• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام 1446 هــ
    أ. شائع محمد الغبيشي
  •  
    خطبة عيد الأضحى المبارك: تضحية وفداء، صبر وإخاء
    الشيخ الحسين أشقرا
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

خطبة صلاة الاستسقاء (1)

خطبة صلاة الاستسقاء
د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/9/2024 ميلادي - 6/3/1446 هجري

الزيارات: 2588

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صلاة الاستسقاء

 

الحمد لله، تعاظم ملكوتهُ فاقتدر، وتعالى جبروتهُ فقهر، رفعَ وخفضَ وأعزَّ ونصرَ، وهو العليمُ بما بطنَ وما ظهرَ، أحمدُهُ سبحانَهُ وأشكرُهُ، وأتوبُ إليهِ وأستغفرُهُ، أحلَّ الحلالَ وبيَّنَ طريقَهُ وبالطيباتِ أمرَ، وحرَّم الحرامَ وأوضحَ سبيلَهُ، وعن الخبائثِ زجرَ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ المؤيدُ بالمعجزاتِ والآياتِ والسورِ، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وصحبه السادة الغرر، ما اتصلت عينٌ بنظرٍ، أو سمعت أذنٌ بخبرٍ، والتابعين ومن تَبِعَهم بإحسان ما ليلٌ أدبر وصبحٌ أسفر، أما بعد:

فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته، فهي وصيته جل وعلا للأوَّلين والآخرين كما قال ربُّ العالمين: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]، فاتقوا الله في السر والعلن، فبالتقوى تُستنزل البركات، وتُجلب الرحمات، وتُفرج الكربات، وتُستجلى العقبات، وتُستدفع العقوبات، ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96]، ويقول سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

عباد الله، لقد مضى من سنة الله جل في علاه مع عباده وأوليائه أن يبتليهم بنزول بعض ما يكرهون في حياتهم؛ في أمنهم، وفي عيشهم ومطعمهم ومشربهم وأموالهم وصحّتهم واجتماعهم بأحِبَّتِهم، كما مضى من سنته سبحانه أن يزيد في بلائه لهم كلما زاد إيمانهم، وارتفعت عنده منزلتهم، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: ((الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)).

 

وأيضًا مضى من سنتهِ سبحانه وعدلِهِ أن يعاقب من عبادِهِ من غفلَ عنه وصدَّ عنه، وتزداد العقوبة مع زيادة البعد، وتشتدُّ في حالِ الجهرِ بالمعصيةِ وإظهارِ عدمِ الخوفِ منه جل وعلا، وفي هذا قال عمر بن عبدالعزيز: "كان يقال: إن الله تبارك وتعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عمل المنكر جهارًا استحقوا العقوبة كلهم". نسأل الله العافية من سخطه وغضبه.

 

عبادَ الله، ربُّنا الرحيم الرحمن أعلمُ بخلقه، يعلم عجزَهم وضعفَهم، ويعلم نقصَهم وتقصيرَهم، فتَح لهم بمنِّه وكرمه بابَ الرجاء في عَفْوِه، والطمع في رحمته، والأمل في مرضاته ومغفرته، دعاهم إلى ساحةِ جوده وكرمه، ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 221]، وفي الحديث القدسي: ((يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم))؛ أخرجه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

 

رحمةٌ من ربِّكم فيَّاضة لا ينقطع مددُها، ونعمةٌ من عنده دفَّاقة لا يضعُف سببُها، من ذا الذي يتألَّى على الله ألَّا يغفر ذنوبَ عباده؟! ﴿ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 135].

 

ومن منَّة الله الكبرى وفضله العظيم أن يدعوَ عبادَه لعفوه ومغفرته، ثمَّ يُتبعها بمنةٍ أخرى، يؤخِّرُهم إلى مهلة يراجعون فيها أنفسَهم، ويتدبَّرون فيها أحوالهم، ﴿ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [إبراهيم: 10].

 

الذنوب - يا عباد الله - مغفورةٌ ولو كانت مثلَ زَبَد البحر، فلا يقنَطنَّ عبدٌ من رحمة الله، ومن عظمت ذنوبُه وكثرت آثامه فليعلمْ أنَّ رحمةَ الله ومغفرتَه أعظمُ وأعظمُ.

 

والتقصير من شأن البشر، فإن نبيَّكم محمدًا صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: ((لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يُذنبون ثم يستغفرون، فيغفر لهم))؛ أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

 

سبحانك ربَّنا، جلَّ شأنك، تباركت وتعاليت، أنت غفارُ الذنوب، وساترُ العيوب، تبسط يدَك بالليل ليتوبَ مسيء النهار، وتبسط يدَك بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، وتنادي عبادَك ولك الحمد: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].

 

قولوا كما قال الأبوان عليهما السلام: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، وقولوا كما قال موسى عليه السلام: ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16]، وقولوا كما قال ذو النون عليه السلام: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].

 

وفي الحديث القدسي: ((يقول الله تعالى: يَا بنَ آدم، إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كانَ مِنك ولا أبالي، يا بن آدَم، لو بلغَت ذنوبُك عنانَ السماء ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لك ولا أبالي، يا بنَ آدم، إنَّك لو أتَيتني بقرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتني لا تشركُ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً))؛ رواه الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه وحسنه الألباني.

 

أيها الإخوة، إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربِّها مطمئنة دفع الله عنها ضروبًا من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33]، روى الترمذي من حديث أبي موسى رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أنزل الله على أُمَّتي أمانين))، فذكر الآية: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾، قال: ((فإذا مضيتُ تركتُ فيهم الاستغفار))، بالاستغفار تتنزَّل الرحمات، ﴿ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النمل: 46].

 

أيها المؤمنون، المستغفرون يمتِّعهم ربُّهم متاعًا حسنًا من سعةِ الرزق، وبسطِ الأمن، ومدِّ العافيَة ورغَد العيش، والقناعَة بالموجود، وعدَم الحزن على المفقود، بالاستغفار يبلُغ كلُّ ذي منزل منزلته، وينال كلُّ ذي فضل فضلَه، اقرؤوا إن شئتم في خبر نبيِّكم محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ ﴾ [هود: 3].

 

في الاستغفار - بإذن الله - الفرجُ من كلِّ همٍّ، والمخرجُ من كلِّ ضيق، ورزقُ العبد من حيث لا يحتَسب.

 

إن الاستغفارَ الحقَّ صدقٌ في العزم على ترك الذنب، والإنابةُ بالقلوب إلى علامِ الغيوب، إن الخيرَ كلَّه معلَّق بصلاح القلوب وقبُول الإيمان، وحينئذٍ يأتي الغفران، ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].

 

عبادَ الله، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يبتلِي عبادَه بالجَدب وقلَّة الأمطارِ ليتوبوا إليه، ويرجِعوا إليه، ويتقرَّبوا بالأعمال الصالحة لديه، فتوبوا - عبادَ الله - إلى ربِّكم توبةً نصوحًا، فقد ذمَّ الله مَن لا يستكين له عندَ الشدائِد ولا يلتجِئ إليه في طلبِ جميل العوائد، يقول سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [المؤمنون: 76].

 

ألا فابتهِلوا إلى ربِّكم وتضرَّعوا إليه فقَد أمرَكم بذلك ووعدَكم الإجابةَ، يقول سبحانه: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 55، 56]، ويقول سبحانه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وقال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

 

فتضرَّعوا - عبادَ الله - إلى ربِّكم، وألحُّوا في الدعاء، فإنَّ الله يحبُّ الملحِّين في الدُّعاء.

 

اللهمَّ إنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

 

اللهمَّ أسقِنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا طبقًا مجلِّلًا سحًّا عامًّا، نافعًا غيرَ ضار، عاجلًا غيرَ آجِل، اللهمَّ تحيي به البلاد، وتغيث به العبادَ، وتجعَله بلاغًا للحاضِر والبادي، اللهم سُقْيا رحمةٍ لا سُقْيا عذاب ولا بلاءٍ ولا هدم ولا غرق.

 

اللهم أسقِ عبادَك وبلادَك، وانشُر رحمتَك، وأحيِ بلدَك الميّت، اللهم أنبِت لنا الزرعَ، وأدرَّ لنا الضّرع، وأنزِل علينا من بركاتِك، واجعَل ما أنزلتَه علينا قوةً لنا ومتاعًا إلى حين، اللهم إنَّا خلقٌ من خلقك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك، على الله توكلنا، ﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 47]، ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].

 

اللهمَّ أعِذنا من مضلات الفِتن، اللهمَّ أعِذنا من مضلَّات الفِتن، يا ذا الجلال والإكرام، اللهمَّ اكفِ جميعَ المسلمين شرَّ هذه الفتن، وقِهم منها، واجعَل الدائرةَ على أصحابِها.

 

اللهمَّ يا حيَّ يا قيُّوم احفَظ بلادَنا وبلادَ الإسلام يا ذا الجلال من كلِّ مكروه يا ربَّ العالمين يا حيَّ يا قيُّوم.

 

عبادَ الله، إنَّ نبيَّكم صلى الله عليه وسلم حينما استسقى استقبَل القبلةَ، ودَعا ربَّه، وأطال الدعَاء، فاقتدوا بِه، وألحُّوا في الدعاء، فإنَّ الله يحبُّ الملحِّين في الدُّعاء، اسألوه أن يغيثَ قلوبَكم بالرجوع إليه، وبلدَكم بإنزال الغَيث عليه، وصلُّوا وسلِّموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صلاة الاستسقاء وصلاة الخسوف والكسوف وصلاة الاستخارة
  • خطب الاستسقاء (13) أحكام صلاة الاستسقاء
  • خطبة صلاة الاستسقاء
  • أين الخلل ... لماذا ندعو ونصلي صلاة الاستسقاء ولا يستجاب لنا؟! (خطبة)
  • سنن صلاة الاستسقاء
  • خطبة صلاة الاستسقاء (2)
  • خطبة صلاة الاستسقاء (3)

مختارات من الشبكة

  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الكسوف: أحكام وعبر وآيات مع ذكر الرواية الكاملة لصلاة وخطبة الكسوف (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • هل لصلاة العيد خطبة أو خطبتان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضائل صلاة الضحى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة الصلاة يا عباد الله (خطبة)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تعظيم صلاة الفريضة وصلاة الليل (خطبة) (باللغة الهندية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة.. الصلاة يا عباد الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلاة التطوع (3) صلاة الأوابين (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الصلاة الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصلاة الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب