• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ذكر الله عز وجل (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري»
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    تفسير قوله تعالى: { ودت طائفة من أهل الكتاب لو ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    عاشوراء بين مهدي متبع وغوي مبتدع (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطبة: كيف نجعل أبناءنا قادة المستقبل؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    حسن المعاملة (خطبة)
    عبدالعزيز محمد مبارك أوتكوميت
  •  
    زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    مجالس من أمالي الحافظ أبي بكر النجاد: أربعة مجالس ...
    عبدالله بن علي الفايز
  •  
    لماذا لا نتوب؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وكن من الشاكرين (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حكم صيام يوم السبت منفردا في صيام التطوع مثل صيام ...
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وما الصقور؟
    السيد مراد سلامة
  •  
    آيات عن مكارم الأخلاق
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / خطب المناسبات
علامة باركود

الاستثمار الأمثل في عشر ذي الحجة (خطبة)

الاستثمار الأمثل في عشر ذي الحجة (خطبة)
لاحق محمد أحمد لاحق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/7/2021 ميلادي - 3/12/1442 هجري

الزيارات: 17113

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستثمار الامثل في عشر ذي الحجة


الخطبة الاولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه ولا ترك شرًّا إلا حذَّرنا منه.

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد:

فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ رسوله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، وشرَ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار. ولا أمنَ بلا إيمان ولاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ.

 

أيها المؤمنون:

من مغرب يومِ غدٍ السبت إلى مغرب اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ١٤٤٢ يبدأ موسم للاستثمار والبهجة والسرور والسعادة، موسم شرعه وحدد وقته الله رب العالمين، وأخبر به وبلغه وروّج له محمد صلى الله عليه وسلم، موسم عالمي، تذاكره مجانية وجوائزه كبيرة، ومصادره موثوقة، وهو آخر موسم في عام ١٤٤٢ لكن نفعه عميم وشاهده كريم، موسم يشهده ويوثق أحداثه الملائكة، موسم يسعدُ صديقَنا ويحزنُ عدَّونا، موسم الرحمةِ والغفرانِ ورضا الرحمن، إنه موسم عشرِ ذي الحجة.

 

عباد الله:

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]. قال ابن كثير في تفسيره:

(الليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف. وقد ثبت في صحيح البخاري، عن ابن عباس مرفوعا: "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام" - يعني عشر ذي الحجة - قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء". انتهى كلامه.

 

عباد الله:

لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعظم العشرَ الأوائلَ من شهر ذي الحجة وقد عظمها من بعدِه اصحابُه رضي الله عنهم وعظمها سلفُنا الصالحَ رحمهم الله ونحن نسير على خطاهم بفضل من الله ونعمه وامتثالا وطاعةً لأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعنْ أبِي نَجيحٍ العِرْباضِ بنِ سارِيةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - قَالَ: «وَعَظنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم موعظةً بلِيغةً وَجِلتْ منها القلوبُ، وذَرَفتْ منها العُيون، فَقُلنَا: يا رَسولَ اللهِ كأنَّها مَوْعظةُ مُودِّعٍ فأوْصِنا. قَالَ: «أُوصِيكمْ بِتقوَى اللهِ، والسَّمعِ والطَّاعةِ وإنْ تأمَّرَ عليكم عبدٌ حَبَشِيٌّ، وإنَّه مَنْ يَعِشْ منكم فَسَيرَى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ، وإيَّاكم ومُحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ»؛ رواه أبو داود والترمذي.

 

عباد الله:

إن لعشرِ ذي الحجة فضائل كثيرة عظيمة جعلت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعظمونها ومنها:

1- أن الله سبحانه أقسم بها في سورة الفجر.

 

2- أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يعظمها ويحث على العمل فيها.

 

3- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود وهو الحج الأكبر الذي يباهي فيه ملائكته ويغفر الله للحجاج فيرجعون بلا ذنوب كما ولدتهم أمهاتهم ويغفر الله لمن صامه من المسلمين عامًا قبله وعامًا بعده.

 

4- أن الله أكمل الدين وأتم النعمة ورضي لنا الإسلام دينًا في عشر ذي الحجة ففيها نزل قول تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

 

5- أن فيها عيد المسلمين الأكبر وصلاة عيد الأضحى.

 

6- أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم كان يصوم فيها تسعة أيام كما ورد في الحديث الصحيح.

 

7- أن فيها يوم التروية.

 

8- أن فيها يوم النحر وهو اليوم العاشر وفيه يضحي جميع المسلمين و يتقربون إلى الله بأفضل عمل وهو النحر قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 1 – 3]. وقد أخرج الترمذي وابن ماجه عن عائشة مرفوعًا: « ما عمل ابن آدم من عمل يوم النحر أحبَّ إلى الله عز وجل من إهراقة الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم يقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسًا».

 

9- أن في تعظيم الأيام العشر من المسلمين مظهر من مظاهر الوحدة في الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الاستراتيجية والوحدة قوة ويحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

 

10- أن العمل في عشر ذي الحجة فيه تحقير للشيطان الرجيم وجنوده أجمعين فقد صح في الحديث أنه ما رؤي أدحر ولا أحقر ولا أصغر من إبليس في يوم عرفة ومزدلفة.

 

11- أن العمل الصالح في عشر ذي الحجة من أحب الأعمال إلى الله تأمل قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

« ما مِن أيَّامٍ العَمَلُ الصالحُ فيهِنَّ أَحَبُّ إلى اللهِ من هذهِ الأيَّامِ العَشْرِ، فقالُوا: يا رسولَ اللهِ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يَرجِعْ من ذلكَ بشيْءٍ»؛ رواه الترمذي وصحَّحه.

 

بارك لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأعزنا بالإسلام وفضلنا على كثير من العالمين تفضيلا، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض.

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.

 

أما بعد:

فإن أعمارنا قصيرة وقد عوضنا الله سبحانه وتعالى بمواسم تتضاعف فيها الحسنات ومنها عشر ذي الحجة، وإن المسلم الحكيم يستثمر هذه المواسم العظيمة ليفوز بما عند الله من الثواب، فقد لا تعود هذه المواسم، لا سيما في هذا الزمان المتسارعة أحداثه المتقلبة أحواله نسأل الله العون والثبات على الحق.

 

عباد الله:

إن من الأعمال العظيمة التي يجب علينا استثمارها في عشر ذي الحجة ما يلي:

1- أداء فريضة الحج و يزيد اهمية هذا العمل للذين لم يحجوا حجة الاسلام وهم يستطيعون، فالحج هو أحد أركان الإسلام التي فرضها على المسلم مرة واحدة في العمر، قال الله تعالى:﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].

 

والحاج له فضل عظيم وثوابه عند عظيم فقد ورد في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". [متفق عليه: البخاري كتاب الحج (1650)، ومسلم (2403)].

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجح كيوم ولدته أمه". [البخاري 1424].

 

أما من حج حجة الاسلام فإن أداء الحج يعد من النوافل وهو خير النوافل في عشر ذي الحجة. ومن لم يستطع الحج فإنه يسقط عنه، وقد اتاح الله له عوضا عنه وهو في بلده فعن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة"؛ [رواه الترمذي، انظر: صحيح الجامع 7346].

 

2- الجهاد في سبيل الله ويعني القتال لتكون كلمة الله هي العليا، وهذه البلاد في هذه الأيام تقاتل من أجل المبادئ والقيم، وحماية الحرمين الشريفين وحماية القرآن العظيم والسنة المطهرة، نسأل الله العظيم أن ينصر جنودنا وأن يمكن لنا، والجهاد الأعظم هو مجاهدة النفس بأطرها على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات.

 

3- التوبة والإقلاع عن جميع الذنوب والمنكرات لأن المعاصي والمنكرات سبب في ذهاب النعم وجلب النقم والرزايا والفتن والمحن والامراض والحروب وتفاقم الكروب وظلمة القلوب وأكبر من ذلك فقد نعمة الأمن والأمان.

 

والتائب يبدل الله سيئاته حسنات ويجعل له نورًا في سمعه وبصره وبصيرته فيعيش بقية عمرة في سعادة وهناء ويلقى ربه وهو في فرحة وشوق. قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

 

4- خدمة ضيوف الرحمن الذي أجابوا داعي الله وتوافدوا ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.

 

5- التكبير؛ والتكبير هو قول: (الله أكبر) ويشرع الإكثار منه في عشر ذي الحجة وأيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، ويستحب رفع الصوت به في الأسواق والطرقات وبعد الصلوات المفروضة و الدليل ما روَى البخاريُّ فِي "صَحِيحِهِ" عنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في تفسير قوله تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28] قالَ: هُنَّ أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ " وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا». رواهُ البخاريُّ.

 

وعن سمرة رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أحبّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرّك بأيهنَّ بدأت.أخرجه الإمامُ مسلم.

 

6- الصدقة وخيرها الصدقة الجارية وإن من أفضل الأعمال أن نتفقد أحوال رحمنا وأقاربنا وجيراننا وأفراد قبيلتنا والمسلمين أجمعين ونعطيهم من المال والعينيات ما يكفيهم، فكم من مسكين و فقير يمر عليه العيد تلو العيد ولا يجد الحد الأدنى من احتياجاته الأساسية من الاكل والشرب واللباس والسكن.

 

7- صيام يوم عرفة: قال صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ»؛ أخرجه مسلم في صحيحه: (1162)، وصيام الايام الثمانية التي قبله.

 

8- صلاة عيد الأضحى قال الله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2].

 

9- النحر وهو من أحب الأعمال إلى الله من اليوم العاشر إلى الثالث عشر فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»؛ وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي.رواه أبو داود (1765)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (6 / 14).

 

ويستحب لمن سيضحي أن يمتنع عن الأخذ من شعره وظفره حتى يضحي ويبدأ الامتناع من مغرب آخر يوم من شهر ذي القعدة (وقد يكون يوم السبت والعلم لله) إلى اليوم الذي تذبح فيه الأضحية.

 

10- الاجتهاد في جميع الطاعات واعمال البر ومن أعظمها أداء الصلوات المفروضة في المساجد مع الجماعة وتلاوة القرآن الكريم وصلة الأرحام وقضاء حوائج الناس والدعوة إلى الله ونشر العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح بين الناس وإدخال السرور على قلوب الناس.

 

11- الدعاء وخير الدعاء دعاء نبي الله يونس صلى الله عليه وسلم وما ورد في القرآن الكريم وأدعية محمد صلى الله عليه وسلم وكان معظمها بصيغة الجمع، لأن الدعاء للمسلمين ينفع الداعي ويضاعف له الأجور بعدد من دعا لهم والملائكة تؤمن على الدعاء وتقول: اللهم آمين ولك بمثل.

عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: « إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ »، وقال صلى الله عليه وسلم: « أَوْلَى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة ».

 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

 

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله و بركاته.

 

عباد الله:

إني داعٍ فأمنوا.. تقبل الله منا ومنكم، فلعلها تكون ساعة إجابة.

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل عشر ذي الحجة
  • فضل الحج وعشر ذي الحجة
  • عشر ذي الحجة وأوضاع الأمة
  • فضل عشر ذي الحجة
  • فضائل عشر ذي الحجة وبعض حكم الحج
  • أحكام عشر ذي الحجة
  • عشر ذي الحجة
  • فضل أيام عشر ذي الحجة والأعمال الوارِدة فيها
  • التكبير في العيدين وعشر ذي الحجة
  • السرور والبشر في فضائل أيام ذي الحجة العشر (خطبة)
  • الحج رحلة فاصلة
  • الاستثمار بين الأخيار والأشرار
  • عشر ذي الحجة وعرفة وأحكام الأضحية
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة والعمل الصالح فيها
  • خطبة: عشر ذي الحجة
  • وأقبلت عشر ذي الحجة بنفحاتها (خطبة)
  • قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة الحب
  • في فضائل عشر ذي الحجة
  • من فضائل عشر ذي الحجة وفضل العمل الصالح فيها
  • نستقبل عشرنا عشر ذي الحجة (خطبة)
  • من أقوال السلف في عشر ذي الحجة
  • بشراكم دخول عشر ذي الحجة (خطبة)
  • خطبة: اغتنام عشر ذي الحجة
  • خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
  • المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • أفضل أنواع الاستثمار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطرق العشرة نحو الاستثمار الأمثل لدورات قراءة السنن (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الاستثمار الأمثل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الاستثمار الآمن في المؤسسات الخيرية (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأسرة واستثمار عشر ذي الحجة(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقاييس حرارة الاقتصاد(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • التعامل الأمثل عند الخصومة والنزاع (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • التعامل الأمثل مع العصاة والمذنبين (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • عشر فضائل في عشر ذي الحجة(مقالة - ملفات خاصة)
  • غزوة بني قريظة في ذي القعدة وصدر من ذي الحجة سنة خمس من الهجرة(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/1/1447هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب