• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

الحفاظ على البيئة من التلوث

الحفاظ على البيئة من التلوث
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/10/2023 ميلادي - 6/4/1445 هجري

الزيارات: 4651

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحفاظ على البيئة من التلوث


الخطبة الأولى

أما بعد:

حديثنا في هذا اليوم الطيب المبارك عن قضية من أخطر القضايا التي تُهدِّد أمن الإنسان العقدي والفكري والصحي، قضية التلوث البيئي؛ لذا كان لزامًا وأجلًا مسمى أن نتكلم عن الحفاظ على البيئة من التلوث، فهيَّا نتعرَّف على شريعتنا الغَرَّاء وهي تُعلِّمنا كيف نحافظ على البيئة من حولنا.

 

البيئة والعقيدة الصحيحة:

فلنبدأ منذ الأزل: ﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [فصلت: 9-12].

 

وتأملوا عباد الله في قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [الأنبياء: 30 - 33].

 

والعقيدة الإسلامية تُحدِّد بدقة علاقة الإنسان بالكون؛ فالإنسان مجرد خليفة في الأرض: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30]، وهذه الخلافة تقتضي إقامة الحق والعدل وعدم اتباع الهوى: ﴿ يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [ص: 26]، وهذه الخلافة تستلزم التعامل مع البيئة باعتبارها نعمة من الله تعالى، سخَّرها للإنسان ليستخدمها فيما خلقت له، ويستمتع بها في حدود حاجته من غير إسراف ولا تقتير: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20].

 

العقيدة الإسلامية إذن تفرض على المسلم أن يتعامل مع عناصر البيئة ومكوناتها بحب وتعاون وتمازج، فيحافظ عليها ويُنمِّيها ويحذر من إفسادها حتى لا يتعرض لسخط الله وغضبه: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].

 

مظاهر عناية القرآن بالبيئة:

إخوة الإسلام، ومن دلائل القرآن الكريم على الاهتمام بالبيئة أن نجد عددًا من سوره تُسمَّى بأسماء للحيوانات والحشرات، وبعض النباتات والمعادن، وبعض الظواهر الطبيعية.

 

فنجد من أسماء السور: سورة البقرة، وسورة الأنعام، وسورة الفيل، وسورة العاديات وهي الخيل، وكلها من الحيوانات.

 

ونجد سورة النحل، وسورة النمل، وسورة العنكبوت، وكلها من الحشرات.

 

ونجد في القرآن سورة التين؛ وهو من النباتات، وسورة الحديد وهو من المعادن.

 

ونجد سورة الرعد، وهو من الظواهر الطبيعية، وسورة الذاريات، وهي الرياح التي تذرو الأشياء، وسورة النجم، وسورة الفجر، وسورة الشمس، وسورة الليل، وسورة الضحى، وسورة العصر، وكلها ظواهر طبيعية.

 

ونجد سورة الطور، وهو يعني الجبل مطلقًا أو جبلًا معينًا، وسورة البلد، والمراد به مكة البلد الحرام، وسورة الأحقاف، وهي في الجزيرة العربية، وسورة الحجر، وسورة الكهف، وكلها أماكن.

 

فهذه التسميات للسور القرآنية لها دلالاتها وإيحاؤها في نفس الإنسان المسلم، وربطه بالبيئة من حوله، بحيث لا يكون في عزلة أو غفلة عنها.

 

التلوث العقدي والفكري:

إخوة الإيمان، إن عقيدة المرء هي أغلى ما يمتلك في هذه الحياة، فلو استقامت عقيدته استقامت جميع مناحي الحياة، وإن فسدت عقيدته فلن ينفعه شيء من مظاهر الحياة، وهذا ما نلاحظه ونشاهده في العالم الغربي من موجة الانتحارات والأمراض الفاتكة التي لا تُبْقي ولا تذر، فهم رغم ما عندهم من تقدُّم مادي وحضاري إلا أنه لم يقدم لهم الحياة السعيدة، والسبب في ذلك هو فساد العقيدة وتلوُّث الأفكار عن هذه الحياة الدنيا؛ لذا وجب علينا أن نحافظ على البيئة الإسلامية الصافية من الانحراف والانجراف، ومن الإفراط والتفريط من الغلو والتشدُّد إلى اليُسْر والسماحة.

 

إن العقيدة والأخلاق لتتلوَّث كما تتلوَّث البيئة من حولنا والدليل على ذلك عن زَيدِ بنِ أسلَمَ أن رَجُلًا اعتَرَفَ على نَفسِه بالزِّنا، فدَعا له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسَوطٍ، فأُتِيَ بسَوطٍ مَكسورٍ فقالَ: "فوقَ هذا"، فأُتِيَ بسَوطٍ جَديدٍ لَم تُقطَعْ ثَمَرَتُه فقالَ: "بَيْنَ هَذَينِ"، فأُتِيَ بسَوطٍ قَد رُكِبَ به فَلَانَ، فأمَرَ به فجُلِدَ ثُمَّ قال: "أيُّها النَّاسُ، قَد آنَ لَكُم أن تَنتَهوا عن مَحارِمِ اللهِ، فمَن أصابَ مِنكُم مِن هذه القاذورَةِ شَيئًا فليَستَتِرْ بسِترِ اللهِ، فإنَّه مَن يُبدِ لَنا صَفحَتَه نُقِمْ عَلَيه كِتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ"[1].

 

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أول من حافظ على العقيدة الإسلامية من تلوُّث الأفكار؛ عن جابر بن عبدالله، أن عمر بن الخطاب، أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال: «أمتهوِّكون فيها يا بن الخطَّاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيًّا، ما وَسِعه إلا أن يتبعني»؛ رواه أحمد[2].

 

وها هو صلى الله عليه وسلم يحذر من التلوث العقدي الذي أصاب اليهود والنصارى، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: "لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْلَا ذَلِكَ لَأُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا"؛ أخرجه البخاري[3].

 

الحفاظ على الأخلاق من التلوُّث البيئي:

إخوة الإسلام، إن من الأمور التي حثَّت الشريعة الإسلامية على الحفاظ عليها من التلوث البيئي الأخلاق، فأخلاق المرء تتأثر بما حولها من مؤثرات، وتنجذب إلى غيرها؛ لذا حذَّرنا نبيُّنا من مجالسة ذوي الأخلاق السيئة وضرب لنا مثالًا عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، حَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً"[4].

 

فمخالطة صاحب هذا القلب سِقم، ومعاشرته سُم، ومجالسته هلاك.

 

وفي المثل أيها الإخوة "الصاحب ساحب"، فصاحب الإيمان يسحبه إلى ما فيه زيادة الإيمان، والعكس بالعكس.

 

وعن أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تصحبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقيٌّ"[5].

 

وتأمَّلوا عباد الله في أثر البيئة السيئة في تلوُّث الأخلاق والأيدي بدماء الأبرياء، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ رَجُلًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ رَجُلًا ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: أَبَعْدَ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ تَكُونُ لَك تَوْبَةٌ، فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَك وَبَيْنَ التَّوْبَةِ، وَلَكِنْ ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا فَإِنَّ فِيهَا قَوْمًا صَالِحِينَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فِي الطَّرِيقِ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ؛ فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَأَمَرَ أَنْ يُقَاسَ، فَإِلَى أَيِّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ أُلْحِقَ بِهِ، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إلى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ"[6].

 

التلوث الضوضائي: معاشر الموحدين، واعلموا أن من صور التلوث، التلوث الضوضائي هو خليط متنافر من الأصوات ذات استمرارية غير مرغوب فيها، وتحدث عادة بسبب التقدم الصناعي، يرتبط التلوث السمعي أو الضوضائي ارتباطًا وثيقًا بالأماكن المتقدمة وخاصة الأماكن الصناعية.

 

﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 68].

 

أما بالنسبة للتلوث الصوتي أو الضجيجي، فإن الضجيج يعرف: بأنه صوت لا يرغب الإنسان في سماعه؛ لأنه يسبب إقلاق راحته، والقرآن الكريم نهى عن إحداث الضوضاء والضجة والأصوات المرتفعة حتى داخل المسجد ولو كانت الضجة لتلاوة القرآن، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 110]، وقال تعالى في سورة لقمان مُصوِّرًا حال من يتحدَّث بصوت مرتفع كحال الحمار صاحبِ أنكر الأصوات وأقبحها؛ إذ إن أول صوت الحمار زفير وآخره نهيق، قال تعالى: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 19] وبالإضافة إلى هذه الصور البغيضة للصوت المرتفع الذي يؤذي المستمع، فهناك من الأصوات ما يقتل، مثل أصوات القنابل أو الانفجارات الهائلة الناتجة عن القنابل الذرية، كلها تؤدي إلى هلاك الإنسان والحيوان في الحال.

 

فمثل هذه الأصوات يؤدي إلى انفجار الرئتين وتوقف القلب والوفاة السريعة، وقد أشارت إلى هذه الحقيقة العلمية آيات متعددة من القرآن الكريم منها قوله تعالى: ﴿ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [هود: 67]، وقوله: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40].

 

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضوضاء؛ عن عبدالله بْن أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سَمِعَ جَلَبَةً، فَقَالَ: "مَا شَأْنُكُمْ؟"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَعْجَلْنَا إلى الصَّلَاةِ قَالَ: "فَلَا تَفْعَلُوا، إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا"؛ أخرجه البخاري[7].

 

عَنْ عبدالله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "عِنْدَ ذِكْرِ أَهْلِ النَّارِ كُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ"[8].

 

الأمر بنظافة البدن:

إخوة الإيمان، ومن مظاهر العناية بالنظافة أمرنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنظافة الأبدان ورتَّب عليها الأجر العظيم، إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "غُسْلُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَالسِّوَاكُ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ"[9].

 

عن أوس بن أوس الثَّقفي قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن غَسَلَ يومَ الجُمُعةِ واغتَسَلَ، ثمَّ بكَرَ وابتكرَ، ومشى ولم يَركَب، ودنا مِن الإمامِ فاستَمعَ ولم يَلْغُ، كانَ له بكُل خُطوةٍ عَمَلُ سنةٍ أجرُ صِيامِها وقِيامِها"؛ أخرجه الترمذي [10].

 

ومن عناية الإسلام بالإنسان أنه حثَّه على الطهارة، والطهارة في اللغة: هي النزاهة عن الأقذار. وفي الشرع: رفع ما يمنع الصلاة من حدث أو نجاسة. ووردت مادة الطهارة واشتقاقاتها المختلفة في (321) موضعًا في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴾ [المائدة: 6]، وقوله: ﴿ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾ [البقرة: 222].

 

عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ»[11].

 

الأمر بنظافة المسكن: والمسكن هو البيئة الصغيرة التي يعيش فيها المسلم ينبغي عليه أن يحافظ عليها ويعتني بنظافتها وَفِي الحديث عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ طِيبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، فَنَظِّفُوا بُيُوتَكُمْ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ الَّتِي تَجْمَعُ الْأَكْنَافَ فِي دُورِهَا"[12].

 

الأمر بنظافة الطرقات: أحبتي في الله: و لقد جاء الأمر بنظافة الطرقات و المحافظة عليها عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ خَصْلَةً أَكْبَرُهَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَصْغَرُهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ"[13].

 

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ"[14].

 

قال أبو هُرَيْرَةَ رفعه: "اتَّقُوا اللاعنين"، قَالُوا: وَمَا اللاعنان؟ قَالَ: "الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ ظِلِّهِمْ"[15].

 

عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ تُؤْذِي النَّاسَ[16].

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

المحافظة على الماء والترهيب من تلويثه:

إخوة الإيمان، إن المحافظة على نظافة الماء من التلوث والفساد تُعَدُّ أساسًا للمحافظة على الحياة بأشكالها المختلفة؛ لأنه أصل الحياة، قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30]، وتحفل الشريعة الإسلامية بنصوص كثيرة تحثُّ على حماية الماء من التلوث؛ فعن جابر رضي الله تعالى عنه عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "لا يبولَنَّ أحدُكم في الماءِ الدَّائم، ثمَّ يَغتَسِلُ منه" [17].

 

ومن المعلوم لدى الإنسان أنَّ هناك أمراضًا كثيرةً تنتج عن الاستحمام في الماء الراكد الذي سبق التبوُّل فيه، مثل البلهارسيا والكوليرا وغيرهما، كما ذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم "نهى أن يُبال في الماء الجاري"؛ رواه الطبري. والهدف من هذا النهي هو المحافظة على نظافة الماء من التلوُّث بالطفيليات التي قد تكون مع البول مثل ديدان الأنكلستوما وغيرها.

 

عن عَبَّاسٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اتَّقُوا الْمَلاعِنَ الثَّلاثَ"، قِيلَ: مَا الْمَلاعِنُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَنْ يَقْعُدَ أَحَدُكُمْ فِي ظِلٍّ يُسْتَظَلُّ فِيهِ، أَوْ فِي طَرِيقٍ، أَوْ فِي نَقْعِ مَاءٍ"[18]، وقوله: "أو في نقع ماء"، قال: أي: مجمع الماء، وفي بعض الأحاديث: وموارد الماء.

 

مظاهر تلوث المياه:

إخوة الإيمان، وهناك مظاهر كثرة نراها ونشاهدها في حياتنا اليومية تلوث المياه وتضر بالإنسان نذكر منها:

• صرف مياه المجاري في مجرى الأنهار والترع.

• المخلفات الصناعية للمصانع.

• المبيدات الحشرية التي ترش على المزارع.

• إلقاء البلاستيك في مجرى المياه.

 

على الهواء من التلوث:

وحماية الهواء من الملوثات في المنظور الإسلامي يعد فرضًا عينيًّا على كل مسلم ومسلمة، من منطلق أن التلوث صورة من صور الإفساد والضرر، والله تعالى يقول: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾ [الأعراف: 56]، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"[19].

 

الضرر: ما تضر به صاحبك وتنتفع أنت به، والضرار: أن تضره من غير أن تنتفع.

 

وقد وقف فقهاء المسلمين من موضوع تلوث الهواء موقفًا طيبًا يدل على وعي كبير بأهمية المحافظة على الهواء من الملوثات المختلفة التي تؤثر في صحة الإنسان.

 

حيث عد الفقهاء الدخان بكل أنواعه مضرًّا، ويخضع الحكم على مدى الضرر الناتج من التلوث بالدخان إلى مصدره.

 

كما اهتمَّ فقهاء المسلمين بموضوع حماية البيئة من التلوث بالروائح الكريهة، وذلك من خلال التوجيه النبوي الشريف:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، أَوْ لِيَقْعُدْ فِي بَيْتِه"[20].

 

معاشر الموحدين، فإذا كان على آكل الثوم أو البصل أن يبتعد عن المسجد كي لا يضايق إخوانه من المسلمين برائحة فَمِه، فإنه يكون من الأولى عدم السماح للروائح الكريهة من الانتشار في أجواء المدن وإيذاء السكان.

 

الدعاء...



[1] الموطأ، كتاب: الحدود، باب: ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنا (2/ 629 - 630) (رقم: 12)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (8/ 330).

[2] حديث صحيح رواه أحمد (3/ 387) عن جابر بن عبدالله، وحسَّنه الألباني في الإرواء (1589).

[3] أخرجه الدارمي 1/326، والبخاري (435) و(4443) و(5815)، ومسلم (531).

[4] أخرجه البخاري (5214) ومسلم (2628).

[5] حسن: رواه أحمد في المسند (11355)، قال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن، وأبو داود في "سننه" (4832)، والترمذي في "سننه" (2395)، وحسنه الألباني.

[6] مسلم (كتاب التوبة/ 8 -باب)، وأحمد (3/ 20) بأتم مما هنا، فانظر "الصحيحة" (2640).

[7] أخرجه الدارمي (1283)، والبخاري في "صحيحه" (635)، وفي "القراءة خلف الإمام" (165)، ومسلم (603).

[8] مسند أحمد - قرطبة (2/ 169) تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم

[9] مسند أحمد، ط الرسالة (26/ 322)، وأخرجه أبو يعلى (7168).

[10] أخرجه "مسند أحمد" (16173)، و"صحيح ابن حبان" (2781)، والترمذي (502)، والنسائي في "الكبرى" (1697) و(1703).

[11] أخرجه أحمد 5/342 و343، ومسلم (223).

[12] سنن الترمذي، ت شاكر (5/ 112) (2799)، وجامع الأصول 4/ 766، وحسنه، وبنحوه الكنى والأسماء للدولابي (2/ 684) (1203).

[13] أخرجه مسلم "35" "58" في الإيمان: باب بيان عدد شعب الإيمان، وابن ماجه "57".

[14] رواه الطبراني وصحيح الجامع: 5923، والصحيحة: 2294.

[15] أخرجه مسلم (269).

[16] مسلم في صحيحه، ج4، ص2021، ح1914.

[17] أخرجه الترمذي (65)، والنسائي في "المجتبى" (325)، وابن ماجه (370) من طريقين عن سماك، بهذا الإسناد.

[18] مسند أحمد، ط الرسالة (4/ 449)، وابن ماجه (328) ، والحاكم 1/167، والبيهقي 1/97.

[19] أخرجه ابن ماجه، برقم 2241.

[20] أخرجه البخاري برقم 817.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التلوث البيئي أم التلوث الأخلاقي؟
  • علاقة مستوى ذكاء الأطفال بالتلوث البيئي
  • الأدب والتلوث البيئي
  • حماية الماء من التلوث
  • التلوث ومهيجات الحساسية

مختارات من الشبكة

  • الحفاظ الأربعون: تراجم مختصرة لأشهر حفاظ السنة النبوية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الحفاظ على البيئة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحفاظ على البيئة بين الواجب الشرعي والعقوبة الرادعة (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • منهجية الحفاظ على البيئة في الثقافة العربية الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحفاظ على النفس والصحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ندوة في مدينة رودوزيم تناقش الحفاظ على قيم الإسلام ونقلها بين الشباب(مقالة - المسلمون في العالم)
  • واجب أولياء الأمور تجاه الحفاظ على العفاف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحفاظ على براءة الطفولة: دور الأهل في اختيار الملابس المناسبة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ندوة بعنوان دور المرأة المسلمة في الحفاظ على الأسرة والمجتمع(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مخطوطة هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في متشابه الكتاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب