• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

أحكام الصيام (خطبة)

أحكام الصيام (خطبة)
أ.د. محمود عبدالعزيز يوسف حجاب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/5/2018 ميلادي - 7/9/1439 هجري

الزيارات: 92962

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحكام الصيام

 

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللَّهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته، كما صليت ربنا على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.

 

الصحة والإقامة من شروط صحة الصيام:

أيُّها الأحبة في الله، حديثي اليوم إلى حضراتكم يدور حول أحكام الصيام.

أولاً: أيُّها الأحبة، أن الصيام لا يجب على مريض، ولا يجب الصيام على مسافر.

والمراد بالمريض هنا هو: المريض الذي يخشى على نفسه الهَلَكة؛ إن صام تتحقق له الهلكة، في هذه الحالة أيُّها الأحبة، يفطر ثُمَّ يقضي بعد رمضان، الأيام التي أفطرها يقضيها بعد رمضان.


أمَّا إذا كان مريضًا لا يُرجى شفاؤه، بأن كان رجلاً كبيرًا في السن، طاعنًا في السن، ولا نأمل أن يُشفى من مرضه ويصوم بعد رمضان؛ ففي هذه الحالة تخرج الفدية، وإخراج الفدية هنا هو الواجب أيُّها الأحبة، فنُخرج عن كل يومٍ أفطره في رمضان إطعام مسكين أو إفطار مسكين، فنطعم ثلاثين مسكينًا عن ثلاثين يومًا في رمضان.

 

وبالنسبة للمسافر أيُّها الأحبة: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، المسافر كذلك إذا كانت هناك مشقة عظيمة بالسفر فيفطر ويقضي بعد رمضان بعدد الأيام التي أفطرها، إذًا من شروط وجوب الصوم: الصحة، فلا صيام على مريض، ومن شروط صحة الصوم: الإقامة، فلا صوم على مسافر.


والسفر يختلف باختلاف المشقة، فمن سافر من الدوحة إلى البحرين فليس هذا بسفرٍ طويل، وإنما السفر الطويل هو مَن خرج مثلاً من الدوحة بسيارته وأراد الذهاب إلى العمرة وتعرض في طريقه للسير نهارًا، وكان فيه مشقة عظيمة، فهنا السفر يختلف باختلاف الأشخاص وباختلاف الأماكن وباختلاف الحالات، إلى آخر ذلك أيُّها الأحبة.

 

الطهارة من شروط صحة الصيام بالنسبة للنساء:

ثُمَّ بعد ذلك من شروط صحة الصوم: الطهارة من الحيض والنفاس بالنسبة لأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا من النساء، الطهارة من الحيض والنفاس شرط لصحة الصوم، فلا يجب الصيام على المرأة الحائض، والمرأة الحائض إذا صامت فلا يصح صومها ويحرم عليها الصيام، وكذلك المرأة النفساء وهي المرأة التي ولدت أو ربت كما نقول باللغة العامية، ونزل عليها دم النفاس، ففي هذه الحالة يحرم عليها أن تصلي ويحرم عليها أن تصوم، لا يصح منها الصيام ولا تصح منها الصلاة حتى تطهر من دم النفاس.


كذلك الحامل والمرضع لا نقول: لا يصح منهما الصيام، ولكن نقول: هناك حكم خاص بالحامل والمرضع، فنقول: قال الفقهاء: "الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو خافتا على ولديهما أفطرتا وقضيا بعد رمضان"، يقضيان بعد انقضاء الرضاعة أو بعد انقضاء الحمل، يعني: المرأة الحامل إذا كانت تخشى على ولدها من الهلكة (جنينها) أو تخشى على نفسها تفطر، الحامل تفطر، متى تفطر؟ إذا تيقنت من طبيبٍ عدل أو من طبيبة عدل، عدل يعني ماذا؟ طبيبة مسلمة متدينة فقيهة في دينها، فقالت لها: أنت ضعيفة وتعانين مثلاً من بعض الأمراض الأنيميا والضعف والهزال، وينبغي عليك أن تفطري أيتها الحامل، ففي هذه الحالة تستجيب لقول الطبيبة المسلمة الثقة المتدينة فتستجيب فتفطر الحامل، وكذلك المرضع إذا كانت تعاني بعض الأمراض وأفتتها الطبيبة المسلمة المتدينة الثقة بأنها تفطر، فالحامل والمرضع يفطرا ويقضيا بعد انقضاء حاجتهما.

 

حكم صوم الطفل:

كذلك أيُّها الأحبة، لا يجب الصيام على الطفل الصغير دون سن البلوغ، وإنما يُستحب أن يصوم صبياننا وبناتنا الذين دون سن البلوغ؛ لأن هذا من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم ومن هدي الصحابة، وقرأنا قبل ذلك في دروس العصر: أن بعض نساء الصحابة قالت: "كنا نصوّم صبياننا في يوم عاشوراء، فإذا جاعوا أعطيناهم العهن" قطعة من الصوف يمضغونها حتى تغرب الشمس، فثبت من هذا النص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقر تجويع الصبيان أو صيام الصبيان؟ كان يقر صيام الصبيان حتى غروب الشمس وتعويدهم على هذه الفضيلة العظيمة وهذه العبادة الكبيرة، ألا وهي عبادة الصيام.

 

حكم صوم المرتد:

كذلك أيُّها الأحبة، المرتد: يبطل صومه؛ لأن من شروط صحة الصيام: الإسلام، فالمرتد الذي قال: إن الشريعة الإسلامية لا تصلح للتطبيق وأنها كانت في زمنٍ فيه التخلف والرجعية فهذا مرتد عن الإسلام ينبغي عليه أن يتشهد مرةً أخرى وأن يغتسل وأن يدخل في دين الله وأن يعلم أن حجه الماضي قد بطل، وأن صومه الماضي قد بطل؛ لأنه تكلم في شريعة رب العالمين؛ ولأنه جحدها وأنكرها واستهزأ بها، قال تعالى: ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة: 65، 66]. فمَن يسخر من الشريعة الإسلامية أو يقلل من شأنها أو يرى أنها غير صالحة للتطبيق فهذا مرتد عن دين الله عَزَّ وَجَلَّ لا يصح صومه، فعليه أن يتشهد وأن يغتسل وأن يدخل في الإسلام من جديد.

 

من مبطلات الصيام:

ثُمَّ بعد ذلك أيُّها الأحبة، تحدثنا عن العقل، فالمريض الذي أفقده المرض العقل، بعض المرضى -نسأل الله أن يعافي جميع المسلمين وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين -قد يُذهب مرضه بالعقل، والعقل هو مناط التكليف أيُّها الأحبة، فلا يجب الصيام على مجنون ولا من فقد عقله؛ ولذلك العلماء حينما يتكلمون عن مبطلات الصوم، فإنما يتكلمون عن الكثير من المبطلات سنأخذها الواحدة تلو الأخرى.


فمن مبطلات الصيام: التقيؤ عمدًا، ونسميه باللغة العامية (الترجيع)، وفي مصر يقولون: التقيؤ، باللغة الفصحى التقيؤ، وباللغة العامية له أكثر من معنى، وهو إخراج الطعام عمدًا من الحلق، هذا التقيؤ مبطل من مبطلات الصيام، إلَّا إذا ذرعه القيء يعني: خرج القيء رغمًا عنه فهذا لا يبطل صيامه، أما من تعمد إخراج الطعام؛ لأن إخراج الطعام فيه خروج ودخول للطعام، وهذه العلة من إبطال الصيام بخروج الطعام ودخوله أثناء التقيؤ، فهذا مبطل من مبطلات الصيام.

 

كذلك من أعظم مبطلات الصيام: الجماع، جماع الزوجين في نهار رمضان عامدًا متعمدًا فهذا يبطل صيامه ويبطل صيام الزوجة، ويجب عليه القضاء والكفارة، وقد وقع في إثُمَّ عظيم.


كذلك من مبطلات الصيام: الاستمناء، والاستمناء هو خروج المني باليد معصيةً لله عَزَّ وَجَلَّ في نهار رمضان، فهذا من الذنوب ومن أعظم الذنوب، وأنه أيضًا يبطل الصيام، وصاحبه آثُمَّ، وينبغي عليه أن يقضي بعد رمضان، وليست عليه كفارة.

 

كذلك من مبطلات الصيام أيُّها الأحبة: الأكل والشرب عمدًا في نهار رمضان، فمن أكل أو شرب عامدًا متعمدًا فقد بطل صومه، أما من أكل أو شرب ناسيًا فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه، يعني: لو أن إنساناً نسي أنه صائم فشرب أو أكل أكلاً يسيرًا ثُمَّ تبيَّن له أنه صائم، فليمج الطعام وليمج الشراب، لا أقول: يتقيأ، وإنما فقط إذا كانت هناك بقية من طعام أو شراب في فمه فليتفله على الأرض وليتم صومه، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم أو شرب ناسيًا فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» [1].


لكن هنا رسالة لمن أفطر في رمضان عامدًا متعمدًا: رأينا بعض الشباب من الذين لا يدخلون المساجد أبدًا، شباب أسأل الله أن يهديهم، شباب فيما دون العشرين سنة، يجتمعون عند بعض أصدقائهم ويعد لهم طعام الغداء ويعد لهم الفطور ويدخنون السجائر -نسأل الله أن يهدي شباب المسلمين، نسأل الله أن يتوب على شباب المسلمين- وهذا الأمر يتفاخرون به أيُّها الأحبة؛ فيقول: غداءنا في يوم اثنين رمضان عند صديقنا فلان في مجلس فلان، ويجلسون عنده ويدخنون ويأكلون ويشربون العصائر، وبعض الموائد، وبعض الكافتيريات يفتحون في نهار رمضان خفيةً، لا أقول: يأكل فيها الفاجر، وإنما يأكل فيها المسلم الفاجر وغير المسلم في بعض الكافتيريات يفتحونها في نهار رمضان، فيفطر في رمضان من غير عذرٍ شرعي، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من أفطر يومًا في رمضان من غير عذرٍ لم يقضه صيام الدهر وإن صامه»[2] وإن صام الدهر كله، وإن صام العام بأكمله، لم يوفِ صيام ذلك اليوم أو أجر ذلك اليوم.


إخواني الكرام، فإذًا من مبطلات الصيام الأكل والشرب عمدًا، التقيؤ عمدًا، الجماع، الاستمناء، الردة على الإسلام.

لكن لا بأس أيُّها الأحبة بالانغماس في الماء، لا بأس في ذلك، لا بأس في السواك، عند الشافعية حتى أذان الظهر، وعند الجمهور تستطيع أن تستاك طوال يومك وأنت صائم.


ولا بأس كذلك أيُّها الأحبة، بشم الطيب ووضع الطيب عند الجمهور أيضًا؛ لأن بعض المذاهب تقول: يُكره شم الطيب والبخور وغير ذلك، لكن أنا مع الرأي الذي يقول -وهو رأي جمهور الفقهاء- بأنه يجوز شم الطيب.


وكذلك أيُّها الأحبة، يجوز للإنسان أن يجامع أهله في ليل رمضان. حتى إذا أذن الفجر، الرجل موجود، لكن عليه الجنابة فيؤذن الفجر فيغتسل من الجنابة بعد أذان الفجر فهذا لا بأس به، يعني الجماع انقضى قبل أذان الفجر لكن الرجل بقي جنبًا والمرأة بقيت جنبًا حتى بعد أذان الفجر فهذا جائز ولا حرج فيه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا وهو صائم، ثُمَّ يغتسل بعد أذان الفجر.

 

إخواني الكرام؛ تكلمنا عن شروط صحة الصوم، وتكلمنا عن موجبات الصوم، نسأل الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللَّهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته، كما صليت ربنا على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

 

أيُّها الأحبة في الله، رمضان فرصة عظيمة لقراءة القرآن، رمضان فرصة عظيمة لصلة الأرحام، رمضان فرصة عظيمة للصدقات أيُّها الأحبة، رمضان فرصة عظيمة لإطعام الطعام، «من فطر صائمًا كان له من الأجر مثل أجر من فطره من غير أن ينقص من أجره شيئا»[3] فلنحرص على إطعام الطعام في شهر رمضان، كان حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يأتيه جبريل فيدارسه القرآن، فكان أجود من الريح المرسلة، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، فأنفق يُنفق الله عليك، أنفق أيُّها الحبيب، «اللَّهم أعطِ منفقًا خلفًا»، وملك آخر يقول: «اللَّهم أعطِ مُمسكًا»: بخيلاً «تلفًا»[4] أي: تلفًا في ماله، فالصدقة في شهر رمضان تفتح لك أبواب السماء، تفتح لك أبواب إجابة الدعاء، تفتح لك أبواب الجنة إن شاء الله جلَّ وعلا، الصدقة تشفي مريضك، الصدقة ترفع عنك غضب الله جلَّ وعلا، بادر بالصدقة في كل وقت وفي كل زمان وفي كل مكان، وشارك مع كل أحد، شارك في إفطار الصائم، شارك في بناء المساجد، شارك في التبرعات، إخوانكم في العالم كله يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فلا ننسى إخواننا أيُّها الأحبة.

 

الأمر الأخير الذي أحب أن أتحدث فيه وأختم به خطبتي إن شاء الله جلَّ وعلا: أن الذين كفروا ينفقون الآن أموال بالمليارات؛ ليصدوا الناس عن سبيل الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وأبشركم أيُّها الأحبة، بأن هذه الأموال ستنفق بالفعل كما قال الله جلَّ وعلا، لكن ستكون حسرة على مَن أنفقها، أنفقوها ليصدوا بها عن سبيل الله في العالم الإسلامي بأكمله حتى لا تكون كلمة الله هي العليا، أنفقوها حتى لا يروا مَن يقول: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يعتز بها، فأنفقوها، فالله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36].


فنور الإسلام قائم وفجر الإسلام سيشرق من جديد، وسننعم جميعًا بالإسلام العظيم الذي يحمي المسلم وغير المسلم.

 

نسأل الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أن يغيرنا من الداخل، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، اللَّهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحوما، واجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما، اللَّهم لا تجعل فينا ولا بيننا ولا حولنا شقيًّا ولا مطرودًا ولا محرومًا، اللَّهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللَّهم أذل الشرك والمشركين، اللَّهم ارفع راية القرآن وراية الدين، اللَّهم مكن لدينك الذي ارتضيته لنا يا رب العالمين، اللَّهم فك أسر المأسورين، اللَّهم فك حبس المحبوسين، اللَّهم ارفع الظلم عن المظلومين، وارفع الاضطهاد عن المضطهدين، اللَّهم أطعم جوعى المسلمين، اللَّهم اكسُ عراة المسلمين، اللَّهم احمل حفاة المسلمين، اللَّهم انصر المستضعفين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في سوريا والعراق يا رب العالمين ولبنان يا رب العالمين، اللَّهم احقن دماء المسلمين في مصر يا رب العالمين، اللَّهم احقن دماء المسلمين في كل بلد تُعبد فيه يا رب العالمين، اللَّهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللَّهم تقبل منا صيامنا، اللَّهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا، واختم بالصالحات أعمالنا يا كريم، اللَّهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله، وأقم الصلاة.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 31)، كتاب الصوم، بَابُ الصَّائِمِ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا، رقم: (1933).

[2] أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 32) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا، كتاب الصوم، بَابُ إِذَا جَامَعَ فِي رَمَضَانَ.

[3] أخرجه أحمد في مسنده ط الرسالة (28/ 261)، بَقِيَّةُ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، رقم: (17033)، صححه شعيب الأرناؤوط.

[4] أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 115)، كتاب الزكاة، بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 10] «اللَّهم أَعْطِ مُنْفِقَ مَالٍ خَلَفًا»، رقم: (1442).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أحكام الصيام المعاصرة من كتاب فقه النوازل للشيخ الدكتور خالد المشيقح
  • فوائد في أحكام الصيام (1)
  • الصيام: العادة القاتلة
  • الأبعاد التربوية في فريضة الصيام
  • كلمات عن الصيام
  • إرشاد الأنام إلى بعض أحكام الصيام
  • لفتات من أحكام الصيام (١)
  • من أحكام الصيام والمفطرات المعاصرة
  • خطبة: أحكام الصيام

مختارات من الشبكة

  • من أحكام صيام رمضان وحكمه (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام الجنائز: مقدمات الموت - تغسيل الميت - تكفينه - دفنه - تعزية أهله - أحكام أخرى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أحكام الحج أحكام يوم التشريق(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أحكام الاعتكاف وليلة القدر وزكاة الفطر وما يتعلق بها من أحكام فقهية وعقدية (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • مخطوطة أحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قاعدة أحكام النساء على النصف من أحكام الرجال(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله)
  • خطبة عيد الأضحى وبيان لفضل وأحكام أيام التشريق ومختصر أحكام الأضاحي(مقالة - ملفات خاصة)
  • الكسوف: أحكام وعبر وآيات مع ذكر الرواية الكاملة لصلاة وخطبة الكسوف (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • القول المفيد في أحكام صيام العبيد (بحث مفيد يجمع مسائل متعلقة بأحكام الصيام)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إحكام النظام في أحكام الصيام (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب