• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

القاتل رقم واحد (خطبة)

القاتل رقم واحد (خطبة)
الشيخ عبدالله محمد الطوالة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/9/2020 ميلادي - 28/1/1442 هجري

الزيارات: 14259

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القاتل رقم واحد

 

الحمدُ للهِ، كلُّ حمدٍ فإليه، كلُّ خيرٍ بيديه، كلُّ فوزٍ فلديه، كلُّ فضلٍ نحن فيه، فهو منهُ وإليهِ، نشكرُ اللهَ عليهِ: ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ [هود: 123].


وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريك لهُ، تباركَ اللهُ في علياء عزتهِ وجلَّ معنى فليسَ الوهمُ يُدنِيهِ، سبحانهُ لم يزل فردًا بلا شَبَهٍ وليس في الورى شيءٌ يُضاهِيهِ لا كونَ يحصُرهُ، لا عونَ ينصُرهُ، لا عينَ تُبصِرُهُ، لا فِكرَ يحويهِ لا دهرَ يُخلِقُهُ، لا نقصَ يلحَقُهُ، لا شيءَ يسبِقُهُ، لا عقلَ يدريهِ لا عدَّ يجمعُهُ، لا ضِدَّ يمنعُهُ، لا حدَّ يقطعُهُ، لا قُطرَ يحويهِ جلالُهُ أزليٌّ لا زوالَ لهُ وملكُهُ دائمٌ لا شيءَ يُفنِيهِ حارت جميعُ الورى في كُنه قُدرتهِ فليسَ تدرِكُ معنىً من معانِيهِ.


وأشهدُ أن محمدًا عبد اللهُ ورسولهُ، وصفيهُ وخليلهُ؛ نبيٌ سلمَ الحجرٌ عليهِ، وحنَّ الجذعُ إليهِ، ونبعَ الماءُ من بينِ كفيهِ، وناشدهُ الحمامُ أن يردَ عليهِ فرخيهِ، ولاحَ خاتُم النبوةِ بين كتفيهِ فصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ وأنعم عليهِ وعلى آله وأصحابهِ وتابعيهِ، وتابعي تابعيهِ، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم نلاقيهِ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله وكونوا من أهل الخشية والمراقبة، فهم الذين ينتفعون بالذكرى والموعظة وتأمَّلوا في الأحوال، وتفكَّروا في المآل، فالسعيدُ من لازَمَ طاعةَ ربه ومولاهُ، وجدَّ في محاسبةِ نفسهِ وإصلاحِ خلله، والعاجِزُ مَن ركِب سفينَةَ هواهُ، واتَّبعَ النفسَ والشيطانَ فأرْدَياهُ، ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: 39، 40].


ثم استأذنكم أحبتي في الله أن يكون مدار حديثنا اليوم عن القاتل رقم واحد، إنه القاتل الأكثر ضحايا على مستوى العالم كله، بل على مستوى التاريخ أجمع، لست أعني الحروب، فالحروب وإن فتكت بملايين البشر، فليست هي القاتل رقم واحد، ولست أعني الأمراض، فالأمراض مجتمعة بما فيها الإيدز والطاعون والملاريا، ليست هي القاتل رقم واحد، ولست أعني الحوادث فحوادث السيارات والطائرات والسفن، وجميع وسائل المواصلات، ليست هي القاتل رقم واحد، ولست أعني الحرائق، فالحرائق على كثرة أنواعها واتساع ضررها، وفداحة خسائرها، ليست هي القاتل رقم واحد، ولست أعني الجوع والفقر، فالفقر وإن كان يهدد ثلث شعوب الأرض، فليس هو القاتل رقم واحد، ولست أعني الكوارث الطبيعية، فالزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات مجتمعة، ليست هي القاتل رقم واحد.

 

أتدرون من هو القاتل رقم واحد في العالم كله خصوصًا في عالمنا الثالث: إنه التدخين يا عباد الله، نعم التدخين هو أكبر قاتل في التاريخ، والدليل أن ضحاياه في العام الواحد أكثر من خمسة ملايين مدخن، وبهذا يكون معدله اليومي (14 ألف قتيل يوميًّا)؛ أي: إن هناك عشرة مدخنين يَموتون في كل دقيقة ولا تتوقف الفاجعة عند هذا الحد المهول، فالكارثة في تسارع رهيب وانحدار سحيق، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد في العام (2020)، ليصبح عشرة ملايين قتيل في كل عام، وعندها ستكون المرافق الصحية في كثير من الدول أعجز من أن تواجه هذا الوباء، فهل من وقفة جادة قبل فوات الأوان.

 

أيعقل يا عباد الله أن يجتمع في بلادنا الغالية أكثر من ستة ملايين مدخن ومدخنة؛ لينفثوا في أجوائنا يوميًّا أكثر من 130 مليون سيجارة، وليتلفوا من حر أموالهم ما يزيد على 33 مليون ريال يوميًّا؛ أي: إن 12 مليار ريال سنويًّا تذهب مباشرة لجيوب الأعداء؛ ليعدوا لنا بها أنواعًا أخرى من السموم البدنية والفكرية، ثم الحصاد الأمر والأكبر والأخطر، فأكثر من خمس وعشرين ألف مدخن ومشيش من سواعد الوطن وأبنائه يقتلون كل سنة بسبب هذا السفاح اللعين والنسبة في ازدياد مهول.

 

أما تكاليف العلاج، فيبلغ متوسطها أكثر من ثلاثة أضعاف ما ينفق على التدخين، وتشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن (15%) من تكاليف الرعاية الصحية الحكومية تذهب لمرضى التدخين وحدهم.

 

أليس هذا جنونًا رسميًّا أليس سفها بينًا وتبذيرًا صِرفًا، كيف يجتمع هذا العدد الضخم من الناس؛ ليحرقوا هذا الكم الهائل من السجائر، فيلوثون بها هواءنا، ويفسدون بيئتنا، ويدمرون صحتهم وصحتنا، ثم تنفق الأموال الطائلة للعلاج وبلا فائدة، ثم نخسر هذا العدد الهائل من أبنائنا وبناتنا، لنصل أخيرًا إلى أننا ويا للعار قد تبوَّأنا المركز الرابع عالميًّا في نسبة المدخنين والمدخنات.

 

وتشير الإحصاءات المبدئية إلى أن 15 % من نسائنا مدخنات أو مشيشات، ونسبة أعلى بين الطالبات والموظفات، ولا يظننَّ ظانٌّ أن الشيشة أهون من التبغ، فرأس واحد من الشيشة يزيد على القوة التدميرية لخمس وخمسين سيجارة مجتمعة.

 

إنها أسلحة دمار شامل تفتك بأغلى مقدراتنا، فإلى أين يا أمة محمد؟ ومن المستفيد من استمرار هذه الكارثة الكبرى؟


لا شك أن أكبر المستفيدين هم أعداء الأمة، واليهود بالذات، فهم أكبر صناع التبغ في العالم، وهم أكبر الداعمين للكيان الإسرائيلي والوجود الصهيوني في فلسطين.

 

وتشير الإحصاءات إلى أن متوسط ما ينفقه المدخن طول حياته على التدخين يزيد عن الخمسين ألف ريال، فضلًا عن أضعاف هذا المبلغ لعلاج الأمراض التي سيسببها له التدخين فيما بعد، فإن لم يكن هذا هو التبذير المذموم بعه، فما هو إذًا؟

 

ليس هذا فحسب، بل إن المدخنين مبتلون بنوع آخر من التبذير لا يشاركهم فيه غيرهم وهو تبذير الأعمار، فدراسات وإحصاءات الأعمار المتوسطة للشعوب، تؤكد أن تدخين سيجارة واحدة يُنقص من متوسط عمر الفرد ما لا يقل عن خمس دقائق، وأن المدخن الذي يستهلك علبة في اليوم يتوقع بإذن الله أن ينقص من عمره وسطيًّا بمقدار أربع سنوات، والذي يستهلك علبتين فيصل متوسط النقص إلى عشر سنوات، فضلًا عن أن سنوات عمره الأخيرة ستكون كلها معاناة مع الأمراض التي سيسببها له الاستمرار في التدخين، (وإذا كنا نؤمن أن الأعمار بيد الله، فهو هو سبحانه الذي يقول: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195].

 

شيء آخر فالمدخن يهدِر من وقته ما لا يقل عن الساعتين يوميًّا في ممارسة هذه المنكر المدمر، فما ذا لو كان بدلًا منها ذكرٌ وتسبيحٌ واستغفار وتلاوة.

 

أمر ثالث، التحاليل الكيميائية لمادتي التبغ والجراك تُشير إلى أنه يدخل في تكوينها وتصنيعها أكثر من أربعة الآلاف مادة كيميائية منها خمسون مادة سامة، و(22) مادة شديدة السمية، وأربعون مادة ثبت أنها تسبب السرطان.

 

أمرٌ رابع: فهناك أكثر من خمسين ألف بحث عملي موثق من هيئات رسمية معتمدة، ومن ثمانين دولة مختلفة، كُلها تُدين التدخين، وتؤكد أنه مدمر للصحة، وأنه المسؤول الوحيد عن 98 % من جميع حالات سرطان الرئة، وعن 97 % من حالات تصلُّب الشرايين والجلطات والذبحات، وهبوط القلب، وعن ما لا يقل عن 90 % من حالات سرطان الحنجرة، ونسب متقاربة لحالات سرطان الفم والمريء والمثانة والمعدة والبنكرياس والكلية والدماغ، وأنه المسؤول الوحيد عن انسداد الرئة، وأنه السبب المباشر لضعف الشهية والضعف الجنسي، وضعف الذاكرة وضعف البصر، وهشاشة العظام وضعف الأعصاب والشيخوخة المبكرة، ليس هذا فحسب، بل تؤكد الدراسات أن أذى المدخن لا يقتصر على نفسه، بل يتعداه إلى المقربين منه، وذلك بنسبة الربع، وجاء في أحد تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17 ألف طفل إنجليزي يدخلون المستشفى سنويًّا بسبب تدخين الأب أو الأم، وفي بلد آخر هناك أكثر من 18 ألف طفل يموتون بسبب تدخين أحد الوالدين: فـ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 9].

 

أما إحصاءات ودراسات إدارات الدفاع المدني، فتؤكد أن ثلث الحرائق سببها أعقاب السجائر، فتخيلوا يا عباد الله حجم الكارثة، وتخيلوا كم سيوفر المجتمع، وكم سيسعد أفراده، وإلى أي درجة سينعم الجميع بالصحة والعافية والأمن، فقط لو توقف المدخنون عن تعاطي هذا البلاء.

 

وإذا أردت أخي الكريم أن تتعرف عمليًّا على فداحة وخطورة التدخين، فخد منديلًا أو قطعة من الشاش الأبيض، واجعل مدخنًا ينفخ فيها مرة واحدة فقط، ولاحظ كيف يصفرُّ البياض، ويتكدَّر ثم لاحظ مع تَكرار عملية النفخ، كيف تتسدد الثقوب شيئًا فشيئًا إلى أن يكتمل انسدادها كليِّا، ويتحول لون القماشة إلى السواد الداكن، كل هذا بأثر سيجارة واحدة نعم: سيجارة واحدة كافية لسد ثقوب الشاشة بشكل كلي وتحويل لونها من البياض الناصع إلى السواد الداكن، فما بالك بدخان عشرات ومئات وألوف السجائر التي تدخل صدر المدخن، ولا تخرج؟ رفقًا برئتيك أخي المدخن.

 

لقد قام أحد الأطباء بتشريح جثة مدخن، فلما كشف عن رئته وجدها متفحمة كالغراب، وعليها طبقة سميكة من القطران الأسود، ثم أخد الطبيب يسلتها بيده سلتًا، ثم يعصرها عصرًا، فيسيل منها القطران سيلًا، ثم قطعها طوليًّا ليصل إلى داخلها، فوجدها مسدودة الشعب تمامًا، وهو ما كان قد سبب الموت لصاحبها، فإلى كل أسير لهذه الآفة الملعونة، اذبحها قبل أن تذبحك، واعتبر بغيرك قبل أن يعتبر بك غيرُك.

 

يقول أحد الشباب: ابتليت بشرب هذا السم اللعين، وكنت من شدة تعلقي به أقدمه على الطعام والشراب، ثم كان اليوم الذي لا أنساه، فجأة شعرت بأن قدمي لم تعد قادرتين على حملي، ذهبت إلى الطبيب، فقال: إنها نوبة برد تحتاج إلى راحة قصيرة، لكن الذي حدث شيءٌ آخر كانت الكارثة قد بدأت تطل بوجهها الكالح عندما خرج البصاق مخلوطًا بشيء من الدم، مع ضيق في التنفس وآلام في الصدر والظهر، مع حشرجة شديدة، ثم فقدان كلي للقدرة على الكلام، حتى أصبحت الإشارة هي لغة المفاهمة، ولازمت السرير بلا حراك بعد أن كنت كما يقال (دينمو) لا يهدأ، حصل كل هذا التحول بسرعة البرق وبشكل مذهل! شعرت كأن العمر قد تقدم بي ثلاثين أو أربعين عامًا دفعة واحدة! وتوالت فحوصات الأطباء وتحاليلهم، وجاءت النتيجة أخيرًا: رئتان أصابهما العطب والسدد الكُلي، وليس أمامك إلا أن تلازم السرير لا تتحرك، لا تتكلم، وبالطبع لا تدخن، وتشم رائحته، يا إلهي أهكذا يتحول الإنسان في لحظة، نعم ما بين غمضة عين وانتباهتها يُغير الله من حال إلى حال.

 

يقول الشاب: لم يعد أمامي خيار، لا بد أن أبقى حتى تزول آثار التدخين، وها أنا ذا اعترف بخجل لقد توقفت عن تعاطي هذا السمِّ اللعين مجبرًا؛ لأنني بصراحة خفت من الموت، لقد كان بودي أن أتوقف بإرادتي ورغبتي، ولكن هذا ما حدث، وأنا أحمد الله كثيرًا فبعد هذه التجربة المريرة والمعاناة القاسية أشعر الآن بالراحة والحيوية، لقد عُدت إلى الحياة، بل عادت إليَّ الحياة، وإن كُنتَ أيها السامع لي ستستفيد من تجربتي، فإنني أدعوك، بل أرجوك، بل ألح عليك أن تعتبر مكافحة التدخين وإنقاذ المدخنين، هو هدفك الكبير، ومشروعك الخاص ولو من باب أشغل نفسك بالخير قبل أن تشغلك بغيره.

 

وقصة أخرى: رجل متوسط العمر، موفور العافية، صحيح البدن، ابتلي بشرب هذا السمِّ الخبيث، فأصيب بشيءٍ من السعال، في البدء لم يُلق له بالًا ولكن السعال سَرعان ما تفاقم وبدأ يتكرر طول اليوم وبعد عدة أيام لاحظ حمد وهذا هو اسمه، لاحظ نزول شيءٍ من الدم مع البلغم، ومع تكرر المشهد تأكد من خطورة الوضع، فذهب إلى الطبيب وبعد فحص الأشعة سأله الطبيب: كم علبة في اليوم تدخن؟ فأجابه حمد: ربما علبتين ومنذ متى وأنت تدخن؟ فأجاب حمد: منذ أن كان في العشرين من عمره، طمئِني يا دكتور قال الطبيب: هناك اشتباه بوجود ورم في الرئة، وتحتاج إلى المزيد من الفحوصات، فعمل له أشعة للصدر من الجهتين، ثم تحاليل دم وبلغم، ثم أشعة مقطعية، ثم أشعة صوتية، ثم تخطيط للقلب، ثم منظار للرئة ثم زراعة لعينة من الغدد، ثم تلتها عمليات أخرى، وأخيرًا ظهرت النتيجة المروعة إنه سرطان الرئة، وقد وصل إلى مرحلةٍ متأخرة، فقد أتلف الكبد وخنق الأوردة، وسبب شللًا في أعصاب الحبال الصوتية والحجاب الحاجز، وهو من النوع الذي لا يمكن استئصاله جراحيًّا، كما أن الأشعة العلاجية قد لا تفيد فيه شيئًا، أما علاجه بالأدوية الكيميائية، فقد يساعد قليلًا، لكنه يحمل أعراضًا جانبية خطيرة، وبدأت رحلة العلاج المريرة، وأخذ حمد يتردد على جلسات الأشعة لتقليص الورم، وتخفيف ضغطه على أوردة العنق، ثم جاء دور العلاج الكيماوي، وما أدراك ما الكيماوي، معاناة وآلام لا توصف، وبعد ستة أشهر أو أكثرَ بقليل من المعاناة الشديدة، والأوجاع الرهيبة، وفقدان الشهية، وصعوبة الأكل، ونقص الوزن إلى حد الهزال الشديد، مات حمد رحمة الله وترك خلفه عشرة أطفال، كما ترك فاتورة بقيمة 420 ألف ريال هي مجموع تكاليف علاجه الذي لم يؤدِّ إلا لإطالة معاناته، هذا خلاف مبلغ تسعين ألف ريال قيمة الدخان المحروق طوال فترة تدخينه، هذه أرقام مريضٍ واحد فقط، وكما يقول المتخصصون: فالأرقام لا تكذب.

 

وقصة أخيرة لكنها مؤثرة، تحكي بعض ما تعانيه زوجات وأبناء المدخنين؟ تقول الزوجة: زوجي مدخن وذات ليلة قمت من نومي وأنا مذعورة، قمت على صوت طفلي وهو يكح بشدة، لقد أصيب بربو الأطفال، جراء تدخين والده بالقرب منه، وأخذت أبكي لحاله وحالي، فأبوه يصر على عدم ترك التدخين، ولم يؤثر فيه ما وصل إليه حال طفلنا المسكين، ومن ثَمَّ لجأت إلى الله؟ قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي، ودعوت الله وسألته بإلحاح أن يهدي زوجي لترك التدخين وبعد أيام وبينما كنا نزور مريضًا من أقاربنا منومًا في المستشفى, وبعد خروجنا من الزيارة وفي أثناء سيرنا لموقف السيارات، أخرج زوجي علبته ليدخن، فكررت الدعاء له، وحين اقتربنا من سيارتنا إذا بطبيب من أطباء المستشفى متجه لسيارته، لكنه اقترب فجأة من زوجي وقال له: يا أخي، أنا منذ السابعة صباحًا وأنا أحاول مع فريق طبي كامل إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة، إنه شاب في مثل عمرك، ولديه زوجة وأطفال! ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني، ليتك ترى حالة أبنائه الصغار وزوجته الشابة وهم ينظرون إليه, ليتك تشعر بهم وهم يسألوني في كل ساعة عن وضع والدهم الحرج، ليتك تشعر بحاله هو وهو داخل غرفة العناية المركزة، خصوصًا حينما يرى أطفاله وهم يبكون حوله، ليتك ترى دموعه وهي تتساقط داخل كِمامة الأكسجين ليتك تتصور حالته وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال؛ لأنه يعلم خطورة وضعه، يا أخي، والله لقد سمحت لأطفاله بزيارته؛ لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله!

 

هل تود أن تكون مثله لتوقن بخطورة التدخين؟ أليس لك قلب؟ ألا تفكر في زوجتك وأطفالك؟ أيهونون عليك لمجرد سيجارة؟ أين عقلك؟ أين ضميرك؟ أين دينك؟

تقول الزوجة: سمع زوجي هذه الكلمات القوية وسمعتها معه, وتأثر بها ورمى السيجارة من يده، ومن ورائها العلبة كاملة, فقال له الطبيب: عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة أجعلها صادقة لوجه الله، وسترى الحياة بطعم آخر، ثم ذهب إلى سيارته وأنا أرمقه بعينين قد امتلأت دموعًا، فتح زوجي باب السيارة، فرميت بنفسي داخلها، ولم أتمالك نفسي انفجرت بالبكاء وعلا نشيجي وارتفع صوتي, وأخذت أنتحب بشدة وكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت، أما زوجي فقد أخذه الذهول، ووجم ساكتًا ساكنًا ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة، وبعد أن رجع إلى نفسه أخذ يدعو لذلك الطبيب المخلص ويثني عليه, وكانت هذه نهاية زوجي مع التدخين، ولا أنسى أن أسجل لذلك الطبيب المبارك ما صنعه لأسرتنا كلها, وما زلت أدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم السعيد الذي توقف فيه زوجي عن التدخين، وتوقفت معه معاناتنا وآلامنا إلى غير رجعة, وسأظل أدعو له ولكل مخلص مثله.

 

أعوذ بالله: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [النساء: 29، 30]، بارك الله.

 

الحمد لله وكفى، أما بعد:

فأكثر المدخنين إن لم يكن كلهم لا يمارون في ضرره، ولا يشكون في سوء أثره، بل إنهم يؤملون في تركه، ويسوفون بالإقلاع عنه، ويسعون في الخلاص منه، ولا أدل على ذلك من ازدياد الإقبال على عيادات مكافحة التدخين، فلهؤلاء حق علينا أن نعينهم، ونأخذ بأيديهم، وأن نجتهد بالدعاء لهم كي يتخلصوا من هذا الداء ويعيشوا كغيرهم سعداءَ.

 

فيا من ابتليت بهذا الداء الفتاك، تذكَّر أن الله يراك، تذكَّر أن الله أمرك ونهاك: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

 

يا من ابتليت بهذا الداء الخبيث، تذكَّر وصف ربك لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

يا من ابتليت بهذا الداء القاتل تذكَّر أن الله هو القائل: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [النساء: 29، 30].

 

يا من ابتليت بهذا الداء المهلك تذكَّر نهي ربك: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].

 

يا مَن ابتُليت بهذا الداء السام تذكَّر قوله عليه الصلاة والسلام: (من احتسى سمًّا فقتل نفسه، فسمُّه بيده يتحساه في جنهم خالدًا مخلدًا فيها)، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

 

يا مَن ابتُليت بتبذير مالك وصحتك وعمرك من أجل الدخان، ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ [الإسراء: 27].

 

يا مَن ابتُليت بهذا الداء المؤذي لأهلك ومَن حولك اسمع لقول ربك: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].

 

يا من لا يزال مصرًّا على التدخين، استمع لهذا النداء العجيب من صانعي الدخان في أستراليا، الذي نشرته إحدى المجلات البريطانية المتخصصة، يقول النداء ما نصه: "لمدة ربع قرن ونحن أصحاب شركات التبغ نحاول أن نخفي الحقيقة، أو نخفِّف مِن وقْعها على الجمهور، إننا نعترف الآن أننا نقوم بقتل (23 ألف) مواطن أسترالي كل عام، إننا نشعر بثِقل المسؤولية، لذلك فسنتوقف عن ترويج هذه المادة والإعلان عنها، وسنقوم بتحويلها تدريجيًّا إلى صناعةٍ للمواد الغذائية والحلويات؛ انتهى النداء.

 

ومع الأسف الشديد يا عباد الله، فهذا الموقف الأخلاقي الشجاع محصور داخل أستراليا، أما خارجها، فالأمر على العكس تمامًا، فحسب الإحصاءات الرسمية ينخفض عدد المدخنين في أمريكا وأوربا وأستراليا بنسبة 1-2 % سنويًّا، بل حتى الشعب اليهودي الملعون في كتاب الله وعلى ألسنة رسل الله، والمغضوب عليهم، ومَن وصفهم القرآن بأنهم لا يفقهون ولا يعقلون، هذا الشعب الخبيث قد توقَّف رُبعُ مدخنيه عن التدخين، والنسبة عندهم في تحسُّن مستمر، بينما يتزايد أعداد المدخنين في عالمنا النائم بنسبٍ متصاعدة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

أيها الأحبة، إني لأرجو بعد هذه الجولة الطويلة المؤلمة أن يتذكر الناسي، ويتنبه الغافل، ويتعلم الجاهل، ويتنازل المعاند، ويعزم المتردد.

 

إنني أدعو كل مدخن للتوبة الصادقة، وأن يتركه طاعة لله وحفاظًا على نفسه وأهله وماله، ومن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.

 

وهمسة في أُذن كل مَن عزَم على تركه لله، اعلَم أنك ستجد بعض المشقة في أول الأمر، لكنها سرعان ما تزول؛ قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أما مَن ترَكها مخلصًا من قلبه لله، فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة، ليُمتَحنَ أصادقٌ هو في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلًا استحالت لذة"، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

أخي المدخن، استعنْ بالله ولا تعجِز، وتذكَّر أن رضا الرحمن والانتصار على النفس والشيطان، لهما لذة هي أعظم من لذة التدخين.

 

أكثر من الذكر والدعاء والاستعاذة، وقلِّل من شرب المنبهات، واستبدلها بالعصائر، خصوصًا الليمون والبرتقال، وابتعد عن رُفقاء التدخين وكل ما يذكِّرك به قدر الإمكان، اشغل أصابعك بالسواك ونحوه، تسلَّح بالصبر والإرادة، وبإذن الله ستهزم هذه العادة.

 

يا بن آدم، عش ما شئت فإنك ميِّت، وأحبِب مَن شئت فإنك مُفارقه، واعمَل ما شئت فإنك مَجزي به، البر لا يَبلى والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان، اللهم صلِّ.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السهم القاتل
  • القاتل الصامت
  • وباء كاروشي القاتل يجتاح اليابان ويقتل الناجحين فقط
  • الرصاصة القاتلة لا تخطئ
  • القاتل المقتول
  • الفراغ القاتل
  • جزاء القاتل في الدنيا والآخرة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة القاتل رقم واحد(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أحكام وفوائد من قصة القاتل مائة نفس (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • خطبة: الشك القاتل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأحاديث التي اتفق الشيخان على إخراجها من طريق واحد عن شيخ واحد بلفظ واحد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل العفو عن القاتل والجاني والظالم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الندم القاتل(استشارة - الاستشارات)
  • تفسير: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القاتل الذي حيرني أمره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسألة ميراث القاتل الخطأ والعمد(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • السم القاتل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب