• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مدارسة القرآن في رحاب رمضان
علامة باركود

نفحات قرآنية (38)

نفحات قرآنية (38)
بخاري أحمد عبده

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/5/2013 ميلادي - 12/7/1434 هجري

الزيارات: 7297

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفحات قرآنية (38)


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 183 - 185].

 

ضفادع في ظلماء ليلٍ تجاوبتْ، في حديث عن سراديبَ معنويةٍ طوتْ في أحشائِها مسلمين أذهلهم فرطُ ما بين واقع المسلمين، وبين الصياغة الإسلاميَّة مِن بعد، فظلُّوا من الهول يعودون القَهْقرى حتى تردَّوْا، وانطووا وتبتَّلوا.

 

تناولنا قِصَّة فتية مهتدين اعتزلوا مجتمعَهم الغشوم الظلوم، ولاذوا بكلِّ ما طووا، وآووا إلى الكهْف ريثما تهدأ الأنفاس، ويسكُن الطلب، ويجود الله برحمتِه، أووا إلى الكهف وما دروا أنَّهم قد غدوا آيةً تتناقلها القرون، وقصة ملهمة تفيض بأرواح الإيمان.

 

والمتبتِّلون - باعتبارهم كائناتٍ حيةً - فيهم طاقات تبحَث عن متنفَّس.

 

وهذه الطاقات إذا أخذتْ مسارها الوطني، بلِ الإسلامي الصحيح - حَرِيَّة أن تعصِف بمخطَّطات الأعداء، ومناورات العملاء المضاربين، حرية أن تتكامَل، وتصوغ المجاهِد الرهيب الذي يؤرِّق شبحه ليل الصليبيَّة والإلْحاد، الذي لمحتْه إسرائيل في تضاعيفِ الصحوة الحاضرة ماردًا، بل قوَّة مدرَّعة، طاحِنة فارتاعت، وصرخت محذِّرة تحرض على إجهاض الصحْوة، وإسقاط الجنين، وإلاَّ فالويل للغرْب، وللشرق[1].

 

وصدَى كل هذا أن ضاعفتِ الجبهات المعادية مِن قواها، ونوَّعت مِن أساليبها، وأحكمت مِن شِباكها حتى يضيقَ الخناق، ويُحتوى (بالبناء للمجهول) المجال، وتختنق الطاقات.

 

فهم لا يَزالون يضرِبون في رماد المسلمين المحترِق خشيةَ أن يكون تحتَ الرَّماد وميضُ نار يُنذر بضرام.

 

ولا يزالون يحشرون مصادرَ الطاقات، ومفاعلاتها في مضايقَ وحفر، ويشغلونهم باهتمامات، وتطلُّعات، وقضايا عقيمة تشبع فيهم عاطفةَ اعتبار الذات، وتُذكي فيهم حيويةَ كحيوية الطيور الدواجن[2]، تُشقشق، وتُقرقر، وتنبش الأرض، وتتنافر نافِشة، قافزة.

 

كذلك كل مُسلِمي الجيل، دواجن تموء، وتثغو، وترغو، وتصهل[3]، وفيهم من ينق[4] نقيقَ الضفادع ولا هدف، ولا عائد، فهم كما قال الشاعر:

تَنِقُّ بِلاَ شَيْءٍ شُيوخُ مُحَارِبٍ
وَمَا خِلْتُهَا كَانَتْ تَرِيشُ[5] وَلاَ تَبْرِي
ضَفَادِعُ فِي ظَلْمَاءِ لَيْلٍ تَجَاوَبَتْ
فَدَلَّ عَلَيْهَا صَوْتُهَا حَيَّةَ الْبَحْرِ

 

إقصاء عن مواقع التأثير:

وهمُّ القُوى المضادة إشباعُ الرغبات الدفينة، وتأمين العُبوات التي في الصدور؛ حتى لا تنفجر فيهم، وهم يعلمون أنَّ الهِرَّ قد يحكي انتفاخًا صولةَ الأسد، وأنَّ البغاث[6] ربَّما عدا قدره واستنسر، وأنَّ الضفادع قد تتجمَّع، وتشكل بنقيقها جوقة[7] شيطانيَّة تحطِّم الأعصاب، ومِن الطبيعي أن يحسبوا حسابَ هذه الاحتمالات، وأن يُهيِّئوا بين الفينة والفينة أجواءً مصنوعة - في مجالات نائية عن مناطقِ نفوذهم - تمارس فيها عمليات التنفيس، وتخفيف الضغوط التي تنوء بها طاقاتُ المطيقين، وفي هذه المجالات المعدَّة بإحكام، والبعيدة كلَّ البُعد عن مواقع التأثير، نصول ونجول، ونطلب الطعنَ وحْدَنا، والنزال، وفق ما قال الشاعر:

وَإِذَا مَا خَلاَ الضَّعِيفُ بِأَرْضٍ
طَلَبَ الطَّعْنَ وَحْدَهُ وَالنِّزَالاَ

 

ومِن علوم الأعداء أنَّ الطاقاتِ المُلجَمة (بضم الميم الأولي، وفتح الجيم "اسم مفعول") قوَّة عمياء، يحطِّم بعضها بعضًا، وأنَّها إنْ حِيل بينها وبين المدارات العُليا حيث الأنْسَام، والأضواء، والحريَّة، هوتْ متحجِّرة إلى الحضيض لتلعب - بين أرجل إبليس - دورها المشؤوم؛ لتخون، وتهون، وتسرق وتفسق، وتعدو على الغافلات، الآمنات[8].

 

أو تضاغطتْ[9] ذليلةً منكمشة يأكُل بعضها بعضًا، وتنفذ - بلا وعي - مخطَّط الأعداء[10]؛ ﴿وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ [آل عمران: 139].

 

والإسلام بكلِّ تعاليمه يُزكِّي الأنفس حتى تعيشَ أبيَّة، ويهذِّب العواطف حتى تسري نقيةً سوية، ويأسو الغرائز حتى لا تجمح بهيميَّة عاصِفة، ثم يطلق عِنان الطاقات كي تجنحَ رشيدةً نحوَ مقام ﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ﴾ [آل عمران: 139]، بلا منَعة ولا انطواء، ولا تبتُّل.

 

ومقام "وأنتم الأعْلَون" خلص - بنطق إلهي كريم - للأمَّة التي تتوفَّر فيها خصائصُ عقديَّة، ونفسيَّة، وسلوكيَّة، وتتمتَّع بقدرات عالية تُتيح لها أن تنتشر، وتلتف، وأن ترتبط بسُنن الله وتتفاعَل، وأن تنطلق بهمَّة عالية نحوَ غايات غالية رفيعة، ولسان حالها قول الشاعر:

بَلَغْنَا السَّمَاءَ سُؤْدُدًا وَمَكَانَةً
وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا

 

بل قرآنها المحرِّك دعوة سليمان - عليه السلام - ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [ص: 35] [11].

 

بل دعاؤها الضارِع كلمة محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (( اللهمَّ آثِرْنا، ولا تؤثِر علينا..))[12]، ومسوغات ذلك المقام المرموق تبرُق حولَ الآية التي تحمل - فيما تحمل - قرارَ العُلو[13]؛ ﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

 

1- فالإيمان محور وأصل، ومِن لوازمه أن تنطلق، وتنظر، وتعي، وتعتبر بسنن الله؛ ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ [آل عمران: 13].

 

وهذه الحرَكة البصيرة التي أمرْنا بها هي عونُ الأمة على وطأة الأعباء التي أُلقيتْ على كاهلها، وعلى سطوةِ الأعداء المحدقين بها متصدِّين لها، وعلى التقلُّبات، والتغيُّرات، والمحدَثات، وكل العجائب المرتقبة.

وَاللَّيَالِي مِنَ الزَّمَانِ حُبَالَى
مُثْقَلاَتٌ يَلِدْنَ كُلَّ عَجِيبِ

 

والبَحْث في السُّنن قدْر مشترَك بيْن الناس بل هو مُستبق البشرية قاطبة، وإشارة إلى هذا أعْلن القرآن أن التعامُل مع السنن أمرٌ يهم كلَّ الناس؛ ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 138]، ولكنَّ المؤمنين بما أُوتوا من جلاء بصري، ومِن نفاذ بصيرة، هم أعلمُ الناس بها، وأفْهم الناس لها، وأرجى الناس لمفاهيمها؛ ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 138].

 

2- والنفس الإنسانية تنطوي على مولدات الوهَن، والحزن، فالإنسان ﴿ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴾ [المعارج: 19-21].

 

وهو يتقلَّب بيْن نزعتين تنتقِلان به مِن يأس كافر، إلى زهوٍ ناسف؛ ﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴾ [هود: 9 -10].

 

وسبيل المؤمنين المتَّقين أن يكسِروا حواجزَ الوهن، وينبذوا دواعي الحُزن؛ ﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

 

وهذا المطلَب قد يُرى عسيرًا، ولكن الذي يبصر، ويتدبَّر، ويستهدي قضايا التاريخ، ويَعتبر، سرعان ما يكتشف قُدراته، ويَمضي عملاقًا إلى غايته، وابتغاء إيقاظ قُوى النفْس العليا يضرِب القرآن لنا الأمثال، ويعرِض علينا نماذجَ عالية أسكتوا دواعي الوهَن، ووأدوا رُوح الاستكانة والجزَع، ثم سألوا الله تزكيةَ الوجدان، وإذكاءَ جذوة الإيمان؛ ذلك قول الله: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ[14] كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 146 - 184]، قهْر لنوازع الدُّنيا، وصبر، وطهارة، ورجاء في الله، وإحسان.

 

3- والمولَى بعد هذه الأشفية الكريمة الغنيَّة بالعناصر الغلاَّبة، يضع للأمَّة قاعدة وُثقَى، جلية المقدِّمات، حتمية النتائج، تُصدِّقها كل السنن التي قد خلَت؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ * سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ * وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 149 - 152].

 

آيات كريمة تُجسِّم أمامَ أعيننا المزالق والمهاوي، وتحذِّر الأدواء والمثالِب، ولقدْ تكدَّست كلها في أمَّتنا الحاضرة:

1- قلوب مريضة تُسارِع في الأعداء؛ ﴿ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ﴾ [المائدة: 52].

 

2- وأنفس تطايرتْ شعاعًا، وحطَّتْ في حجورهم تلتمس الدفْء.

 

3- وقرابين تقرّب إلى السدنة ولا تتقبّل.

 

4- وأرقاء[15] يَدينون لهم بالطاعةِ العمياء.

 

5- وترد - مِن أجلهم - في مهاوي الشِّرْك الجلية، والخفية.

 

6- وعمًى مطبق عن الأُسس التي ارْتفع بها الأسلافُ الأوَّلون، ثم تمرد، وتمرق، وتنازع، وإخلاد إلى النوازع السُّفْلى، وتعصب مقيت، ورسوب فاضِح في كلِّ امتحان، فلا عجب إذا تناثرتِ الطاقات أشلاءً، ولا غرابة إذا حصَدْنا الوهن، والحزن، والاستكانة، والفشَل الذريع.

 

إنَّ الله إذْ نهانا نهيًا عن الوهن والحزن، نهانا في الواقِع عن هذه الأدواء، وتلك المثالِب التي لا تجلب غيرَ الوهن، والحزن، والفشَل.

 

وتبتَّل إليه تبتيلاً[16]:

وإذا وضح ممَّا سُقناه مِن أحاديث، مِن مثل ما أخرجه الشيخان عن سعدِ بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: "أراد عثمانُ بن مظعون أن يتبتَّل، فنهاه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولو أجاز له ذلك لاختصَيْنا"، ومما يُستوحى مما جاء في الصحاح مِن قصَّة أولئك الرَّهْط الذين تقالُّوا عبادةَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبيَّتوا في أنفسهم أن يَصوموا النهارَ ويقوموا الليل، ويعتزلوا النِّساء، وينبذوا الأطايبَ ويرْفضوا الدُّنيا، ويترهَّبوا ... إلخ، فتداركهم رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وردهم إلى سُنَّته قائلاً: ((ولكنِّي أُصلِّي، وأنام، وأصوم، وأفطر، وأتزوَّج النِّساء، فمَن رغِب عن سُنتي فليس منِّي))[17].

 

إذا وضح أنَّ الإسلام يرفض التبتُّل، فما الرأي في آية أمرَتْ بالتبتُّل أمرًا مؤكدًا "بالمفعول المطلَق"؟ ما تأويلُ قولِ الله: ﴿ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً [18]﴾ [المزمل: 8]؟

 

إنَّ الآية تضمَّنت توحيدَ الإيجاب بفِقرتها الأولى؛ ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ﴾ [المزمل: 8]، وتضمنت توحيدَ السَّلْب بفقرتها الثانية.

 

و﴿ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ﴾، فهي تعْني أنَّ تفرُّده بالعبادة، وأن تتبرَّأ ممَّا عداه، مستحضرًا الأسس التي أودَعها الله آيات الأنعام: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام:161 - 164].

 

والاعتصام بركائزِ التوحيد المنبثَّة في هذه الآيات يُحتِّم ألا نتجاوزَ دائرةَ الشرع الحنيف.

 

فآية المزمِّل بمنطوقها الموجِب، ومضمونها السالِب، تدور حولَ كلمة الشهادة "لا إله إلا الله" إثباتًا، ونفيًا، كما تصِل بقول الله سبحانه: ﴿ أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].

 

وتربط بالآية الكريمة: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 14].

 

وخلاصةُ القضية قولُ الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36].

 

إنَّ المولى إذْ يدعو (هنا) إلى التبتُّل إنَّما يأمر بتجريدِ النفس عن غيره، وإخلاص العبادة له - سبحانه - كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ [البينة: 5]، فالتبتل المعنيُّ هو الانقطاع إليه بمجامِع الهمَّة، واستغراق العزيمة في مراقبتِه، وتجريد النَّفْس عن العوائق الصادَّة عنه، والذي لا يتبتَّل (بهذا المعني) تتشعَّب به السبل، ويضطرب - مكبًّا على وجهه - بين المشرق والمغرب، غافلاً عن ربِّ المشارق والمغارب.

 

فإذا أمَر القرآن (هنا) بالتبتُّل، ونهَتِ السُّنة عنه، فإنَّ متعلّق الأمر غير متعلّق النهي، فلا تناقُض؛ لأنَّ المأمور به هو الانقطاع إلى الله بإخلاص العبادة له، والنهي عنه هو سلوكُ مسلَك النصارى في اعتزال الحياة، والترهُّب في الصوامع.

 

والتبتُّل: بالتجرُّد، والإخلاص والاستغراق في المراقبة إعداد وتربية لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى يتأهَّل للمهمَّة الثقيلة المفهومة مِن قول الله تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾ [المزمل: 5]، وهذا التبتُّل مع المطالب الأخرى التي ذكرتْ في السورة من: الحرَكة، والتهجُّد، والترتيل، والذِّكْر، والصبر، والهجر[19]... إلخ، تجلو نفسية الدُّعاة وتشحنهم قوَّة، وتَزيدهم بصيرة، وتُتيح لهم البصيرة، والحرَكة، والصمود.

 

والتبتُّل - بهذا المعنى - ربَّما اقتضى عُزلةً مؤقَّتة كالتي كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُمارسها في غار حِراء، أو كالتي يُباشِرها المعتكِف، أو العاكِف على عِلم، إلا أنَّ مِثل هذا لا يُعدُّ تبتُّلاً عن الناس، بل هو تبتُّل من أجل الناس.

 

والتبتُّل المشروع مكفولٌ للمسلم في كلِّ سَكناته وحرَكاته، حتى حين يأتي شهوتَه؛ ذلك لأنَّ المسلِم يمكنه أن يَعبُد الله بكلِّ فِعاله، ولأنَّ الإسلام منهج حياة، ينظُر إلى الحياة نظرةً شاملة، ويحوطها بقوانين، وقِيم تذللها، وتهذِّبها، وتسحجها حتى لا تَمضي هوجاء، عمياء عادية، باغية.

 

إنَّ حياةَ المرء بكلِّ أبعادها نوعٌ مِن العبادة في الإسلام، والمجتمع المسلم لا تشكِّله الأهواء، ولا يُدبِّر أمرَه متسلِّطون، كيف وقدْ نظَّمت الشريعة مساره، وحدَّدت أصول سياسته، وحتمت أن يكون الولاء كله لله؟!

 

فمراعاة نُظم الإسلام في العبادات والمعاملات، والسلوكيَّات في السياسة، والحرْب والسِّلم، وفي وقتِ الفراغ... إلخ، مراعاة باعِثُها امتثالُ أمر الله، وابتغاء رِضا الله تبتُّل إلى الله.

 

وهكذا تتَّسع دائرةُ التبتُّل، وتتعدَّد مظاهره.

 

والتبتُّل قد يُوجد مشوبًا بما ينال مِن ورائه كأنْ يداخلَه رياء، أو يُصاحبه هوًى، أو يُعكِّره ملالةٌ وضيق، أو ضعْف.

 

وإذا التبَس التبتُّل بشيء مِن هذه الأمور لم يُعطِ الثمرة المرجوة؛ وكي تجرِّدَ تبتُّلك وتحرِص كلَّ الحِرص على أن يكون نقيًّا خالصًا، ذيَّل الفِعل، "وتبتَّل" بمفعول مطلَق يشد العزيمة، ويُفيد التوكيد "تبتيلاً".



[1] هكذا قالت إسرائيل وهي تحذِّر من نموِّ الجماعات الإسلامية، والمدِّ الإسلامي.

[2] الأليفة.

[3] الثغاء صوتُ الغَنم، والرغاء صوتُ البعير، والنعام والصهيل للخيل.

[4] يَنِقّ: بفتح الياء، وكسر النون، وتشديد القاف.

[5] تَبري السهام وتضَع فيها الريش استعدادًا للرمي.

[6] البُغاث: ضِعاف الطير.

[7] الجوقة: الفِرقة الموسيقيَّة.

[8] كظاهرة قطْع الطريق، واختِطاف النِّساء، والعدوان عليهنَّ.

[9] ضغط بعضها بعضًا.

[10] لعلَّ مِن أساليب الأعداء في إجهاضِ الطاقات شغلهم العالَم الإسلامي كله بظاهرة النِّعال التي نقشوا في أسفلها اسمَ الجلالة، ثم غَمروا بها كلَّ الأسواق، وظاهِرة "الألبسة" التي كتَبوا على جوانبَ حسَّاسة فيها عبارات مقدَّسة، والهدف أن نجول ونصول، ونتحاور مع الصَّدَى، فننفس عمَّا نُعاني مِن كبْت، ثم نعود منتفخين ظانِّين أنَّنا قهرنا الإلْحاد والملحدين، واللُّعبة في الواقِع لعبة العدوِّ الذي ما مِن صداقته بُدٌّ.

[11] مثل هذا الطلب لا يُعتبر تعديًا وتطاولاً على المفهوم مَن ﴿ لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ﴾؛ لأنَّ سليمان - عليه السلام - لم يرِد أن يحجر على مَن بعده مِن الناس، وإنَّما مراده: لا يَنبغي لأحد أن يسلبنيه، والمُلْك الذي نسأله غيرَ الملك الذي خلص لسليمان، فلا تعارض، أما ما عرَض لرسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن أنَّ عِفريتًا من الجن تفلَّت عليه ليقطع عليه صلاته، وأنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - تمكَّن منه وهمَّ أن يوثقه لولا دعوةُ سليمان ﴿ لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ﴾، وَفقَ ما جاء في الصحيحين، واللفظ لمسلم عن أبي الدرداء: قال: قام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فسمعْناه يقول: ((أعوذ بالله مِنك، ثم قال: ألْعَنك بلعنة الله التامَّة - ثلاثًا)) وبسَط يدَه كأنَّه يتناول شيئًا، فلمَّا فرغ قلنا: يا رسولَ الله، سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعْك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطتَ يدك، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إنَّ عدوَّ الله إبليس جاء بشهاب مِن نار ليجعلَه في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك - ثلاثًا - ثم قلت: ألعَنك بلعنة الله التامَّة - ثلاثًا - فلم يستأخِرْ، ثم أردت أنْ آخذه وأوثقه إلى ساريةٍ مِن سواري المسجد، واللهِ لولا دعوةُ أخي سليمان لأصبحَ موثقًا، يلعب به صبيانُ أهل المدينة))؛ فهذا لأنَّ إيثاق الجن ومعاقبتهم مِن جملة المُلْك الذي خصَّ به سليمان؛ ﴿ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴾ [ص: 36 - 38].

[12] جزء مِن حديث أخْرَجه الترمذي عن ابن الخطَّاب وتمامه: ((اللهمَّ زِدْنا ولا تنقصنا، وأكرمْنا ولا تهنَّا، وأعطِنا ولا تحرِمنا، وآثرنا ولا تؤثِر علينا، وأرضِنا وارْضَ عنَّا)).

[13] راجع آيات آل عمران مِن الآيات [137 - 152].

[14] كأين بمعنى "كم" الخبرية التي تُفيد التكثير، والرِّبيُّون هم الربانيُّون الذين نوهنا بشأنهم في المقال السابِق.

[15] جمَع رقيق.

[16] أردتُ مِن هذا الموضوع، ومِن الذي قبله - فوقَ استكمال البحث، وتقصِّي حذافيره - توفيرَ جرعات مُرْضية (بسكون الراء) لإخواننا الذين قد ترهقهم المتابعةُ فيستعجلون الثمرَة.

[17] جزءٌ مِن حديث خرَّجه مسلم عن أنس، وخرَّج البخاري نحوَه عن أنس أيضًا، قال: جاء ثلاثةُ رهط إلى بيوت أزواج النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يسألون عن عبادته، فلمَّا أُخبروا كأنهم تقالُّوها - فقالوا: وأين نحنُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قد غفَر الله مِن ذنْبه ما تقدَّم، وما تأخَّر، فقال أحدُهم: أمَّا أنا فإنِّي أُصلِّي الليل أبدًا، وقال آخر: أمَّا أنا فأصوم الدَّهْر، ولا أُفطر، وقال آخرُ: أمَّا أنا فأعتزل النِّساءَ ولا أتزوَّج أبدًا، فجاء رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((أنتم الذين قُلتُم كذا، وكذا؟ أمَا واللهِ إني لأخشاكم لله، وأتْقاكم له، لكنِّي أصوم وأُفطر، وأُصلِّي وأرْقد، وأتزوَّج النساء، فمَن رغِب عن سُنتي فليس مني)).

[18] التبتُّل: الانقطاع يُقال: بتلت الشيء؛ أي: قطعته، وسُمِّي الراهب متبتلاً لانقِطاعه عن الناس.

[19] المولى - عزَّ وجلَّ - بأوائل سورة المزمِّل يهيِّئ رسولَه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لطور الحرَكة، واليَقظة والعناء، ويضَع على الطريق قواعدَ تذكي الجذوة، وتعدِّل النفسية، وتُعين على النوائب: ﴿ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [المزمل:2]، ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً ﴾ [المزمل:4]، ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً * وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً ﴾[المزمل: 8 -11].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نفحات قرآنية (35)
  • نفحات قرآنية (36)
  • نفحات قرآنية (37)
  • نفحات قرآنية (39)
  • نفحات قرآنية (40)

مختارات من الشبكة

  • نفحات قرآنية (17)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفحات رمضانية تدبرية: ثلاثون نفحة تدبرية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • وأطل علينا شعبان بنفحة من نفحات الخير(مقالة - ملفات خاصة)
  • نفحات قرآنية في سورتي الكافرون والإخلاص(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الماعون والكوثر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور الشمس والضحى والعصر(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الفجر والبلد(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي البروج والأعلى(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سورتي الانفطار والمطففين(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)
  • نفحات قرآنية في سور عم والنازعات والتكوير(مقالة - موقع الشيخ محمد بن صالح الشاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب