• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / رمضان حول العالم
علامة باركود

التقاليد والعادات الاجتماعية الموريتانية في رمضان

التقاليد والعادات الاجتماعية الموريتانية في رمضان
سيد ولد عيسى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/8/2012 ميلادي - 19/9/1433 هجري

الزيارات: 14845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التقاليد والعادات الاجتماعية الموريتانية في رمضان


لكل مجتمع عاداته وتقاليده المنبثقة من ماضيه وحاضره، المبنية على فلسفته في الحياة فهمًا وتنزيلاً، وحين يتعلق الأمر بالتدين لا يختلف الأمر كثيرًا، فبالرغم من أن الدين مقدَّس، فإن التدين نسبي، تابع للإمكان البشري أو الكسب الإنساني؛ كما سماه القرآن: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ [البقرة: 134].

 

وإذا كان الأمر كذلك في أمور الدين وممارستها في الواقع، فما بالك بالعادات والتقاليد المرتبطة بها، والتي قد لا تكون من صميم الدين، وإنما ترتبط بعدة أمور أخرى: كالثقافة الاقتصادية، والصحية، والذوق البشري المرتبط بالبيئة وإكراهاتها، وهي أمور لا يكاد يتفق الناس فيها عليها شيء:

فرُبَّ حسن عند زيد
هو قُبح عند عمرو
وهما ضدان فيه
وهو وهم عند بكرِ



لذلك جاء تطلُّع الناس الدائم إلى: معرفة عادات بعضهم، وتقاليدهم، وأخلاقياتهم، وأذواقهم عمومًا، وفيما يتعلَّق برمضان خصوصًا باعتباره شهرًا مباركًا مميزًا، تتخذ الناس فيه بعض العادات التي قد لا تستمر عليها دائمًا.

 

وبناءً على طلب موقع "الألوكة" الذي شرفتني بالتكليف به؛ قررت أن أكتب عن العادات والتقاليد الموريتانية في شهر رمضان، رغم أني فكرت كثيرًا في الموضوع، فلم يحضرني فيه شيء مميز يستحق الكتابة؛ لأني جزء من تلك الذات، ومن الصعب على الإنسان أن يتجرد عن ذاته تجردًا يشعره بأن فيه شيئًا لافتًا، وقديمًا قيل: "كثرة الألفة تذهب الغرابة"، وعلى كلٍّ فقد قررت أن أكتب ما تيسر، وأرجو أن أُوفق فيما اخترت.

 

وقد حاولت مقاربة الموضوع من خلال أربع نقاط:

أولاها: تهتم بالجانب المادي في رمضان وما يتعلق به؛ مثل: الوجبات، وأنواعها.

 

وثانيتها: يتعلق بالجانب الروحي، والتركيز على العبادات، خاصة أعلقها برمضان "التراويح".

 

وثالثتها: ترصد بُعْد التقاليد والعادات الأخرى المختلفة، لكن قبل ذلك لا بد من توطئة تمهِّد للموضوع:

توطئة:

يبدأ الاهتمام في "موريتانيا" بالشهر العظيم منذ بداية شعبان؛ حيث تلاحظ الصيام الكثير في الناس، خاصة في صفوف النساء اللواتي يقضين دَين رمضان السابق، وتلاحظ اهتمام الناس برمضان قبله بأيام، في إعداد العُدَّة المادية له، بالنسبة لأغلب الناس، وبالنسبة لشباب الصحوة الإسلامية يهتمون أيضًا بالعدة المعنوية، وكثيرًا ما تراهم يقرؤون المواقع، ويسألون العلماء عن برنامج رمضان، ويتداولونه فيما بينهم:

ما هي الكتب التي سأقرأ في رمضان؟


كم مرة ينبغي أن أختم؟


كم أستطيع حفظه من القرآن في رمضان؟


ما هي الكتب الفقهية المناسبة للرجوع إليها في مراجعة أحكام الصيام؟


وعلى الرغم من ذلك، فإن المجتمع الموريتاني ما زالت فيه بقايا من التصوف الجُنَيدي السني، الذي يمنع الكثير - بل عموم المجتمع - من إعلام أقرب الناس إليهم بتفاصيل عبادتهم، ويرون ذلك نوعًا من الرياء، ويَعيبون على شباب الصحوة إقامة الليالي التربوية، وقيام الليل بشكل جماعي، ويرون ذلك من البدع والمنكرات التي ينبغي "للسالك" أن يُنَزِّه نفسه عنها، ويبتعد غاية البعد عن الوقوع فيها؛ لذلك فأكثر من ثلثي المتدينين - والمجتمع الموريتاني مسلم 100% ولله الحمد، سني مائة في المائة، مالكي مائة في المائة - إن لم أقل أربعة أخماسهم لا يعرف إلا اللهَ عدَّتَه للشهر المبارك.

 

وعلى كلٍّ، فالإعداد يبدأ بشراء الحاجات، والأواني، والمطعومات الخاصة برمضان؛ إذ حياة الموريتانيين في رمضان تختلف بشكل شبه تام عن حياتهم خارجه؛ فمثلاً الأرز الذي هو أكثر المواد استهلاكًا في جميع فصول السنة في موريتانيا، يكاد يجد إهمالاً كليًّا في رمضان، فالاستعدادات إذًا تبدأ من شعبان، ويمكن للمراقب البسيط اكتشاف حالة التأهُّب بكل وضوح.

 

أولاً: الجانب المادي:

وفيه الإفطار، والعشاء، والسحور، فكيف يتناول الموريتانيون هذه الوجبات، وممَّ تتكون؟


• الإفطار مائدته ومكوناتها:

يفطر الموريتانيون غالبًا على التمر والماء؛ امتثالاً للسنة الصحيحة الواردة في ذلك، وعادة ما ترتفع أثمان التمور قبل رمضان وأثناءه، ورغم أن السُّنة تقديم الرُّطَب على التمر، إلا أن ذلك قلما يقع، فالغالب أن يكون الإفطار على التمر رغم إمكانية الحصول على الرطب، وتحتوي طاولة الإفطار مع التمر والماء على الحساء المكوَّن من دقيق الشعير، أو القمح، أو الذرة، أو المجموع من عدد من هذه الأصناف وغيرها، وقد تشتمل أيضًا على بعض المشروبات الأخرى الساخنة الشبيهة "بالحريرة" المغربية، وقد تكتفي بأحد هذين النوعين، لكون كل منهما ساخنًا، ولكون غرضهما واحدًا، وهو ألا يشرب الصائم عند الفطر الأشياء الباردة جدًّا، رغم أن بعض الناس قد لا يتقيد بذلك، وهو ما يسبب لهم متاعب صحية، كما تشتمل مائدة الإفطار أيضًا على بعض العصائر أو المشروبات الباردة، وخاصة "المذق"[1]، الذي تعود الموريتانيون منذ القِدَم على شربه، ويبقى بعد ذلك اللحم الركن الأساسي في أي وجبة إفطار[2]، ويحضر غالبًا مع البطاطس، وقد تختلف طريقة إحضاره من مجتمع إلى مجتمع، ومن أسرة إلى أسرة، لكن في الغالب الأعم تجتمع هذه الأشياء في وجبة الإفطار، كما تشتمل مائدة الإفطار على الشاي الأخضر[3]، والشاي الموريتاني الأخضر - بالمناسبة - مميَّز في تحضيره، ويأخذ إعداده وقتًا كبيرًا؛ لأن "الرغوة البيضاء" ركن أساسي من أركانه، فلا بد من ترديده كثيرًا بالأكؤس حتى يحصل على مستوى كبير من تلك الرغوة، وإلا لم يستحق أن يطلق عليه الشاي، ويصبح تقديمه للضيوف جريمة نكراءَ.

 

والشاي أيضًا في موريتانيا يميزه أنه يعطَى على شكل دفعات صغيرة في أكواب صغيرة جدًّا[4]، يُصَب في الكأس ما لا يصل إلى نصفه، ويكون النصف الثاني مملوءًا بالرغوة البيضاء، ويطلقون على تلك الرغوة "التحصيص"، أو "التحصاص" بالعامية، وكذا يطلقون عليها "التنسيم"، إلى غير ذلك من التسميات.

 

وعادة ما يتم تناول: التمر، والماء، والحساء فقط قبل صلاة المغرب، ويأخر الشراب والوجبة الرئيسية إلى ما بعد صلاة المغرب، ويؤخرها بعض الناس إلى ما بعد صلاة التراويح.

 

وهذا القدر من الإفطار مشترَك بين الجميع تقريبًا، فلا يمنع منه الفقر، ولا يرفع عنه الغنى، فالفقير مهما كان مُدقعًا، لا بد أن يحصل على تمرات يفطر عليها، وشايًا، ومذقًا، ووجبة فيها لحم وبطاطا، والغني مهما كان غناه، لا يترفع على هذا، وإن اختلفت الكم والكيف.

 

ولا يسرف الموريتانيون غالبًا في وجبة الإفطار، بل يأكلون كما هي عادتهم في عموم حياتهم أكلاً عاديًّا، بل قد يمنع الشرابُ بعضهم من الأكل، فيؤخِّرونه إلى ما بعد صلاة التراويح كما مرَّ.

 

وهذا ما يسبب لكثير من الموريتانيين انتقاصًا شديدًا[5] في الوزن في رمضان، وهو ما يجعلهم أيضًا يستغربون أشد الاستغراب حين يسمعون في بعض القنوات العربية الحديث عن زيادة الوزن في رمضان؛ لأنه شيء غريب على أسماعهم، منافٍ لعاداتهم وتقاليدهم وطباعهم.

 

وهناك متعلقات أخرى بالإفطار منها:

• الإفطار الجماعي:

سواء كان منظمًا من جمعية خيرية أو من محسن - وهو نادر جدًّا خاصة في شكله الذي نرى ونسمع في البلدان الأخرى - فعادة الشعب الموريتاني عمومًا، الانفتاح والتسامح والكرم خاصة في استضافة الناس، وفي رمضان بشكل أخص، فقلما يراك إنسان وقت الفطر خارج منزلك إلا سألك أن تفطر معه، ورغم فقره، فسيشارك ما عنده كائنًا ما كان، وحتى الأغنياء حين ينفقون يأخذ إنفاقهم في الغالب الشكل الاجتماعي المعرفي، فينفقون على من يعرفون أو تربطهم بهم علاقات اجتماعية، وفي الغالب يدعون الصائم إلى بيوتهم؛ ليفطر فيها، ويندر أن يرسلوا إليه الإفطار جاهزًا.

 

وهذا لا ينفي أن هناك جمعيات خيرية تعمل على إفطار الصائم، لكن نسبة انتشارها محدودة، نسبة الإقبال عليها أيضًا محدودة، فأغلب الناس يُفطرون في بيوتهم أو بيوت جيرانهم ومعارفهم وأقاربهم، وقلَّ مَن يفعل غير ذلك.

 

• العشاء والسحور:

قلَّ من الموريتانيين مَن يأكل ثلاث وجبات في الليلة الواحدة، بل معظم الموريتانيين لا يفضِّلون ذلك، ولا يقومون به إلا في حالة وجود ضيف يرجون المبالغة في إكرامه؛ ولذلك تختلط المسمَّيات في مثل هذه الحالات، حتى يسمى الفطور باسم العشاء، ويسمى السحور باسم العشاء أيضًا، فمثلاً حين يؤخر بعضهم وجبة الإفطار إلى ما بعد التراويح، يسمونها عشاءً، وحين يعجلون السحور، فيأكلونه قبل الفجر بعدة ساعات، يسمونه عشاءً أيضًا[6]، ومع أن العشاء والسحور لا يجمع بينهما في الغالب كما مرَّ، إلا أن الحديث عن كل منهما على حِدة مناسب.

 

• وقت العشاء ومادته:

تقدَّم أن العشاء قد يكون سحورًا إذا قدِّم، أو إفطارًا إذا أخِّر، إلا أن مادته تختلف في الحالين، فالفطور يأخذ غالبًا الشكل الذي قدمنا من كونه يشتمل فيما يشتمل عليه، أو يتركز أساسًا على اللحم والخضروات خاصة البطاطا، إلا أن العشاء إذا كان، فيكون بمادة ثقيلة مثل "الكسكس"، أو "المعكرونيا"، وقلما يكون بالأرز رغم كثرة استخدام الموريتانيين للأرز طيلة العام، فما يؤكل في وسط الليل - وهو المسمى عشاءً - لا بد أن يكون ثقيلاً، أو في قيمة الثقيل؛ لأن هناك بعض الوجبات تعتمد على أنها وجبة ثقيلة يمكن الاعتماد عليها في الغداء أو العشاء، وقد لا تكون الحقيقة كذلك، مثل "المعكرونيا"، التي تكون وجبة عشاء في كثير من بيوت الموريتانيين.

 

كما أن وجبة العشاء يلازمها الشاي متقدمًا عليها أو متأخرًا عنها، فالشاي ضروري للموريتانيين، وأغلبهم يتناوله ثلاث مرات على الأقل في اليوم، وكثيرًا ما يزيد العدد في ليل رمضان؛ خوفًا من الصداع الذي يصيب المداومين عليه حين يمتنعون عنه في النهار.

 

• وقت السحور ومادته:

وقت السحور - كما هي السُّنة - آخر الليل مما يلي الفجر، والموريتانيون يختلفون فيما يتناولون فيه، فالذين يعتمدون وجبة العشاء لا يتناولون في السحور إلا الشاي والمذق، وقد يشربون المذق فقط، وقد يشربون الماء فقط، وقد يضيف البعض أشياءَ خفيفة مثل تمرات أو ما أشبه، هذا إذا كان قد تناول وجبة العشاء، أما من لم يتناولها، فيتناولها حينها، إلا أن الطابع العام لوجبة السحور هو الخفة، وليس الثِّقل، وقلما يؤخر العشاء - إذا كان ثقيلاً - إلى وجبة السحور.

 

ثانيًا: الجانب الروحي:

وهذا وإن كان الجانب الأهم في رمضان، إلا أن تقدم الفطور عليه، وتأخر السحور عليه، قد يبرر تأخيره، خاصة أن التأخير قد يكون للاعتناء، وقديما قيل: "وكم من آخر في رتبة التقديم"، والجانب الروحي في رمضان الموريتانيين يمكن أن نتناول فيه الآتي:

1- العلاقة بالمسجد:

يزداد الإقبال على المساجد في شهر رمضان بشكل ملحوظ، على المستويين الشعبي والرسمي، فالدولة توفر في جامع العاصمة كل يوم - وفي الجوامع الأخرى، وجوامع الداخل، كلما سنحت الفرصة - فقهاءَ يعظون الناس، ويُفقهونهم في أمر دينهم، ويردون على أسئلتهم[7] واستشكالاتهم، ويستوي في ذلك النهار والليل، فالناس يتوجهون إلى المساجد مبكرين أكثر من ذي قبل، بل قد ينام بعضهم في المسجد، ولا يجدون في ذلك غضاضة، رغم منع مثل هذا في بعض البلدان الأخرى، واستنكاره فيها، ويعود مثل هذا النوم، إلى الطبيعة البدوية للشعب الموريتاني، الذي ما زال ينظر إلى المسجد - في كثير من الأوقات - وكأنه المسجد النبوي الشريف الذي كان الناس لقلة الأمكنة وصعوبة الظرف يجهزون فيه الجيش، ويدخلون إليه المريض، وينام فيه من لا بيت له....إلخ، رغم استنكار الشعب الموريتاني لما سوى النوم في المسجد من أحاديث دنيوية، أو مناقشات سياسية تجد الرفض الكامل من المصلين والمنتظرين الصلاة، متأثرين في ذلك بالفقه المرابطي إلى حد كبير.

 

وعلى كل، فالمسجد في النهار مأوًى للصائمين، يتصلون فيه بربهم، فيصلي المصلي، ويقرأ القارئ، ويتعلم الجاهل، وقد ينام فيه من شاء حين يجد الرغبة في ذلك[8].

 

والمسجد في اليل مثوى القائمين، تتوافد الناس إليه قبيل صلاة العشاء، ويصلون فيه التراويح.

 

2- التراويح:

أما التراويح، فالغالب الأعم أن كل الناس يصلونها رجالاً ونساءً، وبالرغم من أن المساجد الخاصة بالنساء جديدة على بنية المسجد في موريتانيا، فإن النساء منذ القديم كن يتوافَدْنَ على المسجد، فيقفن منه بحيث يسمعن القراءة والدعاء، ويصلين مع الناس ويَنصرفنَ، وعادة الموريتانيين في التراويح أن يعملوا على الختم في ليلة السابع والعشرين من رمضان، تلك الليلة التي وردت آثار كثيرة وأحاديث صحيحة أنها من مظان ليلة القدر، وقد بلغ بالموريتانيين التماس ليلة القدر فيها درجة جعلتهم يسمونها "ليلة القدر"، وكأنهم يجزمون أنها هي يقينًا.

 

وبعد الليلة السابعة والعشرين في رمضان يقرؤون ما يعودون إلى البداية، ويقرؤون بنفس المعدل في الليالي الباقيات.

 

ومن لوازم التراويح الدعاء بعدها والوتر في الغالب[9]، ويتخذ الوتر الشكل المعهود في بلاد المغرب الإسلامي عمومًا تقريبًا، وهو أن يكون ثلاث ركعات:

أولاها يقرأ فيها الإمام بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بالإخلاص والمعوذتين.

 

ولا يقنتون في الوتر؛ اتباعًا لمذهب مالك في ذلك - المذهب الوحيد المنتشر هنا.

 

ولا يكاد يُعرف للتهجد في بلاد موريتانيا ذكر، فالقيام المعروف في رمضان قيام التراويح فقط، وأما التهجد فقليلاً ما يتم في العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض المساجد المتأثرة بالصحوة الإسلامية فقط، والإقبال عليه في الغالب محدود جدًّا، بل لا يكاد يشارك فيه إلا المعتكفون، إن كان ثَمَّة معتكفون.

 

3- الاعتكاف، وأثر البداوة في فقهه:

بما أن المجتمع الموريتاني في أصله ابن البادية، وكان الغالب عليه الترحال، فليس الاعتكاف براسخ فيه، ولا بشامل عليه، بل إن المعتكفين في عموم الشعب قلة جدًّا، وغالبًا ما يكونون من طلاب العلم، أو من المتأثرين بالصحوة الإسلامية.

 

أما عموم الناس، فلا يولون للاعتكاف اهتمامًا، بل قد سمعت من أهل العلم مَن يفهم من كلامه أنه مندوب إليه أخف أنواع الندب، وربما يكون مَرده في ذلك أن الاعتكاف لا يكاد يوجد أمر نبوي به، وإنما أصله فعله - صلى الله عليه وسلم - المجرَّد عن الأمر به، أو عن تحديد أجر محدد عليه.

 

وعلى كل، فالبداوة لعبت أثرها في تقليص الاعتكاف، كما لعب المذهب المالكي - واشتراطه في المعتكف الصيام، وألا يقل اعتكافه عن يوم وليلة - دورًا كبيرا في قلة انتشار الاعتكاف.

 

والاعتكاف رغم ظهوره في العقود الأخيرة بشكل أبرز، ورغم انكباب العشرات، بل المئات من الشباب وخاصة المتأثرين بالصحوة الإسلامية عليه - فإن كل ذلك ما زال محدودًا، وقد لا يصل إلى ما سوى العشر الأواخر، فالعشر الأواسط والأوائل لا تكاد ترى فيها معتكفًا واحدًا.

 

4- السمت في الشهر:

تزداد الروحانية في رمضان، وتحافظ النساء - في المجتمعات التي لا تغطي فيها المرأة غير المتزوجة رأسها، وهي قليلة ولله الحمد[10] - على تغطية رؤوسهن، والحفاظ على ملابسهن، كما يتأثم بعض الحليقين من حلْق لحاهم في رمضان، ويترك الناس فيه كثيرًا من العادات التي تعودوا عليها؛ احترامًا للشهر، وخوفًا من مضاعفة الأعمال فيه، وإن كان ما بعد 27 رمضان، يطرأ فيه انفتاح، وكأن الشهر انتهى حين انتهى ختْم القرآن، وهو ما يحذر منه كثير من الدعاة والوُعاظ.


ثالثًا: بعض التقاليد المختلفة:

1- الليليون[11]:

ينتشر في بعض مدن الداخل تقليد عتيق، يقوم بمقتضاه بعض الشباب آخر اليل بضرب بعض الآلات الشبيهة بالدفوف، والتي تحدث صوتًا كبيرًا في آخر الليل؛ من أجل إيقاظ الناس للسحور، ويؤدون ذلك أحيانًا ببعض الأناشيد والمحفوظات التي تحض على القيام، وتحذر من النوم، وتؤكد على فضل السحور وأهميته، وبعض المؤذنين يؤدي هذا الدور من خلال مكبِّر المسجد، فيذكِّر الناس بعد أذان السدس بفضل السحور، ويحضهم عليه ببعض الأحاديث الواردة فيه، وفي بركته.

 

2- السمر في رمضان:

يكاد ينقلب ليل الموريتانيين في رمضان إلى نهار ونهارهم إلى ليل، فالناس؛ إما عابد يحاول ما استطاع قيام الليل، فينام قليلاً بعد التراويح، ثم يستيقظ لتهجُّده الذي سيقوم به وحده في بيته، أو آخر همه من يتحدث إليه ويأنس به، فيقوم ليله بعد التراويح في الأحاديث والأسمار الشعرية والأدبية، أو القصص الاجتماعية، أو ما يسمى "بالمدح"[12] عند بعض أهل الداخل، والذي قد تتواصل مجالسه حتى وقت السحر.

 

وهناك أيضًا بعض المبطلين، الذين يسهرون على لعب الوَرَق، وعلى كرة القدم، وعلى الأفلام والمسلسلات التي تنتشر في رمضان بشكل كبير.

 

وهنا لا بد أن نشير إلى عادة خطيرة وشبه عامة على الموريتانيين، وهي "الاتكالية"، فأكثر الشباب لا يعمل أي عمل، وإنما يأخذ المال من أقاربه وأبويه، ويتكبر على الأعمال والوظائف، أو على كثير منها على الأقل.

 

وهذه العادة من أسبابها الكرم الذي يتحلى به الموريتانيون، ما يجعل الآباء والأقارب ينفقون بسخاء على الشباب العاطلين، وهو ما جعل الكثير منهم يستمرؤون الكسل وترْك العمل، وهذه العادة تبرز في رمضان أكثر، حتى إن كثيرًا من الشباب يصل به نوم نهار رمضان إلى تضييع الصلاة وإخراجها من وقتها، أو يقترب من ذلك، فلا يصلي الظهرين إلا قبيل الغروب مثلاً.

 

وعلى كل، فالنوم في رمضان وتضييع وقته بحجة "تقصير النهار"، أمر منتشر في صفوف الشباب، خاصة إذا كان رمضان موافقًا للعطلة الصيفية كما هو الغالب منذ سنوات.

 

3- الفطر في رمضان علنًا لأصحاب الأعذار:

من العادات العجيبة واللافتة في موريتانيا، أنك ترى كثيرًا من المُفطرِين في رمضان في الشارع، منهم من يدخِّن، ومنهم من يأكل في المطاعم، أو يشرب في الدكاكين التجارية، خاصة أن أماكن بيع المواد الغذائية - الجاهزة، وغير الجاهزة - لا تتوقف عن البيع في نهار رمضان، وينتشر الأمر بشكل أكثر إلفاتًا أمام المستشفيات، ويرجع سبب هذه الظاهرة - في رأيي - إلى الثقافة البدوية التي ما زالت تسيطر على كثير من الموريتانيين، فهم تعوَّدوا على كونهم في بادية أفرادها محدودو العدد، يعرف كل منهم عذر المفطِر حين يراه مفطرًا، وبالتالي لا يكون المفطِر بينهم مجاهرًا؛ لأن عذره معروف لديهم، فنقلوا هذه العقلية إلى المدينة التي تمتلئ بمئات الآلاف الذين لا يمكن أن يتعارفوا أجمعين، وغاية ما يعرفه من رأى مفطرًا في الشارع استهجانه لهذا الفعل، إلا أن العارف بالشعب الموريتاني وطبيعته، يلتمس العذر لمن رآه مفطرًا في رمضان باعتباره معذورًا، بل لا يمكن أن يعترف إنسان موريتاني مهما كانت رقة دينه بأنه مفطِر في رمضان من غير عذرٍ؛ لذلك حين تسأل أي إنسان مفطر لماذا أفطرت؟ فسيبيِّن لك السبب مباشرة، لكنه قد لا يستمع نصحك حين تنصحه بالاستتار بفطره، بل سيرد في الغالب بحزم: "أنا لا أعبد الناس، ولا يهمني ما يظنون بي، فالله يعلم عذري، والناس لا يعنيهم شأني..."، ولا مانع من أن يكون لبعض المفاهيم التزكوية الصوفية - كالبعد عن الرياء، والتعامل مع الله دون الناس - مخلوطة بالبداوة، والجهل بحدود الشرع في هذه النقطة، لا مانع من أن يكون لذلك دور في ترسُّخ مثل هذه الأفكار في أوساط العوام، وإن كانت بعض المجتمعات أيضًا على العكس من ذلك يبالغون في التستر في حال الفطر، حتى إنهم يصبحون كالصائمين من شدة التحفظ من أن يراهم أحد مفطرين.

 

هذه جولة مع بعض العادات الاجتماعية والتقاليد المرتبطة بالمجتمع الموريتاني في رمضان، وإن كان التعميم على أي مجتمع لا يمتلك أي مصداقية، وضخامة المواضيع الاجتماعية تمنع من أن نكثر الاستثناءات فيها؛ حتى لا يتحول الموضوع إلى استثناءات، فقد حاولنا لمس الخيط الجامع لتلك العادات والتقاليد، والتنبيه قدر الإمكان على الاستثناءات، مع ضرورة علم أن العولمة وإكراهاتها جعلت العالم قرية واحدة، لا يكاد مجتمع يحافظ فيها على خصائصه ومميزاته بعيدًا عن التأثير والتأثر بما يقع حوله، وما ترى عينه وتسمع أذنه، عبر الشاشات المتعددة الأغراض والجهات والبيئات، وعبر الشبكة العنكبوتية المليئة بالأخبار عن العالم.

 

وهذا ما تيسر رغم صعوبة تجرد الإنسان من محيط المجتمع ومَخِيط العادات من حوله، ما يجعل من الصعوبة بمكان الانتباه لكل شيء في هذا المجال.



[1] وهو اللبن المشيب بالماء، مضافًا إليه السكر، وقد تضاف له بعض العناصر الأخرى المحسِّنة.

[2] - قد يعوِّضه بعض الناس بالسمك، لكن استخدام اللحم أغلب.

[3] - وقد أُولع الموريتانيون به قديمًا، ومدحوه ومدحوا مَن يقدمونه للضيوف باعتبارهم كرماءَ، وعابوا من يضنُّ به أشد العيب؛ يقول الأديب الكبير الشيخ سيدي محمد بن أحمذي - رحمه الله - معتذرًا لضيفين جاءاه في آخر الليل، وليس عنده ما يعد لهما به الشاي:

 

والآن إذ جئتماني مرحبًا بكما
بيتًا بخير على ما كان من كفس
إلى الصباح غدًا أسقيكما ورقًا
يجبَى من الصينِ في سفن للأندلس
سفن مواخِر لا تنفكُّ سابحة
في الماء تجري ولا تجري على اليَبس
تعلو دواخنها من حرِّ أسفلها
يا من لحر بجوف البحر منعكس
فنجعل البعض منها بعد ما شُريت
بأفلس لم نَصُنْها خيفة الفلس
في جوف أزهر في كفي مصرفه
كأنه قبس في كفِّ مُقتبس
تكنفته من "البنار" أكوبة
تنسى الندامى ارتشافًا بضة اللعس
ترى الوفود من حوله حلقًا
ما بين ذي خلق ثبت وذي شرس

 

ويقول فيه أيضًا:

قالت حذامِ - وإن القولَ قولتها -:
ما لي أراك مدى الأيام مشتغلا
بأبيض اللون إبريقًا سلوتَ به
جمع الغواني فلا شاءَ ولا إبلا
فقلتُ: تيدك إني قد قرنتُ به
عشرين واجبة لله جل علا

 

وعدد المعارف التي يعرفها، والتي يعتبر الشاي خير عون على تحصيلها.

وقال آخر - وهو يعدد مصائب أزمة الجراد الذي اجتاح البلاد مرة من المرات -:

كبرى المصائب أن الشاي نكهتُه
ضاعت وقد نعي النعناع في النادي

وذلك لأن النعناع عنصر أساسي في صناعة الشاي الموريتاني.

وعلى كل، فقد أثار الشاي بداية ظهوره في موريتانيا جدلاً فقهيًّا واسعًا حول حلِّيته وحُرمته، انتهى أخيرًا إلى ترجيح القول بحلِّيته، وتلاشي القول الآخر، وقد كلف القول بحليته القائلين بذلك: كثيرًا من الشعر والنثر، والفتاوى والرسائل؛ دفاعًا عن رأيهم أمام المعارضين؛ يقول الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيديا:

أصول الحل عدُّوها فعدُّوا
نباتَ الأرض من تلك الأصول

والموضوع واسع وطويل الذيل، فلا نطيل به هنا؛ إذ قد جمع بعض الباحثين بعضًا من ذلك في رسائل تخرج متعددة من أقسام الآداب في جامعة نواكشوط، وأقسام الفقه وقواعده في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.

[4] - ثلاثة أكؤس، ولا يسمى الشاي شايًا؛ حتى تتم أكؤسه الثلاثة، وإلا وصف بالعدد، فيقول شاربه مثلاً: "شربت كأسًا، أو كأسين"، ولا يقول: شربت الشاي إلا إذا شرب الثالث.

[5] - يتفاوت من شخص إلى شخص، ومن بيئة إلى بيئة.

[6] - ومن المعلوم أن من يؤخر وجبة الإفطار إلى ما بعد التراويح لا يستطيع تعجيل السحور، بل سيميل إلى تأخيره، والعكس، من يقدمون وجبة الإفطار، ويأكلونها قبل صلاة العشاء، هم مَن يقدم السحور، فيأكلونها قبل الفجر بساعات.

[7] - يوفر الإعلام الوطني الرسمي حلقات فقهية طبية في كل ليلة، تجمع بين طبيب وفقيه على الأقل، يتصل عليهم المواطنون مباشرة؛ ليسألوهم عن أحكام الصيام، وضوابطه الصحية، كما توفر بعض المواقع الإسلامية بعض الفتاوى الجاهزة التي ترد على الأسئلة كثيرة الورود.

[8] - وهناك من يعترضون بشدة على هذه الظاهرة ويعيبونها.

[9] - وهناك من لا يوترون بعد التراويح، خاصة في المجتمعات المحافظة البعيدة عن العاصمة؛ حيث يغلب عليهم الاستيقاظ آخر الليل، فلا يوترون في المسجد، وإنما يوترون فُرادى آخر الليل.

[10] - دأبت بعض مجتمعات الزنوج في موريتانيا على ألا تغطي الفتاة رأسها إلا بعد أن تتزوج، ولا يعدون ذلك مخالفة شرعية، وإن كانت إنما ترسخت هذه العادة بعد الاستعمار، فما زالت عجائز الزنوج تؤكد على أن هذه العادة دخيلة، وغير مقبولة، خاصة حين تختلط بلبس بعض الملابس التي قد لا تصل إلى مستوى الاحتشام المطلوب شرعًا وعرفًا.

وعلى كل، فالشريحة نفسها ليست بتلك الكثرة في موريتانيا أصلاً، والعادة ليست بعامة عليها كلها، ولكن الأمانة في النقل اقتضت أن نعرج عليها، وللأمانة فقد لا حظت في هذه المجتمعات - ولله الحمد - مستوًى كبيرًا من تغطية الرأس، وخاصة بعد رجوعي من المغرب، وربما يرجع سبب هذا السلوك الجديد إلى الجهود التي تبذلها "جمعية يدًا بيد" العاملة في مجال الدعوة في هذا المجتمع.

[11] - للأسف لا أعرف اسمًا لهؤلاء، فهذا الاسم اشتققته لهم من وصف الموريتانيين لهم، ولا أعلم اسمًا خاصًّا يطلق عليهم، بل غالبًا نذكرهم بالوصف حين نحاول الحديث عنهم.

[12] - هو عبارة عن مجموعة أناشيد ومحفوظات باللهجة الشعبية - يرددها بعض الرجال حَسَني الصوت - تدور حول مدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر شمائله وصفاته الخلقية والخلقية، بالإضافة إلى توثيق بعض معاركه وغزواته - عليه الصلاة والسلام - ويعزو بعض الباحثين بعضًا من تلك الأهازيج إلى زمن الدولة الفاطمية؛ إذ في بعضها إشادات خاصة بعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رغم أنها ولله الحمد لا تحتوي على أي إساءة لأي صحابي مهما كان، بل لأبي بكر - رضي الله عنه - فيها حضور كبير، لكن تخصيص فقرات كبيرة منها لعلي - رضي الله عنه - جعل البعض يلمس فيها بصمة الفاطميين.

كما تحتوي هذه الأناشيد أيضًا على الإشادة بالحج والرحلة إليه، والشوق إلى الحرمين الشريفين، وإلى زيارة الروضة الشريفة - على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

وأعرف من العجائز من تبكي حين تسمع تلك المدائح بكاءً شديدًا، وتتأثر تأثرًا عجيبًا، بل تدعي أن سماعها يزيد إيمانها يحفزها على الطاعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • - بدء أعمال المنتدى الإسلامي الدولي بموريتانيا
  • رمضان بين الهجرة والهجر
  • اللهم وفقنا في رمضان

مختارات من الشبكة

  • موريتانيا توزع 300 ألف نسخة للمصحف الشريف بعدة ولايات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لمحة عن المدرسة الكلاسيكية في موريتانيا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ورشتان للقرآن والحديث في موريتانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اختتام النسخة السابعة من المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن في موريتانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • موريتانيا: تنظيم النسخة الثامنة من الملتقى السنوي للسيرة النبوية(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • موريتانيا: ندوة علمية تحت شعار "محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وإدراج شمائله"(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • موريتانيا: مؤتمر الاعتدال والسلام في السيرة النبوية(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • موريتانيا: مؤتمر دولي حول السيرة النبوية(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • موريتانيا: تأييد حكم الإعدام لكاتب أساء للرسول عليه الصلاة والسلام(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مخطوطات موريتانيا كنوز يهددها التلف(مقالة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب