تلاميذ الإمام الزركشي

تلاميذ الإمام الزركشي

تخرج على الإمام الزركشي رحمه الله جماعة من العلماء الفضلاء ممن وردت أسماؤهم في كتب التراجم ونذكر منهم ما يلي:

أولاً: الشُمُنّي، محمد بن حسين بن محمد بن محمد بن خلف الله، الشُمُنّيثم الإسكندري المالكي كمال الدين، اشتغل بالعلم في بلده ومهر، ثم قدم القاهرة فسمع بها من شيوخها وممن قبلهم وسمع بالإسكندرية، وقدّم في الحديث وصنف فيه وتخرج ببدر الدين الزركشي والشيخ زين الدين العراقي توفى سنة 821هـ[1].

ثانيًا: ابن حجي، عمر بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعد، السعدي الحسباني الأصل الدمشقي نجم الدين أبو الفتوح بن حجي الشافعي، ولد سنة 767هـ بدمشق، وقرأ القرآن، مات والده وهو صغير، وحفظ التنبيه في ثمانية أشهر، وحفظ كثيرًا من المختصرات، لازم البدر الزركشي مدة وتعلم العربية، توفي سنة 830هـ[2].

ثالثًا: البرماوي، محمد بن عبدالدائم بن عيسى بن فارس، البرماوي الشافعي الشيخ شمس الدين، تفقه وهو شاب ولازم الشيخ بدر الدين الزركشي وتمهر به، كان أخص تلامذته به وأكثرهم له ملازمة، توفي سنة 832هـ[3].

رابعًا: حسن بن أحمد بن حرمي بن مكي بن فتوح بدر الدين أبو محمد بن الشهاب أبي العباس بن المجد العلقمي القاهري الشافعي، ولد بالعلاقمة قبيل السبعين وسبعمائة وقدم القاهرة فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج وألفية ابن مالك وغيرها، عرف بالرياسة والحشمة وكان حسن العشرة والأخلاق بساما، مات في سادس عشر رجب سنة833هـ[4].

خامسًا: محمد ولي الدين أبو الفتح الطوخي، حفظ العمدة وعرضها في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة على البدر الزركشي وغيره، اشتغل وتميز وتلا بالسبع على بعض القراء، كان سريع الكتابة خيّرًا، مات في سنة 838ﻫ[5].

سادساَ: محمد بن عمر بن محمد ناصر الدين الطبناوي، نشأ في محبة الفقراء وتقدم فيهم، وكان مطاعًا عند الأمراء والأكابر، يقول صاحب الضوء اللامع: "وبلغنا أن صاحب الترجمة كان يقدم القاهرة للاشتغال وأنه في بعض قدماته تخيل في أثناء سفره من تعبث بعضهم في غيبته بزوجته ولم ينفك هذا الوارد عنه وإنه بمجرد اجتماعه بشيخه البدر الزركشي قال له ابتداءً: طب نفسًا وقر عينًا فإنه لا يسقي زرعك غير مائك فانبسط حينئذ وزال الوارد"[6]، رحمهم الله وإيانا.

سابعًا: عبدالرحيم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن يحيى بن أبي المجد أحمد الزين أبو علي بن الجمال أبي إسحاق بن العز بن البهاء بن الجمال أبي إسحق اللخمي الأميوطي الأصل المكي الشافعي ويعرف بابن الأميوطي، المتوفى سنة 867ﻫ[7].

ثامنًا: محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عثمان بن موسى بن علي بن شريك بن شادي بن كنانة المحب بن الشهاب أبي العباس بن الشرف بن الظهير بن الفخر الكناني العسقلاني الطوخي القاهري الشافعي، المتوفى سنة 852ﻫ[8].

تاسعًا: إبراهيم بن عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن خليل بن داود بن عبدالله بن عبدالملك بن حزب الله برهان الدين الأنصاري السعدي الخليلي الشافعي نزيل بيت المقدس ويعرف بابن قوقب، المتوفى سنة 893ﻫ[9].

عاشرًا: علي بن محمد بن موسى بن منصور، المحلي ثم المدني الشيخ نور الدين، ليس ببلاد الحجاز أسند منه، مات في شوال سنة 838ﻫ بالمدينة النبوية[10].

حادي عشر: ابنه محمد بن محمد بن عبد الله الزركشي الشافعي، كما ذكر ذلك هو عن نفسه في آخر كتاب الإجابة، وإجازة والده الإمام الزركشي إياه هو وإخوته جميعًا بمؤلفاته كلها[11].

ولعل سبب قلة عدد تلاميذ الإمام الزركشي حسب ما ذكره الباحث عمر فطان "باحث في قسم القرآن والسنة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا" أنه راجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي كالآتي:

1- اشتغال الإمام الزركشي بالمطالعة، والبحث، والتأليف جل وقته، والتفرغ التام لذلك، وعدم مزاحمة علماء عصره على المناصب العلمية أو الدينية.

2- عدم شهرة الإمام الزركشي مدة حياته تلك الشهرة التي عرفها بعد موته، وهذا حال كثير من العلماء المخلصين الذين آثروا الخمول على حب الظهور.

3- صغر سن الإمام الزركشي: نسبيًا عند وفاته، حيث لم يتجاوز 49 سنة.