• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ
    أ. شائع محمد الغبيشي
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء
    الشيخ الحسين أشقرا
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

شيئان من جهنم في الدنيا حرارة الصيف والحمى (خطبة)

شيئان من جهنم في الدنيا حرارة الصيف والحمى (خطبة)
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/8/2021 ميلادي - 10/1/1443 هجري

الزيارات: 20852

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شيئان من جهنم في الدنيا

حرارة الصيف والحُمَّى


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70- 71].

 

أما بعد؛ فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

 

أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

 

في فصل الصيف هذا تمر بنا موجة شديدة الحر، ولو نظرنا إلى الميزان الحرارة هنا حوالي (35) درجة وإلى الميزان هناك (34) درجة، وفي البيت عندي (32) درجة، درجات حرارة وقد تصدق هذه الموازين وقد تخطئ وتكون الأمور في زيادة في الحرارة أو نقصان، وهذا كله بتدبير الله عز وجل.

 

نشكو الحرَّ، وغيرنا يشكو الفيضاناتِ والأمطارَ الغزيرة، التي دمرت البيوت والممتلكات، وأهلكت الأرواح، لكن هذا قدر الله عز وجل، ولله في خلقه شئون.

 

وشدة الحرِّ في الصيف هي من نَفَسِ جهنّم، جهنم اشتكت إلى الله عز وجل، وقالت: أكل بعضي بعضا، فأذن الله لها بنفسين، فأشدّ ما تجدون من الحر في الصيف، وأشد ما تجدون من الزمهرير، أي: البرد في الشتاء، فقد ثبت ذلك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله تعالى عنه- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»، إذن؛ هناك شيئان في الدنيا من جهنم من تأثير جهنم، الأول شدةُ الحر، لتذكِّرَك وتذكرني وتذكر المسلمين أجمعين بذاك اليومِ العظيم، اليوم الآخر؛ عندما ترتفع درجة الحرارة، وهذا شيءٌ بسيط -الذي في الدنيا- أيسر مما هو في الآخرة بكثير، تذكر يا عبد الله، فلنتذكَّرْ نحن العصاة، نحن المذنبون، نتذكر بهذه الرسالة؛ رسالة الحرارة الشديدة في الصيف، وشدة البرودة في الشتاء نتذكر الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: "وَاشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ"، (خ) (536)، (537)، (م) 183- (615) (م) 185- (617).

 

ولِنتفادَى حرارةَ الجوِّ، ولنتخلَّصَ من حرارة الجسم نغتسل؛ لكن دون إسراف في الماء، بل على قدر الحاجة.

 

الإنسان يشعر بلذة برودة الماء، وجسمه يتغير من الحرارة إلى البرودة، فيفتح الماء دون نظر إلى الإسراف فيه، ما ينبغي هذا! خذ حاجتك فقط، وإلا ستحاسب على هذه النعمة.

 

في فصل الصيف يتخذُ الناسُ ثيابا مناسبةً واقيةً من الحرّ؛ لكنْ يجب أن تكون ساترةً لعورات الإنسان، ويبحثونَ عن الظلال؛ لكن يجب ألاّ تكون هذه الظلال مشرفةً ولا مطلةً على عورات الجيران، فقد قال الله سبحانه وتعالى ممتنًّا على عباده بكثير من النعم ومنها: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا، وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ، وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ، كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ؛ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾ [النحل: 81].

 

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ﴾؛ ليس لكم من كسبكم شيء، مما خلق؛ أي: من مخلوقاته التي لا صنعة لكم فيها، جعل ﴿ ظِلالا ﴾، وذلك كأظلّة الأشجار، والجبالِ والآكامِ ونحوها.

 

﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا ﴾؛ أي: مغارات تكنُّكم – وتحفظكم - من الحرِّ والبرد، والأمطار والأعداء، فبعض الناس يعيش في الكهوف والمغارات.

 

﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ ﴾؛ أي: ألبسة وثيابا ﴿ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ﴾، ولم يذكر الله هنا البرد؛ لأنه قد تقدم أن هذه السورة أوّلها في أصول النِّعم، والدفء من أصول النعم، في قوله تعالى في أول سورة النحل: ﴿ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ ﴾.

 

﴿ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾؛ أي: وثيابًّا من حديد وغيرها تقيكم وقت البأس والحرب من السلاح، وذلك كالدروع والزرد ونحوها، كذلك يتم نعمته عليكم حيث أسبغ عليكم من نعمه ما لا يدخل تحت الحصر.

 

﴿ لَعَلَّكُمْ ﴾ إذا ذكرتم نعمة الله ورأيتموها غامرة لكم من كل وجه ﴿ تُسْلِمُونَ ﴾ لعظمته، وتنقادون لأمره، وتصرفونها؛ أي: هذه النعم في طاعة موليها ومسديها، فكثرةُ النعم من الأسباب الجالبة من العباد مزيد الشكر، والثناءِ بها على الله سبحانه وتعالى، ولكن أبى الظالمون إلا تمردًا وعنادًا. [تفسير السعدي (ص: 446)].

 

وتعجّبَ المسلمون في ذلك الزمان من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفةِ الرابع، عندما كانوا يرونه يلبس ثيابَ الشتاءِ في الصيف، ويلبس ثيابَ الصيف في الشتاء، فسألوه فأجابهم، فقد (كَانَ أَبُو لَيْلَى أحد – التابعين - يَسْمُرُ؛ أي: يسهر مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه، فَكَانَ عَلِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ، وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ)، فَقُلْنَا: (لَوْ سَأَلْتَهُ!) أنت مقرب إليه اسأله، فسأله ذان ليلة فَقَالَ:

(إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ الْعَيْنِ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي أَرْمَدُ الْعَيْنِ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيَّ)، ثُمَّ قَالَ: ("اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ"). قَالَ: (فَمَا رَمِدْتُ مُنْذُ تَفَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيَّ)، (وَمَا وَجَدْتُ حَرًّا وَلَا بَرْدًا بَعْدَ يَوْمِئِذٍ)، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ")، (فَتَشَرَّفَ لَهُ النَّاسُ، فَبَعَثَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ). (جة) (117)، (حم) (778)، (579)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن. (حم) (1117).

 

وفي لهيب الصيف وشدة حرارتِه نعمةُ من نِعَم الله على خلق الله، حيث به؛ تنضجُ الثمار، وتستحصد الزروع، وتُجنى الأرزاق، فالصيف بما فيه من منغِّصاتٍ نعمةٌ عظيمةٌ من نِعَمِ الله سبحانه وتعالى، التي لا تعدُّ ولا تحصى، فالحمد لله على نعمة الصيف، والحمد لله على نعمة الشتاء والربيع والخريف.

 

ومن الأشياء التي هي من جهنم، وهي في الدنيا الحُمَّى، مرض الحمى عافانا الله وإياكم.

 

والحمّى التي تصيب الناس والدواب والحيوان، نسأل الله السلامة، هذه من جهنم، ومن أصابته من المسلمين فهو نصيبه منها، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحُمَّى كِيرٌ"؛ -أي: منفاخ- "مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْهَا كَانَ حَظَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ»، (حم) (22274)، (طب) (7468)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (3188)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (3446).

 

فالحمّى تنقّي المؤمن من ذنوبه، وتطهره من عيوبه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: (ذُكِرَتِ الْحُمَّى عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَبَّهَا رَجُلٌ) - مثل كثير من الناس يسب الكورونا ويسب الأمراض والأوبئة - (فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَسُبَّهَا، فَإِنَّهَا تَنْفِي الذُّنُوبَ، كَمَا تَنْفِي النَّارُ، خَبَثَ الْحَدِيدِ")، (جة) (3469). فلا يجوز سبُّها، ولا سبُّ أي مرض من الأمراض، أو وجع من الأوجاع، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله تعالى عنهما؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيِّبِ)، فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيِّبِ تُزَفْزِفِينَ؟!" وفي رواية: (ترفرفين)، (حب) (2938)، الصحيحة: (715) و (1215)، دخل عليها وهي ترتجف، وتَرْتَعِدُ. الزفزفة والرفرفة هي ارتجاف الجسم، قَالَتْ: (الْحُمَّى، لَا بَارَكَ اللهُ فِيهَا)، فَقَالَ: "لَا تَسُبِّي الْحُمَّى، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ"، (م) 53- (2575).

 

وفي رواية: و("الْحُمَّى حَظُّ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ"). (طس) (7540)، (كر) (59/ 313)، انظر الصَّحِيحَة: (1821).

 

عوضا عن العذاب بالنار يوم القيامة؛ يعذَّب بعض العباد المؤمنين في الدنيا، ولا يعذبون في الآخرة.

 

أما علاج الحمّى فالماء البارد، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستخدم الماء في علاج ارتفاع حرارة جسمه، بأبي هو وأمي، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْيَمَانِ رضي الله عنها قَالَتْ: (أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَعُودُهُ - أي: نزوره - فِي نِسَاءٍ، -مجموعة من النساء،- فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ نَحْوَهُ، - قربة من ماء معلقة فوقه مباشرة صلى الله عليه وسلم، - يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ - تقطر عليه شيئا فشيئًا حتى تبرد جسمه، - مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّى)، فَقُلْنَا: (يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ دَعَوْتَ اللهَ فَشَفَاكَ)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"). (ن) (7496)، (ك) (8231)، صَحِيح الْجَامِع (996)، الصَّحِيحَة (145)، (حم) (27079).

 

وعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحُمَّى مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ»، (خ) (5726)، (م) 83- (2212).

 

... وقد تكرر في الحديث استعماله صلى الله عليه وسلم الماء البارد في علته كما قال: «هَرِيقُوا" أي: صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ». (خ) (198). وقال أنس مرفوعًا - أي: يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسُنَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ الْبَارِدَ ثَلَاثَ لَيَالٍ مِنَ السَّحَر". (ك) (7438)، (ن) (7612)، (يع) (3794)، انظر الصَّحِيحَة: (1310).

 

في السحر؛ أي: في الصباح يصبُّ عليه من الماء البارد ثلاثا ليال، عافانا الله وإياكم وسائر المسلمين من الحمَّى ومن أسبابها، ونعوذ بالله الرحمن الرحيم من كلّ الأوجاع والأسقام، والأمراض والآلام.

 

وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الآخرة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

فإنْ كانَ للصيفِ حرارتُه التي لا تحتمل، ولهيبُه وشدتُه التي لا تطاق، فنحتاج إلى جوٍّ باردٍ بمروحة أو مكيِّفٍ أو اغتسالٍ بماء؛ فكيف بنار جهنمَ وشدتِها، ولهيبِها وحرارتِها التي تذيب الحديد؟!

 

فإذا كانت نار الدنيا جزء من عشرات الأجزاء من نار الآخرة، فكيف الحال يوم القيامة؟ وليس هناك تكييف ولا تبريد في متناول الأيدي، نسأل الله السلامة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

("أَتَحْسَبُونَ أَنَّ نَارَ جَهَنَّمَ مِثْلُ نَارِكُمْ هَذِهِ؟! هِيَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنَ الْقَارِ)"، -أي: الزِّفْتُ-، ("هِيَ جُزْءٌ مِنْ بَضْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا مِنْهَا")، (هق في البعث والنشور)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (3666، 3670).

 

ومن شدة حرارة الموقف يوم القيامة، قبل دخول جهنم، وقبل المرور عليها، تدنو الشمس في الموقف، تدنو من رؤوس العباد، فترتفع درجة حراة ذلك الجو.

 

و «يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ»، (خ) (6532)، هذه رواية البخاري، وعند مسلم: "إِنَّ الْعَرَقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ سَبْعِينَ بَاعًا، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ إِلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ، أَوْ إِلَى آذَانِهِمْ"....، (م) 61- (2863).

 

ويخفَّف ذلك اليوم على المؤمنين، حتى يكون كأنه سويعات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مِقْدَارَ نِصْفِ يَوْمٍ مِنْ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"، -فكم تكون النسبة؟ نصف يوم مقابل الخمسين ألف سنة، قال:- "يُهَوِّنُ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ؛ كَتَدَلِّي الشَّمْسِ لِلْغُرُوبِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ". (حب) (7333)، (الصحيحة) (2817). أي بعد العصر إلى الغروب سويعات، يكون هذا اليوم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

قِيلَ لِسَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه: (وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟) قَالَ: (خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ)، (د) (4350)، قال في (عون المعبود) (11/ 341): [إنما فسر الراوي نصف اليوم بخمس مائة -سنة-؛ نظرا إلى قوله -سبحانه و- تعالى: ﴿ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ (الحج: 47)، وقولِه تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ (السجدة: 5)]. أما يوم القيامة -وحده- فيساوي خمسين ألفا، قال سبحانه: ﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ (المعارج: 4).

 

ومع تخفيف ذلك اليوم على المؤمنين، فما هو حالهم؟ وأين مكانهم؟ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ"، -التلّ معروف، وهو المكان المرتفع،- "فَيَكْسُونِي رَبِّي حُلَّةً خَضْرَاءَ، فَأَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَقُولَ"، -يعني يحمد الله عز وجل،- (فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ"، (حب) (6479)، (الصحيحة) (237).

 

وفي رواية: "نَحْنُ"؛ -أي أمة محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيها عليه الصلاة والسلام،- "يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ،..."، (حم) (14721).

 

أمة محمد صلى الله عليه وسلم على مرتَفَع فوق الناس، والناس في الموقف يعانون من شدّة حرارة ذلك اليوم، فتمطر السماء على هذه الأمة فقط مطرا خفيفا، يخفِّف عن هذه الأمة ما هم فيه من شدّة الحرارة، مطرا خفيفا يخفف من شدة الحرارة، فـعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

"يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيْهِمْ". (حم) (13841)، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

 

(تَطِشُّ عَلَيْهِمْ)، أَيْ: تُمْطِر عليهم مطراً خفيفا، يخفض من درجة حرارة الموقف.

 

وفي ذلك الموقف ماذا يحتاجون؟ ليس في ذلك الموقف؛ بل في هذا اليوم ماذا نحتاج غير المكيفات والمراوح؟ نحتاج على مشروب بارد، إلى ماء بارد نشربه، فنسأل الله عز وجل ألا يحرمنا من ذلك الماء البارد الذي هو أحلى من العسل، وأبيضُ من اللبن، وأبردُ من الثلج، هذا ما يقدَّم لأمّة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من حوضه، من نهر الكوثر، الذي "... يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ"ـ (م) 36 - (2300)، وعند أحمد: "... وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ"، (حم) (23317)، (23346)، (حب) (6458)، انظر الظلال الجنة: (722).

 

فقبل الصراط وفي الموقف، تشرب هذه الأمة الماء البارد الحلو الأبيض، مشروب يقدّم لهذه الأمّة.

 

وما دمنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لا نصلي عليه؟ وقد صلى عليه الله تعالى في كتابه وكذلك ملائكته، فـقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. (الأحزاب: 56).

 

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ قَالَتِ الجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ"، (ت) (2572)، (س) (5521)، (حم) (12585)، صَحِيح الْجَامِع: (5630)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (3654). وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.

 

فاللهم إنا نسألك الجنة، اللهم إنا نسألك الجنة، اللهم إنا نسألك الجنة.

اللهم إنا نعوذ بك من النار، اللهم إنا نعوذ بك من النار، اللهم إنا نعوذ بك من النار.

اللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.

اللَّهُمَّ اكْفِنا بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لنا دِيننا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وَأَصْلِحْ لنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشنا،

وَأَصْلِحْ لنا آخِرَتنا الَّتِي فِيهَا مَعَادنا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لنا فِي كُلِّ خَيْرٍ،

وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ،

اللَّهُمَّ عَافِنا في أبدَانِنا، اللهُمَّ عَافِنا في أسماعِنا،

اللهُمَّ عَافِنا فِي أبصَارِنا، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.

 

اللهم واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

 

اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شافيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا غائبا إلا رددته إلى أهله سالما غانما يا رب العالمين.

 

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عذاب جهنم
  • دعاة على أبواب جهنم
  • حر الصيف والتذكير بنار جهنم
  • دعاة على أبواب جهنم (خطبة)
  • خطبة: شدة حر الدنيا من نار جهنم
  • اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر
  • حرارة الصيف.. عبر وعظات (خطبة)
  • خطبة: حرارة الصيف والوقاية الإيمانية

مختارات من الشبكة

  • الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مخطوطة مجموع فيه ذم الدنيا لابن أبي الدنيا ومنتخب الزهد والرقائق للخطيب البغدادي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الدنيا في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الدنيا ليست بشيء! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نعيم الدنيا أمام شيء من نعيم الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: ( وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحديث عن الدنيا في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حرارة الصيف تذكير بحر جهنم فلنمسك ألسنتنا عن السب والشتم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدنيا.. وعابر السبيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفكر في الدنيا(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب