• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

وجوب الاعتصام بالقرآن والسنة وذم التفرق والبدع (خطبة)

وجوب الاعتصام بالقرآن والسنة وذم التفرق والبدع (خطبة)
د. محمد بن علي بن جميل المطري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/11/2024 ميلادي - 25/5/1446 هجري

الزيارات: 5582

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوب الاعتصام بالقرآن والسنة وذم التفرق والبدع

 

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]؛ أي: واتقوا الأرحامَ أن تقطعوها.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. مَنْ يُطعِ اللهَ باتباعِ القرآن، ويُطعِ الرسولَ باتباعِ السُّنَّة، فقد فاز فوزًا عظيمًا، ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]، من يعصِ اللهَ بمخالفة كتابِه، ويعصِ رسولَه بمخالفة سُنَّتِه، فقد ضل ضلالًا واضحًا لا شك فيه، أما بعد:

فإنَّ خيرَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ فصاحبُها في النار.

 

أيها المسلمون، أمرنا الله في آيات كثيرة بطاعته وطاعةِ رسوله، وطاعةُ الله باتِّباع القرآن، وطاعةُ الرسول باتِّباع السنة، والسُّنَّة النبوية هي المبينة للقرآن الكريم، ومِنْ حِفظِ الله للقرآن أن حفظ السنة التي تبينُ مُجْمَلَه، وتُفصِّلُ أحكامَه، فحفظُ القرآنِ الكريم يستلزمُ حفظَ بيانِه وهو السُّنَّة، فحين أمرنا الله في كتابه العظيم بطاعته وطاعة رسوله كان لا بد أن يحفظهما من الضياع حتى نستطيع أن نطيعه باتباع كتابه، ونطيع رسوله باتباع سنته، والسنة كلها تدخل في قول الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]، وقد ضَمِنَ اللهُ لمن اتبع رسوله بالهداية فقال سبحانه: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54].

 

أيها المسلمون، النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّم أصحابه القرآن والسنة، كما قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الجمعة: 2، 3]، فالكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنة، وقد أخبر الله في هذه الآية أن آخرين سيأتون بعد الصحابة فهم منهم، وسيلحقون بهم في تعلم القرآن والسنة والهداية، وهذا الذي حصل، ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ((تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ))، فتعَلَّم الصحابةُ رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم والسنة النبوية، وتفَقَّهوا في دين الله، ثم علَّموا التابعين هذا العلم النافع من القرآن الكريم وتفسيره والسنة النبوية والفقه، ثم علَّم التابعون هذا العلم من جاء بعدهم من أتباع التابعين، وحفظ علماءُ الأمةِ الميراثَ النبويَّ من العلم الشرعي النافع، ونقله علماءُ كلُّ عصر إلى من بعدهم جيلًا بعد جيل، وكانوا يحفظون العلم في صدورهم، ويُعلِّمونه طلابهم، واستعانوا على حفظه وتعليمه بتقييده وتأليفه في الكتب حتى لا يضيع، فبأقلام العلماء حفظ الله لنا دين الإسلام، وقد بيَّن الله لنا فضل القلم وأهميته في أول سورة أنزلها على رسوله فقال: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴾ [العلق: 3، 4]، وأقسم الله بالقلم في ثالث سورة أنزلها على رسوله فقال: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ [القلم: 1]، فبالقلم تقوم مصالح الدين والدنيا، وفي ذكر القلم وفضله منذ بداية اﻹسلام تأكيدٌ على أهمية القلم، وأن على المسلمين الاهتمام بتدوين العلوم، فقد صاروا باﻹسلام خير أمة أخرجت للناس، وصاروا أهل العلم ومُعلِّمي البشرية.

 

أيها المسلمون، كان الصحابةُ أعلمَ الناس بتفسير ِكتاب الله وسنة رسوله، فقد عاصروا التنزيل، وعلموا التأويل، وأنزل الله القرآن بلغتهم العربيةِ الفصحى، وهم أفقهُ الأمةِ وأفضلُها، ثم التابعون الذين تعلَّموا منهم، ثم أتباعُ التابعين، فالصحابة ثم تلامذتهم التابعون ثم أتباع التابعين هم أعلم الأمة بكتاب الله وسنة رسوله، وهم خير الناس بشهادة الله ورسوله، قال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ))، وقد أمرنا الله باتباع الصحابة، وأثنى عليهم في آياتٍ كثيرة من كتابه، بيانًا لفضلهم، وثناءً على من اتبعهم بإحسان، قال الله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]، وقال تبارك وتعالى مخاطبًا الصحابة: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ﴾ [البقرة: 137]، فمن آمن كما آمن الصحابةُ فقد اهتدى، ومن أعرض عن اتِّباعِهم فقد ضلَّ وغوى، فالصحابةُ هم أول المؤمنين من هذه الأمة، إجماعُهم حجةٌ قاطعةٌ، واختلافُهم رحمةٌ واسعةٌ، ومن اتَّبَع غيرَ سبيلِهم فقد توعَّده الله أن يزين له الباطل عقوبة له، ويُعذِّبه في الآخرة، قال الله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115].

 

أيها المسلمون، الإسلام بالاتباع لا بالابتداع، وهذه وصية الله لعباده، قال الله تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153]، فالحق واحد، وهو الصراط المستقيم، والسُّبُلُ كثيرةٌ من الشهوات والشبهات، والبدعِ المحدَثات، وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسُّك بسُنَّته، ونهانا عن اتباع البدعِ المحدَثة، فعن العِرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرَفَت منها العيون، ووجِلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فأوصنا؟ فقال: ((أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)).

 

قال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (مَنْ كان مُسْتنًّا فليسْتَنَّ بمَن قد مات، أولئك أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، كانوا خيرَ هذه الأمة، أبرَّها قلوبًا، وأعمقَها عِلمًا، وأقلَّها تكلُّفًا، قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ونقل دينِه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم كانوا على الهدى المستقيم).

 

وقال الأوزاعي: "عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراءَ الرجال وإن زخرفوا لك القول، واصبر نفسك على السنة، وقِف حيثُ وقف القوم، وقُلْ بما قالوا، وكُفَّ عما كَفُّوا عنه، واسلُك سبيل سلَفِك الصالح؛ فإنه يسعُك ما وَسِعَهم".

 

أيها المسلمون، الله سبحانه حفظ كتابَه وسنةَ رسولِه ودينَه بواسطة أهل العلم العدول، الذين ورِثوا علم القرآن والسنة عمن قبلهم بحظ وافر، وورَّثوا هذا العلم من بعدهم، ونفَوا عن دين الله تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين، والعلم الشرعي هو الميراث النبوي الذي نقله علماء كل عصر إلى من بعدهم جيلًا بعد جيل، فنقلوا لنا القرآن الكريم بقراءاته المتعددة، وبيَّنوا كيفيةَ تلاوتِه وتجويدِه، ودوَّنوا التفسير المأثور، ودوَّنوا السنة النبوية القولية والفعلية والتقريرية والخَلقية والخُلقية، واجتهدوا في جمعِ أسانيدِها، وضبطِ أسماءِ الرواةِ وأنسابِهم، ومعرفةِ تاريخ وفاتهم، وبيانِ مواطِنِهم، ومعرفةِ أحوالِهم من حيثُ الحفظ والعدالة، ومعرفةِ شيوخِهم وتلاميذِهم، وقارنوا بين رواياتِهم ليتميز لهم الخطأُ من الصواب، وميزوا صحيحَ السنة من سقيمِها، وألَّفوا في ذلك المؤلفات العظيمة التي تفتخر بها أمة الإسلام إلى آخر الدهر، وحفظوا لنا اللغة العربية، فدوَّنوا أشعار العرب في الجاهلية والإسلام؛ كالمعلَّقات السبع وغيرها مما هو محفوظٌ في دواوين الشعراء وكتبِ الشِّعر والأدب؛ ليستعينوا بذلك على فهم القرآن الذي أنزله الله باللغة العربية، وكل هذا دوَّنوه بالأقلام، وعلَّموه الطلاب، ونقله المتأخر عن المتقدم بأسانيدهم عن شيوخهم.

 

أيها المسلمون، الصراط المستقيم واحد، وهو دين الله الذي رضيه لعباده، وإنما حصلت الخلافات بسبب مخالفةِ القرآن والسنة، واتباعِ الأهواء والآراء المخالفة لما كان عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه، وقد حذَّرنا الله من التفرق في الدين، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام: 159]، وقال سبحانه: ﴿ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [الروم: 31، 32].

 

وأخبر الله أن التفرق والاختلاف ليس بسبب خفاء الحق، بلِ الحقُّ واضحٌ بيِّن، ومع بيانِه حصل الخلاف في هذه الأمة وفي الأمم السابقة من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم، فأعرض الجُهَّال عن تعَلُّم العلم الشرعي، واتَّبَعوا الأهواء، وأعرض علماءُ السوء عن العمل بالعلم، واتَّبَعوا أهواء الذين لا يعلمون، واشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا، فضلوا وأضلوا، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾ [آل عمران: 19]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 105]، وقال عز وجل: ﴿ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ * هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 17 - 20].

 

أيها المسلمون، كل ما تحتاج إليه الأمةُ لمعرفة دينِها محفوظٌ في كتاب الله سبحانه، وفيما صح من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وفيما أجمع عليه الصحابة والتابعون وما نُقِل عنهم من الفتاوى والأحكامِ المستنبطة من القرآن والسنة، فيجب على المسلم أن يعتصم بكتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه الصحابةُ ومَن اتَّبَعهم بإحسان، فهم لا يجتمعون على ضلالة، ومن اقتدى بهم فقد اهتدى، ومن اتبع الهوى فقد ضَلَّ وغوى، ومن سأل أهل العلم الثقات فقد برِئت ذمتُه، والخطأ مغفورٌ للعلماء في المسائل الاجتهادية، قال الله تعالى: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا حكم الحاكمُ فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر))، وبحمد الله أكثر الأحكام الشرعية لا خلاف فيها بين الفقهاء أو فيها خلاف تنوع أو أفهام، وإنما المحذور الخلافات التي فيها مشاقة للقرآن والسنة، واتباعٌ للأهواء والآراء والبِدَع المحدثة، وهذا هو الذي فرَّق الأمة.

 

تمَسَّكْ بحبلِ اللهِ واتَّبِعِ الهدى
ولا تكُ بِدْعيًا لعلك تُفلِحُ
ودِنْ بكتابِ اللهِ والسننِ التي
أتتْ عن رسولِ الله تنجو وتَربَحُ
ودَعْ عنكَ آراءَ الرجالِ وقولَهم
فقولُ رسولِ الله أزكى وأَشْرحُ
ولا تكُ مِنْ قومٍ تلَهَّو بِدينِهم
فتطعنُ في أهلِ الحديثِ وتقدحُ

 

أسأل الله أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتِّباعه، وأن يرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، أقول ما سمعتم ويغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي أمرنا باتِّباع كتابه وطاعة رسوله، وصلى الله وسلم على نبيِّنا القائل: ((مَنْ رَغِبَ عن سُنَّتي فليس مني))، وبعد:

يقول الله تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، أقسم الله في هذه الآية بنفسه الكريمة أننا لن نؤمن حتى نُحَكِّم النبيَّ صلى الله عليه وسلم في خلافاتنا، ونرضى بحكمه كائنًا ما كان، ونُسلِّم لحكمه تسليمًا بلا اعتراض.

 

ويقول الله تبارك وتعالى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59]، فأوجب الله علينا أن نرد خلافاتِنا إلى الله والرسول؛ أي: إلى القرآن والسُّنَّة، فإن كنا مؤمنين فلنستجب لأمر الله بالرجوع إلى القرآن والسُّنَّة، وفي ذلك خير عظيم لنا في ديننا ودنيانا.

 

ويقول الله سبحانه: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، فمخالفة أمرِ النبي وسنتِه سببٌ عظيم للفتنة والعذاب الأليم.

 

أيها المسلمون، كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحذِّر من البدع؛ لأنها مخالفة لسنته، ومخالفة لقول الله: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فالدين كاملٌ لا يحتاج إلى بدع، والبدعة: هي ما خالف القرآن والسُّنَّة وما كان عليه الصحابة من الاعتقادات والعبادات المحدَثة التي يقصد بها الإنسانُ التقربَ إلى الله، ولم يدُل عليها دليلٌ شرعي.

 

والبدع والمحدثات في الدين خطورتها عظيمة، وآثارها سيئة على الفرد والمجتمع وعلى الدين كله، فهي إحداثٌ في الدين، وقولٌ على الله بغير علم، وشرعٌ في الدين بما لم يأذن به الله، والبدعةُ سببٌ في تفريق الأمة، والمبتدِع الذي ابتدأ البدعة يحمل وزره ووزر من تبعه في بدعته، والبدعةُ سببٌ في عدم قبول العمل، وكل بدعة ضلالة.

 

أيها المسلمون، من أعظم أسباب انتشار البدع: عدمُ تعَلُّم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والجهلُ بما كان عليه السلفُ الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم، والتعلقُ بالشبهاتِ الفلسفية، والخيالاتِ الظنية، والاعتمادُ على العقلِ المجرد المخالف للوحي، ومجالسةُ أهلِ الأهواء، والاعتمادُ على الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعة التي يستدل بها المبتدعة على بدعهم، والتشبُّهُ بالكفار، وتقليدُ أهل الضلال، والتعصبُ الأعمى للآباء والأجداد.

 

أيها المسلمون، كل البدع في الدين محرمةٌ ومردودةٌ على أصحابها من غير فرقٍ بين بدعة وأخرى، وإن كانت تتفاوتُ درجاتُ التحريمِ بحسب نوع البدعة، فقد تكون البدعةُ اعتقاديةً أو قوليةً أو فعليةً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خُطَبه: ((أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهُدَيِ هُدَيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ))، وفي رواية: ((مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)).

 

أيها المسلمون، يُرجع في بيان البدعِ إلى أهل العلم الراسخين، والواجبُ الاستقامةُ كما أمرنا الله بلا غلوٍّ وطغيانٍ، ولا تميعٍ وتفريطٍ، قال الله تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [هود: 112]، فاتِّباع الكتاب والسُّنَّة هي الوسطية المشروعة، قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]، وأهلُ السنة هم أهلُ الجماعة المتبعين للقرآن والسنة ظاهرًا وباطنًا بقدر الاستطاعة، وهم الطائفة المنصورة دون غيرهم من سائر فرق الأمة، وهم الفرقة الناجية في الآخرة برحمة الله وفضله، وأهلُ البدعِ هم أهلُ الفرقة والضلالات، المتبعون للأهواء المختلفة، المخالفة للقرآن والسنة، وما كان عليه الصحابة.

 

أيها المسلمون، قد أخبرنا الله في كتابه أن الناس لا يزالون مختلفين، وأن ذلك بمشيئة الله ليختبرَ عبادَه، فيتبين من يتبعُ الهدى، ومن يتبع الهوى، قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ [هود: 118، 119]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [المائدة: 48].

 

اللهم اهدنا لما اخْتُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم ارزقنا طاعتك، وطاعة رسولك، ووفقنا للاعتصام بكتابك وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم، اللهم إنا نعوذ بك من البدع والفتن، ونعوذ بك من الغلو والطغيان، ونسألك الاستقامة كما أمرتنا، ونستغفرك لما تعلم منا، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلَّها دِقَّها وجِلَّها، وأوَّلها وآخرَها، وعلانيتها وسِرَّها، اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد، وعلى أهل بيتِه وأزواجِه وذريتِه الصالحين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عن الطهارة وصفة الوضوء وأحكامه
  • فضل القرآن الكريم (خطبة)
  • أركان الإيمان (خطبة)
  • الأسماء الحسنى (خطبة)
  • تدبر أول سورة المؤمنون وآخرها (خطبة)
  • تدبر آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة (خطبة)
  • تدبر خواتيم سورة آل عمران (خطبة)
  • لماذا نعبد الله؟ (خطبة)
  • مقدمة كتاب الزكاة

مختارات من الشبكة

  • وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاعتصام بالكتاب والسنة، ووجوب طاعة ولاة الأمور (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأدلة من القرآن والسنة على وجوب طاعة المرأة لزوجها(مقالة - ملفات خاصة)
  • أدلة وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن والسنة (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • وجوب العمل بالقرآن(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • Kewajiban Mengamalkan Al - Qur’an (وجوب العمل بالقرآن: الصحابة أنموذجا) (PDF)(كتاب - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • وجوب العمل بالقرآن العظيم(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الحكمة من وجوب النفقة على الرجل(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • ما معنى حرف وجوب لوجوب ؟(استشارة - الاستشارات)
  • وجوب التمسك بالكتاب والسنة وترك البدع: أدلة وفوائد(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب