• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصيام ورمضان وما يتعلق بهما
علامة باركود

من أبواب الخير في رمضان، ووجوب العناية بالشباب

من أبواب الخير في رمضان، ووجوب العناية بالشباب
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/5/2017 ميلادي - 25/8/1438 هجري

الزيارات: 18019

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أبواب الخير في رمضان

ووجوب العناية بالشباب


الحمدُ لله الذي وَفَّقَ عباده المؤمنين لأداءِ الأعمالِ الصالحات، وشرَحَ صُدورَ أوليائه المتقين للإيمان بما جاء به رسولُه صلى الله عليه وسلم من الحكمةِ والآياتِ، وكشَفَ عن قلوبِ أحبابه حُجَبَ الجهالةِ والضلالاتِ، ويَسَّرَ لهم من الباقياتِ الصالحاتِ ما يتبوَّؤُون به منازلَ الجنَّات، فضلاً منه ونعمةً، ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68]، أحمَدُه سبحانه على ما له من الأسماءِ الحسنى والصفات، وأشكُرُه على ما أسداه من الإنعام والبركات، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، شهادةً أرجو بها رفيعَ الدَّرَجات، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه صاحبُ الآيات والمعجزات، اللهُمَّ صلِّ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ وعلى آله وأصحابه ذَوِي الهمم العاليات، وسلِّم تسليماً كثيراً.


أمَّا بعد: فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى، فإنَّ بتقواه تَحصُلُ السعادةُ والنجاة، واجتهدوا في طاعتهِ فقد أفلحَ من اجتهدَ في الطاعات، وعليكم بالصدقِ في معاملتهِ فقد خابَ من كَذَبَ اللهَ في المعاملات، وأخلِصُوا له القصدَ والنيَّةَ فإنما الأعمالُ بالنياتِ، واستعِدُّوا لشهرِ رمضانَ بمزيدِ الطاعاتِ والإكثارِ من الحسناتِ، ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، وتعرَّضُوا لنفَحَاتِ برِّه فإنَّ للهِ في أيامِ دهرِكُم نفحات، فعن أنس رضي الله عنه أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (اطْلُبُوا الخيرَ دَهْرَكُم كُلَّهُ، وتعَرَّضُوا لنَفَحَاتِ رحمةِ اللهِ، فإنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِن رحمَتِهِ يُصيبُ بها مَن يشاءُ من عبادِهِ؛ وسَلُوا اللهَ أنْ يَستُرَ عَوراتِكُم، ويُؤَمِّنَ رَوعَاتِكُمْ) رواه البيهقيُّ وحسنه الألباني.

 

قال الصنعاني: (فيه الأمرُ بالتعرُّض لنيل الخير في كلِّ حين من الأحيان، فإنه قد يُوافق ساعة الإجابة... وإنما خَصَّ صلى الله عليه وسلم هاتين الخلتين - أي ستر العورة وتأمين الروعة - من المطلوبات لأنهما من أعظم المصائب الباطنة والظاهرة، فإن كشف السوء أعظم فضائح الظاهر، والفزع أعظم مصائب الباطن، وذلك لأن انكشاف العورة لا يكون إلا عند انتهاء الإنسان إلى أسوأ الأحوال وأشقِّها) انتهى.


أيها المسلمون: السَّنَةُ تمرُّ كأنها شهرٌ، والشهرُ يمرُّ كأنه أُسبوعٌ، والأسبوعُ يَمرُّ كأنه يومٌ، واليومُ يمرُّ كأنه ساعة، وكثيرٌ منَّا في غمرةٍ ساهون، وعن ذكر ربهم معرضون، فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لا تقُومُ الساعةُ حتى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتكُونُ السَّنَةُ كالشهرِ، والشَّهْرُ كالجُمُعَةِ، وتكُونُ الجُمُعَةُ كاليومِ، ويكُونُ اليومُ كالساعةِ، وتكُونُ الساعةُ كالضَّرَمَةِ بالنارِ) رواه الترمذي وصححه الألباني.


فالسعيدُ مَن وفَّقه الله تعالى لاغتنام أيام عمره ولَحَظَات دهره، فها هو رمضان قد أقبل للراغبين في الخير والساعين لرضوان الله والجنة، سينزلُ ضيفاً كريماً بعد طُول غياب، فطُوبى لمن أقرى الضيفَ وأكرمَ نُزُلَه، ويا خيبةَ مَن أدركَهُ فلم يُغفرْ له، دُعاءُ الملائكة فيه: يا باغي الخيرِ أقبل، ويا باغيَ الشرِّ أقصر، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: (إذا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أبوابُ جهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشياطينُ) رواه البخاري.

 

عبدَ الله: إن أبواب الخير في رمضان وغيره مفتوحةٌ على مصراعيها لذوي الهمم العالية.

فمنها: أنك إذا حافظت على الصلوات الخمس في المسجد مع جماعة المسلمين يُكتبُ لك أجر خمس حجج بإذن الله، قال صلى الله عليه وسلم: (مَن خرَجَ من بَيْتِهِ مُتَطهِّراً إلى صلاةٍ مكتُوبةٍ فأجْرُهُ كأجرِ الحاجِّ الْمُحْرِمِ، ومَن خَرَجَ إلى تَسبيحِ الضُّحَى لا يُنْصِبُهُ إلاَّ إيَّاهُ فأجْرُهُ كأجرِ المُعتمِرِ، وصلاةٌ على أَثَرِ صلاةٍ لا لَغْوَ بينهُمَا كتابٌ في علِّيِّينَ) رواه أبو داود وصحَّحه النووي.


إذن إذا لم تفتك صلاة واحدة في الشهر يُكتبَ لك إن شاء الله أجر 150 حجة.

ومنها: إذا صلَّيت الفجر مع الجماعة في المسجد ثم قعدت تذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صليت ركعتين كانت لك كأجر حجة وعمرة، قال صلى الله عليه وسلم: (مَن صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذكُرُ اللهَ حتى تَطلُعَ الشمسُ، ثُمَّ صلَّى ركعتينِ، كانت لهُ كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ، قال: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ) رواه الترمذي وصحَّحه الألباني.


فلو فعلت ذلك في شهر رمضان مَثَلاً لنلتَ أجر ثلاثين حجَّة وعمرةٍ تامة تامة تامة.

ومنها: ذهابُك للمسجد لتعلُّم الخير أو تعليمه لك أجر حجة: قال صلَّى الله عليهِ وسلَّم: (مَن غَدَا إلى المسجدِ لا يُرِيدُ إلا أنْ يَتَعَلَّمَ خيراً أو يعلمَهُ، كانَ لهُ كأجرِ حاجٍّ تامَّاً حِجَّتُهُ) رواه الطبراني في الكبير وجوَّده الحافظ العراقي.


فلو فعلت ذلك في شهر رمضان مثلاً لنلت أجر ثلاثين حجَّة تامة.

إذن فلو حافظت في الشهر على الصلوات الخمس في جماعة، وقعدت في مصلاك بعد الفجر حتى تطلع الشمس ثم صليت ركعتين، وذهبت للمسجد لتعلُّم الخير أو تعليمه: لحصلت بإذن الله على أجر 210 حجة تامة.

ومنها: أنك إذا ذهبتَ للمسجد وصلَّيت ركعتين نافلة كان لك أجر عمرة، قال صلى الله عليه وسلم: (مَن مَشَى إلى صلاةٍ مكتُوبةٍ في الجماعةِ فهِيَ كحَجَّةٍ، ومَن مَشَى إلى صلاةِ تطَوُّع فهِيَ كعُمْرَةٍ نافلَةٍ) رواه الطبراني وحسنه الألباني.


إذن لو حافظت على تحية المسجد قبل كلِّ صلاةٍ في الشهر الواحد يُكتب لك أجر 150 عمرة.

ومنها: أنك لو صليت في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة يُبنى لك بيتٌ في الجنة، فعن أُمَّ حبيبةَ رضي الله عنها قالت: (سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: مَن صلَّى اثنَتَيْ عشرَةَ ركعَةً في يومٍ وليلَةٍ، بُنيَ لهُ بهِنَّ بيتٌ في الجنَّةِ.


قالت أُمُّ حبيبَةَ: فَمَا تَركتُهُنَّ مُنذُ سَمِعتُهُنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.

وقالَ عَنْبَسَةُ: فَمَا تَرَكتُهُنَّ مُنذُ سَمِعتُهُنَّ مِن أُمِّ حَبيبَةَ.

وقالَ عمرُو بنُ أَوْسٍ: ما تَرَكتُهُنَّ مُنذُ سَمِعتُهُنَّ مِن عَنْبَسَةَ.

وقالَ النعمانُ بنُ سالمٍ: ما تَرَكتُهُنَّ مُنذُ سَمِعتُهُنَّ مِن عمرِو بنِ أوسٍ) رواه مسلم.

فلو حافظت عليها في كلِّ شهر، لبُنيَ لك في كلِّ شهرٍ ثلاثين بيتاً في الجنَّة.


ومنها: قوله عليه السلام: (مَن قامَ بعشرِ آياتٍ لَم يُكتَبْ منَ الغافلينَ، ومَن قامَ بمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ، ومَن قامَ بألفِ آيةٍ كُتِبَ مِنَ المُقنطرينَ) رواه أبو داود وصححه الألباني.

والقنطار معلومُ المقدار عندَ الناس، ومقداره هُنا لا يعلمه إلا الله، قال أبو أُمامة رضي الله عنه: (والقِنطارُ من ذلكَ لا يَفي بهِ دُنياكُم) رواه الدارمي بسند صحيح.


فلو فعلتَ ذلك في كلِّ ليلةٍ من رمضان، لكتب لك ثلاثين قنطاراً من الأجر بإذن الله.

ومنها: عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَن شَهِدَ الجنازةَ حتَّى يُصَلِّيَ، فلهُ قيراطٌ، ومَن شَهِدَ حتَّى تُدفَنَ كانَ لهُ قيراطَانِ.

قيلَ: وما القيراطانِ؟ قالَ: مِثلُ الجَبَلَينِ العظيمينِ) متفق عليه.

فلو شهدتَ جنازة واحدة كلَّ يومٍ من رمضان لكُتبَ لك ستين قنطاراً بإذن الله.


ومنها: قوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما من مُسلِمٍ يَعُودُ مُسلماً غُدْوَةً إلا صلَّى عليهِ سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ حتى يُمْسيَ، وإن عادَهُ عشيَّةً إلاَّ صلَّى عليهِ سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُصبحَ، وكانَ لهُ خريفٌ في الجنَّةِ) رواه الترمذي وصحَّحه الألباني.

وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إذا عادَ المُسلِمُ أخاهُ المسلمَ أو زارهُ، قالَ اللهُ تباركَ وتعالى: طِبْتَ وطَابَ مَمْشَاكَ، وتَبَوَّأتَ مَنزِلاً في الجنَّةِ) رواه ابن حبان وصححه.


فلو زُرتَ مريضاً في كلِّ يوم من رمضان لنلت أكثر من مليونين من دُعاء الملائكة لك، وثلاثين دعوة بدخول الجنة.

ومنها: عن أُمِّ هانئٍ رضي الله عنها قالت: (أَتيتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، دُلَّنِي على عَمَلٍ فإني قد كَبِرْتُ وضَعُفْتُ وبَدُنْتُ، فقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: كَبِّرِي اللهَ مائةَ مرَّةٍ، واحمدِي اللهَ مائةَ مرَّةٍ، وسَبِّحِي اللهَ مائةَ مرَّةٍ، خيرٌ من مائةِ فَرَسٍ مُلْجَمٍ مُسْرَجٍ في سبيلِ اللهِ، وخيرٌ مِن مائةِ بدَنَةٍ، وخيرٌ من مائةِ رَقَبَةٍ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.


فلو حافظتَ على هذه الأذكار كلّ يوم وليلة من رمضان لحصلت على خير من 6000 مائة فرس يُحمل في سبيل الله، وخير من 6000 بدنة يُتصدَّق بها في سبيل الله، وخير من 6000 رقبة تُعتق في سبيل الله، ﴿ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

ومنها: قوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَن دَخَلَ السُّوقَ فقالَ: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ يُحيي ويُميتُ، وهُوَ حيٌّ لا يَمُوتُ، بيدِهِ الخيرُ وهُوَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، كَتَبَ اللهُ لهُ ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ، ومَحَا عنهُ ألفَ ألفِ سيِّئَةٍ، ورَفَعَ لهُ ألفَ ألفِ دَرَجَةٍ) رواه الترمذي وحسنه الألباني.


فلو فعلتَ ذلكَ كلَّما مَرَرتَ بالسوق كلَّ يوم من رمضان، لكُتبَ لك في شهر رمضان 30 مليون حسنة، وحُطَّ عنك 30 مليون سيئة، وبُنيَ لك 30 بيتاً في الجنة.

اللهمَّ وفِّقنا لفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحُبَّ المساكين، واغفر لنا ولوالدينا وأهلينا وأموات المسلمين، آمين يا ربَّ العالمين، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على نبينا محمد وآله وصحبه.

♦ ♦ ♦

 

إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسولُه.

أمَّا بعدُ: فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى بالقيام بحقِّه وحقِّ مَن لهم حقٌّ من العباد، واتقوا النار التي أُعدِّت لمن أهملَ الواجبات وارتكب الفساد، واعلموا أنَّ من أوجبِ الواجباتِ علينا ملاحظة الأولاد وخاصةً الشباب، وقد عَظُمَ الشرُّ والبلاء في إهمال الأولاد، وقد اشتدَّ أعداءُ الإسلام في استهدافهم لبلادنا وشبابنا بمحاولاتهم إدخال المخدِّرات وترويجها خصوصاً وقتَ الامتحانات، وذلك أصلٌ وأساسٌ لإفساد من استطاعوا عليه من الشباب وإفسادِ مَن حولهم.


عباد الله: الأمرُ عظيمٌ، والخطَرُ جسيمٌ، والإهمال يترتَّبُ عليه شرٌّ عميمٌ، يترتَّبُ عليه تضييع حقِّ الله وحقِّ الأولاد، الذين هم ودائع عندنا وأمانات، وينشأ بعض الجيل القادم - لا قدَّرَ الله - وقد اضمحلَّ عقلُه جرَّاء المخدرات، وهذا مُعلَّقٌ بذمةِ آبائهم ومُعلِّميهم، قال صلى الله عليه وسلَّم: (وكُلُّكُم رَاعٍ ومسئُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ) رواه البخاري ومسلم، فعلينا جميعاً أن نقومَ بواجباتنا نحوهم، ونتساعدَ على تقويم الْمُبتلَين وإصلاحهم، وأن نصدقَ مع الله في فعل الأسباب التي تعود إلى تهذيبهم ونجاحهم، ونتعاون مع مراكز مكافحة المخدرات، ومستشفيات علاج الإدمان، فالقيام بهذا أجرُهُ عظيمٌ، ومصالحه عظيمةٌ، والإهمال إثمهُ كبيرٌ، ومفاسدُهُ جسيمةٌ، إنكم الآن قادرون عليهم فاستدركوا الأمرَ قبلَ الفوات، قبل أن ينشؤوا على الإدمان وفعل الشر فيتعذر الاستدراك، كيف يرضى مسلمٌ لأبنائه أن يُؤسِّسوا الأساسات الضارةِ لحاضرهم ومستقبلهم القادم؟ وكيف نتهاون بهذا الأمر وفيه سَخَطُ الله وعقوبته، وهي مفتاح كلِّ شرٍّ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لا تَشْرَبِ الخَمْرَ فإنها مِفتَاحُ كُلِّ شَرٍّ) رواه ابن ماجه وصحَّحه الألباني، وقال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه: (اجتَنبُوا الخمرَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سَمَّاهَا أُمّ الخَبَائِث) رواه الضياء المقدسي وحسَّنه.


أيها الآباء: لئن تمادينا على إهمال أولادنا فالمستقبل وخيم، ولئن لم نقم بواجبنا فالخطر عميم، ولئن لم يفعل كُلٌّ منا مقدوره من التربية والنصيحة والملاحظة والتعاون فالضرر جسيم، ولئن لم نتساعد على إصلاح الأولاد فالإثم لازمٌ والعذابُ أليمٌ.


عباد الله: قد استبان لكم السبيل، فهل من سالك، وقد استنار الدليل، فهل من طالبٍ أحسن المسالك، ألا واقٍ لنفسه موارد المهالك، ألا مُستعدٍّ للثباتِ إذا زلَّ قدمُ المهالك، أينَ الوَجلون من غضب ربِّ الأرباب، أين العاملون ليوم الحساب، فذلك والله يومٌ لا يجزي والدٌ عن ولد، وهناك موقفٌ لا يُغني فيه أحدٌ عن أحد، فاتقوا الله رحمكم الله قبل الممات، وتداركوا الهفوات قبل الفوات، وبادروا فإن أجل الله لآت، وإنكم لا تدرون أفي العشيَّة يأتي أم في البَيَات، ألا وإن مطايا الأيام تقطع بنا المسافة ونحنُ واقفون، ألا ترون شعبان كيف بان عليه الْمُحاقُ، وعمَّا قريبٍ يُؤذنُ له بالرحيل عنكم والفراق، فيا خيبةَ من ضيَّع منه الليالي والأيام، ويا حسرة من انسلخ عنه بقبائح الآثام، فانظروا رحمكم الله شهر شعبان كيف سيذهبُ كأنه ساعة من نهار! وتتصرَّمُ أيامه ولياليه كلمحٍ من لمحات الأبصار، هذا ومواعظه تُتلى عليكم ليلاً ونهاراً، وحوادثه تجول فيما بينكم يميناً وشمالاً.


ألا وإنه قد قرُبَ من شعبان الارتحال، وآن من شهر رمضان الإقبال، فيا له من شهرٍ تُقالُ فيه العَثرات، وتُجابُ فيه الدعوات، فيه تُفتَّحُ أبواب الجنان، وفيه تُغلَّقُ أبواب النيران، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة، وفيه ليلة القدر التي ما أناب إلى الله فيها مُنيبٌ إلا منَّ عليه بالقبول، ولا تعرَّض لمعروفه متعرِّضٌ إلا جاد له بالقبول، فتأهَّبُوا رحكم الله لاستقبالهِ باغتنامه، وأكثروا من الطاعات في لياليه وأيامه، وجعلني الله وإياكم والوالدين والأهلين ممن رغب في صالح الأعمال، ووقانا شرور أنفسنا في الحال والمآل، آمين.


اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، ودمِّر أعدائك أعداء الدين، اللهم من أراد بنا وببلادنا وبلاد المسلمين بسوء فأشغله في نفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، اللهم افضح أمره، واكشف ستره، واكفناه بما شئت...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أبواب الخير
  • أبواب الخير في رمضان
  • أبواب الخير في رمضان (مطوية)
  • قراءة في كتاب: إلى من أدرك رمضان 150 بابا من أبواب الخير
  • أبواب الخير بعد انتصاف شهر رمضان
  • كيف تستثمر شهر رمضان (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • ثلاثون بابا من أبواب الخير في حديث أبي ذر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار"(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران وصفدت الشياطين(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح حديث: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار(مقالة - ملفات خاصة)
  • سعة أبواب الخير في الشريعة الإسلامية(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • من أبواب فعل الخير(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • من أبواب فعل الخير (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • خطبة المسجد النبوي 10 / 5 / 1434هـ - كثرة أبواب الخير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دوام الخير بعد شهر الخير (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تعودوا الخير فإن الخير عادة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب