• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    رد القرض عند تغير قيمة النقود (PDF)
    د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن
  •  
    هل أنت راض حقا؟
    سمر سمير
  •  
    حين يرقى الإنسان بحلمه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطى المساجد (خطبة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    فوائد من حديث: أتعجبين يا ابنة أخي؟
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    مع سورة المعارج
    د. خالد النجار
  •  
    وقفات مع اسم الله السميع (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    من مائدة الحديث: التحذير من الظلم
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    خطبة: ليس منا (الجزء الثاني)
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    حقوق الخدم في الاسلام
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    الصفات الفعلية
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    لقبول المحل لا بد من تفريغه من ضده
    إبراهيم الدميجي
  •  
    الإسلام يدعو لمعالي الأخلاق
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    كيف واجه العلماء فتنة السيف والقلم؟
    عمار يوسف حرزالله
  •  
    مغسلة صلاة الفجر
    خميس النقيب
  •  
    من صور الخروج عن الاستقامة
    ناصر عبدالغفور
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووفاته

مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووفاته
أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/9/2024 ميلادي - 16/3/1446 هجري

الزيارات: 6682

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مَرَضُ الرَّسُول -صلى الله عليه وسلم- وَوَفَاتِهِ

 

الخُطْبَةُ الأُوْلَى

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمِدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلِ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمِدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلِ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ:


فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

ثُمَّ أَمَّا بَعْدُ:

فَمَا زَالَ الحَدِيْثُ مَعَكُمْ - أَيُّهَا النَّاسُ - عَنِ السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -، وَحَدِيْثِي مَعَكُمْ اليَوْمَ عَنْ « مَرَضِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَوَفَاتِهِ ».


فَبَعْدَ أَنْ تَكَامَلَتْ الدَّعْوَةُ وَبَلَّغَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- البَلَاغُ المُبِيْنَ، أَخَذَتْ طَلَاعُ التَّوْدِيْعِ لِلحَيَاةِ وَالأَحْيَاءِ تَلُوحُ فِي الآفَاقِ، فَنَعَى اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - نَبِيَّهُ إِلَى نَفْسِهِ.

 

قَالَ اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3].

 

فَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ»[1]، مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، يُدْنِينِي، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ لَنَا أَبْنَاءً مِثْلَهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ، فَسَأَلَ عُمَرُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ، ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1 - 3]، فَقَالَ: أَجَلُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَعْلَمَهُ إِيَّاهُ. قَالَ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ».

 

وَنَعَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- نَفْسَهُ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الأَكْبَرِ فَقَالَ كَمَا فِي «صَحِيْحِ مُسْلِمٌ»[2]، مِنْ حَدِيْثِ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -: «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ ».

 

وَنَعَى نَفْسَهُ -صلى الله عليه وسلم- لِلنَّاسِ عِنْد رُجُوعِهِ مِنْ حِجَّةِ الوَدَاعِ، كَمَا فِي «صَحِيْحِ مُسْلِمٌ»[3]، مِنْ حَدِيْثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: « أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ … ».

 

قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ -رَحِمَهُ اللهُ-:

بَعْدَ رُجُوعِهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ حِجَّةِ الوَدَاعِ أَقَامَ بَقِيَّةَ ذِي الحُجَّةِ وَالمُحَرَّمَ وَصَفَرًا، ثُمَّ ابْتَدَأَ وَجَعُهُ -صلى الله عليه وسلم- فِي رَأْسِهِ فَمَكَثَ وَجِعًا اثْنَى عَشَرَ يَوْمًا، وَقِيْلَ: أَرْبَعَةُ عَشَرَ يَوْمًا [4].

 

وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ فِي «الإِرْوَاءِ» [5]، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: « رَجَعَ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ جِنَازَةٍ بِالْبَقِيعِ وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي، فَأَنَا أَقُولُ: وَارَأْسَاهُ، فَقَالَ: مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي كَفَّنْتُكِ ثُمَّ صَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ. قَالَتْ: كَأَنِّي بِكَ وَاللهِ لَوْ قَدْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَقَدْ رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِي فَعَرَّسْتَ فِيهِ بِبَعْضِ نِسَائِكَ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ بُدِئَ بِهِ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ».

 

فَجَعَلَ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ هَذَا - أَيُّهَا النَّاسُ - يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ - حَتَّى شُقَّ عَلَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَهُنَّ أَنْ يُمَرْضَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - فَأَذِنَّ لَهُ.

 

فَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ» [6]، مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي فَأَذِنَّ لَهُ، فَخَرَجَ وَهْوَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاَهُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَبَيْنَ رَجُلٍ آخَرَ.

 

قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَأَخْبَرْتُ عَبْدَ اللهِ بِالَّذِي قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: فَقَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الآخَرُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ قَالَ: قُلْتُ لاَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَكَانَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - زَوْجُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا دَخَلَ بَيْتِي وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ قَالَ: «هَرِيقُوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ»، فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْقِرَبِ، حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ، قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فَصَلَّى بِهِمْ وَخَطَبَهُمْ ».

 

وَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ» [7]، مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: « مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعْ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ، فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، قَالَتْ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعْ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ، فَقَالَتْ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، قَالَتْ: فَأَمَرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ وَجَدَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَقَامَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ، قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ حِسَّهُ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قُمْ مَكَانَكَ فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بِالنَّاسِ جَالِسًا وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمًا يَقْتَدِي أَبُو بَكْرٍ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ.

 

وَفِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ، بَيْنَا المُسْلِمُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ، كَمَا فِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ»[8]، مِنْ حَدِيْثِ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِهِمْ، لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ تَبَسَّمَ وَضَحِكَ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ أَنَسٌ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - وَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلَاتِهِمْ فَرَحًا بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، ثُمَّ دَخَلَ الْحُجْرَةَ وَأَرْخَى السِّتْرَ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ ».

 

إِنَّهَا النَّظْرَةُ الأَخِيْرَةِ - أَيُّهَا النَّاسُ - نَظْرَةُ الوَدَاعِ وَهُوَ يَبْتَسِمُ وَيَضْحَكُ رِضًا وَسُرُورَا بِثَبَاتِ أَصْحَابِهِ عَلَى الحَقِّ، إِنَّهَا البَسْمَةَ الأَخِيْرَةُ الَّتي لَمْ يَرَاهَا صُحْبُهُ وَأَحِبَّاؤُهُ بَعْدَهَا فِي الدُّنْيَا إِنَّهَا طَلَّةُ الفِرَاقِ، لَنْ يَنْعَمُوا بِرُؤْيَةِ هَذَا الوَجْهِ الكَرِيْمِ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ اليَوْمِ أَبَدًا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

وَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ» [9]، مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ: « إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يُرَى مَقْعَدُهُ فِي الْجَنَّةِ »، فَلَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ:« اللهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى».

 

فَقُلْتُ: إِذًا لَا يَخْتَارُنَا، وَعَرَفْتُ الْحَدِيثَ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ قَالَتْ فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: « اللهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى ».

 

وَأَسْتَغْفِرُ اللهُ.

 

 

تَجْهِيْزُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَدَفْنَهُ

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْنَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.

 

أَمَّا بَعْدُ:

تَقَدَّمَ الحَدِيْثُ مَعَكُمْ - أَيُّهَا النَّاسُ - عَنْ « مَرَضُ الرَّسُول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَفَاتِهِ »، والآنَ حَدِيْثِي مَعَكُمْ عَنْ «تَجْهِيْزِهِ وَدَفْنِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ » -صلى الله عليه وسلم-.

 

أَيُّهَا النَّاسُ، لَقَدْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الاثْنَيْنِ كَمَا جَاءَ فِي «الصَّحِيْحَيْنِ»[10]، مِنْ حَدِيْثِ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -قَالَ: «أَنَّ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَا هُمْ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي لَهُمْ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِ الصَّلَاةِ ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَالَ أَنَسٌ وَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلَاتِهِمْ فَرَحًا بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ ثُمَّ دَخَلَ الْحُجْرَةَ وَأَرْخَى السِّتْرَ، وَتُوُفِّيَ ذَلِكَ اليَوْمَ».

 

فِي «الصَّحِيْحَيْنِ» [11]، مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ».

 

ثُمَّ إِنَّ المُسْلِمُونَ غَسَلُوا رَسُولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- فِي ثِيَابِهِ، فَفِي «مُسْنَدِ أَحْمَدَ» بِسَنَدٍ حَسَنٍ حَسَّنَهُ الوَادِعِيُّ فِي «الصَّحِيْحِ المُسْنَدِ»[12]، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، قَالَتْ: « لَمَّا أَرَادُوا غُسْلَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا نَرَى كَيْفَ نَصْنَعُ، أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا أَمْ نُغَسِّلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ؟ قَالَتْ: فَلَمَّا اخْتَلَفُوا أَرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمْ السِّنَةَ حَتَّى وَاللهِ مَا مِنَ الْقَوْمِ مِنْ رَجُلٍ إِلَّا ذَقْنُهُ فِي صَدْرِهِ نَائِمًا، قَالَتْ: ثُمَّ كَلَّمَهُمْ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، لَا يَدْرُونَ مَنْ هُوَ، فَقَالَ: اغْسِلُوا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ، قَالَتْ: فَثَارُوا إِلَيْهِ، فَغَسَّلُوا رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ فِي قَمِيصِهِ يُفَاضُ عَلَيْهِ الْمَاءُ وَالسِّدْرُ، وَيُدَلِّكُهُ الرِّجَالُ بِالْقَمِيصِ، وَكَانَتْ تَقُولُ: لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنَ الْأَمْرِ مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا نِسَاؤُهُ ».

 

ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كُفِّنَ فِي ثَلاَثِ أَثْوَابٍ، فَفِي «صَحِيْحِ البُخَارِيُّ» [13]، مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، قَالَتْ: «كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ ».

 

ثُمَّ إِنَّ المُسْلِمِيْنَ صَلُّوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَدُفِنَ فِي المَكَانِ الَّذِي مَاتَ فِيْهِ.

 

قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الآحَادِ وَالمَثَانِي بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ صَحَّحَهُ الوَادِعِيُّ فِي «الصَّحِيْحِ المُسْنَدِ»[14]، مِنْ حَدِيْثِ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: « أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي مَرَضِهِ فَأَفَاقَ، فَقَالَ: حَضَرَتِ الصَّلاةُ؟» فَقَالُوا: نَعَمْ وَفِيْهِ قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنُصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ، وَيَدْعُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ، قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُدْفَنُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: أَيْنَ؟ قَالَ: فِي الْمكَانِ الَّذِي قَبَضَ اللهُ فِيهِ رُوحَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ إِلا فِي مَكَانٍ طَيِّبٍ.

 

فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَغْسِلَهُ بَنُو أَبِيهِ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ، فَقَالُوا: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الأَنْصَارِ نُدْخِلُهُمْ مَعَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ.

 

فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: مَنْ لَهُ مثل هَذِهِ الثَّلاثِ ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]، مَنْ هُمَا؟، قَالَ: ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ وَبَايَعَهُ النَّاسُ بَيْعَةً حَسَنَةً جَمِيلَةً».

 

اللهُمَّ إِنَّ نَبِيَّكَ قَدْ بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّى الأَمَانَةَ فَاجزِهِ عَنَّا خَيْرًا، اللهُمَّ آتِهِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ.

 

اللهُمَّ وَفِّقْنَا لِلعَمَلِ بِسُنَّتِهِ عَلَى الوَجْهِ الَّذِي يُرْضِيْكَ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ، اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا.

 

وَسُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.



[1] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 3627).

[2] رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1297).

[3] رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2408).

[4] « الفُصُول» (257).

[5](صَحِيْحٌ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد (25380)، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ- رَحِمَهُ اللهُ- فِي«الإِرْوَاءِ» (700).

[6] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 4442).

[7] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 713).

[8] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 680)، وَمُسْلِمٌ (419).

[9] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 4463).

[10] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 1206)، وَمُسْلِمٌ (419).

[11] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 3526)، وَمُسْلِمٌ (2349).

[12] (حَسَنٍ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد (25774)، وَأَبُو دَاوُدَ (2733)، وَحَسَّنَهُ شَيْخُنَا الوَادِعِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ فِي «الصَّحِيْحِ المُسْنَدِ»(2/472).

[13] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 1264).

[14] (صَحِيْحٌ) أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي عَاصِم فِي «الآحَاد وَالمَثَانِي» (3/12)، وَصَحَّحَهُ شَيْخُنَا الوَادِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ فِي «الصَّحِيْحِ المُسْنَدِ»(1/311-312).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بركة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم (خطبة)
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (صلاة الوتر)
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (كثرة السجود لله)
  • لماذا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (خطبة)
  • إستراتيجية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لفتح مكة
  • خطبة نحتفل بالمولد أم نحزن بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
  • ما جاء في خلق الرسول صلى الله عليه وسلم
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (اتق المحارم تكن أعبد الناس)
  • غضبه صلى الله عليه وسلم
  • إرهاصات نبوته - صلى الله عليه وسلم - ونزول الوحي

مختارات من الشبكة

  • الأحكام الفقهية المستفادة من مرض الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه الله تعالى(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلام (قصة حول مرض الشيزوفرينيا - مرض الانفصام)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمي تتظاهر بالمرض، حتى اشتهرتْ بمرضها النفسي(استشارة - الاستشارات)
  • مرض القلب ومرض الجسم(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مرض نفسي ومرض صحي(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ولاية بارانا تشهد افتتاح مسجد كاسكافيل الجديد في البرازيل
  • الشباب المسلم والذكاء الاصطناعي محور المؤتمر الدولي الـ38 لمسلمي أمريكا اللاتينية
  • مدينة كارجلي تحتفل بافتتاح أحد أكبر مساجد البلقان
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 5/6/1447هـ - الساعة: 17:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب