجتمعات المسلمين اليوم، أين هي الأمانة؟ أين الطريق إليها؟ أين مكانها؟ هل تسكن في أسواقنا ومحلاتنا؟ هل تسكن في دوائرنا ومحاكمنا؟ هل تسكن في بيوتنا؟ هل تسكن في تعامل الناس مع بعضها؟ أين هي الأمانة؟

مررتُ على الأمانة وهي تبكي
فقلتُ علامَ تنتحبُ الفتاةُ؟
فقالَتْ كيف لا أبكي وأهلِي
جميعًا دونَ خلقِ اللَّهِ ماتوا


أيها المسلم: لو تصفحت كتاب الله تعالى ستجد أن القرآن الكريم تحدث عن الأمانة في سور متعددة، منها:

فقال تعالى: ﴿ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾ [البقرة: 283]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، وقال تعالى عندما تحدث عن صفات المؤمنين:﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8]، وقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].


بل إن القرآن الكريم بيّن لنا أن الأمانة هي صفة من صفات الأنبياء (عليهم السلام) فقال تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام: ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الشعراء: 107]، وقالعلى لسان سيدنا هود عليه السلام:﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الشعراء: 125].


وقال على لسان سيـدنا صـالح عليه السلام: ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الشعراء: 143]، وقال على لسان سيـدنا لوط عليه السلام: ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الشعراء: 162]، وقال على لسان سيـدنا شعـيب عليه السلام:﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الشعراء: 178]، وقال على لسان سـيدنا موسى عليه السلام: ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الدخان: 18]، وقال عـن سيـدنا محـمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾ [التكوير: 19 - 21].


ولأهمية الأمانة بيّن نبينا صلى الله عليه وسلم بأن خائن الأمانة قد اتصف بصفة من صفات المنافقين عافانا الله وإياكم منها، فقال صلى الله عليه وسلم: (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)[2]، وقال صلى الله عليه وسلم: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا[3]، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)[4].


بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلم برد الأمانة إلى صاحبها، ونهاه عن مقابلة الخيانة بالخيانة، فقال صلى الله عليه وسلم: (أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ)[5].


كان أحد السلف يقسم الزمان بالأمانة أربعة أقسام فيقول:

القسم الأول: أتى زمان كان الرجل يدخل إلى السوق فيقول أيها الناس: أشيروا عليّ لمن أشارك ولمن أعامل؟ فيقولون له: شارك من شئت وعامل من شئت، فالمجتمع كله أمين ونظيف.


القسم الثاني: ثم أتى زمان كان الرجل يدخل إلى السوق فيقول: أشيروا عليّ لمن أشارك ولمن أعامل؟ فيقولون له: شارك من شئت وعامل من شئت إلا فلانًا وفلانًا.


القسم الثالث: ثم أتى زمان كان الرجل يدخل إلى السوق فيقول: أشيروا عليّ لمن أشارك ولمن أعامل؟ فيقولون له: لا تشارك أحدًا ولا تعامل أحدًا إلا فلانًا وفلانًا.


يقول هذا الرجل الصالح وأخشى أن يأتي زمان يدخل الرجل إلى السوق فيقول: أشيروا عليّ لمن أشارك ولمن أعامل؟ فيقولون له: لقد خلت الأرض من الأمانة فلا تشارك أحدًا ولا تعامل أحدًا.


فهل بلغنا الزمان الذي يقال فيها إن في بني فلان رجلًا أمينًا، لقد كشرت الخيانة عن أنيابها في مجتمعات المسلمين، فكم سمعنا من رجل خان زوجته، وزوجة خانت زوجها، وخان الولد أباه، وخاب الأب ولده، وخان الموظف مديره، وخان العامل رب العمل.


كم من الناس اليوم إذا وضعت عنده أمانة، أذا شاركته أو أقرضته، أو عرضت عليه مضاربة أو أي عمل ومعك المال يقول لك على الرحب والسعة ويلقاك بوجه طليق، حتى إذا كان المال بيده، جعل هذ المال غنيمة له، ولا يبالي بك أوقعت بك كارثة أم وقعت في مصيبة، وإذا ما طالبته بالمال، قال لك أذهب واشتكي إلى أي محكمة شئت، فيحلف اليمين الكاذب، ويأتي بشهداء الزور الذين باعوا دينهم وضمائرهم بدراهم بخسة.


لكن أنا أقول لهؤلاء جميعا: إن في السماء محكمة لا يظلم فيها أحد، ولا تنفع فيها معها رشوة، ولا شهداء زور، ولا يمين كاذب؛ لأن قاضيها يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.


فيا من خنّت الأمانة، يامن وضعوا عندك أموال اليتامى والأرامل فأكلتها عليهم، يا من أكلت أموال المساهمين، يا من تحايلت على شريكك وأكلت ماله، يا من أكلت أموال الناس بالباطل لتشتري بها الدور والقصور، والأراضي والسيارات.


تذكر: أن الله تعالى يقول للخائن يوم القيامة أَدِّ أَمَانَتَك فيقول يا رب: كَيْفَ وَقَدْ ذَهَبَتْ الدُّنْيَا؟ فيقول الله للملائكة: انْطَلِقُوا بِهِ إلَى الْهَاوِيَةِ فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إلَى الْهَاوِيَةِ وَتُمَثَّلُ لَهُ أَمَانَتُهُ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ دُفِعَتْ إلَيْهِ فَيَرَاهَا فَيَعْرِفُهَا فَيَهْوِي فِي أَثَرِهَا حَتَّى يُدْرِكَهَا فَيَحْمِلَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ حَتَّى إذَا ظَنَّ أَنَّهُ خَارِجٌ زَلَّتْ عَنْ مَنْكِبِهِ فَهُوَ يَهْوِي فِي أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ.


فالصَّلَاةُ أَمَانَةٌ، وَالْوُضُوءُ أَمَانَةٌ، وَالْوَزْنُ أَمَانَةٌ، وَالْكَيْلُ أَمَانَةٌ، وَأَشْيَاءُ عَدَّدَهَا وَأَشَدُّ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ[6].

 

لذلك يجب علينا جميعا أن نغرس الأمانة في قلوبنا وقلوب أبنائنا ومجتمعنا، وإن من أهم ما يساعد على غرسها هي مراقبة الله تعالى، أن نراقب الله في كل تصرفاتنا وأن نعبده كأننا نراه، ونجعل أمامنا ذلك اليوم الذي سنسأل فيه عن أعمالنا، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].


اللهم إنا نسألك أمانة من عندك تطهر بها قلوبنا من النفاق، والسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.


الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:

أيها المسلم: معا لنكفـر ذنوب سنة؛ وذلك بصيامنا ليوم عاشوراء... وعاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام...وشهر محرم هو شهر مبارك، ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ).. وروى مسلم في صحيحة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ).


ويستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها... ففي الصحيحين عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ، قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.


أرأيتم إلى كرم الله وفضله، صيام يوم واحد ثوابه هو: (تكفير ذنوب سنة كاملة)، فالواجب على واحد منا أن يقول: الحمد لله أن جعلنا من امة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لننال هذا الكرم الإلهي فو الله ما أكرم الله امة بمثل ما أكرم الأمة المحمدية.


فيوم الثلاثاء القادم هو اليوم التاسع، والأربعاء هو اليوم العاشر...فبادر أخي الكريم باغتنام هذا الفضل وابدأ عامك الجديد بالطاعة والمسابقة إلى الخيرات... وشجع أهل بيتك وأقرباءك وأصدقاءك وأحبابك على الصيام لينالوا هذا الفضل الكبير (مغفرة ذنوب سنتين).



[1] أخرجه الامام أحمد في مسنده: (19/ 376)، برقم (12383)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث حسن.

[2] صحيح البخاري، كتاب الايمان- باب عَلاَمَاتِ الْمُنَافِقِ: (1/ 15)، برقم (33).

[3] (كان منافقا خالصا) معناه: شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال.

[4] صحيح البخاري، كتاب الايمان- باب عَلاَمَاتِ الْمُنَافِقِ: (1/ 15)، برقم (34).

[5] الترمذي، أَبْوَابُ الْبُيُوعِ- باب: (2/ 555)، برقم (1264)، وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وقال محقق جامع الأصول (1/ 323): حديث صحيح.

[6] الترغيب والترهيب للمنذري (4/ 4)، برقم (4540).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصحبة الصالحة.. درس من دروس الهجرة
  • دروس الهجرة وواقعنا المعاصر
  • من دروس الهجرة النبوية "الأخوة"
  • من دروس الهجرة
  • من دروس الهجرة النبوية المباركة
  • "إن الله معنا" درس من دروس الهجرة النبوية (خطبة)
  • الخطوات المثالية لزرع قيمة الأمانة (خطبة)
  • الأمانة دستور حياة (خطبة)
  • الأمانة والتحذير من الفساد بالمال العام
  • حديث: أد الأمانة إلى من ائتمنك
  • من دروس الهجرة: التضحية في سبيل الدين (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الهجرة: دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة الهجرة النبوية: دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة دروس وعبر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دروس مستفادة من الهجرة النبوية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دروس الهجرة النبوية: سنة الأخذ بالأسباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة إلى الحبشة: دروس وعبر (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة إلى الحبشة: دروس وعبر (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة إلى الحبشة: دروس وعبر (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة إلى الحبشة: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب