• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

شقائق الرجال

شقائق الرجال
د. محمود بن أحمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/12/2017 ميلادي - 14/3/1439 هجري

الزيارات: 20790

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شقائق الرجال


الحمد لله... النَّاس في أصل الخِلْقَة سواء، فالرِّجال والنِّساء متساوون في النَّشأة والأصل؛ فكلُّ النَّاس لآدم، وآدم خُلِقَ من تراب، فالكلُّ سواء؛ رَحِمٌ واحدة، ونَفْسٌ واحدة، وماءٌ واحد، يخرج من بين الصُّلب والتَّرائب، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].

 

«وفي الإخبار بأنَّه خَلَقهم من نَفْسٍ واحدة، وأنَّه بَثَّهم في أقطار الأرض، مع رجوعهم إلى أصلٍ واحد؛ لِيَعْطفَ بعضُهم على بعض، ويرفقَ بعضهم على بعض»[1].

 

فالله تعالى نبَّه على أنَّه خَلَقَ جميع النَّاس من آدم - عليه السلام، وأنَّه خَلَق منه زوجَه حوَّاءَ، ثم انتشر النَّاس منهما، كما قال تعالى: ﴿ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]؛ أي: ليألفها ويسكن إليها، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، فلا أُلْفَةَ بين روحين أعظم ممَّا بين الزَّوجين[2].

 

«ولو أنَّه تعالى جَعَل بني آدم كلَّهم ذكوراً، وجعل إناثَهم من جنسٍ آخَرَ من غيرهم من جانٍّ أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج... إذاً من تمام رحمته ببني آدم أنْ جَعَلَ أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهنَّ مودَّة: وهي المحبَّة، ورحمة: وهي الرَّأفة، فإنَّ الرَّجل يُمْسِك المرأة إمَّا لمحبَّته لها أو لرحمةٍ بها، بأن يكون لها منه ولد، أو محتاجةٍ إليه في الإنفاق، أو للألفة بينهما، وغير ذلك»[3].

 

أيها الإخوة الكرام.. إنَّ الحقيقة القرآنية الواضحة في خلق حواء ﴿ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾ [النساء: 1] فهي من النَّفْس الأُولى فِطْرَةً وطَبْعاً، خَلَقَها الله لتكون لها زوجاً، فلا فارق بينهما في الأصل والفطرة، إنَّما الفارق في الاستعداد والوظيفة.

 

ولقد تاهت البشريَّة طويلاً، حينما جرَّدت المرأة من كلِّ خصائص الإنسانيَّة، ومن حقوقها فترةً من الزمان، متأثِّرةً بتصوُّرٍ سخيفٍ لا أصل له، فلمَّا أرادت معالجةَ هذا الخطأ الشَّنيع أطلقت للمرأة العَنان، ونسيت أنَّها إنسان خُلِقَت لإنسان، ونَفْسٌ خُلِقَت لنفس، وشَطْر مُكَمِّلٌ لِشَطْر، وأنَّهما ليسا فَرْدين متماثلين، إنَّما هما زوجان متكاملان[4].

 

معشر الفضلاء.. هناك آيات كثيرة تُؤكِّد وحدة النَّشْأة والأَصْل، فالله تعالى لم يُطْلِع أحداً على خلق السَّماوات والأرض، ولا على خلق أحد من البشر، فمسألة أصل الخلق وأصل النَّشأة إذاً ليست مثار ادِّعاء من أحد، ولا مجال جدال يخوض فيه أحد، فهي غيب لا يمكن لأحد من البشر أن يدَّعي العلم به، ومصداق ذلك قول المولى تبارك وتعالى: ﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ [الكهف: 51].

 

وعلى هذا - إخوتي الكرام - فنظريَّات بداية الخَلْق، وتطوُّره، وفَرَضِيَّات جنس المرأة، وأصلها والتي انتشرت في الكتابات القديمة لا أصلَ لها، ولا دليلَ عليها، ولا برهان.

 

بل ليس هناك مصدر نَطْمئنُّ إليه، ونثق به كلَّ الثِّقة غيرَ القرآنِ العظيم؛ لأنَّه من لدن حكيم خبير ﴿ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].

 

وهناك آيات كثيرة تُقرِّر وحدة النَّشأة والأصل، ومنها قوله تعالى: ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنْ الأنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ﴾ [الزمر: 6]. وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: 12 - 14].

 

فالمُلاحظ هنا: أنَّ كُلاً من الرَّجل والمرأة استويا في مراحل التَّكوين من نطفةٍ، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظام، ثم تُكسى العظام باللَّحم، إلى أن يتكوَّن جنيناً كاملَ الخلْقَة ويخرج إلى الحياة، فالقرآن الكريم يُبيِّن بوضوح لا لبسَ فيه المراحل التي يمرُّ بها الجنس الإنساني - ذكوراً وإناثاً - في أطوار تكوينه الأُولى، ولم تأت آيةٌ واحدة تُبيَّن اختلاف تكوين الرَّجل عن المرأة داخل الرَّحم.

 

وبناءً عليه: لا ينبغي أن يتميَّز الرَّجل عن المرأة، أو تتميَّز المرأة عن الرَّجل في أصل الخِلْقَة، فهي مساواةٌ عادلة[5].

 

ويؤكِّد النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على المساواة العادلة بين النِّساء والرِّجال في أصل الخِلْقَة بقوله: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»[6]. والشَّقائق: جمع شقيقة، ومنه: شقيق الرَّجل، وهو أخوه لأبيه وأمِّه، والمعنى: أنَّ النِّساء نظائر الرِّجال وأمثالهم في الخَلْق والطِّباع، فكأنهنَّ شُقِقْنَ من الرِّجال، وحوَّاءُ خُلِقَت وشُقَّت من آدم عليه السلام[7].

 

أيها الإخوة الكرام.. وفي الوقت الذي يقرِّر فيه الإسلام: أنَّ الرَّجل والمرأة مخلوقان من جوهرٍ واحد، وهو التَّراب، نرى الفلسفات الأُخرى: تنظر إلى المرأة على أنَّها رجس، أو أنَّها لا روح فيها، وأنَّ روحها شيطانيَّة أو روح شِرِّيرة كما كان الرُّومان يقرِّرون ذلك في (القرن السَّادس)؛ لأنَّها من خَلْقِ إله الشَّر في حين خُلِقَ الرَّجل - في اعتقادهم - من قِبَل إله الخير[8]!

 

الخطبة الثانية

الحمد لله... عباد الله.. إنَّ النَّاس على اختلاف أجناسهم وألوانهم وديارهم متساوون في الاعتبار البشري، كما هم متساوون في النَّشأة والأصل، ويدلُّ على ذلك قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

 

«يُخبر تعالى أنَّه خَلَق بني آدم، من أصل واحد، وجنسٍ واحد، وكلُّهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحوَّاء، ولكنَّ الله تعالى بثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً وفرَّقهم، وجعلهم شعوباً وقبائل؛ أي: قبائل صغاراً وكباراً؛ وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنَّه لو استقلَّ كلُّ واحدٍ منهم بنفسه، لم يحصل بذلك التَّعارف الذي يترتَّب عليه التَّناصر والتَّعاون، والتَّوارث، والقيام بحقوق الأقارب، فالله جعلهم شعوباً وقبائل؛ لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها»[9].

 

فالآية الكريمة تضمُّ - إلى المساواة في النَّشأة والأصل بين الذَّكر والأنثى - المساواة في الاعتبار البشري بين الشُّعوب والقبائل، لا فرق بين أبيض وأسود وأحمر، ولا طويل ولا قصير، ولا عربيٍّ ولا أعجمي، ولا ذكرٍ ولا أنثى.

 

حقيقة واضحة يقررها القرآن الكريم: ﴿ خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ﴾ [الحجرات: 13] «من آدمَ وحوَّاءَ - عليهما السلام - فالكلُّ سواءٌ في ذلك؛ فلا وجه للتَّفاخر بالنَّسَب»[10].

 

فاختلاف الشُّعوب والقبائل بين بني البشر لا يعني اختلافهم في الاعتبار البشري، بل ذلك مصدر جذب للتَّعارف والتَّعاون والتَّقارب فيما بينهم، وبناءً عليه: فإنَّ الاختلاف في الذُّكورة والأنوثة بين الجنسين عاملُ جذبٍ وليس عاملَ تضادٍّ، كما أنَّ انقسام النَّاس إلى شعوبٍ وقبائلَ وغيرِها من الأقسام يُعَرِّف بعضَهم ببعض، فينتسبون إلى آبائهم ويَصِلون أرحامهم، ويتكاملون فيما بينهم، وليس للتَّفاخر بينهم باعتبار الذُّكورة أو الأنوثة أو غيرها من الاعتبارات البشريَّة[11].

 

ويؤكِّد ذلك ما جاء عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّ اللهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّة[12]، وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا، فَالنَّاسُ رَجُلاَنِ[13]: بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللهِ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللهِ[14]، وَالنَّاسُ بَنُو آدَم، وَخَلَقَ اللهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ[15]، قَالَ اللهُ تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]»[16].

 

فأين هذه المعاني الإسلاميَّة السَّامية، والتَّوجيهات النَّبويَّة المباركة ممَّا يوجد عند الأمم الأُخرى من تجريد المرأة من اعتبارها البشريِّ والإنساني، ومن ذلك:

أنَّ من أساسيَّات النَّصرانية المحرَّفة التَّنفير من المرأة وإن كانت زوجة حلالاً، واحتقار الصِّلة الزَّوجية، حتى بالنِّسبة لغير الرُّهبان، يقول أحدُ رجالِ الكنيسة: «إذا رأيتم امرأةً، فلا تحسبوا أنَّكم ترون كائناً بشريّاً، بل ولا كائناً وحشيّاً، وإنَّما الذي ترون هو الشَّيطان بذاته، والذي تسمعون به هو صفير الثُّعبان»[17].

 

وقد اجتمع بعض اللاَّهوتيين في (القرن الخامس)؛ ليبحثوا ويتساءلوا في (مجمع ماكون): «هل المرأة جثمانٌ بحت، أم هي جسدٌ ذو روح، يُناط به الخلاص والهلاك؟» وغلب على آرائهم: أنَّها خِلْو من الرُّوح النَّاجية (من عذاب جهنم)، وليس هناك استثناء بين جميع بنات حوَّاء من هذه الوصمة إلاَّ مريم - عليها السلام[18].

 

وعقد الفرنسيُّون في عام (586م)[19] مؤتمراً للبحث: هل تُعَدُّ المرأة إنساناً أم غيرَ إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روحٌ حيوانيَّة أم روح إنسانيَّة؟ وإذا كانت روحاً إنسانيَّة فهل هي على مستوى روح الرَّجل أم أدنى منها؟ وأخيراً: قرَّروا أنَّها إنسان، ولكنَّها خُلِقَتْ لخدمة الرَّجل فَحَسْب[20].

 

على حين جاء الإسلام ليقرِّر المساواة العادلة بين المرأة والرَّجل في الاعتبار البشري، وفي أصل الخِلْقَة، فهما سواء، يسمو بهما إيمان وخُلُق، ويتَّضعان بالكفر والانحراف؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7-10].

الدعاء...



[1] تفسير السعدي (1/ 309).

[2] انظر: تفسير ابن كثير (3/ 574).

[3] المصدر نفسه (6/ 326).

[4] انظر: في ظلال القرآن، (1/ 574).

[5] انظر: موقف القرآن الكريم من الدعوات المعاصرة لتحرير المرأة، لرنده فؤاد حصاونه (ص 35)؛ حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام، لمحمد عبد الرحمن الخلوف (ص 58).

[6] رواه أبو داود (1/ 61)، (ح 236)؛ والترمذي (1/ 190)، (ح 113)؛ وأحمد في «المسند» (6/ 256)، (ح 26238)؛ وأبو يعلى في «مسنده» (8/ 149)؛ والدارمي في «سننه» (1/ 215)، (ح 764)؛ والبيهقي في «الكبرى» (1/ 168)، (ح 767)؛ وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (1/ 80)، (ح 113)؛ و«صحيح الجامع الصغير» (1/ 461)، (ح 2333)؛ وحسنه في «صحيح سنن أبي داود» (1/ 72)، (ح 236).

[7] انظر: معالم السنن، للخطابي (1/ 79)؛ عمدة القاري، للعيني (3/ 235)؛ تحفة الأحوذي، للمباركفوري (1/ 312)؛ عون المعبود شرح سنن أبي داود، لمحمد آبادي (1/ 275)؛ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (2/ 134).

[8] انظر: المرأة المسلمة، لوهبي سليمان غاوجي (ص 32)؛ حقوق المرأة في الإسلام، د. صالح أحمد جرادات (ص 32).

[9] تفسير السعدي (5/ 74).

[10] روح المعاني (26/ 161).

[11] انظر: حقوق المرأة في الإسلام. د. جميلة عبد القادر الرافعي، د. محمد رامز عبد الفتاح العزيزي (ص 72).

[12] (عُبِّيَّةَ الجَاهِليَّة): أي: نَخْوَتَها وكِبْرَها وفَخْرَها وتعاظُمَها؛ أي: تفاخُرَها.

[13] (فَالنَّاسُ رَجُلان): قال الخطابي رحمه الله: «معناه: أنَّ النَّاس رجلان: مؤمنٌ تقي: فهو الخَيِّرُ الفاضل، وإنْ لم يكن حسيباً في قومه، و فاجرٌ شقي: فهو الدَّني، وإنْ كان في أهله شريفاً رفيعاً».

[14] (هَيِّنٌ عَلَى الله)؛ أي: ذليلٌ على الله؛ أي: عنده، والذَّليل لا يُناسبه التَّكَبُّر.

[15] (خَلَقَ اللهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ): أي: فلا يليق بمَنْ أَصْلُه التُّراب النَّخوة والتَّجبُّر، أو إذا كان الأصل واحداً فالكلُّ إخوة فلا وجه للتَّكبُّر؛ لأنَّ بقيَّة الأمور عارضة لا أصلَ لها حقيقة. انظر: تحفة الأحوذي (9/ 110)؛ عون المعبود شرح سنن أبي داود (1/ 16).

[16] رواه ابن حبان في «صحيحه» (9/ 173)، (ح 3828)؛ والترمذي (5/ 389)، (ح 3270)؛ وابن أبي شيبة في «مصنفه»، (7/ 405)، (ح 36919)؛ وعبد بن حميد في «مسنده» (ص 253)، (ح 795). وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي»

(3/ 334)، (ح 3270).

[17] انظر: العلمانية: نشأتها، وتطورها، وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة، د. سفر الحوالي (ص 86).

[18] انظر: المرأة في القرآن، لعباس محمود العقاد (ص 54)؛ المرأة بين الفقه والقانون، د. مصطفى السباعي (ص 18).

[19] وهو وقت زمان شباب رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم.

[20] انظر: المرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية، د. محمد بن أحمد المقدم (ص 52).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جناية العلمانية على ((شقائق النعمان))
  • النساء شقائق الرجال
  • موارد ومصادر (شقائق الأترنج في رقائق الغنج) للعلامة السيوطي

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة نقول منتخبة من شقائق النعمان في شقاشق ابن سليمان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأجراء الرجال (عمالة الرجال الأحرار) في المغرب والأندلس: دراسة تاريخية وثائقية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج2) ( مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المرأة إنسان .. هي شقيقة الرجل(مقالة - ملفات خاصة)
  • التحذير من تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النهي عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في التحذير من تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وقفات مضيئة مع نساء النصرة الأُوَل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضل الصف الأول في الصلاة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب